press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar3110162

الخبر:


استهدفت طائرات النظام الغاشم والطائرات الروسية المجرمة بصواريخ شديدة الانفجار مدرسة للأطفال أثناء الدوام الرسمي، وأحياء سكنية بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل 35 من التلاميذ والمدرسين، وفق آخر إحصاء. ويتعرض ريف إدلب منذ حوالي أسبوع لغارات كثيفة وقصف مدفعي استهدف أحياء مدنية، ما تسبب بمقتل 89 مدنيا وإصابة 150 آخرين بجروح، إضافة إلى دمار في المنازل والممتلكات. وقد وصف رئيس صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) هذه الجريمة بأنها مأساوية ومروعة وأنها جريمة حرب، إن تأكدت!!.

 

التعليق:


لقد فاقت جرائم التحالف الصليبي كل تصور، وإن عميت عنها الدول و المنظمات، التي جلَّ ما تقوم به هو فتح التحقيقات لتثبت هذه الجرائم، والتي إن أثبتتها فإن دورها يقتصر على الشجب والتنديد وربما توجيه أصابع الاتهام إلى المجرم لكن دون أي عقاب!! إن هذا القصف الإجرامي على أهلنا الثائرين في أسواقهم ومشافيهم ليصل إلى مدارسهم يثبت للقاصي والداني، أن هذه الثورة على النظام المجرم تقض مضاجع أمريكا وحلفائها في المنطقة، فزادت من استهدافها للمدنيين الأبرياء؛ وذلك للضغط على الثوار المخلصين وإخضاعهم للحل السياسي بالحفاظ على ذلك النظام الأسدي المجرم وإطالة عمره وعمر أجهزته الأمنية المجرمة.

إن أطفالنا الأبرياء الذين قضوا على مقاعد الدراسة رغم الحرب الدائرة منذ سنوات في سوريا لدليل على ثبات أهلنا هناك وسعيهم لاستمرار الحياة بإرادة قوية وبعزيمة جبارة لم تستكن أو تمل، وبإصرار الواثقين بنصر ربهم ومحاسبة كل مجرم غاشم أباح دماءهم وشردهم ودمر بيوتهم وبلادهم. مؤمنين بأحكام دينهم أن لكل ظالم يوماً سيُجزى فيه عن ظلمه وإن عمَّ ظلمه واستبداده، لقوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنْ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلاّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾.

لقد تعلّم أطفالنا من أحكام دينهم أن للباطل وأهله جولة ولكن للحق وأهله جولات، وأن حضارة الغرب هي حضارة إجرام لا قيمة للإنسان فيها، بينما الحضارة الإسلامية فيها العدل والأمن والأمان، تعلموا أن الغاية من أعمالنا هي نيل رضوان الله عز وجل وأن غاية الغرب هي استعمار الشعوب ونهب ثرواتها، فلن ينسوا جرائم التحالف، وإن لم تصنف جرائم حرب، ولن ينسوا تقتيلهم وهم يحملون كتبهم ودفاترهم، إذ يقال إن العلم في الصغر كالنقش على الحجر، فأنتم أيها المجرمون لم تنقشوا في الحجر، فأعمالكم الإجرامية صبغت تاريخكم بلون دماء أطفالنا الذكية، فما اقترفتموه لم يُكتب على الدفاتر والكتب بل حُفر في القلوب وغُرس في أذهان جيل كبير أنكم أعداء الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.

لقد أثبتت لنا جرائمكم واستباحتكم لدماء المسلمين أن حربكم على المسلمين لا هوادة فيها، وقد زادنا هذا إصرارا على المضي قدما في طريقنا نحو الانقلاب الشامل والتغيير الجذري لأحوال المسلمين من حال التبعية للغرب والخضوع له إلى حال العزة والتمكين لتعود هذه الأمة إلى الريادة من جديد بنظام رباني هو نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، نظام الإسلام الذي ارتضاه لنا ربنا وخالقنا ليعم الأمن والأمان وليعيش أطفالنا بهناء واطمئنان، لقوله تعالى ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾.


