press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar071216

الخبر:


عبّر المدنيون في المناطق التي يسيطر عليها الثوار شرق حلب عن يأسهم من البقاء أحياءً في ظل استمرار القتال بين الحكومة و المعارضة ووصوله عميقًا إلى نصف المدينة الذي يتواجدون فيه.

وقال الدفاع المدني السوري، وهو عبارة عن مجموعة من المتطوعين تُعرف أيضًا باسم ذوي الخوذات البيضاء، بأن ما لا يقل عن 45 شخصا معظمهم من النساء و الأطفال قُتلوا وجُرح أكثر من 50 في منطقة جب القبة جراء قصف مدفعي للنظام استهدف الفارين من الصراء هناك.

وقال الصليب الأحمر، العامل على الأرض في تلك المنطقة، بأن 20 ألف مدني على الأقل فرّوا من منازلهم خلال 72 ساعة الماضية مع نجاح بعضهم من الوصول إلى ملاجئ في النصف الغربي من المدينة الذي يسيطر عليه النظام. البعض الآخر بحسب ما نقل الصليب الأحمر، تراجعوا إلى أحياء أخرى شرق المدينة. (المصدر: قناة الجزيرة الإخبارية، 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2016).

 

التعليق:


إن روسيا وإيران وبشار بأوامر من أمريكا ينتهجون إشعال محرقة شرسة في حلب، أما العالم فلم يعد يرى الجثث المشوهة والمقطعة، ولم يعد يسمع صرخات الألم، ولم يعد يهتم بدموع النساء والأطفال الأبرياء.

الغرب ينتظر ما يعتقد أنه سيكون نهاية "الإسلاميين" في سوريا. كان الأمر في بدايته ربيعًا عربيًا لكنه سار في اتجاه خاطئ شديد الخطأ بالنسبة لهم. فعوضًا عن أن تكون النتيجة ثورة علمانية ليبرالية، خرج المسلمون يطالبون بالإسلام. ولذلك سمحوا لبشار وروسيا وإيران بالعمل على محو المسلمين المخلصين من الوجود آملين في أن يكونوا قادرين بعدها على وضع دمية يرضون عنها.

سياسة التفريق والتقسيم هي طريقة يحاولون بها إضعافنا، فيسمون المعارضة "معتدلة" و"متطرفة"، وقد أسعدهم ما يقوم به تنظيم الدولة من قتال ضد المجاهدين، وقدموا "المساعدات" للبعض وسلحوا البعض الآخر.

أما العالم الإسلامي فإنه ليس معدوم القيادة. ألا يمتلك قادتنا الشجاعة لحماية أمة محمد عليه الصلاة والسلام؟ فإن عدموا الشجاعة فهل يعجزون عن رفع الصوت بل حتى الهمس باحتجاج على هذا الواقع؟

لدينا جيوش جرارة، أليس كذلك؟ في تركيا و مصر و الأردن و السعودية؟ ألن يطلقوا القذائف تلو القذائف للدفاع عن المؤمنين المخلصين في سوريا؟ ألن يغرقوا حاملة الطائرات الروسية التي لا حق لها في غزو بلاد المسلمين وبحارهم؟ كل هذه البنادق والميداليات والأحذية الملمعة ولم تطلق ولا رصاصة واحدة على بشار وجيشه عديمي الإنسانية. ولم تسقط قنبلة أو برميلاً واحداً على رأس بشار الأسد!!

إن الحكام الحقيقيين والجيوش الحقيقية الذين يتقون الله وحده لن يقبلوا بنزول دمعة واحدة جديدة من عيون الأطفال، بل سيهبّون للدفاع عن أولئك الذين ذبحوا ليس لشيء إلا أنهم آمنوا وأحبوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وجعلوا ذلك فوق حياتهم وحياة أحبائهم.

دولة الإسلام الحقيقية كانت لتحرر الشام وتقضي على بشار وتغيث المسلمين وتعيشهم في رغد وراحة واطمئنان.

