press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar150117

الخبر:


نقل موقع (RT) عن خبير روسي قوله: إن مذكرة التفاهم حول سلامة الطيران في أجواء سوريا التي وقعتها روسيا مع تركيا ستكون أكثر جدوى من تلك التي وقعتها مع الولايات المتحدة.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس الماضي، عن توقيع اتفاق مع تركيا حول سلامة الطيران في أجواء سوريا، وذلك في إطار التعاون بين الطرفين في محاربة تنظيم "داعش" هناك.

وقالت الوزارة إنها أجرت مشاورات مع ممثلين عن القوات المسلحة التركية بشأن التعاون الروسي التركي في محاربة "داعش" في سوريا، توجت بالتوقيع على مذكرة منع وقوع حوادث وضمان سلامة الطيران أثناء عمليات الطرفين في سوريا.

 

التعليق:


لقد بات معلوماً أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحناً من الرئيس التركي أردوغان، فكم مرة يضع فيها الرئيس التركي أردوغان يده في يد قاتل أطفال المسلمين ونسائهم في سوريا - بوتين -، رغم ادعاءاته بعدم السماح بتكرار حماة ثانية، ورغم ادعائه حماية رجاله في حلب، ورغم ادعاءاته بمحاربة نظام بشار أسد، فقد جلس مع بوتين غير مرة، وهو يعقد معه الاتفاق تلو الاتفاق.

وهذا الاتفاق على سلامة الطيران في الأجواء السورية ربما لا يكون آخر تلك الاتفاقات، وهو يدل على انخراط أردوغان في المخطط الأمريكي، لإحياء نظام بشار وبسط نفوذه، واستمرار النفوذ الأمريكي، حيث كانت خاتمة مطاف هذا المخطط دخول تركيا على الخط نظراً لأن حاكمها أردوغان يتحكم في كثير من فصائل الشمال، وتنفيذا لذلك المخطط قام بفتح جبهة درع الفرات ليجرّ إليها الفصائل المقاتلة ويفرغ حلب من المقاتلين، ويأمرهم بالانسحاب منها.

إنها لإحدى الكبر كما وصف ذلك حزب التحرير في إصداره الذي يحمل عنوان: "وأخيراً ذاب الثلج وبدت موبقات العملاء من الحكام و الفصائل فأسلموكم للأعداء" بتاريخ 2017/1/2؛ إنها لإحدى الكبر "أن يجلس نظام أردوغان وفصائله على طاولة واحدة مع بوتين، وذلك في صفقة بيع مهينة ومشينة، صفقة بيع حلب وأهل حلب وما بعد حلب، ويَعُدُّ ذلك نصراً يهنئ بوتين عليه!" ولم يقف أمر أردوغان وفصائله عند حد الجلوس على طاولة واحدة مع بوتين، بل امتدّ الأمر إلى اتفاقات ينسق فيها معه على حركة الطائرات في الأجواء السورية، الطائرات التي تلقي بحممها فوق رؤوس المسلمين في سوريا، وهو ما يمكن تسميته بشرور ما بعد حلب!

ألم يكن الأولى بجيوش المسلمين و حكام المسلمين أن يقفوا في وجه المخطط الأمريكي في سوريا، فيمنعوها من الإتيان بحلفائها وأتباعها وأشياعها لتنفيذ مخططها؟ ألم يكن الواجب على أردوغان وجيشه، وغيره من دول الجوار وغير الجوار من المسلمين أن يمنعوا دول الكفر من قتل المسلمين في بلاد المسلمين، بدل أن يجلسوا معهم على طاولة واحدة، ويعقدوا معهم اتفاقات؟

أفيقوا أيها المسلمون وتأملوا الواقع الذي تعيشون، لعلّكم تدركونه فتميزون العدوّ من الصديق، وتسلمون قيادكم لقيادة سياسية واعية مخلصة، تخلّصكم مما أنتم فيه من ذلّ وهوان وهزيمة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41612

khabar1401172

الخبر:


في طريق عودتها من سوريا اتجهت حاملة الطائرات الروسية (أدميرال كوزنيتسوف) إلى السواحل الليبية فاعتلاها اللواء المنشق خليفة حفتر عميل أمريكا العريق منذ السبعينات، وقام بجولةٍ سريعةٍ على متنها، وأجرى من إحدى قُمراتها اتصالاً حياً عبر منظومة الفيديو مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ناقشا فيه قضايا عاجلة تتصل بالحرب ضد (جماعات الإرهاب الدولي في الشرق الأوسط) وذلك وفقاً لما أوردته البي بي سي البريطانية، وكان حفتر سبق وأنْ التقى بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وطلب منه آنذاك دعم روسيا له في حربه ضد خصومه داخل ليبيا.