كتبته لإذاعة االمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40215

khabar3110161

الخبر:


تتشابه عناوين الأخبار في كثير من المواقع في كل يوم، ولا تزيد عن الإخبار عن سفك دماء المسلمين وتدمير مدنهم وتهجيرهم من قراهم.

 

التعليق:


• مقتل أطفال بقصف مدرسة بريف إدلب

• أعلنت وزارة الهجرة العراقية نزوح نحو 12 ألف شخص من محافظة نينوى

• وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة ما يحدث بحلب بالمجزرة

• اقتحمت مليشيات الحشد الشعبي مدينة الرطبة (غربي الأنبار) بعد ساعات من استعادتها من تنظيم الدولة، وقامت بتفجير أحد الجوامع فيها

• أعلنت القيادة الأمريكية بأفريقيا تنفيذ 346 غارة جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة بسرت

• نحو 4000 لاجئ غريق بالمتوسط عام 2016

• ما يقارب ثلاثة ملايين طفل سوري لا يذهبون إلى المدارس

مقتطفات من عناوين الأخبار في موقع الجزيرة نت لهذا اليوم، وفي نفس الصفحة نجد الخبر التالي:

شهدت مدينة لوزان السويسرية اجتماعا دوليا بشأن سوريا، لكنه انتهى دون تحقيق أي نتائج، وشارك فيه وزراء خارجية تسع دول ضمت الولايات المتحدة وروسيا و السعودية و قطر و تركيا، إضافة إلى الأردن و إيران و مصر و العراق.

وفي نفس السياق، أشار مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "يان إيغلاند" في مؤتمر صحفي عقده في جنيف إلى أنه لم يعد هناك كثير من الوقت بعد إخفاق محاولة إخلاء مدينة حلب، وقال: "لقد أخفقنا في كل شيء، لم يتم توصيل أي مساعدات إلى المنطقة، ولم تنجح أي محاولة إخلاء".

وصمات عار متتالية في جبين الأمم كافة ممثلة بالأمم المتحدة وكافة المنظمات المنبثقة عنها، وفي مطلعها دولة الكذب والدجل القزمة أمريكا، التي تعلن بكل وقاحة عن فشلها في حل الأزمة الإنسانية.

السبب واضح لكل ذي بصيرة، وهو أن أمريكا وحلفاءها مجتمعين تكالبوا على أهل سوريا لمنعهم من اتخاذ قرارهم المصيري المكتوب بالأشلاء والمُوقَّع بالدماء والذي ينص على تحرر العباد وتطهير البلاد من شر الاستعمار الغربي، ويعلن عود العزة والكرامة للأمة، وذلك بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: «... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة – ألمانيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40214

khabar301016

الخبر:


تناولت الأخبار هذا الصباح مرةً أخرىِ المجزرة المستمرة في حلب. وتحدث طبيب عما يعانيه الناس من إصابات مروعة. وقد استأنف الطيران الروسي قصفه، ما أدى إلى قتل و حصار وتجويع الآلاف من الناس. إن صور المباني المدمرة التي نراها على شاشة التلفزيون تجعل من الصعب أن نتصور أن الناس ما زالوا على قيد الحياة وسط هذا الدمار وأن الأيام تمر دون أي مساعدة من العالم الإسلامي لوقف قتل الرجال و النساء و الأطفال. فهل تخلت الأمة عن حلب؟

 

التعليق:


قال رسول الله ﷺ، «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

بينما نعلن جميعا أن الناس في حلب (أو بورما أو كشمير) هم إخواننا، إلا أننا نفشل في تقديم واجب الأخوة: مساعدتهم وتخفيف معاناتهم عن طريق إرسال الجيش الذي بإمكانه إيقاف جيش الأسد من الاستمرار في قتلهم. إن الحياة في معظم أنحاء العالم الإسلامي تسير طبيعياً وبقليل من التشويشات رغم الأحداث الرهيبة في سوريا. وبمعزل عن بعض الذكر لسوريا في نشرات الأخبار أو خطب الجمعة، إلاّ أن المهرجانات، والمسابقات والأعياد الوطنية والسياحة وغيرها من جوانب الحياة العامة وحديث الناس يسير كالمعتاد. ويقال للناس بأن يقوموا بالدعاء وكأن طلب النصر من الله يكمن فقط بالدعاء بدلاً من الدعاء مع رفع أصواتنا بثبات وعزيمة للمطالبة بإرسال جيوش البلاد الإسلامية لمساعدة أمتنا في سوريا. أليس قتل إخواننا وأخواتنا هو قضية حياة وموت، ما يقتضي من الحكام حشد وإرسال جيوشهم لتحريرهم؟

ولزيادة تفاقم الوضع، يشعروننا بالعجز والضعف ويقولون لنا إن علينا مجرد الدعاء وتمني الأفضل. إن حكام السعودية و تركيا وبلدان أخرى يفعلون ذلك بالمطالبة علناً من الأمم المتحدة أو "المجتمع الدولي" لحل هذه الأزمة، مما يعني أنهم لا يقدرون على العمل وأنه يمكن وقف سفك الدماء فقط عن طريق قوى أجنبية! في الواقع، إن القوى الأجنبية تجعل الأمور أكثر سوءًا ولا تخدم إلاّ مصالحها عندما تتدخل في بلاد المسلمين والقوى الأجنبية ذاتها هي تدعم بشار اليوم. إن سوريا في قلب بلاد المسلمين والقدرة على إخماد الحريق هناك تقع على عاتق البلاد الاسلامية المجاورة مثل تركيا والسعودية و الأردن، وليس في البلاد الأجنبية.

إن الحكام قادرون على إرسال قوات وطائرات لتحرير أمتنا في سوريا. فقد قام حكام السعودية بإرسال طائرات لقصف الناس في اليمن، بينما يرفضون إرسال طائرات لقصف قوات بشار الأسد في سوريا. وأرسل حكام تركيا قوات وطائرات إلى سوريا لمواجهة الأكراد ولكن ليس لتحرير الناس من الأسد. لماذا؟ كل الحكومات تستشهد بـ"المصلحة الوطنية". ولذلك فمن الواضح أنهم لا يهتمون بالحديث النبوي الذي يأمر المسلم بمساعدة أخيه المسلم. ولذلك فمن الواضح أن الحكام قد تخلوا عن أمتنا في حلب (سوريا وبورما وغيرها).

فهل هذا يعفينا من خطاياهم؟ لا. لقد أُمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لذلك ما دام لدينا صوت وهواء في رئتينا، يجب علينا رفع صوتنا لكشف تقاعس الحكام وحشد جميع المسلمين للمطالبة بصوت عال لهؤلاء الحكام أن يطلقوا سراح الجيوش لإنقاذ أمتنا في سوريا، ولا يهدأ لنا بال حتى يفعلوا ذلك أو يتم استبدالهم. وإلا، فماذا عسانا نقول لله سبحانه وتعالى؟ لا يمكننا أن نكون مجرد متفرجين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40201-

khabar311016

الخبر:


أخبارحلب يوم الاثنين 2016/10/24، "أعلنت اليوم مصادر عسكرية عن قيام الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظامالسوري باستئناف قصف مدينة حلب السورية وذلك بعد انتهاء الهدنة والتي كانت قد أعلنت عنها موسكو في بيان رسمي في وقت سابق".

 

التعليق:


لأن أهلها آمنوا بالله خالِقًا وربًا وَمُشرِّعًا، وبِمُحَمَدٍ نَبِيَّاً وَرَسُولاً هاديًا، وَبِالِإسْلامِ دِينًا وَنِظامُ حَيَاة، واعتقدوا ورددوا "ما لنا غيرك يا الله"...

