- التفاصيل
يقول الله عز وجل: (وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمٗا).
ويقول عليه الصلاة والسلام: (لهدم الكعبة سبعين مرة أهون عند الله من إراقة دم مسلم).
فما بالكم يا عناصر الفصائل تنجرون وراء أوامر القادة وتنسون أمر الله؟!
ما بالكم توجهون بنادقكم على صدور بعضكم ونسيتم نظام الإجرام؟!
ما بالكم تخشون القادة وتخافون على رواتبكم وتنسون أن الله أحق أن تخشوه وتطيعوه؟!
هل نسيتم الهدف الذي خرجتم لأجله في ثورة الشام المباركة؟!
هل نسيتم دم إخوانكم الشهداء وتضحيات أهل الشام؟!
هل نسيتم مجازر النظام وصرخات الأطفال اليتامى والنساء الثكالى وقهر الرجال؟!
هل نسيتم أنكم إخوة الجهاد وإخوة الهدف وإخوة السلاح والخندق الواحد؟!
ما بالكم تركضون وراء لعاعة من الدنيا وتنسون ثواب الآخرة؟!
تذكّروا أنكم ستأتون الله فرادى وتقفون بين يديه فلا قائد ولا شرعي.
فإياكم ثم إياكم أن تصيبوا دما حراما فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
تذكروا معارك التحرير، تذكروا أصوات التكبير، تذكروا أزيز الرصاص وصوت البنادق وتذكروا أنكم كنتم ومازلتم إخوة السلاح فلا يفرقنكم قادة عملاء باعوا تضحياتكم ودماء إخوانكم الشهداء وباعوا دينهم بدنيا غيرهم، باعوه بثمن بخس دراهم معدودة، حتى يحصلوا على منصب وجاه ونسوا أنهم سيقفون بين يدي الله حفاة عراة.
فإياكم والسير على نهجهم، وكونوا كما عهدناكم واستعيدوا قراركم العسكري وافتحوا الجبهات الحقيقة على نظام الإجرام بعيدا عن القادة العملاء وبعيدا عن الوصاية التركية واعتصموا بحبل الله المتين لا بحبال الداعمين المتآمرين، فإنه خير داعم وخير ضامن..
(يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ)
(إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِهِۦ صَفّٗا كَأَنَّهُم بُنۡيَٰنٞ مَّرۡصُوص)
فإنها والله خير فرصة لفتح الجبهات والمعارك الحقيقية التي تقصم ظهر النظام المتهالك، فإن الله يهيئ لكم ويدبر، فها هي إيران وحزبها في لبنان مشغولون بكيان يهود وروسيا غارقة في أوكرانيا فاغتنموا الفرصة يرحمكم الله، لعل الله يفتح على أيديكم وأيدينا جميعاً فيمنّ علينا بالنصر والتمكين إنه وليّ ذلك والقادر عليه.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الله عبد الجواد الحجي
- التفاصيل
يقول الباري سبحانه: (وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ).
يحذرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآية من الركون الى الظالمين أي الميل لهم سواء بمودة او مداهنة أو مجرد الرضا بأعمالهم، فتكون النتيجة ناراً وقودها الناس والحجارة، ليس هذا فحسب بل يحذرنا أيضا أنه ليس لنا ناصر ولا معين ولا ولي إلا الله، وإذا ركنّا الى الظالمين لن ينصرنا الله مهما امتلكنا من أسباب القوة.
فهل يرضى أهل الشام وأهل الثورة أن يسلموا قرارهم ومصيرهم إلى قادة عملاء يقومون بدورهم الوظيفي لتسليم البلاد والعباد الى الظالمين أعداء الله؟!
بل وكيف يرضى المسلمون في شتى بقاع الأرض أن يسلموا أمرهم الى حكام خونة رويبضات نهبوا خيرات البلاد وأمعنوا في إذلال وإفقار الشعب المسلم، بل وكتموا أنفاس العباد حتى لا يتكلموا بحق أو يذكّروا بعظيم؟!
ونحن نرى اليوم تسلط قادة الفصائل المرتبطين ومحاولة تكميمهم لأفواه الصادعين بالحق وتغييبهم في دهاليز السجون!
نعم سيبقى حالنا هكذا ما لم نتحرك بأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم).
وقال تعالى: (إِنَّهُمۡ إِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ يَرۡجُمُوكُمۡ أَوۡ يُعِيدُوكُمۡ فِي مِلَّتِهِمۡ وَلَن تُفۡلِحُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا).
