press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

412019nezam

الخبر:

قال نائب وزير الخارجية الكويتية خالد الجار الله إنه لا عودة لعمل سفارة البلاد في دمشق إلا بعد قرار من الجامعة العربية. وأعرب الجار الله في تصريحات بثتها قناة «الجزيرة» أمس عن أسف الكويت واستنكارها تلك القائمة. واستغرب تضمين الكويت فيها «رغم احتضانها ثلاثة مؤتمرات للمانحين ومشاركتها في مؤتمرات أخرى لدعم الشعب السوري»، متوقّعا حدوث انفراجة في العلاقات الخليجية والعربية مع سوريا خلال الأيام المقبلة، بما فيها إعادة فتح السفارات في دمشق وزيارات لمسؤولين كبار. (القبس 31 كانون الأول 2018)

التعليق:

تعددت التلميحات وتسارعت الخطوات باتجاه تعويم النظام السوري أو بمعنى آخر اعتبار دماء المسلمين في سوريا ماءً مهدراً وحيواتهم هباءً مهملاً!

وزير الخارجية التركي يقبل بعودة بشار ولكن عبر صناديق الانتخابات الديمقراطية، والإمارات تعيد فتح سفارتها في دمشق، والبحرين "تعانق" النظام، وحاكم السودان يطير مسابقاً الريح، وهلم جراً.

ولكن فيم العجب؟ هذا هو موقع النظام السوري الطبيعي بين إخوانه من باقي الأنظمة. كما أن هذا هو ديدن السياسة الرسمية في المنطقة؛ الانتقال من النقيض إلى النقيض حسب أهواء القوى الدولية.

فتلك لاءات قمة الخرطوم الثلاثة على خلفية هزيمة عام 1967؛ لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف مع كيان يهود. ولكن بعد عقدين ونيّف جمعت أمريكا الأنظمة في مدريد لتبدأ رحلة التفاوض والصلح والاعتراف بكيان يهود!

وذلك الجهاد الأفغاني ضد الاحتلال السوفييتي الذي دعمته الأنظمة ومن خلفها بطبيعة الحال أمريكا التي قلبت المشهد فيما بعد حينما احتلت هي أفغانستان ليصبح الجهاد إرهاباً ولتتبعها الأنظمة في تجفيف منابع الإرهاب!

وها هو المشهد السوري يتكرر القذّة بالقذّة؛ دعم للشعب السوري في صموده وقتاله النظام السوري، ومن ثم وبعد القرار الأمريكي بطبيعة الحال، ينقلب الحال إلى دعم النظام السوري في قتاله الشعب السوري!

أمام هذه الوقائع الصارخة التي تُنتهك فيها الأعراض وتزهق فيها الأنفس الطاهرة وتهراق فيها الدماء الزكية، يجب أن يعي المسلمون على

حقيقة الصراع الذي يجري في بلادنا، ومن هم أطراف الصراع وما هي أدواتهم، كي لا يُلدغوا من الجحر نفسه مراراً وتكراراً.

حقيقة الصراع هو التحرر من القيود والأوضاع التي فرضها ويفرضها الغرب الكافر المستعمر على أمة الإسلام.

هذا التحرر يقضي أن يأخذ المسلمون زمام الأمور بأيديهم، فلا رهان على نظام هنا ولا تعويل على نظام هناك.

وقد كان المشهد السوري منفتحاً ومهيأً للتحرر؛ بأن يتوجه الثوار المخلصون نحو دمشق ومن خلفهم قيادة سياسية واعية وبين أيديهم مشروع خلافة على منهاج النبوة؛ ولكن راهن البعض بكل سذاجة على بعض الأنظمة واستُخدم البعض الآخر بكل خيانة من قبل أنظمة أخرى، ليصل الحال إلى ما نحن عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

بغير الوعي الصحيح يبلع فصيل ما المال السياسي ليلف به رقبته، وبغير الوعي السياسي يأخذ فصيل ما البندقية "السياسية" ليوجهها لصدر أخيه!

