press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

alraiah210318

لم يعرف  التاريخ وحشية ترقى لوحشية  النظام الرأسمالي؛ الذي شن حملته المسعورة على البشرية جمعاء، فأباد البشر الحجر والشجر؛ وحول الإنسان إلى عبد لشهواته وأهوائه يلهث لإشباعها، بعد أن صور له الحياة تصويراً نفعياً؛ ولم يراع قيمة سوى القيمة المادية التي جعلت من الإنسان آلة قتل وتدمير، محطماً بذلك كل  القيم الإنسانية والروحية والخلقية، وقد كان للمسلمين عامة ولأهل الشام خاصة الحظ الأوفر من هذه الوحشية؛ حيث تصدرت المشهد جثث أطفالهم التي قضت تحت ركام منازلهم المدمرة؛ في بث حي ومباشر أمام ملايين المشاهدين، حيث لم توقظ هذه المشاهد إنسانية  المجتمع الدولي الميتة؛ ولم تحرك صرخات نساء  أهل الشام نخوة حكام مردوا على العمالة، ولم تعد مشاهد الدماء تقلق  الأمم المتحدة وأمينها العام.لم يعرف  التاريخ وحشية ترقى لوحشية  النظام الرأسمالي؛ الذي شن حملته المسعورة على البشرية جمعاء، فأباد البشر الحجر والشجر؛ وحول الإنسان إلى عبد لشهواته وأهوائه يلهث لإشباعها، بعد أن صور له الحياة تصويراً نفعياً؛ ولم يراع قيمة سوى القيمة المادية التي جعلت من الإنسان آلة قتل وتدمير، محطماً بذلك كل  القيم الإنسانية والروحية والخلقية، وقد كان للمسلمين عامة ولأهل الشام خاصة الحظ الأوفر من هذه الوحشية؛ حيث تصدرت المشهد جثث أطفالهم التي قضت تحت ركام منازلهم المدمرة؛ في بث حي ومباشر أمام ملايين المشاهدين، حيث لم توقظ هذه المشاهد إنسانية  المجتمع الدولي الميتة؛ ولم تحرك صرخات نساء  أهل الشام نخوة حكام مردوا على العمالة، ولم تعد مشاهد الدماء تقلق  الأمم المتحدة وأمينها العام.
لقد أيقن  أهل الشام أن ثورتهم ثورة يتيمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ثورة وقعت بين أنياب وحوش ضارية لا تعرف الرحمة، فكان لا بد من المواجهة؛ فالاستسلام للوحوش المفترسة يعني الموت المحقق، إلا أن عدم وجود قيادة سياسية واعية ومخلصة؛ جعل من المواجهة عبارة عن حركات مضطربة تفتقد إلى التوجيه الصحيح، وخاصة مع وجود جهات عدة لبست ثوب الحمل الوديع فأظهرت صداقتها لأهل الشام وأبطنت عداءها لهم، مما عقد الأمر وزاد المشهد ضبابية؛ حتى كادت الرؤية الصحيحة أن تنعدم...

وفي خضم هذه الأحداث دأب حزب التحرير منذ انطلاقة ثورة الشام على ترشيد الثورة؛ وتبديد الظلام الحالك الذي أراد الغرب الكافر أن يخيم عليها، فأخذ الحزب على عاتقه كشف المؤامرات التي حيكت بأياد دولية وإقليمية ومحلية، فكان الناصح الأمين والرائد الذي لم يكذب أهله، وصل الليل بالنهار ساعياً لتوجيه الدفة في الاتجاه الصحيح، محاولا تحطيم جميع الأدوات التي يستخدمها الغرب الكافر من خلال كشفها لأهل الشام، كما عمل على كشف جميع الأساليب القذرة التي يستخدمها الغرب الكافر للقضاء على ثورة الشام، فحذر من المال السياسي القذر؛ ومن الهدن والمفاوضات بكافة أشكالها وأنواعها؛ ومن  الحل السياسي الأمريكي؛ ومن المؤتمرات الدولية انطلاقاً من مؤتمر جنيف بكافة حلقاته مروراً بمؤتمر أستانة بكافة حلقاته و  مؤتمر الرياض وفينا وليس انتهاءً بمؤتمر سوتشي؛ كما حذر من الدور القذر الذي يلعبه نظام تركيا أردوغان؛ ودعا أهل الشام لأن يتخذوا لهم قيادة سياسية واعية ومخلصة؛ وبين لهم أن النصر يكون بالعمل على إقامة حكم الله في الأرض، فبه وحده نستحق النصر؛ وحدد لهم ثوابت منبثقة من عقيدة الإسلام تمثلت في إسقاط  النظام بكافة أركانه ورموزه؛ والتحرر من دول الكفر وإنهاء نفوذها؛ وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة؛ وحاول توجيه أهل القوة من الفصائل في الاتجاه الصحيح نحو رأس النظام في دمشق وخاصرته في الساحل؛ وحذر قيادات الفصائل من الاقتتال فيما بينها؛ مبينا أن هذا الاقتتال هو بمثابة التدمير الذاتي لها، ودعاها إلى الاعتصام بحبل الله المتين والتوحد على مشروع سياسي واضح ومحدد يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض.

