press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1202171

الخبر:


س أن أن، وكالات الأنباء - أُعلن يوم الثلاثاء الماضي عن مكالمة هاتفية دامت 45 دقيقة جرت بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أكّد فيها "ترامب" عن دعمه لتركيا كشريك وثيق ودائم لحلف شمال الأطلسي، كما أعلن عن ترحيبه بمشاركتها في الحرب ضد "تنظيم الدولة"، وأكّد عزم البلدين على محاربة (الإرهاب) بكافة أشكاله.

 

التعليق:


بعيدا عن الجانب البروتوكولي المعتاد في مهاتفة الرئيس الأمريكي المنتخب لبعض زعماء الدول، فإن هذه المكالمة التي أكّد خلالها "ترامب" متانة العلاقة مع تركيا، وما تبعها في اليوم التالي من الإعلان عن أول زيارة يقوم بها مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى "أنقرة" وكذلك الإعلان عن زيارة مرتقبة لمساعد الرئيس الأمريكي "مايكل فلين" لملاقاة رئيس الوزراء "يلدريم"، كل هذا يدل على أن السياسة الأمريكية في عهد "ترامب" ستواصل اعتمادها وبشكل متزايد على ما يقوم به حكام تركيا في تصفية الثورة في سوريا.

إن ما قام به الأتراك في الأشهر الأخيرة من فتح جبهة قتال جديدة في الشمال وتحويل وجهة بعض الفصائل إليها لمساعدة نظام "بشار" في استرجاع حلب، ثم دفع تلك الفصائل للمشاركة في مفاوضات "أستانة" إلا دليل على أن الدور التركي في سوريا أصبح أكبر أهمية من ذي قبل.

إن هذا الاهتمام الأمريكي بتركيا في الوقت الذي تزداد فيه التصريحات العدوانية والعنصرية تجاه المسلمين في أمريكا والعالم دليل على أن إدارة "ترامب" كسابقاتها لا ترى في حكام تركيا سوى أداة تستعملها لتنفيذ سياستها وبسط نفوذها الاستعماري في بلاد المسلمين ونهب ثرواتهم. وما تجاهل "ترامب" خلال مكالمته الأخيرة لطلب "أردوغان" تسليم "فتح الله غولن" أو طلبه منع تسليح "قوات سوريا الديمقراطية" إلا دليل آخر على أن أمريكا لا ترى في حكام تركيا سوى مجرد خدم ينفّذون ما يُطلب منهم فقط. وإن حكام تركيا الذين رفضوا العزّة في الامتثال لأمر الله بتطبيق شرعه ونصرة ثورة سوريا، لن يجنوا من سيرهم وراء أمريكا سوى الذل والصغار والخزي في الدنيا والآخرة.

«مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ عِرْضُهُ إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ»


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مقيديش
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42110

khabar120217

الخبر:


تناقلت وسائلالإعلام هذه الأخبار بتسارع كبير؛ فكان خبر الغارات الروسية التي قتلت 3 جنود أتراك وأصابت 11 بالخطأ قرب مدينة الباب، ثم تلاه خبر أسف بوتين عن الغارات التي استهدفت الجيش التركي بالخطأ قائلًا: "مقتل الجنود الأتراك في الغارة الروسية قرب الباب سببه نقص التنسيق مع أنقرة"، ثم تلاه خبر تشكيل لجنة مشتركة بين تركيا وروسيا من أجل تعزيز التنسيق الأمني في القضيةالسورية وأخيرا قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي إن الطيارين الروس كانوا "يتبعون إحداثيات" قدمها "الحلفاء الأتراك". وأضاف أن الجنود الأتراك كان يفترض ألا يكونوا في ذلك الموقع. المصدر: (BBCARABIC)

 

التعليق:


هذا الخبر يذكرنا بحادث إسقاط تركيا للطائرة الروسية فوق أراضيها، حيث تبعه تصريحات نارية عودنا عليها العميل المتلون في المواقف (أردوغان) فكان يقول إن الروس هم من يدعمون "الإرهاب" والأكراد الانفصاليين، وبعدها انقطعت العلاقات لفترة قصيرة، حتى جاء الأمر من عند أمريكا بأن يتصالحا ويعيدا المياه إلى مجاريها، من أجل الاستمرار في مؤامرة أمريكا في سوريا.

الآن بعد أن قامت روسيا هذه المرة بطائراتها بقتل جنود مسلمين أتراك في أرض الشام، لم يحرك ساكنًا هذا المدعي "حامي الحمى"، بل وأجاب على هاتف القاتل نفسه الذي كان يحاول الاتصال به مسبقًا عند إسقاط الطائرة الروسية ولم يجب! فما أن اتصل به سيد الكرملين حتى التقط الهاتف وقبل العزاء وأعطاك هذا الوجه الحزين حتى يحافظ على ماء وجهه أمام من لا يزال منخدعًا به!

