press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar140418

الخبر:

توعد الرئيس الأمريكي ترامب بأن بشار الأسد "الحيوان" سيدفع ثمنا باهظا جراء الهجوم الكيماوي الذي شنه على سكان دوما يوم السبت 7 نيسان 2018. ووعدت بريطانيا و فرنسا بالمشاركة في الهجمات المتوقعة.

التعليق:

أجمع المراقبون والمحللون على أن الضربة الأمريكية، لو حصلت، لن تؤثر كثيرا في مجريات الصراع في سوريا، على غرار الهجوم الصاروخي على مطار الشعيرات قبل عام من الآن، حين أمر ترامب، في 7 نيسان 2017، بإطلاق 59 صاروخ توماهوك كروز ردا على الهجوم الكيماوي الذي شنته عصابات النظام السوري على خان شيخون في إدلب. تلك الضربة الصاروخية التي كانت مجرد عرض عضلات للكاوبوي الأمريكي، لتسجيل موقف وإرسال رسالة بأنه يستطيع التدخل كيف يشاء ومتى يشاء، بغض النظر عن خرقة الشرعية الدولية المتمثلة بقرار مجلس الأمن. وفعلا ففي اليوم التالي لضربة مطار الشعيرات استأنف سلاح الجو السوري ضرباته المعتادة وكأن شيئا لم يحصل.

والآن يتساءل المراقبون ماذا يريد ترامب من هذه الضربة، التي يتفقون على أنها ستكون تكرارا لضربة الشعيرات وإن كان بجرعة أقوى وأشد، كما أنهم يتفقون على أن الهدف من توجيه ضربة هذه المرة لن يكون بحال إسقاط نظام بشار، دون أن يصدحوا بحقيقة عمالة نظام سفاح دمشق لأمريكا، وأن أمريكا هي التي حمته ومنعت سقوطه مرارا منذ بدء الثورة في سوريا.

الجديد في الرد الأمريكي على هجوم دوما يستشف من خلال مواقف الدول المعنية: فرنسا وبريطانيا و روسيا وايران، بل والصين؛ فقد صرح وزير الدفاع الصيني الجديد أنه توجه في أول زيارة خارجية له إلى روسيا، لكي يُظهر للعالم "المستوى العالي لتطور علاقاتنا الثنائية وعزم قواتنا المسلحة على تعزيز التعاون الاستراتيجي". وليس هذا فقط، بل وصل الوفد العسكري الصيني إلى موسكو لكي يبعث منها رسالة إلى أمريكا ويؤكد دعم بلاده لروسيا. وقال: أتينا لكي نُخطر الأمريكيين بالعلاقات الوثيقة بين القوات المسلحة للصين وروسيا، وخاصة في الوضع الحالي. جئنا لندعمكم. (وكالة سبوتنيك 6/4/2018)

وكان ترامب قد صرح، في 29/3/2018، بأنه يريد سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد أن تمت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، بل وقام بمنع صرف مبلغ 200 مليون دولار كانت مرصودة لأعمال تأهيل البنية التحتية في المناطق التي تسيطر عليها تنظيمات الأكراد شرق سوريا. ولكن قراره هذا سرعان ما واجه معارضة من القادة العسكريين، ومنهم الجنرال جوزيف فوتيل، قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي، الذي صرح بأن المهمة الصعبة لم تبدأ بعد في سوريا، وأن هناك حاجة ماسة للقوات الأمريكية للبقاء إلى حين استكمال المهمة، ووافقه في ذلك برت ماكغورك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، بأن "المهمة لم تنجز بعد، وما زال أمامنا الكثير من العمل". أما جيمس دوبنز، أحد دبلوماسيي إدارة أوباما، فدعا إلى أن تربط أمريكا سحب قواتها من سوريا بصفقة تتضمن سحب القوات الإيرانية منها، مع إعطاء النظام ضمانات للأكراد. (موقع المونيتور 6/4/2018)

من الواضح أن أمريكا لا تستهدف من الضربة العسكرية لا تحطيم النظام السوري، ولا الدخول في مواجهة عسكرية مع روسيا في سبيل الانتقام لضحايا الهجوم الكيماوي في دوما. وإنما تأتي في سياق رسم الأدوار في صياغة مرحلة ما بعد الأسد. فكل من الدول الطامعة من روسيا و إيران إلى فرنسا وبريطانيا تتزاحم للحصول على حصة من كعكة إعادة إعمار سوريا، وأيضا حصة من النفوذ السياسي والاقتصادي. أما معاقبة بشار، وشركائه في الجريمة، فآخر ما يخطر ببال الساسة الأمريكان. نعم إن التصريح الصيني لافت للنظر ويدل على تطلع الصين لتبوّئ مكان على طاولة النظام الدولي الـ"متعدد الأقطاب"، فالصين اليوم غير الأمس، وتريد أن يكون لها كلمة في تقرير الشؤون الدولية، وصوتا مسموعا مهما كان ضئيلا.

هذه المواقف المتسارعة من هذه الدول تذكرنا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا»، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ»، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ».

فلا عجب، في ظل غياب دولة الخلافة التي تردع الأعداء الطامعين في ديننا وأمتنا، أن نرى تداعي هذه الدول، سواء الكافرة أو أنصارها من حكام الأنظمة في العالم الإسلامي الساعين في مرضاة قادة دول الكفر، ومعهم مشايخ السوء المشغولون بمباريات "البلوت" أو الغارقين في تبيان أحكام الحيض والنفاس، بينما هم صم بكم عمي عن تداعي هذه الذئاب الضارية المتنافسة في سفك دماء المسلمين وهتك أعراضهم ونهب ثرواتهم! فأصبحت أمة المليار ونصف المليار مسلم كالأيتام على مائدة اللئام، فلا معتصم يلبي استغاثة المكلومين، ولا خليفة يقاتَل من ورائه ويُتقى به!

اللهم قيض لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويقتص فيه من الظالمين المجرمين، إنك ولي ذلك والقادر عليه.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51240.html

khabar130418
الخبر:

وفقا لصحيفة واشنطن بوست:

(تعهد الرئيس ترامب اليوم الاثنين بأن أمريكا ستتخذ إجراءات سريعة ردا على هجوم يشتبه في أنه استخدام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سوريا، وسط دبلوماسية متعجلة تشير إلى أن الضربات العسكرية المتحالفة قد تكون وشيكة.
بدأت إدارة ترامب، التي تدعمها فرنسا و بريطانيا، في اتخاذ قضية ظرفية بأن تتحمل سوريا وشركاؤها الروس والإيرانيون المسؤولية المباشرة عن استشهاد ما لا يقل عن 49 شخصا في نهاية الأسبوع في مدينة دوما - مركز المعارضة - الواقعة خارج العاصمة السورية دمشق.
"لقد كان هجوما وحشيا، وكان الأمر فظيعا". هذا ما قاله ترامب في بداية اجتماع مجلس الوزراء الذي يعد واحدا من عدة تجمعات في البيت الأبيض يوم الاثنين حيث تمت مناقشة العمل العسكري المحتمل.
وتشمل الخيارات نوعا من الغارات الجوية الرمزية التي طلبها ترامب قبل عام ردا على هجوم كيماوي مماثل ألقي اللوم فيه على الرئيس السوري بشار الأسد، أو هجوم أوسع وأكثر خطورة.
وأضاف ترامب "إننا ندرس هذه الحالة عن كثب وبشكل وثيق للغاية. ونحن نجتمع مع قواتنا العسكرية والجميع، وسنقوم باتخاذ بعض القرارات الرئيسية خلال الـ24 إلى 48 ساعة القادمة".
وقال الرئيس في لهجة كئيبة "نحن نقلق جدا عندما يحدث شيء من هذا القبيل". "هذا شيء يتعلق بالإنسانية نحن نتحدث عن الإنسانية ولا يمكن السماح بحدوث ذلك".)

التعليق:

النظام الاستبدادي لبشار الأسد، مثله مثل نظام والده من قبله، لا يحترم أي حدود في السعي إلى الهيمنة والسيطرة الكاملة على سوريا. وفي المرحلة الأخيرة من سحقه وتدميره الوحشي للثورة، يتبع النظام شكلا من أشكال التطهير الأيديولوجي للسكان في الغوطة، ويستهدف مباشرة السكان المدنيين لإرغامهم على النزوح والهجرة من المنطقة. ومن الواضح أن سرعة الإجلاء لا تروق لهم، وهذا ما دفعهم إلى نشر أسلحة كيميائية لضمان تحقيق نتائج فورية.

ويتجاوز مدى فظائع الحرب المرتكبة في عصرنا تلك التي ارتكبت في العصور السابقة. فالحروب لا تنشب الآن بين الجيوش المحترفة التي تتقيد بقواعد السلوك الأخلاقية، ولكنها بدلا من ذلك تشن الحرب على السكان المدنيين دون فرض أي قيود على تدمير الأرواح والممتلكات. نعم، نحن تعلمنا في التاريخ عن سفك وإراقة المغول للدماء على سبيل المثال. ولكن كانت هذه استثناءات. ولهذا السبب احتفظ السجل التاريخي بهذه الأعمال التي ارتكبت منذ قرون. ولكن في هذا العصر الذي تهيمن فيه الحضارة الغربية على العالم، أصبحت هذه الفظائع مجرد أمر شائع، والأخبار المتعلقة بهجوم الأسلحة الكيماوية في سوريا ليست سوى أحداث أضيفت إلى سلسلة كاملة من العديد من الأخبار السابقة، وهي قصة قادرة على ملء صفحات الصحف وشاشات التلفزيون لبضعة أيام على الأقل. والذي يقف وراء وتوجيه الحرب في سوريا هي القوة العظمى الوحيدة في العالم، أمريكا، وبطل الحضارة الغربية، والرئيس دونالد ترامب الذي يختار الرعب للتأثير في الأعمال التي قام بها والعقوبات التي فرضتها بلده ضد الأمة الإسلامية.

إن أمريكا هي التي تهيمن على العالم الإسلامي في هذا الوقت، وأمريكا هي التي لديها مخاوف كثيرة من الثورة في سوريا. ولكنها ما زالت في حالة صدمة بعد نضالها في الاحتلال المباشر للعراق وأفغانستان، وقد اختارت أمريكا نهجا مختلفا لإدارة سوريا، وذلك باستخدام الروس وقائمة كاملة من الأنظمة والجماعات في البلاد الإسلامية لخوض الحرب بالنيابة عنها. وفي الوقت نفسه تقف أمريكا وراءها، وتشرف على كل جانب من جوانب العمليات، وتحدد الذين يقاتلون فيها، وتتحكم في ما يأخذون. وبالتالي فإن أمريكا هي التي قررت أن المناطق المحيطة بدمشق يجب أن تكون للمجرم بشار وحده، لذلك فإن أمريكا هي التي سمحت له بتنفيذ إرهابه الوحشي على المسلمين في سوريا.

إذن لماذا يدين دونالد ترامب بنفاق الهجوم الكيماوي الذي سمحت به سياسته السورية؟ ببساطة لان أمريكا تسعى إلى الحفاظ على الرأي العام العالمي ضد جميع العناصر الأخرى في المسرح السوري، لإبقائهم جميعا تحت سيطرتها. وقد تحتاج أمريكا إلى التحرك في أي وقت ضد أي واحد منهم، وستسعى بالتأكيد إلى الحد منها حالما يكتمل دورها. إن دونالد ترامب أقل اهتماما بالإنسانية التي أشار إليها في تعليقاته. إنها الحرب الشريرة التي تخوضها أمريكا وإنه من واجب الشر أن يتولى عملاء أمريكا القيام به بموجب التعليمات الأمريكية ولن يجنوا إلا الخسارة في الدنيا والآخرة.

يشعر الغرب أن هيمنته على العالم تقترب من نهايتها. ويسعى الغرب إلى استخدام مفهوم العلمانية لإقناع الناس بالدين لتبني أسلوب حياة مجرد من الروحانية وبناء حضارة مشربة بالقيم الإلحادية للحرية و الديمقراطية. بالتجرد من الروحانية، تجاوز الرجل الغربي جميع القيود المفروضة على أخيه الإنسان سعياً لتحقيق أهدافه المادية. ولكن، وبإذن الله، سيشهد العالم قريبًا قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستبطق الإسلام وأحكامه وتحمل نورها للعالم بأسره، مظهرة حضارة مبنية على الروحانية ونمط حياة يتوافق تمامًا مع الفطرة البشرية.

يقول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فائق نجاح

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51202.html

khabar100418 1

الخبر:

في مسعى جديد لمنع عودة النازحين والمهجرين إلى منازلهم، أصدر  بشار الأسد القانون رقم (10) لعام 2018، القاضي بجواز إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر ضمن المخطط التنظيمي العام للوحدات الإدارية، وذلك بمرسوم بناء على اقتراح وزير الإدارة المحلية والبيئة وتعديل بعض مواد المرسوم التشريعي رقم 66 لعام 2012، وقد حذر من هذا القانون عدد كبير من المحامين مؤكدين أنه يشرعن عملية سرقة عقارات وممتلكات المهجرين. ( زمان الوصل 2018/4/5)

التعليق:

لم يكتفِ بشار المجرم بارتكاب المجازر الوحشية ضد  أهل الشام حيث قتل مئات الآلاف وشرد الملايين من مدنهم وقراهم، وانتهج سياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري ضمن مسلسل جاب شمال البلاد وجنوبها مروراً بالوسط، وكان آخر هذه الجرائم عملية تهجير أهل الغوطة بالتواطؤ مع قادة الفصائل المرتبطين والخانعين لداعميهم من الحكام العملاء.

نعم لم يكتف بذلك بل زاد عليه بأن اتجه لشرعنة استيلائه على ما تبقى من ممتلكات هؤلاء المهجرين، فقد قام كلابه بإفراغ البيوت من جميع المتاع والأثاث ليأتي السفاح ويصدر مرسوماً يريد من خلاله الاستيلاء على منازل المهجرين، وحتى الأراضي الزراعية أصبحت مشاعاً له يضع يده عليها ليبيعها أو يهديها لمؤيديه أو مليشياته الطائفية في محاولة منه لتغيير التركيبة السكانية لبلاد الشام، وخاصة في محيط العاصمة دمشق.

هكذا يخوض الطاغية وداعموه معركتهم مع  الثوار، أما  الهدن والمصالحات ومناطق خفض التصعيد فما هي إلا خديعة كبرى لهم كي تتمكن الدول المتآمرة على اختلاف أدوارها من إعادة الشرعية لبشار، وتمكينه من السيطرة على معظم المناطق التي كانت محررة.

لذلك لا مفر رغم الآلام والجراح النازفة من إعادة تنظيم الصفوف وتنظيفها من الخونة والمتآمرين، والتمسك بثوابت الثورة وأهدافها، ومع ذلك وقبله اتخاذ قيادة سياسية واعية مخلصة، تعمل على إفشال مخططات المستعمرين وعملائهم، لإسقاط نظام الإجرام، وإقامة حكم الإسلام في ظل  الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51078.html

khabar100418 2

الخبر:

نشرت  وكالة الأنباء السورية "سانا" نص  القانون رقم 10 للعام 2018 الذي يمدّد المرسوم 66 لسنة 2012 والقاضي بإنشاء منطقتين تنظيميتين في  دمشق، الأولى ستقام عليها مدينة ماروتا، والثانية ستقام عليها مدينة باسيليا. القانون عدد 10، هو اعتداء على المناطق التي خضعت للتهجير القسري، ونزع لملكيات أصحاب  الحق الأصليين، والتلاعب بها، وتحويل إعادة الإعمار إلى مشاريع ربحية يستفيد منها رجال الأعمال الكبار الموالون للأسد. وما على أصحاب الأملاك الأصليين في هذه المناطق، إلاّ إثبات ملكيتهم في مدّة شهر وإلا تتمّ مصادرة بيوتهم وممتلكاتهم ( المدن 05/04/2018).

التعليق:

بعد سبع سنوات عجاف وتشريد وتذبيح وتقتيل وتنكيل وآخرها مجازر الغوطة، يستبيح  النّظام السّوري سرقة ممتلكات الأموات والأحياء من المسجونين والمهجّرين قسرا من ديارهم إلا من أتى ببيّنة تثبت ملكيّته في مدّة قصيرة أمهلها النّظام للنّاس ذرّا للرّماد في العيون وحجّة يستظهر بها دوليّا عند الحاجة، يُشرعن بها إجرامه ويتملّك ما لا يحقّ له باسم القانون!!

لقد قال الطاغية بشار في تصريح له خلال هذه الأيّام حول القانون آنف الذّكر إنّه بالرّغم من الخسائر التي خلّفتها  الحرب إلا أنّه في المقابل ربح مجتمعا متجانسا أكثر صحّة على حدّ تعبيره وقد صرّح من قبل في تموز/يوليو 2015 أنّ  الوطن ليس لمن يسكن فيه بل لمن يدافع عنه ويحميه والشعب الذي لا يدافع عن وطنه لا يستحق أن يكون له وطن، فما بالك بمن ثار عليه الشعب وطالب بإسقاط نظامه؟!


تستمرّ عمليّة  التغيير الديموغرافي التي يسعى من خلالها بشار إلى ضمان بقاء استمراره بإبقاء مواليه وإقصاء معارضيه ويأتي هذا المرسوم لينزع ملكيّة كل من وقف في وجه النّظام وثار عليه. يتمادى السفّاح بشار في إجرامه وطغيانه وينسى أن شعبا أعلنها "هي لله" وقدّم كل هذه التّضحيات لن تثنيه  صواريخ و  قنابل عن المسير نحو قلع النّظام فما بالك بمناشير وقوانين، بل سيظلّ ثابتا عاملا جاهدا على إعادة مجد الأوّلين بتنصيب خليفة للمسلمين، إمام جنّة يقاتل من ورائه ويتقى به يعمل على حفظ الحوزة ورعاية الرّعية، وإقامة الدّعوة بالحجّة والسّيف، وكفّ الجنف والحيف، والانتصاف للمظلومين من الظّالمين، واستيفاء الحقوق من الممتنعين وإيفائها على المستحّقين.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51048.html

khabar100418

الخبر:

أوردت الجزيرة على موقعها بتاريخ 2018/4/8 تقريراً جاء فيه: "مرة أخرى، يعود النظام السوري إلى مستودعاته الكيميائية ليبث للعالم صورا مروعة عن تجمد جثث الأطفال والنساء في الشوارع، ويؤكد للسكان أنفسهم أنه لا بديل عن الموت بالرصاص إلا الموت بالغازات.

وبالتوازي مع تعزيز مكاسبه الميدانية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، شن النظام السوري أمس السبت قصفا كيميائيا على مدينة دوما خلف عشرات القتلى والجرحى - معظمهم من النساء و الأطفال - وفق شهود وطواقم الإسعاف.

ولكن الجديد في هذا القصف هو افتقاره إلى المبررات الميدانية، لأن النظام يتابع باطراد اكتساحه أراضي الغوطة بدعم من روسيا وإيران ومسلحي حزب الله، بينما لا تتلقى المعارضة المسلحة دعما من أي جهة إقليمية ودولية.
وما دام النظام قادرا على فرض قوته على الميدان بالآليات التقليدية، فإن لجوءه إلى الأسلحة المحرمة يثير التساؤلات حول طبيعة القوة التي يتوجس منها في دوما من ناحية، وحول الجهة التي تتخذ القرار في دمشق من ناحية أخرى"...

التعليق:

لم يكتفِ النظام السوري بهدم المنازل وقتل الأطفال والنساء، بل ها هو بين الفينة والأخرى يقصف أهلنا في الشام ويبيدهم بالكيماوي وبالأسلحة "المحرمة دولياً" ويعيث في الأرض فساداً، فحسبنا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. إنها لمشاهد يندى لها الجبين.. ومجازر تتلوها المجازر.. وقصف وكيماوي أدمى قلوبنا وعيوننا على أهل الشام. إلى متى هذا الحال؟! إلى متى الذل والهوان والصغار لأمة الإسلام؟! حتى متى تبقى دماؤنا هيّنة؟! متى يعود خليفة للمسلمين يكون هدم الكعبة أهون عليه من سفك دم امرئ مسلم؟!

إن النظام السوري لا يملك لأهل الشام إلا المكر والإجرام والقصف والهدم، وهو قد أجمع أمره على إخضاع أهل الشام، ليس لمحاربة أهل الشام أنفسهم بل لمحاربة الإسلام حتى لا تقوم للمسلمين قائمة، لأنهم يعلمون أن الإسلام هو الذي يعصم دماء المسلمين وغير المسلمين في سوريا، كما عصمها من قبل حين وقف نصارى حمص أيام خالد بن الوليد مع جيوش المسلمين ضد جيوش الروم التي كانت على نفس دينهم.

إن الله بارك بلاد الشام في كتابه سبحانه وتعالى، وهي موعودة بالنصر والتمكين بأحاديث رسول الله ﷺ، وإن أهل الشام قد لفظوا هذا النظام البغيض وأتباعه الخونة، ورفضوا الغرب وتدخله في شؤونهم، لأنهم على يقين بأن الغرب الكافر لا يأتي منه أي خير للمسلمين، ولن يجلبوا إلا الشقاء والتعاسة ونهب الثروات، لهذا تكالبت عليهم الأمم من كل حدب وصوب، ولم يدّخر الغرب الكافر جهداً ولا سلاحاً إلا واستخدموه! فقد أعياهم ثبات وصبر أهل الشام.

فيا إخواننا وأحباءنا في بلاد الشام، اصبروا وصابروا ورابطوا فإن الله ناصركم ومعينكم ما دمتم متمسكين بالإسلام واضعين نصب أعينكم إقامة الخلافة التي تضع حداً حاسماً لسفك دمائكم ودماء المسلمين في كل مكان، وتمنع تدخل الغرب المستعمر في شؤون المسلمين، ليرجع المسلمون أمة دون الأمم، لها الخيرية والعزة والمنعة، فعزة المسلمين لن تعود إلا بدولتهم، ولن يهابهم الغرب وغيرهم إلا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

يا أهلنا في الشام، انصروا الله وكونوا مع الثابتين والصابرين، فالله ناصركم ولو بعد حين. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ريحانة الجنة

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51077.html