هذا تحذير شديد من الله لنا مالم نلتزم أمره سبحانه، أما إذا التزمنا أمره وسرنا على نهج الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه سنجد بإذن الله البشريات، فقال عز من قائل:(قَٰتِلُوهُمۡ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَيۡدِيكُمۡ وَيُخۡزِهِمۡ وَيَنصُرۡكُمۡ عَلَيۡهِمۡ وَيَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمٖ مُّؤۡمِنِينَ)..
ونقول لأهل القوة والمنعة في الشام وكل بلاد الإسلام أن انظروا في أي طريق تسيرون وأي فسطاط تنصرون.
فالمسؤولية الملقاة على أعناقكم عظيمة وأجرها كذلك.
فكونوا أجناد الله في أرضه وأسقطوا الخونة والعملاء المرتبطين، وجددوا سيرة الفاتحين.
ونخص أهل الشام بالذكر أن سارعوا لانتزاع قراركم وأسقطوا القادة الخونة وارفعوا الوصاية التركية عن ثورتنا وحرروا سلاحكم واستعيدوا قراركم العسكري لنفتح الجبهات ونغزو النظام المجرم في عقر داره لإسقاطه وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة. وتذكروا أن لكم في سجونه أخوات وأمهات وأعراض تلاقي ما يعجز اللسان عن وصفه من عذاب. فكونوا كما عهدناكم أنصار حق ضد الباطل وأهله، لعل الله يرضى بذلك عنا فيمن علينا بالنصر والتمكين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الله عبد الجواد الحجي
- التفاصيل
في وقت تستمر فيه الاحتجاجات الرافضة لإعادة افتتاح معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شمال سوريا مع النظام المجرم، عقدت منظومة الأدوات التركية بشقيها السياسي والعسكري اجتماعاً موسعاً، الثلاثاء 3/9/2024م، في مدينة غازي عنتاب في تركيا، زاعمةً أنه لبحث 7 ملفات، من بينها قضية افتتاح معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي، وضم الاجتماع، رؤوس الائتلاف العلماني السوري الموالي لتركيا والغرب، وهيئته التفاوضية، وحكومته المؤقتة وقادة جيشها الوطني، وما يوصف بمجلس القبائل والعشائر، وتم خلاله مناقشة الواقع السوري وسبل تذليل التحديات التي تواجهه، وفقاً لما ذكرته الحكومة المؤقتة في بيان. وبخصوص معبر أبو الزندين شرقي حلب، قال البيان إن المشاركين ناقشوا أهميته كمعبر حيوي "إنساني واقتصادي" يؤثر إيجاباً على الوضع الاقتصادي والإنساني في المنطقة. وزعم المشاركون أن هذا المعبر ليس له أية علاقة بأي من ملفات التطبيع مع النظام السوري، بل هو خطوة تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية وتسهيل الحركة التجارية والإنسانية في المناطق المحررة، وفق البيان.
وبعد عدة أيام من اجتماع غازي عنتاب أصدرت ما يسمى الحكومة السورية المؤقتة بيانا حذرت فيه مما سمتها "محاولات خبيثة" لزعزعة الأمن في الشمال السوري المحرر، وزعمت فيه دعمها لحق الناس في التظاهر السلمي وتوفير الحماية لهم، في إشارة واضحة لقمع اعتصام الأحرار الرافضين فتح معبر أبو الزندين، وجاء بيانها على إثر اختلاق مشكلة بين بعض المعتصمين وعناصر الشرطة العسكرية في المنطقة.
يسعى النظام التركي عبر أدواته من حكومات وظيفية وقادات الفصائل إلى تذليل العقبات أمام عملية التطبيع وتسليم المناطق المحررة للنظام المجرم، والتي بدأها بقضية فتح معبر أبو الزندين الذي سيكون خطوة تتبعها خطوات من التطبيع على طريق إجهاض الثـ..ـورة وتنفيذ الحل السياسي الأمريكي الذي قررته أمريكا في القرار الأممي 2254، ولكن خطوة فتح المعبر مع النظام لم تكن بالخطوة السهلة على النظام التركي في ظل تحرك المخلصين في ثـ..ـورة الشام المباركة وفضح مؤامرة المعبر ونصب خيمة الاعتصام والرباط فيها لمنع تنفيذ هذه الخطوة الخيانية الجريئة، ولأنها تعتبر مقدمة لباقي الخطوات الخطيرة التي يعتزم النظام التركي السير بها.
