press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

04092018idlebb

الخبر:

تهديد عصابة أسد ومن خلفهم الروس بالهجوم على إدلب. 15 آب 2018

 

التعليق:

تتكاثر المعلومات والمعطيات وتكشف عن حقيقة أن الجميع؛ أمريكا وأتباعها وأشياعها يريدون "تركيع" إدلب!

فدي ميستورا، كعادته، يرسل رسائل التهديد ببريد القلق والخشية على مصير المدنيين. والروس، بطبيعة الحال، يقطرون صليبية وحقداً، وأمريكا يهمها الكيماوي فقط، وتركيا أردوغان تغرّد في تويتر...الخ.

الكثير يمكن أن يقال في الأسباب التي أوصلت ثورة أهلنا في الشام إلى هذه الحال، والتي يقف على رأسها المال السياسي الذي تحول إلى "راتب" سياسي يصرف بشكل شهري على جيش "وطني"! نعم، الكثير يمكن أن يقال، ولكن في ظل هذه الأوقات الحرجة لا مناص من التذكير بحقيقة معركة إدلب وبثورة الشام بشكل عام. الحقيقة أن الدول جميعها عدوة لثورة الشام ولمحتواها الإسلامي التحرري، لا يشغب على هذه الحقيقة معسول الكلام أو الليرات والريالات!

وإن الأزمة اشتدت في إدلب وضاقت حلقاتها، ولا نصر إلا من عند الله. فيا أهلنا في الشام انصروا الله وعاهدوه بتحكيم شرعه وإقامة دولة الإسلام، لا تخافوا في الله لومة لائم، واحذروا بل انبذوا التنسيق وحسن الظن بالأنظمة، واذكروا دائماً

قوله تعالى: ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ).

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/54734.html

04092018theaab

الخبر:

قالت وكالة رويترز للأنباء إن قوات النظام السوري تستعد لهجوم على مراحل يستهدف محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها وأكدت الخارجية الأمريكية وجود مؤشرات على ذلك، بينما حذرت الأمم المتحدة من عواقب عملية عسكرية واسعة بإدلب.

ونقلت عن مصدر مقرب من الحكومة السورية يوم الأربعاء الماضي أن الهجوم سوف يستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

تتزايد الجعجعات في هذه الأيام من الجهات الدولية وكأنهم هم الحريصون على عدم سفك دماء الأبرياء وأنهم لا حول لهم ولا قوة وأن النظام السوري المجرم هو الذي سوف يقوم بهذا العمل الشنيع وهم في منأى عنه، والجميع يعرف أن هدف أمريكا النهائي في المنطقة الآن هو السيطرة على جميع المناطق السورية بالتسوية أو الإبادة لا يهمها ذلك، وبعد كل هذه الإنجازات في تركيع الفصائل وإرغامها على ترك مناطقها بالهدن الخادعة أو الخيانات القاصمة لظهرهم كما حدث في حلب والغوطة وحوران، فإن على الثوار أن يتمسكوا بحبل الله الوثيق ويلفظوا كل أحبال الخيانة وأن يصموا الآذان عن أبواق الخداع والكذب.

إن أمريكا تعلم شراسة المعركة لذلك قد يستوجب استخدام ما هو محرم وتسفك دماء الأبرياء من المدنيين وغيرهم وهذا كله لا يساوي عندهم جناح بعوضة، بل ما يهمهم هو تنفيذ المخططات، وبما أن الأسد هو أصلا ورقة ساقطة فإنه لا يهم إذا تلوثت يداه بمزيد من الدماء لتنفيذ آخر خطوات هذه المؤامرة وبعدها يأتي الفارس المغوار "أمريكا"! ويقوم بمحاسبة الأسد ومقربيه الذين لا قبل لأمريكا باحتوائهم مستقبلا إما بتحميلهم جرائم حرب أو بنفيهم ليعيشوا كما يحبون دون محاسبة. فيطمسون الحقيقة ويشوهونها كي ينقذوا نظام المجرم العميل بما يتفوهون به من أكاذيب كما قال وزير الدفاع الأمريكي "إن ما يحدث في سوريا حرب أهلية"!

