press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

6112018naaama

الخبر:

 

كثف النظام السوري والمجموعات الأجنبية الإرهابية الداعمة له، هجماته على مناطق بمحافظة إدلب، منتهكا مذكرة سوتشي الرامية إلى وقف إطلاق النار بالمنطقة. ويواصل النظام وداعموه من المجموعات الأجنبية، خلال الأسبوعين الأخيرين، هجماته على منطقة خفض التوتر في إدلب، مستهدفا المراكز السكنية المدنية والمواقع العسكرية المعارضة.

ووفق ما حصلت عليه الأناضول من مصادر محلية، فإن وحدات تابعة لنظام الأسد، تواصل منذ مساء الأربعاء القصف بسلاح المدفعية مدنا وبلدات بمحافظتي حماة (وسط)، وإدلب (شمال). وأكدت المصادر أن منطقة "تل السلطان" شهدت في ساعات ظهر اليوم حركة نزوح بسبب قصف قوات الأسد. وأوضحت أن 15 شخصا قتلوا في هجمات النظام بينهم 9 مدنيين.

يشار إلى أن قوات المعارضة السورية انسحبت في 10 تشرين/أكتوبر الأول الماضي من المناطق المنزوعة السلاح، بموجب مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا وروسيا في 17 أيلول/سبتمبر من العام الحالي.

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين. (موقع الاناضول 2018/11/01م)

 

 

التعليق:

بينما تنشغل وسائل الإعلام المختلفة في متابعة وتغطية مستجدات قضية مقتل خاشقجي والتي باتت قميص عثمان لكثير من الجهات الدولية المتنازعة، لتسجيل الأهداف وكسب المباريات غاضة النظر عن موقف أهل الفقيد كلما نشر تسريب أو تصريح عن كيفية مقتل الضحية وما حصل لجثته من تشويه وتمثيل. وعلى صعيد أوسع تتجاهل كل التجاهل ما يحدث في البؤر الساخنة من العالم خاصة البلاد الإسلامية من قصفٍ خلّف تدميراً وتقتيلاً وتشريداً للأطفال والنساء والشيوخ، ومن حصار خلّف المجاعات والموت البطيء للآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.

وفي هذه الظروف الغريبة يقوم النظام السوري المجرم بتنفيذ جرائمه في حق شعبه دون (شوشرة) وسائل الإعلام وصراخها بكاءً على أهل الشام، وبعيدا عن عدسات كاميراتها التي تفضح وتوثق الجرائم بحق هذا الشعب المظلوم. يواصل النظام جرائمه وتنفيذ مخططاته في كتم كل صوت معارض، والقضاء على كل من يقاوم هذا النظام ويعمل على تخليص البلاد والعباد من طاغوته وجبروته.

في العتمة وبعيدا عن الأضواء ينشط النظام المجرم وتسكت الأبواق العميلة التابعة للغرب ومخططاته... لكن الله شاهد لا يغفو ولا ينام وهو قادر على نصر ثلة ساهرة لا تخدعها دموع التماسيح التي تنهمر على خاشقجي ولا تخطف أبصارها الصور البراقة والعناوين العريضة على وسائل الإعلام فتمنعها من رؤية الأخبار التي تهم الأمة وتؤثر في حياتها ومستقبلها... وهي أي هذه الثلة ممثلة في حزب التحرير ستظل واعية على ما يحاك للأمة في سوريا ومصر واليمن وليبيا وسائر بلاد المسلمين... تعمل بدأب على توعية الأمة على قضاياها المصيرية، وتقودها للتحرر من التبعية للغرب والتخلص من أدواته وعملائه وتعيدها خلافة على منهاج النبوة تحمي المسلمين وترعاهم وتنشر دين الإسلام العظيم ليظهر على الأديان والعقائد الباطلة كلها ولو كره الكافرون والظالمون والفاسقون. (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء الجعبة

 

المصدر:https://bit.ly/2AP46oe

30102018yashb3

 

الخبر:

التحالف الدولي يعترف بقصف مسجد في دير الزور. (أورينت)

 

 

التعليق:

لا يزال حقد أمريكا وحلفها المجرم يلغ بدماء أهل الشام ولا تزال قاذفاتها تقصف بحممها على أهل الشام العزل حيث قامت بقصف مسجدين ببلدة السوسة يومي الخميس والجمعة، استهدفت مسجد عمار بن ياسر في اليوم الأول وأسفرت الغارة عن استشهاد 30 شخصاً بينهم طفلان، والجمعة مسجد عثمان بن عفان وأدّت لسقوط عدد من الشهداء، بحجة استهداف مناطق يوجد فيها تنظيم الدولة، ولكن الكل يعلم أن رأس الإجرام في العالم أمريكا وحلفها لا تحتاج لحجة لتسفك دماء أهل الشام وهي التي أوعزت لعملائها بالبطش والتنكيل بالشام وأهله واستخدام كافة أنواع الأسلحة تحت غطائها الأممي من كيماوي الغوطة الذي كانت حصيلته مئات من الأطفال والنساء والشيوخ ومجازر يندى لها الجبين من براميل وصواريخ عنقودية وفراغية وقذائف بشتى أنواعها.

كل هذه الممارسات اتبعتها لتركيع أهل الشام الذين تمردوا على عميلها، وبوضوح رفعوا شعارات تفضحهم عندما خرج أهل الشام في إحدى أسماء يوم الجمعة التي تميزت بها ثورة الشام "أمريكا ألم يشبع حقدك من دمائنا؟" معلنة الثورة أنها كاشفة فاضحة لكل العملاء الذي يسيرون حسب الأدوار التي ترسم لهم من رأس الإجرام أمريكا، ولم تنطل عليهم خدعة أصدقاء الشعب السوري، هذه الخدعة التي ما لبثت أن فضحتها على رؤوس الأشهاد وهي ترى طائرات التحالف الإجرامي التي تنطلق من قاعدة إنجرليك من أرض الحليف الوفي لها الذي يدعي زوراً وبهتاناً أنه حفيد العثمانيين ويتباكى على صورة طفل جرفته الأمواج على شواطئ سواحل دولته التي فر هارباً منها والذي صرح سابقاً أنه لن يسمح بحماة ثانية والآن يشاهد مجازر تقوم بها طائرات التحالف التي تتذخر وتتجهز برعايته وتحت كنفه…

يا أهلنا في الشام! لا تزال ثورتكم المباركة تمتهن عملها بكل حرفية بفضح الخونة والمتخاذلين وكشف العملاء الذين يأتمرون بأوامر السفارات بعيداً عن مصطلحات النخوة ونصرة المظلومين، وكونوا على ثقة أن الله ناصركم ومهلك أعدائكم حتى لو ظهر للعيان أن الطغيان طغى وتجبر، فوعد الله آت لا محالة، وبشرى رسوله قائمة بإذن الله خلافة راشدة على منهاج النبوة (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ).

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الحمصي أبو ذر

 

المصدر: https://bit.ly/2JqPQF9

b09e86eecdd3b0d90a7748726dbd422d XL

 

الخبر:

أعلن وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، يوم السبت، أن نظامه عازم على استعادة كامل الأراضي السورية من قبضة الفصائل العسكرية، وأن "اتفاق إدلب" الموقع بين روسيا وتركيا "مؤطر زمنيًّا". وقال المعلم في كلمة له بالدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة: إن "اتفاق سوتشي حول إدلب هو اتفاق مؤطر زمنيًّا بتواقيت محددة ويشكل جزءاً من الاتفاقات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانة". (الدرر الشامية)

 

التعليق:

لطالما كانت الاتفاقات التي تتم بين الدول حول قضايا المسلمين، كانت نتائجها هي في صالح أعداء الإسلام، وما جلبت يوماً الخير للإسلام والمسلمين، وها هو مؤتمر سوتشي واضح في بنوده المُذلة والتي تؤدي إلى الاستسلام والخنوع، وها هو النظام يؤكد ما يُحاول البعض أن يُخفيه، بأن هذا الاتفاق مؤقت، وأن نتائجه على غرار اتفاقات أستانة التي كانت نتائجها تسليم كل من درعا والغوطة وريف حمص والقلمون.