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40883

khabar0612161

الخبر:


بعد قرار بورصة اسطنبول، قرر أيضاً صندوق التأمينات وودائع الادخار تنفيذ معاملاته بالليرة التركية. وأفاد صندوق التأمينات وودائع الادخار بأنه من الآن فصاعداً لن يستخدم العملة الأجنبية في عمليات البيع، وفي تحصيل المستحقات، وبأنه سيقوم بتنفيذ المعاملات بالليرة التركية. [المصدر: 2016/12/03 Son Dakika]

 

التعليق:


ارتفع الدولار بسرعة عقب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات. وأصبحت الليرة التركية من أكثر العملات التي انخفضت قيمتها مقابل الدولار بعد البيزو المكسيكي. وفي مقابل هذه الحالة، اتخذت الحكومة إجراءات مختلفة ليست بذات أهمية من أجل تحفيز الليرة التركية. وشجعت على استخدام الليرة التركية في المناقصات العامة، وفي مراكز التسوق واستئجار المكاتب، وفي العمليات التجارية مع روسيا والصين، وفي تحصيلات صندوق التأمينات وودائع الادخار.

ولكون هذه التدابير غير كافية، رفع البنك المركزي معدل الفائدة بشكل تدريجي من 8 في المائة إلى 8,5 بالمائة، بزيادة نصف نقطة مئوية على الشريط العلوي. ولكن عندما لم تستطع الفائدة، العصا السحرية للنظام الرأسمالي، أن تخفض الارتفاع الجنوني للدولار، ظهر السياسيون في الواجهة، وعقدوا الاجتماعات تلو الأخرى، وأدلوا بتصريحات مختلفة بهدف تخفيض حمّى الدولار. وفي احتفال تم افتتاحه في أنقرة قال أردوغان إنه يجب على من يملك عملة أجنبية أن يحولها إلى ذهب. وعقد مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء يلدريم اجتماعاً طارئاً بأجندة اقتصادية. ولكن كلاً من الاجتماع الذي تم عقده، والتصريحات السياسية، والتدابير التي اتخذت لم تكن كافية في تخفيض حدة ارتفاع الدولار.

وعندما لم يكن ذلك مفيداً، تم إطلاق حملتي "تخلى عن الدولار واحمِ تركيا" و"أوقف العملة الأجنبية، أوقف اللعبة" من خلال البدء بتعبئة شعبية في وسائل التواصل الإلكتروني داخل البلاد وخارجها. وعرضوا ميزات وفرصاً كبيرة على الناس الذين يحضرون إيصالاً يبين أنهم قد أوقفوا تعاملاتهم بالدولار.

أي باختصار، تم تعبئة كل طبقات المجتمع بهدف تخفيض حدة ارتفاع الدولار. ولكن هذه التعبئة لم تنجح في خفض حمّى الدولار. وإذا انخفضت، تكون هذه الإجراءات عبارة عن خافضات حرارة مؤقتة وغير فعالة. حيث إن خفض الحرارة يكون بعلاج المرض الذي سبب ارتفاع الحرارة، وليس بإعطاء خافضات حرارة مؤقتة.

لذلك، ما هو المرض الحقيقي، وما هو العلاج الحاسم لهذا المرض، الإجابة على هذا السؤال هي كالتالي: نعم، قد تكون عوامل داخلية مثل تعديل الدستور، و(الإرهاب)، وحالة الطوارئ، قد سببت تقلبات في الأصول المالية التركية. ولكن، هذه العوامل ليست هي العناصر التي تسببت بمرض انخفاض قيمة الليرة التركية. لأننا شهدنا فيما مضى أيضاً انخفاض قيمة الليرة التركية بدون وجود هذه العناصر المذكورة أعلاه. فعلى سبيل المثال، وعلى الرغم من أن هذه العناصر لم تكن موجودة قبل سنتين تقريباً، على الأقل ليست بنفس وتيرتها السريعة كما هو الحال عليه اليوم، ولكن جميعنا أيضاً نعلم أن الليرة التركية تنخفض قيمتها من وقتٍ لآخر. إن انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وتمهيد الطريق للسياسات المتشددة، ومخاطر التوتر بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، والعوامل الإقليمية، وما سيقوم به البنك الاحتياطي الفيدرالي في شهر كانون الأول/ديسمبر من رفع لمعدل الفائدة بنسبة 80-90 بالمائة، كل ذلك بالتأكيد قد أشعل فتيل انخفاض قيمة الليرة التركية. ولكن، هذا أيضاً ليس هو السبب الحقيقي للمرض.