هذا هو مكر الغرب بنا ولن ينقذنا منهم إلا سبيل واحد هو التوحد والتمسك بثوابت هذا الدين، فإن كانت النتيجة هي الموت فإنه والله لشرف أن نلقى الله ونحن ثابتون على دينه ولو كان هذا التوحد متأخرا، ولكن العبرة بالنتائج، وإذا كانت الغاية النصر فإنه لا نصر أبدا في غير طريق العزة، طريق الله الثابت في أصله. حين ندرك أن التغيير فوق كونه ضرورة سياسية هو أساسا فريضة دينية فإن الغاية تتبلور، والطريق يستقيم، والعقبات تذلل، والطاقات تتفجر، وتصبح مناسكنا وشعائرنا وقودا يشعل فينا ألف ثورة وثورة على الكفر والظلم والفساد، لذلك يحرص الكفار والمنافقون على إقصاء الإسلام عن المواجهة.

يا أيها المسلمون في سوريا وفي العالم الإسلامي:

يجب أن نقف مع إخواننا في إدلب بكل ما آتانا الله من قوة ولا نستصغر أي فعل فإن العالم بكل جبروته يرتعد من صحوة هذه الأمة، وإن التحرك الجماعي جعل العالم يتريث في أعماله الإجرامية خوفا من تهيج مشاعر هذه الأمة ويحدث ما لا يحمد عقباه بالنسبة لها، وإننا مطالبون بعدم الصمت وخاصة في هذه المرحلة وأن لا نخاف إلا الله عز وجل.

قال تعالى: ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ).

الخير قادم وإن سالت الكثير من الدماء ولكن الكثيرين لا يبصرونه. والخلافة قادمة قريبا بإذن الله وستكون وبالا على الظالمين والمجرمين. ( وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً ).

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

17082018khabaar

الخبر:

صرح وزير الخارجية التركي اليوم الثلاثاء 2018/8/14م خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في أنقرة قائلا "يصعب ضمان الأمن في إدلب في ظل وجود (إرهابيين)".

وأضاف "هناك نحو 3 ملايين من سكان إدلب وهناك (إرهابيون) من شرق حلب والغوطة الشرقية وهم يشكلون تهديدا للسكان المدنيين في إدلب"، مضيفا "ينبغي تحديد (الإرهابيين) ومحاربتهم ولا يصح شن حرب شاملة على إدلب وقصفها بشكل عشوائي". (سبوتنيك)

 

التعليق:

يوما بعد يوم يتكشف الدور القذر الذي يلعبه النظام التركي في إعادة المناطق المحررة إلى سيطرة النظام؛ تارة بحجة حقن الدماء وتارة أخرى بحجة الحرب على (الإرهاب).

لقد بان للعيان خطورة هذا الدور الذي يعتبر الدور الأخطر على الإطلاق على مجريات الأحداث في ثورة الشام؛ فما قدمه النظام التركي لطاغية الشام يفوق أضعاف ما قدمه النظام الروسي والإيراني، فليس بمقدور طاغية الشام ومَن خلفه السيطرة على معظم المناطق لولا دور النظام التركي في تجميد الفصائل ومنعها من الحراك.

وهنا لا بد من تبيان أن (الإرهاب) الذي تدعي محاربته كل من روسيا وتركيا ومن خلفهما المجتمع الدولي ما هو إلا عدو وهمي يوصم به كل من يخالف المجتمع الدولي وذلك لإيجاد المبرر للحرب على الإسلام وللقضاء على أي محاولة جادة للتخلص من سيطرة المجتمع الدولي وإقامة حكم الله عز وجل ولإخضاع منطقة ما والسيطرة عليها.

إن هذه اللعبة القذرة التي تلعبها الدول الكبرى والأنظمة التابعة لها تحت ما يسمى محاربة (الإرهاب) أبادت شعوباً بأكملها بمباركة دولية ودون معارضة من أحد وإلا لحقته "لعنة" دعم (الإرهاب)؛ وما حصل في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها من المناطق شاهد حي على إجرام المجتمع الدولي وخباثته.