وكان الرئيس التركي أردوغان أكد في تصريحات خلال مؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء بولاية قوجا إيلي شمال غربي تركيا وبعد يومين من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأولى إلى تركيا، أن بلاده تتخذ خطوات في علاقاتها مع مصر وسوريا لتأسيس محور تضامن ضد ما أسماه التهديد التوسعي المتزايد لكيان يهـ..ـود. فيما صرح نائب وزير الخارجية المصري الأسبق علي الحنفي أن زيارة الرئيس المصري لتركيا شهدت تنسيقا وتشاورا في مختلف قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والملف السوري، وكان بينهما تفاهم على ضرورة وجود حراك في الملف السوري وعودة المسار السوري لطبيعته في إطار تشاوري مصري تركي سوري.
التصريحات التركية المتواصلة منذ أشهر عدة عن تطبيع العلاقات مع النظام السوري المجرم، أكدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في آخر تصريحاته قبل أيام عن أن الجانب التركي مستعد لمناقشة انسحاب القوات التركية من سوريا، وعن نجاح الجانب الروسي في تحقيق اختراق مهم لجهة تحديد موعد عقد لقاء بين أردوغان وطاغية الشام بشار أسد أواخر شهر أيلول الحالي.
شماعة توسع كيان يهـ..ـود في المنطقة التي استعملها أردوغان لتحقيق تقدم في إعادة العلاقة مع طاغيتي الشام ومصر وتطبيعها من جديد تكشف عما يتم التخطيط له من مؤامرة تعويم النظام السوري المجرم، وتؤكد أن اجتماع غازي عنتاب لقوى الثـ..ـورة والمعارضة المدجنة هو خيانة عظمى لثـ..ـورة الشام المباركة وهدفه تهيئة الأجواء وتذليل العقبات أمام تنفيذ خطوات التطبيع والتسليم باعتبار أن نجاح النظام التركي في تحقيق هذه الخطوة سيكون بداية لتحقيق باقي الخطوات وهو ما يعني حرفيا إجهاض الثـ..ـورة وتضييع تضحيات أهل الشام.
هذا الاستعراض للواقع الحالي من التآمر على الثـ..ـورة وخيانة متصدري الثـ..ـورة لأهدافها ليس قدرا محتوما لا يمكن رده عن أهل الشام وإنما لبيان الخلل ومعالجته، فارتباط الثـ..ـورة بالنظام التركي وقبول المال السياسي القذر وخسارة قرار الثـ..ـورة لصالحه ومحاولة التحكم بها لمصالحه ومصالح أمنه القومي ومصلحة أمريكا، كل هذا يمكن معالجته بعيدا عن أسطوانات الحليف الوحيد والمصالح المشتركة والمصير المشترك وبقية الترهات التي يلوكها البعض في عصر سياسة المصالح ودفن المبادئ والأخلاق.
فمرض الثـ..ـورة بارتباط قادتها بالخارج فإن تمت معالجته تعافت وعادت إلى طريقها نحو إسقاط النظام المجرم، الذي يسعى الجميع لإعادة إنعاشه وعبر أقوى طريقة بدفع الثـ..ـورة للتطبيع معه عبر فتح المعابر الذي سيكون له تأثير كبير على المستوى المتوسط والبعيد في تليين جدران الثـ..ـورة، ولا ننسى ما يقوم به قادات الفصائل وعلى رأسهم الجولاني داخل المناطق المحررة من انتهاكات مقصودة بحق شرفاء الثـ..ـورة بهدف كسر الإرادة عبر الضغط الأمني والاقتصادي الذي يعتبر أصعب من الضغط العسكري، ويمارسه الجولاني بشكل فاضح عبر جهاز أمن مرتبط بأجهزة مخابرات خارجية وحكومة ضرائب تسوم أهل المحرر كل أنواع التجويع والإفقار والحصار، وعلى الجانب الآخر يقوم الجولاني بكل ما يلزم لدك حصون الثـ..ـورة من الداخل عبر برامج الترفيه والأولمبياد ومعرض الكتاب وغيرها من النشاطات القائمة في إدلب في وقت تموج المنطقة وتتحرك بتناسق عال للقضاء على الثـ..ـورة، ما يعني أن الجولاني أصبح جزءا من هذه المخططات بل له الدور الأبرز فيها لأنه ثبت بالدليل القاطع أنه لا يستطيع أحد فرض شيء بالقوة العسكرية على الثـ..ـورة، فقد صمدت على تفرقها أمام قوة المليشيات الإيرانية والقوات الروسية وقوات النظام المجرمة مجتمعين وخسائرها كانت بسبب الدور التركي الخبيث الذي بمجرد فك ارتباط الثـ..ـورة به وتحررها من قيوده يعني انطلاقها بحرية مرة أخرى نحو عقر دار النظام المتآكل والمتهاوي.