لقد تذرعت روسيا بهذه الجريمة بذريعة مكشوفة وواضحة للجميع، وهي عدم وجود تنسيق أمني ميداني في سوريا، في دعوة منها إلى وجوب التنسيق حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث المفتعل، فجرائم الساسة العلمانيين يجب أن يكون لها مبرر يعرضونه على أتباعهم ومشجعيهم. لقد أصبح من كانت تسميهم تركيا أعداء وداعمين "للإرهاب" بين عشية وضحاها أصدقاء وداعمين لمكافحة "الإرهاب"، وجاءت هذه الحادثة مبررًا لاستمرار التنسيق العملي بين النظام الروسي والنظام التركي والنظام السوري بشكل رسمي ومعلن.

فحق لنا أن نسأل: لأي ملة تنتمي أيها الأفاك أردوغان فلا تدافع عن المسلمين ولا تحركك دماؤهم، فوقفت أمام قتل المسلمين الأتراك دون أن يرف لك جفن، بينما وقفت عند مقدسات المسلمين تبارك لليهود أفعالهم وتصافحهم وتتقرب منهم؟! أليس الجنود الذين أُريقت دماؤهم على أيدي الروس لهم حق في رقبتك أن تنتقم لهم أم...؟!. أيكون الانتقام بزيادة التنسيق الأمني والعسكري مع قاتلهم؟! أم ستقول كما قلت عن أصحاب سفينة مرمرة "لم يستأذنوا مني عند ذهابهم إلى غزة" فاستحقوا ما حدث لهم؟! لكنك أنت من ضحيت بهم هذه المرة قرابين لسيدك في البيت الأبيض، فكيف لك أن تبكي أو تتباكى؟!

اسمع أيها المنافق! إن جنود المسلمين عزيزون علينا ودماءهم غالية ولن تذهب سدى، وأفعالك أنت والمجرم بوتين والسفاح بشار لن تُنسى ولن تُغتفر، وما تقوم به من أجل عيون سيدك في البيت الأبيض لن يؤخر وقوفك أمام الله، وإن الخلافة على منهاج النبوة قائمة قريبا بإذن الله وأنفك أنت وأسيادك راغم، وستحاسبك على خيانتك للمسلمين وجرائمك في حقهم. وتذكر قول الله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42109

khabar090217

الخبر:


وكالات - فرنسا تدعو لمعاقبة الأسد على فظائع سجن صيدنايا، وذلك بعد أن وثقت منظمة العفو الدولية في تقرير لها مقتلٓ ثلاثة عشر ألفاً من المعتقلين في سجن صيدنايا السوري على يد نظام الأسد منذ عام 2011.

وتحدث التقرير عن روايات رهيبة ومرعبة حول أصناف ووسائل التعذيب، بين السلق في المياه التي تغلي وصولاً إلى الضرب حتى الموت، ووصف التقرير سجن صيدنايا بالمسلخ البشري، والأكثر إثارة للرعب في العالم.

 

التعليق:


قد يظن بعض الطيبين، أن دوافع وقيماً إنسانية هي وراء مطالبة فرنسا لمحاكمة الأسد على جرائمه، والحقيقة أن الدول الغربية الاستعمارية هي أبعد ما تكون عن القيم الإنسانية، فكراً وممارسة.

فمن حيث الفكر، فإن بريطانيا مثلاً بعد أن وضعت لنفسها الوثيقة العظمى والمسماة الماجنا كارتا عام 1215 والتعديلات عليها في القرون اللاحقة والمتعلقة بالحريات العامة.... إلا أن بريطانيا لم تلتزم بشيء من تلك القوانين في سياستها تجاه الشعوب والأمم التي كانت تحت استعمارها، بل طبقت عليهم قوانين وسياسات عنصرية ودموية سحقت الإنسان وجعلته لا قيمة له.

وكذلك فعلت فرنسا بعد ثورتها عام 1789، فصحيح أنها قد شرعت "إعلان حقوق الإنسان والمواطن"، ولكن ممارسة فرنسا تجاه مستعمراتها وتجاه الإنسان في تلك المستعمرات، كشفت أن لكلمة إنسان مدلولاً خاصاً عند فرنسا، لا يتسع ليشمل غيرهم، وأن الحقوق هي لذلك الإنسان فقط، وتاريخ فرنسا وحاضرها الدموي والعنصري والاستعماري يشهد بذلك.

