press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar160118

الخبر:


أوضح مراسل الجزيرة بتاريخ 2018/1/14م أن قوات النظام تتقدم باتجاه قاعدة أبو الظهور الجوية العسكرية من جهة منطقة خناصر بريف حلب حتى أصبحت على بعد نحو عشرة كيلومترات، كما تحاول التقدم من ريفي حماة وإدلب على طول خط سكة القطار.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام والمليشيات الموالية لها واصلت تقدمها في الريف الجنوبي لحلب، وتمكنت من تحقيق تقدم واسع على حساب هيئة تحرير الشام التي تضم جبهة النصرة وفصائل أخرى.

 

التعليق:


ربما يتساءل الكثير عن أهمية محور سكة القطار؛ وعن هذه الهجمة الشرسة والإصرار الكبير على السيطرة على مطار أبو ظهور العسكري حيث تحاول قوات طاغية الشام التقدم إليه من جهتي الشمال والجنوب، وعن هذا التقدم السريع لقوات طاغية الشام على هذا المحور حيث لم تتعرض قواته لمقاومة تذكر حتى أصبحت على مشارفه، وهذا يعيد للأذهان سيناريو حلب. فقد سلمت حلب مقابل التدخل التركي في جرابلس، فهل يسلم المطار مقابل التدخل التركي في عفرين؟

لا شك أن محور خط السكة الذي تضمنته تفاهمات أستانة يمتلك أهمية استراتيجية كبيرة على أكثر من صعيد وتتجلى هذه الأهمية في نقاط عدة منها:

تأمين خط أنابيب النفط الذي يمر بمحاذاة سكة القطار، وهذا من شأنه أن يسمح بضخ النفط عبر هذه الأنابيب.

ربط مدينة حلب بباقي المدن، حيث ستؤمن سكة القطار خطاً حيوياً لنقل الإمدادات من وإلى مدينة حلب.

يعتبر مطار أبو ظهور العسكري قاعدة متقدمة وذراعاً ضاربةً تطال جميع المناطق بأقصر وقت ممكن وأقل تكلفة. كما تعتبر السيطرة على هذا المحور خسارة كبيرة على الصعيد النفسي والمعنوي لأهل الشام الذين قدموا الغالي والنفيس؛ وعدداً كبيراً من الشهداء كي يسيطروا على هذه المناطق، وما كان هذا الحال الذي وصلت إليه الثورة ليحدث لولا ارتباط قيادات الفصائل بالدول الداعمة؛ وما جره عليهم المال السياسي القذر من هدن ومفاوضات واتفاقيات خفض التصعيد؛ التي مكنت طاغية الشام من التفرد بالمناطق ومن ثم السيطرة عليها.

فيجب على قيادات الفصائل أن تقطع كافة العلاقات مع الدول الداعمة؛ وخاصة بعد أن تبين لها الأثر المدمر للمال السياسي المسموم؛ الذي صادر قراراتها وقيد تحركاتها، وعندها فقط تستطيع أن تستعيد المبادرة فتكون هي صاحبة القرار في زمان ومكان أعمالها، ومن ثم تعمل على أن تتوحد على مشروع سياسي واضح منبثق عن العقيدة الإسلامية؛ وقيادة سياسية واعية ومخلصة؛ فتكسر كل الخطوط الحمر التي رسمت بدماء أهل الشام، وتفتح كافة الجبهات، ولا سيما معقل طاغية الشام في دمشق وخاصرته في الساحل.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/49029.html

khabar020118

الخبر:


يستمر القصف المكثف على مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، في حملة هي الأشرس من نوعها من قبل نظام الإجرام والطيران الروسي، بينما أعلنت الحكومة المؤقتة تشكيل الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي في المناطق الخاضعة لقوات درع الفرات. (شبكة شام).

 

التعليق:


لا يخفى على كل متابع ما تتعرض له المناطق المُحررة في الشمال السوري من قصف كثيف للمناطق المأهولة بالسكان، ما أدى إلى تهجير آلاف العائلات بعد فقدانها لمئات الشهداء، وهذا يستوجب تحركاً عاجلاً من الفصائل التي ما وُجدت إلا للدفاع عن أهل الشام وثورتهم، إلا أن الواقع يؤكد تخاذل كثير من هذه الفصائل التي رهنت قرارها بداعميها، وباتت بندقيةً بيده يوجهها حيث يشاء ووقت يشاء.

