press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar040417

الخبر:


السبيل، 2017/04/02م - تعرض معسكر تابع لـ"جيش الإسلام" (معارض) بريف إدلب شمالي سوريا، الليلة السبت/الأحد، لقصف جوي بعدة غارات من طائرات، يعتقد أنها روسية، ما أدى إلى وقوع قتيل على الأقل وعدد من الجرحى إلى جانب أضرار كبيرة في المعسكر المستهدف.

وأفاد محمد علوش رئيس الوفد العسكري للمفاوضات التابع للمعارضة وممثل جيش الإسلام في الوفد لمراسل الأناضول، أن القصف استهدف بسبع غارات معسكراً يضم مقرات لجيش الإسلام إلى جانب فصيلي تجمع فاستقم ولواء شهداء الإسلام (الذي خرج من داريا غربي دمشق بعد تهجير سكانه بموجب اتفاق فرضه النظام)

وأعرب علوش عن اعتقاده بأن القصف تم عبر طائرات روسية حيث إن سكان المنطقة باتوا يعرفونها من أصواتها ومن دقتها وحجم الانفجارات التي تحدثها، مؤكداً أن المقر ذاته استهدف بعدة غارات قبل 10 أيام.

وأضاف علوش، أن القصف أدى لمقتل عنصر من لواء شهداء الإسلام، بالإضافة إلى أضرار في المعسكر.

يشار إلى أن جيش الإسلام واحد من أكبر فصائل المعارضة السورية، ويتركز وجوده في ريف دمشق و إدلب.

 

التعليق:


الكفار والملحدون لا أمن لهم ولا أمان، لا عهد لهم ولا ميثاق، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة: 120]. وقال جل وعلا: ﴿كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُون﴾ [التوبة: 8]

على مدى ست سنوات وهي عمر ثورة الشام، لم يتوقف إجرام دول الكفر الصليبي عن قصف سوريا، لا تفرق بين مدنيين وثوار؛ يقتلون البشر ويدمرون الحجر ويحرقون الشجر... إلا أن أهل الشام وثوارها المخلصين واجهوا الحقد الصليبي بكل إيمان وثبات وعزيمة، متوكلين على الله سبحانه وتعالى، رافعين القرآن بيد والسلاح باليد الأخرى، لم ييأسوا ولم يستسلموا لآلة الحرب الصليبية الفتاكة.

ولكن أتت الخيانة من بعض قادة الفصائل عندما انجروا وقبلوا بالهدن والمفاوضات وقبلوا بالمال السياسي المسموم وارتموا في أحضان أمريكا العدو اللدود للإسلام والمسلمين ولثورة الشام. من هذه الفصائل التي خضعت وركعت لأمريكا الكافرة ولمشروعها السياسي الاستعماري جيش الإسلام، والذي يعتبر من أكبر الفصائل المقاتلة في الشام، فغرهم الجلوس مع من يسمون قادة وحكاماً مثل السعودية وتركيا، قبلوا الجلوس مع روسيا الملحدة التي تلقي بحمم نيران طائراتها على رؤوس أهل الشام وثوارها. وأداروا ظهورهم لأهل الشام الذين ساندوهم وأيدوهم منذ بداية الثورة، فطعنوهم في مقتل، وكافأهم الغرب الصليبي الحاقد بقصف مواقعهم وجنودهم، فماذا سيكون الرد يا جيش الإسلام على هذا القصف، والذي يقول كبيرهم محمد علوش إنه ليس الأول؟

ألم يئن الأوان أن تعودوا لرشدكم، وتعودوا لارتداء الزي العسكري زي العز والكرامة، وتعودوا لحمل السلاح وتتصدوا لهذه الحرب الشرسة التي يشنها الغرب الصليبي الكافر على أهلكم؟

