press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar110117

الخبر:


أعلنت فضائية "الجزيرة" القطرية فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشخصية العام 2016 في استفتاء أجرته وشارك فيه أكثر من 100 ألف في مرحلتيه الأخيرتين.

وبالتزامن مع إعلانها نتيجة الاستفتاء، عرضت الجزيرة بروفايل عن الرئيس التركي أشارت فيه إلى نجاحه في هزيمة محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الديمقراطية في تركيا منتصف تموز/يوليو الماضي. (القدس العربي)

 

التعليق:


إن انضمام أردوغان لحلف أمريكا الصليبي ضد ثورة الشام، وفتحه قاعدة إنجرليك أمام الطائرات الأمريكية لقصف المسلمين في سوريا، وتطبيعه للعلاقات بين تركيا وكيان يهود المغتصب لأرض الإسراء والمعراج، وكذلك إقامة أواصر الصداقة والمودة مع روسيا المجرمة التي دمرت طائراتها حلب وسوريا، وتآمره على ثورة الشام عامة، وعلى مدينة حلب خاصة، بإخراجه للفصائل التابعة له منها، مما سهل على قوات النظام السوري دخولها، وبسط سيطرتهم عليها؛ كل ذلك وغيره كثير يجعل من أردوغان الشخصية الخائنة والعميلة الأولى، لعام 2016، هذا ما يجب أن تدركه الجزيرة، بل ما يجب أن يدركه ويعلمه المسلمون جميعا.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41534

khabar0901172

الخبر:


كما ورد في الأنباء: 29 كانون الأول/ديسمبر 2016، من المتوقع تعيين الرئيس السابق لأركان الجيش، الجنرال (المتقاعد) رحيل شريف مستشارًا للدّفاع في التحالف العسكري بقيادة السعودية لمحاربة )الإرهاب( والمكون من 39 بلداً إسلامياً. وقد وصل رحيل شريف، الذي تقاعد مؤخرًا من قيادة الجيش الباكستاني، إلى السعودية بصفته ضيفًا ملكيًا في طائرة خاصة. وسيكون على شرف سُموّه حفل استقبال كبير في الرياض سيحضره أعضاء من العائلة المالكة السعودية.


التعليق:


