- التفاصيل

ومضات: سبيل الخلاص لثورة الشام
بعد سنوات من عمر الثورة المباركة على أرض الشام وبعد مشاهد عدة لتضحيات وقربات ومشاهد سطرت ثبات أهل الثورة على ثورتهم وصبرهم على الشدائد وتحملهم للصعاب وبعد أن شاهدوا بأم أعينهم سقوط كل من قدم نفسه منجيا لثورتهم وحاضنا لها ومنقذا ، وبعد أن أدركوا يقينا معنى قوله سبحانه" ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ."
بعد كل ذلك رأوا أن طول عمر الثورة ليس شرا مطلقا لهم بل فيه خير وخير كبير وكبير جدا.
فقد سقط كل مدّع وكذاب أشر كان يُظن ابتداءً عنه أنه حامي الحمى وراد المظالم، فمن دول العالم متباينة التصريحات إلى مدعي صداقة أهل الشام حتى دول الجوار الجائرين من بريطاني العمالة عبدالله حتى نظيره الأمريكي أردوغان بل ووصل البل حتى شخصيات من داخل الثورة ابتداءا برموز الائتلاف وهيئة المفاوضات وصولا إلى قادة العديد من التشكيلات العسكرية ذات الأسماء الرنانة التي يصدق فيها قول الشاعر أنها أسماء مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد.
اليوم وثورة أهل الشام أمام مفترق طرق يكون يمينه إيمان لا نفاق فيه اختاره أهله رغم ما قد يحل عليهم من ابتلاء ولكن نهايته طاعة من الله ورضوان ويساره نفاق لا إيمان فيه سار إليه أهله ونهايته غضب من الله وإمهال حتى إذا حان وقت القبض لم يكن الله ليفلتهم . يقف أصحاب اليمين أمام سؤال مهم ، ألا هو ما هي الألية الناجعة التي ستصل بثورتهم لبر الأمان ودائرة الطاعة ؟ ومن هو الربان الذي سيوكلون له أمرها ليقودهم بعين خبرة وبصيرة لشاطئ السلامة والراحة؟ .
إن سنة الله يا أهل الإيمان في خلقة والآلية التي وجب أن تعتمد كي تصل بسفينتكم لبر السلامة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء أرسل الله من يرسمها لكم لتعتمدوها وتكونوا بذلك خلفاء الله في أرضه . فسيدكم محمد صلوات ربي وسلامه عليه خط لكم طريقا واضحة للخلاص وكيفية العمل لأجل بناء صرح عزكم وكرامتكم بأي وقت كان و كل زمان .
فهذه ثورتكم حالة من حالات الارادة التي تمر على الشعوب ، فوجب استغلالها وهي فرجة من الله ومنة عليكم بعد سنوات من القهر والإستبداد والقمع عشتموها تحت ظل الأنظمة الجبرية، فبعد مرور سنوات من عمر ثورتكم تبينت لكم الشخصيات التي وجب أن تقود ثورتكم وهي من مخلصين ثائرين لا يخافون في الله لومة لائم ثبتوا رغم كل المغريات فهذه أولها . كما تبين لكم العسكريون المخلصون بعد أن سقط كل المرتبطين بدول الدعم في دول الجوار وهذه ثانيها .
كما وقد وضح أصحاب المشروع الحق الذي يعبر عن عقيدتكم التي جبلتم عليها بعدما ظهرت عمالة كل أصحاب المشاريع المنتجة في سفارات الظلم وهذه آخرها. بهذه فقط تنجو ثورتكم وتصل لبر الأمان وتنتصرون لتضحياتكم وتقطعون نفوذ دول الكفر في بلادكم بعد سنوات مرت . فادفعوا بهم ليتصدروا المشهد وليكونوا ربان ثورتكم الخبير، وكونوا من خلفهم سندا وظهيرا وتحملوا تمحيص الله لكم وابتلائه فهي سنته للتمايز واثبتوا عسى الله أن يتلمس منكم صدق عمل فينزل عليكم رحمته وفرجه ورضوانه . وأما طروحات الاستسلام فما هي إلا تلبيس لإبليس بلبوسات شتى ما غايتها إلا إعادتكم لحظيرة السفاحين وتحكيم شرعة البشر عليكم ونقلكم لدائرة معصية الله .