وقد استخدم حزب التحرير في ذلك كل الوسائل والأساليب الشرعية الممكنة؛ فسير آلاف المظاهرات لتوجيه الرأي العام، وليست آخرها المظاهرات التي شهدتها المناطق المحررة نصرةً للغوطة وللضغط على قيادات الفصائل المرتبطة بحبل الداعم لفتح كافة الجبهات للتخفيف عن أهلنا في  الغوطة الشرقية، كما أصدر مئات البيانات الصحفية والورقات السياسية التي تكشف وتبين أساليب الغرب في القضاء على ثورة الشام وإجهاضها وترسم طريق الخلاص، وأطلق العديد من الحملات، وألقى شباب حزب التحرير مئات الخطب والكلمات في المساجد التي تحث أهل الشام على كسر حاجز الصمت وتحذرهم مغبة السكوت وبأن البلاء سيعم الجميع و  الفتنة ستصيب الكل، كما عمل الحزب على نشر الملصقات التي تدعو لذلك؛ واللقاءات المتواصلة مع الفعاليات المدنية والعسكرية...

ولا زال الحزب يحاول أن ينتشل هذه  الثورة اليتيمة من الأوحال التي أوقعها بها الغرب الكافر؛ وأن ينقذها من التردي في أوديته السحيقة، وسيبقى حزب التحرير صابراً على أمر الله؛ ثابتاً على الحق؛ وشعلة تنير للأمة الإسلامية طريقها؛ حتى يصل معها وبها إلى موعود الله سبحانه وتعالى في الاستخلاف والتمكين والأمن؛ وحتى تتحقق بشرى رسول الله ﷺ بإقامة  الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعندها ستقطع اليد التي ستمتد على أي مسلم في أي بقعة من بقاع الدنيا وستصبغ الحياة صبغة إسلامية كما يريدها الله سبحانه وتعالى، وسينعم المسلمون بخيرات بلادهم، بل سيحيا العالم أجمع عندما يستظل بظل حكم الإسلام حياة كريمة سعيدة بعد حياة الشقاء التي أخضعه النظام الرأسمالي لها؛ فما رسالة الإسلام إلا رحمة للعالمين.

وأخيراً وبعد سبع سنين من القتل والتدمير والابتلاء والتمحيص؛ آن لأهل الشام أن يتبين لهم العدو من الصديق، فهذه الثورة ثورة كاشفة فاضحة، وآن لهم أن يدركوا أن حزب التحرير هو الرائد الذي لم يكذب أهله قط، وآن لهم أن يعملوا معه لما هو خلاصهم في الدنيا والآخرة بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وآن لهم أن يسلموه قيادتهم السياسية فهو الناصح الأمين وهو الواعي على مخططات  الغرب وأذنابه؛ وهو ابن هذه  الأمة الإسلامية البار، والخلافة التي يسعى لإقامتها هي تاج الفروض وهي ليست فرضاً عليه فقط بل فرض على جميع المسلمين؛ وهي ليست دولته الخاصة بل هي دولة المسلمين جميعاً ولا وجود للإسلام في معترك الحياة إلا بها ولا حل لمعاناة المسلمين بدونها، قال تعالى: ﴿...فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾.


 كتبه لجريدة الراية: أ. أحمد عبدالوهاب، رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا، بتاريخ الأربعاء 21 آذار/مارس 2018م
المصدر: http://bit.ly/2u8lenP

alraiah1403181

تختم ثورة الشام عامها السادس بجراح نازفة أدمت أطرافها، وظهر لأعدائها وكأنها القاضية، فتراهم فرحين بما أنجزوه، شامتين بمَن ضحى خلال هذه السنوات، ظانّين أن لا غالب لهم، ولكنهم لم يعلموا أنها سنّة الله في التغيير، ولن تجد لسنّة الله تبديلاً ولا تحويلاً، فلم يبقَ من فرعون إلا العبرة لمن اعتبر، وبقي موسى عليه السلام بنصر ربّه مُخلّداً في كتاب الله.