أقول لمن وصفهم الله سبحانه وتعالى بـ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا﴾... للـ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ﴾، ولمن لا زالوا يؤمنون من المسلمين على وجه خاص وأخص منهم من أقسموا على المحافظة على النظام الجمهوري الديمقراطي؛ وللبشرية في العالم بشكل عام؛ بالديمقراطية و الحرية و حقوقالإنسان:

من لم ير ويعقل بعد - من الصم البكم العمي - (ديمقراطيتهم) عقيدتهم فلينظر إلى حلب.

ومن لم ير ويعقل بعد - من الصم البكم العمي - (حُرِّيَتهم) استبدادهم فلينظر إلى حلب.

ومن لم ير ويعقل بعد - من الصم البكم العمي - (إنسانيتهم) وحشيتهم فلينظر إلى حلب.

سبحان الله تعالى كيف قزَّم لنا الكُفر حتى هددته مدينة لا تساوي ذرة لا بل نويّة من خارطةالعالم؛ وهذه عبرة ومِنَّةٌ منهُ جلت قدرته، ليثبِّت وليُطمئِن الذين اتَّقَوا وتمسكوا بحبله المتين وعملوا بما يرضيه واعتقدوا بأن النصر للأتقى وليس للأقوى ﴿قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.

وأختم وأقول للصم البكم العمي: تدبروا هذه فهي من ناصر المتقين المستضعفين: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46].

وليتعظوا بهذه إن كانوا مؤمنين: ﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [الفتح: 4].


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40213

khabar291016

الخبر:


قال قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ستيفن تاونسند: "إن الولايات المتحدة تحاول إيجاد موطئ قدم ولو بسيط في سوريا".

 

التعليق:


إنه لم يعد يخفى على أحد الأهداف الأمريكية في سوريا خاصة وفي المنطقة عامة، فأصبحت معلنة، بل هي لم تستطع أن تتكتم عليها طويلا، لأنها عجزت عن تحقيقها أمام صمود أهل سوريا المسلمين. فأعلنت أنها ترغب في بقاء بشار أسد كما صرح وزير خارجيتها كيري يوم 2016/9/22، والآن تصرح بأنها تريد موطئ قدم في سوريا ولو بسيطاً لأنها لم تحصل عليه من أهل سوريا الأعزاء، فرفضوا مجرد مشاركة الأمريكان وطردوهم ووجهوا لهم إهانات حتى من الذين كانت تحسبهم أنهم معها من الجيش الحر كما حصل في بلدة الراعي. لأنهم يدركون أنها عدوهم وهي تتآمر عليهم.

فلم تجد أمريكا خونة يقبلوا بوجودها، فذلك يثير لديها الحنق والغضب على أهل سوريا أكثر وأكثر، فثورتهم المباركة، ثورة الأمة تشعل رأس رئيسها أوباما شيبا كما أعلن يوم 2016/8/4 وتصيب وزير خارجيتها كيري بالإحباط كما أعلن يوم 2016/9/22. فقد دفعت بروسيا لتتدخل وتضرب وتدمر بجانب النظام الإجرامي مع إيران وحزبها في لبنان وأشياعها حتى تجعل أهل سوريا يرتمون في أحضان أمريكا لتظهر أنها تحميهم من هؤلاء الأشرار وهي تلبس قناعا تظن أنها تخفي خلفه وجهها القبيح، وهي لا تدري أن الناس كلهم يدركون أنها شريرة كأولئك الأشرار وهي التي تحركهم من الخلف. وقد اكتشف أهل سوريا ذلك فأصبحوا يقولون إن أولئك الأشرار تحركهم الشريرة الكبيرة أمريكا.