إن أمريكا في حملتها العالمية لمنع عودة النظام السياسي الإسلامي (الخلافة) ولفرض العلمانية والديمقراطية في العالم الإسلامي، ومحاولة منها لقمع الإسلام وتأكيد هيمنتها على العالم أضعفت في الواقع مكانتها العالمية كقوة عظمى. لقد أدركت أمريكا بأن سنوات من التدخل العسكري في البلاد الإسلامية كأفغانستان والعراق لقمع الإسلام قد فشل فشلا ذريعا، والحقيقة أنها أعادت ظهور وانتعاش الفكر السياسي، وتسببت بقلاقل في بلاد المسلمين في أنحاء العالم. كان حكام المسلمين بالفعل في خدمة أمريكا وحلفائها الصليبيين، لكن المخطط الأمريكي اقتضى أن تكون جيوش المسلمين متعاونة على نطاق أكبر وأوسع في حماية المصالح الأمريكية. قال السيناتور ليندسي غراهام في مقابلة تلفزيونية في 2015/11/29 جمعت بينه وبين جون ماكين بأنه في المستقبل على عمليات القتال أن تعتمد بشكل أكبر على دول الشرق الأوسط وسيدفعون لتغطية نفقات الحرب أيضا.
ووفقا لخطط الولايات المتحدة، فقد أعلنت السعودية عن تحالف ضخم لمكافحة (الإرهاب) في 15 كانون الثاني/ديسمبر 2015 ضم ابتداء 34 بلداً إسلاميا (واتسع ليشمل 39 بلداً حاليا). البلدان المدرجة في هذا التحالف تشمل السعودية وباكستان وتركيا والإمارات والبحرين وبنغلادش وتونس وماليزيا ومصر واليمن وغيرها. من خلال تشكيل مثل هكذا تحالف تسعى أمريكا ليس إلى الحد من مشاركتها الضخمة من نفقات وقوات عسكرية فحسب بل لتوهم الأمة الإسلامية أيضا بأن جيوش الأمة لا تسعى إلى الحفاظ على المصالح الأمريكية وإنما إلى محاربة (الإرهاب). إن الغرض من هذا التحالف (الإسلامي)، الذي أنشأته أمريكا، هو منع إحياء النظام الإسلامي والسعي للمحافظة على مصالحها في العالم الإسلامي وفي الشرق الأوسط بخاصة وهذا ما يفسر عيش الولايات المتحدة حتى اللَحظة مع الإعلان عن هذا التحالف. حيث رحبت بالإعلان عن تحالف مكافحة (الإرهاب) هذا، وصرح وزير دفاعها آشتون كارتر للصحفيين في تركيا قائلا: نحن نتطلع إلى معرفة المزيد عما لدى السعودية من اعتبارات فيما يتعلق بهذا التحالف... ولكن بشكل عام يبدو بأنه وإلى حد كبير يتماشى مع ما كنا ندعو له منذ فترة، مشاركة أكبر من الحملة لمكافحة تنظيم الدولة من قبل الدول العربية السنية".
أما فيما يتعلق بالجنرال رحيل شريف فقد تميزت فترة وجوده بخدمة أهداف الولايات المتحدة في المنطقة. ولأكثر من عقد من الحرب الطويلة في أفغانستان دون إنجاز يذكر فيما يتعلق بعودة القوات إلى بلادها، فإن أمريكا الذليلة وحلفاءها قد فشلوا فشلاً ذريعًا في هذه الحرب. ووفر الحزام القبلي في أفغانستان دورا محوريا في تقديم الدعم لحركة المقاومة في أفغانستان التي إن لم تسحق فقد تهدد الهيمنة الأمريكية في المنطقة. ثم وتحت قيادة الجنرال رحيل شريف، بدأت العملية العسكرية "ضرب العضب"، وفي ظلها تعرض البشتون الذين يعيشون في الحزام القبلي لفظائع كعقاب على ما يحملونه من مشاعر إسلامية، وقد دمرت منازلهم وممتلكاتهم، ما جعل منهم لاجئين ونازحين داخليا في بلادهم، كما عاشوا في ظروف بائسة ثم أعيد توطينهم مع سياسات القبضة الحديدية، بما في ذلك استخدام العقوبات الجماعية، وإزالة أسطح المنازل للسماح بالمراقبة ووضع نقاط التفتيش لمراقبة والحد من تحركات ودعم المقاومة في أفغانستان، كل ذلك في محاولة لإنقاذ أمريكا من هزيمة مذلة. إنه الجنرال المتقاعد رحيل الذي لعب دورا أساسيا في المد والجزر في هذه الحرب لحفظ بعض ماء وجه أمريكا كما أقرت. فكما ورد في صحيفة الفجر في 23 من تشرين الثاني/نوفمبر فقد شاركت وزارة الخارجية الأمريكية مع الفجر بيانا صادرا عن السفارة الأمريكية في إسلام أباد أشار إلى أن الجنرال رحيل كان "شريكا قيما ذا احترام في المعركة الإقليمية ضد الإرهاب خلال سنوات توليه منصب قيادة الجيش".
وقد قُدرت خدمات رحيل شريف تقديرا كبيرا حتى إنه كان ينظر إليه كأفضل رجل يمكن أن يرأس ويوجه الجيوش الإسلامية للحفاظ على المصالح الأمريكية في بلاد المسلمين. ولهذا السبب فقد أعدت أمريكا مخطط تقاعده عن مهامه الحالية منذ ما يقرب من ثمانية أشهر. وقد ورد في الأخبار: 10 آذار/مارس 2016، تحالف الـ 34 دولة يضغط على الجنرال رحيل شريف ليصبح القائد العام للقوات المسلحة لائتلاف التحالف العسكري بعد تقاعده، كما كشفت مصادر عسكرية وسياسية في الولايات المتحدة.
إن على المسلمين أن يدركوا بأنه لو كانت هذه التحالفات العسكرية صادقة مخلصة إذن فلماذا أبقى حكام المسلمين الجيوش مقيدة بالسلاسل في ثكناتها عندما أسال الطفل المدلل لأمريكا كيان يهود دماء المسلمين في فلسطين أنهارا وانتهك الأقصى، أول قبلة للمسلمين... وعندما ذبح الهندوس عبدة الأوثان المسلمين وأهانوا النساء المسلمات العفيفات لم يحرك حكام المسلمين هذه الجيوش لنصرتهم. وعندما قتل المشركون البوذيون في ميانمار الآلاف من مسلمي الروهينجا وحرقوا جثثهم لم يحشد حكام المسلمين الجيوش لتذود عنهم... وعندما ذبح أهل سوريا والناس في حلب أمام أعيننا، لم يتحرك هؤلاء الحكام إنشا واحدا بل هرولوا لمصافحة القوى المستعمرة وللدفاع عنها. والوضع في أماكن أخرى من العالم لا يختلف أو يخفى عن المسلمين.
إن الواجب على المسلمين ألا ينخدعوا بمثل هذه التحالفات العسكرية التي ينشئها الصليبيون خدمة لمصالحهم. إن أكثر ما تخافه هذه القوى الاستعمارية هو عودة الخلافة وتعمل ليل نهار لمنع عودتها. وحدها الخلافة على منهاج النبوة ما سيوحد جيوش المسلمين ليس للدفاع عن هذه الدول الاستعمارية العدوانية بل للوقوف ضدها وتحرير المسلمين وأراضيهم التي شهدت ما يكفي من جرائم وحشية. وحدها الخلافة ما سيطبق الإسلام ويدافع عن المسلمين ويوحدهم من جديد.
قال سيد المرسلين ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» (رواه مسلم)