 

التعليق:


ليس خليفة حفتر وحده من عملاء أمريكا الذي أغرى روسيا بالتدخل العسكري في ليبيا، فبشار الأسد طاغية سوريا الذي ورث العمالة الأمريكية عن أبيه المقبور حافظ الأسد، ومعه النظام الإيراني الذي تأسّس على أيدي هويزر القائد العسكري الأمريكي للمنطقة الوسطى عام 1979، والذي كان هو من مهّد للخميني الطريق لاستلام الحكم في إيران بعد طرد الشاه العميل الإنجليزي منها، هؤلاء العملاء هم أول من استدعوا روسيا إلى سوريا بمباركةٍ وتوجيه وإسناد من أمريكا، ثم تبعهم الحوثيون الذين طلبوا من روسيا القدوم إلى اليمن والانخراط في الصراعات الطائفية فيه، ولحقهم بعد ذلك بعض حكام العراق الذين عرضوا على روسيا الخوض في المستنقع العراقي، وأخيراً دخل أردوغان على الخط بقوة، وقدّم لروسيا إغراءات كبيرة للاستمرار في تدخلها في سوريا، بل وفي الدخول مع تركيا في تحالف استراتيجيي عميق لرسم معالم الحل السياسي في سوريا بشكلٍ مشترك، وبما يجعل من الدور الروسي يبدو وكأنّه البديل عن الدور الأمريكي، لإقناع روسيا بالتحمس لاستكمال العمل الذي عهدت أمريكا به إليها في سوريا، وإكماله حتى النهاية، وعدم التراجع عنه.

يبدو أنّ أمريكا أصبحت تميل إلى استخدام ورقة التدخل العسكري الروسي في القضايا الساخنة في مناطق النزاع المختلفة لخدمة الأجندة الأمريكية، والتي تتمثّل في تقوية عملائها، وحمايتهم من السقوط، وكذلك في قمع الثورات الشعبية ضد الطغاة الذين تدعمهم، إضافة إلى تقويض النفوذ البريطاني والفرنسي في البلدان التي فيها نفوذ أوروبي إلى جانب النفوذ الأمريكي كليبيا و اليمن، وقد تحدّث المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة فرانسوا فيون عن انكماش النفوذ الفرنسي والأوروبي في الشرق الأوسط مُلقياً باللائمة على تعاظم الوجود الروسي والأمريكي والتركي والإيراني في المنطقة.

فاستخدام أمريكا لروسيا في إبعاد النفوذ الأوروبي من المنطقة بات واضحاً، واستخدامها لها ضد ثورات الشعوب العربية بات أشد وضوحاً، ونجاح التجربة الروسية في سوريا أصبح يُغري أمريكا لاستخدام روسيا في منطقة الشرق الأقصى لاحتواء الخطر الصيني المتعاظم.

وهكذا نجد أنّ عملاء أمريكا في المنطقة ينشطون في إغراء روسيا، وفي دفعها للدخول بقوة إلى حلبات الصراع في المنطقة، بدعم أمريكي واضح، لاستخدامها ضد تطلعات أبناء الأمّة في التحرّر من نير الاستعمار، ومن أجل مساعدة أمريكا في محاولة إحكام قبضتها على هذه المنطقة التي تموج بطوفان الإسلام.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41592

khabar140117

الخبر:


نشرت الجزيرة نت (11/1/2017) ترجمة لتقرير لمجلة فورين أفيرز الأمريكية حول الحملة العسكرية التي تشنها القوات العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة، وتساءلت لماذا تأخذ معركة الموصل وقتا أكثر مما كان متوقعا؟

