press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar080117

الخبر:


تداول ناشطون فيديو لمؤسس حزب الله، أمينه العام الأسبق صبحي الطفيلي، يتضمن اعترافات خطيرة بشأن المواقف الإيرانية ودوافعها الحقيقية.

وقال الطفيلي في تسجيل أعيد تداوله خلال الأيام الماضية إن خلفاء السيد روح الله الموسوي الخميني بنوا سياستهم على الموضوع الفارسي، أي "نحن فرس وليس لنا علاقة بالإسلام".

وأضاف أن "الحكام الحاليين في إيران استغلوا المذهبية لخدمة الفارسية؛ ولهذا يخدعون الشيعة في لبنان والعراق، تحت عنوان أنكم أقليات في مناطق سنية، وهذا كذب، وأنا رأيت ولمست هذا التوجه للنظام الجديد في إيران منذ التسعينات".

ورجع إلى مواقف إيران القديمة، أيام الدولة الصفوية، وقال إن الدولة العثمانية كلما خاضت حروبا مع أوروبا أو روسيا، كانت إيران تفتح لها جبهة في الشرق. (المصدر: عربي 21)

 

التعليق:


لقد كان حزب التحرير منذ نشأته، وما زال هو الرائد الذي لا يكذب أهله؛ لذلك فلطالما فند الحزب سياسة النظام الإيراني، وأظهر عداءه للإسلام والمسلمين، وسعيه الحثيث مع دول الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا للحيلولة دون إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

كما كان الحزب سباقاً في كشف خيانة حكام إيران للمسلمين سنة وشيعة، وفضح كذب ادعائهم إسلامية ثورتهم من بدايتها، وأنهم ليسوا سوى أجراء لأمريكا ينفذون سياساتها، ويسهرون على مصالحها، وأن ما يدعونه من مقاومة وممانعة، وعداء لأمريكا وكيان يهود والغرب الكافر، ونصرة لقضايا المسلمين وخاصة قضية فلسطين، هو محض كذب وفجور وتدليس على الرأي العام في إيران تحت شعارات كاذبة مضللة؛ ذلك في الوقت الذي انخدعت فيه وما زالت كثير من الحركات الإسلامية بها، ولكن يأبى الله عز وجل إلا أن يفضح زيفهم ونفاقهم، ويكشف خيانتهم وتخاذلهم عن نصرة المسلمين، وتآمرهم عليهم مع أعدائهم.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41485

khabar070117

الخبر:


إنترفاكس – 2016/12/31 طالب ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الأعضاء في مجلس الأمن (أن لا يتركوا الأمور ضبابية) بالنسبة لما توصلت إليه المساعي الروسية التركية بشأن سوريا.

وقال تشوركين أثناء توجيهه كلمته في اجتماع مجلس الأمن بعد التصويت على المشروع الروسي بشأن الاتفاق على الهدنة في سوريا. (أريد أن ألفت نظر الزملاء وأن أطلب منهم. أمر طارئ، وصعب ما توصلنا إليه والذي تطلب جهوداً ضخمة للغاية، لذلك أريدكم أن لا تتركوا الأمور ضبابية، أرجو منكم العون).

 

التعليق:


مجلس الأمن يتوصل بالإجماع إلى الهدنة في سوريا والتي أعلنتها وسائل الإعلام الروسية وكأنها نجاح للسياسة الخارجية للكرملين. هنا يجدر التنويه إلى أنه بعد اللقاء الروسي الإيراني التركي الأخير على أثر مقتل السفير الروسي في أنقرة، ذكرت وسائل الإعلام بأن (الثقل الأعظم في حل النزاع في سوريا سيكون في المنطقة، وبهذا سيتقرر مستقبل سوريا بما تريد روسيا وتركيا وإيران وبذلك ستذهب أمريكا والغرب إلى المركز الثاني) كوميرسانت2016/12/20 .