ألم يئن الأوان أن تلفظوا الهدن والمفاوضات، وتعودوا للتمسك والتشبث بثوابت الثورة، التي خرج أهل الشام يهتفون بها ولا زالوا متمسكين بها بالرغم من كل الدمار والتقتيل والتهجير الذي حل بهم، وهي إسقاط نظام بشار بكل أركانه ورموزه، وإقامة شرع الله بإقامة دولة الإسلام، الخلافة على منهاج النبوة؟

يا ثوار الشام! اقطعوا حبال الغرب الكافر الحاقد، وتمسكوا بحبل الله واعتصموا به، فلا خلاص ولا نصر لثورة الشام إلا إذا تمسكتم بحبل الله، هو الناصر ولا ناصر غيره سبحانه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7]

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دعد الطويل – فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/43197.html

khabar020417

الخبر:


نقلت الجزيرة نت خبرا بعنوان "تضارب أمريكي بشأن مصير الأسد"، قالت فيه: تضاربت تصريحات أمريكية بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد حيث قالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هالي إن إزاحته ليست أولوية لبلادها، بينما صرح وزير الخارجية ريكس تيلرسون من أنقرة بأن مصير الأسد يقرره الشعب السوري، وقال مصدر بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة للجزيرة إن ما نُقل عن هالي بشأن الأسد "مضلل بعض الشيء". (31/3/2017).

 


التعليق:


هذا الخبر يمثل عينة من التضليل الإعلامي الممنهج الذي تمارسه أمريكا وهي تخفي مواقفها الاستراتيجية خلف تصريحات إعلامية باهتة: إذ منذ انطلاق الثورة تحرك شبيحة بشار بنَفَسٍ أمريكي وصرخوا بشعارهم: "الأسد أو نحرق البلد"، وبالفعل ظلت سياسة أمريكا قائمة على إطالة عمر نظام بشار حتى ينضج البديل أو تُنهك الثورة، فكانت الدماء وكانت المؤامرات، وكان احتواء الفصائل إقليميا تحت عين أمريكا وبصرها. ولذلك فإن الحقيقة أن أولويات أمريكا في الشام لم تتغير، بل ظلت ثابتة على الحفاظ على نظام بشار طوال سنوات الثورة، وكيف يمكن لها أن تفرط بعميلها؟ وخصوصا أن النظام السوري ظل يحمي حدود كيان يهود طوال عقود رغم أنه يصرخ بشعارات الممانعة.

وما كان تدخل إيران ولا حزبها في لبنان - بأمر أمريكا - إلا لحفظ النظام وإسناده ومنع سقوطه، ثم أتاحت أمريكا المجال لروسيا لتقصف الأبرياء للغاية نفسها، وألحقت بها النظام العلماني المتأسلم في تركيا، الذي خاض عملية "درع الفرات" ضد تنظيم الدولة، متناسيا أن جرائم نظام بشار بحق الأبرياء أقسى وأبشع، ولكنها الأجندات الأمريكية، التي حددت لهذه الأطراف الدولية والإقليمية حدود أدوارها حفاظا على عميلها بشار.

لذلك فلا يمكن الحديث عن تضارب في الموقف الأمريكي الراسخ من حيث إن إزاحة بشار لم تكن يوما على أولويات أمريكا، وهي لا يمكن أن تترك مصيره ليقرره "الشعب السوري"، ومتى أعطت أمريكا الشعوب حق اختيار حاكمها؟! وما ثورة مصر عن سوريا ببعيدة، إذ أعادت أمريكا إنتاج النظام البوليسي بصورة أشد قسوة وأشد تنكيلا ضد الشعب وضد الثورة. ولذلك فإن ذلك التصريح "مضلل بعض الشيء" (بل كل الشيء)، كما نقل عن مصدر أمريكي حسب الخبر. والحقيقة أن أمريكا لم تتخل، ولن تتخلى عن عميلها مهما كلّف من دماء، خشية أن يسقط النظام ويعود السلطان للأمة فتختار حاكمها على أساس القرآن، وخصوصا في ثورة انطلقت من المساجد ورفعت شعارها الصادع: "هي لله... هي لله".

