- التفاصيل
الخبر:
حض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الاثنين، أطراف النزاع السوري على التزام الهدنة التي توافقت عليها الولايات المتحدة وروسيا، منبها إلى أنها "قد تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ" البلاد. وقد تكون الفرصة الأخيرة المتوافرة لإنقاذ سوريا موحدة".
التعليق:
لا جديد في السياسة الأمريكية تجاه ثورة الشام المباركة سوى تغيير في الأساليب والديكورات التي تخرج بها جزئيات خطتها التي وضعتها في مؤتمر فينا؛ والتي تقضي بوقف ما أسمته الأعمال العدائية والجلوس إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى الحل السياسي الأمريكي المتمثل باستبدال الوجوه تحت مسمى دولة ديمقراطية تعددية، وهي تستخدم في سياستها ما استخدمه أبو جهل وزعماء الكفر بحق نبينا محمد ﷺ من ترهيب وترغيب؛ ولكن الترهيب هذه المرة كان منصبا على تقسيم أرض الشام؛ حيث قال وزير الخارجية الأمريكي: قد يكون الالتزام بالهدنة التي توافقت عليها الولايات المتحدة و روسيا الفرصة الأخيرة الموجودة لإنقاذ سوريا موحدة، فهي تمارس الضغط النفسي على أهل الشام من أجل القبول بالهدنة المفروضة عليهم؛ والتي تصب في مصلحة طاغية الشام وتمهد الطريق للجلوس إلى طاولة المفاوضات وصولا إلى الحل السياسي الأمريكي.
إن سعي أمريكا الحثيث لوقف القتال وتكرار محاولاتها بديكورات متعددة يؤكد أهمية الهدنة بالنسبة لها ولعميلها طاغية الشام؛ فهي تعمل على تحييد المناطق المهادن عليها والقضاء على المناطق الأخرى كما فعلت في عدة مناطق، وما داريا وما حصل من تشريد أهلها وإجلائهم عن بيوتهم عنا ببعيد.
والثابت عند الغرب الكافر عدم وفائه بعهوده والتزاماته، وخاصة أن الهدنة تستثني المناطق التي توجد فيها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)؛ وهذا يعني استثناء المناطق المحررة أو معظمها؛ مما يعني هدنة من طرف واحد من طرف الفصائل فحسب ينعم بها الجلاد وتشقى بها الضحية. يجب على أهل الشام أن يدركوا خطورة هذه الهدن على ثورتهم وأنها لن تحقق لهم أمنا ولا أمانا، بل على العكس هي أمان لأعدائهم وقتل وتشريد لهم، ظاهرها فيه الرحمة لكن حقيقتها استمرار للمعاناة و القتل.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/39423.html
التسجيل المرئي:
- التفاصيل
الخبر:
حث المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، يوم الخميس، الحكومة السورية على السماح بدخول المساعدات "فوراً" إلى المناطق المحاصرة، مؤكداً أنه حتى الروس أعربوا عن "خيبة أملهم" من هذا الأمر.
وأضاف أنه بمجرد فك الارتباط ستكون هناك نقاط تفتيش خاصة على الطريق للسماح بمرور قوافل الأمم المتحدة دون عوائق، مؤكداً أن الأمم المتحدة لم تحصل إلى الآن على رخص التسهيل لإيصال المساعدات.
وقال المبعوث الأممي إن 40 شاحنة محملة بالمساعدات جاهزة للتوجه إلى شرق حلب.
التعليق:
بعد أن توصل وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف السويسرية في 9 أيلول/سبتمبر الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي مع حلول مغرب يوم الاثنين الماضي، ولمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين ليبدأ التنسيق في قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) في سوريا، دون أي إشارة للحل السياسي المزمع الاتفاق عليه، فقد تخلل هذه المساعي الحديث عن دخول المساعدات الإنسانية للمحاصرين في مدينة حلب جراء استهدافها من قبل طائرات التحالف الصليبي ومجازر النظام المتتالية التي راح ضحيتها المئات من المدنيين من أطفال ونساء.
إن الكلام عن المساعدات الإنسانية وصعوبة إدخالها للمدنيين على كافة وسائل الإعلام وتصويرها وكأنها الأزمة الأولى والأخيرة التي يعاني منها أهلنا في الشام، وكأنها المعاناة الوحيدة التي يتحاور من أجلها زعماء الدول ويعقدون اللقاءات تلو اللقاءات من أجلها، فهذه الضجة الإعلامية المصاحبة لمساعدات الأمم المتحدة ما هي إلا لإخفاء بنود اتفاق ما، سيظهر خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن حول سوريا في 21 من أيلول/سبتمبر الجاري.
