press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ما كان ينقصنا صار بين أيدينا فلا ينبغي أن نتركه

 



منذ انطلاقة ثورة الشام المباركة وهي تنشد تغيير النظام المجرم بشكل جذري، فصدحت الحناجر الثائرة بما يرسم خط سيرٍ للثائرين: (قائدنا للأبد سيدنا محمد) صلى الله عليه وسلم، فارتعدت فرائص الغرب من هذا الخط الذي افتقدته باقي الثورات.
وما كان يلزم هذا الخط هو التبلور والوضوح في مشروع تخطه يد صادقة يستند إلى ثوابت مقدسة قرآناً وسنة، تحمله أيدي ثابتة تكون قدوة في الصدق والإخلاص والوعي، لا ترتجف ولا تميل ولا تقبل المساومة على المبدأ.
آما الآن وقد اتضح الخط وبان المشروع وخرج عنه من خرج بميله إلى الطرق المتشعبة وسقوطه في حبال الدول المتآمرة وانقياده لها ورفضه السير في خط الثورة وأهدافها بعد الوضوح والبيان، بل وتآمره على أهل الشام، لم يبق عذر لمعتذر. فالتغيير الجذري بينٌ واضحٌ، ومشروعه كذلك، وهو مطروحٌ لكل ذي لب وبصيرة من أهل الصدق والثبات والصدع بالحق.
فالله الله في ثورتكم ودمائكم وتضحياتكم يا أهل الثورة والفداء، لقد خبرتم أهل الثبات، فلا تسلموها لخوّار جبان مرتبط، والأمة تنتظركم فلا تخذلوها، فالنظام المجرم متهالك، وخط سيرنا للتغيير الجذري نحو الإسلام واضح، وأهل الثبات والمبدأ ومشروع الخلاص بينكم، والله سبحانه يقول: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).

----------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الرحمن الجلوي

5555

 

 




تستغرق العوامل التي تساهم في إيجاد الثورات سنين عديدة، وقد تمتد لعشرات السنوات، فإذا ما تجمعت هذه العوامل وتكدست بالشكل الصحيح: الحشوة المتفجرة، والحشوة الدافعة، والصاعق، كانت الثورة. وإن التغيرات الفكرية التي تحدث في الأمم لها النصيب الأكبر في إيجاد الثورات. فالأفكار تتغير عند الأمة ولا يتغير سلوكها، وذلك لثقل النظام عليها - بخلاف الفرد - فإذا ما أتتها الظروف التي تحرك مشاعرها، أو خف عليها ضغط الأنظمة، تراها بدأت بالتحرك في محاولة لإيجاد أفكارها على أرض الواقع مستهينة بالتضحيات.

وقد جمعت ثورة الشام هذه العوامل وبأعلى درجاتها وذلك قبل البدء بالتحرك، فمفهوم الخلافة والحكم بما أنزل الله كانا عميقين عند أهل الشام، والأفكار العلمانية لم تستهوهم، وإن كان قد وجد بعض الأفراد العلمانيين إلا أنهم لم يستطيعوا تشكيل تيار بينهم، رغم وجود طوائف امتلكت القرار ردحا طويلا من الزمن.

أما المشاعر في الشام فهي الشحنة الدافعة كاملة الاحتراق، تدفع ذلك الذراع دون أي تهريب أو تنفيس، وهذه المشاعر لا تشتت فيها، تضغط باتجاه الفكر الذي اقتنعت به ما يعطي الجدية في الأعمال، وقد قال رسول الله ﷺ إن الإيمان حين تقع الفتن يكون بالشام.

وأما النظام ما قبل الثورة، فقد كان محاربا لله سبحانه ورسوله ﷺ، يجاهر بالعداء لدين الله، معلنا ذلك غير موارب ولا مخادع كبعض الأنظمة الأخرى في بلاد المسلمين، هذا الوضوح سهّل على أهل الشام فكرة إسقاطه بل وحتى قتاله.

