- التفاصيل
مع مرور حوالي الشهرين على بدء اعتصام الأحرار الرافض لفتح معابر التطبيع مع النظام المجرم، يُجسد أبناء ثورة الشام أبهى مشاهد الثبات، وإنه لمن أعظم المواقف السياسية في تاريخ الثورة المباركة، فحين تدرك الأمة قوتها ودورها الحقيقي في التغيير وفي إبطال مكر الخائنين فهي تخطو بإذن الله باتجاه استعادة السلطان الذي منحها الله عز وجل إيّاه .
وفي هذا الموقف العظيم، من الواجب أن نعلم بأن النظام التركي الماكر يحاول طعن ثورتنا بخنجر مسموم آخر، كان السبيل له هو فتح المعابر "الإقتصادية والإنسانية" كما يزعم، ليمرر خطوات التطبيع السياسي الذي يرّوج له مع نظام أسد المجرم، فكان وعي أهل الثورة حجر عثرة في وجه مخططه الخبيث، فقد أدركوا أن من اشترى ذمم القادة ليكونوا أدوات له ومن سلب قرار ثورتهم السياسي والعسكري هو النظام التركي وأنه هو من أوصلهم إلى هذا الحال من التضييق وسوء الحال، فكيف يكون حريصاً على حالنا وثورتنا بعد كل ما قام به!
لذلك أخذ الصادقون من أبناء الثورة على عاتقهم أن يقفوا سداً منيعاً ليغلقوا هذا الثغر الذي يحاول أن يستغله أعداء الثورة بدسّ سُمّهم محاولين قتل ثورة الأحرار وإعادة الشرعية لنظام أسد المجرم، وهنا الواجب على كل ثائر أن يتّخذ الموقف الذي يرضي الله سبحانه وتعالى أولاً ويحافظ فيه على تضحيات ثورته ثانياً، وذلك يكون بتحرك الحاضنة الشعبية لاستعادة سلطانها وقرارها الثوري واستبدال القادة المرتبطين ومن هو وَصيٌ عليهم (النظام التركي)، والعمل مع قيادة سياسية مخلصة تتبنى مشروع الإسلام وترسم المسار القويم لإعادة الثورة سيرتها الأولى.
أما الأمر الثاني فهو إنه على عناصر الفصائل والمجاهدين والمخلصين أن يستعيدوا القرار العسكري وقرار فتح المعارك والجبهات الحقيقية على النظام المجرم بعيداً عن إملاءات الدول وأعوانهم، بالتوكل على الله وحده والسير إلى دمشق عقر دار نظام الطاغية لإسقاطه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه عبر دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز.
قال تعالى:{وعلى الله فليتوكل المؤمنون}.
----------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي معاز
- التفاصيل
منذ أسابيع وأهالي المحرر يتحدثون عن حقيقة الأنباء عن تجهيزٍ لفتح معر.كة ضد النظام المجر.م، فإذا بهم يتفاجؤون بأعمال أمنية مخطط لها مسبقاً، وكان نتاجها الأولي اختطاف المجا.هد وحامل الدعوة عبد الرزاق المصري (أبو النور) ابن مدينة جسر الشغور الذي يعمل في مدينته على حث المجا.هدين والثو.ار على فتح معر.كة الساحل في هذا الوقت الذهبي من الثو.رة، إضافة إلى اختطاف الثائر المجا.هد محمود أبو النصر ابن بلدة قورقانيا الذي يعمل جاهداً أيضاً في بلدته على حث الأهالي والثو.ار على استعادة القرار العسكري وفتح الجبهات على النظام المجر.م.
وكان القائم على هذا الاختطاف وهذه الأعمال الأمنية ما يسمى بجهاز الأمن العام التابع لهي.ئة تحر.ير الشام، وإذا أردنا أن نوازن الأمور ونربط الأحداث ببعضها، فإننا نرى أن قيادة الهيئة ومن خلفها النظام التركي يريدون إسكات أي صوت يتكلم عن فتح الجبهات، وخاصة في هذه المرحلة من الثو.رة التي فيها النظام متهالك وحلفاؤه كذلك، لأنهم يعلمون أنه إذا ما استجاب العسكر.يون في الفصائل لمطالب الناس فسوف تفتح معر.كة بدايتها ريف حماه ونهايتها دمشق، لذلك يقومون بتخدير المجا.هدين بأنه يوجد عمل عسكري قريب ولكن لم يجهز بعد وأننا نعد العدة.