الوعي ثم الوعي ثم الوعي ثم الحركة المنتجة، والعاقبة للمتقين.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت

 

المصدر: https://bit.ly/2CPcYvm

112019itefaq

 

 

الخبر:

اتفقت تركيا وروسيا السبت على تنسيق العمليات البرية في سوريا بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي قرارها سحب قواتها.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في موسكو، "ركزنا بشكل خاص على الظروف الجديدة التي تبدو مرتبطة بالانسحاب العسكري الأمريكي المعلن".

وأضاف "تم التوصل إلى تفاهم بشأن الطريقة التي سيواصل من خلالها الممثلون العسكريون لروسيا وتركيا تنسيق خطواتهم على الأرض، في ظل ظروف جديدة وفي إطار رؤية تتمثل باجتثاث التهديدات (الإرهابية) في سوريا". (الجزيرة نت)

التعليق:

أفعى اليوم أمريكا تغير جلدها بعملائها في تركيا وإيران وغيرهما، وتختلق ظروفا جديدة لصرف الأنظار عن أفعالها المشينة في العالم وعلى رأسه البلاد الإسلامية ومنه ثورة الأهل في سوريا.

إن الكفر يتفنن في ابتداع الطرق والأساليب للحيلولة دون افتكاك الأمة الإسلامية من براثن استعماره واستعباده ونهب ثرواته، ولكل ظرف يبدل هذه الطرق والأساليب بطرق وأساليب جديدة غيرها ليطيل عمره عليها، ويجهض حركتها ومن هذه الطرق إبراز قيادات مرة قومية وأخرى وطنية وأخرى بوجوه إسلامية حين يفشلون فيما سبق من طرق وأساليب، حتى ينفروها عن إسلامها.

إن إعلان أمريكا سحب قواتها من سوريا، له مدلولاته ودوافعه، والناظر البسيط يرى أنها خطوة إيجابية من أمريكا، ولكن الناظر نظرة عميقة وثاقبة ومتفحصة يرى أنها إمعان في العداء لتفريغ وإجهاض ثورات الشعوب الإسلامية وخصوصا ثورة الأمة في سوريا التي عصت عليها ثورتها وأقضت مضجعها.

وها هي اليوم تحاول إخفاء نفسها بهذا القرار، واستعمال أجرائها في العالم لإبعاد الإسلام عن واقع الحياة؛ والذي يسمونه اليوم (الإرهاب) في زمن جاهلية الجاهليات لتبقى هي مهيمنة على الشعوب، وحري بنا أن نضع أجراءها نصب أعيننا لاجتثاثهم وأخذ السلطان منهم لنحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وليس أمام أمة الإسلام لإجهاض نفوذ الكفر وأزلامه عليها طريقة غيرها.

لهذا كله حري بنا أيتها الأمة الإسلامية أن نتمسك بالطريقة الموحاة من الله في معالجة واقعنا وحل مشاكلنا، وليس هناك أي طريق بتاتا غير أن تتوحد كلمتنا على قيادة متمثل فيها ما جاء من الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم وما سار هو وصحابته عليها وقلبوا الجاهلية الأولى حتى يتسنى لنا قلب جاهلية اليوم.

﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المصدر: https://bit.ly/2RoySh2

 

 

31122018gaz

 

الخبر:

1- هل افتعل النظام أزمة الغاز؟

2- ما أسباب أزمة "الغاز المنزلي" في مناطق سيطرة النظام؟ (أورينت).

التعليق:

هذه أسئلة تدور دائماً في أذهان المتابعين للأخبار، منشأ هذه الأسئلة هو ممارسات الحكومات العميلة تجاه شعوبها. ومن الطبيعي أن تخطر هذه الأسئلة باستهجان على أذهان المتابعين لحال الشعب الذي يحارَب بقوت يومه وأدنى متطلبات حياته، وهو يقطن في بلد تداولت الإحصائيات لعشرات السنوات أنه من الدول التي تحتوي على أكبر مخزون احتياطي في العالم من الغاز الطبيعي، فكيف يتم تصديق حدوث مثل هذه الأزمات؟!

