- التفاصيل
• بعد فترة من الزمن على عقد مؤتمر سوتشي الذي نص على إنشاء منطقة عازلة بمساحة ما يقارب 20 كم من المناطق المحررة، تقدم أهل الشام لإسقاط هذه المؤامرة، وقاموا بأعمال متميزة في سبيل إبعاد خطر "سوتشي" عنهم وعن دينهم وأمتهم.
• وعندما سعى الغرب إلى تطبيق بند "فتح الطرقات الدولية" التي ستنعش نظام عميله أسد، والتي تعني دخول النظام عاجلًا أم آجلًا إلى المناطق المحررة لينهي ثورة الشام ويعود ويثبت أركان نظامه من جديد ويحكم بالحديد والنار، وقف جَمْع من الأخيار وقفة حق ورفضوا هذه الخيانة، وخرجوا إلى الطرقات الدولية وقطعوها وكتبوا بيانات من وجهاء القرى والمدن أكدوا فيها رفضهم التام لفتح الطرقات مؤكدين أنهم مازالوا على ثوابت ثورتهم، وماضون حتى إسقاط نظام الإجرام.
• وفي ظل هذا الأمر قامت الأطراف الإقليمية باصطناع اقتتال داخلي بين الفصائل لكي ينشغل أهل الشام بأبنائهم الذين يقتتلون فيما بينهم. وقد كان الهدفُ الرئيس من الاقتتال بقاءَ جهة واحدة تسلمه الطرقات وتزيل أي عقبة أمام فتحها. ولكننا نقول كما قال الله تعالى في كتابه: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). فلن يزيدنا تآمرهم على ثورة الشام إلا ثقة بنصر الله.
• وفي غضون هذه المرحلة التي مر بها أهل الشام حصلت مواقف مشرفة للمخلصين المبصرين من أبنائها تمثلت برفض المؤامرات، والثبات على أهدافهم، وإصرارهم على إسقاط النظام وتحكيم شرع الله. وهذا أمر يبث التفاؤل في قلوب الكثير من اليائسين ويثبت أن الحيوية تجري في عروق الأمة مجرى الدم.
• فيا أيها المجاهدون الأبطال في أرض الشام المباركة: لقد اقتربتم من الهدف فأصيبوه، ولا تدَعوا للطامعين مجالًا بينكم، واعلموا أن الله تعالى قال: (كنتم خير أمة أخرجت للناس). أنتم الذين بعتم أنفسكم وأموالكم لله تعالى، أنتم الذين بذلتم الغالي والنفيس في سبيل إسقاط النظام وإعلاء كلمة لا إله إلا الله. فلا تُذهبوا تضحياتكم سدى، وعودوا كما كنتم، وصححوا بوصلة ثورتكم، وأعيدوها من جديد: "هي لله هي لله، لا للسلطة ولا للجاه".
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي معاز
- التفاصيل
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
يقول الله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) وقال أيضاً:(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغِّيِروه، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابِهِ) رواه أبو داوود.
أيها المسلمون في سوريا:
في ظل ما يجري من قصف وتدمير طال البشر والشجر والحجر من قبل هذا النظام الفاجر لجميع المناطق على مستوى المساحة المحررة، وفي هذه الظروف التي يمر بها أهلنا المهجرون في مخيمات النزوح والشتات في خيام لا تقيهم برد الشتاء ولا مطر السماء، وبعد أن جرفت السيول خيامهم وأصبحت كجزر يغشاها الماء من كل جانب، وبات سكانها يلتحفون السماء.. مع كل هذا الذي يحصل تقتتل الفصائل! فبدل أن تأخذ هذه التنظيمات الموجودة في الشمال السوري على عاتقها إغاثة أهلنا المنكوبين وإعادتهم إلى قراهم والرد على هذا النظام الكافر الفاجر ودك معاقله بالساحل، يقوم قادتها المرتبطون بحبل الداعمين بقتال بغيض تستخدم فيه كافة الأسلحة الثقيلة ويراق فيه الدم الحرام، مما يتسبب بإضعاف ثورة الشام وأهلها وإهلاك الحرث والنسل واستنزاف المجاهدين. وكل هذا لا يصب إلا في مصلحة هذا النظام الفاجر ومن يسانده من الروس والإيرانيين ومن خلفهم رأس الكفر أمريكا.
أيها المسلمون على أرض الشام:
إن ما يحصل الآن في ريفي إدلب وحلب من تَقاتُل بين إخوة الإيمان والعقيدة إنما هو المنكر بعينه للأسباب التي ذكرناها أعلاه. فيجب علينا أن نأخذ على يد المتقاتلين لوقف شلال الدم، وأن نرفع أصواتنا في كل مكان لإزالة هذا المنكر والذي إن استمر -لا قدر الله- فلن يكون إلا وبالاً على أهل الشام وثورتهم. وإننا نوجه رسالة للأطراف المتقاتلة في المناطق المحررة ونذكرهم فيها أنكم ما خرجتم إلا لإسقاط النظام فهل ما تقومون به من استباحة دماء بعضكم البعض يحقق لأهل الشام هدفهم؟! فاتقوا الله في دمائكم وسلاحكم، فالأمة لم تعد تتحمل حماقاتكم وستلفظكم عما قريب (إن لم يكن قد فعلت!) فوجهوا سلاحكم حيث يرضى الله وترضى أمتكم، واقطعوا اتصالاتكم بالخارج وعودوا إلى حضن أمتكم فلا يكون على أيديكم خذلانها فتندمون ولات حين مندم. (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ).
