- التفاصيل
الخبر:
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماع لمجلس السياسة الخارجية والدفاع، إن الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على سوريا "غير مقبولة وغير قانونية". ( سكاي نيوز العربية)
التعليق:
عندما تتحاكم الدول لشريعة الغاب تصبح الضربات التي قادتها أمريكا على نظام طاغية الشام لاستخدامه الأسلحة الكيماوية في قتل أهل الشام والتي لم ينتج عنها قتلى غير مقبولة وغير قانونية؛ في حين إن الضربات التي تقودها روسيا وتؤدي إلى قتل الأطفال و النساء و الشيوخ وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها مقبولة بل وقانونية...
هكذا تفصل القوانين الدولية على مقاس اللاعبين الكبار الذين يتنافسون على قتل المسلمين والتنكيل بهم والسيطرة على بلادهم بكافة مواردها. فبالأمس أوقعت أمريكا مجزرة في أفغانستان وراح ضحيتها المئات من المسلمين المدنيين ولم نسمع من روسيا أن الضربة غير مقبولة وغير قانونية رغم أن أمريكا هي من أخرجت روسيا من أفغانستان.
إنه لمن المؤسف أن يصبح المسلمون مادة تصل عن طريق أشلائهم الرسائل السياسية وتصبح بلادهم مسرحا لتصفية الحسابات ثم ينتظر المسلمون خلاصا من عدوهم الذي هو سبب بلائهم وشقائهم.
لم تكن الضربة الأمريكية إلا رسالة واضحة لروسيا كي تستفيق من نشوة الانتصار الذي حققته في الغوطة الشرقية فظنت أنها أمسكت بخيوط اللعبة، وهذا يفسر الاعتراض الروسي على الضربة الأمريكية والتوجه بالشكوى لمجلس الأمن الدولي.
لا بد أن يعي المسلمون أن الغرب الكافر هو عدو الإسلام والمسلمين فيتخذوه عدوا، قال تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا...﴾، وأن يقوموا بكافة الأعمال التي من شأنها التخلص من هيمنته على البلاد والعباد، ولا سبيل إلى ذلك إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله ﷺ. فعندها فقط تستعيد الأمة الإسلامية عزتها ومكانتها التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى لها خير أمة أخرجت للناس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51375.html
- التفاصيل
الخبر:
11 نيسان/ أبريل 2018: روسيا تحذر الولايات المتحدة من تنفيذ عمل عسكري في سوريا
حثت روسيا الولايات المتحدة على تجنب القيام بعمل عسكري ضد سوريا رداً على هجوم كيميائي مزعوم في سوريا. وحذر المندوب الروسي واشنطن من أنها "ستتحمل المسؤولية" عن أي "مغامرة عسكرية غير مشروعة" تقوم بها. وقد وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برد "قوي". (BBC)
التعليق:
الممثل رقم 1: نظام بشار الأسد، مصاص الدماء الفاعل على الأرض، "يصطاد" باستمرار بسبب جوعه للدم المسلم.
الممثل رقم 2: روسيا، التي تبقي على حمايتها لمصاص الدماء، تبني له المأوى القوي للبقاء على قيد الحياة ليحتمي به من شمس الصباح.
الممثل رقم 3: أمريكا، مخرج النصوص الأصلية وبطل الدراما، بدأ الدراما في مطاردة تنظيم الدولة، ما يسمى بـ "عدو مصاص الدماء" عوضا عن ذلك.
الممثل رقم 4: تركيا، بوصفها الممثلة الداعمة، وهي المتعاطف (المسلم) تستخدم "القوة السحرية" لمطاردة مصّاص الدماء في وضح النهار.
ألا نستطيع أن نرى هذه السلسلة الدرامية اليومية التي لا تنتهي أبدًا منذ عام 2011؟ حدث مأساوي، ينتقل من مكان إلى آخر لجعل هذه الدراما جيدة وحقيقية ليراها الجميع؟! كم عدد الهجمات الكيميائية منذ عام 2011 غير دوما؟ ألم يقم مفتشو الأمم المتحدة بالتفتيش؟ ألم تُرسل الأسلحة الكيميائية السورية إلى إيطاليا في تموز/يوليو 2014 (بي بي سي، 3 تموز/ يوليو 2014)؟
إذن ، كيف يمكن أن توجد أسلحة كيميائية منذ ذلك الحين بل وتستخدم لقتل الناس؟!