الحقيقة التي يجب أن يتيقنها المتابعون هي أن ما يحصل هو مؤامرة يقودها المجرمون لتركيع شعوبهم بعد سرقة خيرات بلادهم وتضييق الخناق عليهم وممارسة أبشع الأساليب التي تعبر عن حقد وكيد تحمله هذه الأنظمة المجرمة التي لا هم لها إلا تنفيذ أوامر السفارات، بل هي فوق ذلك تتمتع برؤية الشعوب وهم يذوقون مرارة العيش.

أكرم الله الشام بثورة مباركة خرجت تصدح بالتمرد على الممارسات القذرة والألاعيب المكشوفة لنظام الطاغية، ولأن الثوار لم يتبنوا مشروعاً واضحاً مستنبطاً من الإسلام، ولم يتخذوا ثوابت تحدد الطريق الآمن لتحقيق الأهداف التي صدحت بها جموع المتظاهرين وكانت الدماء والأنفس رخيصة دون التنازل عنها؛ لأجل ذلك تمكن الطاغية بغطاء أممي وبمباركة من أمريكا رأس الكفر والإجرام من إعادة مناطق كثيرة لحضنه اللئيم، وهو الآن يمارس عليها هوايته البشعة التي تدل على قذارته.

يا أهلنا الصابرين في الشام:

خلاصكم بين أيديكم، وحتى تتخلصوا من عنجهية الأنظمة المجرمة وتسلطها على رقابكم وتكفوا أيديها عن سرقة حقوقكم وخيراتكم، فإن عليكم السير مع المخلصين من أبنائكم الذين لم يوفروا جهداً من نصح وكشف ورعاية إلا وقدموه في جميع المواطن، ووضعوا لكم شواخص للسير في الطريق الذي يرضي الله سبحانه ويحقق لكم العيش الكريم والتمكين في الأرض.

إخوانكم في حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله كانوا ناصحين أمناء، متحملين شتى أنواع ردود الأفعال وكافة العقبات للسير بكم ومعكم نحو تحقيق الهدف الذي يرضي ربكم؛ فسيروا معهم نحو مجد تليد تعيدون فيه الدولة التي كانت الأموال توضع فيها على مفارق الطرق للمسافرين وعابري السبيل، وتنثر الحبوب على سفوح الجبال كي لا يجوع فيها الطير. إنها الخلافة على منهاج النبوة، حاضرة الأمجاد، وعد ربكم سبحانه وبشرى رسولكم صلى الله عليه وسلم. ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمصي "أبو ذر"

 

المصدر: https://bit.ly/2VlIoAn

112019ttbeeea

 

الخبر:

هيئة الطيران الإماراتية ستستأنف رحلات الطيران إلى دمشق، وذلك بعد تعليقها منذ سنة 2012. (الجزيرة نت)

التعليق:

استئناف رحلات الطيران إلى دمشق هو حلقة من مسلسل التطبيع الذي تقوم به الأنظمة العربية تمهيداً لإعادة نظام الإجرام في دمشق لحظيرة منظومة الخيانة العربية المتمثلة بالجامعة العربية.

فقد لوحظ في الفترة الأخيرة وتزامناً مع إعلان الرئيس الأمريكي ترامب الانسحاب من سوريا بأن الكثير من الأنظمة العربية قد تقدمت خطوات لإعادة نظام الإجرام السوري للمنظمة الخيانية العربية، ومن ذلك زيارة مسؤولي الأمن السوريين إلى مصر بشكل علني، ثم زيارة وفود تجارية أردنية لدمشق لنقاش فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين، وبعدها إعلان دولة الإمارات عن إعادة فتح سفارة أبو ظبي في دمشق، وإعلان البحرين بعد ذلك أنها لم تقطع أبداً علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، ويأتي استئناف رحلات الطيران الإماراتية في هذا السياق.

