press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2312162

الخبر:


ذكرت وكالات أنباء متفرقة، الأربعاء 2016/12/21 خبر التقاء السورية بانا العابد مع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الذي استقبلها هي ووالدتها في قصرالرئاسة بأنقرة. وكانت بانا العابد ممن خرجوا مع المدنيين من حلب الشرقية قبل أيام بعد الحصار وأعمال الإجلاء.

 

التعليق:


حوصرت حلب لمدة أربع سنوات، ثم في لحظة مكر قام أردوغان بسحب الفصائل الموالية لتركيا من حلب وتركها لقمة سائغة للمجرمين من روس وإيرانيين ومليشيا النظام، يقتلون أطفالها وينتهكون أعراض نسائها ويذبحون رجالها. بل فوق ذلك يجلس للتفاوض مع الروس القاتلين، ويمهد لهدنة بحجة إخراج المدنيين فيُخرج معهم المقاتلين بعد أن خذلهم بمنع جيشه من نصرتهم.

خذل أردوغان الشام منذ قيام الثورة حتى اليوم مرات ومرات، وهو يكتفي بالتصريحات النارية التي لم تدفئ نارُها أطفال الشام في بردهم ولا آمنتهم في خوفهم وهو المجاور لهم. ترك أطفال حمص وحماة والغوطة والزبداني وأخيراً حلب يواجهون مصيرهم وحدهم. وبانا العابد التي كانت محاصرة في حلب لثلاثة أشهر منذ افتتاح حسابها على تويتر لتغرد منه بالإنجليزية وتنقل ما يحدث للعالم، كانت واحدة من هؤلاء الأطفال الذين خذلهم أردوغان في عز محنتهم، وتركهم لقمة سائغة للموت يحاصرهم جوعاً وبرداً وخوفاً وقهراً وألماً. وهو لا يبارح قصره ينعم بالدفء والأمان ويتسربل باللذة يفاوض قاتلهم على دمائهم. ثم إذا ما خرجوا جلبهم لقصره وجلب الكاميرات لتنقل برَّه وعطفه للأمة التي أسقطته من حساباتها وأدخلته مع العملاء في تصنيفاتها!!

شاء الله سبحانه أن تنجو بانا ووالدتها. قابلها أردوغان وأجلسها في حجره، ولم يجد حرجاً في الابتسام في وجهها وهو الذي خذلها وهي تحت النار. ليكون لقاؤها معه رغم فرحتها حجة عليه ستحاسبه الأمة عليها ولو بعد حين.

إن المحاصرين في حلب، ودماء الشهداء في عنق أردوغان وكل من خذل الشام ولو بكلمة. ولن تنسى حلب ولا أهلها ولا الشام كلها خذلان تركيا لهم وحرصها في عز محنتهم على مصلحتها بل مصلحة أمريكا. لن تنسى حلب وأطفالها إغلاق الحدود في وجههم وقتل حرس الحدود التركي لأهلهم الهاربين من جحيم بشار. لن ينسى أطفال حلب براميل الموت التي سقطت عليهم ولم يوقفها حكام تركيا وهم قادرون. ولن ينسوا عصابات القتل التي عاثت في بلادهم فساداً ولم تجد شجاعة كافية لدى حكام تركيا لإدخال ولو فرقة واحدة لإيقافهم، كما أدخلوا قوات قدرها 700 جندي لحراسة ضريح سليمان شاه [الجزيرة2015/2/22 ]. أدخل أردوغان جنوده لحراسة ضريح ولم يُدخلهم لإنقاذ أطفال حلب. أما عن رجولته فتمثلت في احتضان بانا العابد بعد عملية إجلاء السكان من حلب!

إن كان أردوغان لا يملك من أمره شيئاً، فليسعه بيته وليسلم الأمر لأهله وليكُفَّ عن الخطابات الرنانة عن نصرته للشام ووقوفه مع الثورة.

﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ * كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفۡعَلُونَ﴾ [الصف: 2-3]


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بيان جمال

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41187

khabar2312161

الخبر:


أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، أن خبراء من روسيا صاغوا وثيقة "إعلان موسكو"، الذي يرقى إلى خارطة طريق لإنهاء الأزمة السورية، وأنه يأمل أن تدعم تركيا وإيران الوثيقة. وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأكد شويغو أنه وفي حال التوقيع على "إعلان موسكو"، لاتخاذ خطوات عاجلة لحل الأزمة السورية، فإن الموقعين على الإعلان المزمع، سيكونون ضامنين للتسوية، ولعملية وقف إطلاق النار.

