- التفاصيل

هناك من يحاول تثبيت فكرة بين الناس أن من يتكلم الحق سيكون مصيره السجن أو القتل ..
مع أن ذلك أفضل الجهاد ويجعل من مات دونه مع سيد الشهداء ..
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم :
(أفضلُ الجهادِ كلمةُ عدلٍ عند سلطان جائرٍ).
وقال عليه الصلاة والسلام:
(سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله)..
فما الذي تغير حتى أصبح أفضل الجهاد ومقام سيد الشهداء شيئاً يتم التحذير منه وتخويف صاحبه؟!
لقد بات واضحاً أن هناك جهوداً خبيثة لتغيير المقاييس الصحيحة التي تصنع رجالاً لايخشون في الله لومة لائم أو سطوة ظالم. فعندما خرجت الثورة في وجه هذا النظام المجرم لم يقل أحد أن ذلك سيؤدي إلى اعتقالك أو موتك ..
بل كان الناس يهتفون بعزة وثبات: "على الجنة رايحين شهداء بالملايين"، و"لن نركع إلا لله"، و"الموت ولا المذلة"، و"مالنا غيرك يا الله".
هذا لأن المقياس حينها كان مرضاة الله وفعل ما يرضيه بغض النظر عن النتيجة حتى وإن كانت الموت.
أما اليوم فبتنا نرى من زعموا الثورة والجهاد يروجون مصطلح المصلحة على هواهم لا وفق ضوابط الشرع، وباتوا يقدمون ما يرون أنه"مصلحة" على فروض الدين وأوامر رب العالمين. هذه المصلحة التي تجعل صاحبها يتنازل عن الواجب الشرعي ويبحث عن تبريرات للحفاظ على مصلحته المادية والتهرب من الواجب الشرعي، ما يعني تمييع أحكام الدين بخبث إرضاءً لأعداء الإسلام وتقرباً إليهم وسعياً لنيل رضاهم.
ولكن لو فكر صاحب "المصلحة" بشكل صحيح لأدرك أن المصلحة الحقيقية تكون بفعل ما يرضي الله حتى وإن لم يحقق له مصلحة ظاهرة. لأن المصلحة الحقيقية تكون باتباع المسلمين لشرع الله مهما كانت كلفته وتبعاته.
قال تعالى:
(وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
والإنسان بطبعه لا يحب الأذى والضرر، ولكن إن كان مسلماً بحق وتجذرت في نفسه مفاهيم الإسلام بحق وبات مقياسه مرضاة الله تعالى، حينها لن يقدم شيئاً على أمر ربه ولو كان ظاهره شراً له، لأن في ذلك الخير الكثير لأنه أمر الله تعالى دون النظر إلى العواقب والمآلات، فالخير فيما يختاره الله، ومرضاة الله هي أسمى الغايات ودونها تهون التضحيات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ألَا لا يَمنَعَنَّ أحَدَكم رَهْبةُ النَّاسِ أنْ يقولَ بحَقٍّ إذا رَآهُ أو شَهِدَه؛ فإنَّه لا يُقرِّبُ من أجَلٍ، ولا يُباعِدُ من رِزْقٍ؛ أنْ يقولَ بحَقٍّ أو يُذكِّرَ بعَظيمٍ).
فالصبر الصبر والثبات الثبات والاستمرار في هذه الثورة العظيمة، حتى يكرمنا الله بنصره، فنسقط نظام الإجرام ونقيم على أنقاضه حكم الإسلام فنعز ويعز دين الله ولو كره المجرمون.
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
فادي العبود
- التفاصيل

