- التفاصيل
الخبر:
أوردت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أسس ثماني شركات في السعودية ترتبط بإمبراطوريته الفندقية في آب/أغسطس 2015، بعد فترة وجيزة من إعلانه ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة. وأضافت أن إحدى الشركات تحمل اسم تي إتش سي جدة هوتيل، فيما تسمى أخرى دي تي (دونالد ترامب) للخدمات الفنية. ونسبت «واشنطن بوست» معلوماتها إلى نماذج إفصاح مالي تخص الرئيس المنتخب. ودأب ترامب على تسمية شركاته باسم المدينة التي يختار العمل فيها. وأضافت أنه عند تقديم ترامب نماذج إفصاحه المالي للسلطات الأمريكية في أيار/مايو 2016 كانت أربع من تلك الشركات التي يرأس ترامب مجالس إداراتها ناشطة. (صحيفة عكاظ، 23/11/2016)
التعليق:
ربما لا يحتاج الخبر مزيد تعليق، فهو يعلق على نفسه بنفسه لكل ذي لب وبصيرة...
لقد نشرنا قبل أيام قليلة خبرا وتعليقا يستنكر هوان حكومة آل سعود في مسارعتها لتهنئة ترامب رغم كل إساءاته للمسلمين ومقدساتهم، عدا عن إساءاته المباشرة لبلادنا المباركة... وها هو هذا الخبر يأتي ليؤكد أن العلاقة الحميمية بين آل سعود وترامب لم تكن وليدة لحظة نجاحه في الانتخابات، أي في اللحظة التي قد يعتبر فيها البعض أن التعامل معه قد أصبح أمرا واقعا لا بد منه، بل جاء هذا الخبر ليثبت أن العلاقة معه بدأت بعد بضعة أشهر فقط من تولي الملك سلمان حكم البلاد، في دلالة واضحة على عمق هذه العلاقة وتأصلها...
لقد خُدع كثيرٌ من الناس بما حملته "رؤية 2030" من مشاريع اقتصادية، رافقها بعض حملات التضييق على الكثير من المؤسسات الاقتصادية، ظنا من هؤلاء المخدوعين صدق دعوى "التوطين" التي أوهموهم بها... ولكن الله يأبى إلا أن يفضح آل سعود دائما، فتأتي مثل هذه الأخبار لتكشف زيف تلك الدعاوى وتثبت أن تلك الرؤية الاقتصادية ليست إلا ترسيخا لقدم شركات وحوش الرأسمالية الأمريكية على حساب المستضعفين من أصحاب المشاريع البسيطة، والبسطاء من العمال الباحثين عن قوت يومهم، بل وعلى حساب المخدوعين من أبناء هذا البلد، حالهم كحال إخوتهم المسلمين الذين يقيمون فيه...
لقد قلنا مرارا إن عمالة آل سعود لأسيادهم الأمريكان، ومن قبلهم البريطانيين، متجذرة منذ تأسيس الدولة على أنقاض الخلافة، فتأتي مثل هذه الأخبار لتؤكد صدق ذلك...
ولقد قلنا مرارا إن المشاريع التي يأتي بها آل سعود لا تراعي إلا مصالحهم ومصالح أسيادهم، ولا تأبه بابن بلد أو غيره، عدا عن مصادمتها الصارخة لدين الله الذي يحرم موالاة الكافرين وتمكينهم من ثروات البلاد ورؤوس العباد، كما يقطع نصا ودلالة أن لا فرق بين مسلم وآخر، فلا يوجد في دين الله ما يسمى "سعودة" أو "توطين"، كما أن دين الله يوجب أن تكون ثروات البلاد ملكا لرعاياها، يعملون فيها لكسب رزقهم، بدلا من أن تهدى لترامب وأشكاله وتصب في جيوبهم...
إننا على يقين أن مثل هذه الأخبار ستوقظ يوما كل مخدوع بآل سعود وحكمهم، وهذا ما نراه بأعيننا حتى لو كان ببطء، وسيأتي اليوم الذي ينقلب فيه مكرُهم ويلاتٍ على رؤوسهم...