إن الثورة اليوم تئن من جرح في غوطتها حيث أقرب نقطة إلى معقل النظام دمشق، فبعد سلسلة من الهدن المُذلة والتي فرّغت الطوق عن العاصمة دمشق، قرر أعداء الثورة الإجهاز على آخر قلاع هذا الطوق، فبعد تهجير أهالي داريا، ومن ثم الزبداني و مضايا حسب اتفاق المدن الأربع، وبعد تهجير قرى وادي بردى، بقيت الغوطة الشرقية شوكة في حلوقهم يريدون اقتلاعها.

وبذرائع واهية وأسباب تُقنع المجرمين في هذا العالم قررت روسيا المجرمة ومن ورائها أمريكا، وباستخدام عميلهم المجرم بشار، أن تستأصل أهل الغوطة وتبعد شبحهم عن نظام بشار، فبدأت حملتها بحجة محاربة (الإرهاب)، فانعقد مجلس الأمن في الـ 24 من شباط ليُقرّ بالإجماع على إعطاء الضوء الأخضر لروسيا المجرمة باستمرار حملتها في الغوطة، حيث كان القرار بوقف إطلاق النار مدة 30 يوماً ما عدا المناطق التي فيها (إرهابيون) حسب وصفهم.

في المقابل فإن أهل الغوطة قرارهم لم يتغير فهو الثورة وما تقتضيه من الدفاع عن أنفسهم وأرضهم فهم الآن ينقلون للعالم ثباتاً وصموداً فريدا، مستمداً من إيمانهم بربهم، رغم أنه ما زال فيهم سمّاعون لهم، فيرون في تصنيف أعدائهم حقّاً فيُخرجون إخوة لهم يُسمّون (إرهابيين) حسب تصنيف الأعداء، ورغم ذلك لم تتوقف مجازر المُجرمين، ولن تتوقف لأنهم يرون في كل من ثار على نظام بشار المجرم (إرهابياً) وإن وضعوا لهم أولويات في القتل.

لم يكن مؤلماً لأهل الغوطة أن هاجمهم النظام مدعوما بروسيا وغيرها، فهم لا ينتظرون غير ذلك منهم، لكن الذي يؤلمهم هو تخاذل من يُشاركهم هذه الثورة، فالجبهات مع النظام في غير الغوطة أصبحت تُشبه جبهة الجولان طيلة أكثر من أربعين عاماً مع كيان يهود، ففي الجنوب تقف فصائل درعا مُتفرجة بعد أن كُبّلت بالمال السياسي، لا تُحرك ساكناً، وإلى شمال الغوطة فما زالت بعض مناطق القلمون مُحاصرة كالغوطة، لكنها تنتظر دورها بفعل الارتباط والارتهان لقرارات الداعم.

وكذلك ريف حمص الشمالي المُحاصر، فبعد تهجير أهالي مدينة حمص قبل ثلاث سنوات، ومن ثم تهجير حيّ الوعر قبل سنة تقريباً، بقي ريف حمص الشمالي خاضعاً لقرارات الهدن التي لطالما خرقها النظام، دون أن يُدرك القائمون على أمر الريف أن سكونهم هذا سيُوصلهم إلى الندم في يوم لا ينفع فيه الندم، حيث سيقولون أكلت يوم أكل الثور الأبيض.

وأما أكبر المناطق التي تحت سيطرة الثوار حيث إدلب وريفها وريف حلب الغربي، فقد أخذ منهم الارتهان للداعمين مأخذاً عظيماً، فبعد سيطرة النظام على مناطق واسعة جنوب إدلب، لم يدفعهم ذلك لرصّ صفوفهم وتوحيد كلمتهم وقطع دابر الداعمين، بل كانت نُصرة الغوطة باقتتال دامٍ أُشعل بينهم بعد أن ركّزت تركيا نقاط مراقبتها على جبهات النظام، وبينما تُدكّ الغوطة بشتى أنواع الأسلحة فإن فصائل الشمال تتناوب في السيطرة على المناطق المُحررة.

