- التفاصيل
إن مصادر الضوء في حياتنا معروفة فإذا امتلك الإنسان نور البصر رأى ما حوله و إذا سلبه الله نور البصر لم يستطع رؤية الشمس في رابعة النهار قال تعالى:
(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ).
ويقول سبحانه:(.. يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ).
إنّ مصادر الضوء مع نور العين، وإن كشفت السبل و الطرقات، ولكنها لا تبين الطريق المستقيم، بل تكشف العين ما حولها فحسب.
أما النور الذي يكون في قلب الإنسان المؤمن وعقله فهو الذي يرشدهم الى الطريق المستقيم دلّهم إيمانهم بالله عليه وبينه لهم نبينا صلى الله عليه وسلم.
فالله عز وجل يجعل للمؤمنين نوراً من عنده يمشون به، فتعمل حواسهم للمهمة التي خلقت من أجلها، لأنها تنقاد لأمر الله والأحكام الشرعية المنبثقة من العقيدة الإسلامية.
فالعمى الحقيقي ليس بعمى الأبصار الظاهر، وإنما هو عمى القلوب التي أذهب الله عنها نور الإيمان والهداية، لإعراضها وتكذيبها واستهزائها، فضلّت عن صراطه المستقيم.
من أجل ذلك أمرنا رسول الله فقال:(لا تستضيئوا بنار المشركين)،
ولو أبهر بريقها وزخرفها العيون، لأنها هو طريق الضلال فلا تقربوه،
فكيف بمن ركنوا إليهم ومشوا في أضوائهم مطمئنين واقتدوا بدساتيرهم التي دخلوا بها دهاليز وغرف نومهم وتفاصيل حياتهم! فإذا هم من بعدها لا يستطيعون خروجاً وهم فيها يتخبطون.
وإنّا لنعلم أنّ النور مصدره واحد، وأما الأضواء والظلمات فكثيرة متفرقة، وهذه الظلمات لا يبدّدها إلا نور الله ولو كشفت طرقاتها تلك الأضواء. ذلك بأنّ النور نور البصيرة، والضوء لتبصر العين فهي بوابة تسهل عمل الجوارح، وانظر وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة بأنها نور، وأنّ الصبر والصدقة والصوم ضياء، فالنور أصل عام والضياء فرع عنه، وكما أنّ الصبر جلَد، والصدقة بذل ما تحب وأنت له محب، والصوم إمساك عما تحب، فتكون هذه الأعمال وقوداً لهذه الأضواء على طريق النور، فتعينك وتثبتك بإذن الله.
يقول الله عز وجل:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
والحمدلله رب العالمين
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رضوان الخولي
- التفاصيل
نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا على موقعه، مقالة بعنوان: "مستنقع تفريخ الطغاة" بقلم الأستاذ أحمد حاج محمد، قال فيها: إن الطاغية مهما زاد طغيانه، لا بد له من جنود وأتباع، يأتمرون بأمره ويبادرون في بغيه، فلا يستغني عنهم ولا يستغنون عنه، بل هم له كالمستنقع الذي لا يقدر العيش إلا به. فكلُّ من فيه يعتبر طاغية ويحمل وزر منظومة الظلم والإجرام. ألا ترى أن الاستكبار والظلم يكون من القائد والأتباع على السواء؟! ثم ألا ترى أنهم يشتركون في طريقة التفكير والقناعات، ما يجعل كل واحد من جنود فرعون مؤهلاً لأن يرث الفرعنة بجدارة بل أن يسبق سلفه؟! وبذلك استحقوا جميعهم جزاءً عادلاً من المنتقم الجبار إذ يقول: ﴿فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ﴾. فهذه عاقبتهم، أتباعاً وسادة أو جنوداً وقادة. سلسلة متصلة يتمنى فيها صاحب المرتبة الأدنى في منظومة الظلم أن ينال درجة أعلى في إجرامه وإسخاط الله عز وجل. ولكن نسوا أن الله أكبر وأعلى وأجل وأعظم وأنه القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير.
جريدة الراية: https://bit.ly/3Do2nEs
- التفاصيل
كثيراً ما نسمع مقولة:(معارك وهمية لتحقيق مكاسب سياسية).
وإذا ما أردنا فهم هذا المصطلح السياسي فلابد أن نضرب أمثلة من أرض الواقع..
فمثلا نسمع في سوريا عن قرع طبول حرب وضجيج إعلامي وأرتال تركية، وحشود مرتزقةٍ النظام وإيران واستعدادات الطيران الروسي!
ولكن في الحقيقة لا نرى على أرض الواقع أي معارك حقيقية أو صدام بين النظام التركي ونظام أسد ومعه روسيا وإيران.
فما المكسب السياسي إذاً من وراء هذ الجعجعات الفارغة.
إن المكسب السياسي الأبرز لأعدائنا هو كسر إرادة المسلمين في سوريا وإرغامهم على التنازل عن ثورتهم والقبول بالحلول السياسية التي تقررها الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، بعد زرع فكرة خبيثة في أذهانهم أن خلاصهم ليس بأيديهم إنما بأيدي الدول التي تتربص بهم الدوائر.
