press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar221017

الخبر:


فرانس 24: الجيش التركي أعلن أنه يقوم منذ الأحد بعمليات استطلاعية في محافظة إدلب، بهدف إقامة منطقة لخفض التصعيد من أجل وضع حد للنزاع في سوريا، وذلك وفقا لما تم الاتفاق عليه مع روسيا وإيران في أستانة. وفي لقاء لها مع جواد غوك، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط في إسطنبول قال الأخير إن هدف تركيا ليس مدينة إدلب فبعد دخولها بمدة ستترك المدينة إلى قوات الروس بشكل مباشر وتتجه إلى مدينة عفرين لأنه لا يوجد أي مصلحة لتركيا في إدلب لأن هدفهم الأصلي كما أكد الرئيس التركي أردوغان أن تتوجه القوات التركية إلى عفرين لقطع الممر الكردي.

 

التعليق:


وشهد شاهد من أهلها! كنا منذ البداية نعرف أن أردوغان يلعب لعبة خبيثة يدعي فيها أنه يدعم الثورة السورية ويطلق الشعارات الرنانة الجوفاء، فلطالما سكت على المذابح التي قام بها المجرم بشار الأسد ولم ينصر شعب سوريا المسلم مع أن جيوشه الجرارة تربض على بعد كيلومترات من الحدود التي خطتها إنجلترا وقسمت فيها الخلافة العثمانية فقطعت ولاية الشام منها ورمتها للزناديق يعيثون فيها فسادا!

إن لعبة أردوغان ومن خلفه أمريكا وروسيا هي كلعبة العسكر والحرامية، كل ما فيها كذب ونفاق إلا القتل والولوغ في دماء الأبرياء فإنها ستبقى لعنة على حكامها أمد التاريخ ولن يغفرها لهم الخليفة القادم ولن يصل أي منهم صك غفران مهما فعلوا، فالثأر لأرواح الأبرياء لن يكون إلا بأن يُحق الحق ويبطل الباطل أولاً في الشام ثم في كل العالم قريباً بإذن الله.
وإلى هؤلاء الذين لا زالوا يركعون لأمريكا وأشياعها! إلى الذين لبسوا ثوب التبعية والانهزام، نقول إن هذه الحرب هي حرب بين الحق والباطل، بين الإسلام والكفر، ولن يضر الحق حفنة من أنفاس نافقة منافقة، وإن وعد الله آت، وسيتم نوره ولو كره الكافرون، وإن كان للباطل جولة فللحق جولات والعاقبة للمتقين، وسيأتي اليوم الذي يشفي الله به صدور قوم مؤمنين ونرى أمريكا وروسيا وفرنسا ومن شايعهم يقفون ذليلين خاضعين لا يرتفع نظرهم عن حذاء خليفة المسلمين.

وإلى المخلصين في أرض الشام، إن هذه الحرب المسعورة التي يقودها الكافر عسكرياً وفكرياً بمشاركة هؤلاء المنافقين غايتها الحقيقية هي الحرب على الإسلام ومنعه من الوصول للحكم وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهم يدركون أن الخلافة الصحيحة لن تبقى حبيسة قطعة أرض تدافع عن نفسها بقتل من حولها بل ستكون دولة مهاجمة تزيل الحدود وتكسر السدود بين الشعوب وتحمل رسالة خير وسلام وأمن لشعوب العالم فتسقط عروش طواغيت أمريكا وروسيا ويعود العالم آمناً كما كان.

أما نصر الله لعباده الصادقين فهو حقٌ مبين، وأما الشام فحتماً سيهيئ الذي تكفل بها وبأهلها مَن يأخذها إلى برِّ الأمان تحت راية الإسلام، والله غالبٌ على أمره.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام

المصدر:  http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/47181.html

khabar171017

الخبر:


عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري اجتماعًا موسعًا الجمعة 13/10/2017م في مدينة غازي عنتاب مع الحكومة السورية المؤقتة، وهيئة الأركان العامة المشكلة حديثًا لبحث تشكيل جيش موحد في المناطق المحررة.
وترأس الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف ورئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، وبحث المجتمعون آخر أعمال الحكومة على الأراضي السورية، وتشكيل جيش وطني موحد.