إن تحذير أمريكا الخطابي وتحذيرها بالانتقام هو مجرد مزحة رعاة بقر مثيرة للاستفزاز. فهم لن يسقطوا القنبلة على بشار بل على مناطق المدنيين والثوار كما اعتادوا. في الواقع هم يريدون فقط أن يظهروا بأنهم بطل هذه الدراما.
استيقظوا! أرجوكم استيقظوا إخواني وأخواتي المسلمين! لا تقتصروا على الجلوس وتناول الفشار لمشاهدة هذه الدراما!!
قُتل المسلمون في سوريا، ويعيشون في خطر دائم، وتجويع دون طعام. ألا نذكر ما حدث للناس في إدلب، و حلب، و حمص، و الغوطة وغيرها الكثير. في الوقت ذاته تُطلق النار على المسلمين في فلسطين من قبل قناصة يهود، يستمتعون بفعل ذلك، لكن هل يثير حدث كهذا أردوغان أو محمد بن سلمان أو غيرهما من حكام المسلمين؟
لا شيء نحتاجه إلا جيوش مسلمة تنصر الخليفة في دعوته إلى الجهاد للذود عن دماء المسلمين وأراضيهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51374.html
- التفاصيل
الخبر:
طالب الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي دونالد ترامب المجتمع الدولي بـ"رد حازم" على الهجوم الكيمياوي على مدينة دوما في سوريا، بحسب ما أفاد قصر الإليزيه مساء الاثنين، يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس ترامب أن الهجوم الكيمياوي على مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة في غوطة دمشق سيتم الرد عليه "بقوة" والقرار بشأن طبيعة هذا الرد سيصدر "الليلة أو بعد ذلك بوقت قصير جداً"، بحسب تعبيره، وكان الرئيسان الأمريكي والفرنسي تعهدا، الاثنين، "بردّ قوي ومشترك" على الهجوم الكيمياوي الذي تعرضت له مدينة دوما. ( الحدث نت)
التعليق:
صدق من قال عنهم وقحون وعيونهم تفضحهم، وهم كذلك وقحون وأفعالهم تدينهم. إن هذه التصريحات التي تخرج من أوكار الكفار والحاقدين على الإسلام والمسلمين لا تعدو كونها ذرائع مكشوفة لتنفيذ مخطط قذر ضد أهلنا في سوريا والقضاء على ما تبقى من الثوار. لقد اعتدنا على هذه التصريحات من أفواه الحاقدين، وقراراتهم وأفعالهم تثبت مدى تآمرهم على الإسلام والمسلمين، ففرنسا التي تجرأت على الإسلام وقائد المسلمين محمد بن عبد الله ﷺ هي نفسها التي احتلت البلاد وأذلت العباد لسنين طوال، فكانت من أوائل المحتلين، لسوريا والجزائر والمغرب... والعديد من بلاد المسلمين، وما زال احتلالها بيد أعوانها شاهداً في شرق البلاد وغربها، وليست أفريقيا بمعزل عن جرائم فرنسا، والتاريخ لا يستطيع أحد محوه أو تغييره أو تبديله، ولن ينسى التاريخ المليون شهيد الذين قتلوا بأيدي جنودها في الجزائر، فكيف بها اليوم تدعي اكتراثها لما يحدث للمسلمين أو حتى للبشر في أي بقعة من الأرض، أليست متاحفها مليئة بجماجمنا وجثثنا؟! كفاكم نفاقا وتصنعا للمواقف، كتماسيح تبكي فريستها!