أما أمريكا، فإنها لا تختلف عن البغيضتيْن، بريطانيا وفرنسا، بل هي ثالثتهما...

قد يقول جاهل إن أمريكا قد انفردت بالميثاق العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، وأن هذا الميثاق يعبر عن قيم الحرية التي حملت أمريكا مشعلها. إلا أنّ إطلالةً على التاريخ تُرينا أن ذلك الإعلان الذي أوكلت زوجة الرئيس الأمريكي إلى رينيه كاسان وضع مُسوّٓدتِه المختصرة، قد اعتمد كاسان فيها على "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" الصادر عن الثورة الفرنسية، وعلى "شرعة الماغنا كارتا" الصادرة عن نبلاء بريطانيا عام 1215.

لقد استخدمت أمريكا مقولات الحريات وحقوق الإنسان بعد أن ظهرت على الصعيد السياسي الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، واستخدمت أمريكا تلك الشعارات البراقة لاستمالة الشعوب إليها وهي تعمل على الحلول محل الاستعمار القديم المتمثل في بريطانيا وفرنسا.

لكن المتابع العادي يرى أن أمريكا مثلها مثل فرنسا وبريطانيا في سياستها الاستعمارية الدموية، وأنها لا تلقي بالا لأية قيمٍ إنسانية ولا حرمة للإنسان عندها... لا بل إنها عندما تتحدث عن الإنسان وحقوقه، فإنها لا تعني إلا إنسانها، الأبيض.

من كل هذا نصل إلى أن الدول التي مكنت الأسد طوال ست سنوات من ذبح أهل الشام وتدمير مدن على رؤوس الناس، حتى وصل شهداء الشام إلى حوالي مليون، غير الأحياء شبه الأموات من المساجين والجرحى والمهجرين... تلك الدول لن تهزها مذابح الأسد في السجون، ولا تطرح هذه الأمور انتصاراً للإنسان المظلوم، بل تطرحها لتحقيق مآرب سياسية لها هي.

وعلى المطالبين بتدخل تلك المنظمات أن يتوقفوا عن عبثهم، وأن يفكوا ارتباطهم بتلك الدول الاستعمارية القاتلة، وأن يوحد الجميع صفوفهم مخلصين لله ورسوله وللأمة لإسقاط نظام المجرم في دمشق.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42068

khabar0902171

الخبر:


قال بشار مجرم سوريا إن عائلته لا «تملك» البلد الذي تحكمه منذ 46 عامًا، وأضاف أنه سيتنحى إذا اختار الشعب السوري زعيمًا آخر في انتخابات.

وبدعم من روسيا وإيران أصبح المجرم بشار الآن في موقف قوي للغاية عسكريًا في هذه الحرب التي تقترب من إتمام عامها السادس، وتولى المجرم بشار (51 عامًا) السلطة العام 2000 بعد وفاة والده المقبور حافظ الذي تولى الرئاسة العام 1971 بعد انقلاب عسكري العام 1970.

ولدى سؤاله عما إذا كان يتصور ألا تحكم عائلته سوريا قال: «عائلتي لا تملك البلد»، مضيفًا «سوريا يملكها السوريون ولكل مواطن سوري الحق في أن يكون في ذلك المنصب». وتسعى روسيا أقوى حلفاء هذا المجرم إلى استئناف محادثات السلام التي تهدف لإنهاء الحرب التي حولت سوريا إلى مناطق منعزلة عن بعضها البعض وأسفرت عن سقوط مئات الآلاف من القتلى.

ووزعت روسيا دستورًا لسوريا معدلاً خلال محادثات السلام في كازاخستان الشهر الماضي نصت على ألا يتولى أي رئيس الحكم أكثر من مرتين متتاليتين. وتقول موسكو إن التعديلات التي وضع متخصصون روس مسودتها طرحت بغرض النقاش وحسب. (الوسط)

 

التعليق:


بعد أن ساعده العالم أجمع شرقيُّه وغربيُّه يأتي بشار ليقول إن عائلته لا تملك سوريا، والكل يعلم أن الجزء الأكبر من طائفته يعتبرون سوريا كلها مزرعة خاصة بهم زعيمها كبيرهم المجرم بشار، وقد أحرق هو وأبوه على مدى 46 عاما الأخضر واليابس وخاصة في السنوات الست الأخيرة، ويضيف هذا القاتل أن سوريا يملكها السوريون، ونسي أو تناسى أن أغلبهم إما قتل أو شرد بفعل جرائمه وجرائم عصاباته وجرائم أسياده وأتباعهم، والغرب يعقدون كل يوم مؤتمرا من أجل تقاسم الكعكة، وهو ليس له من الأمر شيء إلا القتل والإجرام.