وهؤلاء المتقاتلون قسمٌ أدخل الأتراك ليُثبتوا نقاطهم، وقسمٌ يُشارك الجيش التركي في عمليته "غصن الزيتون" والتي تهدف للسيطرة على عفرين وما حولها، تحت ذريعة الحفاظ على الأمن القومي التركي، متناسين جميعاً دور تركيا في القضاء على ثورة الشام، بالاشتراك مع أمريكا التي تدعم قوات "قسد" التي سيطرت على شرق سوريا بعد طرد تنظيم الدولة هناك، فتركيا بعمليتها هذه وباشتراكها في تثبيت نقاط المُراقبة المُتفق عليها في أستانة، تريد الإحكام على الثورة بعد إنهاك فصائلها بالاقتتال، مما يُمهد الطريق أمام الحل السياسي الأمريكي.

وبنظرة خاطفة إلى واقع الثورة تجد أن كلّاً من روسيا وتركيا يسيران باتجاه تثبيت الحل السياسي الأمريكي والذي صاغته في جنيف1 والذي يُقرر إنهاء الثورة عبر حكومة مشتركة تجمع فتات المُعارضة العلمانية مع رجالات النظام سواء برحيل أسد أو ببقائه، فروسيا تستخدم إجرامها لكسر إرادة أهل الشام وإبعاد خطرهم على النظام، وتركيا تستخدم مالها لشراء الذمم لافتعال الاقتتال وتسليم المناطق للنظام المجرم.

وتحت أزير رصاص الاقتتال، ومن بين الركام الذي خلّفته جرائم بشار، تبقى صيحات أهل الشام رافضة لكل هذا التآمر، ويبقى أهل الشام المُخلصون مُصرين على ثورتهم التي ترنو لإسقاط النظام، فها هم أهل الغوطة يُثبتون للنظام المجرم ومِن خلفه روسيا وأمريكا أن غوطتهم عصيّة عليهم، وأنهم لن يُسلموا رقابهم لأعدائهم، وكذلك في الشمال فقد استطاع كثير من الأهالي تحييد مناطقهم عن الاقتتال، وعبّروا عن رفضهم لكلّ أشكال الاقتتال ورفضهم للمنظومة الفصائلية كما يؤكدون على حرصهم على وجوب نُصرة الغوطة بفتح جبهات الساحل.

لذلك فإن ثورة الشام ستبقى عصية أمام تآمر أعدائها إذا ما التزمت أمر ربّها، ونصرته لتستحق نصره الموعود والمشروط قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ ونصرة الله بنصرة دينه بتبنيه كمشروع سياسي بديل عن نظام بشار المجرم، وبإعطاء قيادة الثورة للثلة الواعية التي تحمل هذا المشروع العظيم وتسعى لإيجاده في واقع الحياة، مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لينعم المسلمون بالعيش في ظلّه، وتُنقذ البشرية من ضنك العيش في ظل الرأسمالية الظالمة.


 كتبه لجريدة الراية: أ. منير ناصر، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا، بتاريخ الأربعاء 14 آذار/مارس 2018م
المصدر: http://bit.ly/2peNMGe

alraiah080318

حملة شرسة تتعرض لها الغوطة الشرقية من قبل مرتزقة طاغية الشام وأعوانه، تتبع فيها سياسة الأرض المحروقة من تدمير لكل شيء وبكافة الأسلحة؛ استطاع من خلالها السيطرة على بعض المناطق تحت غطاء جوي كثيف من قبل النظام الروسي، الذي مرد على القتل والتدمير بتواطؤ من المجتمع الدولي بمجلس أمنه وهيئة أممه المتحدة ووسط تخاذل من قيادات الفصائل، مما دفعه أن يوغل في دماء المسلمين قتلاً وتشريداً؛ وخاصة بعد نجاحه في تدمير حلب وما اصطلح عليه بمناطق شرق السكة في ريف إدلب الشرقي والسيطرة عليهما، ولعل الناظر إلى المشهد المأساوي يرى بوضوح الحال الذي وصلت إليه ثورة الشام عموما والسياسة المتبعة للإجهاز عليها، حيث يعمد الغرب الكافر على اتباع سياسة تجزئة الثورة إلى أجزاء منفصلة بعضها عن بعض؛ والقضاء على كل جزء منها على حدة؛ بعد أن كبل الفصائل بربط قياداتها برجالاته من حكام بلاد المسلمين عن طريق المال السياسي القذر؛ وأشغلهم باقتتال فصائلي فيما بينهم، ونستطيع أن نقول إن ما يجري في الغوطة الشرقية هو عين ما جرى في باقي المناطق؛ سيناريو واحد متكرر؛ مع اختلاف في أسماء المناطق وأسماء فصائلها فقط.

