press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1212019hukkam

 

الخبر:

أوضاع سيئة للغاية يمر بها اللاجئون من سوريا في مخيمات عرسال في لبنان، ويطلقون نداءات استغاثة لإنقاذهم من البرد وأحوال الطقس السيئة بالتزامن مع تزايد شدة العاصفة الثلجية "نورما".

التعليق:

حتى العرب في جاهليتهم كانوا أهل نخوة يسارعون لإغاثة الملهوف ويستضيفون عابر السبيل ويبالغون في إكرامه حتى سارت في ذلك الأمثال. أما في القرن الواحد والعشرين فقد أعرض الحكام عن مآسي أهل الشام الذين فروا بأنفسهم وأهليهم وأولادهم من جحيم سفاح دمشق. وقد أدرك بشار الكيماوي حقيقة الضوء الأخضر الذي منحته أمريكا له، مهما تفنن في أساليب القتل والتدمير والتهجير من براميل متفجرة (الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت في تقرير لها إلقاء طيران النظام السوري قرابة سبعين ألف برميل متفجر منذ شهر تموز عام 2012 حتى كانون الأول من عام 2017، وأكدت الشبكة أن النظام السوري استخدم البراميل المتفجرة بشكل مكثف في مناطق خَفْض التصعيد خلال عام 2018، مشيرةً إلى أنها وثقت إلقاء ما لا يقل عن 3601 برميل متفجر - موقع نداء سوريا) والسلاح الكيماوي بالإضافة إلى الحصار والتجويع. وقد أُحرج أوباما حين تجاوز بشار الكيماوي "الخط الأحمر" في آب 2013، وكان قد اعترف في مقابلته لجيفري غولدمان (أتلانتيك) بأن تلفظه بـ"الخط الأحمر"(أي السلاح الكيماوي) كان زلة لسان غير مقصودة، ولكن شريكه في الإجرام بوتين سارع إلى إنقاذه من ورطته بتلفيق تعهد من بشار الكيماوي بنزع الأسلحة الكيماوية.

وحين فر اللاجئون طالبين السلامة لأهلهم ظنوا أنهم سيجدون ملاذا في دول الجوار، فأهلها مسلمون يشاركونهم العقيدة نفسها، والرسول rيقول: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، ولم يدركوا أن منظومة سايكس بيكو التي فرضها الغرب المستعمر حرمت الحلال وأحلت الحرام، فعطل حكام المسلمين شرع الله وأحلوا مكانه القوانين الوضعية التي جعلت الحدود (الوهمية) الوطنية أصناما مقدسة تراق في سبيلها الدماء (كما حدث أكثر من مرة بقيام الحرس التركي بقتل اللاجئين من سوريا إلى تركيا) وتستبيح ترك المسلمين فريسة للجوع والمرض والظروف المناخية القاتلة (من قر الثلج حيث بلغت درجة الحرارة في عرسال -8 إلى حر الصحراء في مخيم الركبان).

أين المسلمون اليوم من قوله صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» وقوله: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»؟!

هلا أعذرتم أنفسكم بالتبرؤ من هؤلاء الحكام الظلمة الذين يحادّون الله ورسوله، ويخذلون إخوانكم ويسلمونهم ضحايا لإجرام نظام دمشق؟ هل أعددتم جوابا تقابلون به ربكم حين تأخذ كل ضحية برقابكم تسألكم فيما قتلت؟ وفيما أسلمتموها لجلاديها؟ ﴿وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ﴾.

اللهم عجل فرجك لأمة محمد r، فقد تكالبت علينا الأمم ورمتنا عن قوس واحدة، وبغى علينا الحكام الظلمة، ولا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، ولك الحمد من قبل ومن بعد.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: https://bit.ly/2DBC2WN

 

 

 

1512018protect

 

الخبر:

كتب أردوغان لجريدة النيويورك تايمز مقالا عنوانه "خطة تركيا لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا" أنه يمكن بزعامة أنقره تحقيق استراتيجية شاملة تسهم في إحلال السلام والاستقرار في سوريا على المدى الطويل.

وشدد على ضرورة التخطيط "بكل عناية" لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، "لحماية مصالح الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والشعب السوري، وتنفيذ هذا الانسحاب بالتعاون مع شركاء حقيقيين"، معتبرا أن تركيا صاحبة أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، هي "الدولة الوحيدة التي لديها القوة والعزيمة للقيام بهذه المهمة".

