- التفاصيل
الخبر:
تحت عنوان "النازحون السوريون، ظروف إنسانية صعبة" نشرت قناة الجزيرة تقريراً إخباريا عن معاناة النازحين في المخيمات على الحدود السورية التركية خاصة في ظل سوء الأحوال الجوية، إذ إنه واقع لا يجدون في مواجهته سوى توجيه نداء تلو آخر...
التعليق:
حسب الإحصائيات والتقارير الأخيرة يعيش في تركيا أكثر من 3.5 ملايين لاجئ سوري موزعين على معظم الولايات التركية، ويسكن في المخيمات منهم، حوالي 200 ألف لاجئ موزعين على 21 مخيما. ولا تختلف ظروف اللاجئين المقيمين في مخيمات اللجوء عن ظروف من دخلوا إلى قلب المدن التركية، فالمعاناة واحدة ولكن بأوجه مختلفة، فالمقيمون في المخيمات هم أشبه بالمساجين إذ يدخلون ويخرجون بمواعيد وكل من ينام وإن ليلة واحدة خارج المخيم يحتاج إلى إذن رسمي من الإدارة المحلية، هذا بالإضافة إلى افتقار بعض المخيمات لمستلزمات البقاء على قيد الحياة وتأمين الحياة الكريمة اللازمة، بينما يواجه اللاجئون الذين توزعوا على المدن التركية مشاكل الاستغلال في الأجور وانتشار البطالة وانخفاض الدخل وتحديات الاندماج وتعليم الأبناء.
لقد تتابع هروب الأبرياء من الموت والدمار في سوريا إلى شظف العيش والعوز في بلاد اللجوء، على الرغم من توالي التصريحات من حكومات الظلم والجور في البلاد الإسلامية، إذ قال وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو بأن تركيا لن تكون قادرة على استيعاب اللاجئين إذا تجاوز العدد 100 ألف لاجئ. كما صرّح الرئيس التركي أردوغان مؤخراً أن بلاده لم يعد بوسعها استقبال المزيد من اللاجئين من سوريا وذلك خلال قمة ثلاثية في طهران جمعته مع الرئيسين الروسي والإيراني لمناقشة مصير محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، خاصة بعد تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الهجوم على إدلب سيؤدي إلى نزوح 800 ألف شخص.
ولا يختلف موقف حكام تركيا عن مواقف غيرهم من حكام الجور، إذ أعلن رئيس الوزراء الأردني أنه لم يعد بمقدور بلاده استقبال أي لاجئ سوري جديد، ولا يغيب عن الأذهان حال اللاجئين في لبنان في ظل التجاذبات السياسية والأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
ومع دخول فصل الشتاء تتعمق مآسي اللاجئين وسط اكتظاظ المخيمات حيث تنعدم أبسط مستلزمات الحياة وأدنى أنواع الخدمات، فلا توجد فيها طرقات ولا صرف صحي، هذا بالإضافة إلى نقص المساعدات والذي يقتصر على بعض السلال الغذائية من دون النظر إلى دعمهم بوسائل التدفئة إذ يعيش بعض اللاجئين في خيام مهترئة لا تصلح للعيش فيها.
إنهم يواجهون الكوارث الطبيعية وهم لا حول لهم ولا قوة، هذا بالإضافة إلى عيشهم كلاجئين في بلاد المسلمين، سنوات وهم على هذا الحال ولن يتغير رغم مناشداتهم وإطلاق استغاثاتهم، فالخير له أهله، ولن ننتظره من حكامنا الذين تآمروا مع أعداء المسلمين في سبيل تأمين مصالحهم الأنانية دونما النظر إلى حال المستضعفين المظلومين.
إن الخير موجود في أمة الخير أمة الإسلام والتي ستقتلع هؤلاء الحكام من عروشهم وستبايع خليفة راشداً يحكمها بالإسلام فيعمّ الأمن والأمان... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْخَيْرُ فِيَّ وَفِي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى
المصدر: https://bit.ly/2A0hOUw
- التفاصيل
الخبر:
اجتمعت مجموعة العمل التركية الأمريكية رفيعة المستوى بشأن سوريا للمرة الثالثة في أنقرة. وقد اجتمعت المجموعة التي ضمت مسؤولين رفيعي المستوى من وزارتي الخارجية والدفاع الوطني التركية ووزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية سويا لمواصلة المفاوضات المتعلقة بتعزيز الاستقرار والأمن في سوريا. وأكدت التصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون الخارجية بشأن الاجتماع بأن كلا الطرفين أكدا على وفائهم بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا كما تم التأكيد على أنهم سيمضون قدما في اتجاه لا رجعة فيه مع الحل السياسي الذي يتماشى والقرار رقم 2254 للأمم المتحدة الخاص بالنزاع السوري. (تركي غازيت)
التعليق:
إن معنى مصطلح "إلقاء عظمة" هو "تعطيل شخص ما لبعض الوقت بمعسول الكلام" لتحقيق ما ترنو إليه، "لإنجاز مهمتك" عبر الخداع وإعطاء بعض الأمل.
وها هي أمريكا "تلقي عظمة" لحكومة أنقرة، ووسائل الإعلام التابعة للحكومة تضلل المجتمع كما لو أن المكاسب الأمريكية التي يُظهرونها هي مكاسبنا الخاصة. ومع ذلك، وبالنظر إلى محتوى الاجتماع والاتفاقات المكتسبة، فإن من السهل ملاحظة أنها مجرد مكاسب يحققها جانب واحد، وفي النهاية هناك من "يلقي العظمة" أمام تركيا.
ولبحث التصريحات التي خرج بها الاجتماع:
- تم التأكيد على القرار رقم 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. إذن ماذا يعني هذا؟ يعني بأن تكون عملية الانتقال السياسي في ظل القيادة السورية ما يعني أن نظام القتل سيستمر في إدارة شؤون البلاد.
- تم وضع شروط تقضي بأن تكون هناك مكافحة (للإرهاب) بكل أنواعه وضد تفشيه. ماذا يعني هذا؟ كل شيء أو أحد يقف ضد المشروع الأمريكي في سوريا يندرج تحت قائمة (الإرهاب). بمعنى آخر، هذا هو الشيء نفسه الذي قاله الأسد في بداية الثورة السورية: "أنا أحارب الإرهاب". أين نقف نحن الآن؟!! كل من يقف ضد مشروع أمريكا أو النظام يعتبر (إرهابياً)، وقد اتفقت أمريكا وتركيا على القتال معا على هذه الجبهة.
- تم تقديم تحسينات عاجلة وملموسة فيما يتعلق بخارطة طريق منبج بحلول نهاية العام. حسنا، ماذا يعني هذا؟ هذا هو "العظم الذي يُلقى" أمام حزب العدالة والتنمية. منبج على جدول أعمال تركيا منذ فترة طويلة. في السابق، ولأن "العفو العام"، "الخدمة العسكرية المدفوعة" و"العملية الجوية في قنديل" لم يكن لها أثر قبل الانتخابات الرئاسية، أفادت تركيا وأمريكا أنهما كانتا ستقومان بدوريات حراسة معا في منبج. وقد تم تضخيم هذا الوضع لتحقيق مكاسب في الانتخابات. في الواقع، تقوم أمريكا بدوريات مع PYD على جانب واحد من نهر الفرات، وعلى الجانب الآخر مع تركيا. ويبدو أنه قبل الانتخابات المحلية، ستستخدم منبج كأداة من جديد. ولا يهم ما إذا قامت أمريكا بدوريات الحراسة مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أو تركيا في سوريا، فإن الضرائب كلها ستكون أمريكية على أي حال وبكل طريقة. ومن خلال "إلقاء العظام"، فإن أمريكا ستقنع بسهولة حزب العدالة والتنمية، وستجعله في صفها ليفعل ما تشاء. وفي هذه الأثناء، لن تتخلى أمريكا عن PYD ولا عن تركيا، بل ستستغلهما فقط لتحقيق هدفها الجميل.
- توصلت تركيا وأمريكا إلى شروط المشاركة في توفير الأمن الذي يُلزم كلا البلدين كحليف. ومع ذلك، يبدو أن الأسلحة الأمريكية وجميع أنواع الأهداف اللوجيستية لـ PYD لا تشكل تهديداً أمنياً لتركيا. لأن اسم PYD لم يذكر في البيان على الإطلاق. وفي هذه الحالة، على PYD أن يتناسب فحسب مع معايير كونه "حليفاً" ليتلقى مساعدات السلاح...
- من المتفق عليه أن يكون هناك المزيد من اجتماعات مجموعة العمل فيما يتعلق بالشأن السوري. إن موضوع جعل الاجتماعات أكثر تكرارا يوضح الصلة مع البيان الذي صرح به المستشار الخاص لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون التسوية في سوريا جيمس جيفري، والذي يتعلق بإلغاء مفاوضات أستانة. وهذا يشبه ما فعله زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو مع محرم إينجه عندما أعلن أنه مرشح للانتخابات الرئاسية بقوله: "تعال محرم تعال" ومع أمريكا قائلا لحزب العدالة والتنمية "تعال إلى هنا" من خلال الإشارة إلى جنيف.
ونتيجة لذلك، فإن التوصل إلى اتفاق مع أمريكا من أجل تركيا أو الشعب التركي أو الشعب السوري لن يكون لتحقيق مصالح لهم. واليوم، تحت اسم "مكافحة الإرهاب"، قتل ويقتل الآلاف من المسلمين. فمن المستفيد من ذلك؟ ومن الذي استفاد من سعي تركيا لتحقيق الانسجام بين روسيا وإيران؟ ومن الذي جنى مصلحة عندما دعمت تركيا التحالف الذي أسسته أمريكا؟ ومن الذي استفاد من إعادة قاعدة إنجرليك للخدمة؟ ومن الذي استفاد من عمليات درع الفرات وغصن الزيتون العسكريتين؟ ومن جديد، من الذي حقق مصلحة من مؤتمرات أستانة وجنيف؟
إذا كانت السياسات التي تنتهجها تتوافق مع مصالح أمريكا، فهذا يعني أنك لا تحمل أية سياسات على الإطلاق. إن مصالح أمريكا والمسلمين لا يمكن أن تلتقيا أبداً. وما يسمى بـ"المصالح المشتركة" ليست سوى كذبة. إن أمريكا دولة استعمارية، عدوة للإسلام والمسلمين ولا تلقي بالا أبدا إلا لمصالحها الخاصة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان أبو أروى
المصدر: https://bit.ly/2SOmq7p
- التفاصيل
الخبر:
قصف مدفعي شديد يستهدف مناطق ريف #معرة_النعمان الشرقي بريف إدلب بعد يوم من عقد مؤتمر أستانة وبعد مضي شهر ونصف على اتفاق #سوتشي، وردود فعل غاضبة تطالب بإسقاط القادة وفتح الجبهات.
التعليق:
عند كل منعطف خطير تمر فيه #ثورة_الشام يظهر وعي أهل الشام على حقيقة التآمر الذي يُحاك ضدهم، وتبدأ الأصوات تعلو باحثة عن حلٍّ يُنقذ ما تبقى من مناطق الثورة، ويحفظ تضحيات أكثر من مليون شهيد، وأضعافهم من الجرحى والمهجرين، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على #وعي أهل الشام وإدراكهم بأن تضحياتهم يجب ألّا تذهب سدىً.
ولكن السؤال الأبرز هل إسقاط القادة الذين ظهر تخاذلهم عن نصرة إخوانهم، وبدا واضحاً عدم أهليتهم لهذه المكانة، هل إسقاطهم يكفي؟ هل المطالبة بفتح الجبهات هو حلٌّ يُنقذ الثورة؟ لنعُد إلى الوراء قليلاً لنجد أن هذه الأصوات الطيبة قد علت يوم سقوط حلب ويوم تسليم الغوطة ومن ثم #درعا وريف حمص الشمالي، فما هو صدى هذه النداءات؟ نعم لقد كان لها صدى وتأثير فرض على القادة تبديل جلودهم وتغيير وجوههم وفتح معارك خُلّبيّة لا تُسمن ولا تغني من جوع.
كان هذا الصدى والأثر لأن المطالب لم تكن واضحة، بل كانت غامضة وعامة يُمكن الالتفاف عليها وحرف مسارها، فلذلك وجب على أهل الشام اليوم أن يُدركوا أن تصحيح مسار ثورتهم يبدأ بتسلّحهم بالوعي الكامل على كلّ جوانب قضيتهم، وسدّ كل الثغرات التي يتسلل منها القادة ليلقوا باللوم على الناس وتقصيرهم عبر فتاوى شرعيّيهم وأبواقهم الإعلامية.
فيا أيها الأهل في شام الرسول ﷺ: إن للثورة طريقاً واحدة لتُنصر، ولتخرج من مأزقها الذي وضعها فيه قادة الذلِّ والهوان، طريق يحمل خطوات واضحة تبدأ بالتفاف المخلصين حول مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فاجتماعهم عليه يعني اعتصامهم بحبل الله، ويعني إسقاطاً عملياً للقادة المهرولين لأحضان الغرب ودعمه، ويعني فتحاً للجبهات لإسقاط النظام لا لرد الهجمات، وهذا يكون بقيادة سياسية واعية صرخت عند كل مؤامرة أن احذروا يا أهل الشام، وقدمت مشروعها دون خداع أو #تضليل، فإلى العمل مع الصادقين جدّوا واجتهدوا ففيه الفوز في الدارين. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/2Rvk10P
- التفاصيل
نقلت #العربية_نت 29/11/2018 عن المبعوث الأمريكي الدولي إلى #سوريا، دي ميستورا، في بيان يوم الخميس أنه اعتبر أن #روسيا و #تركيا و #إيران أخفقت في تحقيق أي تقدم ملموس في تشكيل لجنة دستورية سورية خلال اجتماع في أستانة حول سوريا. وذكر البيان: "المبعوث الخاص#دي_ميستورا يأسف بشدة.. لعدم تحقيق تقدم ملموس للتغلب على الجمود المستمر منذ 10 أشهر في تشكيل اللجنة الدستورية".
يكون الفشل والنجاح بحسب وجهة النظر الذي ينطلق منها السياسي، فهذا الاجتماع يأتي بعد هدوء نسبي في إدلب فرضه الرفض الأمريكي للحرب على #إدلب، لذلك كان تحريك الملف السوري في أستانة في هذه الأيام بإرادة روسية على أن يقرب هذا الاجتماع روسيا من الخروج من ورطتها في سوريا التي علقت بها ولم تستطع المغادرة كما أرادت.
نعم فشل اجتماع أستانة في التقدم بأي خطوة في مسألة اللجنة الدستورية التي أعلنتها روسيا في مؤتمر سوتشي الأخير بداية هذا العام، وذلك لأن أمريكا تريد أن لا تنجح روسيا لوحدها في سوريا، وهي تدفع بتركيا وإيران لإيجاد الصعوبات للجهود الروسية، فكان فشل روسيا في تشكيل اللجنة الدستورية متوقعاً لأن أمريكا لا تزال بعيدة عن المشهد السياسي في سوريا حتى وإن كان بيد وكلائها.
لكن الأصح قوله إن سلسلة اجتماعات أستانة كانت مدمرة لثورة الشام المباركة، فمنذ بداية تلك الاجتماعات على وقع انسحاب الفصائل من شرقي حلب فقد أخذت الفصائل المقاتلة تتراجع مع الضغط التركي المستمر عليها، وأخذ النظام يتقدم حتى لم يتبق للمعارضة من منطقة تسيطر عليها إلا إدلب، والتي أخذت الاتفاقات الروسية التركية تضيق عليها مساحتها باقتطاع عملي للمنطقة العازلة منها.
ومن وجهة النظر هذه فإن اجتماعات أستانة قد ساهمت بقوة في إخماد الثورة المباركة في الشام، واليوم لا تزال الفصائل الموالية لتركيا على النهج ذاته رغم كل ما ظهر من عوار أستانة، وزد على ذلك بأن وقفاً دائماً لإطلاق النار قد صار مطلبها بعد أن كان أمنية #النظام وأول أحلامه!!
فهل يدرك السائرون في ركاب أستانة بأن اللجنة الدستورية ووقف إطلاق النار والمنطقة العازلة والاتفاقات التركية الروسية كلها خطوات على طريق تصفية الثورة السورية؟! وهل يدرك هؤلاء بأن قادة #الفصائل الذين يشاركون في أستانة يُغرقون المركب، وأن من واجب من يسير خلفهم أن يترك مركبهم ويركب سفينة النجاة، تلك السفينة التي تقود إلى سعادة الدنيا بإقامة حكم الله وسعادة الآخرة بدخول الجنة؟!
يخطئ من يظن بأن سوريا اليوم يمكن أن يعاد بها إلى ما قبل 2011، فقد ولى عصر الذل، وجاء عصر فيه رجال أشداء، لا يخشون في الله لومة لائم، وهم في امتحان طويل بسبب خيانة القادة وسيرهم في ركب #أردوغان باتجاه الحل الأمريكي، وهذا لن يدوم حتى يأخذ أهل الخير بزمام#المبادرة ويقلبون الطاولة على أشرارهم، ويكون لهم صولة وجولة من جديد، فتهب #الأمة كلها معهم، فيكون بإذن الله وعد الله العظيم بإقامة شرعه وتحكيم كتابه وسنة نبيه في حياة المسلمين في الشام وخارج الشام، وما ذلك على الله ببعيد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري
المصدر: https://bit.ly/2G3uCz8
- التفاصيل
الخبر:
قررت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تشكيل فريق لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا. وقال المدير الجديد للمنظمة، فرناندو أرياس، في تصريح صحفي لجمعية الصحفيين الأجانب في هولندا، الثلاثاء 13 من تشرين الثاني، إن الفريق مكون من عشرة خبراء مهمتهم تحديد المسؤول عن استخدام غازات محرمة دولياً في سوريا، على أن يبدأ الفريق مهامه في شباط 2019.
ووفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مدير المنظمة فإن الفريق سيحقق في هجمات سوريا بدءاً من عام 2014، أي بعد القرار الأممي الذي ألزم النظام السوري بتدمير ترسانته الكيماوية.
وأضافت أن المنظمة لن تحاكم المتورطين وإنما ستكتفي بتحديد هويتهم وتحويلهم إلى منظمات الأمم المتحدة المنوط بها معاقبة المسؤولين.
وبحسب ما تقول المنظمة فإنها سجلت 390 ادعاء باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، منذ عام 2014 وحتى نيسان 2018. (عنب بلدي)
التعليق:
لقد استخدمت كل من أمريكا وبريطانيا شبهة وجود أسلحة كيميائية كذريعة لاحتلال العراق سنة 2003م، رغم عدم وجود أي أدلة تثبت ذلك؛ بل ورغم التحقيقات التي تثبت عكس ذلك، ولم تمنعها هذه التحقيقات من شن حربها على العراق وتدميره بشكل كامل متجاوزة بذلك المجتمع الدولي، ولا زالت تداعيات هذه المعاناة التي سببتها هذه الحرب ماثلة حتى يومنا هذا.
في حين لم يمض على انطلاقة ثورة الشام سوى عام ونصف تقريبا حتى قام طاغية الشام باستخدام الأسلحة الكيميائية وتحديدا غاز الخردل ضد المدنيين؛ فسقط بسببه ما يقارب الـ1400 شهيد من الأطفال والنساء والشيوخ، فاكتفت أمريكا ومجتمعها الدولي ومنظماتها الدولية بالتهديد والوعيد؛ والطلب من سفاح الشام إزالة هذه الأسلحة، فكانت هذه المسرحية بمثابة ضوءٍ أخضرَ لإعادة المسلسل من جديد؛ الذي تكررت حلقاته في مناطق مختلفة على امتداد عمر الثورة كخان شيخون ودوما وغيرها من المناطق؛ حتى وصل عدد استخدام هذه الأسلحة (المحرمة دوليا) إلى حوالي 390 مرة تم الادعاء فيها باستخدام الأسلحة الكيميائية منذ عام 2014م؛ أي بعد مجزرة الغوطة وحتى يومنا هذا حسب قول المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، وبذلك يتبين أن أمريكا والمجتمع الدولي لا يعبؤون بهذه المنظمات وإنما يستخدمونها كأدوات لتحقيق مصالحهم في السيطرة على الدول ومحاربة الإسلام، وما ينطبق على المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية ينطبق على باقي المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وباقي المنظمات التابعة لها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر:https://bit.ly/2qQctKn