ومما يزيد الطين بلّة ما أقدمت عليه ما يُسمى بـ "الحكومة المؤقتة" التي تتبع للائتلاف صنيعة روبرت فورد في الدوحة، فرغم كل القصف والدمار والتهجير، إلا أنها مُصرةٌ على السير في ركاب الغرب، سادرة في غيها لا تأبه لا بدماء ولا أشلاء، بل فقط ما يُرضي الغرب، فإعلامها لتشكيل الجيش الوطني هو الخطوة التي تتناغم مع ما تطرحه أمريكا من حلٍّ سياسي تجتمع فيه المعارضة والنظام في حكومة مشتركة، ويلتئم الجيشين جيش الإجرام وجيش الحكومة المؤقتة، بعد أن يُصبح العنوان العريض للمفاوِضين هو "محاربة الإرهاب".

إنّ طريق إسقاط النظام لا يبدأ من حيث انتهى إليه النظام من وطنية عفنة وجيش يحرس حدود الاستعمار، بل إسقاط النظام؛ يبدأ من إسقاط الأفكار التي دأب النظام المُجرم على بثها وتثبيتها بين أبناء الأمة، وأخطرها فكرة الوطنية التي ما وُجدت إلا للحفاظ على ما كرّسه الاستعمار من تمزيق لجسد الأمة الواحد، قال تعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾. فاتقوا الله يا قادة الفصائل واجتمعوا على مشروع الإسلام العظيم، وأنقذوا ثورتكم قبل أن يستبدل الله بكم قوما يحبهم ويحبونه ليظفروا بمكرمة تحقيق وعد الله، قال تعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/48690.html

khabar01121712

الخبر:


الدرر الشامية: أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، اليوم الأربعاء، أن مرض سوء التغذية بين أطفال الغوطة الشرقية بريف دمشق جنوبي سوريا، سجل أعلى معدلاته منذ سبعة أعوام. وقالت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني: إن "نحو 12 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، وذلك وفق دراسة أجريت مطلع الشهر الجاري، لترتفع النسبة بنحو 10 بالمائة عن آخر دراسة أجريت مطلع العام الحالي". وقدَّرت "اليونسيف" عدد المحاصرين في الغوطة الشرقية بـ400 ألف شخص، نصفهم أطفال، مشيرةً إلى أن 30 بالمئة من الأطفال الذين شملتهم الدراسة يعانون من "التقزم".

 

التعليق:


ما تذكره وسائل الإعلام وإحصائيات المنظمات هو فيض من غيض بالنسبة لما يُعانيه أهل الشام عامة والمحاصرون في الغوطة خاصة، فإنه إضافة للحصار فإن القصف لم يتوقف على تلك المناطق، وكذلك فإن الأوضاع الإنسانية عموماً تزداد سوءاً مما يُؤكد عظم جريمة نظام أسد، وكذلك مشاركة ما يُسمى المجتمع الدولي الذي يسعى جاهداً لإضفاء الشرعية على نظام أسد المجرم عبر تسويقه في المؤتمرات الدولية على أنه المحارب الأول (للإرهاب).

إن إنهاء معاناة أهل الشام ومنهم أهل الغوطة لا يكون من بوابة المجتمع الدولي كما يُروج لذلك أدعياء المعارضة عبر مؤتمراتهم في الرياض و أستانة، فهذا المجتمع الدولي بدوله ومنظماته وقراراته إنما يسعى جاهداً للقضاء على الثورة وإعادة الناس إلى حكم نظام الإجرام ولو بتغييرات شكلية في وجهه المهترئ، إن إنهاء المعاناة ورفع الظلم الواقع على المسلمين في الشام يكون فقط بالتزام أمر الله، والسير على خطا رسول الله ﷺ، وذلك برفض السير في مؤتمرات الغرب وقطع العلاقات معه ومع أتباعه من حكام المسلمين، وجمع المسلمين المخلصين في الشام وتوحيدهم لضرب النظام في عقر داره في دمشق لتنتهي بذلك مآسي المسلمين في الشام، فيُقام حكم الإسلام الذي يرعى شؤون الناس ويحفظ دماءهم، فصبراً أهلنا في الغوطة فما هذا الحصار والتآمر إلا أساليب المهزوم ليفرض قراراته وحلوله، صبراً فإنَّ بعد العسر يسراً ولقد حُوصر من هو خير منكم رسول الله ﷺ وصحبه فصبروا وأصروا على ما آمنوا به فنالوا بذلك عز الدنيا والفوز في الآخرة، قال تعالى: ﴿إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/48008.html

khabar041217

الخبر:


بدأت الجهات الدولية الفاعلة في وضع نفسها لاستغلال الحقائق الجديدة في سوريا وترسيخ مشاركتها في إعادة بناء البلاد، فقد ظهر منافس جديد للاعبين الدوليين المعتادين وهو: الشيشان.

وبينما قد يبدو غريبا مناقشة موضوع فيدرالي روسي بذات النَّفَس كدولة مستقلة، فإن مستوى مشاركة سوريا مؤخرا مع السلطات الشيشانية لم يسبق له مثيل. حيث إن دور الشيشان في سوريا - وزعيمها رمضان قاديروف - شهد نموا كبيرا في العام الماضي، إذ تلعب القوات العسكرية الشيشانية دورا حاسما في مناطق خفض التصعيد، بعد أن تعززت العلاقات الدبلوماسية بشكل كبير، وبينما تدعي موسكو أنها أقرت معظم هذه المشاركة، فإن اهتمام الشيشان بالبلاد يتجاوز كثيرا الخطاب الرسمي للكرملين. (سوريا ديبلي).

وتعزم الصين على إرسال قوات إلى سوريا لمساعدة قوات الرئيس بشار الأسد، وفقا لما ذكرته صحيفة الخليج الجديد.

وذكرت مصادر مطلعة أن هذا التحرك يأتي مع تزايد قلق الصين بشأن وجود مسلحين إسلاميين في منطقة تركستان الشرقية الذين شوهدوا وهم يساعدون جماعات المعارضة في سوريا.

وفي الأسبوع الماضي، أشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اجتماعه مع مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان بجهود النظام في التصدي للمقاتلين من حركة تركستان الشرقية الإسلامية.

كما ادعى النظام السوري أن نحو 5 آلاف مقاتل من أصل إيغوري، وهي أقلية عرقية مسلمة كانت السلطات الصينية تتهمها بانتظام (بالإرهاب)، قد وصلت إلى سوريا، وهي تمر بصورة غير قانونية عبر جنوب شرق آسيا و تركيا.

وقالت المصادر إن وزارة الدفاع الصينية تعتزم إرسال وحدتين تعرفان باسم "نمور سيبيريا" و"نمور الليل" من قوات العمليات الخاصة لمساعدة قوات الحكومة السورية. (ميمو).

 

التعليق:


في العام الماضي، قامت الشيشان بتوسيع دورها داخل سوريا، وتنافست مثل اللاعبين الرئيسيين للتأثير على علمانية مقبولة ومكانتهم الخاصة في إعادة إعمار سوريا.

ومنذ التطهير العرقي الوحشي للمسلمين في أوائل ومنتصف التسعينات، واستمرار ما يسمى بحركة التمرد التي كانت شوكة في خاصرة الكرملين؛ انضم المقاتلون الإسلاميون في الشيشان إلى مجموعات مختلفة في سوريا بهدف هزيمة نظام الأسد.

وبعد مشاركة تنظيم الدولة في إعدام العديد من المقاتلين الإسلاميين في الشيشان؛ قام قاديروف بإرسال قواته للإشراف على ما يسمى بالممر الآمن في حلب الذي أقامته تركيا تحت ذريعة المرور الآمن للمدنيين، وتركت جماعات المجاهدين محاصرة من قبل قوات الأسد وإيران.

وارتفع عدد أفراد الشرطة العسكرية الشيشانية بمقدار 400 فرد في الفترة ما بين أيار/مايو وتموز/يوليو. وكانوا يتمركزون في درعا وعلى نقاط تفتيش في الغوطة الشرقية وخارج حمص. لكن الأحداث الأخيرة أرغمتهم على المشاركة بشكل أكثر عمقا في إدلب، وذلك مباشرة ضد الجماعات الإسلامية الشيشانية المهيمنة.