وإنه لمن السذاجة أن نجد من يُغفل دور تركيا في اتفاق خفض التصعيد فيشكر جهودها المبذولة في سوتشي بحجة أنها منعت النظام من عمل عسكري على إدلب، والحقيقة الواضحة أن هذا الاتفاق قد حافظ على النظام المُتهالك ومنع أي عمل عسكري باتجاهه، إضافة إلى أن هذا الاتفاق يعتبر خطوة في طريق الاستسلام والخنوع بتسليم السلاح ثم البلاد والتأسيس للحل السياسي الأمريكي.

إن المواقف المضطربة والمترددة والخجولة وربما المُذلة التي يبديها قادة الفصائل في الشام تجاه اتفاق سوتشي تُظهر بوضوح أن مشكلة الثورة هي مشكلة قيادة، فمن تسلّم قيادة الثورة اليوم عسكريا أو سياسيا تجده يُغفل حقيقة اتفاق سوتشي ويُظهر معارضته لبند هنا أو هناك، ويوافق على بنود أخرى، وما ذلك إلا نتيجة طبيعية للارتهان للداعمين وفقدان البوصلة والقرار.

إن ثورة الشام تحتاج قيادة واعية مخلصة لا تركع إلا لله ولا تُفرط بالتضحيات العظيمة التي قدّمتها الأمة لأجل أن تنعتق من التبعية والعبودية لغير الله، قيادة تجمع الصفوف وتوحد الجهود وتدوس المؤتمرات الخيانية لتسقط النظام وتقيم حكم الإسلام؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة؛ بهذا وحده يمكن للثورة أن تتخلص من شرك المؤتمرات وتتحرر من قيود الداعمين الوهمية.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

14102018ab3ad sutshe

 

الخبر:

تنتهي بعد ساعات، المهلة المحددة لانسحاب (الجماعات الإرهابية) من إدلب، بموجب اتفاق سوتشي، الذي أبرم بين أنقرة وموسكو. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه لم يتم رصد خروج لهذه (الجماعات الإرهابية) حتى الآن. (سكاي نيوز عربية)

 

التعليق:

يجب أن ندرك مع انتهاء المدة المحددة لتنفيذ الاتفاق أن اتفاق سوتشي له ما بعده؛ فلن يقف عند حدود إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح؛ بل سيتعداها إلى أبعد من ذلك بكثير مما يشكل خطرا على حياة ثورة الشام ومستقبلها، ولعل أهم معاني هذا الاتفاق ومن أهم أبعاده أنه يعني:

- فقدان مساحات واسعة من المناطق المحررة التي بذلت في سبيل تحريرها الدماء دون أن يخسر طاغية الشام ولو طلقة واحدة.

- خسران الخطوط الدفاعية الطبيعية التي تشكلها الجبال الوعرة، وخسران الخنادق والأنفاق التي حفرت على مدى سنوات.

- ويعني أن الشمال السوري أصبح سجنا كبيرا بعد أن ضربت المنطقة المنزوعة السلاح طوقا حوله.

- ويعني فقدان كل أوراق الضغط التي من الممكن أن تستخدمها الثورة في معركتها مع سفاح الشام.

- ويعني أن طاغية الشام سيكون في مأمن من أي تهديد حقيقي وخاصة بعد أن أمن العاصمة دمشق ومحيطها.

- ويعني أن إسقاط النظام الذي يعتبر من أهم ثوابت ثورة الشام أصبح من الماضي.