يريدون إيهام الرأي العام أن الطاغية بشار طرف مهم في النزاع وأمريكا الدولة الأولى في العالم تنتظر موافقة نظام عميل لها يأتمر بأمرها، وهي التي وضعته على أجهزة الإنعاش لتطيل عمره خلال هذه الحرب الدائرة والثورة القائمة ضده.
كما يريدون من ذلك صرف النظر عما يسعى له الغرب من إذلال وإخضاع إرادة المسلمين ليكونوا دائما تحت وصايته يأتمرون بأمره ويسيرون وفق نهجه وسياسته الاستعمارية، جاعلين من المساعدات الإنسانية حصان طروادة التي تُخفي تنازلات معارضة الفنادق، وانسحابات الفصائل المدعومة بالمال السياسي، بالإضافة إلى تسويات هنا وهناك على حساب دماء المدنيين الأبرياء لإبقاء هيمنة أمريكا على بلاد المسلمين وفق عملاء يتوارثون ويتعاقبون على حكم الشعوب لنهب ثرواتهم تنفيذا لأوامر أسيادهم، ولإبقاء الأمة الإسلامية في سبات عميق لتستحيل نهضتها من جديد.
ولكن هيهات هيهات لأمة خير البرية أن تركع لغير الله وأن تستبدل ما ارتضاه لها خالقها، فالأمة فيها الخيرية ليوم الدين وستأخذ زمام أمرها ولو بعد حين، يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
فها قد حان زمن التغيير لتعود أمة الإسلام إلى عزتها ومكانتها من جديد حاملة لواء التغيير لتحكيم شرع الله واستئناف الحياة الإسلامية بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز...
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/39438.html
- التفاصيل
الخبر:
دخلت عملية درع الفرات للقوات المسلّحة التركية يومها الحادي عشر، إذ دخلت الدبابات وحاملات الجند التركية إلى قرية الراعي السورية من منطقة إلبيلي التابعة لمدينة كيليس ضمن إطار هذه العملية التي بدأت بهدف ضمان أمن الحدود وتنظيف المنطقة من تنظيم الدولة. (المصدر: وكالة الأناضول، 2016/09/03)
التعليق:
إن عملية درع الفرات التي بدأت من أجل تطهير مفترض لمدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب السورية من عناصر تنظيم الدولة هي عملية عسكرية تشمل أيضا قوات من المعارضة السورية التي تنفذ أوامر القوات المسلحة التركية.
وقال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية: "إن هدف العملية هو أن نطرد داعش من حدودنا، وعلى قوات وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) أن تنسحب إلى شرق الفرات...". (صحيفة تركيا، 2016/08/24) وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية أيضاً: "إن هدف العملية هو تنظيف حدودنا من جميع العناصر الإرهابية، بما فيها داعش ووحدات حماية الشعب الكردي (YPG)". (a haber، 2016/08/24)
على الرغم من أن تصريحات المسؤولين جاءت في هذا السياق، إلا أن الحقيقة هي عكس ذلك تماما. إن هدف عملية تركيا في سوريا ليس تطهير منطقة الحدود من تنظيم الدولة، لأنه حتى الآن لم يحدث أي صدام ساخن مع التنظيم. أجل، لقد خسرت تركيا دبابة واحدة وقُتل لها جندي واحد، ولكن هذا لا يدخل ضمن نطاق الصراع الساخن. وعلى العكس من ذلك، قُتل جندي واحد وجُرح ثلاثة آخرون نتيجة استهداف دبابتين بصواريخ تم إطلاقها من قبل مليشيات وحدات حماية الشعب الكردي (YPG). ووفقا للمصادر فقد تم ضرب الدبابات التركية بصواريخ كورنيت روسية الصنع. إذاً مكافحة تنظيم الدولة ليست سبباً لهذه العملية، وإنما هي مجرد ذريعة.
عندما ارتبط الأمر بموضوع حماية وحدة أراضي سوريا ودحر قوات وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) إلى شرق الفرات، وعندما تم تجميد العلاقات التركية الروسية بسبب أزمة الطائرة، قامت روسيا بدعم قوات وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) من أجل الضغط على تركيا. أما الآن فقد رجعت العلاقات إلى سابق عهدها، لذلك في هذه المرحلة روسيا لم تعد تدعم وحدات حماية الشعب الكردي (YPG). من ناحية أخرى، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) سياسياً وعسكرياً ضماناتٍ ببقاء وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) شرق الفرات.
