press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2852019lebanon

خبر وتعليق: الممارسات العنصرية تجاه النازحين مستمرة

الخبر:

ذكرت صحيفة النهار اللبنانية في عددها الصادر يوم الخميس 24/5/2019 خبرا بعنوان: "بعد إخلاء المبنى في الصنائع... سكّانه السابقون غاضبون" ومما ورد فيه: "مبنى من أربع طبقات في الصنائع في بيروت تمّ إخلاؤه في الأمس من عناصر فوج حرس مدينة بيروت. نحو 400 شخص من جنسيات مختلفة أجبروا على المغادرة... دون تأمين مسكن لهم أو حتى على الأقل إخبارهم بضرورة إخلاء مساكنهم، لتنتشر صورهم على مواقع التواصل وهم يفترشون الطريق".

التعليق:

كان معظم الذين أجرت معهم صحيفة النهار مقابلات من ساكني المبنى هم من الأسر النازحة من أهل الشام الذين فروا من مجازر بشار الهمجية، ويقطنون المبنى منذ سنتين ونصف ويدفعون ثمن الغرفة الواحدة وتوابعها 400 دولار في الشهر. فجأة داهمتهم شرطة بلدية بيروت وطردتهم من المبنى ليجدوا أنفسهم في العراء دون سابق إنذار بحجة أن المبنى غير مؤهل للسكن وارتكاب بعض قاطنيه أعمالا يعاقب عليها القانون وتزعج أهالي الحي، علما أن السلطة في لبنان تتبع سياسة عنصرية حاقدة ضد النازحين وتعمل على إذلالهم وإجبارهم بشكل أو بآخر على العودة إلى حضن نظام البعث الدموي العفن، وعلى افتراض صحة الحجج الواهية التي ذكرتها السلطة، فإننا نتساءل: لو كان هؤلاء من غير المسلمين كالأرمن والآشوريين أو نصارى العراق أو نصارى فلسطين هل كان التعامل معهم من السلطة سيكون بنفس الطريقة؟! أم كنا سمعنا الخطب والمواعظ التي تدعو إلى حسن استقبال الجار وإعانة المحتاج وإغاثة الملهوف؟

وإن كان البعض منهم يقوم بأعمال مزعجة ومخلة بالآداب لماذا يعاقب الجميع 400 شخص بجريمة أفراد، لماذا لا يعاقب الأفراد أنفسهم؟!

وعلى افتراض صحة أن المبنى لا يصلح للسكن فلماذا تُركوا فيه منذ سنتين ونصف؟! وطالما يدفعون أجرة السكن لماذا لم يتم التعويض عليهم نتيجة طردهم بتلك الطريقة العنصرية؟! ولماذا لم يتم تأمين البديل لهم؟!

إننا لا نستغرب ذلك التصرف العنصري الآثم من سلطة رأسمالية طائفية يقودها عنصريون حاقدون على الإسلام والمسلمين.

وفي هذا الصدد نذكر أهل لبنان بمفهوم وجود السلطة الذي يهدف لرعاية شؤون الناس، وتوفير حياة كريمة لهم، من هنا نذكر من له بقية من ذرة كرامة ممن يسوسون الناس أن يتوقفوا عن تلك الأعمال المشينة وأن يعطوا الناس حقوقهم بغض النظر عن أصلهم ودينهم وجنسياتهم، وكفى خطابات عنصرية طائفية وتصاريح الخوف على التركيبة السكانية الطائفية المتوازنة في لبنان بين المسلمين والنصارى، فهذا لم يعد ينطلي على أحد لأن تلك التركيبة لا واقع لها فالمسلمون من أهل لبنان يشكلون 75% من السكان وإذا أضفنا لهم المسلمين من أهل فلسطين الذين يعيشون بمخيمات لا تصلح للسكن ويُذلّون منذ عشرات السنين ويمنعون من حقوقهم والنازحين من أهل الشام فالنسبة لا شك ستتخطى 90%.

وعلى الجميع أن يعلم أن لبنان بلد إسلامي وهو جزء من البلاد الإسلامية، ويرحب بجميع النازحين على أرضه، وإن لم تنصفهم السلطة الفاسدة اليوم فستنصفهم دولة الإسلام الموعودة.

ونقول للسلطة إننا نبرأ إلى الله من أعمالكم تجاه إخواننا النازحين من أهل فلسطين وأهل الشام.