لقد أعلن الغرب الكافر حربا مفتوحة على الإسلام والمسلمين تحت هذا المسمى، وها هو يتابع حربه للقضاء على ثورة الشام، ولن يوقف هذه الحرب إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القادمة قريبا بإذن الله والتي ستقتص من كل من قتل المسلمين وشردهم وستعيد للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها ودورها الذي أناطه الله بها خير أمة أخرجت للناس، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/54379.html

3082018babaa

الخبر:

دعت #روسيا إلى مشاورات عاجلة في مجلس الأمن الدولي اليوم لبحث الأوضاع بمحافظة إدلب شمال سوريا، في وقت يستعد فيه النظام السوري للتدخل فيها عسكريا، وتزامنا مع تواصل تعزيز روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا خشية شنّ الغرب ضربات قريبا تستهدف نظام بشار الأسد، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" بالمحافظة يكون ذريعة لتدخل الغرب. وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الولايات المتحدة وألمانيا تستطيعان الحيلولة دون تنفيذ العمل الاستفزازي باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، وناشد المسؤول الروسي واشنطن وبرلين استخدام الإمكانيات المتاحة لديهما للتأثير على #المعارضة السورية المسلحة والجماعات الأخرى في إدلب. وعلى جبهة أخرى، أعلنت موسكو بدء محادثات مع مجموعات مسلحة في إدلب بحثا عن تسوية، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الضباط الروس في مركز المصالحة الروسي بسوريا يجرون محادثات صعبة مع زعماء المسلحين بإدلب الذين كانوا يسمون سابقا بـ"المعارضة السورية المعتدلة". كما قال شويغو إن الضباط الروس يجرون محادثات مع شيوخ القبائل في إدلب، بهدف تسوية الوضع في المحافظة. (#الجزيرة_نت)

التعليق:

قد يتساءل المتابع لشئون #ثورة_الشام وما أصابها من جراحات وطعنات من الغادرين والخونة والمرتزقة؛ بدءاً ممن مثّلها غصباً عنها، مروراً بأصدقاء #سوريا، ووصولاً لقادة فصائل وأعوانهم الذين باعوها وقبضوا ثمنها بخساً دراهم معدودة، وما علموا أن ما عند الله خيرٌ وأبقى، يتساءل لماذا لم تُجهز أمريكا من خلال أدواتها في سوريا - روسيا وإيران - على ما تبقى من الثورة باحتلال النظام لإدلب وما حولها، وهكذا تكون المهمة قد أنجزت وعادت كل سوريا إلى حضن بشار؟

إننا نعلم أن أعداء الله لا ينتصرون بقوتهم الحقيقية، ذلك أنهم جبناء ولو تشجعوا أحياناً، وصدق الله العظيم حين وصفهم بقوله تعالى: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ﴾، بل إنهم يعمدون إلى المكائد وإلى شراء الذمم وشق صف العدو بالترغيب والترهيب، ولنا بمثال احتلال أمريكا للعراق خير دليل، حيث كانت قوة الجيش العراقي مرعبة للعالم، لكن أمريكا عملت خلال أعوام قبل هجومها على العراق إلى شراء الذمم ودفع مبالغ باهظة لقادة الجيش حتى أخرجتهم كلهم من المعركة فزعمت أنها هزمت جيشاً وهي لم تهزم إلا نفسها بكذبها ونفاقها.

وهذا ما قامت به روسيا في كل المناطق السورية التي تم تسليمها دون قتال يُذكر وآخرها كانت حوران صاحبة شعار "الموت ولا المذلة" الذي سقط بملايين من الدولارات كفّن النظام الدولي بها هذا الشعار فضاع مع من ضاع من الذين نادوا "تسقط موسكو ولا تسقط درعا"، فيا حسرتاه على درعا الأبية وعلى حوران منبت الأبطال والنشامى!

لذا كانت صناعة المكائد هذه الأيام هي الشغل الشاغل لأمريكا وروسيا كي يستولوا على إدلب كقطعة حلوى يتم تقديمها من قبل بعض الخونة مقابل حفنة من الوعود والدولارات تحت شعار "تجنيب المدنيين أخطار القصف"، فيلوذ بعض القادة الحمائم والأرانب بالهروب من المعركة محمّلين "بالهدايا" من العم سام ومن الدب الروسي... لأن أكذوبة الفصائل المعتدلة لا تختلف كثيراً عن أكذوبة الفصائل الإرهابية، وللقضاء عليهما من قبل التحالف الأمريكي الروسي وزّعت أمريكا الأدوار على اللاعبين كما يلي:

- أمريكا تهدد بمعاقبة من يستعمل الأسلحة الكيماوية

- روسيا تحذّر الفصائل "المعتدلة" من الفصائل "الإرهابية" لأنه بحوزتها أسلحة كيماوية

- تركيا قلقة من أن حرباً على إدلب ستكون كارثية (وماذا عن التسليم؟ ألن يكون أكثر كارثيةً؟)

- النظام يتوعد ويحشد لتخويف أهل إدلب

- إيران ترفض عدم المشاركة "بتحرير" إدلب"!