التعليق:

لمن كان يظن خيرا بأردوغان نطلب منه أن يسمع ما ذكره في مقاله هذا الذي كتبه بمحض إرادته معلنا أنه يعتبر أمريكا هي السيد الذي يخشاه دون رب العالمين ويوجه كل كلامه محاولا إرضاء السيد! ومحاولا بإلحاح كبير، باعتباره حاكما للشعب التركي المسلم، أنه مستعد لضمان مصالح أمريكا بل ومصالح المجتمع الدولي الذي لا يعني سوى الغرب وعلى رأسه أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين الأولى والتي لا تألو جهدا في التخطيط لتمزيق المسلمين وإضعافهم ونهب وسرقة خيراتهم جهارا نهارا وعلى مرأى ومسمع حكام المسلمين عربا وعجما، بل بتواطئهم والتعاون معهم، ويدعي أردوغان بعد ذلك كله أن خطته أو خطة أمريكا ستكون لصالح الشعب السوري!

كيف ذلك يا حاكم تركيا المسلمة؟!

كيف يكون أن تستخدم الجيش التركي المسلم والذي تعترف بلسانك أنه أقوى جيوش المنطقة لمصالح عدو الأمة الإسلامية، وشعب تركيا وجيشها المسلمين جزء منها؟!

أما استقرار المنطقة وسوريا فلن يحصل بوجود القوات الأمريكية ولا بوجود عملائها ولا بأخذ الإذن منها للقيام بأي عمل يخدم الأمة الإسلامية. كيف ذلك وأمريكا هي العدو الأكبر لنا؟!

المسلمون في كل بقاع الأرض لا يحتاجون إلى من يساعد عدو الأمة الإسلامية وينفذ خططه لا في سوريا ولا في غيرها من بلاد المسلمين التي أصبحت تدرك أكثر من أي وقت مضى أن أمريكا هي العدو الأكبر والأول بالنسبة لها وهي التي تقف في وجه وحدة الأمة وهي التي تعين حكام بلادنا الإسلامية وتركيا منها.

وهي التي تسرق خيرات الأمة في كل بقاع الأرض، وهي التي تحول بتخطيطها الدائم والمستمر دون قيام دولة واحدة جامعة في العالم الإسلامي لأنها ترى في قيامها ضربا بل قضاء على مصالحها الحيوية بل على نظامها الرأسمالي المجرم وعلى حضارتها ووجهة نظرها في الحياة وعلى كيانها السياسي القائم على مص دماء الشعوب وبخاصة في بلاد المسلمين الممزقة والجريحة والمبتلاة بحكام عملاء لا يخافون الله سبحانه وتعالى ولكن يخافون أمريكا وما يسمونه بالمجتمع الدولي المزعوم...

إن الأمة تنتظر بفارغ الصبر من ينقذها مما هي فيه من ذل ودمار وبُعد عن الحكم بالإسلام...

فهل من منقذ لها؟!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

المصدر: https://bit.ly/2CMKZeh

 

1812019suffer

 

الخبر:

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف عن وفاة 15 طفلاً نازحاً، غالبيتهم من الرضع، في سوريا جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية.

ولقي الأطفال حتفهم في مخيم الركبان الواقع في جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن والذي يعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، وآخرون خلال الرحلة الشاقة بعد الفرار من آخر جيب لتنظيم الدولة في شرق البلاد. (النهار)

التعليق:

عندما يتعلق الأمر بالمسلمين لا نسمع سوى المعاناة والقتل بشتى أنواعه؛ معاناة جماعية وعقاب بكافة أشكاله، وذلك تحت سمع وبصر العالم الذي يدعي الإنسانية دون أن يرف لهم جفن، لا شك أن ما يحصل للمسلمين في العالم من معاناة يشترك فيه حكامهم الذين يعتبرون رأس حربة للغرب الكافر في حربه ضد الإسلام والمسلمين، وخاصة عندما تعلم أن مخيم الركبان يقع على الحدود السورية الأردنية؛ ويحوي أكثر من خمسة وثمانين ألف شخص؛ بين طفل وامرأة ورجل وشيخ كبير؛ فروا من جحيم المعارك ليقعوا تحت جحيم الموت البطيء وبكافة حالاته؛ من الموت بردا في شتاء قارس إلى الموت بسبب فقدان الرعاية الصحية والخدمية بشكل عام، فهل عجز المجتمع الدولي أن يوجد مخرجا لهؤلاء المسلمين الذين يشترك في قتلهم نظام الأردن الذي يتغنى بهاشميته المزعومة؟