ونقول لأهلنا النازحين صبرا فإن بعد العسر يسرا وفرج الله آت، وإننا معكم وبجانبكم ولا تسمعوا لأصوات مرضى القلوب والنفوس أصحاب الحقد والكراهية.

ولو كان الدستور والقوانين في لبنان من القرآن والسنة وما أرشدا إليه لما وجدنا مثل تلك الأعمال بل وجدنا دولة ترعى شؤون الرعية بغض النظر عن دينهم ولغتهم ولون بشرتهم وأصولهم... تعامل الإنسان كإنسان له حق الحياة الكريمة والأمن والأمان والمسكن المناسب والعمل الشريف، ولا تعاقب جماعة بجريرة أفراد. وفي مثل الحالة المذكورة كانت أمّنت لقاطني المباني غير المناسبة ما يناسبهم وتمنع تشريدهم وتعوض عليهم.

إن الحكم بالشريعة الإسلامية فريضة ربانية على المسلمين، والله تعالى وعدنا بتحقيق ذلك وإننا إذ نعمل لتحقيق ذلك وكلنا ثقة بتحقيق وعد الله في القريب العاجل وحينها سيرى العالم أجمع عدالة الإسلام وشريعته ودولته.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

المصدر: https://bit.ly/2QvBsyP

 

 

2252019radia

 

الخبر:

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا وروسيا ستُنتجان بشكل مشترك منظومة الدفاع إس 500، مجددا تأكيده أن بلاده لن تتراجع عن صفقة صواريخ إس 400 الدفاعية الروسية التي تعارضها واشنطن. (الجزيرة نت 2019/05/19)

التعليق:

بعد أن استطاعت أمريكا جر روسيا نحو المستنقع السوري وتحصيل منافع سياسية لصالحها دون أي مصالح تُذكر لروسيا، أرادت روسيا أن تستعجل الحل العسكري لصالح النظام السوري باستعجالها القضاء على المعارضة السورية التي تم تجميعها في إدلب، وما إن بدأت أولى أعمالها التدميرية والدموية فيها، سارعت أمريكا والتي تماطل في الحل العسكري لتحقق مكاسب سياسية عن طريق الحل السياسي - الذي يستوجب عدم القضاء على المعارضة اللازمة للحل السياسي النهائي، والتي إن قضي عليها فشلت خطة أمريكا في المنطقة - فاستخدمت عميلها المطيع جدا لها أردوغان للتمويه على روسيا بأن العلاقات بينه وبين أمريكا متوترة وأنه حليف سياسي لروسيا يريد لها الخير ويقف معها في أزمتها الاقتصادية، ووقع معها صفقة اقتصادية مغرية أسالت لعابها، فمبلغ مليارين ونصف المليار دولار في صفقة منظومة الدفاع الصاروخية إس 400 يعوضها عما خسرته بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها أمريكا وأوروبا، إلا أنها أصرت على أن لا تجعل تركيا تشاركها إنتاج المنظومة، وبقيت الصفقة قائمة على الشراء فقط.

كانت روسيا تأمل في أن يحقق هذا التحالف بالإضافة إلى الانفراج الاقتصادي لها، انفراجا في سرعة خروجها من المأزق السوري، إلا أنها احتاجت إلى مدة سنة ونصف لتدرك روسيا أنها ضمن لعبة سياسية أوقعتها بها أمريكا تحقيقا لمصالحها، مما جعلها تحاول إعادة كرّة الهجوم على إدلب وأعدت العدة العسكرية الضخمة لذلك، لكن من ظنته حليفا لها أردوغان وقف عائقا أمام تنفيذ مآربها، بأساليب ومبررات خادعة أسفرت في النهاية عن اتفاق لوقف الهجوم على إدلب وإيجاد منطقة منزوعة السلاح.

حينها وبعد أن تغاضت أمريكا عن عقد الصفقة إس 400 بين تركيا وروسيا في بداية الأمر، عادت لتفشلها بحجة أن تركيا العضو في حلف الناتو لا يمكنه أن يدمج بين منظومتين جويتين متضادتين (الناتو وروسيا) بل وحذرت من أن كل من يشارك في مثل هذه المنظومة سيتعرض للعقوبات، وهذا يدل على أن ما كانت أمريكا تخطط له، هو الانتظار حتى تطمئن إلى قدرة تركيا على إحباط أي هجوم روسي على الشمال السوري، لتعود وتصفع روسيا في وجهها مجددا.