وتأتي أهمية الغوطة الشرقية من كونها متاخمة للعاصمة دمشق جغرافياً، مما يجعلها تشكل مصدر تهديد عسكري وأمني ولوجستي لرأس النظام المجرم؛ في حال توفر القرار الذاتي النابع عن الإرادة المستقلة لقيادات الفصائل، إلا أن هذه القيادات آثرت التزام أوامر داعميها فلم تحرك ساكناً رغم امتلاكها للأسلحة والعدة والعتاد، هذه الأسلحة القادرة على ضرب كافة المنشآت الحيوية في العاصمة دمشق، إلا أن هذه الأسلحة بقيت في مستودعاتها ولم تستخدم في فك الحصار عن الغوطة؛ ولا في ضرب رأس النظام، وإنما كان استخدامها في اقتتال فصائلي واستعراضات عسكرية على غرار الجيوش النظامية؛ لبسط السيطرة والنفوذ على مناطق مهددة بالفناء تنتظر الوقت المناسب لتلقى مصير أخواتها؛ في مشهد يرسم البعد الحقيقي للنتائج الكارثية التي ترتب عليها الارتباط بالدول الداعمة؛ وسكوت أهل الشام عليه؛ مما جعلهم يذوقون أشكال الموت ومرارة الذل بكافة توجهاتهم وانتماءاتهم، فلا فرق بين فصيل وفصيل؛ ولا بين مدني وعسكري؛ ولا بين صغير وكبير؛ ولا بين رجل وامرأة؛ ولا بين منحاز أو حيادي، فالبلاء عام والمصير واحد؛ مجازر وحشية وتهجير ممنهج؛ وإذلال لمن أصر على البقاء في أرضه، وكل هذا يجري تحت سمع العالم وبصره؛ دون أن يحرك ساكنا سوى ذر الرماد في العيون في مبادرة هنا أو هناك لإدخال قليل غذاء أو دواء...

نعم إن ما جرى لأهل الشام عموما وما يجري لأهلنا في الغوطة على وجه الخصوص هو وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء؛ وعلى جبين من يدعي حقوق الإنسان وهو منها براء؛ وعلى جبين من يدعي الأمن للعالم وهو مصدر الرعب، وهؤلاء جميعاً باتوا مكشوفين لكل ذي عينين، وبانت الحقيقة وانكشف كذب ادعاءاتهم، وظهر عداؤهم لكل مسلم، فلا يرتجى منهم أي عمل يوقف هذه المعاناة، وما حال حكام المسلمين بأفضل من حال الغرب الكافر؛ فهؤلاء الحكام هم عملاء لهم مسلطون على رقاب المسلمين؛ وهم الأداة الفعلية في قتل كل مسلم، فوجب على الأمة الإسلامية خلع هذه الأنظمة من جذورها؛ واستعادة السيطرة على جيوشها؛ ليتسنى لها إنقاذ نفسها من الظلم و العبودية والقتل والاضطهاد، فما يحصل لأهل الشام نموذج متكرر لما حصل لبلاد المسلمين وما سيحصل لاحقا، فالحرب على الإسلام والمسلمين لن تنتهي في أرض الشام؛ ولن تقف عندها، قال تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا...﴾ فالحرب بين الحق والباطل مستمرة حتى قيام الساعة؛ ولا يمكن للباطل أن يتعايش مع الحق في أي زمان أو مكان، قال تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾، ولا بد لأهل الشام أن يستدركوا أمرهم؛ ويدركوا أن لا خلاص لهم إلا بالاعتصام بحبل الله المتين، فلا سبيل إلى النصر إلا بالسعي لنيل رضوان الله، ولا مفر من الهروب من أمر الله إلا إليه، قال تعالى: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ * وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ فالله سبحانه وتعالى أمرنا بأن نصبغ حياتنا كلها بصبغة الإسلام فلا يصح أن نعطي الله الصلاة و الصيام و الحج و الزكاة ونعطي الغرب الكافر نظام الحكم والاقتصاد والعقوبات والاجتماع و السياسة الخارجية و التعليم ﴿تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى﴾، ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ...﴾، وعندما يدرك المسلمون عموماً وأهل الشام خصوصاً هذه الحقيقة يتنزل عليهم نصر الله ولن تستطيع قوى الكفر مجتمعة أن تقف في وجه قوةٍ اللهُ ناصرها، ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾، وبناء عليه وجب على أهل الشام أن يتمسكوا بثوابت ثورتهم التي هي أحكام شرعية؛ فيعملوا تحت قيادة سياسية واعية ومخلصة على إسقاط النظام بكافة رموزه، والتحرر من دول الكفر وإنهاء نفوذها، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.