هذه نظرة خبير ولا ينبأكم مثل خبير فمنذ بداية الثورة لم يكذبكم رائدكم حزب التحرير وصدقكم في كل ما قال فكونوا معه تفوزوا بعزي الدنيا والآخرة وتكونوا عند الله شهداء بأن من عليكم بإستخلاف أرضه .
ألا هل بلغنا اللهم فاشهد
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عبدو الدلي أبو المنذ
- التفاصيل

ومضات : أي الفسطاطين تختار
يقول بعضهم وهو يرتدي ثوب الناصح المشفق : لا ترفع راية رسول الله ، ، ولا تدع لتحكيم شرع الله ، واحذر أن تطالب بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله .
والذريعة في ذلك كلِّه ، أن الدول الكبرى لن ترضى عن هذه الطروحات ، ولن تسمح لنا بذلك ، وأن نظام الإجرام وروسيا وغيرها سيقصفون قرانا ومدننا وبلداتنا ، وسيهجِّرون أهلنا ولن يسمحوا لنا بتحقيق أهدافنا .
أقوال سمعناها طوال عمر الثورة وحاول البعض تطبيقها عمليا ، ولكن أصحابها أنفسهم لم ينجوا من القتل والتهجير والبطش ،ولم تمنع مزاعمهم تلك وانصياعهم لتوجيهات وأوامر هذه الدولة أو تلك قتلنا وتهجيرنا وتدمير بلداتنا وقرانا . وهل احتاجت تلك الدول المجرمة الحاقدة يوما ما ذريعة لقتلنا .
و أصحاب هذه الطروحات صنفان :
• صنف غاب عنهم الوعي على حقيقة الثورة ، وعلى حقيقة الصراع على أرض الشام .
• وصنف انسلخ عن ثورته وأهله ، فباع تضحياتهم وسخر نفسه لخدمة المتآمرين على ثورة الشام و جعل من نفسه مطية لتحقيق مخططاتهم . فتراه ينفث في نار الاقتتال ، ويدعو الى الإذعان لما تريده الدول المتآمرة علينا ، واستجداء الحلول منها ،ويزين ذلك ، ويصوره على أنه سبيل الخلاص الوحيد ، متناسيا الحقائق القرآنية والسياسية أيضا ، التي تبين مواقف هذه الدول ،وأنها لن ترضى إلا بالقضاء على ثورتنا ، والمخلصين من أبنائها .
إن الثورة هي تغيير جذري للواقع الذي ثار عليه الناس من ظلم وقهر وبطش ، ليس فيها أنصاف حلول ، ولا مساومات بين نظام الظلم والقتل و الإجرام ، وبين ضحاياها الذي ذاقوا منه كل أشكال القتل والبطش ،
فهل يعقل أن نعود الى حظيرة نظام الإجرام من جديد ، ونرضى بمشاركته ومصالحته ، ونهدر كل تضحياتنا ودماء شهدائنا .
أم أن الواجب علينا أن ندرك حقيقة صراعنا في ثورتنا على أرض الشام ، بأنها صراع بين مشروعين لا ثالث لهما ، صراع بين مشروع الظلم والقهر والبطش ألذي يمثله نظام القتل والإجرام ومن يدعمه ويسانده ومن دول عالمية وإقليمية ، وبين المشروع الذي يحقق لنا خلاصنا الحقيقي ، وعزَّنا ونصرنا ، مشروع الإسلام العظيم ، الذي يحررنا من سيطرة أعدائنا والمتآمرين علينا ، لنمتلك قرارنا ، ونتوكل على الله وحده وهو نعم المولى ونعم النصير
إننا في مرحلة التمايز التي توجب علينا أن نختار بين فسطاط الإيمان الذي يرضى عنه ربنا ، أوبين فسطاط النفاق الذي ينشر التخاذل بيننا ، ويطلب رضا أعدائنا ، ويخشى أن يهمس بما يخالف أوامرهم وتوجيهاتهم ، بل يسخر نفس مطية وبوقا لما يكيدون لنا ، ويروج للحلول القاتلة التي تعيدنا كما كنا قبل ثورتنا بل أسوأ مما كنا ، وفي ذلك خسران الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين ,
قال تعالى :
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ) (52) ( المائدة)
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية وسوريا
حنين الغريب
- التفاصيل

ومضات : ( ليست قلة إمكانيات ولكن تخاذل قيادات )
تناقلت وسائل التواصل أخبارا مذهلة عن حجم السلاح الثقيل والمتوسط الذي تم تسليمه لنظام الإجرام في إطار عمليات التسوية التي أدت الى خروج مقاتلي وأهل الغوطة الشرقية والغربية .