 

التعليق:


سقطت حلب بعد تدميرها وحرقها، ولم يكن سقوطها نتيجة قوة روسيا وإيران وأشياعها ومن خلفهم أمريكا، وإنما نتيجة الخيانة، سقطت حلب نتيجة خذلان حكام الأمة الإسلامية وجيوشها لها.

إن فلسطين ضاعت نتيجة خيانة جيرانها وتآمرهم عليها مع يهود، وتأسيس جيش الإنقاذ العربي الذي أضاع فلسطين وهو مؤلف من جيوش عدد من الدول العربية، هذه الدول التي قامت بدورها في تسليم فلسطين ليهود وعلى رأس هذه الدول الأردن التي ساهمت مع منظمة التحرير الفلسطينية بالتنازل عن فلسطين، وها هي تركيا تلعب نفس الدور الذي لعبه الأردن، حيث أسست جيش درع الفرات ودعمت عدداً من الفصائل السورية، كما صنعت الدول العربية في فلسطين... حتى اللاءات الجوفاء الثلاث التي أطلقها العرب في القمة العربية في الخرطوم عام 1967م وهي (لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض) مع يهود لم نسمعها من حكام الأمة الإسلامية في حلب. ولا ننسى دور هيئة الأمم المتحدة في ضياع فلسطين وسقوط حلب.

وقبل الختام نقول هذه ليست أول مصيبة على أمة الإسلام، وإن كان المصاب جلل، ونحن في هذا المقام نبشر أهل حلب وأهل الشام وأمة الإسلام ببشارة من الله تعالى: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾، التمحيص هو الابتلاء أو التطهير والتخليص من الذنوب، ويمحق الكافرين يفنيهم ويستأصلهم بالهلاك.

يا أهل حلب ويا أهل سوريا ويا أمة الإسلام! إن الله تعالى لا يمحق المسلمين أبدا، وإن الله حفظ القرآن والإسلام على أيدي المؤمنين المخلصين؛ فإن هذه الحرب لن تكسر شوكتكم ولن تهزمكم. تذكروا المغول وما صنعوه في بغداد و العراق من حرق وقتل وتدمير وما حاولوا أن يصنعوه في الشام إلا أن جيوش الشام و مصر ردت كيدهم وخاب فألهم وانكسروا وهزموا شر هزيمة، تلك المعركة هي معركة شقحب قرب دمشق وبطلها العالم الجليل ابن تيمية رحمه الله.

أيها المجاهدون، يا من بايعتم محمدا على الجهاد! أخلصوا عملكم لله تعالى ولا تبيعوا آخرتكم بثمن بخس، واجعلوا آخرتكم جنة عرضها السماوات والأرض والله تعالى يقول: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41186

khabar211216

الخبر:


استمرار عمليات الإجلاء من حلب وريف إدلب (الجزيرة نت)

 

التعليق:


بعد كل ما أبداه أهل حلب الشهباء من مقاومة وصمود - أمام كل من اشترك في قتالهم وتحت كل ما ألقي عليهم من أحدث أسلحة الدمار وأكثرها فتكا - صمود أذهل أمريكا وأتباعها وأرعبهم، فكادوا لهم كيدا "رأسماليا نفعيا" يتحكم فيه المال القذر في قرارات المنتفعين من قادة الفصائل التي حادت عن الثورة وثوابتها، ويجعلهم خانعين خاضعين ولو على حساب دينهم وسمعتهم ولو أدى إلى بيع الثورة و البلاد و العباد، والسكوت على قتل الأهل أو تعرضهم للمعاناة والتشريد.

وتحت وطأة التآمر التركي الروسي وغفلة "المعارضة المعتدلة" الموالية لتركيا وبحجة إنقاذ المدنيين، ها هي مناطق شرق حلب تتعرض لتفريغ سكانها منها قسرا في عملية تسليم ممنهج، يتحمل وزره أنتم يا من خرجتم بداية ضد بشار، ثم أنتم الآن خُدعتم وغُرر بكم وأجبرتم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مرات ومرات ليكون آخرها في أستانة عاصمة كازاخستان لتثبيت حكم من خرجتم وثرتم لقلعه.