إلا أن (نجاح) روسيا في السياسة الخارجية في سوريا محدود وذلك لأنها مع تركيا يطبقون الخطة الأمريكية بإجبار الثوار على الموافقة على المفاوضات. و(الأمر الطارئ الصعب)، الذي تحدث عنه تشوركين ينحصر بالقصف الوحشي لسكان حلب الذي قامت به قوات سلاح الجو الروسي، في الوقت ذاته كانت تركيا تظهر غدرها للإسلام والمسلمين، ومهدت لتسليم المدينة عن طريق الضغط على بعض الجماعات المسلحة. وأصبحت تلك نقطة التحول لتقسيم المقاتلين إلى (جاهزين للمفاوضات) أو (إرهابيين).

ومن ثم فإن من أطلقت عليهم روسيا وصف (جماعات إرهابية) أصبحوا معارضة سورية وطرفاً في المحادثات. أي أنه تم تطبيق خطة أمريكا وذلك لأنهم بالذات بدأوا جميع محاولات المفاوضات، وذلك لكي لا يسقط النظام العلماني والذي سيؤدي لسقوط هيمنتها على المنطقة. بعدما أصبح واضحا للجميع فشل المفاوضات مع نظام الأسد، استخدمت أمريكا خدمات موسكو للتأثير على الثوار. وما يثبت أن واشنطن وراء هذا كله، هو تأكيد نائب الممثل الدائم الأمريكي لدى الأمم المتحدة: (صوتنا على هذا الحل وذلك لأن الدعم والأفكار السليمة متوازنة وهذا طريق جيد لوقف إطلاق النار).

وبهذا فإن كل هذه الكلمات الماكرة بشأن الحل من فم ممثل أمريكا، تؤكد أنها قيلت بشأن الخطط الخاصة لإطلاق المفاوضات في سوريا هي مجرد إيجادها على أرض الواقع والتي قامت بها روسيا وتركيا.

إلا أن الحل المتبنى في مجلس الأمن وموافقة بعض الجماعات بالانضمام إلى المفاوضات مع النظام لن تضمن النصر لأمريكا على الثورة الإسلامية في سوريا، وإذا لم يتضح للشعب التركي دور أردوغان في (التهدئة) في سوريا ومبدئه الخياني، فإن (نصر) أمريكا في المنطقة بإذن الله سينهار. إن ظهور المشاعر الإسلامية عند الشعب التركي ضد الشعارات العلمانية وعندها قام ممثل هذا الشعب بالانتقام من روسيا وقتل سفيرها.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41470

khabar0601171

الخبر:


تحدث الرئيس أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف. وتناولا موضوع وقف إطلاق النار الذي سيتم طرحه للتأثير هذه الليلة، وعملية أستانا. في البيان المحرز في هذا الموضوع قال المتحدث باسم الرئاسة، كالين: "إن وقف إطلاق النار، بطبيعة الحال، لا يشمل المجموعات التي ينظر مجلس الأمن إليها في الأمم المتحدة كمنظمات إرهابية. هذا النظام يهدف إلى نشر وقف إطلاق النار المحافظ عليه في حلب إلى مناطق أخرى، لتأمين حركة الناس ولإحياء العملية السياسية".

 

التعليق:


لن أستعرض خيانة ورياء قادة تركيا لحلب، ولن أتناول الجبن والتردد من الجيش التركي. ولكنني سأستعرض وسائل الإعلام التركية المنزوعة الحساسية وغير المبدئية التي لا يوجد لديها أساس. وسوف أستعرض قصر نظر وتقلب المنظمات غير الحكومية والقادة أصحاب القرار في حلب. فللإعلام والمنظمات غير الحكومية وأصحاب القرار مسؤولية كبيرة لتقديم المسؤولين للمساءلة.

وسائل الإعلام في تركيا تروج للجمهور أخبارا كالتي ذكرتها للتو أعلاه ومشتقاتها لتحقيق أردوغان نصرا دبلوماسيا. وليس فقط وكالات الأنباء المملوكة للدولة أو الإعلامية المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية ورجب طيب أردوغان. فأيضا وسائل الإعلام اليسارية والعلمانية الكمالية مدحت أردوغان على الدبلوماسية التركية-الروسية في سوريا. وهو مشهد في الواقع نادر جدا في تركيا وهو توافق وكالات الأنباء المملوكة للدولة والإعلامية المقربة من الحكومة، مع وسائل الإعلام الكمالية العلمانية اليسارية. الآن وسائل الإعلام الكمالية العلمانية اليسارية ووسائل الإعلام المحافظة تستخدم اللغة نفسها بخصوص حلب و سوريا. هدفهم هو عدم الحصول على الأخبار ووصول الحقيقة إلى الناس. بل غرضهم الوحيد هو المشاركة بالاستمتاع ببطولة أردوغان الوهمية.