هذه العوامل الثلاثة: التغير الفكري نحو مفهوم الخلافة، والمشاعر الجادة التي تدفع بالشكل الصحيح، والنظام المجاهر في العداء لدين الله، شكلت كمية هائلة من الغاز عالي التفجير ينتظر شرارة أو أقل، وقد جاءت من تونس ثم مصر وليبيا، فكانت ثورة البركان في الشام. وإن قوة هذا الانفجار عند قياسها تكفي للوصول إلى الهدف المنشود، وهو تغيير النظام بل تغيير النظام العالمي، وهذا ما أدركته أمريكا منذ البداية، فسخرت معظم القوى العالمية لمحاربة ثوره الشام حتى إنها أجلت جميع الملفات الدولية خمس سنوات.

وبدون تنبؤ بالمستقبل، فإن قياس قوة ثورة الشام منذ البداية تعطي يقينا بإذن الله على أنها ستصل إلى هدفها وهو تغيير النظام العالمي، فكما أن قياس قوة البركان تعطي المؤشر إلى حجم تأثيره، كذلك ثوره الشام حتى لو مر عليها الكثير من التقلبات، بل إن هذه التقلبات تساهم في التأكيد أنها ستصل إلى هدفها وهو تغيير النظام العالمي.

لقد أضافت التضحيات التي قدمها أهل الشام خلال 13 عاما قوة استثنائية لهذه الثورة، ذلك أن ثباتها هذه المدة يؤكد أن انطلاقتها كانت بقوة جبارة كافية للوصول إلى الهدف مهما طال الزمن، فكيف إذا أضيف إليها حجم التضحيات الهائل وهي أكثر من مليون ونصف المليون شهيد، وأكثر من عشرة ملايين مهجر، فضلا عن الجوع والجراح، فكانت هذه التضحيات محفزا آخر للاستمرار في طريق الثورة فلم يعد هناك شيء يمكن خسارته، وقد استوى مفهوم الحياة والموت، بل بات الموت أجمل وأكثر طمأنينة.

لقد تمسك النظام العالمي بمعادلة مفادها أنه لا بد لأهل الشام بعد هذه الثورة من أن يعلنوا استسلامهم الكامل دون قيد أو شرط ويعودوا إلى السجون والمقاصل، ويسميه النظام (حضن الوطن)، أي يعودوا إلى نظام أسد صاغرين وهو ما يسميه النظام العالمي الحل السياسي، فكان هذا الأمر عاملا ثالثا إضافيا في قوة ثورة الشام، فالثورة تجبر أهلها على متابعة طريقهم وذلك بعامل الخوف من العودة إلى مقاصل ومسالخ النظام المجرم.

ثورة الأمة في الشام هذه لا بد أن تصل إلى هدفها بإذن الله، فالمشهد على الشكل التالي:

أولاً قوة ابتدائية كافية للوصول. وثانياً تضحيات على طول الطريق والسنين قل نظيرها. وأخيراً، إن العلاقة مع نظام أسد بل نظام أمريكا هي علاقة صفرية، ما يمنعك من الاستسلام مهما كانت درجة التعب.

هذه هي ثوره الشام ثابتة ومستمرة حتى تصل بإذن الله إلى هدفها لتكون خلافة راشدة على منهاج النبوة.

------------
بقلم: الأستاذ شكري ضياء الدين

3333

 

 

 

تستمر أنقرة وموسكو بالتنسيق حول عمل الطرفين التآمري الدؤوب في سوريا، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في محافظة إدلب والتصعيد الروسي، في ظل استمرار هيئة تحر.ير الشام بالتحضير لمعر.كة "مرتقبة" مزعومة ضد النظام المجرم. حيث اجتمع وفدٌ من المخابرات التركية مع وفد ضباط من المخا.برات والشرطة العسكرية الروسية الثلاثاء 22/10/2024م، في القاعدة الروسية المعروفة بالمنشرة على طريق M4، قرب قرية ترنبة، غرب مدينة سراقب بريف إدلب. ويأتي هذا الاجتماع في ظل تحشيد عسكري على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، إضافة إلى تصعيد يه..ود على لبنان، وتكثيف استهداف الأراضي السورية. وبالتوازي مع الاجتماع أجرت المخابرات التركية جولات على النقاط العسكرية المنتشرة في المنطقة. ويأتي هذا الاجتماع استمرارا للاجتماعات السابقة، التي عقدتها وفودٌ روسية وتركية، لمناقشة التطورات في سوريا، إذ ناقش الوفدان، التصعيد الروسي الأخير على إدلب وخطوات سير إعادة العلاقات بين تركيا والنظام المجرم بوساطة روسية، إذ لم ترد دمشق على دعوة الرئيس التركي لعقد لقاء مع نظيره الطا.غية أسد وخاصة طلبه من بوتين مؤخراً الضغط على أسد لتسريع عملية التطبيع بينهما، وقد صرح أردوغان مؤخراً بالقول: "توقعاتنا هي أن تفهم الإدارة السورية الفوائد التي سيوفرها لها التطبيع الصادق والواقعي مع تركيا وتتخذ الخطوات وفقا لذلك"، في حين أعلن نظام الإجرام (المتمنّع) تمسكه بالانسحاب التركي من الأراضي السورية، دون وضع شروط للقاء.