وتحدث الجنرال فوتيل قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في مؤتمر صحفي له تم عقده في البنتاغون قائلا: "إن قسماً كبيراً من الأكراد والقوات الكردية التي تمثل قوات سوريا الديمقراطية جزءٌ كبيرٌ منها موجود الآن شرق الفرات. والتزموا بالتعهدات التي قدموها لنا." (وكالة الأناضول، 2016/08/30)
وفي هذه الحالة فإن وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) ليست هي سببا للعملية، وإنما هي ذريعة أيضا. إن العملية المزعومة "درع الفرات" هي موجهة لخداع الرأي العام. في الواقع، إن كلا الذريعتين هما فقط خدعة من أجل الحصول على الدعم الموجه للعملية من الرأي العام الداخلي والرأي العام العالمي كذلك. فبعد هجوم غازي عنتاب الإرهابي، وبعد الأخبار التي انتشرت في الصحافة الخارجية وخاصة في الصحافة الأوروبية حول دعم تركيا لتنظيم الدولة، جاءت هذه العملية للقوات المسلحة التركية ضد التنظيم من أجل الحصول على دعم كل من الرأي العام الداخلي والخارجي ومن أجل تجنب الانتقادات اللاذعة.
إذن، ما هو الهدف الحقيقي للعملية وفتح جبهة ثانية؟ هل هو لقتال تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردي (YPG)، أم شيء آخر؟
بعد قمة إردوغان وبوتين في التاسع من شهر آب/أغسطس، ومع تزامن العملية مع زيارة بايدن نائب الرئيس الأمريكي لتركيا، يتبين أن تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردي (YPG) ليستا هما سبب العملية وأن العملية غير متعلقة بهما. لأن روسيا تقاتل المجاهدين في سوريا، وليس التنظيم أو وحدات حماية الشعب الكردي (YPG)، ولم تقاتل وحدات الشعب الكردي (YPG) وأمريكا أيضا أثناء قتالها للمجاهدين. أما تنظيم الدولة فهو مجرد ذريعة، تماما كما هي الحال الآن في العملية التي تقوم بها تركيا.
في هذه الحالة، يكون الهدف الحقيقي للعملية هو تجنب حصار حلب، وانتزاع حلب من سيطرة المجاهدين وتسليمها لمجموعات معتدلة والذهاب إلى المفاوضات في جنيف. أي الهدف هو حلب والمجاهدون الصادقون. وفقاً للأخبار الواردة في الصحافة العربية، سيتم أخذ حلب من المجاهدين وتسليمها للنظام السوري. وفي هذا الصدد ذُكر أن هناك اتفاقاً بين تركيا والنظام السوري. وفي هذا السياق أشير إلى أنه تم في أنقرة عقد عدد من الاجتماعات بين المخابرات التركية ومخابرات كل من دمشق وبغداد والجزائر.
إن قصف النظام السوري للأكراد قبل بدء العملية، وإبلاغ تركيا للنظام السوري بالعملية، وبقاء النظام السوري صامتاً حيال العملية على الرغم من انتهاك الحدود، ورغبة تركيا بتأسيس قاعدة لها في جرابلس على غرار قاعدة بعشيقة، وسكوت النظام السوري حيال هذا الأمر، كل ذلك يؤكد أن هناك مثل هذا الاتفاق والتفاهم.
من المحتمل أن تبقى تركيا في سوريا حتى تقرر أمريكا التوصل إلى سلام في سوريا ومن أجل أن تساعد تركيا في ذلك. كلمات مثل: منطقة عازلة، ومنطقة آمنة، وتأسيس قاعدة في جرابلس، هي من أجل خدمة الحلّ الأمريكي.
خلاصة الكلام، يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ﴾ [يوسف: 21]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إرجان تيكنباش
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/39229
- التفاصيل
الخبر:
مرفق بيان أصدره الجيش السوري الحر بخصوص الهدنة المقترحة ضمن الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير. (المصدر: المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية، 12 أيلول 2016)
التعليق:
دون الدخول في تحليل البيان المذكور، وبيان الحسن من بنوده والسيئ، أقول إن قضية المسلمين في سوريا - وفي غيرها من بلاد المسلمين - هي التحرر من أنظمة الكفر التي تحكمها ومن خلفها قوى الغرب المستعمر، وتطبيق الإسلام كاملاً في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة. إدراك هذه القضية بدقة ووضوح يدفع كل مسلم مخلص لأن يرفض بقوة وحسم الأطر التي تفرضها أمريكا للعملية السياسية وما يمهد لها (جنيف واتفاقيات الهدن).
إن السماح للكافر بالتدخل في قضايا أمتنا مرفوض أصلاً، فكيف والحال أن أمريكا وروسيا و بريطانيا و فرنسا وأضرابهم هم أعدى أعداء المسلمين؛ يغتصبون بلادهم وتقطر أيديهم من دمائهم؟!