إذاً ما هو السبب الحقيقي لمرض انخفاض القيمة؟ إن العلة أو الميكروب الذي سبب هذا المرض هو السياسة المالية والنظام المالي. في أيامنا هذه، لا يوجد لدى جميع الدول الرأسمالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية القدرة لتحويل أوراقها النقدية إلى ذهب. حيث يتم تطبيق نظام الأوراق المالية بشكل كامل. ولا يوجد لديهم ذهب مقابل العملة الورقية. وقامت أمريكا بإلغاء تحويل الدولار إلى ذهب في عام 1971، بهدف جعل الدولار عملة عالمية، وبالتالي بهذه الطريقة تستحوذ على الأسواق المالية العالمية وتفرض سيطرتها على العالم. وبعد ذلك التاريخ، أصبح قدَر العملات العالمية واقعا بين كماشتي رئيسي الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الاحتياطي الفيدرالي. فإذا سعل الرئيس الأمريكي، أو عطس البنك الاحتياطي الفيدرالي، مرضت جميع الأسواق العالمية!!

لذلك، فإن المرض هو عبارة عن سياسة مالية. وما لم يتم علاج هذا المرض بشكل حاسم، فسيعود المرض من وقت لآخر لأن تأثير الأدوية لم يكن كافياً للتخلص من هذا المرض. إن الأدوية التي تعالج بها الحكومة التركية هذا المرض، هي أدوية لا تقضي على الميكروب بشكل كامل ولا تعالج المرض بشكل حاسم.

لهذا السبب، إذا بدأ المرض فما هو علاجه. بمعنى أنه من الممكن تجنب هذا الانخفاض في العملات إذا كان هناك ذهب مقابل العملات الورقية، تماماً كما كان الحال قبل عام 1971. إن النظام المالي الذي يعتمد على الذهب و الفضة، سيجعل سعر صرف العملة الأجنبية بين العملات المختلفة للدول مستقراً. لذلك فإن العلاج الوحيد لمرض الانخفاض الكبير في الليرة التركية هو السياسة المالية التي تستند إلى الذهب والفضة. بعبارة أخرى، السياسة المالية والنقدية الإسلامية. إن السياسات المالية والنقدية للإسلام ستجعل العملات مستقرة، وسعر صرف العملة الأجنبية ثابتاً. وهي الضامن للاستقرار المالي والنقدي وحجر الأساس له في جميع أنحاء العالم بما فيها تركيا.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إرجان تكينباش

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40872

khabar041216

الخبر:


توفي طفلان من أهل سوريا نتيجة انعدام وسائل التدفئة وضعف الرعاية الصحية في مخيم (الركبان) للاجئي سوريا بأقصى شمال شرقي الأردن على الحدود مع سوريا، حسب ما أفاد به ناشطون. وأشار الناشطون إلى أن أحد الطفلين يبلغ من العمر عاما ونصف العام، فيما لم تتجاوز الطفلة السابعة من عمرها. ويؤوي مخيم الركبان نحو سبعين ألف عائلة سورية...

 

التعليق:


على الرغم من مئات آلاف الضحايا الذين قتلوا في سوريا على يد أدوات أمريكا: روسيا وإيران وحزبها اللبناني وعصابات المرتزقة ونظام الأسد المجرم، وعلى الرغم من المشاهد التي تحترق لها القلوب في حلب وغير حلب، على الرغم من ذلك كله فإن خبر مقتل طفلين في مخيم الركبان بل في معتقل الركبان لا يقل إيلاما عن تلك المشاهد المفزعة في سوريا، وذلك لأن هذين الطفلين وآلاف العائلات غيرهم فروا من القتل والتدمير في سوريا يطلبون الحماية والمأوى بين أهلهم وإخوانهم في الأردن، وبدل أن يحرك حكام الأردن الجيوش لنصرتهم في أرضهم، وتأمينهم في بيوتهم من إجرام نظام الأسد، وجد هؤلاء المستضعفون أنفسهم أمام تلك الجيوش تمنعهم وتدفعهم ليلاقوا أشنع؛ مصيرين الموت تحت القصف أو الموت جوعا وبردا!