 

التعليق:


مع بداية وضع اللمسات الأخيرة على إنهاء الملف العسكري لثورة الشام على يد النظام التركي يستعد ما يسمى الائتلاف الوطني السوري مع الحكومة السورية المؤقتة لخلق ظروف تسمح لهم بالدخول إلى المناطق المحررة استكمالا لما بدأوا فيه من تشكيل جيش وطني موحد يكون نقطة ارتكاز لهم يستندون إليها.

ومن المعلوم أن دخول الحكومة المؤقتة إلى المناطق المحررة في إدلب شبه مستحيل في هذه الظروف الحالية؛ نتيجة سيطرة هيئة تحرير الشام على مساحات واسعة منها بالإضافة إلى أنها لا تمتلك أية مقومات تسمح لها بذلك، فكان لا بد لها من تشكيل هذا الجيش العتيد الذي سيلعب دور شرطي الحراسة بعد أن أحكمت دول الغرب قبضتها على المناطق المحررة عن طريق ما سمي اتفاق خفض التصعيد. بالإضافة إلى دوره الفعال في ابتلاع قسم من هيئة تحرير الشام تحت مسمى وحدة الصف؛ ومحاربة القسم الآخر الرافض للاندماج والدخول تحت عباءته.

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:

ها أنتم ترون المنحدر العظيم الذي تنحدر فيه هذه الثورة اليتيمة التي قدمت الغالي والنفيس للتحرر من ظلم نظام طاغية الشام، كما أنكم تشهدون الحلقة الأخيرة من مسلسل الثورة في جزئه العسكري؛ ليبدأ مسلسل آخر تدور أحداثه حول الإجهاز على ما تبقى من الثورة سياسيًا في إطار مؤتمر جنيف ومقرراته، فوجب على كل مسلم في أرض الشام أن يأخذ دوره وأن يعي خطورة المرحلة التي تمر بها ثورة الشام فأعداء الإسلام يأخذون بكم إلى أحضان طاغية الشام فاستفيقوا قبل فوات الأوان.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/47084.html

khabar111017

الخبر:


نقلت الوكالات في 8/10/2017 خبر دخول أول دفعة من القوات التركية من معبر أطمة الحدودي ووجهتها جبل الشيخ بركات في دارة عزة، ومهمتها الاستطلاع والرصد تمهيدا لدخول باقي القوات.

وأظهر فيديو ثلاث سيارات جيب تُقل الوفد التركي، يرافقه رتل عسكري لهيئة تحرير الشام باتجاه مدينة دارة عزة غربي حلب على تخوم عفرين التي يسيطر عليها الأكراد، وصف متابعون هذا التحرك بأنه جولة استكشافية لنقاط التمركز العسكري المتفق عليها ربما في ريف حلب الغربي.

 

التعليق:


سبق لحزب إيران في لبنان أن صدّع رؤوس العالم بالنصر الإلهي ضد يهود في حرب تموز 2006، وكذلك قامت حماس ترفع شعار النصر المقدس ضد عدوان يهود في 2008-2009، ولكن حزب إيران، بعد أن التزم حرفيا بالقرار الدولي 1701 الذي يفرض حراسة حدود كيان يهود، انتهى به المطاف مؤازراً ومناصراً لطاغية الشام في حربه المدمرة ضد المنتفضين على طغيانه، كما انتهت حماس برفع صور السيسي، بطل مجزرة رابعة في القاهرة، في ساحات وميادين غزة مرحبة بمبعوثه وزير المخابرات المصرية، كما صرح هنية بأن حماس تعمل لإقامة دولة على أراضي 67 وبحسب المواثيق الدولية والقرارات الأممية.