إن الطاغية والجزار رمضان قاديروف، والجرو الصغير لبوتين، يتوق إلى لعب دور قيادي أكثر أهمية بين البلاد الإسلامية والعربية في السنوات الأخيرة، تحت ستار المؤسسات الخيرية والمؤسسات التربوية وحتى في المساعي الروحية كان قد لعب على مشاعر الأمة، في حين إنه سحق بشدة وقسوة أي علامة تدل على إحياء النهضة الإسلامية. وهو الآن يؤمّن أهدافه الغادرة في سوريا من خلال الوعد بمبلغ 14 مليون دولار لتمويل إعادة ترميم المسجدين البارزين؛ خالد بن الوليد في حمص والمسجد الأموي في حلب.

وبالنظر إلى أن مصالح قاديروف وبوتين واحدة، فإنه من المرجح أن تستمر المشاركة العسكرية الشيشانية بل وأن تنمو، فإن سوريا منقسمة خالية من القيادة الشرعية، وبأي ثمن، هي خطة هؤلاء أصحاب الجحيم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يدمر أمنهم وسلامهم.

وكما ورد في أحاديث آخر الزمان، التي تصف بالتفصيل الفتن العظيمة التي ستمر بها أمة محمد ﷺ «اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَة - فذكر منها - ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ - وبنو الأصفر هم الروم النصارى - فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَة - أي راية - تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا».

... وها نحن نرى لاعبا دوليا آخر وهو الصين، حيث تأخذ مكانها في مأساة الشام.

ففي عام 2015، تم إرسال 5000 جندي صيني إلى سوريا، وبالنظر إلى أن الصين هي واحدة من القوى الخمس التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فليس من الغريب أن تستخدم في أكثر من مناسبة موقفها لحماية مصالح نظام الأسد، وتمكين الأعمال القتالية على حساب ملايين الأرواح البريئة.

وتبرر وزارة الدفاع نشر قواتها الخاصة "نمور سيبيريا" و"نمور الليل"، من خلال الادعاء بأن الآلاف من المسلمين الإيغور، الذين تضطهدهم الحكومة الصينية بشكل فاضح، منخرطون في أعمال إرهابية وبأن البعض منهم غادر للقتال في سوريا.

قد يحاول أعداء الله اليوم وغدا أكثر من أي وقت مضى تبرير خداعهم وأكاذيبهم، لأن كل الحقيقة قد استعصت على عيونهم العمياء وقلوبهم المغلقة. وعند مرور أمة محمد rبهذه المرحلة المؤلمة، فإنه سيظهر اليقين الراسخ أن دين الله سبحانه وتعالى وحده يستحق العبادة ونيل الشرف للعيش في ظله، وأن الحماية والراحة لا توجد إلا فيه... وأن ظل الله سبحانه وتعالى على الأرض - الخليفة الصالح سيوجه الأمة في اتجاه الأمن والسلطة كما تستحق وكما وعدت.

وكما قال حبيبنا الرسول محمد ﷺ: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَىْ مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتُكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَىْ مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مليحة فهيم الدين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/48069.html

khabar011217

الخبر:


(رويترز 29/11/2017) - قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية يوم الأربعاء إن المعارضة تريد من روسيا ودول أخرى أن تمارس ضغوطا حقيقية على الرئيس بشار الأسد للمشاركة في محادثات السلام في جنيف من أجل التوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر. كما ينص (قرار مجلس الأمن الدولي) رقم 2254".

 

التعليق:


وهكذا دارت الدائرة وأصبح النظام السوري في موقع الممانعة! فبعد كثرة الانتقادات للنظام السوري بزيف ما يعلنه من ممانعة أمام ضربات كيان يهود المتواصلة على سوريا قرر النظام أن يظهر الممانعة، فكانت كعادته في وجه المعارضة، وليس بالرد على كيان يهود. وإذا كان هذا معروفاً منذ زمن إلا أن قيمة الوعي السياسي تظهر في هذه الجولة من مفاوضات جنيف.