فهل يعلم القادرون والمتنفذون وأصحاب القرار وعيد الله سبحانه لهم حيث يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ»، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن أُذِلَّ عندَهُ مؤمِنٌ فلَمْ ينصرْهُ وهو يَقْدِرُ علَى أن ينصرَهُ أذلَّهُ اللهُ عزَّ وجلَّ على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامَةِ»، هذا في المتخاذل عن النصرة فكيف بمن يقف في وجه المستضعفين ويقوم هو بإذلال من يجب عليه نصرتهم!

إن على جيوش المسلمين وقادتها أن يدركوا أن صمتهم على الحكام وطاعتهم لهم في خذلان أهلهم وإخوانهم لن ينجيهم من وعيد الله سبحانه وسيصيبهم نصيبهم من هذا الوعيد، وقد أبطل الله سبحانه أعذار من اعتذر من الأتباع فقال تعالى: ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ۞ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ۞ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾ (الأحزاب)، وقال سبحانه: ﴿حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ﴾، فتخاذل الحكام والقادة لا يعفي جيوش المسلمين من التحرك لأداء ما وجب عليهم من نصرة إخوانهم بل ونصرة من يعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وتنصيب الخليفة الذي يضمن قيادة الأمة بجيوشها في طريق العزة لنيل رضوان الله، فهل تجد هذه الصيحات أذنا واعية!


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40836

khabar061216

الخبر:


قال الجيش السوري إنه استولى خلال يومين على منطقتين من الجزء الشرقي لمدينة حلب والتي يسيطر عليها الثوار، كما واستمرت الغارات الجوية من قبل الحكومة لاستهداف مناطق تسيطر عليها المعارضة في البلاد. هذا وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت قوات بشار الأسد مساعيها للسيطرة على شرق حلب، المدينة الكبرى في سوريا. والتي تقسمت بين سيطرة الحكومة وسيطرة المعارضة منذ عام 2012.

حلب التي كانت أكبر مدينة في سوريا قبل بدء الثورة التي أودت بحياة الآلاف من الناس، هي الآن مقسمة بين سيطرة الحكومة من الغرب وسيطرة الثوار من الشرق. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه لا يزال ما لا يقل عن 250 ألف شخصٍ يقبعون تحت الحصار.

يواجه الثوار واحدة من أخطر منعطفات الحرب، وذلك بعد قيام القوات الموالية للحكومة خلال الأيام القليلة الماضية بإرسال المقاتلين من أكثر من ثلثي الأراضي التي تسيطر عليها في الدولة. إن المدنيين في شرق حلب والواقعين تحت سيطرة الثوار يعبرون عن يأسهم بالبقاء أحياء بينما يتعمق القتال بين الحكومة و المعارضة لينتقل إلى قسمهم من المدينة.

وقال الصليب الأحمر (ICRC) والذي يعمل على أرض الواقع، إن 20 ألف مدنيٍ على الأقل قد فروا من منازلهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعضهم التجأ إلى النصف الغربي من المدينة الواقع تحت يد النظام، والبعض الاّخر قال إنهم يتراجعون إلى الأحياء المجاورة لهم في الشرق.

وقد وافق الثوار في شرق حلب المحاصرة على خطة لتوزيع مواد الإغاثة والإجلاء الطبي، وفقاً لمسؤولي الأمم المتحدة، إلا أن الهيئة العالمية تنتظر "الضوء الأخضر" من روسيا والحكومة السورية قبل البدء بعمليات الإنقاذ.

 

التعليق:


إن معركة حلب قد كشفت حقيقة العديد من جوانب الوضع السوري المعقد. والأكثر وضوحاً، هو سكوت الغرب على الرغم من الدعم المفترض بهم تقديمه للثوار. وقد قال مسؤولون من الثوار لرويترز إن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها تولي اهتماماً لا يذكر بسوريا، وإن الأسد وحلفاءه يحاولون استغلال الظروف الحالية، بينما الغرب لا يفعل شيئاً.

ومع أنه قد تم توجيه انتقادات نحو تركيا، والتي ساعدت الثوار خلال الهجمات السابقة، إلا أنها غائبة بشكل ملحوظ خلال أحدث التطورات، من حيث تقليص جيوشها وتوفير الأسلحة. وبدلاً من ذلك، فقد تحدث أردوغان مع بوتين مرتين على الأقل خلال الأسبوع الماضي، حيث قال مسؤولون في مكتبه إنه قد تمت الموافقة على حل الأزمة الإنسانية في حلب "وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب الدولي".