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور ماهر الجعبري
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/43162.html

khabar300317

الخبر:


الجزيرة نت - اجتمع وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا اليوم الثلاثاء، بينما رفض وفد النظام السوري تحديد موعد للقاء المبعوث الدولي، لكنه التقى غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي. وقالت مصادر دبلوماسية للجزيرة إن وفد النظام السوري امتنع عن الموافقة على تحديد موعد للقاء دي ميستورا بعدما كان جدول الأعمال يتضمن مسألة نقاش سلة الحكم الواردة في جدول الأعمال. وامتنع مكتب دي ميستورا في اتصال مع الجزيرة تحديد أسباب عدم جدولة موعد للقاء وفد النظام مع المبعوث الدولي الذي عاد مساء أمس من الأردن إلى جنيف. وفي هذه الأثناء، قال مصدر في وفد النظام إن لقاء الوفد مع نائب وزير الخارجية الروسي تناول مجريات جولة المفاوضات، معتبرا أن زيارة غاتيلوف إلى جنيف "رسالة قوية تدل على اهتمام روسيا بدفع المسار التفاوضي إلى الأمام". كما اجتمع رئيس الوفد بشار الجعفري مع وفد إيراني يتابع مسار المفاوضات. وعلى خط أعمال المفاوضات، عقد وفد المعارضة السورية برئاسة نصر الحريري اجتماعا مغلقا مع دي ميستورا. وقبل اللقاء ذكر مصدر في المعارضة لمراسل الجزيرة أن الوفد سيناقش مع المبعوث الدولي مسألة حوكمة الأمن في سوريا خلال المرحلة الانتقالية، التي تتضمن آليات إدارة الأجهزة الأمنية وتنظيم مهامها خلال عملية الانتقال السياسي.

قناة العربية - اتفق ممثلون عن حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، المرتبطين بتنظيم القاعدة، من جهة، مع ممثلين عن الحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله على إخلاء سكان "كفريا والفوعة" في ريف إدلب، مقابل إخراج مقاتلي الزبداني ومضايا وبلودان بريف دمشق والمئات من المعتقلين لدى النظام السوري، نقلاً عن قناة "العربية" الثلاثاء. وبحسب الاتفاق، فإن أول عملية إخلاء من بلدات الفوعة وكفريا ستتم في 4 نيسان/أبريل المقبل، والثانية في 6 من الشهر ذاته. بالمقابل سيُسمح لمقاتلي مضايا والزبداني وبلودان بالخروج إلى أية منطقة يريدونها، مع بقاء مَن يريد في منطقته من دون ملاحقة أمنية. ويشمل الاتفاق إطلاق سراح 1500 معتقل لدى النظام السوري، بالإضافة إلى هدنة لمدة 9 أشهر تشمل مدينة إدلب ومعرة مصرين وتفتناز ورام حمدان، وعدة بلدات أخرى في ريف إدلب الشمالي، وكذلك بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوب دمشق.

 

التعليق:


لم يكن دي ميستورا الأكثر سوءاً على ثورة الشام رغم اندفاعه لتنفيذ خطط سيدته أمريكا لتثبيت نظام القتل في دمشق وإضفاء الشرعية دولياً عليه في كل فرصة سنحت، ومن ذلك مشاركته قمة عمان الهزلية، هذه القمم التي أصبحت كشجرة الزقوم، تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين، لا نرى منها إلا الإجرام والمزيد من القذارة السياسية ضد الأمة الإسلامية، بل إن من ساعد ويساعد النظام في الهدن والتسويات التي تعيد الدماء إلى شرايينه الميتة والتي تعطيه مقويات في جسده المتهالك الآيل للسقوط هو أسوأ من دي ميستورا وأسوأ من الداعم الخارجي الذي ما زال يملي شروطه ورغباته على قادة الفصائل الذين أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من النظام الساقط!