وبعد كل هذه المسرحيات هناك حلاّن لا ثالث لهما لإدلب:

الأول: انقضاض كل هذه القوى على إدلب ومن فيها وتسليمها للنظام ليعيث فسادا فيها كما نعلم.

الثاني: انقضاض الفصائل على النظام وتلقينه درساً هو وروسيا لا يُنسى.

إن الخيار الثاني هو الخيار الذي تقف #الأمة معه وتتمناه ولا يحول بينها وبينه إلا قادة مأجورون مهمتهم منع أي تحرك ضد النظام كما كان دور جيش "الإسلام" في تسليم الغوطة والذي حذّرنا منه حينها، تماماً.

ولا يُنهي حالة الجمود هذه إلا الحاضنة الشعبية إن تحركت وأجبرت - كما عهدناها - أبناءها من جنود الفصائل على نفض غبار الخيانة عن كاهلهم والتحرك للذبّ عن الأرض والعرض بما يرضي الله تعالى.

هذه هي سلعة الله، وسلعة الله غالية لا يحصل عليها إلا من أخلص عمله لله وحده، فسلعة الله ليست سلة دولارات، ولا مناصب سياسية ولا نصراً دنيوياً.. أبداً.. بل سلعة الله هي الجنة. فهنيئاً لمن فاز بها.

﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾

صدق الله العظيم.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس هشام البابا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/.../news-comment/54625.html

khabar7082018

الخبر:

دعا ألكسندر لافرنتيف الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا، تركيا والمعارضة السورية المعتدلة لحل مشكلة النصرة في إدلب. وقال في بيان صحفي اليوم: "دعونا المعارضة المعتدلة وشركاءنا الأتراك إلى التعاون الفعال معنا لحل مشكل النصرة. دعوناهم إلى ذلك من أجل القضاء التام على جميع التهديدات الموجهة للحكومة السورية إلى جانب القوات الروسية الموجودة في قاعدة حميميم".


التعليق:

إن العملية التي بدأت في كانون الثاني 2017 في أستانة من تركيا وروسيا وإيران؛ لا تزال مستمرة في وظيفتها من خلال مؤتمرات سوتشي في نهاية تموز 2018 وما بعدها. وكانت العناوين الأساسية للقاءات التي تحقق عاشرها في إطار عملية سوتشي كالتالي: "تأمين وقف إطلاق النار"، و"إطلاق سراح المعتقلين"، و"مواد الدستور الجديد" في سوريا. وقد طلب ألكسندر لافرنتيف الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيانه الصحفي لوكالات الأنباء من تركيا مسألتين: الأولى: أن تقوم تركيا باستمالة المعارضة المعتدلة إلى جانبها وإقناع المجموعات المقاومة في إدلب. والثانية: مغادرة القوات التركية الأراضي السورية تماماً بعد إنهاء مهمتها... وهذا الطلب رغم كونه جاء على لسان روسيا؛ فإنه في الحقيقة طلب أمريكي.

وقد سبق لتركيا أن أدت في حلب أيضاً وظيفة مشابهة للوظيفة الأولى التي طلبتها منها روسيا في إدلب، ولكن ليس عن طريق إقناع فصائل المقاومة، بل عن طريق الشراء والخداع وزرع الفتنة والنفاق بين الفصائل اعتماداً على دسائس وخطط قذرة، وإفساد وحدتها، وكسر شوكتها. ويراد منها حالياً أن تقنع فصائل المقاومة في إدلب بترك السلاح والخروج منها وإلا فستنهال عليهم القذائف. وبعد أن تنفذ تركيا المطلوب منها ستكون قلعة الصمود الأخيرة في سوريا قد تم تسليمها للنظام على طبق من الذهب. وبعد ذلك يتحدد دستور سوريا وتتشكل الحكومة. وعندما يحصل هذا كله، سيقولون لتركيا هيا اجمعي عتادك وارحلي من جرابلس وعفرين. وأمريكا في الحقيقة هي التي تطلب منها كل هذه الأمور، وليست روسيا؛ لأن أمريكا هي التي ترسم أدوار روسيا وإيران وتركيا في سوريا. وهذا ليس وليد اليوم، بل هو كذلك منذ بداية الثورة. هذا يعني أن الدور التركي في سوريا كان سرياً فيما مضى، لكنه أصبح اليوم علنياً.