 كتبه لجريدة الراية: أ. أحمد عبدالوهاب، رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا، بتاريخ الأربعاء 7 آذار/مارس 2018م
المصدر: http://bit.ly/2I7UTcf

alraiah140318

عندما تشاهد الحاضنة الشعبية فصائلنا المرتبطة بالدول الغربية المستعمرة والدول الإقليمية الخانعة لها، وقد جمّدها الدعم المالي السياسي القذر في قوالب الهدن واتفاقات الحل السياسي فأفقدها مهمتها المتمثلة بتخليص أهل سوريا من طاغيتهم وإقامة حكم الله على أنقاض نظامه العميل لأمريكا... عندئذ تكون هذه الحاضنة على موعد مع مولود جديد يخرج من رحمها يبرّ بها ويصدق الله في جهاده فيقاتل على بصيرة فيصدقه الله بنصره...

وعندما ترى هذه الحاضنة أن الدول الاستعمارية المجرمة وعملاءها من الأنظمة الحاكمة في بلادنا يشعلون نارا عظيمة في الغوطة حيث أبناؤنا وأعراضنا يعانون الحصار والدمار، فإنها سوف تتلفت باحثة عن أبنائها في الفصائل تستصرخهم وتستنصرهم، لنجدة أهلنا في الغوطة فلا تسمع لهم صوتا ولا ترى منهم حراكا. فتتلفت عن شمالها فتجد فصائل الشمال منهمكة في الاقتتال فيما بينها، كل طرف حريص على قتل أخيه وأخذ مواقعه وسلب سلاحه. فتدعوهم الحاضنة لنصرة الغوطة فلا يسمعون الدعاء ولا يستجيبون للنداء، يصل إلى أسماعهم عويل الثكالى وأنين الأطفال من تحت الأنقاض فلا تحرك مشاعرهم ولا تثنيهم عن إصرارهم على مواصلة اقتتالهم، وعدوهم من خلفهم يضحك منهم. وتتلفت الحاضنة عن اليمين فتجد فصائل الجنوب قد تجرعت سم الهدنة وخفض التصعيد، وقد شلّ المال السياسي حراكها فتراهم ينظرون إلى الغوطة ولا يبصرون معاناتها، وإن تدعهم إلى نصرتها لا يسمعون. ففصائل الجنوب قد ركنت أسلحتها جانبا ورقدت في ظل خفض التوتر تغط في نوم عميق، فلا تستطيع صرخات الثكالى ولا أصوات الدمار أن تنفذ إلى أسماعهم.

فإذا أرجعت الحاضنة بصرها كرة ثانية إلى الغوطة حيث تذوب قلوبها من وحشية المجتمع الدولي ونظامه العالمي وخيانة حكام المسلمين وحقدهم جميعا على الإسلام والمسلمين وحربهم على الأطفال والمستضعفين، ترى الحاضنة كيف أن الفصائل قد أفقدها الدعم والارتباط مهمتها وأنهى صلاحيتها فغدت كالأصنام لها آذان لا تسمع بها ولها أعين لا تبصر بها. حقا لقد ذاب شمع الفصائل عن فتيل الدعم والارتباط الذي زرعه الغرب فيها!

أيتها الحاضنة الشعبية الحبيبة! لقد سرتِ في ثورتك كما الأم تتعامل مع أبنائها بعاطفة ومشاعر جياشة، مسيرة مشاعر عاطفية وليست مسيرة وعي سياسي كاف، وهذا لا يصلح للثورات إن أرادت الوصول لأهدافها؛ فلا أنت اخترتِ مشروعا لتسير عليه الثورة، ولا اخترت قيادة سياسية واعية مخلصة لثورة شامك المباركة، ولا أنت منعتِ الفصائل من الارتباط والارتهان لأوامر الداعمين! بل تركت لها الحبل على الغارب، تترنح بين التجاذبات، فوصلت إلى ما وصلت إليه، تكادين تنعي فصائلك وتبكي عليها.

أيتها الحاضنة، يا أهلنا!

