- التفاصيل

ومضات: الوحدة أمر حتمي لمن يريد النصر ..كيف وعلى ماذا تكون؟
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " ويقول جل من قال :"وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"
هذه الآيات وغيرها تدل دلالة شرعية على أن الوحدة مطلوبة شرعا وأن التفرقة منهي عنها وتقود للضعف وبالتالي الهزيمة , وفضل التوحد وذم التفرق أمر معروف بداهة يدركه عوام الناس كما يدركه علماؤهم وهو مطلب جمهور المسلمين ان لم نقل جميعهم لكن لماذا يبقى التفرق والاختلاف هو سيد الموقف اذن ؟
الجواب هو أن الوحدة اليوم وإن كانت مطلب جمهور المسلمين إلا ان القليل فقط من هذا الجمهور يسير على الطريق المؤدي إليها والباقي يسيرون على سبل التفرقة وبيان ذلك :
1- الله سبحانه وتعالى حين ذم ااتنازع والاختلاف إنما عطف ذلك على طاعة الله ورسوله فقال :" وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ " وفي هذا أمر ونهي و إرشاد الى أن طاعة الله ورسوله والتنازع لايجتمعان أي ان الوحدة لاتكون الا مع طاعة الله ورسوله وبالعكس .
2- رسول الله عليه الصلاة والسلام أمر حذيفة بن اليمان (في معرض سؤال حذيفة لرسول الله عن الخير والشر ) بالتزام جماعة المسلمين وإمامهم فسأل حذيفة :(فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها) وفي هذا بيان أن الجماعة والوحدة لا تكون الا بإمام وبدون الامام لا جماعة للمسلمين أي أن الوحدة التي لاتكون إلا بطاعة الله ورسوله لا تكون أيضا إلا ببيعة إمام تجتمع بوجوده الكلمة ويرفع بقوله الخلاف .
ولذلك فإن الوحدة ومن ثم الانتصار على العدو الكافر لا تكون إلا بالسير على الطريق الشرعي لإعادة الخلافة الراشدة التي نسأل الله أن يمن علينا بالعيش في ظلها قريبا إنه على كل شيء قدير.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل

ومضات :الوعي سلاح الأمة الذي يجب أن لا تتخلى عنه
الوعي هو سلاح الأمة الذي به تُواجه عدوها الرأسمالي الحاقد، وبه تكشف كل ما يحيكه هذا العدو من مؤامرات ومكائد، وبالوعي أيضاً تتمكن الأمة من القيام بدورها على الوجه الصحيح أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، حيث تقف سدّاً منيعا بوعيها أمام كل من يُحاول أن يسرق تضحياتها أو يعبث بمصيرها، وهو السلاح الذي تُقوّم به اعوجاج الحكام، وتكشف خيانتهم وتُعرّي عمالتهم.
إن هذا الوعي غير مقتصر على المقاتلين في ثورة الشام بل هو مطلوب من كل مسلم شهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، حيث أن الرأي العام هو الذي يُوجّه مسيرة الثورة وهو الذي أجبر أمريكا على تغيير أساليبها في الالتفاف على الثورة بين الحين والآخر، وهذا الوعي له دورٌ كبير في ضبط سلوكيات من تصدّر قيادة الثورة وإحباط مؤامرات يمررها من فرضه الغرب ناطقاً باسمها واسم أهلها.
هذا الوعي يجب أن يدفع بأبناء الشام لأخذ دورهم في تصحيح المسار وتقويم طريق الثورة ومنع حرفها إلى اقتتال مقيت أو مفاوضات مُذلة أو وُقوف في المنتصف، بل ثورة مستمرة حتى إسقاط النظام وإقامة حكم اللإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل

ومضات: الحلول الوسط ومنها الحل السياسي إعدام للثورة
إن فكرة الحل الوسط فكرة غربية أساسها انبثاق فكرة فصل الدين عن الحياة كحلٍّ وسط بين دعاة الإلحاد وبين الكنيسة، ثم جُعلت هذه الفكرة أساساً في النظام الغربي، وسوّق الغرب لفكرته بين أبناء المسلمين، والآن في ثورة الشام المباركة هناك من تلقّف أفكار الغرب وانضبع بها، وراح يدعو لها ويُروّج لها، ومنها الحلّ السياسي الذي تعمل أمريكا لفرضه على أهل الشام، ثم يأتي المصفقون لأمريكا واللاهثون وراء حلولها فيروّجون لحلّها على أنه الحلّ المخلّص لأهل الشام، إلا أن حقيقة مثل هذه الحلول أنها تؤدي حتماً لمقتل الثورة ووأدها، لأن الثورة إما أن تنتصر بإزالة النظام، وإما أن تنكسر بتثبيت النظام، والحلّ السياسي هو تثبيت للنظام، وهزيمة للثورة بيد من يدّعي تمثيلها.
إن الإسلام يفرض علينا حلّاً واحداً لا يقبل التجزئة ولا التدرج فيه، حلاً يقضي بإسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه، وإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة، وغير هذا فهو سرابٌ يحسبه الظمآن ماء.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير\ولاية سوريا
- التفاصيل