وأوضحت فورين أفيرز أن المعركة استندت إلى استراتيجية خاطئة ومضلِلة... وأشارت إلى أن الحكومة العراقية طلبت من الأهالي البقاء في الموصل، وذلك لتجنب الزيادة الهائلة في أعداد اللاجئين، لكن تنظيم الدولة يستخدم الأهالي دروعا بشرية، وأن أكثر من ألف من المدنيين لقي حتفه أثناء المعركة. وأشارت إلى أن العديد من العراقيين يعتقدون أن اختيار وقت المعركة كان من قبل أوباما وكان لتعزيز موقف المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 

التعليق:


تماما كما في الشام، تُراق دماء المسلمين في الموصل، على أيدي التحالف الصليبي، ومن لف لفه من الحكام العملاء، لحسابات سياسية استعمارية، وكما أراد أوباما أن يسجل إنجازا في حلب - من خلال عمالة حكام تركيا وتآمرهم على الثورة وسحب الثوار منها نحو القتال ضمن درع الفرات في الباب، من أجل تسجيل إنجاز للديمقراطيين ولإدارته قبل نهايتها، كذلك يتحدث التقرير عن التوقيت لمعركة الموصل لخدمة الديمقراطيين.

هي دماء المسلمين التي يسترخصها الأمريكان وحلفاؤهم، من أجل مصالحهم الاستعمارية وغاياتهم وتنافساتهم الحزبية، ويتآمر معهم الحكام العملاء لتحقيق تلك الأجندات الصليبية. وبكل صقاعة تبرر حكومة العراق العميلة والمتآمرة تضييع دماء الأبرياء في الموصل تحت دعوى "تجنب الزيادة الهائلة في أعداد اللاجئين"، وهي تقول إنهم يُتخذون دروعا بشرية. فأي حقارة وعمالة لنظام يترك شعبه تحت القصف الذي يشارك فيه لئلا يتحمل أعباء اللجوء؟

إن ما يسمى "التحالف الدولي" ضد (الإرهاب)، هو تحالف ضد الإسلام والمسلمين، وهو لم ينتظر وجود تنظيم الدولة حتى يحارب الإسلام والمسلمين، فقد رفعت أمريكا ذلك الشعار ومارسته، وأراقت دماء المسلمين تحته في أفغانستان وغيرها، قبل وجود ذلك التنظيم وقبل لغوه بإعلان الخلافة بلا مقومات.

إن معركة أمريكا وحلفائها ليست معركة فصائلية، وإن الدماء التي تُراق فيها هي دماء إسلامية، وإن الواجب على المخلصين في جيوش المسلمين أن لا يكونوا مطرقة بيد أمريكا على رؤوس الأبرياء من المسلمين، الذين يسقطون في الموصل، كما يسقطون في مدينة الباب في سوريا على أيدي حلفاء أمريكا في تركيا تحت الشعار نفسه.

إن قضية المسلمين واحدة، وحربهم ضد أمريكا واحدة، ويجب على الأمة الإسلامية أن لا تنظر لتلك الحرب الدموية من باب الممارسات الخاطئة لتنظيم الدولة، بل من باب أنها حرب صليبية على الأمة، يتوجب صدها ويتوجب الكفاح و الجهاد لخلع الهيمنة الأمريكية عن بلاد المسلمين، مهما رفعت أمريكا من شعارات ومهما اتخذت من مبررات. ولا يصح لضابط مسلم أن يوالي أمريكا أو يكون حطبة في نارها التي تشعلها لحرق الأمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور ماهر الجعبري
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41589

khabar1401171

الخبر:


الجزيرة - دعت المعارضة السورية إلى تدخل دولي لوقف هجوم قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني المستمر للأسبوع الثالث؛ على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي.

فقد دعت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى معالجة ما وصفته بالوضع المخيف والمتدهور في وادي بردى فورا.

وقالت الهيئة في خطاب لها إنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار يوم 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي خرقه النظام وحلفاؤه قرابة أربعمئة مرة، وأزهقوا أرواح أكثر من 270 شخصا. وأضاف أن أكثر هذه الانتهاكات تأثيرا في منطقة وادي بردى باستخدام البراميل المتفجرة.

وتابعت أن ممارسات النظام في وادي بردى أدت إلى تهجير 1200 شخص في ثلاثة أيام. كما حملت الهيئة النظام مسؤولية حرمان أكثر من خمسة ملايين شخص من وصول المياه الحيوية، وحذرت من أن تؤدي انتهاكات النظام إلى انهيار أسس اتفاق وقف إطلاق النار.