منذ بداية الثورة المباركة ما حذرناك من شي إلا وكان شره مستطيرا عليك، وما أرشدناك إلى أمر إلا وكان خيرا لك. فلكل قوم رائد، ونحن رائدك الذي لا يكذبك.

يا أمنا الحاضنة! لا بد من عود على بدء ولا بد من إعادة ترتيب المسير على أسس صحيحة، فلا يصح أن لا نتعلم من كيّسنا، فالخلاص لك:

1- أن ترجعي بثورتك إلى الثورة الشعبية وتحذري من ثورة النخب وثورة الفئات

2- أن تختاري لها مشروعا تفصيليا مستنبطاً من أحكام دينك

3- أن تتخذي حزب التحرير قيادة سياسية لك يدلّك على طريق النجاة ويقدم لك الحلول والمعالجات عن خبرة وبصيرة.

4- أن تحددي ثوابت للثورة منسجمة مع أحكام دينك بدقة وعن بصيرة، ولا تصلح لثورتنا ثوابت غير هذه:

أ. إسقاط النظام المجرم بكافة رموزه وأركانه

ب. التحرر من التبعية لدول الغرب والأنظمة العميلة لها وقطع الصلات والاتصالات معها

ج. إقامة صرح الإسلام بإقامة دولته؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

5- أن تعيدي بناء قواك العسكرية وذلك بـ:

أ- أن تجمعي الصادقين المخلصين من المجاهدين في كل منطقة تحت قيادة عسكرية

ب- أن تختاري وتحت إشرافك قيادة عسكرية من الضباط المخلصين أصحاب الأثر الطيب والذين لا يعرفون الارتباط مع الدول الاستعمارية وأذنابها ولا يقبلون بالدعم الخارجي ولا يرهنون قرارهم لعدوهم.

ج- أن تجمعي القادة في قيادة عسكرية واحدة في المنطقة الواحدة، وأن يقوم القادة بإعادة الهيكلية وبناء تشكيلات سليمة قائمة على العقيدة الإسلامية وتختار مشروع الإسلام مشروعا لها.

د- أن تجعلي قيادتك السياسية قيادة سياسية للتشكيلات، فيكون حزب التحرير قيادة سياسية للثورة والحاضنة والتشكيلات العسكرية.

هـ- أن تتولى الحاضنة تقديم الدعم من المال الحلال من جيوب أبنائها عن رضا تام منهم لا جبرا عنهم وليس من المال السياسي القذر للدول الداعمة.

و- أن تجمع الحاضنة السلاح الذي بين أيدي أبنائها ليكون سلاح المجاهدين فسلاح الفصائل هو سلاح للحاضنة.

فإذا سارت الحاضنة على هذه الخطوات عادت الثورة لمسارها الصحيح وعاد الجهاد لسكّته الصحيحة. عندها تكون النجدة والنصرة للغوطة، فلا يلبث النظام إلا قليلا حتى نراه يسقط بكل رموزه وأركانه تحت ضربات المجاهدين الصادقين ثم يقام على أنقاضه حكم الإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فيعود الإسلام عزيزا ويعود المسلمون سادة العالم. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.


 كتبه لجريدة الراية: م. كامل الحوراني، بتاريخ الأربعاء 14 آذار/ مارس 2018م
المصدر: http://bit.ly/2FEuIrX

art050318

سعت أمريكا ومن ورائها الغرب الكافر منذ بداية ثورة الشام المباركة إلى تحويلها من ثورة شعب إلى ثورة فصائل حتى يسهل عليها التعامل معها و حرف مسارها عن ثوابتها، كي تنهي ثورة الشام التي تهدد مصالح أمريكا، وتهدد النظام المجرم العميل لها، القابع في دمشق، فتحميه من السقوط، وتقضي على ثورة الشام، كما قضت على مثيلاتها في مصر وتونس وليبيا.

فأمريكا مدت للفصائل المرتبطة حبائل الدعم، وأغرتها بالمال السياسي القذر. فسقط في حبالها بعض الطامعين الذين باتت على أعينهم غشاوة، فباتوا يرون أن الولايات المتحدة الأمريكية صديقة لأهل الشام في ثورتهم، وأنها ستعمل على مساعدتهم في تحقيق مطالب ثورتهم، في إسقاط النظام، ونيل الحرية، وتحقيق العدل والعيش الكريم، وقد كانت أمريكا تخدعهم بشعارات براقة، ولكن لم يطل الزمن بها حتى انكشف خداعها للصغير قبل الكبير، فتحطمت مخططاتها، وبانت أكاذيبها، وفضحت على صخرة ثورة الشام المباركة.