وقد أدرك أهل سوريا أن كل الدول التي تسمي نفسها أصدقاء سوريا هم أعداء سوريا يتآمرون عليهم وعلى رأسهم أمريكا. وأدركوا أن دول المنطقة من تركيا إلى السعودية تخادعهم وهي تسير مع أمريكا وروسيا وتنفذ أهدافها وتدعم بقاء النظام العلماني الكافر الإجرامي. لأنها تكره مجيء نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستسقط أنظمتهم الفاسدة.

فلا يهم النظام التركي أن يكون لأمريكا موطئ قدم في سوريا وأكثر، فهو يعتبرها صديقة وحليفة كما ورد على لسان أردوغان، ولأنه سمح بإقامة قواعد كبيرة لأمريكا منذ عام 1952، ومنها قاعدة إنجرليك التي تنطلق منها الطائرات الأمريكية لقصف أهلنا في سوريا بعدما سمح أردوغان بذلك بذريعة محاربة تنظيم الدولة و(الإرهاب) والمتشددين، أي كل من يريد حكم الإسلام. حيث تتواجد القوات الأمريكية فيها ولكن تحرك هذه القوات للقيام بعمليات في الخارج منوط بموافقة النظام التركي حسب الاتفاقية المبرمة بين الطرفين في استعمال هذه القواعد. فيكون هذا النظام مشاركاً لأمريكا في قتل كل مسلم في المنطقة وشريكاً في حماة الثانية والثالثة والرابعة...

والنظام السعودي سمح للقوات الأمريكية بالوجود على أراضي البلد الذي يضم المسجد الحرام وقبلة المسلمين. فلا ضير بالنسبة له إذا أوجدت أمريكا قواعد لها في سوريا وهو موال لها وينفذ أوامرها وقراراتها ويشاركها في تحالفها الدولي ضد الأمة الإسلامية. وباقي الأنظمة لا تعارض ذلك حيث تسمح كلها بوجود قوات المعتدي الأمريكي على أراضيها بأية صفة دائمة أو مؤقتة.

إن أمريكا تعيد أسلوب الاستعمار القديم بالاحتلال وبإقامة القواعد العسكرية فلا تكتفي بتبعية الأنظمة لها، لأنها رأت أن هذه الأنظمة أصبحت مهددة بالسقوط، فوعي الأمة الذي ينمو ويزداد نموا يقهر أمريكا وكافة الأعداء والعملاء ويبشر بالتحرير الكامل من براثن الاستعمار ويبشر ببزوغ فجر الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فهي غير واثقة إذا سقط النظام في سوريا أو حتى لا سمح الله إذا تمكنت من المحافظة عليه واستبدال عملاء بعملاء فهي غير ضامنة بأن يتمكن العملاء القادمون من تنفيذ أوامرها بسبب وعي الأمة وثورتها، فتريد أن تجثم على صدر الأمة لتضمن عدم انفكاك البلد من يدها.

إن ما يحصل من قتل وتدمير و احتلال وغزو وشن هجمات من قبل الأعداء الأمريكان والروس وحلفائهم ومن يتعاون معهم، إن ذلك كله ما يحصل إلا لعدم استسلام الأمة وعدم خنوعها للمحتلين والغزاة والمستعمرين ولأنظمتهم العلمانية والديمقراطية الباطلة وأفكارهم الفاسدة، كما لم تستسلم في السابق للصليبيين والمغول. فلو استسلمت ورضيت وخنعت لكف هؤلاء الأعداء أيديهم عنها وبدأوا يصولون ويجولون في البلاد بلا اعتراض ولا احتجاج.

فاستبشروا يا أبناء خير أمة أخرجت للناس فإنكم على موعد مع تحقق وعد ربكم بالنصر و التمكين والاستخلاف في الأرض وبشارة نبيكم بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ولكن الله أراد أن يبتليكم كما ابتلى المؤمنين من قبلكم، ليعلم الذين آمنوا وصدقوا ويتخذ منكم شهداء. فلا تيأسوا ولا تتنازلوا، واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40179