- ويعني أننا نسير باتجاه الحل السياسي الأمريكي الذي ستضيع معه كل تضحيات أهل الشام التي قدموها على مدى سنوات.

- ويعني أننا سنعود من جديد لنحكم بالحديد والنار تحت أنظمة الكفر والطغيان.

 هذه بعض معاني هذا الاتفاق وبعض أبعاده؛ فهل أدرك المطبلون خطر هذا الاتفاق على ثورة الشام أم بات على قلوب أقفالها..؟

 كان لا بد أن يدرك أهل الشام أن هذه الاتفاقيات تشد وثاقهم للذبح؛ وتضيق الخناق على رقابهم شيئا فشيئا، فيجب عليهم أن يتداركوا اليوم الذي لن ينفع فيه الندم؛ اليوم الذي لن يجدوا فيه ما يدافعون به عن أعراضهم وأطفالهم وأنفسهم وأموالهم،

فالله سبحانه وتعالى يقول: (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلّاً وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ)

ويقول سبحانه: (إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً)...

هذه حقائق نطق بها القرآن الكريم في أكثر من موضع، فهل بعد كلام الله من ضمانات؟!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/55571.html

19092018kadaar

 

الخبر:

أوضح الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا دي ميستورا بشأن العملية السياسية في سوريا التي سيتم إجراؤها في 10-11 أيلول في مدينة جنيف السويسرية بين الهيئات من تركيا وروسيا وإيران، أنها ستكون "وقت القدر"، حيث قال دي ميستورا إن "المحادثات بين تركيا وروسيا يمكنها أن تقدم حلاً لمسألة إدلب دون سفك الدماء". واكتفى دي ميستورا المعني بإجراء مشاورات مع الوفود التركية والروسية والإيرانية في 10-11 أيلول، ومشاورات مشتركة في 14 أيلول مع "المجموعة المصغرة" المتكونة من وفود مصر وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية وإنجلترا وأمريكا؛ اكتفى بقوله: "وفقا لرأيي الخاص، نحن نقف على عتبة بضعة أسابيع مهمة". (2018/09/04 وكالة الأناضول).

 

التعليق:

منذ أن بدأت الثورة السورية وحتى يومنا هذا، تم إجراء عشرات المحادثات في الشأن السوري؛ سلسلة محادثات جنيف الثماني، وسلسلة محادثات الأستانة السبع، ومحادثات سوتشي، وأخيرا قمة طهران في 7 أيلول، وذلك لضمان بقاء النظام السوري، وإعادة الحياة إليه، وتعزيز قوته. وكان الانتقال السياسي والانتخابات والدستور وإصلاحات القضاء التي تم بحثها في محادثات جنيف 1 في 30 حزيران 2012، أهم المسائل التي وقف عليها الغرب وأمريكا خلال الـ7 سنين الماضية. وهذه المسائل تعد بمثابة ضمان لوجود النظام وعلمانيته، حيث كان قرار مجلس الأمن 2254 بشأن سوريا، بمثابة تحويل هذه العملية إلى عملية رسمية في نظر جميع الدول. الحركات "الدبلوماسية المكوكية" بشأن إدلب وسوريا بين أمريكا وروسيا وتركيا وإيران تعد إشارة على اقتراب العملية من الانتهاء في نظرهم، إذ تشكل إدلب آخر عائق لأمريكا في سوريا، لذلك تقوم بتحريك كل البيادق من أجل حل المسألة فيها بأسرع وقت ممكن.