وتبقى ثورة الشام -هدية الرحمن - لأمة لم يبق لها من حراك فيه التغيير مأمولاً إلا هذه الثورة اليتيمة الشامخة والسائرة بقدرة مولاها. فسيري يا ثورة المظلومين فإن عين الله ترعاكِ، وستبقى هذه الثورة ثورة كاشفة فاضحة وناضحة، تنضح بما فيها ليظهر المستور تحتها، إن كان خائناً أو مندساً أو مخلصاً، فكل إناء بما فيه ينضح.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/43103.html

khabar010417

الخبر:


أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "نيكي هيلي"، يوم الخميس، أن إسقاط بشار أسد من سدة الحكم لم يعد من أولويات بلادها. وذكرت "هيلي" في تصريحات لصحفيين، أن أمريكا تسعى إلى إيجاد سبل لإنهاء الحرب في سوريا، ولم تعد تركز على إسقاط رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، مضيفة "يختار المرء المعركة التي يريد خوضها، وعندما ننظر إلى هذا الأمر نجد أنه يتعلق بتغيير الأولويات، وأولويتنا لم تعد التركيز على إخراج الأسد من السلطة"، يشار إلى أن تصريحات هيلي تأتي عقب التصريح الذي أطلقه وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون"، الذي اعتبر أن مصير بشار الأسد سيقرره الشعب السوري. (المصدر: الدرر الشامية)

 

التعليق:


إن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من الثورة في سوريا، لا يختلف عن الإدارة التي سبقتها، فمنذ انطلاقة ثورة الشام، وأمريكا تقف في وجه الثورة وتسعى لوأدها والقضاء عليها، وإن ادّعت صداقتها ودعمها للثورة، إلا أنّ حقيقة الموقف الأمريكي تكشفه هذه الإدارة والتي تستخدم أسلوب الوقاحة في مواقفها وأعمالها بخلاف الإدارة السابقة التي كانت تستخدم الكذب والخداع.

إن هذا الإعلان يؤكد أن أمريكا هي من وقفت مع طاغية الشام وهي التي دعمته بسماحها لإيران وحزبها في لبنان بالقتال إلى جانب أسد، ومن ثم سماحها لروسيا أيضاً، وإلى جانب ذلك حاكت المؤامرات، ومكرت وكادت بالثورة وأهلها، وكل ذلك لأنها ترى في هذه الثورة انفكاكاً من نفوذها، وخروجاً عن سيطرتها، فنظام أسد الأب والابن نظامٌ عميل لأمريكا ينفذ مصالحها، ويحفظ لها أمن ربيبتها كيان يهود.

أيها المسلمون في الشام: هذه حقيقة أمريكا تتضح اليوم أمامكم وبأفواههم، وهذا ما كشفه لكم الرائد الذي لا يكذب أهله؛ حزب التحرير، كما كشف كثيراً من المكائد والفخاخ السياسية، وإن ثورتكم اليوم -أكثر من أيّ وقت مضى - بحاجة إلى قيادة سياسية تعرف العدو وتُحذر منه، وترسم الطريق المستقيم وتسير عليه، وتقدم مشروع الخلاص وتُوضحه، وتُبين هدفها وتسعى لتحقيقه، وهذا حزب التحرير يُقدم نفسه لكم كقيادة سياسية لثورة الشام، فكونوا معه، وضعوا أيديكم بيده، وأعينوه على أفضل البر وخير التقوى، على بناء دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، واحذروا السيرَ خلف قيادات صُمّت آذانها عن سماع الحق، وغُشي على أبصارها فوقعت في فخاخ أمريكا؛ وكونوا على ثقة بوعد ربكم فقد قال تعالى في سورة آل عمران: ﴿قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/43141.html

khabar280317

الخبر:


أعلن عن أن أمريكا طلبت المزيد من التنازلات من السلطة الفلسطينية تضمنت رؤية أمريكا لعملية السلام للحفاظ على كيان يهود وتقويته. منها عقد مؤتمر إقليمي بين العدو و الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية، وعدم مناقشة المشاريع الاستيطانية السابقة وعدم وقفها في المستقبل، ومحاربة المحرضين على العدو بما في ذلك تغيير المناهج المدرسية ووسائل الإعلام، وعدم دفع رواتب أسر الأسرى و الشهداء، وجعل الأجهزة الأمنية الفلسطينية أكثر فاعلية في الحفاظ على كيان يهود وحراسته على مدار الساعة.