فهذا الإعلام أظهر أردوغان بطلا عندما أطلق النار على مقاتلة روسية فى تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، وعندما قال "ما هو شأن روسيا في سوريا"، والآن، يعلنونه بطلا أولا لأنه ترك حلب للنظام، والآن لأنه يدير العملية الدبلوماسية للتخلي عن كل سوريا للنظام. أعلن عن أردوغان بطلا عندما قال بأنه لن يسمح بمجزرة حماة أخرى، وقيل عنه أيضا بأنه بطل عندما صمت أذناه وعميت عيناه عن نداءات الاستغاثة من أهل حلب وسوريا. كما أنه كان بطلا عندما بدأت عملية درع الفرات وقال "لقد دخلنا جرابلس لأن الشعب المظلوم دعانا"، ولكن عندما دعاه أهل حلب، لم يتحرك بوصة واحدة، وأصبح بطلا مرة أخرى عندما دعا أهل حلب للمغادرة. في حين إن أردوغان لم يعط الأمر بإسقاط المقاتلة الروسية ولا هو يسيطر على الحركة الدبلوماسية السورية المشتركة بين روسيا وتركيا. ولا حتى قرار دخول جرابلس وإخلاء حلب ينتمي إلى أردوغان...

الآن دعونا نلقي نظرة على دور المنظمات غير الحكومية وقادة الرأي في صناعة البطل. لقد حذر الرئيس أردوغان فتح الله غولن، عندما علق على قول أمريكا بأنه "كان ينبغي أخذ إذن من السلطات"، مبينة بأنه كان ينبغي أخذ الإذن من كيان يهود، بعد وقوع حادث مافي مرمرة وقال: "إذا كان هناك سلطة فهي نحن واتخذ الإذن منا". والآن، اسمح لي بأن أذكرك أيها الغاضب أردوغان، والكلمات التي تهدد بصراحة الـ IHH (مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية) والمنظمات غير الحكومية بعد بدء المفاوضات مع كيان يهود. قال لـ IHH التي اعترضت على شروط حادث مافي مرمرة في الاتفاق بين تركيا وكيان يهود، وإن كان ذلك بمهارة: "هل تنتظر حتى نسأل رئيس الوزراء في ذلك الوقت لشحن هذه الإغاثة الإنسانية؟" لاحظ، بأن كلا التصريحات تنتمي إلى أردوغان، لكنه تمت الإشادة به من قبل المنظمات غير الحكومية وقادة الرأي بعد كل من تصريحاته على أي حال. لو تم جلب كلمات أردوغان هذه للحساب ذلك اليوم من قبل جميع قادة الرأي العام الإسلامي والمنظمات غير الحكومية، لما تركت دماء المسلمين على الأرض للعلاقات الدبلوماسية ولما سقطت حلب من خلال خيانة تركيا. أقول بأن حلب لم تكن لتسقط لولا المنظمات غير الحكومية وقادة الرأي الذين لديهم دور في سلوك أردوغان المرتخي تجاه سوريا وحلب، وجلوسه على طاولة المفاوضات مع روسيا وإيران لخدمة خطة الولايات المتحدة في حل المشكلة وحتى ابتداؤه بلقاء النظام من خلال المؤسسات الحكومية. لأنها لم تأت لحساب أردوغان والحكم عليه. بقوا صامتين بقولهم بأن الرجل يعرف ما هو الأفضل. للأسف فهم لا يعرفون بأنه ليس هناك شهرة وسلطة وقدرة أكبر وأوسع من قوة الله وحكمته ورحمته.

دماء شهداء مافي مرمرة تركت على الأرض وعملهم الذي يعتبر من فعل الرجال أصبح شيئا من الماضي. فالأقنعة تتساقط والمسلمون الآن يرون الوجوه الحقيقية.