فيا قادة الفصائل: ما الذي أصابكم حتى انهزمتم أمام هؤلاء الكفرة وأنتم الحماة البررة وأهل القرآن وعباد الرحمن وإنكم لم تكونوا يوما بحاجة إليهم ولا إلى أذنابهم، بل إنهم ما دلسوا عليكم وأطمعوكم بمالهم السياسي القذر إلا بسبب خوفهم ورعبهم منكم يوم كنتم سائرين بمعية الله متوكلين عليه مستنصرين به، متمثلين بالقادة المسلمين، أوائل الفاتحين لبلاد الشام خالد بن الوليد وأبي عبيدة وضرار...

نذكركم بأن النصر قادم لا محالة والوعد قائم بإذن الله، وسيكتب التاريخ عن الثورة ووقائعها وستُدرس للأجيال تفصيلاتها، وستُكتب أسماؤكم وأعمالكم، فماذا عساكم أنتم أو أبناؤكم تقولون للدفاع عما اقترفت أياديكم؟! بل وستكتب في صحائفكم وستعرض عليكم يوم القيامة، يوم الحساب والفصل، فماذا عساكم تجيبون الله تعالى وهو أعلم بكم وبأعمالكم وبما أخفيتم في صدوركم، وستنطق عنكم جوارحكم؟!

وها هي حاضنتكم الشعبية في سوريا قد بدأت تلفظكم، فأروها خيرا وسارعوا للنجاة بأنفسكم، واخلعوا عنكم لباس الغدر و الخيانة لأمتكم ولأهليكم فلا زال الباب مفتوحا، وإن فاتكم نصرٌ عاجل فلا يفوتنكم بتوبتكم ثوابٌ آجل، والصبر الصبر.

يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون﴾

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: راضية عبد الله

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41131

khabar231216

الخبر:


أكدت روسيا مقتل سفيرها لدى تركيا أندريه كارلوف مساء اليوم الاثنين إثر هجوم مسلح داخل معرض فني في أنقرة، بينما قتلت الشرطة التركية المهاجم الذي أعلن أنه نفذ العملية انتقاما لمدينة حلب السورية.

وأكدت أنقرة أن اغتيال السفير الروسي برصاص مسلح في تركيا مساء الاثنين لن يؤثر على علاقات "الصداقة" بين البلدين، مشددة على العمل لمحاسبة الجهات التي تقف خلفه.

فقد ذكر مسؤول تركي أن الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقب الهجوم لإطلاعه على المعلومات المتعلقة بمقتل السفير أندريه كارلوف (62 عاما).

 

التعليق:


وسط إدانة دولية وعربية واسعة عقب مقتل السفير الروسي أندريه كارلوف، بلغت وقاحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى منتهاها. فبعد أن تكشفت أكاذيبه الواحدة تلو الأخرى، من خطوطه الحمراء حول أنه لن يسمح بمجزرة حماة أخرى وأنه يعتبر أهل سوريا مهاجرين وأن أهل تركيا أنصار، وأنه لن يغلق الحدود في وجه المهاجرين وأنه يفتح الأبواب دائما بوجه "إخوتنا" من سوريا وقبضه ثمن "لاجئي سوريا" الذين أطلقهم على أوروبا، ليحصل على ما يريد مقابل إيقافهم ومنعهم من الهروب من أتون النظام السوري... والثمن هو حفنة مليارات وقبول أوروبا بتركيا في حظيرتها النصرانية... وتقاعسه عن نصرة حلب التي أبادها الإجرام الروسي، ولم يكتف بالتقاعس بل أبدى تميزاً في عمالته وتعاونه مع الروس قاتلي أطفال سوريا... فقد قال الرئيس المجرم بوتين فيما يتعلق بحلب (إذا حكمنا من خلال ما أراه، فإن ما يحدث هو بالضبط ما اتفقنا عليه مع الرئيس التركي خلال زيارته إلى بطرسبورغ)...