لقد تخلى العالم عن أهل حلب وتركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم، ونتيجة لذلك فقد ازداد حمام الدم من قبل النظام السوري القاتل. كم من الناس يجب أن يموت قبل أن تتوحد قوى العالم الإسلامي لهزيمة الأسد وحلفائه؟ إن مداهنة وحديث زعماء المسلمين لا يعني شيئاً إن لم يكن هنالك أحد مستعد لحماية الشعب، وكذلك عندما تعقد الصفقات مع العدو خلف الأبواب المغلقة، والسعي للحفاظ على المصالح الوطنية، كما فعلت تركيا.

إن الله سبحانه وتعالى يقف مع المسلمين في حلب، ولن يسمح بهزيمتهم. إلا أن هؤلاء الذين يشغلون مناصب السلطة والقوة حول العالم سيحاسبون لمشاهدتهم إخوانهم وأخواتهم يقتلون لمجرد أنهم يريدون وضع حد لاضطهادهم وظلمهم.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عائشة حسن

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40871

khabar0312161

الخبر:


اتفقت فصائل المعارضة السورية المسلحة على حلِّ نفسها وتشكيل كيان موحد باسم "جيش حلب"، بقيادة أبي عبد الرحمن نور قائدا عاما وأبي بشير عمارة قائدا عسكريا.

وقال مراسل الجزيرة في حلب إنه بهذا الإعلان لم يعد هناك وجود لأي فصيل مسلح داخل الأحياء المحاصرة خارج إطار "جيش حلب"، مؤكدا أن هذه الخطوة جاءت لمواجهة تقدم قوات النظام السوري داخل الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة.

من جهته، أوضح مراسل الجزيرة في غازي عنتاب أنّ تشكيل الكيان الموحّد لفصائل المعارضة المسلحة كان نتيجة لمطالبات من الأهالي ومن شخصيات داخل الأحياء المحاصرة، لمواجهة الانهيار الذي مكّن النظام من التقدم عسكريا داخل مناطق سيطرة المعارضة.

وأضاف أن فصائل المعارضة شكلت "جيش حلب" لتحقيق هدفين: أولهما مواجهة تقدم جيش النظام والمليشيا الموالية له، وثانيهما الرد على المزاعم الروسية بأن دعمها العسكري للنظام هدفه ملاحقة العناصر "الإرهابية" التابعة لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)

ورجحت مصادر ميدانية أن يأخذ الصراع في حلب منحى آخر بعد الإعلان عن التشكيل الجديد من الناحية العسكرية، حيث سيشكل توحيد الفصائل المسلحة دفعا جديدا لها لمواجهة قوات النظام.

 

التعليق:


على إثر الهجمة الشّرسة الأخيرة التي شنّتها قوات النّظام السّوريّ بغطاء جوّيّ روسيّ على أحياء حلب الشرقيّة وما أعقبها من مجازر مروّعة ارتكبتها الطّائرات الحربيّة في حقّ المدنيّين المحاصرين والتي ذهب ضحيّتها المئات منهم جاءت الرّدود متباينة ومختلفة ورغم هذا الاختلاف وهذا التّباين فإنّ ما يحاك ضدّ أهل سوريا عامّة وحلب خاصّة يفنّد ذلك ليجعله اتفاقا وتآمرا على هذه الثّورة المباركة.

رغم ما عاشته حلب وما لاقاه أهلها من ويلات إلاّ أنّ ذلك لم يهزم عزائمهم ولم يخضعوا لاتفاقيات الدّول ولا استسلموا للنّظام الأسدي الغاشم، وهذا ما جعل القوى العظمى يجنّ جنونها فتستعمل لتركيعهم كلّ أنواع الأسلحة ولم يسلم من بطشها طفل ولا امرأة ولا شابّ ولا مسنّ... فالكلّ هدف لقنابلها وصواريخها، وحتّى المدنيين النّازحين الذين حسبوا خروجهم من مناطق النّزاع نجاة لهم كانوا عنوان مجزرة مريعة مفزعة.