وإلى أهلنا في الشام الذين حضنوا هذه الثورة وقدموا التضحيات الجسام صابرين محتسبين وما زالوا يقدمون دماءهم وأبناءهم في سبيل الله نقول: آن لكم أن تأخذوا دوركم وتستعيدوا سلطانكم ممن اغتصبه من قادة الفصائل الذين وضعتم ثقتكم بهم فخانوا الثقة وضيعوا الأمانة وتاجروا بالتضحيات والدماء. آن لكم أن تصدعوا بكلمة الحق في وجه القادة المتاجرين وتغيروا منكرهم وتتخذوا من إخوانكم وأبنائكم المخلصين الواعين قادة لسفينة ثورتنا يصححون مسارها ويسيرون بها على هدى ربنا لننجو جميعاً من هذه الأمواج المتلاطمة ونتمكن من تحقيق أهدافنا التي خرجنا من أجلها، إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة كما بشر بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت) رواه أحمد. فلم يعد للسكوت مكان فقد ضاق الخناق، و ياويل قوم يصمتون.
نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويرد كيد أعدائنا والمتآمرين على ثورتنا ويعزنا بنصر من عنده، إنه ولي ذلك و القادر عليه.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
مصطفى النجار
- التفاصيل
• تحتاج الساحة الشامية إلى من يمثلها أصدق تمثيل ويقودها إلى التغيير المنشود.
• تحتاج أساسًا فكريًا مبنيًا على عقيدة أهل الشام، أساس يجب أن ترتكز عليه بصلابة ثوابت الثورة، ألا وهي إسقاط النظام بكافة رموزه وأشكاله، والتحرر من دول الغرب ونفوذها، وإقامة شرع الله في الأرض. هذا الشرع يجعل من الذين يعتنقونه بحق قادة العالم من جديد، يقفون في وجه إمبراطوريات هذا الزمان، تمامًا كما وقف أسلافهم الصحابة الكرام في وجه إمبراطوريات ذلك الزمان بعد أن كانوا أذلاء قبل الإسلام.
• تحتاج إلى رجال دولة وحكم يمتازون بالدراية والخبرة والقدرة على مواجهة أعداء الثورة بمكرهم وإجرامهم ودهائهم، رجال دولة يمتلكون القدرة على كشف ألاعيب الغرب، والقدرة والشجاعة على مواجهتها ودحرها عن أهل الشام.
• تحتاج إلى التشبه بالقادة السياسيين أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وأرضاهم، والتشبه بالقادة العسكريين أمثال حمزة وخالد وأبي عبيدة رضي الله عنهم وأرضاهم.
• نعم تحتاج إلى قيادة سياسية تعرف كيف تستفيد من الكفاءات التي تذخر بها الأمة للقيام معًا بأعباء عملية التغيير الثقيلة.
• والخلاصة، فإن الأمة الإسلامية على أبواب التغيير الكبير لأنها رفضت الأنظمة وسعت وما تزال تسعى للتخلص منها والعيش بعيدًا عنها، وإن شكل التغيير الذي يفرض نفسه على غيره من الأشكال هو إقامة شرع الله الذي يضمن للأمة الطمأنينة والعيش الكريم في الدنيا والآخرة، وبعبارة أخرى شكل التغيير هذا يتجسد في الخلافة الراشدة التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ستحكم الأرض وتنهي مرحلة الحكم الجبري الذي نحياه اليوم.
قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله لها أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها…" إلى أن قال: "ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله لها أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت".
اللهم أكرمنا بها عما قريب.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد زكريا الضلع
- التفاصيل
بعد أن هدم الغرب الكافر دولة الإسلام عام 1924 على يد المجرم مصطفى كمال وقسم البلاد الإسلامية إلى دويلات ووضع لها حكامًا لا يرون إلا ما يرى، اعتاد هؤلاء الحكام المجرمون أن يفعلوا مايشاؤون دون حسيب ولا رقيب، فتارة ينهبون خيرات المسلمين من ثروات أرضهم ويعطونها للغرب الكافر، وتارة يفرضون الضرائب على الناس في كل شيء رغم غلاء المعيشة وقلة المرتبات وفقر الناس، متناسين أن شعوبهم لو أرادت خلعهم لخلعتهم! وقد أظهرت لنا الثورات حيوية الشعوب وأنها قادرة على التغيير وأنها صاحبة الأرض والسلطان، وأن حكامها مأجورون للغرب؛ فقد ثار شعب تونس وخلع زين العابدين، وثار شعب مصر وخلع حسني مبارك، وثار شعب اليمن وخلع حكم علي عبدالله صالح، وكذلك شعب ليبيا، ولازال شعب سوريا ثائرًا على الظلم والقتل والاستعباد الذي ألحقه بهم طاغية الشام ووالده المقبور لخمسين عامًا. وقد استطاع الغرب وعلى رأسهم أمريكا أن يحتووا ثورات ما سمي بالربيع العربي، ولم يبق إلا ثورة الشام صامدة بإذن الله رغم كل ما حيك لها من مؤامرات ومكائد ومؤتمرات أضعفتها وحصرتها في إدلب وريفها.