 

التعليق:


ما زالت قوات المعارضة تستنجد بالدول الاستعمارية الكافرة المغمسة أيديها بدماء المسلمين ولا زالت تمارس عربدتها الهمجية في قتل المسلمين في سوريا رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا وشبابا على مدى ست سنوات؛ أكثر من نصف مليون قتيل وملايين الجرحى والمعذبين في السجون وملايين المشردين في الداخل السوري وفي الشتات العالمي تم تحت سمع وبصر وبمشاركة فعلية من قبل أمريكا وروسيا وأوروبا وتركيا وإيران وأشياعهم وعملائهم من البلاد العربية وغيرها، ثم تأتي المعارضة لتستنجد بهؤلاء؟ هل يعقل هذا؟! أم أنهم انضموا إلى عصابة الحكام؟!

إلى الشرعيين الذين أفتوا بالهدن و المفاوضات تحت قيادة المعارضة التي تؤمن بالمجتمع الدولي و القوانين الدولية طريقا لإنهاء المعاناة وتحقيق النصر، محتجين بصلح الحديبية:

هل فعلتم ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن نقض عهد صلح الحديبية؟

هل أفتيتم للفصائل ماذا يجب أن تفعل بناقضي الصلح والهدن؟

عندما وصل خبر هجوم بني بكر "حلفاء قريش" على بني خزاعة "حلفاء المسلمين" اعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلح الحديبية قد انتقض رغم أن قريش لم تنقضه وإنما بعثت أبا سفيان لتقويته ودعمه، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفض مقابلة أبي سفيان، وأمر بتجهيز جيش كبير لفتح مكة وفتحها، وسمح لبني خزاعة أن يأخذوا بثأرهم من بني بكر فأباحها لهم مدة ثلاثة أيام.

فهل أفتى الشرعيون للفصائل بالرد السريع على النظام وحزب إيران الذي نقض الهدن 400 مرة في وادي بردى وأزهق أرواح 270 إنسانا وهجر 1200 في ثلاثة أيام وحرم 5 ملايين من الناس من الوصول إلى المياه؟

وهل أفتى الشرعيون بالرد على نقض الروس للهدن؟

هل يجوز الإبقاء على هدن رغم نقض العدو لها؟

ألم يسمعوا قوله تعالى ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾ [الأنفال: 58]؟

فنقض العدو للمواثيق والعهود والهدن يوجب على المسلمين نبذ العهد إلى الأعداء أي إبلاغهم أن الهدن ألغيت، ومهاجمتهم.

لقد ثبت أن بعض قادة الفصائل تابعون للنظام وليسوا منشقين عنه، فهم أعداء ألداء لأهلنا في الشام يحملون لهم نفس الحقد والعداوة اللتين يحملهما بشار وأشياعه.

ومن يعمل تحت قيادتهم ويعرف عنهم هو يحمل العداوة لأهل سوريا ولذلك يجب محاربته كمحاربة بشار وأشد، وكما خرج الشعب السوري ضد النظام عام 2011 وهو أعزل لا يملك شيئا يجب إعادة الثورة ضد قادة الفصائل تماما وأن يعيدوا للثورة زخمها ويتمسكوا بثوابتها وأن يتخلوا عن المال السياسي القذر الذي اشتراهم به قادة الفصائل وأن ينفض العناصر عن القادة وأن يقبلوا الانضواء تحت قيادة حزب التحرير، وأن لا يتذرعوا بحجج فارغة بأن ليس له جناح عسكري، فهل كان لحجاب الذي سلموه قيادتهم جناح عسكري وهل خاض المعارك تلو المعارك مع النظام وهل كان لقادة الائتلاف الذين قضوا أيامهم في الفنادق وأنفقوا ملايين الدولارات على ملذاتهم وشهواته، هل خاضوا معركة مع النظام؟

للعسكري موقعه وللسياسي موقعه، والعسكري المخلص لا يقبل إلا بقيادة مخلصة، أما القيادة العميلة والخائنة فليس لها من أتباع إلا الخونة والعملاء فانبذوها فليس لها قيمة من دونكم حتى المال الذي يأتيها لا يأتيها إلا بسببكم، فانفضّوا عنهم يلفظهم أعداؤكم أيضا فتصبح لا قيمة لهم، أما التفافكم حولهم فهو الذي يجعل منهم بشارا آخر يسومكم سوء العذاب.