وللمزيد ؛ هذه الحلول السياسية لا بد أن تكون مكتوبة ومقننة، وهذا ما تفعله اللجنة الدستورية عندما تجتمع في جنيف، وتسير في خطة الحل السياسي الأمريكي والذي تعتبر اللجنة الدستورية أحد عوامل إنضاجه، عبر العمل لصياغة دستور علماني خالص يقصي الإسلام عن الحياة والدولة والمجتمع.
إن صياغة صنائع الأعداء لدستور مسموم يفرضونه على أهل الشام، بعد تضحيات مليوني شهيد، إنما هي خنجر مسموم في خاصرة ثورة الشام، والقبول باللجنة الدستوية وما يصدر عنها هو خيانة لله ولرسوله ولدماء الشهداء.
========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أسعد جراد
- التفاصيل
لن نتكلم عن شؤون الحكم والحرب والسلم وعن الفتوحات وتوسيع البلاد، ولو كان هذا الأمر لا يتحقق حقيقةً إلا بوجود دولة وسلطان وقيادة صادقة واعية لديها مشروع وطريق واضح من صلب عقيدتنا الإسلامية.
سنتكلم بموضوع يخص عامة الناس، وهو الوضع الأقتصادي في ما يسمى "المحرر" وممارسات الحكومات الوظيفية من الضغط على الناس وفرض الضرائب والمكوس ورفع الأسعار وأحتكار المواد في شركات تابعة لها، وغير ذلك من القمع والبطش والتضييق الممنهج على الناس ليخضعوا لما يملى عليهم من حلول استسلامية ودساتير علمانية تعلن الحرب على أحكام الإسلام.
فلو اتخذ الناس قيادة سياسية صادقة وواعية، تحمل مشروع خلاص من صميم عقيدة الأمة، وتحركوا تحت قيادتها لاستطاعوا من خلال أعمال مدروسة منظمة تغيير الواقع المؤلم إلى واقع يرضي الله ورسوله والمؤمنين الثائرين.
ناهيك عن الأعمال التي يكون بها الخلاص الجذري، وهو إسقاط هذه الأنظمة والحكومات وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لتحقيق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله:(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)..
وقوله صلى الله عليه وسلم:(يكونُ في آخِرِ الزَّمانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ المالَ ولا يَعُدُّهُ)..
وفي رواية أخرى:(خَلِيفَةٌ يَحْثُو المالَ حَثْيًا، لا يَعُدُّهُ عَدَدًا).
قال تعالى:(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ).
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري
- التفاصيل
إن الطاغية مهما سما سلطانه وزاد طغيانه، فلا بد له من جنود وأتباع وأنصار وأشياع، يأتمرون بأمره ويبادرون في بغيه، فلا يستغني عنهم ولا يستغنون عنه، بل هم له كالمستنقع الذي لا يقدر العيش إلا به.
مستنقع يعيش فيه الطاغية مع حاشيته وجنوده ومخابراته بل ومشايخه وسحيجته المطبلين له.
ويمكن أن نطلق على ما سبق اسم
"مستنقع الطغاة".
نعم .. فكلُّ من فيه يعتبر طاغية ويحمل وزر منظومة الظلم والإجرام.
ألا ترى قول الله تعالى عن فرعون في سورة القصص:(وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ)؟!
ألا ترى أن الاستكبار والظلم يكون من القائد والأتباع على السواء؟!
ثم ألا ترى في قوله تعالى:(وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ) أنهم يشتركون في طريقة التفكير والقناعات، مما يجعل كل واحد من جنود فرعون مؤهلًا لأن يرث الفرعنة بجدارة بل أن يسبق سلفه؟!
وبذلك استحقوا جميعهم جزاءً عادلًا من المنتقم الجبار إذ يقول في الآية التي تليها:(فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ).
هذه عاقبة الظالمين، أتباعًا وسادة أو جنودًا وقادة. لأن جابي الضرائب والمكوس يتمنى مكان رئيس بلدية، والشرطي يتمنى مكان رئيسه، وعنصر الأمن والأمنيات يتمنى مكان ضابط الأمن أو مسؤول فرع المخابرات، وهكذا هي سلسلة متصلة يتمنى فيها صاحب المرتبة الأدنى في منظومة الظلم أن ينال درجة أعلى في إجرامه وإسخاط الله عز وجل.
مستنقع يفرَّخ فيه الطغاة ويتمنى الفرعون الحديث أن يصبح مكان القديم والصغير أن يصبح مكان الكبير!
ولكن نسوا أن الله أكبر وأن الله أعلى وأن الله أجل وأن الله أعظم وأنه القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير.
وتأمل كلام الواقعين في مستنقع الطغاة سترى أمثلة عديدة وشواهد كثيرة على صدق مقالتنا وقد ذكر الله لنا آية تتلى دائما وأبدًا ليعيها كل واع ولتكون عظة لمن تنفعه الموعظة. آيات في سورة القصص كذلك، قال تعالى:(فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ* وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلاَ يُلَقَّاهَآ إِلاَّ الصَّابِرُونَ* فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ* وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ بِالأمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَن منَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ).
تمنوا مكانه فلما خُسف به قالوا: (ويكأنه لا يفلح الكافرون). تمنوا مكانه لأن تفكيرهم الدنيوي قاصر عن إدراك العواقب .. غفلوا عن قدرة الله ونصرته للمستضعفين وقدرته على قهر الكفرة والقياصرة والأكاسرة والطغاة الظالمين، فأكد الله لنا ولهم في آخر سور القصص:(تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أحمد حاج محمد