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
صلاح الدين محمد

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41505

khabar090117

الخبر:


نشرت صحيفة عكاظ السعودية وغيرها، عن لقاءٍ مرتقبٍ بين فتح وحماس في العاصمة الروسية موسكو، ما بين 15 و17 من الشهر الجاري، للبحث في كيفية إنهاء الانقسام الفلسطيني وإكمال عملية المصالحة.

 

التعليق:


1. ما كان لنا أن نعلق على لقاء بين أي فصيلين، لو كان الموضوع محل البحث يتعلق بأمور خاصة بين تنظيمين.

2. فتح وحماس هما طرفا السلطة الفلسطينية، وبالتالي فإن الحديث هو عن سياسة أشباه حكام وتصرفاتهم التي تؤثر على إحدى قضايا الأمة المصيرية... قضية فلسطين.

3. أكبر مغالطة بدايةً هو العنوان الذي يلتقي الطرفان تحته، وهو "المصالحة".

4. المصالحة تكون بين طرفين يدّعي أحدُهما أو كلاهما، أنّ له حقّاً عند الآخر. ومصالحة مثل هذه ملعون من لا يحبها بين مسلمين.

5. عندما يتعلق الأمر بالتنازل عن معظم فلسطين، والاعتراف بكيان يهود، وارتكاب الخيانة العظمى، والمشاركة المباشرة أو غير المباشرة في حروب يهود على غزة، والتنسيق الأمني، والاعتقالات الأمنية لصالح يهود وملاحقة المقاومين... فإن الأمر هنا لا يتعلق بمصالحة.

6. العنوان الحقيقي لمثل هذه اللقاءات يجب أن يكون تحت يافطة التوافق على أبجديات القضية الفلسطينية وحقيقة الصراع مع كيان يهود وكيفية التعامل مع ذلك.

7. لم تبق عاصمة إلا واجتمعتم فيها وتحت رعاية حكامها... واتفقتم ووقعتم وابتسمتم وأنتم تلتقطون الصور... حتى في مكة والبيت الحرام... وكان كل ذلك حبراً على ورق.

8. فلماذا سيختلف لقاؤكم هذا، في عاصمة روسيا الكافرة، ولماذا تختلف نتائجه عما سبقه.