ربما سقطت حلب ولكن الحمد لله أقنعة القادة سقطت أيضا. فالمسلمون في البلاد الإسلامية من الآن فصاعدا، لن يذكروا أردوغان، إلا وسوف يتذكرون خيانته لحلب. فهم لن يتذكروا غضب أردوغان ضد بوتين. بل سيتذكرون غضبه ضد ضابط الشرطة مولود الذي أجج قلوب المسلمين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41435

khabar0601172

الخبر:


قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في كلمته أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية: "إنهم يزودون وحدات حماية الشعب (الكردي YPG) بالسلاح. وهذا ما لا تتسع له الصداقة. ما ننتظره من الإدارة الجديدة أن تضع حداً لهذا العار. ونحن لا نحمل الإدارة الجديدة مسؤولية هذا، فهي مسؤولية إدارة أوباما. هل يمكن الاعتماد على الإرهاب في ضرب الإرهاب؟!. اليوم هو يوم تمايز الصديق عن العدو". [الجزيرة2017/01/03 ].

 

التعليق:


في اللقاء الصحفي الذي جمعه بالرئيس الغيني ألفا كوندا في يوم 28 كانون الأول قال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان: "ما الذي كانت تقوله قوى التحالف في البداية؟! "سنتابع حربنا على تنظيم داعش الإرهابي حتى القضاء عليه تماماً". بل كانوا يتهموننا بدعم داعش. والآن غاب الجميع، بل بالعكس يقدمون الدعم لداعش ووحدات الحماية الشعبية YPG وقوات الحزب الديمقراطي PYD. فالأمر بين واضح. وكله مسجل لدينا وموثق بالصور وتسجيلات الفيديو". فهل هذه التصريحات اتهامات من أردوغان وبن علي يلدريم للدولة الأمريكية؟ أم هي إشارات منهما لإدارة أوباما التي تستعد للرحيل في مغازلة منهما لإدارة ترامب المقبلة؟

بل ويتساءل بعض المعلقين العرب عما إذا كان هناك تحول استراتيجي، أم هي مناورة سياسية للابتزاز؟ فالذين لا يرون خيانة تركيا لسوريا أو الذين لا يريدون أن يروها كذلك أصدروا حكمهم بأن هذه التصريحات ابتزاز تركيا (عضو الناتو والحليف الاستراتيجي لواشنطن) من خلال التقارب السريع باتجاه موسكو. والسبب الطبيعي في ذلك هو ظهور التحرك التركي الروسي المستقل عن أمريكا في الملف السوري.

والحقيقة هي أن كلا من روسيا وتركيا تتحركان في الأزمة السورية تبعاً لأمريكا، وتعملان نيابة عنها. فالتدخل الروسي في سوريا وقيام تركيا بعملية درع الفرات هو بأمر من الولايات المتحدة الأمريكية ووفق تعليماتها. لأن تدخل أي دولة في دولة أخرى يحتاج إلى موافقة الأمم المتحدة التي تتحكم فيها أمريكا. وبدون موافقتها لا يمكن لأية دولة أن تسرح بخيولها في سوريا. وهنا نسأل رئيس الوزراء يلدريم، إن كان تزويد الـ YPG بالسلاح لا تتسع له الصداقة؛ فهل تتسع الصداقة للجلوس مع روسيا التي تقتل المسلمين ولا تترك حجراً على حجر في سوريا على الطاولة، وخطاب هذا العدو بالصديق؟.

ومرة أخرى نسأل: هل الولايات المتحدة الأمريكية صديق وأوباما عدو؟ يفهم من تصريحاتكم بأن أمريكا صديق، وأن أوباما الذي يستعد للرحيل في 20 كانون الثاني كان عدوا. حسناً، أين كنتم طوال ثمانية أعوام؟ هل كان صديقاً طوال هذه الأعوام وتحول فجأة إلى عدو في الشهر الأخير؟ الأشخاص يأتون ويرحلون والأنظمة أطول بقاءً، وإعلان أوباما عدواً أو كبش فداء لا يستر عمالتكم لأمريكا، وهجومكم على أوباما لا يعدو أن يكون وسيلة تملقٍ لترامب.