إن كميات السلاح والذخائر المسلمة ونوعيتها شكّل صدمة كبيرة لحاضنة الثورة ، ولكل من كان يرى أن المشكلة هي في امتلاك السلاح والحصول على الدعم .
واليوم مع إيماننا أن النصر بيد الله وحده ، ظهر ما كنا نؤكد عليه ، من أن الاعتماد على الإمكانيات الذاتية بعد التوكيل على الله كفيل بأن يحقق لنا النصر على نظام الإجرام .
ظهر لنا أنّ ما كنا نملكه من سلاح كثيرٌ كثير ٌ ، ولكننا لم نكن نملك القيادة المخلصة الواعية التي تتخذ القرار الصحيح ، وتخوض المعركة الحاسمة ، التي تستهدف إسقاط نظام الإجرام ، عن طريق ضربه في مراكزه القاتلة ، وليس استنزاف جهود المخلصين وتشتيت جهودهم في معارك جانبية .
فقد كان من أهم مصائبنا تلك القيادات التي حرفت بوصلة ثورتنا عن إسقاط نظام الإجرام ، الى مصالحته ومهادنته ، و الخضوع لقرارات الدول المتآمرة ، والالتزام بخطوطها الحمراء ، التي تهدف للحفاظ على نظام السفاح في دمشق .فقد كان جواب تلك القيادات عندما تُدعى الى أي عمل جدي لإسقاط نظام السفاح ، إننا لا نملك السلاح الكافي لتلك المعركة ، أو إننا لا نستطيع أن نتجاوز الخطوط الحمراء بسبب التهديد بقطع الدعم . الذي ظهر أنهم لم يكونوا بحاجة إليه.لقد ظهر السلاح الذي حمى جبهات نظام الإجرام من أي عمل مخلص ، ومن ثم تمَّ تسليم هذا السلاح بصورة مذلة ، لهذا النظام القاتل ، ليصدق فيهم قول القائل " لقد أُعيدت الأمانة الى أصحابها " .
وليس أشنع من هذه الصورة إلا صورة تلك الأرتال التي يتم استعراضها وهي تتوجه للاشتراك في جريمة الاقتتال بين إخوة الأمس ، بذرائع واهية ، في الوقت الذي تمتنع تلك القيادات عن إرسال المؤزارات أثناء تقدم قوات السفاح بشار بذريعة عدم وجود الإمكانات ، وفي الوقت الذي تبقى فيه جبهات نظام القتل ومن يسانده آمنة مطمئنة ،وهو يجمع جموعه و يجهز نفسه للانقضاض على ما تبقى من معاقل الثورة .
لقد بات واضحا للجميع إن مشكلة ثورتنا ليست في إمكانياتها ، بل في قياداتها التي لم تبصر طريقها ، وتنازلت عن ثوابتها ، وانزلقت بها الى مستنقعات التخاذل والارتباط و الهوان .
ولن ينقذنا إلا استبدالها واتخاذ قيادة واعية مبصرة تسير على هدى وبصيرة ، ينير لها مشروعها طريقها ، وتحسن التوكل على ربها ، وتجيد تسخير إمكانياتنا في معركة الفصل الحاسمة بإذن الله .
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
حنين الغريب
- التفاصيل

ومضات : كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا
هل أيقن الثوار والمجاهدون على أرض الشام ، وهم يشاهدون كميات ونوعية السلاح الذي تم تسليمه لنظام الإجرام ، أن النصر والتمكين لا دخل له بكثرة العدة والعتاد....
إن ما حصل من انتكاسات في الفترة الأخيرة لثورتتا المباركة يشد انتباهنا لأمر هام جدا ، وهو أن كثرة العدة والعتاد مع وجود قيادة مرتبطة خانعة لن ينفعنا ، و ستصل النتائج الى ما وصلت إليه من تراجع و تشتت وضياع ....
مقارنة بسابق عهد كان العتاد قليلا والسلاح خفيفا ومتوسطا ولكن النتائج مزلزلة ، والانتصارات مرعبة لنظام السفاح....