كان الواعون المخلصون يطلبون من المعارضة و الفصائل المسلحة عدم الالتفات إلى ما يدفعون إليه من مفاوضات ومسار سياسي للقفز على الثورة السورية، وكان هؤلاء يذكرونهم بفلسطين ومسار منظمة التحرير الفلسطينية في مفاوضات (السلام) التي دامت منذ سنة 1994 ولا يعرف لها نهاية، ولكن أولئك لم يتعظوا، واستمروا في الاستماع إلى تركيا والدول العربية التي توجهها أمريكا والغرب من أجل القضاء على الثورة السورية، فكان ما كان من قبول تسليم مدينة حلب تحت الضغط التركي، ليتسارع بعدها قطار التنازلات من المعارضة والفصائل المسلحة من أستانة وما جرته على الثورة من خراب، فأخذ النظام ومعه إيران وروسيا يتفردون بالفصائل واحدا تلو الآخر تحت ذرائع فصل المسلحين عن "الإرهابيين"، فكان العام الذي تلا تسليم حلب كله عام الانتصارات للنظام والتراجع على الأرض للمعارضة، حتى ظهر النظام بمظهر المنتصر.

كانت أمريكا و الغرب عموماً ودي ميستورا خصوصاً يدفعون بالمعارضة إلى المفاوضات على أمل الحفاظ على النظام من السقوط، فقال دي ميستورا: لولا تدخلنا لكانت الرايات السوداء وصلت دمشق، ثم قال بعد انتصارات بشار: على المعارضة أن تسلم بفشل الحل العسكري. والآن طبعاً لا يطلب دي ميستورا مبعوث أمريكا الأممي إلى سوريا من النظام التسليم بأن لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وإنما يتركون جيشه يقاتل على غاربه على أمل تحقيق النصر الموعود الذي "أشاب شعر أوباما". بمعنى أن قبول المعارضة بمسار جنيف كان هدفاً كبيراً، فكانت المعارضة هي من ينسحب من المفاوضات الأولى، أي تتمنع!

وأما اليوم فقد انقلبت الصورة، وأصبح النظام هو من يتمنع! والسبب واضح وضوح الشمس بأن المعارضة قبلت بنصائح الدول العربية وتركيا التي تمثل السياسة الأمريكية، فتركت القتال وألقت بنادقها، فوصل النظام إلى دير الزور والبوكمال، وها هو يضرب بعنف في دوما معقل جيش الإسلام، الذي كان أول من ألقى السلاح، ويهدد بضرب آخر معقل كبير للمعارضة في إدلب بعد أن أسكتت بنادقها بطلب وضغط من تركيا، وهو لا بد فاعل لذلك. وعند ذلك أصبحت المعارضة هي من ينتظر وصول وفد النظام إلى جنيف، ذلك الوفد الذي يقول بأن تصريحات المعارضة عن رحيل بشار هي شرط مسبق نرفضه، فترد المعارضة بأن ذلك ليس شرطاً، وإنما هو مادة للتفاوض.

وفي الأثناء تنتقد روسيا الفصائل المسلحة التي لم تحرك ساكناً أمام بعض التحركات العسكرية للمخلصين في درعا قبل أيام، ويبدو أن الروس بانتظار أن تقاتل المعارضة المسلحة التي تفاوض في أستانة وجنيف المخلصين، لأن الغرب يسميهم بـ"الإرهابيين"، ولم تتعظ تلك المعارضة بأن روسيا كانت تصب حممها على الجميع لا تميز بين معتدل وغير معتدل، لكن المعارضة قد فقدت البوصلة.

وإذا فقدت البوصلة فإن المركب يمكن أن يتوجه من حيث أتى، دون إكمال الرحلة ودون تحقيق الهدف الذي كان قاب قوسين أو أدنى في عشرات المرات لولا استماع المعارضة المسلحة إلى غرف الموم والموك التي وضعت لقتالهم خطوطاً حمراء التزموا بها، وحذر منها المخلصون.

ولكن يخطئ من يظن بأن تضحيات الشعب السوري يمكن أن تباع بهذه السهولة في سوق جنيف، ففي سوريا رجال قادرون بإذن الله على إفشال تلك المخططات، وإعادة الكرة من جديد وبسرعة، فتلفظ سوريا عملاء تركيا والسعودية وغيرهما من قادة الفصائل الذين أصبحت لهم الثورة مصدراً للترزق من الأموال المسمومة التي تقدمها تلك الدول ومن ورائها أمريكا.

وإن غداً لناظره لقريب

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/48007.html