لتعلموا جيداً أن صب الاتهامات لأوباما عبث إن كانت قوات حماية الشعب (الكردي) YPG جزءاً من السياسة الأمريكية. ومن الحماقة السياسية توقع حملة ضدها من الإدارة الجديدة، وكونها جزءاً من السياسة الأمريكية واضح من الحوار الذي أجرته نيويورك تايمز مع ترامب في شهر تموز. فعندما قال ترامب: "إني شديد الإعجاب بالأكراد" سأله الصحفي: "لكن أردوغان ليس كذلك، فكيف ستتصرفون؟"، فأجاب ترامب قائلا: "الوضع المثالي أن نجمع بين الطرفين. وهذا ممكن. لكني شخصياً شديد الإعجاب بالقوات الكردية، وأعتقد بأنه من حيث الإمكانية ستكون لنا علاقات ناجحة جدياً مع تركيا. والجمع بين الطرفين بشكلٍ من الأشكال سيكون أمراً رائعاً". ومن السذاجة بالتالي عدم الإشارة إلى أمريكا وتحميلها المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في سوريا بما فيها تسليح الـ YPG.

أما تصريحات الرئيس أردوغان ورئيس الجمهورية يلدريم التي تتجاهل الأعراف الدبلوماسية في الأيام الأخيرة وهل هي انعطاف سياسي أم مناورة سياسية؟ فإنها لا تعدو كونها تأتي في سياق خداع الرأي العام وتضليله والتغطية على الجرائم المرتكبة.

نقول إنها لتضليل الرأي العام لأن تركيا تريد أن تعطي رسائل بأن حملتها على منبج والباب من أجل تنظيم الحزب الديمقراطي ووحدات حماية الشعب (الكردي) في سوريا، علماً أن الحقيقة عكس ذلك تماماً. فتركيا موجودة الآن في سوريا وفق الخطة الأمريكية لإضعاف جبهة حلب، وتأمين سقوطها، وهكذا حصل. والحزب الديمقراطي ووحدات حماية الشعب مطمئنان، وذكرهما لا يتجاوز زخرف القول، وليسا سبباً، بل ذريعة، والتفجيرات التي تجري هنا وهناك ليست سوى عمليات تهدف إلى حشد الرأي العام مع الحكومة التركية. وكون هذه التصريحات التي تأتي عشية التحضيرات لمؤتمر أستانة خيانة لأنها تحاول تمويه جريمة تسليم حلب وفق المخطط الأمريكي عند المجموعات الموجودة في الداخل السوري، لإقناعها بقبول تركيا كجهة ضامنة في مفاوضات أستانة.

وأخيراً، نقول لرئيس الوزراء يلدريم، إن اليوم ليس هو اليوم الذي يتمايز فيه العدو من الصديق، فهما متمايزان منذ زمن بعيد، منذ أربعة عشر قرناً، بل اليوم هو يوم الوقوف مع الصديق واتخاذه صديقاً، والوقوف في وجه العدو وإعلانه عدواً، فالمسلمون أصحابنا وإخواننا والكفار أعداؤنا، وهذا ما تعرفونه جيداً، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾ [النساء 101].


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أرجان تكينباش

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41451

khabar060117

الخبر:


علقت الغارديان في افتتاحيتها يوم الثلاثاء 2017/1/3 بأن هذا الشهر كانون الثاني/يناير يوافق مرور ست سنوات على بداية الربيع العربي، وما كانت فيه من أحداث متلاحقة انطلقت شرارتها من تونس وامتدت إلى مصر وليبيا واليمن وسوريا، وكان من المفترض أن تكون نقطة تحول كبيرة في الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن الأسباب الكامنة وراء الثورة لم تتلاشَ، وأن الظروف اليوم في نواح كثيرة أسرع للاشتعال من عام 2011، ذلك أن الحالة العربية أصبحت في أزمة في كل مكان تقريبا، ورأت الصحيفة أن هناك أسبابا واضحة لدورة أخرى من الاحتجاجات؛ منها أن نخبة متوارثة هي التي تحتكر السلطة، وقطاع الأعمال "الواسطة" دعامته الأساسية، و الفساد الذي أدى إلى ضياع الموارد.