أما أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين الأولى، فحدث عنها ولا حرج، منذ دعمها لأوروبا في احتلال بلاد المسلمين أثناء الحرب العالمية، إلى جلبها جيشها إلى أرض الرشيد وبلاد الأفغان كالمغول محرقة الأرض والبشر، إلى حروبها على المسلمين التي لم تتوقف ودعمها لليهود واحتلاله، إلى دعمها للظالمين وشرعنتهم وتجنيد العملاء المخلصين لها من أبناء الأمة، كأردوغان والسيسي... أبعد هذا تريدنا أن نصدق أنها تشتاط غضبا وتأسف لفعل الجزار بشار بأهلنا في سوريا؟! أليس هو عميلها الباقي بدعمها المباشر وغير المباشر عن طريق أدواتها إيران وحزبها في لبنان وتركيا و الدب الروسي، أم أنها تستبسط عقول الناس وتحسبهم إمعات لا تدرك ولا تفكر؟! كلا، وألف كلا، إننا أمة تعي وتعلم علم اليقين مَن هو عدوها وأساليبه القذرة، إننا أمة تصل الليل بالنهار من أجل نهضتها واستعادة عزتها ومكانتها، إننا أمة ستقطع أيادي المجرمين وتحاسبهم على ما اقترفوا في حقها في القريب العاجل، وتنسيهم وساوسهم، أمة تقاتل من وراء خليفة وتتقي به، إننا أمة قوية بالله، وأعداؤها لا حول لهم أمامها، أمة تعلم أن الأيام القادمة لا محالة لها وأعداؤها يلفظون آخر أنفاسهم، ففي آخر الخندق الغلبة لنا، وخلافتنا قائمة، وخليفتنا لن يعفو عنهم ولو استمسكوا بستار الكعبة. فانتظروا نهايتكم على أيدينا الطاهرة النقية لتريح البشرية منكم ومن أعوانكم الظلمة، فالمسألة مسألة وقت، ولو دامت لغيركم ما وصلت لكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51270.html
- التفاصيل
الخبر:
تَحَدث رئيس الجمهورية وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان في مؤتمر حزبه في ولاية سيرت، وقال في خطابه الموجه للغرب لافتاً الانتباه إلى الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية: "لقد جعلوا أطفال الغوطة الشرقية اليوم شهداء مرة أخرى، وما زال هناك من يدافع عن هذا النظام في سوريا. نحن نتمرد على هذا النفاق الذي لا يرحم. أيها الغرب متى ستلتفتون إلى هؤلاء الذين يستشهدون في الغوطة الشرقية؛ حتى نقول لكم إنكم تتصرفون بعدل". (خبر ترك)
التعليق:
إن الكفار يعملون بما يقتضيه كفرهم، ولا يهمهم المقدسات، خاصة إذا كان القتلى مسلمين، فهؤلاء في نظرهم ليسوا سوى أرقام إحصائية، ولهذا السبب أنذرت أمريكا نظام بشار في السابق عند استخدامه الأسلحة الكيماوية واعتبرته خطاً أحمر، وكأنها تقول: يمكنك قتل المدنيين والأطفال بكافة أنواع الأسلحة إلا السلاح الكيماوي. لكن ذلك لم يكفهم، فبدأ النظام باستخدام السلاح الكيماوي، ففي تاريخ 21 آب/أغسطس 2013 تم تنظيم هجمات بالغازات السامة في الغوطة الشرقية بالشام أدت إلى استشهاد أكثر من 1400 شخص. فامتصت أمريكا غضب الرأي العام العالمي، وحالت دون العقوبات الدولية بمناورة اتفاقية بين واشنطن وموسكو كانت من نتيجتها موافقة نظام بشار المجرم على تسليم مخزونه من الأسلحة الكيمائية، وأشرفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحائزة على جائزة نوبل ومقرها لاهاي؛ على عملية استلام الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا بشكل تدريجي وتدمير ما يقارب 1300 طن من مخزون هذه الأسلحة. على أن تنتفي بذلك قدرة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيميائية مرةً أخرى. لكن نظام بشار المجرم استخدم الأسلحة الكيماوية بعد ذلك عشرات المرات، إذ عجز عن تركيع الثورة بالمذابح الكبرى التي لم تتوقف منذ بداية الثورة. واستخدم السلاح الكيميائي في مدينة دوما بتاريخ 08/04/2018. وتناقلت الأنباء بأن 70 مدنياً استشهدوا، وتضرر المئات منهم في هذا الهجوم الكيماوي.