وبينما تخوض روسيا وإيران حرب الوكالة باسم أمريكا على الصعيدين العسكري والسياسي من جهة، تقف تركيا في "وجه" النظام إلى جانب المعارضة وتنفذ سياسة أمريكا وحرب الوكالة باسمها في هذا الجانب. وحتى تمضي الأمور بسلاسة بعيداً عن أعين الناس، لذلك جاءت مطالبة أردوغان "بوقف إطلاق النار" بعد صياغة البيان الختامي لمؤتمر قمة طهران المتكون من 12 بنداً، رغم علمه بعدم إمكانية إضافة شيء على الاتفاقية؛ وهي تعبر عن مكر أردوغان، ومحاولته الظهور بريئاً من المجازر التي ستحصل في إدلب. وبذلك يتمكن من ضمان استمرار ثقة المسلمين به في وقت يضمن فيه استمرار علاقاته مع الكفار الظلمة مقابل مصالح بسيطة.

وهكذا تقوم روسيا وإيران والنظام السوري بهجماتها الوحشية التي لا تستثني سلاحاً ولا تميز صغيرا أو امرأة أو شيخاً فانياً وتتبع سياسة الأرض المحروقة وتقتل مئات آلاف المدنيين، وتقوم بإبادة جماعية هي الأسوأ والأبشع في التاريخ، وتقوم تركيا بسحب الفصائل الموسومة بالاعتدال خلف خطوط الدفاع، وتتجول بهم في الأراضي كالثيران المجنونة حتى تسقط القلاع واحدة بعد الأخرى، وها هي الآن إدلب آخر قلاع الثورة في سوريا في المرمى، والإعلام الغربي يهيئ الرأي العام الآن للمجازر وحمامات الدماء والأسلحة الكيماوية، في حملة سياسية أخيرة لتركيع من لم يركع حتى الآن. وتخويف أهالي إدلب بحملات الإبادة، والرسالة الحقيقية هنا هي للجماعات التي لم تقبل الركوع، فإما أن يضطروها للخضوع بالضغط من الأهالي، وإلا يصبح جميع الأهالي مستهدفين. فجميع الهجمات الجوية المنفذة قبل وبعد قمة طهران الأخيرة تصب في الاتجاه نفسه. وقد تمت في قمة طهران بلورة العمليات التي ستتم في إدلب بذريعة (الإرهاب) والإعداد لجنيف، وتنظيم الاتفاق في 12 بنداً نشر في وسائل الإعلام تكراراً إرضاءً لأسيادهم، وبث الرعب في قلوب أهالي إدلب. فالنتائج المحصودة من هذه القمة ليست سوى تتمة لما قبلها من القمم والمحادثات.

المتمعن في النظرة السياسية لهذا التقرير المكون من 12 بنداً، يرى أن هذه البنود تحمل نتائج تفوق قدرات الدول المشاركة في القمة. وإذا كانت القمة عقدت في طهران؛ فإن مكان تطبيق وتصديق قرارات القمة ستكون في جنيف (وفي الحقيقة في أمريكا). حيث إنه من المتوقع أن تكون المحادثات التي سيجريها دي ميستورا مع ممثلي قمة طهران في جنيف بتاريخ 10-11 أيلول، تتعلق بعملية إدلب، كما ستكون المحادثات في 14 أيلول التي سيجريها مع "المجموعة المصغرة" مصر والسعودية والأردن وفرنسا وإنجلترا وألمانيا وأمريكا، تتعلق بالدستور الجديد لسوريا والعملية السياسية فيها. ووفقا للصورة التي ستظهر في إدلب، سيتم في العمليات اللاحقة جمع المعارضة المتعاونة والنظام على طاولة واحدة.

وبالتأكيد ستكون التهديدات المطروحة من المنصة الأعلى والقادة الخونة الجبناء والعملية السياسية المعد لها "وقت القدر" باسم أهالي إدلب. طبعا هذه في النهاية خطط الكفار الخونة. ولكن إن تبرأت فصائل الثورة من حكام تركيا وقطر والسعودية الذين خدعوا المسلمين في كل مرة، وقامت بإطلاق شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام" وتتويج الثورة بإقامة نظام الخلافة، وبذلت الجهد في الوقوف في وجه النظام وزبانيته؛ عندذاك سيكون "وقت القدر" قد حان على أمريكا وحلفائها.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/55016.html