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم – بلاد الحرمين الشريفين
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40681
- التفاصيل
الخبر:
في كلمته الترحيبية برئيس الهيئة التركية الدكتور محمد كورماز رئيس الشؤون الدينية التركية، أثناء زيارته إلى مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة، أشار د. القرضاوي رئيس الاتحاد إلى أهمية تركيا ودورها في العالم الإسلامي، مشيدا بدور قطر وتركيا في العمل على عودة العرب والأتراك كي تجتمع الأمة مرة أخرى. وقال إن قطر تقوم بدور كبير لمصلحة الأمة الإسلامية، مشيدا بدور العلماء واتحادهم في حمل رسالة الإسلام الكبرى.
واختتم قائلا: "لولا قطر وتركيا لضاع العالم الإسلامي". وأشار إلى دور العرب في بداية الإسلام ثم دور الأتراك ابتداء من السلاجقة الذين حفظ الله بهم بلاد المسلمين بعد غزو الصليبيين حيث كاد الإسلام أن يضيع بهجومهم لولا تصدي السلاجقة لهم. الشرق
التعليق:
أشاد الدكتور القرضاوي، بدور قطر وتركيا في العمل على عودة العرب والأتراك كي تجتمع الأمة مرة أخرى، إن قوله "كي تجتمع الأمة مرة أخرى" يعني أن سماحته يقصد أن الأمة كانت مجتمعة قبل ذلك، وهذا كلام صحيح، لكن وعبر تاريخ الأمة الإسلامية منذ نشأتها، منذ حوالي أربعة عشر قرنا، لم يجتمع العرب والترك، بل والأمة جمعاء، ولم تتوحد دولتهم وكلمتهم، ولم تكن رايتهم واحدة، وحربهم وسلمهم واحدة، إلا في ظل الدولة الإسلامية الأولى التي أنشأها رسول الله ﷺ، ومن ثَمَّ في ظل دولة الخلافة إلى أن هُدمت عام 1924م. والسؤال، ما الذي فعلته وتفعله تركيا وقطر كي تجتمع الأمة مرة أخرى، هل هما تسعيان لأن تستأنفا الحياة الإسلامية في واقع حياة المسلمين ودولتهم ومجتمعهم؟!، هل هما تسعيان لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي لن يتوحد المسلمون إلا بها، ودلائل ذلك ثابتة شرعا وعقلا؟! وهل هما تسعيان لأن تكون دولة المسلمين واحدة، ورايتهم واحدة، وخليفتهم واحداً، وحربهم وسلمهم واحدة من دون الناس؟!، والجواب قطعا لا. بل كلتاهما تعملان على تكريس الدولة القطرية الوطنية، التي نهانا عنها رسول الله ﷺ، وعلى ترسيخ حدود سايكس بيكو التي فرضها علينا الغرب الكافر المستعمر، بعد هدمه لدولة الخلافة العثمانية. إذًا، فأين هو دور قطر وتركيا في العمل على عودة العرب والأتراك كي تجتمع الأمة مرة أخرى، الذي يشيد به الدكتور يوسف القرضاوي غفر الله لنا وله؟!!.
ثم أين هو الدور الكبير الذي تقوم به قطر لمصلحة الأمة الإسلامية؟!، فهل هي تحكم بالإسلام، وتطبق أنظمته؟!. بالطبع لا، وهل هناك مصلحة للأمة الإسلامية أولى وأفضل وأعظم من أن تحكم بنظام الإسلام المنبثق من عقيدتها؟!، ثم هل جيشت قطر جيشها لتحرير الأقصى وكل فلسطين من رجس يهود، أم أنها اعترفت بكيان يهود على أكثر من 80% من أرض فلسطين؟!، وهي إن لم تكن قد اعترفت بكيان يهود قولا فقد اعترفت به عمليا، على الأقل من خلال اعترافها بالسلطة الفلسطينية، أي إقرارها بأن فلسطين هي الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، أم لعل المساعدات التي تقدمها قطر لأهل فلسطين من فتات موائدها هو ما يعتبره سماحته الدور الكبير الذي تقوم به قطر لمصلحة الإسلام والمسلمين؟!، أم تُراها قد استنفرت قواتها لنصرة المسلمين في ميانمار و كشمير و أفغانستان و العراق وتركستان الشرقية و أفريقيا الوسطى وغيرها... وغيرها من البلاد التي يُظلم المسلمون فيها، ويُعتدى فيها على معتقداتهم ومقدساتهم، وتُمتهن كرامتهم؟!، ثُمَّ أليست قطر هذه تشارك أمريكا في حلفها الصليبي على سوريا، وكذلك تغدق المال السياسي القذر على بعض الفصائل المسلحة هناك لإجهاض الثورة، ومنع إقامة الخلافة على منهاج النبوة في سوريا؟!