لا بد أن يعلم المسلمون أن سبب معاناتهم هو غياب الخلافة؛ وفقدان إمامهم الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه جنة؛ يقاتل من ورائه ويتقى به، فمنذ أن أسقط الغرب الكافر دولة الإسلام على يد المجرم مصطفى كمال؛ توالت على المسلمين المصائب والآلام وأصبحوا كالأيتام على موائد اللئام؛ فأصابهم الذل بعد أن كانوا أعزاء بدينهم؛ والوهن بعد أن كانوا أقوياء بربهم؛ وتقاذفتهم أهواء أعدائهم فحولتهم إلى أجزاء بعد أن كانوا جسدا واحدا وإلى أشباه العبيد بعد أن كانوا سادة الدنيا لقرون عديدة، ولن تنتهي معاناة المسلمين ما لم يقيموا دولة الخلافة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهم في معاناة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين عبرة؛ وفي كيفية إنهائها طريقة، فقد أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاناتهم من القتل والتعذيب والحصار في شِعب أبي طالب والتهجير إلى الحبشة؛ أنهاها صلى الله عليه وسلم عندما أقام دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة، فهل يسير المسلمون على خطا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعملوا على إقامة دولة الإسلام الثانية فينهوا بها معاناتهم؛ ويطبقوا بها شرع الله؟ أم لا زال البعض يعتبرون بلاد المسلمين حقل تجارب؟!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: https://bit.ly/2DzX6wV

 

2712019hanafi

 

الخبر:

صرحت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان مكتوب حول اجتماع أردوغان وترامب، والتصريح عن وفاة المواطنين الأمريكيين في منبج التي أعرب فيها الرئيس أردوغان عن تعزيته، وذكرت ما يلي: "شدد الرئيس ترامب على أهمية هزيمة العناصر المتبقية من (الإرهاب) في سوريا، وقد توصل الرئيسان إلى تفاهم بشأن مواصلة إيجاد حل تفاوضي والقضاء على المخاوف الأمنية المتبادلة في شمال شرق سوريا".

التعليق:

قال الرئيس السابق باراك أوباما إن قضية سوريا تشيب شعره وترك هذه المهمة في ظل هذه الظروف، وفي فترة ما بعد أوباما أي حكم ترامب، لا تزال سوريا تتصدر جدول الأعمال العالمي، وعلى الرغم من وجود بعض أبعاد الاهتمام فيما يتعلق بقضية سوريا من أمريكا وروسيا وبريطانيا وإيران والسعودية، وحتى من دول المنطقة، فإن الوضع في تركيا يختلف كثيرا عن الآخرين، وخلافا لأي بلد آخر، فإن تركيا هي الحدود المباشرة مع سوريا، وعلى الرغم من أن العراق ولبنان والأردن لها حدودها أيضا مع سوريا، إلا أن تركيا تبقى مميزة.

هناك القليل من النقاط التي يجب ذكرها حول أهمية سوريا بالنسبة لتركيا، ولعل أهم هذه المناطق هي شمال سوريا التي تبدأ من شرق الفرات إلى حدود العراق. وبدعم من أمريكا، "حليف" تركيا مع أكثر من 20 ألف طائرة وشاحنة تهيمن على هذه المنطقة وحدات حماية الشعب، وعلى الرغم من أن جميع رؤساء ومسؤولي تركيا وخصوصا أردوغان انتقدوا دعم وحدات حماية الشعب من قبل أمريكا، إلا أنه كان عبثا، أمريكا سارت في طريقها دون أي شك، وذلك لتقول، لعبت لعبة القط والفأر مع المسؤولين الأتراك، فقد فتشت للتو ما إذا كانت قد أوفت بالواجبات المعطاة أم لا، وحذرتها أو حتى هددتها فيما يتعلق بالقضايا.

وخلال الشهرين الماضيين، عقدت خمسة اجتماعات بين أردوغان وترامب، والتي بدأت باجتماع ثنائي حول مجموعة العشرين في 1 كانون الأول/ديسمبر، ثم في 14-24 كانون الأول/ديسمبر و15-20 كانون الثاني/يناير، وعقدت آخر هذه الاجتماعات في 20 كانون الثاني/يناير وقدمت أمريكا الشرح المذكور أعلاه، وعلى الرغم من وجود ملاحظات إيجابية حول المكالمة الهاتفية بين أردوغان وترامب، لم يمض وقت طويل بعد أن برزت في جدول الأعمال ملاحظات المعارضة الأمريكية والأعمال التي تقوم بها تجاه تركيا.