والمدقق يجد أن هذه الأنظمة تقوم بمثل هذه التصرفات بناء على أمور عدة، أولها إرضاء أمريكا التي تريد تطبيع العلاقات العربية مع دمشق واعتبار ذلك إعلاناً لانتصار مجرم دمشق على شعبه وانتهاء الثورة السورية، وهؤلاء الحكام مستعدون للقيام بكل شيء لإرضاء أمريكا التي تعلن جهاراً نهاراً بأنها لو رفعت دعمها وحمايتها عن هذه الأنظمة لانهارت خلال أسبوعين. وهذا يشير بشكل واضح بأن هذه الأنظمة لا علاقة لها بشعوبها، إنما هم نواطير لأمريكا والغرب ضد الأمة التي يحكمونها.

والأمر الثاني الكامن وراء تطبيع الأنظمة العربية مع مجرم دمشق أنها ترسل رسالة لشعوبها بفشل أي حملة شعبية لتغيير الأنظمة، وأن هذه الأنظمة قدر مقدور على هذه الأمة، وما عليها إلا الانصياع لها، وأن أي تجربة في الثورة لن تكون بأفضل حالاً مما آلت إليه ثورة سوريا من قتل ودمار وعدم تغيير النظام. وهذا يؤكد النظرة الشرعية لهذه الأنظمة باعتبارها أنظمة جبرية، تغتصب الحكم من الأمة، وهذا يؤكد من زاوية أخرى وجوب تغييرها، فلا يقبل مسلم أبداً أن يكون محكوماً بالقوة من أنظمة ليس فيها من النظرة الرعوية شيء، بل هم حراس للكفار على أرضنا التي يعتبرها الغرب الكافر مستعمرات لهم. ومن زاوية أخرى فإن هذا الواقع يدعو المسلمين للنظر بجدية إلى أهل النصرة، أهل القوة القادرين على التغيير، حسب الطريقة الشرعية التي أقام بها محمد عليه الصلاة والسلام دولته الأولى في المدينة المنورة، وليس بأي طريقة أخرى تستهوي المخلصين المتطلعين إلى هدم هذه الأنظمة.

وأما الأمر الثالث، فهو كذلك النظرة الأمريكية التي برزت أخيراً في تصريحات الرئيس ترامب الذي أعلن بأن السعودية قد وافقت على تمويل إعادة إعمار سوريا (تحت حكم بشار) نيابةً عن أمريكا، إذ يرى ترامب أن أمريكا البعيدة خمسة آلاف كيلومتر عن سوريا لا يجدر بها بذل جهودها وأموالها لتحقيق الأهداف الأمريكية ما دامت الأنظمة الجبرية قادرة على القيام بذلك. فالنظام التركي سيقوم نيابة عن أمريكا بمكافحة الإسلام، والسعودية ستقوم بالتمويل، وباقي الدول العربية عليها مؤازرة ذلك عبر التطبيع وإعادة احتضان بشار في دمشق باعتباره يمثل انتصار الحكام الجبريين على شعوبهم، وعليهم اعتباره بطلاً لأنه خاض التجربة الأولى الأكثر حدةً وأملاً للمسلمين بالتخلص من الأنظمة الجبرية، فكان حرياً بهم دعمه، كل من موقعه، فالنظام التركي يقوم باحتواء الفصائل المسلحة ودفعها باتجاه الحرب بعيداً عن جبهات النظام ليسهل على بشار وروسيا وإيران استئصال المخلصين الذين انكسرت عندهم سياسة الاحتواء التركية والسعودية.