إن روسيا والتي تمتلك القوة العسكرية على الأرض وفي الفضاء تفتقد إلى الدهاء السياسي مما يجعلها تقع فريسة مكائد السياسة الأمريكية، وكل باحث سياسي أو مهتم بالتاريخ السياسي الروسي يستطيع أن يلحظ الكم المتكرر من الفخاخ السياسية الأمريكية التي وقعت بها روسيا، وهذا ما يجعلنا نتوقع أن ما ورد في الخبر أعلاه من أن تركيا وروسيا ستُنتجان بشكل مشترك منظومة الدفاع إس 500 ما هو إلا لدغ جديد لروسيا من قبل أردوغان في جحر السياسة الأمريكية الخبيثة في سوريا.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

المصدر: https://bit.ly/30y7QFv

 

1452019dilli

خبر وتعليق: ذرية بعضهم من بعض

الخبر:

تتوالى أخبار الهجمة الشرسة التي تقوم بها روسيا على مناطق الريف الشمالي لحماة وريف إدلب الجنوبي مخلفة وراءها شهداء ودماراً لا يعلم به إلا الله، يترافق معه صمت خبيث من النظام التركي المراقب والضامن، ويضاف لذلك إحجام الفصائل الكبيرة المعروفة عن تلبية رغبة الحاضنة الشعبية بفتح عمل عسكري تجاه خاصرة النظام في الساحل أو تجاه قواعده في حماة مع العلم بحالة الضعف الكبيرة التي يعاني منها النظام.

التعليق:

عندما حصلت الحملة الشرسة على محافظة درعا والتي أدت لسقوطها كان الدور الأكبر في ذلك السقوط يعود على الفصائل، فقد كانت تستطيع بحركة بسيطة وقف كل تلك الحملة من خلال توسيع دائرة القتال وضرب المناطق الحساسة في المحافظة وما أكثرها، ولكن يقال هذا الأمر لمن امتلك زمام أمره ولا يتبع لجهة، فحقيقة الأمر أن غرفة العمليات الموك أعطت الأوامر وانتهى الأمر فلم تتحرك الفصائل وبقيت تقوم بدور المراقب والداعم بالقليل لبعض المجموعات المخلصة فكانت النتيجة سقوط درعا وعودتها لدائرة الاستبداد من جديد.

وما أشبه اليوم بالأمس! فالمحافظة التي عجزت القوة العسكرية عن أخذها رُسمت الخطوط السياسية كبديل، ولكن لا يحصل ذلك إلا بموجب مسرحية لا يخلو الكادر فيها من دماء وتضحيات أهل الثورة كتبرير لأي خطوة تسليم، فالفصائل تسير بخطاً ثابتة على توجيهات الداعمين ووفق ما رُسم لها وتتبع أسلوب الدعم اليسير للمجموعات المخلصة، فهي لا تفتح عملاً يخفف عن الناس ولا تضع كل قوتها لتظهر ضعف النظام، السير اليوم فقط هو ضمن خطة الداعمين!

يا أهلنا! والله إن الأمر عظيم ولن يوقفه إلا تحرككم، فسكوتكم اليوم لن يزيد المشهد إلا ثقة بتنفيذ المخطط له.

أما آن وقت التحرك اليوم؟!

أما هل هلال إنكار المنكر؟!

أوليس اليوم هو اليوم الحق لإسقاط المرتبطين والمتخاذلين؟!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي أبو المنذر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: https://bit.ly/2WKCKZc

 

 

1652019ahmad

 

الخبر:

عرض رأس النظام السوري بشار الأسد على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللقاء معه، وذلك عن طريق التصريح لصحفي تركي، رغم تأكيد أردوغان مراراً رفض اللقاء واصفاً الأسد بالمجرم والجزار.

ونقل "يوفا" أمس الاثنين تصريحات للأسد قال فيها "نحن منفتحون على التعاون مع تركيا… وإذا كان ملائماً لمصالح سوريا، ولا يتعدى على سيادتها، يمكننا لقاء أردوغان".

وأضاف رأس النظام السوري أن وفداً تابعاً له التقى برئيس جهاز الاستخبارات التركي، "هاكان فيدان" في العاصمة الإيرانية طهران، بالإضافة لمقابلة أخرى جرت في معبر "كسب" الحدودي.