وفي الحقيقة فإن المبشر في هذه الأحداث أن أهل المحرر أصبحوا يعلمون أكاذيب وألاعيب قادة المنظومة الفصائلية ولم يعودوا يثقون بهم مهما حاولوا تجميل أنفسهم، وخاصة إلى الآن الحرقة في قلوبهم لم تنطفئ من تلك الأيام الأليمة التي سلم فيها قادة الفصائل مناطقهم.
واليوم، ومع ارتفاع صوت الحاضنة الشعبية بالمطالبة بفتح الجبهات وتحرير المناطق ما على العسكريين المخلصين إلا أن يستعيدوا قرارهم العسكري ويتبرؤوا من قياداتهم العميلة ويعودوا لحاضنتهم التقية فيرفعون را.يات النصر من جديد، وما ذلك على الله بعزيز.
للمكتب الإعلامي لحز.ب التحر.ير في ولا.ية سوريا
محروس هزبر
- التفاصيل
قالت وزارة خارجية النظام السوري في بيان لها، تعقيباً على غارات يهـ..ود التي استهدفت العاصمة دمشق يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024، إنها تؤكد حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقـ.ـاومة الجرائم بكافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.
الراية: نظير ذلك كتب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ عبدو الدلي في تعليق لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: ليس هذا الاعتداء هو الأول وبالتأكيد لن يكون الأخير، وكذلك الأمر بالرد هو هو كما تعودنا عليه منذ عقود مضت، الاحتفاظ بحق الرد في الوقت المناسب، وخلال الثـ.ـورة شاهدنا عشرات بل مئات الضربات للنظام وكان الرد مستحضراً عند الناس "بكرة بقولوا سنحتفظ بحق الرد"! نظام مجرم لا يملك سوى الهرش والقول والعجز عن القيام بالأفعال. إن ردود أفعال النظام كغيره من الأنظمة المتبنية ضبط النفس ردودها كانت تجاه الناس، فعند كل قصف ليهـ..ود على مناطق النظام كانت ردود النظام ومليشياته تتوجه نحو المناطق المحررة، فيستخدمون كل أنواع الأسلحة الخفيف منها والثقيل! لقد تعود الناس على النظام وردود أفعاله، وجميعهم يعلم أنه لا يمتلك من أمره سوى ذلك؛ أسد على الناس وفي رده على المعتدي نعامة جبانة.
إن من بيده لجم هذا الكيان وقطع يده إن بقي في مكانه هو دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فقرار الرد يحتاج لدولة مستقلة القرار غير مرتبطة ولا عميلة ولا وظيفية، والدولة الوحيدة التي تتمتع بكل تلك الصفات هي دولة الخلافة الراشدة. إننا اليوم أمام مفترق طرق كبير خاصة بعد أن تكشفت كل الأنظمة وبان عوارها، وهذه الفرصة أن نتحرك كجماهير حتى نستعيد قرارنا وسلطاننا ونعين علينا من يحكمنا بموجب عقيدتنا، قائد بحق على دولة حقيقية، ما إن يفكر العدو بالتحرك ضدها حتى تضربه ضربة قاصمة لا يستفيق منها أبداً وإن ذلك لقريب بإذن الله.