أمام هذا الوضع السيئ الذي لا يرضي الدّول العظمى والتي تعمل على وأد ثورة الشام وإركاع شعبها الذي رفع شعارات تهدّد مصالحها وتنبئ بعودة الإسلام من جديد سعت هذه الدّول من جديد إلى خلق حلول تصرف هذه الثورة عن طريقها وتحدّد لها مسارا لا تحيد عنه.

عقد مجلس الأمن الدّولي اجتماعاً طارئاً، مساء الأربعاء، بطلب من فرنسا للتباحث في الوضع المتدهور في شرق حلب، فيما دعت فرنسا الدول المعنية بملف الأزمة إلى اجتماع دولي حول سوريا في باريس في العاشر من كانون الأول/ديسمبر وأكّد فيه المبعوث الأممي دي ميستورا أنّ القتال في شرق حلب قد يستمر لأسابيع وبخسائر جانبية فادحة، كما وقد حذّر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتّحدة ستيفن أوبراين من أنّ مدينة حلب قد "تتحوّل إلى مقبرة ضخمة" إذا لم تتوقف المعارك واستمر منع إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى السّكان.

الكلّ يؤرّقه ما يحدث في حلب وكأنّه بريء منه. يؤرّقه لأنّ الأمور تسير عكس الاتجاه المرسوم وعكس المصالح المأمولة؛ لهذا تسعى هذه الدّول لإظهار أنّ الأوضاع متردّية وستزداد سوءاً إذا استمرت الحال على ما هي عليه، وكأنّها بذلك تنذر أهل حلب والشام بأنّهم سيهزمون: هي رسالة لتثبيط عزائمهم وفرض حلولها عليهم.

هذا من ناحية... من ناحية أخرى تعزف هذه الدّول بمعونة أبناء الجلدة على أوتار تعرف جيّدا أنّها تلقى الآذان الصّاغية ممّن تتلبّس عليهم الحقائق فتنادي بالدّفاع عن الأرض وصون الحرمات ويقوم مجلس قيادة الثورة في حلب بإصدار بيان في ظاهره دعوة إلى النّفير العام لصدّ الهجوم الذي تشنّه قوّات النّظام ومليشيّاته وفي باطنه امتصاص لغضب الأهالي وحرف سيرهم نحو التّغيير الجذري للأوضاع.

وفي 2016/12/01 تشكّل "جيش حلب" الذي وحّد الفصائل تحت رايته والذي أكّد قائده أبو عبد الرحمن نور أنّ الهدف من تشكيله هو توحيد الجهود ضدّ الهجمة الشّرسة التي تشنّها قوات النّظام وفكّ الحصار عن المدينة، ويأتي تشكيل جيش حلب بعد مطالبات من الأهالي وناشطين بالتّوحّد معبّرين أنّها الخطوة الأولى في طريق فكّ الحصار عن المدينة و النّصر.

فلئن نادى الأهالي بتوحيد صفوف الفصائل تحت كيان موحّد فإنّ هذا لن يحلّ الأزمة السورية ولن يؤتي هذه الثورة المباركة أكلها ولن يوفي شهداء حلب ولا أطفالها حقوقهم؛ لأنّ هذه الفصائل قد حادت ولم تجمعها كلمة واحدة أطلقها الأهالي منذ اندلاع ثورتهم "هي لله"، بل يظهر أنّ الغرب يسعى للالتفاف عليها وتوجيهها بمعونة من الدّاخل وكأنّ الفرج قد هلّ وستنتهي المآسي والأحزان ويعرف النّاس الأمن والاستقرار والعيش الهنيء... وفي واقع الأمر كلّ هذه المساعي إنّما هي لصرف الأنظار عن الحلّ الجذري الذي سيقطع دابر بشّار وأعوانه بل وملّة الكفر كافّة ليحلّ على هذه الأرض المباركة وعد ربّها بتمكين المسلمين وعودة الإسلام.

فلا تهنوا أهلنا في حلب ولا تيأسوا، وتمسّكوا بحبل الله ولا تغرّنّكم الوعود، ولا يغرّنّكم توحّد الصفوف؛ فإنّه إن لم يكن على أساس نصرة دينكم ورفع راية رسولكم فلا تأملوا فيه خيرا!

 

﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ﴾

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصّامت

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40822.html