نعم إن قطر تقوم بدور كبير، لكنه ليس لمصلحة الإسلام والمسلمين، وإنما لمحاربة الإسلام والمسلمين، دور رسمه لها الغرب المستعمر، وهي تلعبه بإتقان وإخلاص، حتى باتت تكنى بوكر المؤامرات الغربية الاستعمارية على الأمة الإسلامية.
أما تركيا وإن كان حقا كما تفضل الدكتور يوسف القرضاوي، أنها قدمت للإسلام خدمات جليلة وعظيمة طوال 400 عام، ولكن ذلك كان زمن الخلافة العثمانية، أما منذ أن هدمت الخلافة فحدث ولا حرج، حيث قد تغيرت الحال وتبدلت الأحوال، وأصبح النظام في تركيا نظاما علمانيا معاديا للإسلام؛ وذلك منذ عهد الهالك مصطفى كمال لعنه الله وإلى يومنا هذا في عهد صِنوه أردوغان، وما قلناه عن قطر ينطبق تماما وحرفيا على تركيا؛ وإضافة إلى ذلك أن تركيا تعترف بكيان يهود علنا، وتقيم معه علاقات سياسية ودبلوماسية رفيعة المستوى، وأنها تشارك في حلف الناتو، وترأسته وهو يكيل جام حقده على المسلمين في أفغانستان، ودخلت إلى شمال سوريا بقواتها بأوامر أمريكا، لقتال أهل سوريا، وإرغامهم على الخضوع لمشاريع أمريكا السياسية، وهي أيضا تملك من العدة والعتاد أضعاف ما تملكه قطر، ما يمكنها من رفع الظلم والضيم عن أهل سوريا، ولكنها لا تفعل بل تكرسه، ويمكنها من تحرير فلسطين كل فلسطين، ولكنها لا تفعل بل تعترف بالمحتل الغاصب، وتقيم معه علاقات صداقة ومودة.
فصحيح أن لتركيا دورا كبيرا لكنه للأسف في الكيد على الإسلام والمسلمين، وليس لمصلحتهم، وتوحيدهم.
أما الإشادة بدور العلماء واتحادهم في حمل رسالة الإسلام الكبرى، فلعمر الحق إنها إشادة ليست على سواء، لأن رسالة الإسلام الكبرى إنما هي في تعبيد الناس جميعهم لرب الناس، اعتقادا وحكما، وإلا فحكما؛ وذلك لا يكون إلا إذا كان للإسلام سلطان، وسلطان الإسلام لن يكون إلا بإقامة دولة الإسلام، وعليه فإن رسالة الإسلام الكبرى التي يجب على العلماء حملها، هي الدعوة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وإلا فستبقى تأدية الأمانة، وتبليغ الرسالة في أعناقهم، يحاسبهم الله عليها يوم القيامة.
وأختم فأقول إنه بسبب قطر وتركيا، وأضرابهما من دويلات الضرار، كاد الإسلام يضيع، لولا أن تغمد الله سبحانه وتعالى المسلمين برحمته، ويسر قيام حزب التحرير، الذي يغذ الخطى واصلا ليله بنهاره، في العمل على عودة العرب والأتراك كي تجتمع الأمة مرة أخرى، فعلا لا قولا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40679
- التفاصيل
الخبر:
أعلنت إدارة المستشفيات في حلب عن خروج جميع مشافي حلب عن الخدمة بسبب القصف الروسي الوحشي.
التعليق:
تكاد القلوب تتفطر من هول المناظر التي خلفتها طائرات الإجرام في حلب الصمود والإباء.
جاء هذا التصعيد بعد رفض أهل حلب للهدنة الأمريكية المشؤومة فقررت معاقبتهم حتى يخضعوا لقراراتها، بينما تتسابق المعارضة المرضي عنها أمريكياً للوصول إلى مطابخ الخيانة علها تجد ما تسد به جوعتها، حتى ولو كانت هذه اللقيمات ملطخة بدماء أهل الشام.
لا شك أن ما يعانيه أهل حلب وريف دمشق اليوم هو بسبب استفراد النظام بهم بينما يقوم بمهادنة باقي المناطق ويحيدها عن الصراع حتى يستعيد المناطق المهمة في حلب وريف دمشق ثم ينتقل إلى باقي المناطق التي هادنها مسبقاً.