- التفاصيل
قام وفد عسكريّ برئاسة قائد القوات البرية في الجيش التركي، سلجوق بيرقدار أوغلو، يوم الأربعاء 2/10/2024 بزيارة تفقديّة إلى منطقة عفرين ومدينة إدلب. وضم الوفد كلاً من قائد الجيش الثاني وقائد القوات الخاصة التركية وقائد الفيلق السادس، وأكدت وزارة الدفاع التركية، على لسان مستشار العلاقات العامة والإعلام زكي أكتورك، أن القوات المسلحة التركية مستعدة لمواجهة كل التهديدات المحتملة على الحدود التركية. وتأتي زيارة الضباط الأتراك إلى شمال سوريا في وقت تتصاعد فيه الأحداث على مستوى سوريا والإقليم بشكل عام، لا سيما مع تكثيف كيان يهـ..ـود لقصفه على مواقع مختلفة لنظام الإجرام وإيران وحزبها في لبنان ومليشياتها في سوريا. ويشار إلى أن القوات التركية عززت، خلال الأسابيع الماضية، قواتها العسكرية في النقاط المنتشرة شمالي سوريا.
معلومٌ مسارعة النظام التركي هذه الأيام للتصالح والتطبيع مع نظام الطاغية أسد بدفع أمريكي. ومعلوم شدة ارتباط قادة المنظومة الفصائلية به فلا يعصون له أمراً، بدءاً من تجميد الجبهات منذ خمس سنوات تنفيذاً لأستانة وجنيف، إلى التضييق الممنهج على الحاضنة الشعبية لتخضع للحلول الاستسلامية التي ترسمها أمريكا وينفذها الأتباع والصنائع.
وتأتي هذه الزيارة، المتزامنة مع ادعاء الفصائل بالعمل على فتح عمل عسكري ضد النظام المجرم، للإيحاء للناس وإيهامهم بوجود عمل عسكري حقيقي زيادةً في تخديرهم، وطمأنةً للنظام المجرم أنه يشرف على أي تحرك ضده ولو كان شكلياً، وأن الجبهات كلها تحت سيطرته. كما تأتي هذه التحركات من النظام التركي وأتباعه لكبح جماح اندفاع المدنيين والعسكريين الصادقين لاستعادة القرار العسكري وفتح معارك حقيقية تزلزل عرش النظام المتهالك، ولا يستغرب قيام قادة الفصائل المرتبطين بعمل فاشل محدود لزرع حالة من اليأس والقنوط عند الناس لدفعهم للقبول بما يملى عليهم من حلول قاتلة.
وكلنا نسمع ونرى مؤخراً تصدع أعداء ثـ.ورة الشام وتهلهل قواهم وانشغالهم بأنفسهم؛ فها هي روسيا منهمكة في كيفية الخروج من وحل مأزقها في الحـ.رب الأوكرانية، ما دفعها لسحب جزء من قواتها من أرض الشام. وها هي إيران كذلك مشغولة بحل مشاكلها الداخلية ولملمة أوراقها المبعثرة واستعادة هيبتها المهدورة إثر الاعتداءات المتكررة من كيان يهـ..ـود، يقابلها ضبط للنفس ممجوج وصبر استراتيجي مخز فاق الحدود، إلا من رد باهت لحفظ ماء وجهها واستعادة جزء من هيبتها بين أتباعها وأنصارها، وليس آخرها إطلاق مئات الصواريخ محدودة التأثير ضد كيان يهـ..ـود، أما صواريخها المجرمة بحق أهل الشام فكانت ذات قدرة تدميرية تعكس مقدار خشيتها على نظام حليفها أسد، وحقدها الأسود على أهل الثـ.ورة وصمودهم. وها هو حزبها في لبنان، وهو الذي ولغ في دماء أهل الشام، يتلقى ضرباتٍ قاصمةً من يهـ..ـود، ما دفعه حسب الأخبار لسحب بعض قواته من سوريا، خاصةً مع شكوكه عن تواطؤ نظام الطاغية أسد مع كيان يهـ..ـود وتسليمه معلومات عن تحركاته وانتشار قواته، خاصةً بعدما خذله أسياده المجرمون في إيران بعدما أدى دوره المرسوم له.
ورغم كل ذلك، إلا أن الجبهات لا زالت مغلقة ومعارك التحرير مجمدة، وما ذلك إلا لارتباط القادة العملاء بالنظام التركي الذي ينفذ بخبثٍ الأجندة الأمريكية لوأد ثـ.ورة الشام. والأنكى من ذلك، أن نظام الإجرام يمعن في سفك دمائنا، فيقصف المدن والبلدات، وقادة العار يستنسخون صبر إيران الاستراتيجي، بل منشغلون في حـ.رب أهل الثـ.ورة والتضييق عليهم في قوت يومهم ولقمة عيشهم والزج بهم في غياهب السجون خوفاً من غضبة منهم تزلزل عروشهم.
من أجل ذلك كله فإن الظروف قد باتت مواتية جداً لزلزلة عرش النظام المترنح المتهالك الذي يحميه قادة الارتباط بنظام المصالحات، عبر منعهم لأي عمل عسكري حقيقي ضده يفضح ضعفه ويجرئ عليه ويشجع على استئصال شأفته. إلا أن ذلك لا بد أن يسبقه استعادة القرار العسكري من مغتصبيه وتوسيد الأمر لأهله من المخلصين لا المتآمرين. فإسقاط النظام المجرم ليس من أهداف القادة الذين فقدوا ثقة الأمة بهم وبكل أعمالهم، كونهم لا يتحركون إلا بأمر نظام التآمر التركي، وإن أي عمل عسكري يمكن أن يقوموا به، بعد تجميد الجبهات لخمس سنوات تنفيذاً لأستانة وجنيف، لا يعدو كونه مقدمة للتسليم، ولهم سوابق في ذلك، ولا يعدو كونه عملاً مشبوهاً حتى لا يستلم المخلصون زمام المبادرة، ولإفشال أي عمل صادق يقومون به، ولتنفيس غضب الأمة الذي بلغ ذروته، بعد أن باتت تطالب ليل نهار بفتح الجبهات لإسقاط النظام المجرم وإعادة النازحين والمهجرين أعزة إلى بيوتهم.
نعم، سنوات وسنوات من تجميد الجبهات، تحت ذريعة الإعداد، وهم في ذلك من الكاذبين، فهم لن يحرروا لنا أرضاً ولن يحموا لنا عرضاً ولن يعيدوا نازحاً أو مهجراً، فمن باع وقبض الثمن ليس أهلا لأن يستعيد ما باعه، ورسول الله ﷺ يقول: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».
نعم إن قيادة معارك التحرير وإسقاط النظام المجرم شرف لا يليق بعملاءَ مرتزقةٍ عند أسيادهم، يريدون إشغال الناس بمعارك جانبية بعيداً عن العاصمة والساحل، إنما هو مهمة المخلصين الذين آن لهم أن يستعيدوا قرارهم من مغتصبيه، وأن يأخذوا دورهم ويقولوا كلمتهم وينحازوا لدينهم وأمتهم وثوابت ثورتهم بعيداً عن أوامر الأعداء وأذنابهم وأدواتهم الرخيصة، وبدعم من الحاضنة الشعبية تاج الميدان وبيضة القبان، وهذا يتطلب رص الصفوف وتنظيمها، والسير خلف قيادة مخلصة ذات مشروع حقيقي من صميم عقيدة الأمة، قيادة واعية ترسم لنا خارطة طريق واضحة المعالم لإسقاط نظام الكفر والجور في عقر داره وتتويج التضحيات بما يشفي الله به صدورنا جميعاً؛ حكم بالإسلام في دولة الإسلام، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعد الله وبشرى رسوله ﷺ، وعسى أن يكون ذلك قريبا.
بقلم: الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي*
* عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- التفاصيل
تمر ثـ.ـورة الشام اليوم في نفق مظلم يكاد الناظر إليها من بعيد أن يحكم عليها بالهلاك والفشل، لمَ لا وهو يسمع تصريحات النظام التركي تتسارع كل يوم لتؤكد سعيه الحثيث للتطبيع مع نظام أسد المجرم، ومعلوم للجميع أن النظام التركي هو من يمتلك قرار الثـ.ـورة، ناهيك عن تصرفات أدواته وعملائه قادة الفصائل، فهي تتوزع بين ظلم وتسلط على رقاب العباد، وبين اقتتالات هنا أو هناك، إضافة لفرض الضرائب والمكوس والتضييق على الناس في معاشهم.