فبعد كل ذلك الكذب والدجل والنفاق الأردوغاني وتعقيباَ على مقتل السفير الروسي يقول بكل وقاحة (تواصلت هاتفيا مع الرئيس بوتين وقدمت له التعازي بالفقيد)... ولم يكتفِ بالتعزية بل أعطى الأوامر بالقبض على والدة وشقيقة قاتل السفير الروسي في أنقرة...

وهنا نتساءل ماذا عن الإبادة الجماعية التي ارتكبها صديقك الحميم بوتين في حلب وغيرها؟! هل قدمت التعازي للأطفال الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم؟! هل استشطت غضباً لاغتصاب العفيفات هناك اللواتي بلغت صرخات استغاثاتهن بك وبغيرك من الرويبضات، عنان السماء؟!

أي ذل ونذالة ونفاق هذا الذي يكللك يا من تمتلك ثامن أقوى جيش في العالم، وأقوى جيش في الشرق الأوسط، فجيشك يستطيع في يوم واحد فقط أن ينهي الحرب الدائرة في سوريا...!!!

لقد كشف مولود ألطنطاش ذلك الرجل الشهم الهمام الذي فعل ما عَجِزتَ أنت عن فعله، كشف عن وجهك الكالح وسطّر بدمه الطاهر أروع رسالة لأمته ورفع بتلك الرسالة الهمم حيث قال قبل استشهاده (نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا... لا تنسوا حلب... لا تنسوا سوريا... لن تشعروا بالأمن ما لم يشعر به أطفال سوريا... سيدفع الثمن كل من له يد في هذا الظلم... ليس لكم هنا إلا الموت...).

أما أنت يا أردوغان أيها العبد الذليل فقد نسيت حلب ونسيت سوريا فلم تستحي من الله ولا من دماء المسلمين التي لم تجف بعد... وأبيت الوقوف بجانب أمتك ولبست ثوب المذلة والولاء للكافرين... ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾.

سيُخلّد التاريخ اسم مولود ألطنطاش في صفحات العزة والكرامة... وسيُخلّد التاريخ اسم أردوغان في صفحات الخزي والعار!!

أما أنتم يا جيوش المسلمين، ألم يأن لكم أن تُحرروا إرادتكم من سيطرة حكامكم العملاء؟ وتقفوا إلى صف أمتكم؟! أرأيتم كيف عندما زمجر مولود ألطنطاش سقط سفير روسيا! فكيف إذا زمجرتم أنتم وكبّرتم؟! حتماً ستسقط روسيا ومعها رأس الأفعى أمريكا... هذا حق المسلمين عليكم... فإن أبيتم فانتظروا العذاب الأليم الذي أعده الله لكل من أجرم في حق أمة الإسلام، أو ساهم في ضياع أرض الإسلام ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41170

khabar201216

الخبر:


ذكر موقع أر تي أرابيك يوم السبت 2016/12/17م، نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية قول الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد كومان، إن بعض الدول العربية ما تزال تخوض معركة مستمرة "ضد قوى (الإرهاب و التطرف) والطائفية التي تسعى لنخر جسد المجتمعات العربية". وذكر كومان، السبت 17 كانون الأول/ديسمبر، بأن هذه النعرة "هدفها النيل من وحدة المجتمعات العربية بعد أن عاشت قرونا طويلة من الانسجام والتعايش السلمي، رغم تعدد الديانات السماوية واختلاف المذاهب العقائدية وتنوع الملل والنحل والأعراق والأجناس". وأشار الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، في كلمة بمناسبة احتفال الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بيوم الشرطة العربية، إلى أن "المنطقة العربية ما تزال تشهد تفاقما في الأعمال الإرهابية، وتزايدا في أنشطة الجماعات المتطرفة ضد رجال الأمن"، وأوضح محمد كومان، أهمية أن "تبذل الدول العربية جهودا مضاعفة لمحاربة (الإرهاب) والجريمة وتحقيق الأمن والاستقرار، والوقوف أمام خطاب الكراهية والطائفية والتطرف"، مؤكدا أن تلك "مسؤولية يتقاسمها الجميع مع مسؤولي أجهزة الأمن ورجال الشرطة". وشدد محمد كومان على "ضرورة تعزيز برامج التوعية لتحصين الشباب من السقوط ضحية للتنظيمات الإرهابية، والقضاء على العوامل التي تغذي (الإرهاب) بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية المرتكزة على العنف والتطرف، إلى جانب المكافحة العملية من خلال الحد من انتقال المقاتلين إلى بؤر الصراع والتوتر وتجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية".