ثـ..ـورة الشام المباركة تعيش حاليا أعنف المعارك السياسية وفي عين العاصفة التي تريد اقتلاع أركانها وتحطيم قوتها، ويلعب النظام التركي دور الشيطان الذي يوسوس حاليا لشق صفها ودفعها للتخلي عن ثوابتها التي هي الضامن لمتابعة طريقها وعلى رأسها إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه ودستوره العلماني، ولا سبيل لذلك إلا بالعودة إلى شعارها الخالد "يا الله ما لنا غيرك يا الله"، وتطبيقه قولا وعملا، والانفكاك من كل ما هو دونه، والعودة لله وطلب الغفران منه وهو الغفور الرحيم، وبذلك يمكننا استعادة القرار العسكري الذي سيفتح الباب لها واسعا مرة أخرى ويقلب الطاولة ويحطمها على رؤوس من يجلس عليها ويحوك المؤامرة تلو الأخرى للنيل منها وخصوصا أدوات الداخل من حكومات وقادات فصائل وهبهم الله نعمة القوة لنصرة المستضعفين فأخلدوا إلى الأرض وركنوا للظالمين فأورثهم الله الذل في الدنيا والخزي في الآخرة إن لم يتوبوا ويعودوا لأحضان أمتهم وثورتهم بدل أحضان عصابات النظام وسكاكينه الطائفية التي يدفعهم ويدفع أعراضهم إليها عرابُ المصالحات أردوغان.
إن الثبات على أمر الله شيء عظيم يهبه الله لعباده المستمسكين بحباله المعتصمين بأمره الصادعين بالحق في زمن الخذلان وتكالب الأصدقاء والأعداء، وإن ثـ..ـورة الشام صفحة ناصعة البياض في تاريخ أمة تحاول النهوض من كبوتها لاستعادة عزتها وكرامتها التي لن تعود إلا بإقامة حكم الله في الأرض مرة أخرى وعودة المسلمين للمهمة الأساسية التي أوكلها الله لهم بتبليغ رسالته للبشرية عبر إقامة الدولة التي ستتولى هذه المهمة بالدعوة والجـ..ـهاد، ولن نتخلص من هذا الذل الذي أحاط بنا من كل جانب إن لم نعد لديننا في كل شأن من شؤون حياتنا وعلى رأس ذلك في الحكم والسياسة، فإلى ذلك ندعو أهلنا في ثـ..ـورة الشام أن اعتصموا بحبل الله جميعا واقطعوا ما دونه من حبال الدول والمجتمع الدولي المخادع الذي يمكر بكم وبثورتكم ويروغ منكم كما يروغ الثعلب، فلننهض لنستعيد قرار ثورتنا لننطلق بالموجة الثانية منها متوجهين نحو دمشق، لا يضرنا من خذلنا ولا من عادانا والنصر حليفنا بإذن الله.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم﴾.
بقلم: الأستاذ أحمد معاز
- التفاصيل
جريمة جديدة تضاف لسجل جهاز الظلم العام في سلسلة جرائم متتابعة، فبعد كشف الحرمات ودهس الحرائر وشتم وضرب الأعراض واعتقال النساء ها هو اليوم يحارب أصحاب النخوة الذين ينصرون إخوانهم وأخواتهم من أبناء الثورة، ويؤكد وقوفه في صف الديايث.
فبعد خروج مظاهرة للحرائر أمام ديوان المظالم للمطالبة بالمعتقلين ظلماً قام أحد الشبيحة بالهجوم على الحرائر بالضرب والشتم وجهاز الدياثة يشاهد بل يحمي مرتكب الجريمة، لأن هذا المنظر أصبح طبيعياً عند جهازٍ امتهن هتك الأستار وكشف الحرمات واعتقال النساء، ومن ثم انسحب الشبيح واحتمى بجهاز الظلم العام، فما كان من الأحرار أصحاب النخوة إلا أن هبوا لنصرة أعراضها، كيف لا وهذا هو في الأساس سبب قيام ثورتنا!
فخرجت مظاهرة في ادلب نصرة للحرائر وهتفت "لأجل الحرة نشعلها ثورة"، فما كان من جهاز الدياثة إلا أن انقض عليها بالضرب مستخدماً العصي والهروانات، وبعد تفريقه المظاهرة قام جاز الظلم العام بتعفيش الدراجات النارية كما يفعل نظام الإجرام بتعفيش البيوت.