أما هيئة تحرير الشام فانتهى بها المطاف إلى التنسيق مع تركيا التي تنفذ توجيهات بوتين بحسب اتفاقه مع أردوغان. والعجب العجاب أن هذا يتزامن مع شن الهيئة لهجوم ضد قوات النظام في ريف إدلب. فماذا ينفع تحرير قرية أبو دالي الذي يتزامن مع استقبال القوات التركية التي تنفذ اتفاق أستانة، وقد صرح بوتين بأنه يعمل لمنع قيام دولة إسلامية في سوريا؟!

في كل ما سبق نجد عبثية القتال الذي ينتهي بصب التضحيات لصالح أعداء الدين والملة!! فحزب إيران انطلق من مقولة الثورة الإسلامية، لينتهي إلى المحافظة على الوضع الذي صاغه الاستعمار الغربي، وصولا إلى الولوغ في دماء المنتفضين ضد الهيمنة الغربية في سوريا... وحماس رمت جانبا بكل تضحيات الأبطال لتنصاع صاغرة لحكومة أوسلو...
وها هي هيئة تحرير الشام تدعي الشطارة السياسية بقبول التدخل التركي، وتحاول تغطية عورتها بتحرير أبو دالي في ريف إدلب (دون أن ننسى ضياع حلب من قبلُ تنفيذاً لأوامر تركيا). وكانت وكالة الأناضول التركية (8/10/2017) نقلت تصريح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّ هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب، يتمثل في "وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد". فأوغلو يصرح، ولا يلمح، إلى السير في تنفيذ الحل السياسي الذي يطبخ في أروقة أستانة وهي الممهدة لما تفرضه أمريكا في جنيف. ثم تقوم الهيئة بالتطبيل والتزمير لتحرير أبو دالي...!!

من المعروف في العلوم العسكرية أن العبرة هي بكسب الحرب وليس بكسب معركة هنا أو هناك. فتحرير أبو دالي لا يجدي شيئا حين ينتهي المطاف بإخضاع إدلب للسيطرة التركية الملتزمة باتفاقيات أستانة وموسكو وجنيف. تماما كما أن صمود حماس أمام يهود لم يُجْدِ شيئا حين انصاعت أخيرا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية التي هي أصل الداء. فالغرب الاستعماري الذي سخر حكام المسلمين، هو من مكّن يهود من تدنيس فلسطين.

والخلاصة: إنه لا سبيل للتحرر من رجس الاستعمار الغربي، وأدواته من الحكام العملاء، إلا بمشروع جامع مانع يجمع شمل الأمة في مقارعتها للاستعمار وعملائه وفي عزيمتها الراسخة على الاستظلال بحكم شريعة الإسلام. فهذا هو جوهر الصراع وحقيقته والمعركة الكبرى، وما سواه فعبث ضائع بل ومهلك.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/46958.html

khabar121017

الخبر:


انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين قرار أمريكا بتعليق خدمات التأشيرات في تركيا، ووصفه بأنه "محزن للغاية"، وذلك بعد حث أنقرة واشنطن على العدول عن القرار الذي اتخذت تركيا مثله ردًا عليه، وفي مؤتمر صحفي خلال زيارته إلى أوكرانيا، قال أردوغان: "إن هذا القرار محزن، تركيا ليست قبيلة وليست دولة قبائل، تركيا دولة قانون، وقد أخبرت الوزير عندما أبلغني بالموضوع أن يتم إصدار بيان مطابق تماما للبيان الذي أصدروه"، وذلك بموجب التعامل بالمثل. (الجزيرة نت)

 

التعليق:


غريب أمر هذا الأفاك كيف لا يستحي، فبعد أن صرّح بأنه لن يتدخل في سوريا عسكريًا ولا يريد أن يزيد الأمور تعقيدًا هناك، غير آبه بإنقاذ إخوان له هناك، ها هو يتدخل لتنفيذ أوامر أسياده في البيت الأبيض، غير آبه بسخط الله ورسوله، بحيث يغطي قاتل الأطفال بوتين أرض الشام جويًا بإلقاء الحمم وحرق الأرض وتسوية أهلها بها حتى يدخلها الجيش التركي برًا. فهل الجيش التركي لا يملك أية طائرات حتى يستعين بالطيران الروسي؟! كلا، إن هذه الخطة هي لتمكين يد أمريكا الضاربة في سوريا (الجيش الروسي) بمساعدة النظام التركي في هذه المؤامرة التي أطلق عليها مخرجات أستانة ٦، وما رشح عنها من قرار إبقاء إدلب منطقة تخفيف الاشتباك وإحراج ما يسمّونه "القوى المتشددة" في إدلب.