لقد ظن الغرب وعملاؤه من الحكام بعد هذا أنهم أسكتوا صوت الحق وأطفؤوا غضب الشعوب وأعادوها لما كانت عليه قبل الثورات، ولكن يأبى الله إلا أن يهيئ لأهل الإسلام من يرفع صوتهم ويعينهم على إكمال سيرهم في طريق التغيير. فها هو شعب السودان يثور على عميل أمريكا لإسقاطه بعد حكم ما يقارب ثلاثين عامًا. ثورة تشير إلى أن الأمة الإسلامية علمت أنها إن لم تنكر على حكامها وتسعى لتغييرهم فستبقى مستعبدة منهوبة الخيرات أبد الآبدين. وقد وصلت الثورة إلى شعوب الغرب نفسها، فقد خرج أصحاب السترات الصفراء في فرنسا لإسقاط المجرم ماكرون وخلعه لإزالة ظلمه ولتخفيف الأسعار وإلغاء الضرائب أو تخفيفها. وقد أصبحت ثورات الشعوب عند الحكام كابوسًا يؤرق ليلهم ويضني نهارهم، فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حفظ الله ونصره لأهل الشام أن هذه فرصتكم فأتموا ثورتكم وأكملوا مسيرتكم لإسقاط النظام. فها هي الشعوب إلى جانبكم تُشغل أعداءكم وتخلي الساحة لكم؛ فلا تهنوا ولا تحزنوا واصبروا فإنكم على الحق.
فيا أهلنا في الشام:
ها قد رأيتم كفالة الله لكم، فما أُغلق باب أمامكم إلا وفَتح لكم آخر، فلا تخالفوا نهجه ولا تعصوا أمره وانصروه فهو ناصركم، واعملوا مع إخوانكم في حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة حتى تعيشوا في جنة الدنيا بطاعة الله وفي جنة الآخرة بنعيمه ورضوانه.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
نور الدين الحوراني
- التفاصيل
خرج علينا من قام بالثورة على النظام أو انخرط في مسارها بإجراء تَوافَق هو والنظام الذي ثار عليه أكثر من مرة ألا وهو "وقف إطلاق النار"، هذا الإجراء هو كذبة ما زالت تُكرر منذ بداية الثورة إلى اليوم. والسؤال يكون: هل خرجنا في هذه الثورة لنصل إلى رقعة ضيقة تُخمد فيها نار الحرب؟ ويا ليت وقف إطلاق النار كان من قبل الطرفين حقًا!، إنما كان دائمًا من طرف الثوار وعلى حساب أهل الشام الذين بات كثير منهم يدرك مع مرور الزمن أن وقف إطلاق النار شرٌ في جميع أحواله، أي إن كان وقفًا حقيقيًا من الطرفين فهو يعني أن هناك خطرًا كبيرًا سيحيق بالمسلمين ومكيدة كبرى تُعد لهم، وإن كان من طرفنا فقط -وهذا ما اعتدناه بوجود قادة أعطوا قيادتهم السياسة لرواد الفنادق وغرف المخابرات- فهذا يعني أن القتل سيزداد بحق أطفالنا ونسائنا.
من إيجابيات هذه المرحلة إدراكُ أهل الشام أن خلاصهم بأيديهم لا بأيدي أعدائهم، وهذا أمر مبشر بحق، ولكن يجب أن يضاف عليه معنى مهم، وهو أننا لم نخرج من أجل الوصول في نهاية الدرب إلى بند وقف إطلاق النار الذي فيه هدر للدماء وتنكُّبٌ عن الطريق، وأننا نحن من ثار على النظام وليس هو من ثار علينا؛وأننا نحن أصحاب الثورة والقرار، والثورة لا تفاوض ولا تهادن، بل تقهر وتملي شروطها.
ينبغي دائمًا تحديد الثوابت وبلورتها، فهي مانعٌ من الانزلاق بفخ مؤتمر يرضي النظام أو تبني فكرة تطيل الأزمة وتعقّد المشكلة، وهذه الثوابت واضحة لكل ذي بصر وبصيرة:
1- إسقاط النظام
2- التحرر من دول الكفر
3- إقامة حكم الإسلام
وإنه ليسير على من يسّره الله عليه، قال المولى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق العبود