وقد تمكنت أمريكا وبعض أدواتها، من ربط بعض قيادات الفصائل بغرف الدعم التي تهيمن عليها، فأصبحت ترسم لهم الخطوط الحمراء فيلتزمون بها، وتأمرهم بتسليم المناطق للنظام فيطيعون وينفذون، حتى أضحوا أداة طيعة مذللة، ينفذون كل مخطط تمت هندسته في أقبية غرف العمليات الدولية، لاحتواء أهل الشام وضرب ثورتهم، وتشتيت جهود المجاهدين في معارك جانبية لا تؤثر على نظام الإجرام.

وها هي غوطتنا التي قال عنها الحبيب المصطفى بأنها "فسطاط المسلمين" تفرز الناس إلى فسطاطين، فسطاط الإيمان، وفسطاط النفاق، فما تتعرض له الغوطة من حرب إبادة وتدمير، يصبه المجرمون على رؤوس أهلها، تحت سمع العالم المتآمر كله وبصره، وفي ظل تخاذل سافر وواضح من قبل المنظومة الفصائلية الحالية، وقاداتها المرتبطين المتخبطين، فنراهم تارة يقتتلون فيما بينهم ويستبيحون دماء بعضهم البعض، مقدمين أرواحهم هدية رخيصة لنظام السفاح ولأمريكا، وباقي الأشياع والأتباع، من أعداء ثورة الشام، ونراهم تارة أخر يحاولون تغطية عوار تقصيرهم، فيخرجون بيانات خادعة عن معركة وهمية لنصرة أهل الغوطة، أو يقصفون على مناطق نظام الإجرام بعض القذائف غير المؤثرة، ودون القيام بمعركة حقيقية تخفف عن إخواننا في الغوطة، وتعجل من إسقاط النظام المتهاوي الذي بات لا يحتاج سوى ضربة مركزة من يد مخلصة تقتلعه من جذوره، فيحاولون بهذه الأساليب الملتوية خداع الحاضنة الشعبية التي وعت على كل دجلهم ومكرهم، وقريبا بإذن الله ستنبذهم وتلفظهم كما تلفظ النوى.

نعم لقد ظهر خطر الفصائل والمنظومة الفصائلية التي رعتها أمريكا وأشرفت عليها، نعم لقد سقطت المنظومة الفصائلية في عيون الحاضنة الشعبية، ولكن لم تسقط ثورتهم العظيمة، ولن تسقط بإذن الله تعالى.

لقد رأينا جموع أهل الشام تخرج ضد الفصائل، ضد تخاذلهم، وضد اقتتالهم، وهم يدعون أبناءهم في تلك الفصائل ليرجعوا إلى فسطاط أهلهم وثورتهم، بدل أن يكونوا مطايا لأعدائهم، لتنفيذ مخططاتهم، وأداة في أيدي أعدائنا لهدم ثورة عجزت دول العالم أجمع عن إسقاطها والقضاء عليها.

نعم أيها المجاهدون... يا أبناء الفصائل، يا من أذهلتمونا بإخلاصكم، وقتالكم النظام المجرم وأتباعه وأشياعه، ولكنكم قتلتمونا بصمتكم على قادتكم ومتاجراتهم بتضحياتكم،لقد #ضاق الخناق، وآن الأوان كي تأخذوا على أيدي العابثين بثورتنا، وأن تتخذوا الموقف الذي يليق بكم وبتضحيات أهلكم وإخوانكم، فعودوا إلى أهلكم، وارجعوا إلى ثورتكم، وانبذوا هذه الفصائلية المقيتة، وأعيدوا لهذه الثورة العظيمة ألقها، وسيرتها الأولى، أحيوها من جديد "هي لله هي لله" و"مالنا غيرك يا الله" واعتصموا بحبل الله جميعا، واتخذوا من إخوانكم قيادة سياسية واعية مخلصة، تحافظ على ثوابت ثورتنا وتعمل لتحقيق أهدافها بإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، تجمع الجهود من أجل عمل حاسم، يقوم بضرب نظام المجرم في عقر داره، عسى الله أن يمن علينا بالنصر، وبتحقق بشرى رسولنا الكريم، ليكون عمود الدين في الشام، وتكون الشام عقر دار الإسلام ؛ فنفوز بعز الدنيا والآخرة.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
شادي العبود