أليست روسيا شريكة الأسد في جرمه وإجرامه؟! فكيف تشاركها يا أردوغان في هذه الجريمة النكراء؟ ويحك! لقد أسقطت ورقة التوت التي تغطي بها عورتك من العمالة المفضوحة، وصرت في موقف محرج أمام المخدوعين بك وبكلامك الأجوف من قبل.
وعلاوه على ذلك إن المواقف التي تتخذها تركيا أصبحت موضع استهزاء وسخرية لاتضاح العمالة فيها وعدم إتقان النفاق فيها وتبريرها. هنا نستذكر أمورًا توضح الصورة؛ كان الثوار يحققون انتصارات كبيرة وتقدمًا في حلب وغيرها، فأمر الرئيس "الملهم" أردوغان رجاله بالانسحاب وترك الميدان، حتى سقطت حلب بيد صديقه القديم بشار، فأصبحت بيد النظام السوري والروس يشيعون الدمار فيها ويهتكون الحرمات وهو شاهد. وأخيرًا عندما بدأ الاستفتاء على إقليم كردستان العراق، خرج أردوغان مجعجعًا كعادته، مدّعيًا أنه الرجل الصادق الحريص على العراق ووحدته، وتوقع البسطاء منه السرعة في الرد والوقوف على هذا الأمر الخطير، لكنه فاجأهم بالتوجه إلى سوريا مع الروس لأجل تنفيذ خطة البيت الأبيض، وبشكل فاضح وساذج ومنتقد، ولصرف الأنظار عن فعله القبيح، جاؤوا بهذه المسرحية الهزلية من المشادة بين أنقرة وواشنطن وتوقيف إعطاء التأشيرات! وهذه ما هي إلا أيضا زوبعة في فنجان.

ومن هنا إذا كان الرئيس التركي يظن أن الناس لا يدرون بجرمه هو وأسياده فهو واهم، فالأمة كلها تلحظه ساكنا لا يحرك إلا بإذن مسبق من أسياده بعد أخذ تعليماتهم، فلا يخرج عن طوقهم ولا يغضبهم. لهذا كان هذا الخبر لا يخرج عن كونه أُلهية بيد الإعلام يسوقها لصرف النظر عن جريمة أردوغان في الشام وتقصيره في كردستان العراق.

وعليه فإننا في حزب التحرير و الأمة كلها معنا لن ننخدع ونلدغ من الجحر نفسه مرتين، ولن تقنعنا مثل هذه المسرحيات الهزلية لممثلين من الدرجة الخامسة، إننا ندرك أن أوراق الغرب وعلى رأسه أمريكا كادت تنفد، واضطرارها إلى استخدام عملائها بشكل فاضح دليل على ذلك. إن الزمان يدور، وسينقلب على رؤوس أعدائنا وتكون لنا الغلبة بعد أن يستنفدوا قواهم وينفقوا أموالهم وتكون عليهم حسرة. إنها كلمة ثقيلة على مسامعكم نغمة لآذاننا، خلافة ثانية على منهاج النبوة قادمة، تغيظكم وتفرحنا.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/46984.html

 

khabar051017

الخبر:


تداول ناشطون من سوريا على مواقع التواصل الإلكتروني مشهدا مؤثرا لطفلة عالقة تحت أنقاض منزلها الذي تم تدميره في قصف روسي - سوري على بلدة حارم بريف إدلب في 29 أيلول/سبتمبر الماضي، وهي تستنجد بأبيها لإنقاذها "بابا ما بدي موت، أبوس إيدك يا بابا"، كما تداولوا فيديو لأب أبكم يشكو فقد أبنائه في نفس القصف، إضافة إلى صور لأطفال وقعوا ضحايا لهذا القصف الوحشي، والعديد من مقاطع الفيديو المؤثرة. جاء ذلك في إطار حملة أطلقها الناشطون عبر هاشتاغ أوقفوا قتل الأطفال للمطالبة بوقف القصف الروسي - السوري العنيف الذي تتعرض له البلاد في إدلب وريفها خاصة حارم وأرمناز وفي دير الزور و حماة و الرقة وغيرها من المناطق.