كيف ذلك؟

كانت الثورة السورية عند انطلاقتها في شهر آذار 2011 محاصرة من كل جانب. فمن الأمام جرائم النظام ومجازره الجماعية والدول التي تدعمها وفي مقدمتها إيران وروسيا، ومن الخلف الدول التي تتظاهر بدعم الثورة، وتقدم المال السياسي القذر المشروط لفصائل الثورة وتهدف إلى ربطها وتبعيتها، وهذه الدول جميعاً تعمل... والحقيقة هي أنهم جميعاً يعملون معاً على تنفيذ رغبات أمريكا، ويظهرون الصداقة للثوار لكي يبقوهم متعلقين بهم وتحت سيطرتهم. لقد لعبت الإدارة التركية الدور الأخطر في تصفية الثورة السورية بحكم قربها الجغرافي وثقة المسلمين السوريين بها

ففتحت بدايةً الحدود أمام اللاجئين، وسمحت بحرية الحركة عند المعابر الحدودية دخولاً وخروجاً. لم تفعل ذلك لمساعدة الثورة، بل لتطويقها؛ لأن الاستخبارات التركية بدأت تبسط سيطرتها هنا في هذه المناطق وأخذت تضع النقاط المحورية تحت سيطرتها. وما إن تحقق لها ذلك حتى أغلقت الحدود، وبنت جداراً عازلاً مثيراً للخزي والعار على طول الخط السوري. وبنفس الشكل تعاونت مع روسيا وإيران، ولوثت يدها بدماء أطفال سوريا. في هذه المرحلة تم تسليم مناطق واسعة للنظام السوري بفضل تركيا.

وفي الوقت الحالي تطلب روسيا من تركيا طلباً أخيراً، وهو أن تؤدي ما عليها لتسليم إدلب أيضاً للنظام السوري، وتعود إلى أراضيها. ولا أحد يمكنه القول إن تركيا لديها خطة غير هذه. رئيس الجمهورية التركية أردوغان قال مراراً وتكراراً إنهم لا ينوون البقاء في سوريا إلى الأبد، ورئيس مستشاريه إبراهيم قالين أدلى قبيل قمة سوتشي بتصريحات قال فيها إنهم لا يطمعون بالأراضي السورية. جميع هذه التصريحات والقرارات المتخذة عقب قمة سوتشي تبين الدور التركي في سوريا بوضوح. إنه دورٌ مخزٍ، لم تقم فيه تركيا بدعم الثورة التي امتدت سبع سنواتٍ لتبلغ نجاحها في التغيير، لا في عهد أحمد داود أوغلو عندما كان وزيراً للخارجية، ولا في عهده عندما أصبح رئيساً للوزراء، ولا في عهد رجب طيب أردوغان عندما كان رئيس الوزراء ولا في عهده عندما أصبح رئيساً للجمهورية. نعم لم تتخلف تركيا عن أن تكون ذيلاً لأمريكا في المسألة السورية في عهد تعاون أحمد داود أوغلو في عهد وزارته للخارجية مع وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون، ثم التحالف بين أردوغان وأوباما وصداقتهما، والآن مع أمريكا الترامبية. وبينما عملت أمريكا عبر أدواتها الأخرى على الحفاظ على النظام المجرم من السقوط في دمشق من جانب، لم تقدم تركيا دعمها المطلوب للشعب السوري في سعيه للتحرر من ظلم بشار عندما كان مشرفاً على الهلاك، بل عملت على تطويقها.

إن على تركيا اليوم أن تقدم دعمها للمجموعات المخلصة في ثورتها على ضعفها في سوريا الآن، وتمكن لها من فتح جبهات جديدة، لتستمر على بقائها حلماً مخيفاً لحكم بشار، كما كان عليها أن لا تخون مطالب الشعب السوري وتطلعاته لا في أستانة ولا في جنيف عندما كانت الثورة قوية. كان ينبغي عليها أن تحتج على هذه اللقاءات والمؤتمرات وتقاطعها. وبذلك وحده يمكن للثورات الإقليمية أن تصل إلى مبتغاها، وتتخلص من الاستبداد، وبذلك وحده يمكن أن تعود إلى سابق قوتها من جديد بإذن الله.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/54176.html