أما اليوم فنحن نرى ما حصده من تمسك بحبائل الداعمين وترك حبل الله المتين ، ووثق بأجهزة المخابرات القابعة في السفارات ، وتبعها حذو القذة بالقذة ينتظر منها لعاعة من الدنيا لا قيمة لها ،واستبدل الذي أدنى بالذي هو خير....
لقد وصل الى هذا الحال من الهوان حيث أعاد السلاح الى نظام الطاغية المجرم تلبية لطلب الداعمين ، ووافق على تهجير أهله من بيوتهم بعد أن كانوا أعزة في ديارهم ، ونفذ المخططات الإجرامية المقترحة من دول الكفر، المتفق عليها مع عرابي السياسة الغربية ، ووكلاء أمريكا إيران وروسيا وتركيا ...
هذا حال من ملأ بطنه من مال الداعمين فماتت في رأسه نخوة المسلمين....
وهنا يتجلى قول الله سبحانه وتعالى في من يترك أمر الله ويتبع هواه فسنة الاستبدال هي ما سيقطفها :
(وإن تتولوا يستبدلْ قوماً غيرَكم ثُمَّ لا يَكُونوا أَمْثَالَكُمْ )
يا أهلنا في الشام إننا لم ندخر جهدا في نصحكم و تحذيركم مما يحاك ضدكم من مؤامرة ، فقد كنا لكم الرائد الذي لا يكذب أهله .
والحل اليوم بأيديكم ، وذلك برفض المنظومة الفصائلية المرتبطة التي تنازلت عن دماء الشهداء وعن كل التضحيات ، و خضعت لأوامر الداعمين ، ورضيت بالذل والركوع تحت أقدامهم ، وبدعوة المخلصين للالتفاف حول قيادة مخلصة من إخوتنا وأبنائنا ، الذين شهدنا لهم بالصدق والوعي طيلة سنوات الثورة ، وتبني مشروع واضح من صلب عقيدتنا الغراء ، يحقق لنا العدل والأمان ، بعد أن نرضي الله سبحانه ، ليعود لنا عز المسلمين التليد ،الذي ملأ الأرض نورا وعدلا ، ينصف المظلومين ويرد كيد الطغاة المجرمين .
(لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )( الروم 5 )
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أبو ذر الحمصي
- التفاصيل

ومضات: أما آن لكم أن تسمعوا نصيحة إخوانكم في حزب التحرير؟!
انقضت سبع سنوات عجاف من ثورة الشام المباركة، والأخطار تحدق بها من كل جانب، وقد انحرفت بوصلة الكثير ممن خرج في هذه الثورة عن ثوابتها وأهدافها، ووقع الكثير من القيادات في فخاخ الدول الداعمة المتآمرة على ثورتنا والمخلصين من أبنائنا وإخوتنا.
وقد قدم أهل الشام تضحيات جسام ولكنهم رغم ذلك وهنوا بعد قوة وتفرقوا بعد توحد على الهدف و غدا بعضهم مسلوب الإرادة لا يتحرك إلا وفق ما يملى عليه من أوامر تعيد شرعية نظام الإجرام و تهدر تضحيات أهل الشام.
إن ما وصلنا اليه من تراجع وانحسار يدفعنا الى البحث الحثيث عن سبب ذلك أولا، إن كان بقي من يجهل الأسباب وثانيا التقدم بخطا ثابتة نحو الموقف الذي ينقذنا مما نحن فيه، بالاستماع لإخواننا الذين محضونا النصح بعد التوكل على الله عز وجل.
لقد كان حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله ناصحا وصادقا لأهله في الشام، يحذرهم من كل مكيدة يكيدها أعداء الثورة قبل أن تقع، ويرسم للثوار الطريق الصحيح الذي من خلاله يرضون الله سبحانه، فيصلون لمبتغاهم في إسقاط النظام المجرم، وإقامة حكم الإسلام مكانه.
فحذرهم من المال السياسي القذر والذي من خلاله يُصادر قرار الثوار ويصبحون أداة طيعة بيد الداعمين فكانت ردودهم عاطفية مخدرة بفتاوى الشرعيين بجواز الاستعانة بالكافر والظالم في سبيل إسقاط هذا النظام المجرم.