9. روسيا وحكامها كفرةٌ أعداءٌ للمسلمين مثل أمريكا وأوروبا، لن يزيدوكم إلا رهقاً.

10.اجتماعكم هذا في موسكو وهي ترتكب الجرائم في الشام وغيرها هو وصمة عارٍ عليكم.

11. يا قادة فتح وحماس، وبوصفكما جناحي السلطة... إذا كنتم حقيقة تبحثون عن المصالحة... فأنتم (كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ... والماء فوق ظهورها محمول)...

إن وجوه الخير ورجال الإصلاح في فلسطين كثر... فلماذا تديرون ظهوركم لهم وتولون وجوهكم شطر كفرة أو أعداء أو أجراء أو عملاء أو سماسرة... لن يزيدونكم إلا رهقا؟!

وحتى لا تبتسموا وتظنونا من الدراويش... دعوني أقول لكم... إن كان الأمر يتعلق بالتوافق على الاعتراف بكيان يهود، والتوافق على ما تسمونه حلا سلميا، والتوافق على تثبيت يهود ولو على متر في فلسطين، أو التوافق على الانصياع للدول الكبرى العدوة والكافرة... إن كانت مصالحتكم على هذا ومثله... فلا أصلح الله بينكم ولا جمع بينكم ولا أنجح مقصدكم ولا أخذ الله بأيديكم...


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41504

khabar0901171

الخبر:


نشرت جريدة الاتحاد في 3 كانون الثاني/يناير مقالا بعنوان "الإسلام في خطر" للكاتب سالم النعيمي. ومما جاء في المقال:

"فلماذا الإسلام في خطر؟ لا أكاد أجزم أن الخطر وصل لمرحلة متأخرة في جسم الدين الإسلامي، وهو أمر خُطط له بإتقان منقطع النظير، وجُند له الملايين من البشر، وبُذل له الغالي والرخيص لقرون طويلة حتى نالوا من الإسلام، وأثكلوه بأبنائه لينهشوا فيه من الداخل كما تنهش الضباع في الجثة الهامدة... لا سيما أن هناك مخططات مؤكدة تديرها مراكز وجمعيات عالمية علنية وتنظيمات سرية تحرّك العالم بأسره يميناً وشمالاً، ودول كبرى وضعت ميزانيات ضخمة تعد بالمليارات للحد من انتشار الإسلام في أراضيها وفي العالم بصورة عامة، ولكن لماذا الدين الإسلامي بالتحديد؟ فهل هو أمر يتعلق بصناعة التاريخ والحضارات وبناء الإمبرياليات، أم هو صراع أبدي محتوم بين الشيطان وأتباعه من الذين يملكون المال والسلطة وبين بقية العالم؟ فكل ما يدور في العالم الإسلامي من دمار وخراب ليس مصادفة ولا مجال للصدفة والعشوائية فيه"!

 

التعليق:


أود في تعليقي هذا بيان أمرين اثنين:

الأول: قد يكون الإسلام في خطر من باب ما يحاك ضده من قبل أعدائه، إلا أن الله تعالى قد تكفل بحفظ رسالته، ومن حفظ الله لرسالته حفظه لأمة الإسلام، فلو كان للإسلام أن يقضى عليه لكان ذلك في بدايات بزوغ فجر الإسلام في مكة حين قتل ياسر وسمية وعذب عمار وبلال رضي الله عنهم أجميعن، أو لكان ذلك حين حوصر المسلمون في شعاب مكة ثلاث سنين، أو حين عزمت قبائل قريش على أن يقتلوا رسول الله ﷺ بأن يضربوه ضربة رجل واحد قبيل هجرته إلى المدينة، أو لكان ذلك حين لاحقت قريش رسول ﷺ وأبا بكر الصديق رضي الله عنه أثناء هجرتهما، أو حين اجتمعت الأحزاب لقتال المسلمين في المدينة، أو بعد وفاة رسول الله ﷺ وارتداد من ارتد عن الإسلام، أو حين احتل الصليبيون بلاد الشام قرابة القرن، أو على يد التتار، أو حين سقطت الخلافة العثمانية، أو لكان ذلك على يد الشيوعية التي حكمت أوزبيكستان وأخواتها أو على يد حزب البعث في العراق وسوريا أو على يد العلمانية في تونس حيث جميعهم حكموا بالحديد والنار والقمع والإلحاد... كل هذا مصداقا لقوله تعالى ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، وقوله تعالى ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