 

التعليق:


جاء المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات لينقل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أفكار الإدارة الأمريكية كما كشف عن ذلك نايف حواتمة أحد قادة المنظمات الفلسطينية الاستسلامية لصحيفة الحياة الصادرة يوم 2017/3/24. فذكر أن من بين هذه الأفكار الأمريكية، بل الإملاءات الأمريكية:

"الدعوة إلى عقد مؤتمر إقليمي تحضره الأنظمة العربية و كيان يهود والسلطة الفلسطينية لإطلاق حوار عربي - (إسرائيلي) مباشر، وأن يصبح آلية دائمة يتم استدعاؤها عند الحاجة أو باتفاق بين الطرفين الفلسطيني و(الإسرائيلي)، ومنها عدم العودة إلى مناقشة المشاريع الاستيطانية السابقة، وتأسيس لجنة أمريكية - (إسرائيلية) لمناقشة خطط الاستيطان اللاحقة بهدف تقليصه دون أن يكون هناك وقف كامل للاستيطان، وأن تتحمل السلطة المسؤولية عن وقف كل أشكال الدعوات إلى العنف والتحريض ضد (إسرائيل) بما في ذلك في المناهج المدرسية، وألا يتم الاكتفاء بإدانة عمليات العنف، بل تطلب الإدارة الأمريكية من السلطة الفلسطينية إجراءات محددة وعملية بينها ملاحقة المنفذين والمخططين ومحاكمتهم، ووقف كل أشكال التحريض في وسائل الإعلام الفلسطينية، ووقف دفع رواتب أسر الشهداء والأسرى باعتبار أن هذا يدخل ضمن تشجيع العنف، وتغيير جداول مناوبات الأجهزة الأمنية وعملها لضمان فاعلية أوسع على مدار الساعة".

فالعدو لا يتنازل عن شيء بل إنه يتمادى في غيه وعدوانه ويطلب منهم المزيد من التنازل حتى يتخلوا له عن كل شيء، فكلما تنازل المتنازل طُلب منه المزيد إلى أن يبيت متوسلا إلى عدوه ليبقيه على قيد الحياة عبدا ذليلا له. هذه هي نتتيجة التنازل لا غير، وهذه حقيقة لا مراء فيها ولا جدال. فالسلطة الفلسطينية تنازلت في المفاوضات عن 80% من فلسطين للعدو، وقبلت أن تكون حارسا أمينا لكيان يهود، وبقي هذا العدو يطلب منها المزيد والمزيد من التنازلات ويذلها حتى جعلها سيفا مسلطا على رقاب أهل فلسطين، وجاءت أمريكا بإدارتها الجديدة حاضنة وحامية وراعية وممول هذا العدو لتطلب المزيد من التنازلات لحساب ولدها المدلل كيان يهود. والسلطة ستقدم هذه التنازلات وهي تقوم بقسم كبير منها، ولكنها جاءت كتأكيدات من الإدارة الجديدة على سلطة العار والخيانة.

فالتنازل يجر إلى المزيد من التنازل، فكما قال الشاعر:

من يهن يسهل الهوان عليه *** ما لجرح بميت إيلام

نعم فمن يهن ويتنازل ولو مرة فإنه سيتنازل مرة أخرى بل مرات، ويطمع العدو فيه بأنه سيتنازل كحال السلطة الفلسطينية. ومثله سيطلب من المفاوضين ممن يدّعون أنهم يمثلون الثورة السورية وما هم بممثليها ولكنهم يفترون حتى يستسلموا لنظام الإجرام وقد جلسوا معه يفاوضونه، وقد استسلموا لروسيا التي دعمت هذا النظام وحمته وقتلت عشرات الآلاف من أهل سوريا فاعتبروها حيادية ودولة ضامنة! وهكذا بدأوا بسلسلة التنازلات. فيا للعار... ويا للخيانة!