كما كان ملف فتح الطرق الدولية M4 وM5 محوراً رئيسيا في اجتماعات وفدي روسيا وتركيا، لما لها من أهمية استراتيجية، فطريق M4 يمتد من اللاذقية إلى الحسكة مرورا بحلب والرقة، ما يجعله شريانا حيويا للتجارة، بينما يربط طريق M5 بين دمشق وحلب عبر حمص وحماة، ويُعتبر من أهم الطرق التجارية والصناعية في سوريا.

علماً أنه بتاريخ 27/8/2024م كان هناك اجتماع ثلاثي بين الوفود التركية والروسية والإيرانية في مدينة سراقب لمناقشة فتح الطرق السريعة وتأمينها، ومحاولات إقناع الناس بفتح المعابر التجارية بين مناطق سيطرة النظام والمحرر، رغم رفضهم المطلق لفتح معبر أبو الزندين، باعتبار ذلك خطوة تطبيع خبيثة يدفع باتجاهها النظام التركي، سبق ذلك اجتماع لمسؤولين أتراك وروس في 20/8/2024م للغاية نفسها. فيما جدد أردوغان في 12/10/2024م حديثه عن أهمية "وحدة الأراضي السورية (طبعاً تحت حكم النظام وبطشه)"، لافتاً انتباه دمشق لاحتمالية توسع نطاق حرب يهو..د على لبنان وخاصة بعد قصفه للعاصمة.

إنه مما لا شك فيه، ومما لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان هو أن أمريكا هي المتحكم بخيوط الملف السوري منذ أيام الهالك حافظ، وهي من تحمي نظام ابنه وتمده عبر أدواتها بأسباب الحياة، وهي من توزع الأدوار على أعدائنا لوأد الثو..رة، سواء من جاهرنا منهم بالعداء أو لبس نفاقاً ثوب الأصدقاء وعلى رأسهم نظام التآمر التركي عراب التطبيع والمصالحات، الذي يدفع أدواته في المحرر، من قادة المنظومة الفصائلية وغيرهم، للضغط على الناس أمنياً وعسكرياً واقتصادياً ومعيشياً ليخضعوا للحلول الاستسلامية التي تهندسها أمريكا وينفذها الأدوات والصنائع. فلقد كان لهؤلاء القادة المرتبطين الدور الأبرز والأقذر في تجميد الجبهات منذ خمس سنوات تنفيذاً لبنود أستانة وجنيف، فكانوا بحق خط الدفاع الأول عن نظام الطاغية في تناغم مع دور النقاط التركية، فكان خفض تصعيد مذل من جانب واحد، يوازيه قصف لم ينقطع من نظام الإجرام وحلفائه روسيا وإيران وحزبها في لبنان ضد أهلنا، ليكون الرد على الدوام خجولاً، إن كان هناك رد، ذراً للرماد في العيون وامتصاصاً لغضب الأمة.