الثاني: أما لماذا يكيد الغرب بالإسلام تحديدا، فذلك لأسباب عديدة، تتمحور حول أمرين اثنين:

أ‌) أن عقيدة الإسلام عقيدة سياسية وروحية، لا ترضى ألا أن يسود مبدؤها العالم كله، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

ب‌) أن الإسلام دين عزة لا يقبل الدنية، يصنع رجالا وأي رجال، والشواهد على ذلك كثيرة منها ما رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: «فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ». قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي؟ قَالَ: «قَاتِلْهُ». قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي؟ قَالَ: «فَأَنْتَ شَهِيدٌ». قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ «هُوَ فِي النَّارِ».

أسأل الله تعالى أن يمن على أمة الإسلام بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة عاجلا وليس آجلا لترد كيد الأعداء في نحورهم وتلقنهم دروسا تنسيهم وساوس الشيطان.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غسان الكسواني – بيت المقدس

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41506

khabar0801171

الخبر:


وافقت وزارة الخارجية الأمريكية، خلال آخر شهرين من عام 2016، على بيع أسلحة لكل من قطر والكويت والمملكة العربية السعودية و الإمارات، وصلت قيمتها 40 مليار دولار.

وتتضمن صفقة الأسلحة القطرية شراء 72 طائرة من طراز (F-15QA) بوينغ متعددة الوظائف. ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على بيع الكويت 28 طائرة من طراز (F\A-18 - سوبر هورنت)، وشرائها في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي 218 دبابة مع معداتها. كما أنَّ المملكة العربية السعودية اشترت 48 طائرة نقل سي (إتش-47 شينوك)، وافقت الخارجية الأمريكية على بيعها في 7 كانون الأول/ديسمبر الماضي. ووافقت واشنطن على بيع الإمارات 28 مروحية من نوع (إيه إتش-64) أباتشي الهجومية. وكانت الولايات المتحدة باعت لهذه الدول في الأشهر العشرة الأولى من عام 2016، معدات عسكرية بقيمة ملياري دولار. (المصدر: الخليج أون لاين)

 

التعليق:


إن أية دولة لها شأن وهيبة لا تكتفي بامتلاك أسلحة تشتريها من أعدائها، وإنما تسعى جاهدة إلى صناعتها داخليا. وذلك لأن العدو لن يرهبه دولة تعتمد عليه في تزويدها بالسلاح بل وحتى تشغيل وصيانة تلك الأسلحة أحيانا، كما حدث مع "صفقة اليمامة" والتي زُودت السعودية بموجبها بطائرات مقاتلة من طراز متطور "طائرات التورنادو" مع الصيانة والتشغيل، حيث لا أحد في السعودية يمكنه صيانتها أو حتى استخدامها! ولأن صفقات شراء الأسلحة لا تخلو عادة من تسويات سياسية ومعاهدات تخضع البلاد للأجنبي وتوجد المبررات لتدخله في شؤون البلاد وفرض هيمنته ونفوذه. وقد حرص المسلمون منذ ولادة دولتهم الأولى في المدينة على صناعة الأسلحة، فقد أمر الرسول ﷺ بصناعة المنجنيق والعرادة أي الدبابة، وكان النبي ﷺ أول من رمى في الإسلام بالمنجنيق وذلك أثناء حصار الطائف. واستمر الخلفاء من بعده على تطوير الصناعات الحربية وتوصل المسلمون إلى اختراع أسلحة متطورة واستخدموا الأسلحة النارية حتى قبل ظهورها في أوروبا. فكان تجهيز الجيوش وإعداد العتاد من أوليات دولة الإسلام على مر العصور، لنشر الإسلام والحفاظ على بيضة الإسلام والذود عن الأعراض وحماية أمن الدولة ومقدساتها، وذلك امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾.