واكتفت أمريكا في تصريح لها بالإعلان عن قلقها حيال هذا الوضع، ومن يعلم كم هو عدد المرات التي تعاقب فيها مثل هذا القلق. وأدان الرئيس الأمريكي ترامب الذي قصف حفل تكريم حفظة القرآن الكريم في أفغانستان الأسبوع الفائت على حسابه على تويتر؛ الهجوم على دوما، وقال: "إن الأسد سيدفع الثمن غالياً مقابل هذا الهجوم". وصرح إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئيس أردوغان: "يجب على الدول التي لها تأثير على النظام السوري أن تتخذ الخطوات اللازمة. ويجب على النظام السوري أن يدفع ثمن هذه الهجمات التي لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال". أي قال بصريح العبارة لا تنتظروا منا أي دعمٍ، ورمى الكرة في ملعب ترامب وبوتين، وترك بذلك الإسلام والمسلمين في قبضة أعداء الإسلام. أي ترك الشعب السوري والمسلمين تحت (رحمة!) دولتين قاتلتين.
ورئيس النظام التركي أردوغان الذي لم يصدر منه أي تعليق أو إدانة للعمليات التي قامت بها أمريكا بقتل الناشئة الصغار حفاظ كتاب الله تعالى في أفغانستان؛ يذرف الآن دموع التماسيح على أطفال الغوطة، وكأنه لم يكن هو الذي أعطى صورة السعادة التذكارية مع رؤساء روسيا وإيران حماة نظام بشار المجرم والقتلة المأجورين نيابة عن أمريكا قبل أسبوع مضى. وكأنه لم يكن الشخص الذي يقف إلى جانب بوتين أثناء تصريحه الصحفي الذي قال فيه: "قمنا بعملية (أي مجزرة) لا نظير لها في الغوطة". وكأن الاتفاقية التي عقدها مع روسيا وإيران التي تدير الحرب بالوكالة عن أمريكا لا يعد دعماً للنظام. ثم بعد كل هذا يتحدث عن نفاق الغرب! طبعاً الغرب ذو وجهين، ولكن هل يعتقد رئيس النظام التركي أردوغان أنه يستطيع أن يخفي وجهه الآخر من خلال صيحاته "أيها الغرب"؟ هل يعتقد أنه يستطيع تبرير تعاونه مع أمريكا وروسيا وإيران؟ عجباً هل ينظر إلى المرآة وهو يقول: "إنه لا يزال هناك من يدافع عن هذا النظام"؟ فإن لم يكن ما يقوم به من التعاون مع تلك الجوقة من القتلة الأصلاء والمأجورين هو دفاعاً عن النظام، فماذا عساه يكون؟! إن جميع دول العالم اليوم، ورؤساء الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي خاصة، شركاء في المذابح التي تجري في سوريا. إنهم شركاء في قتل المسلمين بكافة أنواع الأسلحة التقليدية والكيماوية، وحملهم على الهجرة والتغيير الديموغرافي، ناهيك عن عدم رغبتهم بعودة الإسلام إلى الحياة، وعدم تحملهم سماع المطالب بدولة إسلامية، ناهيك عن خلافة إسلامية راشدة بأي شكل من الأشكال. لكن الخوف لن يغير الأجل! وستستمر الشام في بقائها عقر دار الإسلام، وسيمضي تدبير الله فوق تدبير البشر، وكل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، وستشرق شمس الخلافة الراشدة على البشرية عما قريب بإذن الله، وسيذوق الكفرة والظالمون من غضب الله في الدنيا على يد هذه الخلافة ما شاء، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان أبو أروى
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51321.html
- التفاصيل
الخبر:
تقوم أمريكا بحشد قواتها البحرية والجوية والصاروخية في البحر المتوسط بحجة الرد على سوريا لاستخدام حكامها الأسلحة الكيميائية والغازات السامة ضد أهل سوريا.
التعليق:
أول ما يتبادر إلى ذهن كل واع أن سبب الحشد العسكري الكبير من أمريكا في البحر المتوسط لا يمكن أن يكون بدافع إنسانيتها ولا خوفا من أي دولة على مصالحها فهي لا تعرف الإنسانية ولا تبني سياستها على شيء من الإنسانية بل على المصالح فقط.