 

التعليق:


تقف الكلمات عاجزة عن التعبير أمام هكذا صور ومشاهد تتكرر مع كل قصف وحشي لقوات النظام أو لروسيا أو للتحالف على أهلنا في سوريا وتبقى الصورة أبلغ من ألف كلمة، وتختلط المشاعر ما بين الحزن والأسى والتعاطف والشعور بالعجز وقلة ذات اليد، فنلجأ إلى الله بالدعاء ليرفع الغمة ويخفف المصاب...

ومع كل صورة أو مقطع فيديو أو صرخة تصلنا من أرض الشام أو من أي بلد من بلاد المسلمين المنكوبة تتزاحم الأسئلة في الذهن، وفي كثير من الأحيان نعجز عن إيجاد إجابات أو تفسيرات مقنعة لها. وأبرز هذه الأسئلة:

1- هل ماتت الإنسانية والمشاعر الحية في قلوب البشر، حتى لم تعد مثل هذه المشاهد تؤثر فيهم، أم أننا أصبحنا نراها شيئاً عادياً لتكرارها؟!

2- هل انعدمت الغيرة و النخوة والحمية في قلوب الجنود والضباط في جيوش المسلمين، حتى لم تعد صرخات المستضعفين واستغاثات النساء و الأطفال تستثير هممهم، وتجعل الدماء تغلي في عروقهم؟ أيعقل أن مسلماً قادراً على نصرة إخوانه يتخاذل عن نصرتهم؟ أيطيع المخلوق ويعصي الخالق؟ ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

3- هل باتت المصالح السياسية والاقتصادية أغلى من دماء المسلمين؟ وهل بات التعاون وإقامة العلاقات والتحالفات مع قتلتهم أمراً طبيعياً؟! نحن هنا لا نتحدث عن الحكام فعمالتهم باتت مكشوفة، ولكن نتحدث عن بعض الحركات الإسلامية، التي تتبادل الزيارات مع روسيا فتقيم معها علاقات واتفاقات، مع أنها تقتل أهل الشام وتهجرهم، ومن قبلُ قتلت الملايين في الشيشان و أفغانستان و القوقاز و سيبيريا، حتى التصقت صورة الروس بالإجرام والحديد والنار بحق المسلمين. بل الأدهى والأمر أن حركات إسلامية في فلسطين قبلت بأن تكون روسيا راعية للمصالحة بينها وبين السلطة، وما ينطبق من الحديث عن روسيا والعلاقات معها ينطبق على باقي أعداء المسلمين الذين يقتلون المسلمين ويتآمرون عليهم في الشام وبورما والعراق وغيرها من بلاد المسلمين. والجرم أعظم بحق فصائل الثوار الذين اشترتهم روسيا وأمريكا وعملاؤهم بالمال السياسي القذر! فما بال هذه الحركات وقادتها؟ أيوادّون من حادّ الله وكفر به؟! أيوالون أعداء الأمة وقتلتها؟! أيرجون خيرا من ألد أعداء الإسلام وأكثرهم جرما؟!

وإني والله لا أسأل هذه الأسئلة من باب اليأس أو القنوط، ولكنه حديث نفس واستغراب من الحال الذي وصلنا إليه من الذل والهوان، فإنني على ثقة بأن الذي أنجى سيدنا موسى من فرعون وقومه فأغرقهم في البحر سينجي أهل الشام من بطش المجرمين، وإني على ثقة أن الذي أنجى سيدنا محمدا ﷺ من بطش قريش وأيده بأنصار نصروه ونصروا الدين سينصرهم وينصر المسلمين المستضعفين في كل مكان، وإنا لنرجو الله أن يكون ذلك اليوم قريباً.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/46843.html