لقد حرم الله سبحانه وتعالى على المؤمنين التنازل وإظهار المهانة فقال عز وجل: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأًعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِيْنَ﴾، وذكّر المؤمنين أنهم إن مسهم الضر فعدوهم قد مسه الضر وهو على وشك التنازل والاستسلام أو الفرار وهو يرجو العيش والبقاء على قيد الحياة، وأنتم أيها المؤمنون، ألا ترجون الجنة وتستعدون للموت والشهادة لدخولها؟! فلم التنازل إذن! فإن كان قد مسكم الضرر والعنت وشردتم وقتلتم فعدوكُم كذلك وذكّرهم بقوله سبحانه: ﴿ولاَ تَهِنُوا فِي ابْتغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُوْنُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُوْنَ مِنَ اللهِ مَا لَا يَرْجُونَ﴾.

وذكّر الله المؤمنين بأنه يريد أن يمتحن إيمانهم وصبرهم ويتخذ منهم شهداء، وأنهم مرة يُغلبون ومرة يَغلبون ولكن في النهاية هم الغالبون، ويأتيهم النصر في أشد الحالات مكافأة على ما صبروا وأوذوا فقال تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلْيَعْلَمَ اللهُ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ﴾. هؤلاء الشهداء الذين سيدخلون الجنة بلا حساب والذين سيشفعون للمؤمنين الآخرين الذين لم ينالوا الشهادة. فلا يقال إن اليهود غلبونا وأمريكا من ورائهم والعالم كله ونحن لا معين لنا فلنتنازل ولنرضَ بالأمر الواقع ونستسلم لما يملى علينا وإلا سوف يقضى علينا أو لا نحقق شيئا، فلنأخذ شيئا ولو شبرا أفضل من لا شيء! وهم ليسوا بآخذيه! هذا القول ليس بقول مؤمن يتذكر تلك الآيات ويؤمن بأن النصر من الله وحده وأن الله سينجز وعده للمؤمنين بعد أن يبتليهم ويمحص قلوبهم.

أما هذه السلطة ومنظمتها الفلسطينية، فقد بدأت بالتنازل من أول يوم أسست فيه حيث تنازلت عن الإسلام فلم تجعله قضيتها ولم تسند قضية فلسطين إلى الإسلام ولم تبن شخصيات منتسبيها على أساس الإسلام، بل تبنت الأفكار العلمانية و الديمقراطية وهي أفكار العدو نفسه، وحاربت الأفكار الإسلامية والعاملين لتحكيم الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وكانت تطلب إقامة دولة علمانية مع يهود حسب المشروع الإنجليزي، ومن ثم قلبت ظهر المجن فقبلت بالمشروع الأمريكي بحل الدولتين. ونحن على يقين من ربنا العليم؛ بأنه لن يتحقق هذا المشروع ولا ذاك، بل سينجز الله وعده الذي أوحاه لرسول الكريم ﷺ الذي أخبرنا وبشرنا به بالقول: «لاَ تَقُومُ الساعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ المُسْلِمُونَ الْيَهُودَ حتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُوديُّ مِنْ وَراءِ الحَجَر والشَّجَرِ، فَيَقُولُ الحَجَرُ والشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ هذَا يَهُودِيٌّ خَلْفي تَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إلاَّ الْغَرْقَدَ فَإنَّهُ منْ شَجَرِ الْيَهُودِ». وذلك كائن بإذن الله في ظل الخلافة التي بشر الرسول ﷺ بنزولها في بيت المقدس قائلا: «يَا ابْنَ حَوَالَةَ، إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتِ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنَ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ»، ولا يستبعد أن تبدأ من مكان ما من بلاد الجوار من القاهرة ومن دمشق وعمّان حتى تصل إلى مقرها وقرارها في بيت المقدس، والله أعلم حيث يضع ملكه فيهبه لمن يشاء إنه على كل شيء قدير.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/43044.html