كل هذا وغيره يجعل نظرة التشاؤم هي السائدة عند من ينظر لواقع الثـ.ـورة، فأنى للثـ.ـورة أن تحقق نصراً على نظام أسد المتهالك وقد رهنت قرارها عند النظام التركي الساعي للتطبيع معه؟ أنى لها أن تحرز تقدماً أو تحريراً للبلاد وهي ما تزال ترزح تحت جور القادة المتفرقين في التسلط على الناس والمجتمعين على مائدة الداعم؟
إن لسان حال الناظر إلى الثـ.ـورة يقول: لا تحدثني عن الثـ.ـورة فهي قد ماتت، وما يجري الآن هو ردم التراب عليها، فهل سمعت عن ميت عادت له الحياة؟! ألا ترى أن الجبهات مغلقة والاقتتالات والخلافات والاصطفافات مشتعلة؟ ألم تسمع تصريح أردوغان الأخير الذي قال فيه "أظهرنا رغبتنا في لقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات التركية السورية وننتظر الآن رد الجانب الآخر"؟
لكن، مهلا أيها الناظر من بعيد، اقترب ودقق النظر، وتلفت يمنة ويسرة، انظر إلى ذلك النور الذي بدأ يتسلل للمكان، ألا ترى أن انفضاح وانكشاف دور النظام التركي الذي خدع أهل الثـ.ـورة طوال سنوات الثـ.ـورة، هو نور يبدد الظلام؟ ألا ترى أن ظلم القادة هو سبب كبير لانفضاض المخلصين عنهم؟ ألا تعلم أن اشتداد المكر والتآمر دليل عِظم هذه الثـ.ـورة وقوتها وهي التي بقيت عصية على الانكسار طوال السنوات الماضية؟
إنه لمن المؤكد أن وجود الصادقين المخلصين في هذه الثـ.ـورة واستمرارهم بالصدع بالحق ومواجهة الظالمين، هو القطرات المستمرة القادرة على اختراق الصخر الأصم، فكيف بها لو نزلت على تربة خصبة وأرض عطشى تتوق للتحرر والانعتاق من الظلم والتبعية؟ وإن من الثبات أن دوام الحال من المحال، وأن الله لا يصلح عمل المفسدين، وأنه سبحانه وتعالى ناصر عباده المستضعفين ولو بعد حين.
صحيح أن النظام التركي يسعى بكل طاقته لتسهيل عملية التطبيع مع النظام المجرم، لكن ألم يستطع الأحرار أن يقفوا في وجه خطوة فتح المعابر مع النظام المجرم؟ وهذا يدل على قوة الثـ.ـورة وأهلها إذا ما استعادوا قرارهم وثبتوا على أهدافهم، فإنهم قادرون بإذن الله على مواجهة كل المؤامرات التي تحاك لهم.
لذلك يجب عليهم أن يكونوا واعين على كل مكيدة تُجهز لهم، فها هي صيحات الاقتتال المحرّم بدأت تستعر بين الفصائل وذلك بدفع من النظام التركي محاولا بذلك فرض أمر واقع جديد يستطيع من خلاله السير نحو التطبـ.ـيع دون اعتراض من أحد، لكن أهل الشام قادرون بإذن الله على إفشال هذا المخطط أيضا بوعيهم وتحركاتهم الشعبية الواعية ليكونوا سدا منيعا أمام أي اقتـ..ـتال، فهو خدمة للنظام التركي ومخططاته في التطبيع.
وأخيرا لا بد من إدراك حقيقة راسخة، هي أنه لن تتنزل ملائكة من السماء تقاتل بالنيابة عنا، ولا توجد دولة في العالم تنوي لنا الخير أو تريد الوقوف معنا لأجل إسقاط النظام المجرم، وبالتالي ما لنا إلا أن نحزم أمرنا ونتوكل على ربنا فهو ناصرنا ومثبتنا ولا نقول إلا كما قالت البقية الثابتة مع طالوت:
﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾.
----------
بقلم: الأستاذ منير ناصر