في الوقت الحاضر، قد كشفت أمريكا أن هناك إنشاء "المنطقة الآمنة" التي هي 20 ميلا على طول الحدود من تركيا وشرق الفرات، المنطقة الآمنة ومنطقه حظر الطيران والمنطقة العازلة لها إيماءاتها المميزة في القانون، إذا كان هناك اهتمام بهذه المصطلحات خاصة، ويمكن القول إن المنطقة الآمنة ستجعل المسؤولين الأتراك أكثر غضبا.

ونظرا لأن طلبات المنطقة الآمنة التي قدمتها تركيا قد أهملت أثناء عمليات القصف في سوريا، فلماذا وضعت الآن موضع التنفيذ بشكل خاص؟ ما الذي تخطط له أمريكا في المنطقة الآمنة؟ الجواب على هذا وجميع الأسئلة الأخرى هي أن أرباح أمريكا تستدعي ذلك، هذا هو السبب. وأيضا هناك كثافات سكانية كردية، لا سيما في الأماكن المشار إليها بوصفها مناطق آمنة، ووفقا لذلك، فإن إعلان أمريكا المنطقة الآمنة يعلن فعلا أن تركيا لا يمكن أن تقاوم ضد وحدات حماية الشعب أو حزب العمال الكردستاني، وهذا لأن الأمر متروك لأمريكا لتقرر ما إذا كانت منظمة إرهابية أم لا، وهذا الوضع يجعل المسؤولين الأتراك يشعرون بالقلق إزاء الأشياء التي ستحدث في الفترة المقبلة.

عقب المكالمة الهاتفية مع ترامب في 24 كانون الأول/ديسمبر، قال أردوغان: "أخبرنا ترامب: هل يمكن أن تزيلوا (داعش) من هنا؟ لقد قمنا بذلك، وقمنا بإزالتها وسنقوم مرة أخرى طالما أنك تدعمنا لوجستياً، ومره أخرى، يمكننا تحييد جميع الجماعات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب مع الجيش السوري الحر وقواتنا المسلحة، وخلال اجتماع مجموعة الحزب، أجاب أردوغان عن السؤال المتعلق بالمنطقة الآمنة على النحو التالي: "إذا سيطرت أمريكا على المجال الجوي، وما إلى ذلك، يمكننا الاهتمام بجميع أمور الأمن على الأرض في هذه المرحلة ونحسن الظروف المعيشية لهؤلاء الناس هنا، ولسوء الحظ، لم يتخذ أوباما الخطوات اللازمة فيما يتعلق بهذا الموضوع".

وتنشأ النتائج التالية من جميع هذه التفسيرات:

1- مبادرة سوريا هي تماما في يد أمريكا، وتركيا هي مجرد مقاول من الباطن.

2- السلطات الأمنية في المنطقة ستكون في أيدي أمريكا، وتركيا لن يكون لها أي تأثير.

3- خلال المكالمة الهاتفية بين أردوغان وترامب،: "شدد الرئيس ترامب على أهمية إزالة جميع المنظمات الإرهابية"، وبما أن حزب الاتحاد الديمقراطي ليس منظمة إرهابية بالنسبة لأمريكا، فإن الهدف الوحيد هو المسلمون.

4- مع الشرح الذي أدلى به بعد المكالمة الهاتفية التالية المذكورة: "توصل الرئيسان إلى شروط مع استمرار التوصل إلى حل عن طريق التفاوض والقضاء على المخاوف الأمنية المتبادلة في شمال شرق سوريا" وبهذا أمريكا لم تعد أي شيء حول شرق الفرات، لأنه تم توضيح أن الحلول ستستمر.

5- وقد تكون تصريحات أردوغان، التي تدعم المنطقة الآمنة، ذات مغزى في السنوات الماضية، ولكنها بالتأكيد ليست ذات مغزى في الوقت الراهن، لأن هذه التصريحات مرتبطة بالكامل بالمصالح الخاصة بحزب الاتحاد الديمقراطي / وحدات حماية الشعب ولا تخدم مصلحة تركيا بأي شكل من الاشكال.

6- من الصادم أن بلدا مثل تركيا مع جيش قوي يعلن الحرب ضد تنظيم الدولة أو مجموعات من هذا القبيل.