وإنه مما أدمى القلب أكثر وكان ضغثاً على إبالة هو أن نرى بعض المشايخ لا يزالون يشرعنون الهدن و المفاوضات مع النظام المجرم ويستدلون بأفعالهم هذه زوراً وبهتاناً بما فعله رسول الله ﷺ في صلح الحديبية.!
بالرغم من تبياننا لهذه الهدن الخيانية من بدايتها ومناقضتها لما فعله رسول الله عليه الصلاة والسلام وتحذيرنا منها، لأن الرائد لا يكذب أهله، إلا أننا نذكّر الذين استدلوا بصلح الحديبية ليلبسوا على الناس أمرهم ويحرفوا ثورتهم عن مسارها الصحيح... نذكّرهم بما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نقضت قريش العهد مع خزاعة التي كانت في حلف النبي صلى الله عليه وسلم وهي مشركة فجاء عمرو بن سالم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينشد:
يا رب إني ناشد محمداً ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
قد كنتم ولداً وكنا والدا ... ثُمت أسلمنا فلم ننزع يدا
فانصر هداك الله نصراً أعتدا ... وادع عباد الله يأتوك مددا
فما كان من رسول الله ﷺ إلا أن قال له: «نصرت يا عمرو بن سالم، لا نصرني الله إن لم أنصر بني كعب»، فسير الجيوش وفتح مكة.
هذا ما كان من رسول الله ﷺ وهذه نصرته للذين دخلوا في حلفه، فماذا أنتم فاعلون مع أهل حلب والغوطة يا من شرعنتم الهدن والمفاوضات هل ستفتحون حلب ودمشق؟؟ أم ستذهبون إلى الرياض وإلى فينَّا؟؟
إن هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله (حكم بالإسلام)... فلا يصلح بالهدن والمفاوضات ولا بلعق أحذية الدول الكافرة، فلا يمكن للحق أن يجلس مع الباطل على طاولة واحدة، ولا يمكن للإيمان أن يجتمع مع الكفر، فنصرة المسلمين في حلب وغيرها لا تكون إلا بتسيير الجيوش لتنسي أمريكا وروسيا الكافرتين وساوس الشيطان، فإلى عز الدنيا والآخرة، إلى جنة عرضها السماوات والأرض ورضوان من الله أكبر، إلى الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسولكم الكريم ندعوكم أيها المسلمون.
﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد اللطيف الحريري ( أبو جرير)
التسجيل المرئي:
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40662
- التفاصيل
الخبر:
تحدّث الرئيس أردوغان إلى الاتحاد الأوروبي قائلا: "أنتم لا تحافظون على وعودكم وهذه جوانب قذرة فيكم. ونحن بإمكاننا أن نذهب إلى إجراء استفتاء حول مفاوضات الاتحاد الأوروبي". (المصدر: وكالات الأنباء)
التعليق:
قال مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبي بأن عقوبة الإعدام هي خط أحمر بالنسبة لهم وبالتالي فإنها ستكون بمثابة نهاية محادثات العضوية لتركيا وذلك كون الأخيرة قد أعادت إقرار عقوبة الإعدام. كما انتقد شولتز الموقف تجاه المعارضة والصحفيين وأعاد تقديم خيار العقوبات الاقتصادية على أجندة الاتحاد. وقد صرح قائلاً "نحن كاتحاد أوروبي يتعين علينا إعادة النظر في اعتماد أمور كالعقوبات الاقتصادية إذا ما استمر الوضع في تركيا على هذه الحال، إن الاتحاد الجمركي الذي تُعتبر تركيا عضوًا فيه لا بد من إصلاحه حتى نهاية هذا العام. لا أستطيع تخيل فكرة توسعة الاتحاد الجمركي فيما يستمر اعتقال البرلمانيين المعارضين والصحفيين".