 

التعليق:


أزمات تتلوها أزمات تعصف بالأمة، وأنظمة وحكام منفصلون عن واقعها لا يعبؤون بألمها ومعاناتها بل يعملون على تركيعها وترسيخ تبعيتها للغرب الكافر، وترسيخ مفاهيمه عن (الإرهاب) وإلصاقه بالإسلام لتبرير قتال الأمة وقتلها ووأد كل شرارة للثورة على التبعية تبزغ فيها.

وها هم يعقدون المؤتمرات والاجتماعات لا لتوحيد الأمة على أساس عقيدتها وإنما للتأكيد على تشرذمها وتفتتها وتثبيت الحدود التي وضعها الكفار المستعمرون لتفصل بيننا وتحدد مناطق نفوذهم التي اقتسموها في بلادنا.

نعم إن أمتنا ومنطقتنا كلها عاشت قرونا طويلة آمنة مستقرة يسودها الانسجام رغم وجود فرق وملل وطوائف، لكن هذا كله كان في ظل حكم الإسلام الذي لم يفرق بين رعاياه على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الطائفة، ولم تظهر هذه الصراعات الطائفية والمذهبية ولم تسمع الأمة عن (الإرهاب) إلا مع الرأسمالية وحكمها للعالم وتغلبها على بلادنا وحكمها لنا بحكام هم أسوأ من فينا، لا يستطيعون العيش بيننا ولا الحياة في بلادنا دون وجود (الإرهاب) الذي يعلقون عليه كل فشلهم في إدارة البلاد وإهمالهم رعاية شئون الناس ويخفون به عمالتهم للغرب الكافر وخيانتهم للأمة، ويبررون به قمعهم لكل الأصوات التي تحاول الفكاك من ربقة التبعية وتسعى لتحرير الأمة والنهوض بها وإعادتها لسابق مجدها.

إن (الإرهاب والطائفية) هما من صناعة الغرب وبضاعته وما يحدث في بلادنا وما يقتل من أهلنا ويريق من دمنا ماثل أمامنا؛ فما يراق في الشام والعراق وبورما وما أريق سابقا ليظهر وجه الغرب القبيح وإرهابه المقيت، وما يحدث من تفجيرات تلصق بالإسلام والمسلمين هي من صنعه وصنع عملائه، وإنْ حدث منها بيد المسلمين شيء فليس سوى ردود فعل لمسلم غاضب لله ورسوله ولحرماته التي تنتهك ولدماء الأمة التي تسيل في كل مكان.

أيها المسلمون! إن الأمة لا تحتاج إلى مؤتمرات تعرف (الإرهاب) ولا تبين كيفية التعامل معه من قبل أنظمة خائنة تعادي الأمة وتحارب الإسلام وأهله، بل هي بحاجة لمؤتمرات توحدها على أساس العقيدة الإسلامية وتوعيها على سبيل قلع نفوذ الكافر المستعمر وترشدها إلى كيفية النهوض بالشكل الصحيح باستئناف الحياة الإسلامية من خلال الخلافة على منهاج النبوة التي تحمي البلاد وخيراتها وتحفظ الرعية وحقوقها وتعيد الود والانسجام المفقود بينها، وإن قلتم ما قلتم وفعلتم ما فعلتم فستفطن الأمة لذلك قريبا؛ ففي الأمة رجال كشباب حزب التحرير يعملون لنهضتها وعزتها ورفعتها، يصلون ليلهم بنهارهم، وهم من تحتاجهم الأمة وتحتاج الخير الذي يحملونه لها، فهم من يحمل همّ الأمة ويسعون فيها ومعها لإقامة الخلافة على منهاج النبوة لتُنهي عقود ذلها وتبدأ عصور مجدها وعزها، فكونوا معهم أيها المسلمون فهم منكم حريصون على خيركم، لا ولم يكذبوكم، حتى يعمّكم الخير الذي وعدكم الله به وبشركم به نبيكمﷺ، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41116