لذلك يتبادر إلى الذهن فورا في مثل هذه الظروف والأحداث أن الدولة الأولى في العالم لا يمكن أن تحشد كل هذه الطاقات العسكرية الكبيرة وتحرك الأساطيل البحرية وتهدد روسيا وإيران إلا وتهدف من وراء ذلك تحقيق أهداف سياسية في سياستها الدولية.
فالحرب أو التهديد بها لا تقوم بها أمريكا ولا غيرها من الدول الكبرى إلا من أجل تحقيق هدف سياسي. فما هو هذا السبب الذي جعل أمريكا تلجأ إلى حشد كل هذه الطاقات العسكرية الكبيرة وتحرك الأساطيل البحرية وتهدد بالمزيد منها في البحر المتوسط؟ ومن المقصود بالتهديد ومن سيدفع التكاليف الباهظة لكل هذه الحشود وبخاصة أننا نعرف أمريكا وجشعها ووضعها المالي المزري.
فهل يعقل أن تقوم أمريكا بكل ذلك وتتكبد التكاليف المالية الباهظة من أجل عيون أهل سوريا كما تدعي أم أن لها مآرب أخرى سنفصلها بما يلي:
أول ما يتبادر إلى الذهن من الأعمال السياسية التي تهم أمريكا في الوقت الحاضر هو:
علاقتها بروسيا واستخدامها لها وإيران في سوريا خدمة لمصالحها، والآن جاءت الفرصة المناسبة بنظرها لتفهم الجميع ومن يهمه الأمر في العالم أن أمريكا هي صاحبة الشأن الأول في سوريا وأن على روسيا وغيرها من الدول الكبرى كالصين مثلا أن تدرك ذلك وتضع في حسابها أن أمريكا يمكن أن تقوم بكل شيء لتحقيق مصالحها بما في ذلك الأعمال العسكرية الكبيرة.
إن رسالة أمريكا هذه لا يمكن أن تكون موجهة إلى حاكم سوريا فهو لا يحتاج لأقل من ذلك بكثير ولا حتى لحكام إيران لقدرتها على وضعها ضمن سياستها دون عناء كبير.
اما الهدف الحقيقي عند أمريكا فيعود إلى إغراق روسيا وإيران وتركيا في الوحول السورية.
ولكن الهدف الآخر والذي لا يقل أهمية عند أمريكا في الوقت الحاضر وهو الهدف المالي لتنشيط الاقتصاد عندها والذي وجدت ضالتها في ذلك عند حكام الخليج وبخاصة ابن سلمان الذي دفع لها الكثير من أموال الأمة ولا يزال مستعدا لدفع المزيد من أموال الأمة لعدوها الأكبر أمريكا بحجة الوقوف في وجه إيران التي تقوم بتخويف دول الخليج بإيعاز من أمريكا إن لم يكن بطلب منها. ولو كان عند حكام الخليج بعض الوعي السياسي لما استطاعت أمريكا أن تبتزهم وتسرق أموال الأمة بهذا الشكل الوقح.
بقي أمر مهم لا بد أن تعرفه أمتنا الإسلامية وهو أن حالنا سيبقى على هذا النحو الذي لا يرضي الله ولا عباده إذا بقينا غير مبالين بما يحصل لنا في كل بلادنا الإسلامية وإن لم نحاسب ونعمل مع المخلصين من أبناء أمتنا في حزب التحرير الذي يعمل منذ سنين طويلة لإقامة الخلافة التي تجمع المسلمين في دولة واحدة. فعندها وعندها فقط تبدأ أمريكا وغيرها بوضع حساب لرد الخليفة على سرقة أموال الأمة وعلى التدخل بكل شؤونها نيابة عن الأمة الإسلامية.
والمخلصون من أبناء أمتنا الإسلامية سيقومون بما هو لازم في القريب العاجل بعون الله سعيا وراء نيل رضاه سبحانه وتعالى وعندها تقطع يد أمريكا ومن معها بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51276.html