ولكن هذه الأنظمة الجبرية لا تعلم، ولعلها لا تؤمن بأن الله غالب على أمره، فعسى أن تكون دبابات المسلمين جاهزةً للدوس على هذه الأنظمة ورؤوسها ودفنهم في مزابل العصر الجبري، بحيث ينسى المسلمون هذه الحقبة وإن امتدت، لتبدأ بعدها حقبة أخرى من إعلاء كلمة لا إله إلا الله وإذلال الكفر وأعوانه، وما ذلك على الله بعزيز.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام البخاري

 

المصدر: https://bit.ly/2ArXfk3

 

30122018flood

الخبر:

أدّت السيول التي شكّلتها الأمطار الغزيرة في الشمال السوري، الخميس، إلى غمر المياه لأكثر من 10 مخيّمات منتشرة بريفي حلب وإدلب، وتشريد معظم ساكنيها من أطفال ونساء وشيوخ في العراء.

وبحسب وكالة الأناضول التركية، غمرت المياه 11 مخيماً للنازحين في ريفي محافظتي إدلب واللاذقية، جراء الأمطار الغزيرة، ما تسبّب بمعاناة كبيرة للقاطنين في تلك المخيمات.

ويقطن في تلك المخيمات نحو 70 ألف نازح سوري من الفارّين من قصف نظام الأسد وحلفائه.

وذكرت هيئة "منسّقو الاستجابة" السورية، الخميس، أن 25 ألف شخص غادروا المخيمات، في حين غرقت أرضية خيام عشرات الآلاف من النازحين بالمياه، وسرعان ما تحوّلت إلى طين.

وأضافت: إن "عدد الخيم التي جرفها الماء بالكامل في مخيمات أطمة وصل إلى أكثر من 220 خيمة، أما الخيم التي دخل المطر عليها في المنطقة فوصلت إلى أكثر من 550.

التعليق:

تتضاعف كل شتاء معاناة إخواننا من أهل الشام الذين فروا من بطش بشار والذين ما وجدوا سوى خيم بالية في مخيمات اللجوء ليحتموا بها. فهم مع نزول الأمطار الغزيرة يجدون أنفسهم في غمار مياه عاتية يفترشونها ويتزملون بها في هذا البرد القارس حتى فاضت أرواح كثيرة إلى بارئها تشكو تخاذلا دوليا وتقاعسا معيبا عن نصرة المنكوبين في مخيمات الموت تلك.

إنّ ما يعيشه إخواننا في ريف حلب وإدلب وغيرها لهو أكبر من نكبة وكارثة إنسانية بأتم معنى الكلمة.

 إنّ مشاهد الأطفال وهم يرتعشون من البرد والجوع ينهش أجسادهم الهزيلة وصور الرجال يقاومون السيول لإنقاذ شخص هنا أو هناك جرفته المياه ومنظر بقايا الخيام الغارقة وأنين النساء والشيوخ الملطخين بالوحل تحرك فينا كل مواجع الماضي وأحزانه وتثير فينا آلام كل المسلمين المتناثرة في كل بقاع العالم فتزيد الوجع وجعاً وتعمق الإحساس بمآسي المسلمين وغياب الحامي والراعي لشؤونهم، إنّ معاناة إخواننا العظيمة لتأسر الدمع في مآقينا من شدة الحسرة والألم على حالهم فنتذكر، ولسنا بناسين، إخواننا في اليمن وتركستان الشرقية وغيرهم لنعي أكثر وأكثر الحاجة الملحة لقيام كيان يحفظ بيضة الإسلام والمسلمين وينقذ المنكوبين والمعذبين. مع تخاذل العالم عن مآسينا علينا لملمة جراحنا وتضميدها بأيدينا... فيا مسلمون! هبوا لإنقاذ إخوانكم واعملوا على إيجاد بيعة إمام تقي ينصر الحق والمظلومين. ويا أهل النصرة! هبوا فالأمر جلل والحال يفوق الوصف والاحتمال.

اللهمّ خذ بأيدينا وفرج كربنا وعجًل بقيام دولة الإسلام.

اللهم اكشف الغمّة عنا وأبدلنا من بعد خوفنا أمناً نعبدك لا نشرك بك شيئا.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر اليعقوبي

المصدر: https://bit.ly/2GVmelI