إلا أنه في زمن الرويبضات أصبحنا نشهد تسابق الأنظمة الحاكمة لا سيما في دول الخليج لإبرام صفقات أسلحة بأرقام خيالية مع عدو الأمة الأول أمريكا، لتصبح دول الخليج من أكثر الدول إنفاقًا على السلاح وشراء الطائرات المقاتلة الحديثة في العالم، وذلك وسط تخاذل تلك الأنظمة عن نصرة إخوانهم في حلب وسائر سوريا من المجازر والتهجير والقتل الوحشي المستمر الذي يتعرضون إليها. وتتم تلك الصفقات في ظل احتلال يهود واعتداءاتهم الإجرامية على المسجد الأقصى وأهل فلسطين الذين يدافعون عنه بصدورهم العارية أمام آلة الحرب اليهودية منذ احتلال يهود للأرض المباركة دون أن تتحرك دبابة واحدة من تلك الدول لتحريرها ونجدة أهلها. وتتم كذلك بالتوازي مع محاولات الغرب الكافر بزعامة أمريكا لربط الإسلام (بالإرهاب)، وتصوير المسلمين بأنهم بربريون وأعداء للإنسانية، وأن على دول العالم أن تتحالف وتتوحد بقيادة الغرب ضد هذا التهديد المشترك الذي أسموه (الإرهاب). وقد رأينا كيف أن دول الخليج التي كانت جيوشها رابضة في ثكناتها ومهامها محصورة في المشاركة في الاستعراضات العسكرية في الاحتفالات "الوطنية"، رأيناها تهرول وترسل طائراتها إلى اليمن دفاعا عن مصالح أسيادهم الغرب، وتحالفت معهم في حربهم الصليبية ضد المسلمين في سوريا والعراق، بل إن السعودية امتثالا لأوامر أمريكا قد أنشأت تحالفا عسكريا باسم الإسلام لمحاربة الإسلام تحت مسمى محاربة (الإرهاب)! ورأينا كيف أن الأنظمة الطاغوتية في كل من مصر وسوريا واليمن وتونس وليبيا أنفقت أموالا طائلة من ثروات الأمة على ميزانيات الدفاع للتزود بالأسلحة والمعدات العسكرية تبين في النهاية أنها لحماية الأنظمة الديكتاتورية القمعية الحاكمة من غضبة الشعوب وليست ضد أعداء الأمة كما كانوا يظنون. مما يدفعنا للجزم بأن الهدف من شراء هذه الأسلحة الفتاكة هو لحماية العروش الخاضعة للغرب ومحاربة المسلمين والإسلام نيابة عن الأمريكان والغرب واليهود، بأموال المسلمين وبأيدي أبنائهم.

إن أمريكا والغرب الكافر، الذين يزودون هذه الأنظمة بالأسلحة الجرارة هم أعداء الإسلام والمسلمين، وهم مطمئنون دون شك أن هذه الأسلحة وهذه التحالفات لن تستخدم أبدا ضدهم أو ضد مصالحهم ما دام هؤلاء الرويبضات العملاء يحكمون بلادنا، وقد أكدت ذلك وزارة الخارجية الأمريكية حين قالت "لدينا بالطبع طرق عديدة لرصد كيفية استخدام الأسلحة التي نبيعها لأي بلد من حيث الاستخدام النهائي".

فهلا أدرك الواعون في الجيوش وضباطها في جميع بلاد المسلمين أن حكامهم هم أعوان للاستعمار في مواجهة الأمة، يسخّرونهم لخدمة مصالح أعدائهم الكافرين وضد الأمة ومشروعها الحضاري، وأن واجبهم أن يتحركوا استجابة لأمر الله لا لأوامر الكافرين المستعمرين، فيعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستجيش الجيوش وتسيرها دفاعاً عن المسلمين وأعراضهم ومقدساتهم؟!

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41486