 

التعليق:


بدخول عام 2017م دخلت ثورات الربيع العربي عامها السابع، هذه الثورات التي انطلقت بشكل عفوي ضد الظلم والطغيان والجبروت الذي تمارسه الأنظمة العربية ضد شعوبها، فكسرت بها حاجز الصمت والخوف الذي كان يكبلها لسنوات، وفاجأت كل من كان يظن أن الشعوب العربية قد ماتت ولن تقوم لها قائمة أبدأ، وأن الدول الغربية قد تمكنت من بسط نفوذها على هذه البلاد وأحكمت سيطرتها واطمأنت على مصالحها.

ومع انطلاق هذه الثورات بدأت المحاولات للالتفاف عليها وحرف مسارها، وتقزيم مطالبها في تغيير الرئيس دون تغيير النظام، مع أن الشعوب خرجت إلى الميادين هاتفة "الشعب يريد إسقاط النظام"، كما بدأ السعي لإبعاد الصبغة الإسلامية عنها خاصة ثورة الشام وإظهار مطالب الناس على أنها ديمقراطية و حرية و دولة مدنية.

والآن، وبعد مرور 6 سنوات على انطلاق الثورات فإن هذه الثورات لم تصل بعد إلى الهدف المنشود، فالذي تغير في مصر وليبيا وتونس واليمن هو رأس النظام ولكن النظام بقي كما هو، ولا زال أهل سوريا ينتظرون الخلاص من الطاغية ونظام حكمه البعثي، كما أن سياسة الحديد والنار التي ثار عليها الناس لا زالت مستمرة ومحاكم مصر وسجونها أكبر شاهد على ذلك، وكذلك أحوال الناس المعيشية لم تتحسن أيضاً؛ فالفقر و البطالة وغياب الرعاية الصحية وغيرها من المشاكل لا زالت موجودة، بل ظهرت مشاكل جديدة كالهجرة واللجوء، وقد خرج الناس إلى الشوارع مرة أخرى احتجاجاً على هذه الأوضاع المأساوية ولا سيما في مصر.

والأدهى والأمر أن بلاد الربيع العربي قد تحولت إلى ميدان صراع بين الدول الاستعمارية ولا سيما أمريكا وأوروبا وتحديداً فرنسا وبريطانيا، من أجل تثبيت نفوذها ورعاية مصالحها في هذه البلاد بعد ذهاب عملائها، وأصبحت دماء المسلمين الأبرياء تسفك في هذه البلاد خدمة لمصالح هذه الدول وللأسف أن ذلك يتم بأيدي العملاء من الحكام وزبانيتهم، كالتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وكالحرب الدائرة في ليبيا، أما في شام العزة والإباء فإن سماءها باتت تحتاج إلى شرطي مرور لينظم حركة الطائرات التي ترمي حممها على أهل الشام الصامدين، والمؤلم أن تركيا تلعب دوراً رئيسياً في هذه الحرب وتقوم على تنفيذ مصالح ومخططات أمريكا فيها إلى جانب روسيا المجرمة، فتشارك في قتل أهل الشام وتدمير منازلهم وتفتح قواعدها للطائرات التي تقصفهم، وتتآمر عليهم فترعى الهدن و المفاوضات الخيانية.

لقد باتت الثورات تحتاج إلى ثورة على الثورة لتصحيح مسارها، ثورة تقتلع الأنظمة العلمانية من جذورها وتستبدل بها نظام الإسلام، ثورة يرفض أهلها المال السياسي القذر ويقطعون أي علاقة مع الدول الأجنبية وعملائها من بني جلدتنا، ثورة تكون مخلصة لله وحده تقودها قيادة مخلصة واعية، تجعل هدفها إرضاء الله ورسوله ثم مصلحة المسلمين، وليس إرضاء الكفار المجرمين، وتسير بالثائرين نحو إقامة حكم الله في الأرض بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وحينها فقط ينمو ربيع الثورات ويزهر.

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41437