وها هو بريمر الثاني يصوغ الدستور ويفصله على مقاس مصالح أمريكا وروسيا والغرب، كما صاغوا دستور العراق سابقا، وسيعملون جهدهم لتكريس احتلال سوريا حتى لو اقتضى الأمر تقسيم المنطقة من جديد.

فقد شعروا عند اندلاع الثورات في البلاد العربية قرب انتهاء سيطرتهم على بلاد المسلمين فجمعوا سحرتهم ثم جاؤوا صفا وكادوا للمسلمين كيدا، ساعدهم في ذلك حكام السوء الذين فرضوا على رقاب المسلمين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/42070

khabar020217

الخبر:


قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لسوريا إلكسندر لافرينتياف بأن الخبراء الروس أعدوا مسودة الدستور السوري الجديد. وقال إن مشروع الدستور أعطي للمعارضة السورية المسلحة لدراسته وينتظرون رد فعلهم.

في يومي 23 و24 كانون الثاني/يناير، جرت مفاوضات حول الوضع في سوريا في أستانة. ونتيجة لهذا الاجتماع، وافقت إيران وروسيا وتركيا على إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في البلاد.

في أستانة شارك ممثلون عن الثوار والحكومة السورية في المحادثات، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل وفد من المعارضة السورية فقط من ممثلي الجماعات المسلحة. (المصدر: lb.ua)

 

التعليق:


الولايات المتحدة، مع مساعديها من أتباعها، تمكنت من تحقيق بعض النجاح في سوريا. فقد تمكنت من زرع البلبلة في صفوف الثوار، دون منحهم فرصة للعمل معا. وأظهرت هذه التقنية أفضل النتائج في اقتحام حلب. ثم إن تركيا ولمصلحة أمريكا سحبت الفصائل التابعة لها من حلب للمشاركة في "عملية درع الفرات". وبطبيعة الحال، ضعفت الحماية في حلب. وتمكن النظام من دخولها والسيطرة عليها.

ومن الملاحظ أن هذه النتيجة ألهمت "المحررين". وإذا كان في وقت سابق قد ضعفت هذه الإجراءات التي تهدف إلى تقسيم المسلمين عبر القصف الروسي، فبعد سقوط حلب على الفور تكثفت هذه الاضطرابات. ومرة أخرى بدأت بنشاط أصوات أولئك الذين يريدون تقسيم المسلمين عن "الحق" ودفعهم "للطائفية". وعلاوة على ذلك، فإن هذه التصريحات لم تأت فقط من أولئك الذين يعتبرون كزعماء "تقليديين" للمسلمين، ولكن أيضا من أولئك الذين يعتبرون مسلمين "أصوليين". على ما يبدو، فإن هؤلاء "العلماء" لا يعرفون شيئا عن الشريعة الإسلامية وعن "الاختلاف في الرأي" في فهم النصوص الإسلامية ظنية الدلالة.

ومع ذلك، الأشخاص المطلعون يعرفون أن "الاختلاف في الرأي" كان في جميع الأوقات، من عهد النبي ﷺ. وذلك لم يمنع المسلمين من كونهم أمة واحدة. على سبيل المثال، فإن أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - اختلفا بشأن حكم توزيع المال. وهذا ليس "الخلاف الوحيد في الرأي" بين الصحابة. في العصور الأحدث، كان لعلماء الدين الإسلامي العظيم آراء مختلفة حول العديد من القضايا. حيث كان لكل واحد منهم الكثير من الأتباع، والذين كانوا ينظرون إلى بعضهم كإخوة وليس كأعداء.

في فترة الانحدار، نشرت البلدان المستعمرة بنشاط الفتنة العرقية والمذهبية. وهذا مكنهم من إضعاف المسلمين والاستيلاء على البلاد الإسلامية بأيدي المسلمين أنفسهم.

تسود حالة مماثلة الآن. فتحت الشعارات الخادعة من حماية الإسلام من "الطائفيين"، و"المرتدين" و"الفاسقين" يقوم العديد من المتهورين في الواقع بعمل الكفار هذا وتقسيم المسلمين.

من المهم أن ندرك بأن الفهم المختلف للنصوص الإسلامية هو أمر مشروع في الإسلام. بالتأكيد، الرأي الصحيح يجب أن يكون واحداً فقط. ولكن الرأي الخطأ ليس كفرا. والدليل على هذا هو حديث رسول الله ﷺ: «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر». هذا الحديث جاء في العديد من الروايات، بما في ذلك صحيحا البخاري ومسلم.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فيكتور نيقولاييف – أوكرانيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41951