- التفاصيل
الخبر:
تصادف شهر رجب الفرد لهذا العام 1439 للهجرة النبوية الشريفة، الذكرى السابعة والتسعون لهدم دولة الخلافة العثمانية.
التعليق:
بهذه المناسبة الأليمة نقول: إن الخلافة هي رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم. وإقامة خليفة فرض على المسلمين كافة في جميع أقطار العالم. والدليل على وجوب إقامة الخليفة على المسلمين كافة: الكتاب و السنة و إجماع الصحابة.
أما أدلة الكتاب فمنها، قوله تعالى: ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ﴾ وقوله تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾.
وأما أدلة السنّة فمنها قوله ﷺ: «مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» رواه مسلم. وقوله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم. وقوله ﷺ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ»، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ، فَالْأَوَّلِ، وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ». رواه مسلم
وأما إجماع الصحابة فإنهم رضوان الله عليهم أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله ﷺ بعد موته، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر، ثم لعمر، ثم لعثمان بعد وفاة كل منهم. وقد ظهر تأكيد إجماع الصحابة على إقامة خليفة من تأخيرهم دفن رسول الله ﷺ عقب وفاته واشتغالهم بنصب خليفة له، مع أن دفن الميت عقب وفاته فرض، ويحرم على من يجب عليهم الاشتغال في تجهيزه ودفنه الاشتغال في شيء غيره حتى يتم دفنه. والصحابة الذين يجب عليهم الاشتغال في تجهيز الرسول ﷺ ودفنه اشتغل قسم منهم بنصب الخليفة عن الاشتغال بدفن الرسول ﷺ، وسكت قسم منهم عن هذا الاشتغال، وشاركوا في تأخير الدفن ليلتين مع قدرتهم على الإنكار، وقدرتهم على الدفن، فكان ذلك إجماعاً على الاشتغال بنصب الخليفة عن دفن الميت، ولا يكون ذلك إلاّ إذا كان نصب الخليفة أوجب من دفن الميت.
والقعود عن إقامة خليفة للمسلمين معصية من أكبر المعاصي لأنها قعود عن القيام بفرض من أهم فروض الإسلام، ويتوقف عليه إقامة أحكام الدين، بل يتوقف عليه وجود الإسلام في معترك الحياة. فالمسلمون جميعاً آثمون إثماً كبيراً في قعودهم عن إقامة خليفة للمسلمين. فإن أجمعوا على هذا القعود كان الإثم على كل فرد منهم في جميع أقطار المعمورة.
وعليه فإنه لا يوجد عذر لمسلم على وجه الأرض في القعود عن القيام بما فرضه الله عليهم لإقامة الدين ألا وهو العمل لإقامة خليفة للمسلمين حين تخلو الأرض من الخلافة، وحين لا يوجد فيها من يقيم حدود الله لحفظ حرمات الله، ولا من يقيم أحكام الدين، ويجمع شمل جماعة المسلمين تحت راية لا إله إلاّ الله محمد رسول الله. ولا توجد في الإسلام أية رخصة في القعود عن القيام بهذا الفرض حتى يُقام به.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
http://www.hizb-ut-tahrir.info/.../news-comment/51025.html
- التفاصيل
الخبر:
غادر اليوم الخميس مئات المدنيين والمقاتلين مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى إدلب في هجرة قسرية بمقتضى اتفاق "بضمانة" روسيا، بينما واصلت قوات النظام السوري قصف المنطقة المحاصرة سعيا لإخلائها من المدنيين ومقاتلي المعارضة المسلحة ثم السيطرة عليها. وقال مراسل الجزيرة عمر الحوراني إن نحو 1500 شخص - بينهم مقاتلون - خرجوا اليوم من مدينة حرستا على متن 18 حافلة انطلقت نحو بلدة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، ومنها ستتجه إلى محافظة إدلب. وأضاف المراسل أن حافلات لا تزال تدخل حرستا لإجلاء جرحى ومدنيين بموجب الاتفاق الذي قضى بتهجير ستة آلاف مدني و1500 مقاتل من حركة أحرار الشام على دفعتين اليوم وغدا الجمعة. (الجزيرة نت).
التعليق:
إن استمرار النظام السوري العميل في قصفه الهمجي للمنطقة المحاصرة بهدف إخلائها من المدنيين والمقاتلين ثم السيطرة عليها، وهذه الهجرة القسرية لمئات المدنيين والمقاتلين من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى إدلب؛ يأتي في ظل خذلان الغوطة وأهلها وثوارها من القريب والبعيد، بل من القريب قبل البعيد، حيث إنه لو أقدم أحد من قادة الفصائل على نصرتهم في مجابهة قوات النظام، أو فتح معركة حقيقية مع النظام لكان من شأنها أن تخفف الضغط عن الغوطة، ولكن قادة الفصائل في الشمال منشغلون بتقاذف اتهامات البغي فيما بينهم ليستأنفوا قتال بعضهم بعضا من جديد، وأما قادة فصائل الجنوب فقد عظموا أوامر أمريكا واتخذوها منهجًا وقدوة لهم في خذلان إخوانهم المحاصرين.