وقد رد أردوغان على ذلك قائلا "لقد وعدتم تركيا بالحصول على عضوية رسميًا عام 1963. ولا تزالون تماطلون. لماذا تتلكؤون؟ اسمحوا لي أن أقول لك يا أوروبا، أنتم لا تريدوننا لأن الغالبية العظمى من سكان البلاد مسلمون. قولوا لنا ذلك علنًا. نحن عرفنا ذلك لكننا حاولنا أن نظهر نيتنا الصادقة. أنتم من انتهجتم التمييز ضدنا. أما الآن فقد أصبحت المشكلة في مكان آخر مختلف. إذا لم يف الاتحاد الأوروبي بوعوده وإذا ما أدار وجهه عنا بسبب منظمة إرهابية، فإننا سنشرح ذلك لشعبنا. وسوف نسألهم عن رغبتهم في مواصلة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي؟".
إذا ما كان أردوغان جادًا في كلامه فإن عليه أن يتحرك فورًا وفقًا لهذه الكلمات التي قالها. كما قال صاحب رسول الله ﷺ سعيد بن عمير لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ذات مرة "... فإن خير القول ما صدقه الفعل". ولا قيمة للكلمة عند الناس وعند الله إلاّ إن صدقها العمل. ونحن بصفتنا مسلمين مسؤولون عن كل كلمة نقولها، وإذا لم يصدق القول الفعل فإن هذا يُعد إثمًا يودي بصاحبه إلى النار. وفي هذا السياق فإن كلمات أردوغان هذه ضد الاتحاد الأوروبي لا تعني ذلك الشيء الكثير، بل قد أصبح طابع التذمر هذا الذي يظهر به أردوغان سمة تميزه. وقد رأينا أمثلة على ذلك حديثًا وفيما مضى؛ فموقفه من "كيان يهود" وعلاقته بروسيا وخيانته لمسلمي سوريا... ومثل ذلك ما فعله أردوغان هذه المرة من مهاجمة الاتحاد الأوروبي ومن ثم تحدّثه عن العمل معه ضد (الإرهاب). إن الرئيس أردوغان يتحدث باستمرار، لكنه لا يفعل شيئا. وسيظهر قريبًا إن شاء الله رجال رجال يعلمون أوروبا حدودها.
ويمكن تفسير هذا التوتر بين تركيا والاتحاد الأوروبي على النحو التالي. ولكن أولاً وقبل كل شيء أجد من المفيد أن أذكر هذه الأمور التي يظهر فيها الإشكال:
وصل التفاوض بين تركيا والاتحاد الأوروبي في حل مشكلة الهجرة إلى طريق مسدود.
بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو انتقد أردوغان موقف الاتحاد الأوروبي بدعوى أنه لم يقف إلى جانب أردوغان ضد الانقلاب فضلاً عن أنه كان يدعم الانقلاب ابتداء.
ردة فعل الحكومة وأردوغان بخاصة على الإيضاحات الداعمة للمنظمات الإرهابية كحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب التي قدمتها دول الاتحاد الأوروبي.
انتقادات الاتحاد الأوروبي لتركيا بسبب الصحفيين المعتقلين.
القبض على بعض البرلمانيين من حزب الشعوب الديمقراطي وإرسالهم للسجن، وفي المقابل قاطعت بعض السفارات الأوروبية في تركيا هذه الاعتقالات وشاركت في اجتماع جماعة من هذا الحزب.
مطالبة حكومة أردوغان بعودة عقوبة الإعدام وردود فعل الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
وخاصةً ردود فعل أوروبا على مناقشات النظام الرئاسي التي وضعت على الأجندة.
هذه هي القضايا الجدلية باختصار. وبخاصة في هذه الأيام التي يناقش فيها النظام الرئاسي لأردوغان ما لديه من أسباب للتصرف سياسيًا ضد أوروبا. إن عودة النظام السياسي لأردوغان وانتقادات أوروبا اللاذعة تجاه تركيا أمران متوازيان. فكرة تغيير النظام في تركيا أدت إلى اضطراب بريطانيا على وجه الخصوص. وهذا يقود إلى احتمال وقوف بريطانيا وراء هذا كله. وبعبارة أخرى، فإن بريطانيا تريد استفزاز الاتحاد الأوروبي وتحريضه على تركيا عبر مثل هذه القضايا. ومن ناحية أخرى فإن أردوغان قادر تمامًا على توجيه الرأي العام. وهو يعرف كيف يقود المجتمع. وإذا ما حصل النظام الرئاسي على 330 صوتًا في البرلمان وهذا أمر ضروري لإجراء الاستفتاء، فإنه بحاجة إلى تأييد الناس ليمرر النظام الرئاسي من خلال الاستفتاء، ويحتاج إلى أصوات القوميين منهم بخاصة. هذا هو السبب وراء عودة سياسة الدولة الأمنية التي كانت في الثمانينات ضد حزب العمال الكردستاني. وهذا هو السبب أيضا وراء ذكر أردوغان والحكومة الحاكمة لعقوبة الإعدام كمناورة من أجل تحقيق هذه السياسة. وهو كذلك سبب الجدل السياسي الحالي مع الاتحاد الأوروبي.