وبعد مراجعة الجهة المسوؤلة عن مصادرة الدراجات النارية لاستلامها طلب الظالمون تعهداً من أصحاب الدراجات النارية بعدم الخروج للتظاهر وعدم نصرة الأعراض!
فما كان من الأحرار إلا أن رفضوا التعهد وقالوا: إن أرواحنا ودماءنا نقدمها نصرة لأعراضنا وليس فقط دراجاتنا النارية.
هكذا هم الأحرار الذين لا ينامون على ضيم ويفضلون الموت على المذلة، فشتان شتان ما بين الأحرار أصحاب النخوة وبين الشبيحة الديايث محاربي النخوة وأهلها، وفعلاً أبت الدياثة أن تفارق أهلها!
إن الجولاني في هذه المرحلة يبحث عن أدوات رخيصة و ديايث لأن المرحلة القادمة مرحلة تسليم حسب مكرهم، فعلينا انتزاع قرارنا وتحرير سلاحنا قبل أن يسلموا أعراضنا لنظام الإجرام.
قَالَ النَّبيُّ ﷺ: (إنَّ مِمَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنعْ مَا شِئْتَ).
إن الجولاني وجهاز ظلمه العام لم يعودوا يستحون من الله ولا من عباده، وأصبح جل همهم كسب رضا أمريكا ورضا المعلم التركي عراب المصالحات، ورضا الله ورضا أمريكا لا يجتمعان.
لقد بات الجولاني يخشى الإعلام أكثر من خشيته لله، هذا إذا كانت عنده خشية لله أصلاً، ويحاول أن يخفي جرائمه بالتستر خلف معرض الكتاب ومهرجانات المعصية، ويساعده في ذلك ذبابه الإعلامي الذي يتعامى عن الاعتداء على الحرائر والأحرار رغم أنه مكان الاعتداء لا يبعد عن إعلاميي الدولار سوى عشرات الأمتار.
وفي الختام نذكر الجولاني وجهاز ظلمه العام بأن مصير كل ظالم سيكون تحت الأقدام، فأحرار ثورة الشام أعلنوها ثورة ضد طاغية الشام و ضد كل من يسير على خطاه وينتهج نهجه، ليهنأ أهل الثورة بتتويج التضحيات بما يشفي اللهُ به صدور قوم مؤمنين ونسأل الله أن يكون ذلك قريباً.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
فادي العبود
- التفاصيل
إن حرص الجولاني وجوقته على الترويج لمصطلح "الكيان السني" يأتي بالدرجة الأولى لإقناع الجمهور بإيقاف معركة إسقاط النظام المجرم، تنفيذا لمقررات أستانة وجنيف التي فرضت وقف إطلاق النار، وإطلاق المفاوضات بين ما يسمى المعارضة وبين عصابات أسد، لأجل ذلك يطالبون بالرضا بهذا المصطلح باعتباره "حالة اضطرارية شبيهة بحالة سايكس بيكو"!
و من جانب آخر يأتي ترويج هذا المصطلح تماشيا و استغلالا لإسلامية ثورة الشام التي برزت في كثير من شعاراتها وأسماء جمعها وكتائبها، فتم استخدام مصطلح " الكيان السني " لمحاولة دغدغة مشاعر أبناء الثورة و حاضنتها الإسلامية الرافضة للعلمانية ومنتجاتها..
إن خطورة مصطلح الكيان السني ليست كما يُروّج المضبوعون بالثقافة الغربية، من كونه يصبغ المنطقة بصفة الإرهاب، بل لأنه مصطلح سياسي يؤسس للاعتراف بحق الأقليات الأخرى بالمطالبة بكيانات مماثلة فهو تأسيس للتقسيم، و حصر لأهل الثورة في هذا الكيان الذي يفتقد كل المقومات، وهو أيضا صرف لتفكير أبناء الثورة عن ثوابتها وعلى رأسها إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.
إن العقلية التي تروّج للمصطلح لا تختلف عن العقلية العلمانية التي تعارضه من منطلق المصلحة العقلية، فكلا العقليتين تنطلقان من الواقعية المقيتة التي تفكر بما هو مسموح دوليا وغربيا، ولا تنطلق من تفكيرها من زاوية ما يجب أن يكون عليه الواقع.
هذه الزاوية من النظر تفرض رفض المصطلح كونه يأسر قوى الثورة في دائرة ما يُسمح لنا، وتؤكد على وجوب المضي في الثورة حتى تحقيق أهدافها بإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام كاملا كما أوجبه الله سبحانه وتعالى، خلافة على منهاج النبوة.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
منير ناصر