في الوقت الذي تعربد فيه طائرات المغضوب عليهم في سمائنا، وتقصف خيرة شبابنا، تنشغل إدارة المرحلة بالمعارض ويفرحون بحضور شركات دولية، وهم يعلمون علم اليقين أن أغلب هذه الشركات تأتي بتوجيه غربي وعلى رأسه أميركا، ليشغلونا عن فتح المعارك بفتح المعارض، فكلنا يعلم علم اليقين أن كيان المغضوب عليهم سرطان لا ينفع معه إلا الاستئصال، وكلنا يعلم علم اليقين أن هذه الشركات العالمية لم تكن لتحضر ولم تكن لتعدنا وتمنينا لولا ما رأت من تماهي الادارة الانتقالية مع ما يطلب منها في جميع الملفات. فإلى الفرحين بوعود دول الغرب، نذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة في الدين فلا تأخذوه).
وإن ما جرى ويجري على أرضنا من استباحة للأرض والسيادة ودماء الشهداء يستوجب فتح المعارك لا فتح المعارض، قال تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ لِیَصُدُّوا۟ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۚ فَسَیُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَیۡهِمۡ حَسۡرَةࣰ ثُمَّ یُغۡلَبُونَۗ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِلَىٰ جَهَنَّمَ یُحۡشَرُونَ).
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
سامر عيد