وهكذا، فإن الكلمات التي قالها أردوغان فترة توليه منصب رئيس الوزراء، وخلال فترة رئاسته بعيدة كل البعد عن الصدق.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يلماز شيليك
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40678
- التفاصيل
الخبر:
وصف ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الوضع في مدينة حلب بأنه مروع، وأن نحو مليون مدني يعيشون تحت الحصار داخل سوريا، بينما أكدت الولايات المتحدة أنها ستحاسب المسؤولين عن "جرائم الحرب" في سوريا ...
من جهتها، أشارت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن سامنثا باور في الجلسة إلى أن الهجمات في حلب يجب أن تتوقف.
وذكرت باور أسماء 12 ضابطا سوريا برتبتي عميد وعقيد قالت إنهم أمروا بشن هجمات على أهداف مدنية أو بتعذيب معارضين...
وقالت باور إن الولايات المتحدة "لن تدع من تولوا قيادة وحدات ضالعة في هذه الأعمال يختبئون خلف واجهة نظام بشار الأسد، ويجب أن يعلموا بأن انتهاكاتهم موثقة"، مشددة على أن الولايات المتحدة ستحاسب الوحدات المسؤولة عن قتل المدنيين.
ولفتت إلى أن جميع مستشفيات شرقي حلب توقفت عن العمل بسبب الهجمات الروسية والسورية. (عن الجزيرة نت).
التعليق:
لك الله يا حلب، لكم الله يا أهل سوريا، ويا أهل حلب بخاصة، أنشكو إلى الله عزّ وجلّ تآمر أعداء الأمة عليها، أم نشكو إليه تخاذل حكام المسلمين عن نصرة المسلمين هناك، وتآمرهم عليهم.
ها هي أكبر دولة على الأرض، أكبر دولة تتآمر على المسلمين في سوريا وغيرها، تبكي دموع التماسيح على أهل حلب، وهي من جمعت الأحلاف والأشياع والأتباع لينفذوا مآربها فيها، وتحاول أن تغطّي جرائمها بقشة الأمم المتحدة، وتنصب من نفسها قاضياً ومدافعاً عن المستضعفين في سوريا... وتُشغِل الناسَ بقضية تافهة اسمها تقديم قائمة بمجرمي الحرب للأمم المتحدة، وتحاول أن تصرف الرأيَ العامَّ إلى تلك القضية... تحميل المسؤولية لبضعة ضباط في الجيش السوري... أما ما يفعله تحالفها هناك، وما تفعله روسيا وإيران ومليشياتها ورأس النظام في سوريا... فكل ذلك تسعى لغض الطرف عنه، وتُشغل الناس والرأي العام عن ذلك... وهي مجرمُ الحربِ الأكبرُ في سوريا وفي كثير من بلاد المسلمين...
أكثر من مليون محاصر في سوريا، وجميع مستشفيات حلب توقفت عن العمل... ثم تأتي أمريكا لتغض الطرف عن ذلك، وعن جرائمها وجرائم أحلافها وأشياعها وأتباعها، وتشغلهم بقضايا تافهة كالمذكورة في الخبر من توجيه تهمة جريمة الحرب لبضعة ضباط في الجيش السوري...
فأين المسلمون من ذلك؟ وأين حكام المسلمين مما يجري في حلب؟ أم أنهم منشغلون بتنفيذ مؤامرات أمريكا على الأمة؟ أو منشغلون بأنفسهم وحماية كراسيهم؟
أما آن للمسلمين أن يعوا قضيتهم ويعملوا لها، فيقيموا شرع ربهم في خلافة راشدة على منهاج النبوة؟ فيلقنوا أمريكا وأشياعها وأتباعها دروساً تنسيهم وساوس الشيطان، فيكونوا الغوث الحقيقي بعد الله تعالى لإخوتهم في حلب بخاصة، وسوريا وبلاد المسلمين كلها بعامة؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40632