إن البقاء تحت القيادات التي وقعت الهدن مع النظام هو حرام لقوله تعالى ﴿فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ﴾ أي وجب عليك نقض الهدنة بينه وبين عدوك كما نقضها هو، ولا يجوز الاستمرار بها، فإذا أصر القادة عليها فيجب التخلي عنهم ولا تجوز طاعتهم فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وليعلم الجميع أن النصر بيد الله فقط، لا بيد أمريكا وروسيا وغيرهم من الدول الكبرى، فإنها لا تحمل لأهلنا إلا الموت الزؤام، ومن تعلق بأحبالهم لم يجن إلا الذل والصغار في الدنيا والآخرة.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين – ولاية الأردن

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41590

khabar1101171

الخبر:


"بيت العائلة" في الأزهر يستقبل وفد ميانمار المشارك في مؤتمر الأزهر للحوار بمصر لتعريفهم بتجربة "بيت العائلة المصرية"، ودوره في الحفاظ على وحدة النسيج الوطني المصري.

وأوضح المنسق العام لـ"بيت العائلة" أن إرادة الله عز وجل أن يخلق البشر مختلفين ليتعارفوا، ولا مبرر للتناحر والاقتتال بين المختلفين، مشيراً إلى الحوار الذي يرعاه شيخ الأزهر أحمد الطيب بين مكونات المجتمع في ميانمار من أجل السلام ونشر روح التسامح، وإلى ما قاله عن رفض الأزهر الشريف لمصطلح "الأقليات" ودعوته لاستبداله بمبدأ "المواطنة" للمساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو لغتهم. (المصدر: شبكة هوربوست 2017/01/07م)

 

التعليق:


إن الانحطاط الشديد الذي طرأ على فهم الأمة الإسلامية لدينها، والفتور الذي أصابها تجاه ما تراه من تغييب لأحكام الشريعة بعد أن هدمت الخلافة، كان ولا يزال لعلماء السلاطين الباع الأطول فيه، فهم بدل أن يكونوا نجوماً يُهتدى بها ويقتبس المسلم من نورهم ويقتدي بهم، أصبحوا بسوء عملهم وليِّهم لأعناق النصوص الشرعية، وتأويلهم لما لا يحتمل التأويل منها، أصبحوا بذلك عبئا على الأمة وأركسوها بفتاويهم في جور وطغيان الحكام الرويبضات، بل وأسلموها فريسةً سهلةً لأعدائها يقتلون أبناءها رجالا ونساء وينهبون ثرواتها، فصاروا بذلك أبغض خلق الله إلى الله تعالى، وكما ورد في الحديث الذي أخرجه ابن عدي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن في جهنم وادياً تستعيذ منه كل يوم سبعين مرة، أعده الله للقراء المرائين في أعمالهم وإن أبغض الخلق إلى الله عالم السلطان». نعم إن حال العالم الذي يقف حائلاً دون نهوض الأمة، ويُلبس عليها طريق عزتها، كمن استبدل بما أنعم الله عليه من علم ومعرفة، غضب الله ومقته الشديد، وما الخبر الوارد أعلاه إلا خير مثال على ما وصل إليه علماء السلاطين في الأزهر من خيانةٍ لله ورسوله والمؤمنين، فبدل أن يستنفروا جيوش الأمة من أجل نصرة إخوتهم الروهينغا والانتقام لهم من البوذيين الكفرة الذين ساموهم سوء العذاب، بدل أن يفعلوا هذا، قاموا بدعوة القتلة المجرمين لحوارهم بتذلل ودنية، وكأنّ الذي يجري في ميانمار ليس بحرب إبادة جماعية بحق مَن تربطنا بهم أخوة الإسلام والإيمان من مسلمي الروهينغا، تناسوا قول الله تعالى ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ وقول رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته...».

إن خلاص الأمة من حكام السوء ومطاياهم من علماء السلطان بات قريباً بإذن الله تعالى، فها هي الأمة وبعد سباتٍ طويلٍ قد نفضت عنها غبار الذل والمهانة والخوف، وقامت تنشد عزها الضائع، وتزهق أنفاس الملك الجبري المتهالك، وتحقق بشرى رسول الله ﷺ بخلافةٍ راشدةٍ على منهاج النبوة.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41533