ومع ما يعانيه الناس من إجرام النظام وحلفائه من قصف وتدمير وتهجير، إضافة للتضييق الممنهج على الناس الذي طال لقمة عيشهم ورغيف خبزهم، وشوق النازحين والمهجرين للعودة إلى ديارهم، وتجذر روح الث..ورة في صدور الناس وتطلعهم المستمر لإسقاط النظام المجرم، خاصة مع اليأس من قادة الارتباط الخونة، تشكل رأي عام ضاغط في عموم المحرر بضرورة استعادة القرار العسكري من مغتصبيه القادة لفتح جبهات حقيقية يقودها مخلصون أصحاب قرار بعيداً عن القادة المكبلين بأوامر النظام التركي، وذلك لزلزلة عرش النظام المهلهل المتهالك، في ظل انشغال حلفائه بأنفسهم؛ فروسيا غارقة في الوحل الأوكراني، وإيران وحزبها اللبناني مشغولان بالتعامل مع ضربات كيان يهود، حتى النظام نفسه مشغول بضربات الكيان أيضاً في العاصمة وغيرها، وكالعادة رده لرد اعتباره هو بقصف المدنيين واعتقال السوريين المهجرين من لبنان بسبب الأزمة الراهنة.

هذا الرأي العام الضاغط، وتزايد المطالبات الشعبية الغاضبة بفتح الجبهات، خاصة مع توفر كل الإمكانات والمقومات، قام بتعرية مواقف قادة المنظومة الفصائلية بشكل كامل، والذين باتوا يخشون حقيقةً أن ينفرط عقد هذه المنظومة أو تحصل حالة من التفلت يمكن أن يستثمرها صادقو الأمة وخيرة ثو..ارها ومجا.هديها بالقيام بأعمال مستقلة مخلصة تسير خلفها قوى الأمة، خاصة إذا كانت الوجهة هي الساحل كمقدمة لما بعده، ما دفع القادة المرتبطين، بأوامر أسيادهم، للمسارعة بعلاج هذه المسألة الخطيرة، عبر اصطناع أجواء الحرب والدعاية لها وقرع طبولها وتصنع الاستنفارات ونقل الأسلحة؛ جعجعة بلا طحن، حتى يتم الالتفاف على مطالب الحاضنة وتطلعات المجا..هدين، بل وتحصيل معلومات أمنية عن صادقي الأمة الذين يريدون التحرك بعيداً عن الأدوات التركية الذين ما زادونا إلا رهقاً.

وما سعار القصف الروسي مؤخراً على المناطق المحررة إلا في تناغم مع أهداف النظام التركي وأدواته في المحرر، من استعراض لعضلات منتفشة يستر ضعف النظام المجر.م وخواره، وفي الوقت نفسه إعطاء ذريعة لقادة الفصائل لعدم فتح الجبهات بذريعة قوة العدو وقدرته على إيلام الناس والتسبب بموجات نزوح جديدة، وهو النفَس التثبيطي ذاته الذي تكتب حوله أقلام مخابراتية مأجورة خدمة لأجندات أعداء الثو.رة.

هذا وقد استهدف الطيران التركي قبل أيام محيط معبر عون الدادات الواقع تحت سيطرة "قسد"، للدفع باتجاه فتح معبر أبو الزندين لاستقبال النازحين السوريين من لبنان، ليرد أهلنا بأننا أولى بأهلنا من المتآمرين، فاستقبال إخواننا واجب، لكن فتح المعبر كخطوة تطبيعية فمرفوض ودونه الأرواح، لترد "قسد" بقصف مدينتي إعزاز والباب.

لقد فرضت أمريكا، عبر النظام التركي وتحكمه بالقادة والإمساك بقرار الحرب، تجميداً للجبهات على مدار سنوات، لإنهاء الحالة الثو.رية والجها.دية ودفع الناس نحو الدعة والخنوع والاستسلام للواقع الذي تريد فرضه، خاصة مع دعايات مغرضة كاذبة عن ضعف الثائرين، المتوكلين على ربهم، وقوة أعدائهم، المنشغلين بأنفسهم، وعليه فإنه من المستبعد حالياً من الناحية السياسية، على الأقل في المدى المنظور، أن تكون هناك معر.كة حقيقية تسمح بها أمريكا وأداتها النظام التركي، إلا في حال ازدياد غليان الشارع، ما يمكن أن يدفعهما للإيعاز لأدواتهما على الأرض بالقيام بفتح جبهات محددة محدودة الأثر والخطر، بعيدة عن معقل النظام المجر.م وغاية إسقاطه، قد تقتصر على تحر..ير بعض المناطق غير المؤثرة جغرافياً واستراتيجياً بغية خداع الحاضنة وتنفيس شحناتها وتخديرها إلى حين، واستنفاد جهود الصادقين.