ومضى بالقول: "نحن لا نتفاوض مع تركيا عن طريق روسيا وإيران فقط؛ فقد تفاوض الضباط الأتراك والسوريون في عدد من النقاط". (نداء سوريا)

التعليق:

لم يكن تصريح طاغية الشام مفاجئا؛ ولم يشكل صدمة إلا عند أصحاب التفكير السطحي؛ الذين ينظرون إلى الشكل ويتغافلون عن المضمون، فبمجرد نظرة واحدة مستنيرة؛ بعيدة عن المشاعر والسطحية؛ يظهر بوضوح طبيعة الدور الذي وجب على النظام التركي أن يلعبه؛ والذي فرض عليه إظهار عدائه لطاغية الشام على الرغم من وجود القاسم المشترك بينهما وهو السير في طريق تنفيذ مصالح أمريكا؛ من أجل تحقيق سياساتها والحفاظ على مصالحها في المنطقة.

فبعد أن وزعت أمريكا الأدوار على أشياعها، فكان منهم المساند علنا لطاغية الشام والداعم له؛ كإيران وحزبها في لبنان؛ والنظام الروسي الذي انخرط في قمع الثورة بناء على طلب أمريكا حسب ما أكد مسؤول أمريكي رفيع بمساهمة رئيس أمريكا السابق باراك أوباما في منع نظام الأسد من السقوط خلال فترة حكمه، مشيراً إلى أنه أجرى محادثات مع روسيا من أجل ذلك.

‏ومنهم من لعب دور الصديق للثورة السورية وعلى رأسهم النظام التركي الذي عمل على احتواء قيادات الفصائل المقاتلة وصادر قراراتهم وحولهم إلى قوات تأتمر بأمره وتلتزم بخطوطه الحمراء، وبعد أن اطمأنت أمريكا على عميلها طاغية الشام إثر استعادته السيطرة على معظم المناطق المحررة بدعم جوي روسي؛ دخل النظام التركي ليستكمل دوره القذر يدا بيد مع المجرم الروسي، فعقد معه مؤتمرات أستانة وسوتشي؛ وخرج منها بتفاهمات تضمن الشلل التام للثورة السورية عن طريق حصارها في آخر معاقلها؛ وفرض طوق حولها يمنعها من مجرد استهداف طاغية الشام فضلا عن إسقاطه؛ تمهيدا لإعادتها من جديد تحت حكم طاغية الشام؛ تنفيذا للحل السياسي الأمريكي.

‏لقد آن الأوان أن يدرك أهل الشام خطورة دور النظام التركي؛ وآن الأوان أن تتخلص الفصائل المقاتلة من هيمنته عليها؛ وتنطلق من جديد فتكسر خطوطه الحمراء وتسير في طريق تحقيق أهداف الثورة التي بُذلت في سبيلها تضحيات جسام؛ لتصل إلى إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام وما ذلك على الله بعزيز.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
‏أحمد عبد الوهاب
‏رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://bit.ly/2EdFR4x

 

 

 

652019dilli

 

الخبر:

في مقال كتب على موقع أورينت ذُكر فيه استثمارات لشخصيات كانت تشغل مناصب في الجبهة الجنوبية كقادة فرق وألوية ويرأس بعضُها غرف عمليات ويشارك آخر في مؤتمرات، وتحدث المقال عن حجم استثماراتهم متهكماً في ثنايا سطوره بعبارة "من أين كل هذا..؟".

تطور المشهد بعدها ليكون برنامجاً على تلفزيون أورينت الذي يمتلكه غسان عبود، وتمت استضافة مراسل أورينت السابق في درعا باسل الغزاوي وضابط.

قالت مقدمة البرنامج "قمنا بالاتصال بعدد من الشخصيات المذكورة ضمن المقال ولكن أحدا منهم لم يستجب بل لم نتلق منهم أي رد".

بدأ الحديث وكان محوره المقال الذي نشر والذي كان تحت عنوان: (بالصور.. أورينت تكشف استثمارات بمئات آلاف الدولارات لقادة سابقين في "الجبهة الجنوبية"). تحدث بعدها المراسل عن حجم الاستثمارات وعن ضخامتها ومن أين تم الحصول على الأموال، ذاكراً أنه تقصى الحقيقة وبحث بجد قبل الظهور والحديث، واستطرد قائلاً: (كلنا نعلم كيف كانت أحوال الجميع قبل الثورة).