وحذرهم حزب التحرير أيضا من كذبة أصدقاء الشعب السوري وما يسمى بمجلس الأمن والمجتمع الدولي الذي يعتبر العدو الخفي الأخطر على ثورة الشام فتجاهلوا نصيحته وركض بعضهم وراء سراب وكذبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن، وإلى الآن يقف على أعتاب أبوابهم ويطلب منهم إسقاط المجرم القابع في دمشق في موقف أقل ما يمكن أن نقول عنه إنه غباء سياسي وعدم ثقة بالنفس يكاد يصل لعمالة قميئة إن لم يكن قد وصل البعض إليها..
وعندما تسلم ديمستورا العراب الأمريكي ملف ثورة الشام من مجلس الأمن سارع مباشرة حزب التحرير إلى تبيان خطر هذا الرجل الخبيث ومشروعه القائم على إذكاء الفتن والاقتتال الداخلي بين الثوار فحذرهم في وقت كانت الفصائل جميعها تستهجن هذا التحذير وتقول بدروشة وعدم وعي إننا نحن على الأرض ولن نسمح لأحد أن يحرف مسار بندقيتنا إلى صدور بعضنا البعض والنتيجة كانت وللأسف أن وقع المحظور وسفكت الدماء المحرمة بيد أبناء المسلمين، بل وأصبح الاقتتال الداخلي أولى وأوجب من قتال النظام الذي يقتل الأطفال وينتهك الأعراض صباح مساء.
كما حذرهم إخوانهم في حزب التحرير من التحالف التركي الأمريكي وقاعدة أنجرليك والتي تستخدمها أمريكا في سفك دماء أهل الشام، وفضح عمل تركيا التي تمارس أخطر دور في إنهاء الثورة الشامية خدمة من قائدها أردوغان لسيده الأمريكي، في وقت كان الكثير يرى بأن أردوغان ودولته هم الأصدقاء الوحيدين الذين تبقوا لثورتنا حتى أتت الطعنة الكبرى من هذا الرجل ودولته عندما سلمت حلب للنظام المجرم، ولن ننسى تحالفه مع ألد أعداء ثورتنا روسيا وإيران واتفاقهم على تسليم إدلب والغوطة في سيناريو يشابه ما حدث بحلب...
وحذرهم حزب التحرير أيضا من الهدن والمفاوضات مع النظام المجرم والذي استطاع من خلالها استرداد مناطق كان يعجز عنها بالدبابات والطائرات، في وقت كان يُسوَّق عبر الفتاوى والشرعيين للهدن والمفاوضات، وينسبونها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وما فعله بصلح الحديبية. وشتان بين الحدثين، ولكن وللأسف أيضا النتيجة كانت خسارة الكثير من المناطق لصالح النظام المجرم ومزيدا من سفك الدماء.
وحذرهم الكثير الكثير من المكائد والمؤامرات التي تستهدف ثورتهم والقضاء عليها...
نعم لقد كان حزب التحرير صادقا مع الله ومع نفسه ومع أهله في الشام فكان بخبرته ويحذرهم من كل فخ ويرشدهم إلى الطريق الصحيح والذي من خلاله تتوج تضحياتهم بإسقاط النظام المجرم فتحفظ بذلك من السرقة أو الضياع.
وأخيرا وليس آخرا... هاهم إخوانكم في حزب التحرير في بداية السنة الثامنة لثورة الشام المباركة يحذرونكم وينصحونكم من جديد كما عهدتموهم بضرورة وجود قيادة سياسية تحمل مشروعا واضحا ومفصلا من صميم العقيدة الإسلامية ويقدمون لكم ثوابت يجب أن تتمسكوا بها جميعا تكون بداية لتصحيح مسار ثورتنا وإعادة سيرها في الطريق الصحيح. وهذه الثوابت هي:
● إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه ودولته العميقة.
● قطع كل العلاقات مع الدول الغربية و الأنظمة العربية العميلة لها
.● إقامة دولة الإسلام دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بشر بها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.
فتجمع هذه القيادة السياسية كل الطاقات والإمكانيات الموجودة داخل الثورة فتوجهها باتجاه واحد فتضرب النظام في عقر داره ضربة قاضية، وتقيم على أنقاضه النظام الذي ينبثق من عقيدتنا، والذي فيه مرضاة ربنا وعزتنا في الدنيا والآخرة والله معنا وهو ناصرنا إن نصرناه حق النصر...كيف لا وهو القائل وقوله الحق ووعده الحق...
(إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)... (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
شادي العبود