أما حديث القادة وترويجهم لدعاية تحر.ير حلب فهو بعيد عن الواقع، تكذبه تصريحات أردوغان (الناطق بلسان أمريكا لحماية النظام ووأد الثو.رة) المستمرة حول وحدة الأراضي السورية والتطبيع مع الطاغية أسد، وتصريحات غير بيدرسون المبعوث الأممي في السياق ذاته، والذي دائماً ما يدعو إلى الحل السياسي الأمريكي وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 الذي يثبت نظام الإجر.ام ويحارب كل من خرج ثا.ئراً عليه، مع التذكير، في السياق نفسه أيضاً، بما صدر عن غرفة "الفتح المبين" و"إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ" من شجب واستنكار وتحميل النظام وروسيا وإيران مسؤولية نتائج القصف وموجات النزوح والتهجير "وأحقية الدفاع عن شعبنا وأرضنا بكل الوسائل المشروعة"!

أما حديث البعض حول انشغال أمريكا بقضايا أخرى، وعن إمكانية قبولها مرحلياً بتقسيم سوريا إلى فيدراليات ريثما تتمكن عبر عملائها من إعادة بسط النظام المجرم سيطرته الكاملة، وهذا ما لا مؤشر واضحاً عليه حتى الآن سوى بعض ما يشاع عن خطة لتقسيم سوريا إلى أربع مناطق، فهذا لا يمكن الاعتماد عليه والبناء عليه في التحليل حتى الآن.

ومما يجدر ذكره، أن حراك الأمة المبارك وسعيها لاستعادة سلطانها وقرارها من القادة العبيد ودعوتها لفتح الجبهات، قد آذى سلطة الأمر الواقع وخاصة الجولاني وجهاز ظلمه العام الذي راح يعتقل حملة الدعوة وأحرار الأمة الذين يحملون همّ الأمة ويشحذون همتها لإسقاط المتآمرين وتتويج تضحيات الثائرين.

إن صراع أعداء الثو.رة هو مع أهل الشام وحناجرهم الثائرة وهممهم العالية وعقيدتهم المتجذرة في صدورهم، وليس مع قادة الارتباط الذين يحاولون سوق الثو.رة وأهلها إلى مقصلة الجلاد. وإن ثور.تنا هي ثو.رة أمة لا ثو.رة فصائل. ولذلك، فإن خلاصنا هو بتخلصنا من هؤلاء القادة العبيد وتوسيد الأمر لأهله من المخلصين، لفتح جبهات حقيقية تزلزل عرش النظام وتخلص الناس من شروره، وتقيم على أنقاضه حكم الإسلام ودولته الخل..افة بإذن الله، وما عدا ذلك جرعات تخدير وامتصاص لغضب الناس وإطالة في أمد معاناتهم.

-------------
كتبه: الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي
عضو المكتب الإعلامي لحز..ب التحر..ير في ولا..ية سوريا

منن من الله يسوقها لأهل الشام رغم كيد الكافرين والمتآمرين فأين

 

 