ومضات: 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو ..ماذا بعد ذلك ؟
تزامنا مع الحرب العالمية الأولى والتي كانت الدولة العثمانية طرفا فيها في أيام عصيبة تلت تدهورا ومرضا متفاقما في جسم هذه الدولة ، في تلك الظروف كانت بريطانيا العظمى تستكمل فصول مؤامرتها في القضاء على دولة المسلمين وتعد بالاتفاق مع فرنسا الدولة الهامة آنذاك اتفاقا كان نتيجته توقيع كل من البريطاني مارك سايكس والفرنسي جورج بيكو وبرضا من روسيا القيصرية التي استضافت توقيع تلك الاتفاقية في مدينة بطرسبرغ والتي كانت اتفاقية سرية وقتها ، كشف عنها لاحقا الشيوعيون بعد وصولهم إلى الحكم في روسيا في العام التالي .
تقسيم دولة المسلمين الى دويلات تحكمها حكومات الانتداب البريطانية والفرنسية خلفهم بعد سنين حكام عملاء لايختلفون عن الغرب الكافر في شيء إلا في وجوههم كان عنوانا لأسوأ حقبة زمنية مرت على الأمة الإسلامية ، أعوام يملؤها الذل والقهر ، دماء للمسلمين تسفك وأعراض تنتهك وثروات تنهب وتخلف وانحطاط وفقر وسوء حال ومشكلات إن عرف أولها لايعرف آخرها كان هذا حال البلاد التي شملها هذا الاتفاق كما بقية بلاد المسلمين .
انحطاط هذا الواقع وإحساس الأمة التي لم يفلح أعداؤها في نزع عقيدة الإسلام وأفكاره من صدورها ولد عدة ثورات تحركت نحو إسقاط الأنظمة العلمانية العميلة وأبرز تلك الإنتفاضات ثورة الشام المباركة التي أحرقت كثيرا من الخطط التي قدمت لاحتوائها وإعادتها إلى حظيرة سايكس بيكو وحدودها وعلمانيتها لكنها أبت إلا أن تكون ثورة عن أمة مظلومة تتوق إلى عز الإسلام وعدله ، والتي لابد لها أن تكمل طريق التغيير الذي سلكته حتى آخره سلاحها فيه الإيمان و الوعي كي لايكون ثوار الشام فريسة لأكاذيب الكفار كما كان الشريف حسين ومن معه فساهموا بتثبيت تلك الإتفاقية المشؤومة ، على ثوار الشام أن يقطعوا طريق المتآمرين والمتسلقين على ثورتهم وأن يعلنوا أن ثورتهم التي جعلت من سايكس بيكو تاريخا ماضيا ستجعل من الخلافة الراشدة مستقبلا آتيا بإذن الله العزيز القدير .
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل

ومضات: أحبل الله ينقذكم أم حبال الغرب الكافر؟
أكد ممثلو الفصائل العسكرية في الهيئة العليا للمفاوضات بجنيف أن القضاء على "داعش" يحتاج إلى دعم الجيش السوري الحر والفصائل المقاتلة على الأرض، بالسلاح وحتى إعلامياً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إسقاط النظام هو هدف الفصائل جميعاً، وبعد أن كانت بوصلة القتال موجهة ضد النظام فحسب، أصبحت الآن وجهة البعض هي خدمة مصالح أمريكا في المنطقة، دون الالتفات إلى أهداف الثورة ولا إلى ما يمليه الواجب الشرعي على هذه الفصائل، كيف لا وقد ارتضت هذه الفصائل أن تبيع أنفسها لغير الله بثمن بخس دراهم معدودة، مالٌ سياسيٌ قذر انزلقوا بسببه في وحل التنازلات، فقبلوا بالمفاوضات وأصبحوا يستجدون الدعم من أسيادهم ليحققوا مصالحهم، ونسوا أن الواجب عليهم هو قطع علاقتهم مع هذه الدول، والاعتصام بحبل الله وحده، فإننا نذكرهم أن لا منجى لهم مما هم فيه إلا باتباع أوامر الله وعدم الركون للظالمين الذي سيعقبه خزي في الدنيا وإثم يفضي إلى مسُّ جهنم في الآخرة والعياذ بالله .
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