مرت الحلقة في حينها بسلام، وبعد يومين من بثها، وتحت مسمى حق الرد، الذي يكفله الإعلام وتسمح به أسسه، خرجت المذيعة ذاتها لتقدم ردودا لبعض من ذُكر كأبي صلاح الشامي قائد ما يعرف بتجمع ألوية سيوف الشام، وأبي أسامة الجولاني، الذي كان يشغل منصب قائد جبهة ثوار سوريا، الذي أصبح بعدها عضواً في الوفد المفاوض في أستانة.

كان اللافت للنظر في حلقة الرد هو اتصال مع غسان عبود مالك القناة والذي خرج ليتحدث عن الأمانة الإعلامية ونزاهة المراسلين ويتحدث عن تقوى الله في وجوب وجود أدلة وبراهين تقدم، وأنه حرام أن ننتقد أو نتهم دون إثبات، متهجماً على الغزاوي وواصفاً إياه بأبشع الصفات وأقذر الكلمات - حلقة للرد افتقدت الأدب والاحترام وتغشاها قذارة المالك وتسلطه وبذاءة لسانه - اعتذر بعدها مستخدماً أعلى ألفاظ الاعتذار من السادة قادة الفرق والجحافل والألوية وغرف العمليات منبهاً على أن الأمر لن يتكرر ولسانه يلهج في كل لحظة بالاعتذار.

التعليق:

يبدو أن القناة تسير بخطا ثابتة لتكون أداة تلميع للصوص وتجار الدماء، وأنها تبذل كل جهد في أن تغطي سوأة من باع الثورة وقبض ثمنها، وأنها أيضا تنتهج منهج الدفاع عن عملاء مرتبطين بغرف عمليات كان لها الدور الأساس في تسليم الجنوب - حوران، القنيطرة - والغوطة وريف حمص وغيرها من المناطق، وأن بعض من تبقى من رجالاتها يسير لأجل تسليم آخر معقل من معاقل الثورة في إدلب، وهذه حقائق يعرفها كل المخلصين على أرض الشام.

سارت القناة كما حاولت أن تظهر بخطا ثابتة على أسس الإعلام وقواعده ولكنها وكالعادة وظفتها في غير مكانها بمدح القائد وتبجيله وتعظيمه وتغطية أفعاله؛ فما اختلفت عن قنوات "هبل" ولو بشيء يسير.

إننا نذكر إخوتنا وزملاءنا الإعلاميين بنصيحتنا لهم أن لا يكونوا أدوات بأيدي غيرهم، فقد قلنا لكم منذ فترة ليست بالقريبة أن من تعملون لأجله سيستخدمكم لخدمة أهدافهم وعندما تخرجون عن سياستهم وتوجيهاتهم سينقلبون عليكم وسينعتونكم بأبشع الصفات ويتخلون عنكم، فليس نقل الحقيقة غايتهم كما قد يتوهم البعض.

إنكم إن لم تقفوا في صف أهلكم فلن تكون صورتكم التي تنقلونها إلا حسبما يريد أصحاب القنوات والداعمون، ولن يرتفع لكم صوت إلا بما يسمحون لكم، فهل ترضون وأنتم أبناء ثورة الشام المباركة أن تسخِّروا أقلامكم لخدمة من يدفع لكم أم أنكم ستنحازون إلى أهلكم تنقلون تطلعاتهم وتضحياتهم ومعاناتهم وتفضحون من تآمر ويتآمر عليه؟

إننا نهيب بالبقية الباقية التي نتوسم فيها خيراً ونرى فيها صلاحا أن تقطع عنها حبل الدعم الذي يُخرس الألسنة ويقيِّد الأقلام ويتحكم بالصورة والخبر خدمة لخطط دخيلة على ثورتنا ولتصنيع قيادات تسلطت علينا وتاجرت بدمائنا وتضحياتنا، نهيب بهذه البقية أن تكون كما كانت أول الثورة حاملة لجذوة الثورة تنير للثائرين دربهم وتعمل على ترسيخ ثوابت ثورتنا وتطلعات أهلنا.

فالكلمة أمانة سنحاسب عليها يوم القيامة، فلنحذر أن تهوي بنا في سخط الله ولنسخرها لطاعة ربنا وخدمة أهلنا ففي ذلك فوزنا وفلاحنا.

ألا هل بلغنا؟ اللهم فاشهد... ألا هل بلغنا؟ اللهم فاشهد...

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي أبو المنذر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: https://bit.ly/2UZuLWt