إن أرض الشام أرض مباركة، وأهلها من صفوة عباد الله كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، اجتباهم ليكونوا في خيرة أرضه. والدماء التي سفكت فيها هي دماء نقية زكية طاهرة، أُريقت في سبيل الله، وهي ليست هينة على الله، بل كانت لعنة على من أوغل وأجرم في سفكها.
ورغم كيد المتآمرين، إلا أن مكر الله بهم أكبر، فها هي روسيا قد لاقت ما لاقت على يد الأوكرانيين، وحزب إيران في لبنان يعاني من ضربات يهود، وإيران المتخبطة سياسيًا وعسكريًا مشغولة بقصف يهود أيضاً. أما نظام الأسد المجرم فهو مهلهل الأركان متصدع البنيان، ومن يحميه من السقوط هم قادة مرتبطون، نُصّبوا على أهل الشام عبر النظام التركي عرّاب المصالحات و الحل السياسي الأمريكي.
ونقول لأهل الشام الأطهار، إن انشغال أعداء الثورة بأنفسهم، وهم الذين أوغلوا في دمائنا، هو منة من الله سبحانه، والفرصة اليوم ذهبية لإسقاط النظام في عقر داره وجب اغتنامها وترتيب الصفوف واستعادة قرار الثورة المسلوب من يد قادة الفصائل ومعلمهم النظام التركي.
وإلى الصادقين من جند الفصائل في عموم المحرر: إنكم ترون قادة المنظومة الفصائلية وأسيادهم يسيرون في اتجاه القضاء على ثورة الشام، وأنتم أهل الحرب والفداء والتضحيات، وأنتم تيجان الرؤوس، وتعلمون أن القرار العسكري مسلوب من قادة الارتباط بنظام المصالحات، فالوقت وقتكم لتتحركوا بجدية لاسترجاع القرار العسكري من يد هؤلاء العملاء؟
فساحات الوغى تنتظركم، وأعراضنا في السجون تنتظر زئيركم وصيحات تكبيركم.
ألم تشتاقوا إلى أزيز الرصاص وصيحات "الله أكبر"؟!
ألم تشتاقوا إلى كلمة "صديق"؟!
إن أهل الشام قد قدموا التضحيات وقاسوا التهجير و قساوة العيش في الخيام، وهم الآن جاهزون لتقديم المزيد في سبيل الله لإسقاط النظام المجرم، فهم يعقدون آمالهم عليكم بعد الله سبحانه.
فهبّوا إلى ميادين التجارة الرابحة، إلى ميادين القتال، بعيدًا عن طغمة العمالة، واسترجعوا قراركم العسكري، ودونكم جبهة الساحل والعاصمة، فهي وجهة الأحرار التي يحرسها الفجار، لزلزلة عرش النظام المتهالك وتتويج التضحيات بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، فذلك والله هو الفوز العظيم، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
قال تعالى: (ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى نجار

2222

 




وفقا لنشرة أخبار يوم الجمعة 25/10/2024م من إذاعة حز.ب التحر.ير/ ولا.ية سوريا فقد أفاد عضو المكتب الإعلامي لحز.ب التحر.ير في ولا.ية سوريا الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي، وفيما نشره الخميس بقناته الرسمية على منصة تلغرام، أن ما يسمى هيئة تحر.ير الشام، وعبر جهاز ظلمها العام التابع للجولاني، تواصل تغولها وإجرامها بحق حملة الدعوة وأحرار الأمة، لتقوم يوم الخميس باختطاف الأستاذ منير ناصر (أبو إسلام) ابن بلدة دابق وأحد شباب حز.ب التحر.ير، لينضم إلى قائمة حملة الدعوة المختطفين في زنازين الظالمين منذ 17 شهراً، جرمه عند هؤلاء هو غيرتُه على دينه وثو.رته وأبناء أمته، ودعوته لإسقاط قادة الارتباط بنظام المصالحات التركي الذي يريد سوقنا نحو حضن النظام المجر.م وقهره وبطشه، ودعوته لاستعادة القرار السياسي والعسكري من مغتصبيه لفتح معارك تحر.ير حقيقية يقودها مخلصون أصحاب قرار لا متاجرون بدماء الثو.ار، في ظل انشغال النظام المتهالك وحلفائه روسيا وإيران وحزبها في لبنان. وأضاف عبد الحي: لقد أثبت هؤلاء بأفعالهم التشبيحية هذه إفلاسَهم وعجزهم عن مواجهة الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان، وأنهم ينوبون عن نظام الطاغية أسد في مواجهة الثو.رة في محاولة بائسة لوأدها وقمع أهلها الذين أقسموا أن يكملوا طريق ثور.تهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات. لقد غرّ هؤلاء إمهال الله لهم، وغرهم رضا أسيادهم عنهم، فخانوا البلاد والعباد وراحوا يضيّقون على الناس، أمنياً واقتصادياً وعسكرياً، ليخضعوا للحلول الاستسلامية التي تريد تركيا، ومن ورائها أمريكا، فرضها علينا، ولكن خابوا وخسروا، فمن ثار على الطاغية أسد سيكنس في طريقه كل من ينهج نهجه ويستنسخ خطاه.