لقد آن الأوان بل يجب على الفعاليات الثورية في الشام أن تتحرك بقوة للضغط على أبنائها المقاتلين لنبذ هؤلاء القادة الرويبضات قادة الفصائل والتوحد على مشروع يرضي الله سبحانه وتعالى والتمسك بثوابت الثورة؛ من إسقاط للنظام بكافة أركانه ورموزه والتحرر من النفوذ الخارجي وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/50660.html
- التفاصيل
الخبر:
حط مسؤول عسكري روسي رفيع المستوى في دمشق قبل يومين، حاملاً رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، تحدد بوضوح نقاط انتشار قوات الحكومة شمال حلب مقابل الجيش التركي، ما يعني ترك عفرين والشمال السوري إلى التفاهمات الروسية - التركية - الإيرانية. "الشرق الأوسط".
التعليق:
إن هذا الخبر وأمثاله من الأخبار والتي تُصور ما يجري في الشام على أنه صراعات دولية، وأن الدول تتقاسم حصصها من الكعكة، ولم يعد بالإمكان أن يكون لأحد من أهل الشام أي قرار فيما يجري؛ تتوالى أمثال هذه الأخبار لتُمهد الطريق أمام جعل الحل السياسي الأمريكي أمراً واقعا لا مفر منه، هذا الحل الذي تسعى أمريكا لفرضه على أهل الشام لتنهي ثورتهم.
إن ما يُحاك لثورة الشام لَمكرٌ كبير، ولن يكون لهذا المكر سبيل على أهل الشام إن هم كانوا واعين على هذا المكر، مُدركين لحقيقة المعركة، متنبهين من الأعداء، حذرين ممن يدعي صداقتهم ويُخفي عداءهم، فلذلك تُنشر مثل هذه الأخبار لتُرسل رسالة مفادها "أن التفاهمات الدولية أكبر منكم، وليس لكم إلا الاستسلام والخضوع، وإذا ما رأيتم قادة الفصائل يُسلمون المناطق الواحدة تلو الأخرى فلا تلوموهم فهذه هي اتفاقات دول كبرى لا قِبل لكم بردّها، وأنتم أيها الثوار في الشمال اطمئنوا فلن يصل إليكم النظام فحسب الاتفاقات الدولية أنتم في مأمن".
والحقيقة أن هذه الرسائل هدفها طمأنة الناس وتخديرها لترضى بتنازلات الفصائل، ليأتيها النظام المُجرم على حين غرّة، فها هي الغوطة وقبلها حلب وحمص وداريا، وبعد الركون للهدن و المفاوضات لم تسلم من هجمات الإجرام، رغم الكثير من الأخبار التي كانت تحمل التطمينات للناس، والكثير منها الذي يركز مفهوم أن ما يجري لا يمكن منعه أو تغيير مساره.
فحذار حذار من مثل هذه الأخبار، ففيها سموم تهدف لإضعاف الثورة ولتعلموا أن ما يجري هو تفاهمات دولية نعم ولكنها للقضاء على الثورة، وإن بمقدوركم إفشال كل ما يُخطط لكم، وإن مؤامرات الأعداء ليست قدراً، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يغيّر أحوال العباد إذا ما قرروا هم ذلك. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/50347.html
- التفاصيل
الخبر:
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد بغضب حلف شمال الأطلسي، متهما التحالف العسكري الغربي بعدم دعم الحملة العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا.
وهذه أقسى تصريحات تصدر مؤخرا عن أردوغان ضد الحلف الأطلسي، الذي انضمت إليه أنقرة في العام 1952م حين سعت أمريكا لضمان عدم وقوع تركيا في فلك النفوذ السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال أردوغان أمام جمع من أنصاره في بولو في شرق إسطنبول "أيها الحلف الأطلسي، بالنسبة لما يحدث في سوريا، متى ستأتون وتقفون إلى جانبنا؟".
وتابع "نحن نتعرض باستمرار للمضايقات من جانب الجماعات الإرهابية" لكن "للأسف حتى الآن، لم يكن هناك كلمة أو صوت إيجابي".