ربنا العزيز المتعال يقول: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾ ويقول سبحانه: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنـزلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾، فأي دين هذا وأية حكمة هذه التي تقبل بوضع ثورة سوريا على طاولة الكفار المستعمرين؛ يفصّلون ويخيطون طبيعة النظام القادم؛ دولة علمانية ديمقراطية وطنية؟!!
إن ثورة بدأها شعب بيديه يجب أن ينهيها بيديه بما يرضي الله ورسوله، وليأخذنّ الناس على يد كل من يسمح للكفار بدس أنوفهم في قضايانا، ولننبذ الكفر ومقررات مؤتمراته وقرارات مجالسه. قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾، وقال عز من قائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.
لا بد من كسر "إشارات المرور" التي تفرضها أمريكا وأتباعها من دول الإقليم، وأن تسير الثورة بقرارها المستقل نحو مقاتل النظام؛ دمشق و الساحل. سوى ذلك، سيظل منطق رد الفعل والدفاع عن النفس يحكم سير الثورة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني - دائرة الإعلام / الكويت
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/39424.html
- التفاصيل
الخبر:
تبدو نهاية الحرب الآن أبعد من أي وقت مضى، فالأكراد والولايات المتحدة وتركيا يملكون أهدافًا نادرًا ما تكون متوافقة.
بعد تسارع المكاسب الكردية على حدودها الجنوبية خلال العام الماضي، أرسلت أنقرة دبابات وقوات إلى سوريا لملاحقة الأكراد التي أصرت بأنهم يستخدمون الامتياز الذي كانت الولايات المتحدة قد قدمته لهم كمقدمة للاستيلاء على الأرض التي تحقق لهم طموحات تاريخية. مطاردة تنظيم الدولة في البلدة الحدودية جرابلس كان هدف تركيا المعلن، ولكن وقف مسار الأكراد كان أكثر أهمية.
أسبوع واحد على التدخل التركي يستمر بتسليط الضوء على الواقع الصارخ في سوريا: كل طرف يقاتل في حربه الخاصة في أرض المعركة الأكثر ضراوة في العالم، مع أهداف نادرًا ما تكون متوافقة، حتى مع حلفائهم. خلاصة القول هي أن حل الصراع متزايد الغموض واللانهائي والمدمر، يبدو أبعد من أي وقت مضى. (المصدر: الغارديان)
التعليق:
تركيا عالقة في فخ - العقلية في مرحلة ما بعد الكمالية - من كونها تابعة للعلمانية وترى العالم من خلال عيون الكفر في عملية يتم التلاعب بها من قبل أعدائها.
وتشارك عقلية القيادة التركية العلمانية في المعركة لحماية سلامة بلدها! ولذلك تحارب وتقتل للحفاظ على حدودها التي رسمها . وهي تحمل الأجندة العلمانية، فتحكم بمعاييرها، وتطلق أسلحتها وتحجبها بناءً عليها. حتى بعد محاولة الانقلاب، فإنه لا يوجد لديها مشاكل مع جيشها في تنفيذ الأوامر للحفاظ على مصالح الغرب بالحفاظ على حرب دائمة في بلاد المسلمين.
عندما تستند تركيا إلى عقيدة الإسلام، فإنه سيكون لها لون مختلف تماما. فإن حدودها ستمتد لتتخطى الخطوط التي رسمت من قبل المستعمرين لتصل إلى ما وراء منبج على طول الطريق إلى سوريا. وإذا حملت وجهة نظر الإسلام عن الحياة، فإن تركيا ستحرر سوريا خلال أسبوعين أو أقل. وستذكر بأنه فوق كل شيء هي من أمة محمد ﷺ التي تسعى لتطبيق الإسلام بحق، ولن تتردد في الذهاب لمساعدة أمهاتهم وأخواتهم وآبائهم وإخوتهم في سوريا. وأنها لن تتبع أجندة الولايات المتحدة أو روسيا، بل ستتبع رسالةرسولاللهﷺ.
الإسلام هو دين جلب الرحمة للعالمين، لتحرير البشرية من الظلم وعبادة الإنسان وما يصنعه الإنسان، إلى التحرر وعبادة الخالق الواحد الديان.
والخلاصة هي أن حرب تركيا في سوريا هي تنفيذ لأجندة أمريكا وليس صحيحا ما جاء في الخبر أن الأكراد والولايات المتحدة وتركيا يملكون أهدافًا نادرًا ما تكون متوافقة.
وختاما لقد حان لتركيا وقيادتها تحرير عقولهم وأسس حياتهم من أنظمة الكفر والعودة إلى الإسلام. إذا فعلت تركيا ذلك، عندها فقط ستحرر الأمة الإسلامية ليس فقط في منبج، ولكن أيضًا في تركيا وسوريا وبقية العالم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/39227
التسجيل المرئي: