press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar291216

الخبر:


قال رئيس الوزراء يلدريم، في خطابه في نطاق محادثات الميزانية: "تغيير النظام. انزلاق محور المحادثات هو شيء تافه وقد بدأ يصبح عبثياً. محور تركيا واضح، طريقها واضح، مسار تركيا هو مسار الحضارات المعاصرة، لقد رسم هذا المسار من قبل غازي مصطفى كمال. لقد انتهت مناقشات النظام في عام 1923 بشكل نهائي. وبدعم من شعبنا وبرلماننا، إن برلماننا الموقر قادر على تغيير الدستور الذي سيوفر الاستقرار السياسي في بلادنا. مبارك لجمهوريتنا ولبلدنا ولشعبنا".

 

التعليق:


منذ إعلان الجمهورية في 29 تشرين الأول/ أكتوبر، ومحادثات النظام تتعالى من وقت لآخر. وبعد أن استمرت فترة حكم رجل واحد حتى عام 1950 وبعد أن دخلت تركيا مرحلة التعددية الحزبية، ومع ذلك وفي هذه الفترة فقد كانت مناقشات النظام الضعيفة موجودة من وقت لآخر. في هذه الفترة، ومنذ تسلم حزب العدالة والتنمية السلطة في عام 2002 وخاصة بعد عام 2013 فقد نوقش هذا الموضوع بشكل أكبر. كان وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة يزعج القوميين دائماً وكانوا دائماً يقولون للناس بأن الحكومة لديها أجندة خفية. بينما كان حزب العدالة والتنمية يرد على هذه الانتقادات بالقول بأنه ليس لديه أجندة خفية وأنه ليس لديهم مشكلة مع الجمهوريين. ومرة أخرى في هذه الفترة، حيث يتم مناقشة النظام الرئاسي والدستور الجديد، فقد أصبح هذا الموضوع صاحب جدل كبير بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري. في حين يؤكد حزب الشعب الجمهوري على أهمية النظام البرلماني الإنجليزي الصنع، يقول حزب العدالة والتنمية إنه ليس من الممكن استمراره مع النظام الحالي، أو مع ضرورة وأهمية النظام الرئاسي. يرى حزب الشعب الجمهوري أن هذا الأمر هو تغيير للنظام أكثر من كونه مناقشة النظام، وكانوا قد أكدوا بشدة على أن هذا التغيير هو خط أحمر بالنسبة لهم لا جدال فيه. وبعبارة أخرى فإن حزب الشعب الجمهوري يسعى في اتجاه استمرار النظام البرلماني. حتى إن رئيس حزب الشعب الجمهوري كيليتشدار أوغلو قد قال حول مناقشات نظام الرئاسة في الأشهر الماضية: "دعونا نغير الدستور! لماذا؟ سنجلب النظام الرئاسي. حيث سيتحدث شخص واحد، وستسكت تركيا. وسيتحدث شخص واحد، وسيعطي القاضي الحكم بناءً على ذلك. وسيتحدث شخص واحد، وسيتم إعداد قوائم النواب وفقاً لذلك. لا يمكن تحقيق مثل هذا النظام الرئاسي في هذا البلد دون إراقة الدماء". وبعبارة أخرى فإن حزب الشعب الجمهوري (الموالي للإنجليز) يرى هذا التغيير بأنه أمر موجود. حيث يجب النظر إلى الهجمات الإرهابية المتزايدة من هذا السياق. حيث قال كيليتشدار: "لا يمكن تحقيق النظام الرئاسي في هذا البلد دون سفك الدماء". ويشير البيان إلى أن بريطانيا تقوم بمثل هذه الهجمات مع الجماعات التابعة لها في حزب العمال الكردستاني. حيث يريدون إثارة الخوف و الفوضى بين الناس من خلال ذلك، ومن خلال ردود الفعل ضد الحكومة. حيث إنه من الملاحظ أن الهجمات الإرهابية تزداد كلما زاد النقاش حول موضوع النظام الرئاسي وموضوع الدستور الجديد. مثل التفجيرات الأخيرة التي وقعت في حي بشيكتاش في اسطنبول وفي قيصرية... حيث إن بريطانيا تحاول إيصال رسالة مفادها "إما أن تتخلى عن إصرارك على النظام الرئاسي أو أننا سنحرق البلاد". إن الأحداث في تركيا وتلك الموجودة في سوريا تشير على ما يبدو بأن الهجمات الإرهابية ستزداد.

ورداً على هذا فإن حزب العدالة والتنمية يرد على تحركات الإنجليز بتدابير أمنية مشددة ويريد أن ينفذ النظام الرئاسي مهما كان الثمن. فبعد هجوم قيصرية الأخير، قال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش خلال مقابلة أجريت معه حول التطورات الأخيرة "هذه الهجمات هي توابع لـ 15 تموز/يوليو" حيث يشير بقوله إلى الإنجليز. وبعبارة أخرى فإن كلا الطرفين يراوغان ويدليان بالتصريحات. ومن ناحية أخرى فإن حزب العدالة والتنمية يريد أن يبين للناس بأن تصريحات حزب الشعب الجمهوري حول تغيير النظام غير عادلة وليس من الممكن الاستمرار مع النظام البرلماني. وبعبارة أخرى فقد صرحوا بأنه ليس لديهم مشكلة مع النظام وأن النظام ضد مطالبات حزب الشعب الجمهوري. ولهذا السبب فقد قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم "انتهت مناقشات النظام في عام 1923 بشكل نهائي". حيث ينبغي النظر إلى الموضوع من هذا السياق. في الواقع فإن حزب العدالة والتنمية يدافع عن الجمهورية أكثر من حزب الشعب الجمهوري ويعظم هذا النظام أكثر منهم.

لقد نسي كلا الطرفين أن الأمة تريد الخلافة وتعمل من أجلها. وحتى لو تمكن حزب العدالة والتنمية بجلب وتنفيذ النظام الرئاسي، فإن مناقشات النظام لن تنتهي. وفقط عندما يقيم حزب التحرير دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله، عندها فقط ستنتهي مناقشات النظام وستكون الكلمة الأخيرة حول هذا الموضوع لحزب التحرير بإذن الله.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يلماز شيلك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41296.html

khabar2812162

الخبر:


قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التعاون الثلاثي بين روسيا وإيران وتركيا هو الطريق الأكثر فعالية لتسوية الأزمة السورية، وأضاف أن موسكو و طهران وأنقرة قد وضعوا وثيقة تهدف إلى حل الأزمة.

وقد أجرى وزير الخارجية الروسي لقاءً في موسكو يوم الثلاثاء مع نظرائه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. [المصدر]

 

التعليق:


يقول البعض إن الضحية الأولى للحرب هي الحقيقة. وهذا صحيح، فأحيانًا تكون القضايا واضحة وضوح الشمس، ولكن من خلال التشويه والتضليل تغيب الحقيقة عن جماهير الناس إلا من رحم الله سبحانه وتعالى. إنها تشبه المناورات في لعبة الملاكمة، والتي تهدف إلى تشتيت وتضليل الخصم بجعله يظن أن حركة ما ستتم، ولكن في الحقيقة، يكون الهدف القيام بحركة مختلفة تمامًا أو عدم القيام بأي شيء على الإطلاق. فهذا التوصيف ينطبق، في الواقع وبلا أي شك، على تحالف تركيا وروسيا وإيران والذي يهدف "لحل" القضية السورية، وخاصة الدور الذي تلعبه تركيا.

فإيران، ليست عندها أية مشكلة على الإطلاق في سفك دماء المسلمين الأبرياء في سوريا لدعم نظام المجرم بشار. ودور روسيا واضح أيضًا، فدورها يتمثل في قصف الثوار لإخضاعهم وإجبارهم على القبول بالمفاوضات وباتفاقيات جنيف التي أعدتها أمريكا. فكما عبّر عن ذلك الدور لافروف في وقت سابق، فهو لمنع إقامة دولة الخلافة الحقّة التي يدعو لها الثوار بعد سقوط نظام المستبد بشار.

وعلى الرغم من وضوح الدور التركي في الأزمة السورية، فإنها لا تزال قادرة على تشويه الحقائق وخداع الناس.
لنذكر بعض الأمور حتى تتضح المسألة.

منذ بداية الثورة السورية، أظهرت تركيا انطباعًا بأنها تدعم بعض قوى المعارضة. صحيح أنها قد قدمت قدرًا ضئيلًا من الدعم المالي واللوجستي لبعض فصائل المعارضة، إلا أنها قد فعلت ذلك بهدف السيطرة عليها وإيجاد موطئ قدم لها بينهم بحسب الإملاءات والخطط الأمريكية. فقد كان الهدف الأمريكي منذ البداية يتمثل في كسب ولاء بعض فصائل المعارضة لتضمن الانتقال لحكم علماني بعد بشار. فلم تكن تركيا إلا وكيلًا أمريكيًا يقوم بالأعمال القذرة نيابة عنها.

فقد قدم أردوغان نفسه كمنقذ لأهل شرق حلب عندما دافع عما يسمى بوقف إطلاق النار بين روسيا بالإضافة لقوات النظام التي تدعمها المليشيات الإيرانية وغيرها من جهة، وبين قوات الثوار من جهة أخرى حتى يتم فتح ممر آمن لإخلاء المدنيين والمقاتلين وأسرهم.

ولكن الحقيقة هي أن تركيا لعبت دورًا كبيرًا من خلال سحب قوى المعارضة التي تدعمها من محيط حلب للمشاركة في قتال بسيط مع تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي في جرابلس ومنطقة الباب ضمن ما يطلق عليه عملية "درع الفرات". فمن خلال تفريغ حلب من المقاتلين بشكل متعمد، أصبحت المقاومة في المدينة ضعيفة وهو ما أدى إلى سيطرة قوات النظام على المدينة ووقوع مجازر جماعية بحق المدنيين. فأي ممر آمن يمكن الحديث عنه؟! ممر آمن بعد إيجاد الظروف التي ستؤدي بلا شك إلى هذه الحالة الطارئة!

وما هو وقف إطلاق النار الذي نتحدث عنه في الوقت الذي تلقت فيه قوات النظام دعمًا دوليًا وجرى فيه إضعاف قوات الثوار بشكل متعمد ومدروس؟ ما الذي تقوله تركيًا حقًا؟ التخلي عن محاربة هذا النظام المستبد المجرم وتسليم باقي المناطق لأنكم ضعفاء؟! فلو كان أردوغان يهتم حقيقةً لمصير المسلمين في سوريا، فيجب عليه إذن بدلًا من الدعوة بل الصراخ لوقف إطلاق النار، كان عليه بدلًا من ذلك إرسال الجيش التركي الذي يستطيع حل القضية في غضون أيام. ولكن ذلك بالطبع ليس جزءا من الخطط الأمريكية.

فالخطط الأمريكية تهدف أيضًا إلى إحداث مزيد من الضعف في صفوف الثوار وتشتيتهم من خلال تصنيفهم بين "معتدل" و"متطرف". وبناء على ذلك، فقد حثّت تركيا "المعتدلين" للنأي بأنفسهم والابتعاد عن "المتطرفين". ورغم أن تركيا تتحالف مع النظام الإيراني المتعطش للدماء والكفار الروس الوحشيين بحسب الخطط الأمريكية من أجل سحق الثورة الإسلامية، فهي إضافة لذلك تطالب المسلمين بالتمزق والتشرذم حتى يضعفوا ويسهل القضاء عليهم!

كما أن خطابه، أي أردوغان، القوي عن وقوع حماة ثانية لقي ترحيبًا عند الكثير من المسلمين. ولكن حتى يتحقق ذلك فقد وقعت حماة ثانية وثالثة ورابعة، فقتل مئات الآلاف من الأطفال والنساء، ورغم ذلك فلم يتقدم شبرًا واحدًا لإنقاذهم!

إن مسلسل الخداع الذي يمثل فيه أردوغان طويل، وأستطيع بسهولة أن أضيف قائمة طويلة لخداعه وتضليله، ولكني سأكتفي بهذا القدر. وسأنهي بحديث للنبي محمد ﷺ: «الحرب خدعة». والسؤال هو: من الذي يجري خداعه هنا، هل هو العدو كما ينبغي، أم المسلمون وخاصة مسلمو تركيا؟ وهل يجب علينا أن نعامل المسلمين كالأعداء؟


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41264

khabar2812164

الخبر:


 كتب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي والمرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأمريكية جون ماكين مقالة في صحيفة واشنطن بوست، نشرت صفحة الجزيرة مقتطفات منها يوم 2016/12/23 قال فيها "علينا أن نعترف بتواطؤ الولايات المتحدة في مأساة السوريين".

 

التعليق:


 نعم إن أمريكا متواطئة من قمة رأسها إلى أخمص قدمها، فشهد شاهد من أهلها، بل هي أم المأساة، فهي التي خططت وأدارت المأساة، فعرقلت سقوط النظام بكل ما أوتيت من قوة ومكر ودهاء، فهذا المسؤول الأمريكي يدرك ذلك حق الإدراك. لأن النظام السوري هو من توابع أمريكا ورئيسها عبد من عبيدها لا يمكن أن ينفك عنها ولو للحظة وإلا لسوف يسقط ويموت.

ويعترف المسؤول الأمريكي بأن "أوباما لم يفعل شيئا لأهالي حلب وهم يتعرضون للقصف بالقنابل الذكية التي كانت تستهدف النساء ومستشفيات الأطفال والمخابز وقوافل المساعدات الإنسانية أو يتعرضون للقصف عن البراميل المتفجرة". لأن ذلك تم ولا يزال يتم بإيعاز من أمريكا، فلماذا تفعل شيئا وهي الآمر بذلك والمشجع عليه؟! ولذلك أضاف المسؤول الأمريكي قائلا: "إن معاناة السوريين مستمرة وإن حلب تعرضت للفظائع والدمار برغم كل الاجتماعات في جنيف وفينّا وبرغم الخطوط الحمر كالتي رسمها الرئيس أوباما للأسد بشأن حظر استخدام الأسلحة الكيميائية التي تم تجاوزها دون وازع أو عواقب" فهذا المسؤول ليس غبيا وليس جاهلا بما يجري، ولكنه يريد أن يلقي اللوم على مجرم ديمقراطي راحل ليحل محله مجرم جمهوري خلال ثلاثة أسابيع، فيلقي المسؤولية على إدارة الديمقراطيين وكأن إدارة الجمهوريين التي ينتمي إليها جون ماكين ستكون أفضل أو تفعل شيئا لتخفيف المأساة، علما أنها ستأتي بالمفاجآت وبما لا يتوقعه أحد كما قال رئيسها الجديد ترامب! فيوما يقول كذا أو يفعل كذا وفي اليوم التالي ربما يقول ويفعل عكس ذلك، فيهدد ويزمجر ويبتز، وإذا لم ينفع ذلك يتراجع وهكذا. أي أن أمريكا ستتبع سياسة التخبط والبلطجة والغطرسة والابتزاز، تضرب خبط عشواء لعلها تصيب أو تغلب أو يرجع الآخرون عن التصدي لها، وذلك بسبب عجزها وتوالي فشلها ونكساتها في كثير من القضايا كما اعترف رئيسها الحالي، حيث اعترف بفشل أمريكا في ليبيا وفي أفغانستان وفي تطبيق حل الدولتين في فلسطين، وفي سوريا التي شيبته ولم يحقق حله السياسي بإخضاع الناس للنظام العلماني، وقد أعلن وزير خارجيته كيري أنه أصيب بالإحباط في سوريا.

وذكر المسؤول الأمريكي أن "صدى مأساة حلب سيبقى عبر التاريخ كصدى سربرينتسيا ورواندا وأنه سيبقى شاهدا على الفشل الأخلاقي والعار الأبدي" لأمريكا والغرب كله؛ فالمآسي التي حلت بكثير من بلدان العالم كان سببها هؤلاء المستعمرون، وكذلك كثير من الحروب الكبرى والصغرى بجانب الحربين العالميتين الأولى والثانية، لأن فيروس الشر كامن بمبدأ هذه الدول الرأسمالي الذي أساسه العلمانية الباطلة ونظامه الديمقراطية الكاذبة وطريقه الاستعمار الخبيث.

وقال المسؤول الأمريكي "إن الأزمة ستزداد سوءا في سوريا في ظل قيام الأسد وإيران وروسيا وتركيا ودول الخليج والآخرين بتكثيف القتال على ما تبقى من الجثة السورية". فقد لجأت أمريكا كبيرة الشياطين إلى توابعها من شياطين الأرض من إيران وحزبها ومليشياتها وروسيا إلى تركيا أردوغان وآل سعود وغيرها من الدول والتنظيمات العلمانية بجانب نظام المجرم بشار أسد تستفزهم بأعلى صوتها الشيطاني تدفعهم إلى المعركة وتشاركهم فيها، فتجلب على أهل سوريا المسلمين بخيلها ورجلها، وتعد شركاءها على الأرض بالغلبة والغنيمة، وما تعدهم إلا غرورا.

فأمريكا هي المسؤول الأول عن هؤلاء وعن جرائمهم، فهي التي تقودهم وتوجههم، وهؤلاء كما تسميهم شركاؤها على الأرض. فقد صرح أوباما يوم 2014/8/8 لصحيفة نيويورك تايمز قائلا: "لن نسمح لهم (للمسلمين) بإقامة الخلافة بصورة ما في سوريا و العراق، لكن لا يمكننا فعل ذلك إلا إذا علمنا أن لدينا شركاء على الأرض قادرين على ملء الفراغ".

فأمريكا لا يهمها أن يسبها الناس ويلعنها التاريخ، فيقول لسان حالها لقد فعلت في التاريخ فظائع عظيمة فماذا نفع اتهام الآخرين لي؟! فقد بنيت الدولة الأمريكية على جماجم السكان الأصليين الذين قتلت منهم عشرات الملايين. فهي تأخذ سياستها من تاريخها الأسود، وتأخذ ثقافتها من ثقافة رعاة البقر الذين قادهم "الآباء المؤسسون" فهم مصدر الإلهام لديها ولدى سياسييها ومفكريها الذين يؤمنون بأن الحق مع القوي، وأن الضعيف لا مكان له في عالم الأقوياء! فهي على سيرة رعاة البقر تطلق النار في كل اتجاه، فتقتل هذا وترهب ذاك، وتنهب هذا وتدمر بيت ذاك، وتشعل النيران في كل مكان، وتأتي كأنها رجل الإطفاء لتطوق المكان ومن ثم تسيطر عليه بعد حرقه. وهكذا كانت سياستها في أمريكا اللاتينية وفي الحرب العالمية الثانية حيث دمرت مدنا ألمانية بعد استسلامها وضربت قنابلها النووية في اليابان، وشنت الحروب في كوريا وفيتنام فقتلت الملايين ودمرت البلاد، واحتلت أفغانستان والعراق وقتلت وجرحت الملايين وما زالت مستمرة في القتل والتدمير.

واعترف قائلا إنه "لا يجب على أحد أن ينكر أن لدينا خيارا في سوريا يتعلق بالأمن القومي نفسه"، فهو إذن ليس غبيا ولا جاهلا، فهو يدرك أن النظام السوري تابع لأمريكا وأن الدول التي ساقها هي تقاتل في سبيل أمريكا للحفاظ على الأمن القومي الأمريكي، أي للحفاظ على النفوذ الأمريكي في سوريا والهيمنة الأمريكية في المنطقة، لأنه إذا سقط النظام في سوريا وعاد السلطان إلى أهلها وأصبحت إرادتهم بأيديهم وأقاموا شرع ربهم الذي هتفوا وكبروا باسمه وقاتلوا وقتلوا في سبيله من أجل إعلاء كلمته، فإن نفوذ أمريكا سينتهي من المنطقة كلها، وذلك سيكون ضربة قاصمة لها كدولة أولى في العالم.

واعترف قائلا "إن ذبحهم العشوائي للمدنيين السوريين هو ما خلق الظروف الملائمة لظهور تنظيم الدولة وإن الحصار الدموي لحلب سيتسبب في المزيد من التجنيد و التطرف الإرهابي"، أي أن سياسة بلاده التي سببت هذه المأساة واستخدمت هؤلاء الشياطين التابعين لها والمتحالفين معها ستكون لها عواقب وخيمة، وأن المسلمين لن يسكتوا ويخنعوا، فسيحشدون قواهم ويأتون أمريكا وحلفاءها من حيث لم يحتسبوا بإذن الله.

واختتم مقالته: "لسنا بحاجة لأن نصبح شرطي العالم من أجل الدفاع عن مصالحنا، ولكن يجب ألا نبعد أنفسنا عن فوضى عالمنا الخطير، وإذا ما فعلنا ذلك وبقينا صامتين فإن حالة عدم الاستقرار والرعب والدمار في قلب تلك الفوضى ستكون في طريقها إلى شواطئنا في نهاية المطاف". فهو يناقض نفسه فلا يريد أن يصبح شرطي العالم للدفاع عن مصالح بلاده في الوقت الذي يدعو لعدم السكوت! علما أن أمريكا تحسب نفسها شرطي العالم وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة، وتعمل على إثارة الفوضى في الأماكن غير التابعة لها في الوقت الذي تعمل على إيجاد حالة الاستقرار في البلاد التابعة لها فقط. ولكنها خائفة من الثورات الأصيلة التي تفجرها الشعوب الإسلامية للتحرير، وقد تأثر بها الشعب الأمريكي فقامت أعداد غفيرة منه تطلق ثورتها عام 2011 "احتلوا وول ستريت"، أي اقضوا على النظام الرأسمالي وحرروا البلاد من ظلمه وجشعه. وهذه الثورة مرشحة للاندلاع مرة ثانية وخاصة عندما ترى عدل الإسلام قد عم الأرض وأنصف الجميع وأعطى لكل ذي حق حقه، فاستغنى الناس كلهم وباتوا آمنين هانئين في رعاية دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41266

khabar2812163

الخبر:


نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 2016/12/26م خبرا تحت عنوان (النظام السوري يصعّد بوادي بردى وسكانه يستغيثون) جاء فيه:
"صعّدت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له من قصفها الجوي والمدفعي المكثف لقرى وادي بردى بريف دمشق، بينما أعلنت المعارضة المسلحة صدها هجوما للنظام وحلفائه وتكبيدهم خسائر فادحة، في حين ناشد أهالي المنطقة المجتمع الدولي التدخل العاجل لحمايتهم.

وقالت مصادر للجزيرة إن المعارضة المسلحة قتلت عشرين مقاتلا من قوات النظام و المليشيات الداعمة له، وأسرت ثلاثة آخرين بينهم ضابط، وذلك خلال صدها هجوما على بلدتي بسيمة ودير مقرن في وادي بردى بريف دمشق.

وأضافت المصادر أن قوات النظام شنت قصفا جويا وصاروخيا مكثفا على الأحياء السكنية في بلدة بسيمة والجبال المحيطة ببلدة إفرة، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى ودمار في الأبنية والممتلكات.

وكان القصف على بلدات وادي بردى قد أدى إلى قتل 14 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث صعّدت قوات النظام عملياتها العسكرية منذ عدة أيام، بهدف الضغط على المعارضة المسلحة لإجبارها على القبول بتسوية تفضي بتسليم المنطقة لقوات النظام".

 

التعليق:


أنشد أمير الشعراء أحمد شوقي يوما "مُخطئٌ من ظنَّ يوماً *** أنَّ للثَّعلَبِ ديناً"، فلم يتعظ المخطئون في ذلك الزمان فصدقوا الثعلب ولم يكن ذلك المخطئ سوى ديك في قصيدة شوقي، لكن المصيبة تعظم إذا كان المخادع أمريكا وأتباعها وعملاءها وروسيا وغيرها من دول الكفر، والمصيبة أعظم وأكبر إن صُدّق المخادع وكان المخدوع من أبناء أمة الإسلام، فلا أحد يصدّق النظام السوري المجرم ولا أحد يصدق النظام الروسي الداعم لإجرام بشار، ولا أحد يصدق نظام الملالي في إيران، ولكن كيف تُصدَّق أمريكا وأوروبا وعملاؤهم من حكام بلاد العالم الإسلامي كأردوغان تركيا وسلمان آل سعود؟!، وكيف يُبرِّر قادة بعض الفصائل وإن كثُرت تعاونهم مع حكام السعودية والأردن وتركيا وغيرهم؟! فإن لم يتعظوا بصريح القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وإن لم يتعظوا بالواقع المحسوس الملموس؟! فمتى يتعظون؟! ومتى يتبينون الخط المستقيم من الخطوط العوجاء المنحرفة ظاهرة الانحراف؟؟

أما مَن ينتظر مِن الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة أن تصنع شيئاً فيه خير للمسلمين فقد خاب فأله فهو كالمستجير مِن الرمضاء بالنار، فهذه المؤسسات ما هي إلا أداة طيعة بيد أمريكا تغطي على جرائم عميلها بشار وعلى جرائم روسيا وإيران في سوريا، فهي تقوم بدور قذر منتن قد أزكمت منه الأنوف الزكية والجباه الأبية، فإن لم نتعظ بصريح القرآن الكريم! وإن لم نتعظ بحديث رسول الله ﷺ: «تأتي على النَّاسِ سَنواتٌ خدَّاعاتٌ يُصدَّقُ فيها الكاذبُ، ويُكَذَّبُ فيها الصَّادقُ، ويؤتَمنُ فيها الخائنُ ويخوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ الرُّوَيْبضة» قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ وما الرُّوَيْبضةُ؟ قالَ: «الرَّجلُ التَّافِهُ يتَكَلَّمُ في أمرِ العامَّةِ» - الحاكم في المستدرك صحيح الإسناد -، وإن لم نتعظ بما ينطق به الواقع الظاهر البين، فمتى نتعظ؟! ومتى نستطيع أن نوقف هذا الظلم ونخلعه من جذوره، لا شك أن هذه الاعتداءات على المسلمين حيثما حلوا وارتحلوا لا يوقفها إلا قيام دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستُنهي وإلى الأبد هذا النظام الدولي الباطل، وبها سيُقضى على الأمم المتحدة وهيئاتها، فيتم إلغاء القوانين الوضعية الدولية الباطلة، وتُزال كل ما تُسمّى بمؤسسات المجتمع الدولي العفنة، وتزال دول التبعية و العمالة وتُدحر دول الاستكبار والبطش والظلم وما ذلك على الله بعزيز.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41265

khabar271216

الخبر:


حذرت تركيا فصائل المعارضة السورية من خطر الاندماج مع "جفش" (جبهة النصرة سابقاً)، وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية فإن رسالة تركيا للفصائل المعنية اعتبرت أن أي تعاون من هذا النوع سيؤدي إلى اتهام الفصائل بالإرهاب، وبالتالي سيمنع عنها أي دعم من الدول المساندة للثورة السورية.

وتخوض تركيا معركة ضد داعش في سوريا، أطلقت عليها اسم "درع الفرات" بدعم من قوات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم المتطرف.

ووفقاً لحصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس"، فإن ما لا يقل عن 38 جندياً تركياً قتلوا في سوريا منذ انطلاق عملية "درع الفرات" التركية في 24 آب/أغسطس. (دبي - قناة العربية)

 

التعليق:


ها هو دور النظام التركي برئاسة أردوغان يتضح يوما بعد يوم في تآمره على ثورة الشام وسعيه لوأدها والقضاء عليها تلبية لأوامر أمريكا، ويتحالف مع ألد أعداء أهل الشام والمسلمين الذين يسومونهم سوء العذاب بمختلف أنواعه وصوره وأشكاله...

لم يبق بعد هذا التهديد والوعيد أي عذر لقادة الفصائل الذين يمشون في ركاب العميل أردوغان؛ فلن يسير معه بعد اليوم ويتابعه إلا كل خائن وعميل باع دينه وعرضه وتضحيات أهله في أرض الشام مقابل متاع زائل أو منصب واهم موعود به.

ونحن إذ نطالب الشرفاء منكم ممن بقي في قلبه ذرة من إيمان أن لا تلتفتوا لما يدعوكم إليه أردوغان الذي يسعى مع أعدائكم إلى فصلكم عن إخوانكم المجاهدين بحجة (الإرهاب) تمهيدا لضربكم ببعضكم بعضاً، فعودوا إلى أهلكم ولبوا مطالب شعبكم واستجيبوا لأوامر ربكم فهو خير لكم وفيه عزكم في الدنيا والآخرة، يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

فاقطعوا كل العلاقات مع الدول الداعمة وتمسكوا بثوابت ثورة الشام تُنصروا، واعتصموا بحبل الله تفلحوا، وتوحدوا على مشروع واضح... انصروا مشروع الإسلام العظيم؛ الخلافة على منهاج النبوة، مشروع نبيكم محمد صلوات الله وسلامه عليه ومطلب أهل الشام الذي ينادون به صباح مساء في ثورتهم المباركة، والله معكم ولن يتركم أعمالكم...

يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شادي العبود (أبو أحمد)

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41249