7- قدم أردوغان تفسيرا في 24 كانون الأول/ديسمبر بأنه سينهي حزب الاتحاد الديمقراطي / وحدات حماية الشعب، ولكن يمكننا رؤية أنه لا يستطيع المضي قدما ولو قليلا إذا لم ترد أمريكا ذلك.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حنفي يغمور

المصدر: https://bit.ly/2G3fHDm

2412019omrana

 

الخبر:

أفادت وكالة إس بي سي بأن ما لا يقل عن 15 طفلا سورياً لاجئا توفوا بسبب برودة الأحوال الجوية الشتوية الباردة ونقص الرعاية الطبية اللازمة، وأفاد المدير الإقليمي لليونيسيف غيرت كابيلير؛ "أن انخفاض درجات الحرارة والظروف المعيشية القاسية في الركبان (مخيم اللاجئين في جنوب شرق سوريا) يعرض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد، وفي شهر واحد فقط، توفي ما لا يقل عن ثمانية أطفال معظمهم دون الأربعة أشهر من العمر وأصغرهم عمره ساعة واحدة فقط". يوثق كل من النداء الحالي بالفيديو وموقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على الإنترنت المشاكل الهائلة وأقتبس منها ما يلي: "الرياح العاتية والأمطار الغزيرة (عاصفة نورما) تعرض حياة اللاجئين السوريين في لبنان لخطر جسيم، حيث يعيش العديد منهم في مخيمات غير رسمية، في منازل واهية توفر حماية ضئيلة من العناصر، وفي غضون أيام قليلة، سبب الطقس القاسي في لبنان أضرارا بأكثر من 66 خيمة، منها 15 غرقت أو انهارت بالكامل، ولا يزال أكثر من 50,000 شخص، يعيشون في 850 خيمة، معرضين لخطر الفيضانات".

التعليق:

إن العيش في مخيمات اللاجئين كابوس في أي موسم، ولكن أشدها سوءا في الشتاء حيث يجلب مستوى استثنائياً من الخطر والكرب والمحن، حيث الموت بسبب البرد والفيضانات، والمرض أيضا، كلها أعباء إضافية يواجهها المسلمون الذين أصيبوا بصدمات نفسية بالفعل، ومن المعروف أن مخيمات اللاجئين مهملة وتفتقر إلى الاحتياجات الأساسية للسكان التي يتم إغفالها تماما، ومعظم أطفالنا لا يحصلون على الملابس المناسبة والفراش ولا حتى المأوى، ويضاف إلى ذلك أن نقص التغذية والحصول على الأدوية والعلاج يترك حياة الشباب المعرضة بالفعل للخطر مهددة بعواقب وخيمة، فكيف يمكن للطفل السليم أن يموت بمجرد ولادته، فقط لأنه يريد بطانية؟! حملته أمه داخلها 9 أشهر، حملته كل هذه المدة وتحملت كل هذا الألم ووصلت هذه المرحلة لتفقد طفلها السليم! في هذا الشهر، تدمرت العديد من الخيام، ما يقرب من 360 خيمة غير رسمية تأثرت بسبب الفيضانات. 60 خيمة سكنية، تدمرت بالكامل وبالتالي ترك ساكنوها دون مأوى من البرد القارس. إن عيش أناس كغير مواطنين في "مخيمات غير رسمية" ذات ظروف لاإنسانية لسنوات في وقت ما، هو أمر بغيض بالنسبة للنظام السياسي الإسلامي. ففي النظام السياسي الإسلامي لا يوجد مواطنون وغير مواطنين، بل الجميع يجب أن تتوفر لهم حقوقهم الإنسانية الأساسية من مأوى وملبس وغذاء، والرعايا غير المسلمين الذين يعرفون بأهل الذمة تجب رعايتهم وحمايتهم تحت ظل الدولة الإسلامية واحترام حياتهم الشخصية، قال رسول الله r«مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَاماً». حياة غير المسلمين مصانة، فما بالك بالمسلمين؟ ومع ذلك فإنهم يموتون دون أن يحسبوا.

نظام الزكاة هو أحد الأمور التي توجب أحكام الشريعة الإسلامية جمع المال وإعطاءه للمحتاجين حيث إنه يجب على الخليفة أو الحاكم أن يشرف على تلبية الحاجات الأساسية. أمر الرسول عليه الصلاة والسلام معاذ بن جبل بالذهاب إلى اليمن وقال له:«فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ»، بدون الخلافة الراشدة، ستقوم الجمعيات بالتوزيع على القليل وترك المتبقين، ولكن في ظل الخلافة، كل النظم الاقتصادية تعمل معا. ولا يمكن أن يكون هناك عدل لأولئك الذين لديهم الحق في احتياجاتهم الأساسية بدونها، وهذا هو السبب في أننا نرى الملايين من اللاجئين سنة تلو الأخرى لا يزالون في البؤس نفسه، ولا يزال الحكام في البلاد الإسلامية يفعلون كل ما يستطيعون لمنع عودة الخلافة التي ستنهي وجودهم وتزيلهم.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: https://bit.ly/2sMOLj6