press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

892019ardo

 

الخبر:

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية "تختفي تدريجيا"، بسبب الهجمات التي تشنها القوات الحكومية السورية.

وأضاف، متحدثا في أنقرة، الثلاثاء، أنه سيجري كل الاتصالات اللازمة مع الأطراف في المنطقة، للتوصل إلى حل للوضع في إدلب.

وقال إن المنطقة الآمنة التي اقترح إقامتها في سوريا لاستضافة السوريين الهاربين من الحرب "لا تعدو عن كونها مجرد اسم". (سكاي نيوز عربية)

التعليق:

إن أردوغان مثله مثل الذي يقتل القتيل ويمشي في جنازته ثم يأخذ عزاءه ذارفا على فقدانه دموع التماسيح! فهو يصر على كذبه وخداعه للمسلمين وخاصة مسلمي تركيا وسوريا وأخص الخصوص من صدّقه ووثق فيه من ثوار سوريا فاتبعه وسار خلفه وقد أغمض عينيه وأغلق عقله!

إن أردوغان مثلما تآمر على حلب سابقا فسحب الفصائل السورية التابعة له منها ووجهها لمناطق أخرى، ومن ثم سلم حلب للنظام السوري المجرم، فهو الآن يتآمر على إدلب آخر معقل للثوار ليسلمها أيضا للنظام النصيري، وبذلك يبقي على نظام بشار عميل أمريكا، أي يبقي على نفوذ أمريكا في سوريا؛ كيف لا وهو التابع الذليل لأمريكا الذي ينفذ سياساتها ويعمل على تحقيق مصالحها، ودليل تآمره على إدلب هو اتفاقه الأخير مع الرئيس الروسي بوتين، خلال زيارته موسكو بتاريخ 2019/8/27 حيث تعاهد كلاهما على تنفيذ اتفاق سوتشي الذي عقد قبل حوالي عام، والذي ينص على فتح الطرقات الدولية "الحيوية للنظام"، وإقامة منطقة عازلة عرضها 15-20كم هدفها حماية مناطق النظام والقاعدة الروسية، والعمل على تصفية الفصائل المسلحة التي لا تقبل بالحل السياسي الأمريكي، كما ينص سوتشي على المحافظة على الهوية العلمانية للدولة السورية وعلى مؤسساتها، وعلى وقف النار "ما يعني وقف الثورة"، وعلى تعديل الدستور وانتخابات لا تعزل أحدا عن الاشتراك فيها، أي يشترك فيها بشار أسد، وقد وقعت تركيا أردوغان على كل هذه القرارات، إلى جانب اتفاقات أردوغان مع رئيس روسيا الصليبية بوتين المجرم حامي بشار أسد ونظامه.

من هنا كان من يثق بأردوغان وأمثاله حكام المسلمين عربهم وعجمهم، ومن يثق بأمريكا وأوروبا ووعودهم، وبالمؤسسات والمنظمات الدولية وقراراتها كمن يثق بالشيطان ووعوده، قال تعالى: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

النذير العريان

 

المصدر: https://bit.ly/2lHTN0o

 

 

692019turki

 

الخبر:


تستمر الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم دعمها اللوجستي والتعليمي لوحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني بحجة مكافحة تنظيم الدولة، فقد قامت وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني التي احتلت الشمال الشرقي السوري بتدريب 700 إرهابي في خلال الأشهر الماضية بمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية. (2019/09/03 يني شفق)

 

التعليق:


إنها لمفارقة كبيرة حيث تتعاون تركيا في غرب الفرات مع راعية الإرهاب أمريكا التي تقول تركيا إنها تدرب "الإرهابيين"، ولكي يتم إدخال القوات الأجنبية إلى البلاد لا بد من موافقة البرلمان على ذلك والذي هو الآن في إجازته الدورية، وفي هذه الأثناء يتم إدخال القوات المحتلة إلى البلاد دون إحداث أي ضجيج ودون إطلاع الرأي العام على ذلك.


إنه لعجب أن تقوم تركيا ولغرض توجيه الضربة القاضية للثورة السورية بإنشاء غرفة عمليات مشتركة في أورفة بالتنسيق مع مهندسة الإرهاب العالمي أمريكا التي تقول عنها إنها تدرب "إرهابيين" من وحدات حماية الشعب وتسلحهم! لقد قامت تركيا وبأوامر هذه الدولة الإرهابية بتسليم حلب والغوطة الشرقية على طبق من ذهب إلى مجرم العصر بشار الأسد من خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.


إنها لمفارقة كبيرة أن تقوم تركيا بفتح قاعدة إنجرليك لراعية الإرهاب الدولي أمريكا لكي تقصف المسلمين في سوريا وهي التي تقول عنها بأنها تقدم لـ"الإرهابيين" خدمات الاستشارة العسكرية، وتنشئ البنايات المشيدة بجهود الشرطة وقواتها الأمنية الخاصة في أفضل المناطق كسفارات تقوم بأعمال الإرهاب والتجسس، ويقوم أردوغان باستقبال سفير الإرهاب سترفيلد في قصره استقبال الفاتحين والذي اضطر من قبل أن يرسله إلى بلاده على عجالة بسبب فشله على صعيد التخطيط والاستراتيجية... ألا يقال عن ذلك من الناحية القانونية إنه دعم للإرهاب؟!


إنه لأمر غريب أن يسلك أردوغان كل الطرق الدبلوماسية بل مستعد لتقديم الرشاوى لكي يلتقي بترامب الذي شبهه هو والهيئة المرافقة له بمهرجي هوليوود وأهانهم على الملأ عندما قال لقد تم إحضارهم بدل أن يقول لقد أعطيت تعليماتي، كما يعتبر أردوغان اللقاء بهذا المعتوه وزعيم المافيا أمراً فضيلاً!!


أي خيانة هذه التي تقوم بها تركيا بالتنسيق مع الدب الروسي بوتين للتعاون معه في شمال سوريا وبالذات إدلب وهو من يقتل المسلمين في سوريا ويقدم الدعم الجوي واللوجستي لجزار المسلمين الأسد ويعتقل شباب حزب التحرير وهم خيرة أبناء هذه الأمة ويصدر في حقهم أحكاما بالسجن المؤبد؟!


أي قلة حيلة هذه التي تجعل أردوغان يتسكع في شوارع موسكو عاصمة دولة الإرهاب لكي يوقف تقدم قوات المجرم بشار الأسد التي تهاجم نقاط التفتيش التركية في إدلب، علما أن تركيا تمتلك جيشا قويا، ولكي يقطع الطريق على أي ردة فعل تأتي من الداخل بسبب أي هجوم قد يقع، ولكي يحافظ على شعبيته لدى السوريين. ليس هذا فحسب بل إنه تناول مع بوتين المرطبات التي تلونت بدماء المسلمين في إدلب دون أن يبالي باستخفاف مضيفه به حيث استُقبل في المطار في أدنى المستويات ومع ذلك فهو يخاطبه بصديقي! وهذه أقل ما يقال عنها أنها بيع رخيص لدماء المسلمين الزكية.


ولو أن ما في الأرض من شجر أصبحت أقلاما ولو أن ما في الأرض من أوراق الشجر أصبحت صحفا ولو أن ما في الأرض من بحار أصبحت حبرا لعجزت عن كتابة مفارقات النظام التركي، بينما الدولة أو القائد الحقيقي لا يتعاون مع الدولة التي سفكت دماء المسلمين واحتلت بلادهم واغتصبتها، ولا يساوم الدول المعادية على دماء المسلمين الزكية وأراضيهم، ولا يستغل اللاجئين الذين لجأوا إلى بلاده ليوظفه لأغراضه الخاصة.


إن القائد الحقيقي يكون مثل خالد بن الوليد، لا يكتفي بالقول بل يقرنه بالعمل، ولا يمسي ليلته في القصور بل في ليلة دهماء من ليالي سوريا التي تسيل وتتدفق في وديانها دماء الناس وتفرغ فيها السماء حملها من الأمطار، ولا يستجدي الدول المعادية بل يجاهد في ساحات الوغى، شديدا على الأعداء رحيما بالمستضعفين، بل يكون حاميا لكل من لا حامي له، ولا يستغل ضعف المستضعفين كورقة تهديد للدول الأخرى.


إن الإسلام والدولة الإسلامية؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ هي التربة الخصبة والوحيدة للقائد الحقيقي.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أرجان تكين باش

 

المصدر: https://bit.ly/2lYIjpa

 

 

2582019sham

الخبر:

وَفْقَاً لإذاعة حزب التحرير/ ولاية سوريا، اعتقلت أمنيات هيئة تحرير الشام حوالي 50 وجيهاً من وجهاء قرى سهل الغاب بريف حماة، وكللي ودير حسان وتل الكرامة وباريشا بريف إدلب الشمالي، وعندان وأورم وبابكة والسحارة بعد ختام اجتماعهم في قرية السحارة بريف حلب الغربي، الاجتماع الذي كانوا يتداولون فيه قضية الثورة وكيفية إيقاف التدهور العسكري الحاصل فيها، حيث طالبوا المجاهدين المخلصين بتشكيل غرفة عمليات غير مرتبطة بالمنظومة الدولية لإيقاف التدهور العسكري الحاصل، فقامت هيئة تحرير الشام بقطع الطريق عليهم ليلاً بحاجز طيار نصبته على طريق السحارة الأتارب.

التعليق:

يبدو أن ديدن الطغاة والمتجبرين على مر العصور والدهور هو واحد، إما أن يكون الناس شياطين خرساً يسكتون عن جرائمهم وأبواقا تروج لفسادهم، وإما أن يكونوا صما بكما عميا لا يسمعون ولا يتكلمون ولا يرون فيكونوا بذلك أناساً صالحين حسب وجهة نظر الطغاة، وإلا فإن مصير من ينتقد أخطاءهم ويحاسبهم على ظلمهم هو القتل والسحل أو الاعتقال والسجن؛ ﴿أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾!

إن الطغاة والذين أصبحت هيئة تحرير الشام منهم، أو كادت، حالهم مثل حال فرعون عندما علا في الأرض ورأى أنه فوق الجميع فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾، وعندما هيأ لنفسه أنه الحق المطلق فقال: ﴿مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾، ولما دعاه سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام للإيمان بالله الواحد وعبادته قال: ﴿لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ﴾، واستشاط غضبا وأعلن الحرب على سيدنا موسى فقال: ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ﴾.

نعم هكذا صور القرآن الكريم حال الطاغية فرعون مع سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام، ولو أنعمت هيئة تحرير الشام النظر في واقعها اليوم، وما تقوم به من تصرفات مع شباب حزب التحرير وكل من يأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر، ستجد أن حالها للأسف لا يختلف عن حال فرعون وهامان والنمروذ وغيرهم من طغاة الأمس واليوم، طغاة مسلطين على رقاب المسلمين ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

 

المصدر: https://bit.ly/2zpx8sZ

 

 

392019isam

 

الخبر:


آر تي 31/8/2019 - شنت الولايات المتحدة غارات على مواقع تنظيمات سورية تقول أمريكا إنها مرتبطة بالقاعدة في شمال إدلب أسفرت عن وقوع عشرات القتلى بينهم قياديون. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان أصدره المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية CENTCOM، إيرل براون، أن العملية "استهدفت قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء".


التعليق:


دخلت أمريكا سوريا قبل روسيا وأخذت تقصف الثوار في سوريا منذ سنة 2014 ولم تقصف النظام السوري طوال فترة حكم أوباما رغم تجاوز الجزار الخطوط الأمريكية الحمراء "الكيماوي"، فقد كانت أمريكا تطلب من النظام السوري أن يقتل السوريين بالدبابات والطائرات والبراميل المتفجرة، وتطلب منه أن يقصف الأسواق والمشافي ويدمر الشجر والحجر بشرط أن لا يستخدم الكيماوي، وعلى الرغم من استخدامه للكيماوي إلا أن إدارة أوباما لم تقصفه رغم وجود طائراتها في سماء سوريا منذ سنة 2014 وقيادتها التحالف الدولي ضد ما أسمته (الإرهاب).


أرادت إدارة ترامب بعد أوباما أن تحفظ لنفسها ماء وجهها خاصة وأن الكفة أخذت تميل لصالح نظام الجزار فقامت بضربة خفيفة لمطار الشعيرات على أثر هجوم الجزار الكيماوي في خان شيخون.


وعلى الرغم من جعجعة إدارة ترامب ضد إيران إلا أن طائراتها في سوريا لا تقصف القوات الإيرانية، وعلى الرغم من فرضها العقوبات الفارغة على أفراد من حزب إيران في لبنان إلا أن الطائرات الأمريكية لا تقصف مليشياته المنتشرة على الجبهات ضد الثورة في سوريا. وتبقى الجعجعة الأمريكية بأن النظام الجزار وإيران وحزبها اللبناني هم الأعداء، وفي المقابل يجعجع هؤلاء بأن أمريكا عدوتهم رغم وجود قواعد عسكرية لها في سوريا ولا تقصفهم، فالجعجعة شيء وحقيقة المواقف شيء آخر تماماً عند الطرفين.


واليوم ورغم وحشية القصف الجوي الروسي في إدلب ووحشية قصف النظام الجزار إلا أن أمريكا تأبى إلا أن تساهم مع هؤلاء في قتل الثوار السوريين، والحجة جاهزة (الإرهاب).


فقتل أمريكا وقصفها للمسلمين يكاد يكون شبه يومي في العراق وأفغانستان واليمن وسوريا والصومال، وهي لا تقصف جماعتها في إيران ولبنان والحوثيين بل تتفاوض معهم لتثبيت شرعيتهم في اليمن.


وهذا كله يجب أن يحمل المسلمين على قلب الطاولة على النظام الدولي الذي تقوده أمريكا ويوجد المبررات لقتل آلاف المسلمين، ويجب أن يحمل المسلمين قبل ذلك على كشف المتعاونين مع أمريكا الذين لا تسدد لهم الضربات رغم إعلانها يومياً بأنهم أعداؤها زوراً وبهتاناً، أو ذراً للرماد في العيون، ويجب على المسلمين الإسراع بإقامة دولةٍ لدينهم تقوم وعلى الفور بتجهيز الجيوش لضرب القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة وتذيقها كأس الهزيمة بأمرّ صوره.


الله نسأل أن يكون ذلك قريباً.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري

المصدر: https://bit.ly/2k05AXi

 

1682019shlal

 

خبر وتعليق: الغرب الكافر يعمل على أن تكون أشلاء أهل الشام ودماؤهم شلالا يسقي به حله السياسي الأمريكي

 

الخبر:


تحذيرات دولية من حركة نزوح كبيرة وجرائم حرب في إدلب. (فرانس 24)

التعليق:


لا زالت طائرات الإجرام الروسي وطائرات طاغية الشام ترتكب المجازر بحق أهل الشام بشكل يومي؛ ولا زالت الثورة تنحسر يوما بعد يوم ولا زال البعض يعول على الداعمين ويلتزم بخطوطهم الحمراء وكأن شيئا لم يكن!


لقد ربط المال السياسي القذر قيادات الفصائل وأحكم وثاقهم فباتوا لا يقومون إلا بالأعمال التي يوافق عليها الداعم؛ ويمتنعون عن الأعمال التي حرمها عليهم؛ ظنا منهم أنهم بذلك يرضونه ويأمنون شره؛ متناسين قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾.


‏نعم إن ارتباط قيادات الفصائل بالدول الداعمة جلب علينا الدمار وغضب المنتقم الجبار؛ وانحسرت الثورة حتى أصبحت محاصرة ضمن بقعة جغرافية ضيقة أشبه ما تكون بالسجن الكبير، وأخذ الغرب الكافر يمارس على أهل الشام الإبادة الممنهجة لكسر إرادتهم وإخضاعهم لحله السياسي؛ فهو يعلم جيدا أن القرار الأخير هو للحاضنة الشعبية فهي صاحبة الكلمة الأخيرة إن ثبتت وتحركت، فكان لا بد لأهل الشام أن يتحركوا سريعا لإنقاذ سفينتهم وذلك بالأخذ على يد العابثين بمصيرها من قيادات الفصائل ومحاسبتهم على الخسارة المتكررة التي منيت بها ثورة الشام، وتشكيل كيانات جديدة غير مرتبطة بالدول الداعمة تكون صاحبة قرار مستقل وإرادة مستقلة للدفاع عن المناطق المحررة والعمل على إسقاط النظام بكافة أشكاله ورموزه، ومن ثم تبني هذه التشكيلات واحتضانها، وهذا الأمر يتطلب السرعة في التحرك قبل فوات الأوان. فجميع تضحيات أهل الشام على المحك. قال رسول الله ﷺ: «مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه، والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقاً وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا. فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعاً، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعاً» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: https://bit.ly/2z4QGTC