التعليق:
مما ورد في خطاب أردوغان الاستجدائي: "أُخاطِب الناتو.. أين أنتم.. تعالوا إلى سوريا.. لماذا لا تَأتون.. أليست تركيا أحد دُول الحِلف.. دعوتمونا إلى أفغانستان و الصومال والبَلقان فلبّينا النِّداء.. الآن أدعوكم إلى سوريا فلماذا لا تُلبُّون النِّداء؟”.
تركيا عضو مؤسس للناتو منذ أكثر من 60 عاما، ولكن ما لا يدركه أردوغان ـ أو على الأصح يتجاهله ـ هو أن عضويته في هذا الحلف المجرم ليست سوى عضوية "بواجبات ملزمة ودون أي حقوق في المقابل" كما كتب عبد الباري عطوان في رأي اليوم.
فتركيا ـ البلد ذو الأغلبية الإسلامية الساحقة ـ هي جسم غريب في ذلك الحلف، ووجودها فيه لم يكن أكثر من فرصة لترسيخ تبعية البلاد للغرب وإقصاء لحاضرة الخلافة العثمانية عن محيطها الإسلامي، علاوة على جعل البلاد نقطة متقدمة لقواعد الدول الاستعمارية في بلاد المسلمين وشرعنة ذلك من خلال العضوية في الحلف.
هذه القواعد انطلقت منها الطائرات لتقتل المسلمين في العراق وأفغانستان وسوريا على مرأى ومسمع من أردوغان، بل بتعاون وطيد لم يخفه أردوغان في خطاباته.
الدول الأوروبية في الحلف تدرك أن دخول القوات التركية لسوريا يخدم مصالح أمريكا في إجهاض ثورة الشام، فسيناريو تسليم حلب ليس ببعيد...
فلا يوجد ولا يتوقع أن تحصل مواجهة بين القوات التركية والأمريكية في سوريا، بل الأدق هو وجود تناغم وتنسيق...
خطاب أردوغان هذا كغيره ليس سوى بحث عن "شماعة" يلهي بها الرأي العام في الداخل عن حقيقة خذلانه لثورة الشام وللمسلمين فيها.
فمن يبحث عن عون ممن ولغوا في دماء المسلمين ليس سوى شريك مباشر لهم في هذا الإجرام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/50382.html
- التفاصيل
الخبر:
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب المظلومين وسكان الغوطة الشرقية بريف دمشق (التي تتعرض لهجوم كثيف من قبل النظام وداعميه). جاء ذلك في كلمة خلال مراسم افتتاح أكاديمية السياسة، بمقر حزب العدالة والتنمية الحاكم، في العاصمة أنقرة. وأضاف: على بعض الأصدقاء رؤية الوحشية التي تشهدها الغوطة الشرقية بدل بذل جهودهم في ادعاءات "إبادة جماعية" مزعومة (ادعاءات الأرمن حول الأحداث أواخر الحكم العثماني).
وأردف: "كما دافعنا عن القدس بالأمس سنواصل الوقوف إلى جانب المظلومين وسكان الغوطة اليوم". ولفت يلدريم إلى أن الأزمة السورية بحاجة إلى حل سياسي دائم، وذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يجري مباحثات مكثفة مع إيران وروسيا ودول التحالف، في هذا الإطار. ونوه يلدريم أن الخطوات التي تقدم عليها تركيا في سوريا حاليا، هي من أجل تأسيس الاستقرار في المنطقة، وضمان مستقبل شعبها. وتابع "نمضي حاليا نحو أهداف متقدمة أكثر بعزيمة، ونعتبر زيادة الأصدقاء وتقليص الأعداء جوهر سياستنا الخارجية". (القدس العربي 2018/3/10)
التعليق:
يحاول نظام تركيا أردوغان التستر خلف أي عمل لعله يستطيع تبييض وجهه الذي أصبح كالح السواد، أمام المسلمين بشكل عام وأمام أهل تركيا على وجه الخصوص، عبر هذه الكلمات الجوفاء الكاذبة، فنظام أردوغان لم ينصر القدس وإنما ساهم بالاعتراف و التطبيع مع كيان يهود الغاصب للقدس وللأرض المباركة فلسطين.
كما أن نظام تركيا أردوغان لم ينصر أهل سوريا بل تآمر مع أمريكا وروسيا وإيران وغيرها من أجل تحقيق مصالح سيدتهم أمريكا، ومجازر الباب ومنبج والرقة ودير الزور كلها شواهد على غدر أردوغان بثورة الشام، وكذلك تسليم حلب وجر الفصائل التابعة له لعملية "غصن الزيتون" في عفرين، في الوقت نفسه الذي تباد فيه الغوطة الشرقية عن بكرة أبيها، هو أيضا خير شاهد على تآمر نظام تركيا أردوغان على الأمة الإسلامية بتآمره على ثورتها في الشام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/50328.html