إن كل من يعيش على هذه المعمورة بحاجة إلى قائد يقوده ودليل يرشده طريق حياته، و هو بحاجة الى بوصلة دقيقة تضمن له حسن السير في الطريق الصحيح وعدم الإنحراف عنه حتى يكون سيره على هدى و بصيرة.
و قد قال الشاعر قديماً:
لا يصلح الناس فوضى لا سَراة لهم *** ولا سَراة إذا جهالهم سادوا
وقد أكدت ثورة الشام وباقي ثورات الربيع العربي هذه الحقيقة. فقد أدى عدم اتخاذ الثائرين لقيادة سياسية مبدئية واعية ومخلصة ذات مشروع منبثق من صميم عقيدتها، تقود مركب هذه الثورات وتضبط بوصلتها لبلوغ هدفها، أدى ذلك إلى توسيد الأمر لغير أهله وتسلق المتسلقين على الثورة المتاجرين بتضحياتها.
فالقيادة السياسية المخلصة هي القادرة على فهم واقع الثورات وإمكاناتها ومقومات نجاحها والسبيل إلى ذلك، إضافة لإحاطتها بالدول وسياساتها وفضح مؤامراتها ومكرها بالثورات. وهي التي يكون لديها الحلول لهذه المشاكل ويكون عندها التصور الواضح عن كيفية إسقاط هذه الأنظمة وإيجاد نظام بديل أساسه الإسلام، وذلك ضمن خارطة طريق واضحة المعالم قابلة للتنفيذ والنجاح.
وإن من عوامل نجاح هذه القيادة هو حملها لمشروع منبثق من عقيدة الأمة يلبّي تطلعات أبنائها، وتقديمها لمشروع دستور إسلامي خالص يكون ضامناً لخط سيرها وسير الأمة معها، لبلوغ الهدف المنشود وعدم الإنحراف عنه، وهو إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وأجهزته القمعية ودستوره العلماني الذي يعلن الحرب على أحكام الإسلام، ومن ثم تتويج التضحيات بإقامة حكم الإسلام على أنقاض الأنظمة البائدة عبر دولة الخلافة الراشدة الثانية قريباً بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.
قال تعالى:﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
إبراهيم معاز
- التفاصيل

يحسب الطغاة على مر العصور أن قوتهم و جبروتهم ستحميهم وتثبت أركان حكمهم، ولكنهم يدركون أن الشعوب رغم ضعفها اذا ما تحركت كفيلة بزعزعة عروشهم وتحطيمها.
لذلك يحرصون على بث الخوف بين أبناء الشعب و يشغلون الناس بلقمة عيشهم و ينحرفون بهم عن طريق الحق الى كل رزيلة أو فساد حتى لا يبقى لديهم أي بارقة أمل.
و لكن الشعوب عندما تدرك سر قوتها و تعي طريق خلاصها فإنها ما تلبث أن تنتفض ضد الظلم و الطغاة.
فكيف تكون قوة من آمن بالله القوي سبحانه و أوى الى ركنه واعتصم بحبله ولم يخش أحداً سواه!!
فمهما بلغت قوة من يعادون الله ورسوله والمؤمنين فإنها هشة ضعيفة، لإنّ الله يقذف الرعب في قلوبهم فيُهزَمون بإذنه ثمّ يولّون الدبر.
إنّ قوة المسلمين بوصفهم أمة من دون الناس هي بعقيدتهم والتفافهم حول مشروع من صميم هذه العقيدة..
وإن قرار المواجهة لا يؤتي أكله إلا بقيادة طيبة صادقة ومخلصة، تحمل مشروعاً واضحاً ومبلوراً، يرسم خارطة طريق لإقامة حكم الإسلام على أنقاض أنظمة حكام الضرار في بلاد المسلمين..
قيادة تسير بالأمة ومعها على بصيرة نحو الخلاص من بؤس الراسمالية وبطش الحكام إلى عدل الإسلام ممثلاً بدولة الخلافة، ودستور مستنبط من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس شرعي.
وهذا يتطلب منا أن نتوكل على الله حسن التوكل، ونسلك طريق الخلاص الذي ارتضاه لنا ربنا، لنعود بحق خير أمة أخرجت للناس، لننقذ أمتنا والبشرية جمعاء من قوانين الغاب وحكم ذئاب البشر.
هذا هو سبيل المسلمين لطرد أعدائهم وهزيمتهم وإيقاف طغيانهم وجبروتهم وإفسادهم في الأرض ..
وبه يزرع الله المهابة لأوليائه في قلوب أعدائه، فهو الذي يمدهم بقوته، وهو الذي وعدهم بالنصر والتمكين ولو بعد حين.
فلنرِ الله من أنفسنا ما يحب، لعله يكرمنا بفضله سبحانه بما نحب.
فهو القائل وقوله الحق سبحانه:
(وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رضوان الخولي
مقالة: سلسلة مجازر متكررة بحق مسلمي الشام لا ينهيها إلا إسقاط نظام الإجرام و إقامة حكم الإسلام مكانه
- التفاصيل

• مجزرة جديدة مروعة ترتكبها قوات "قسد"، المدعومة أمريكياً، في مدينة الباب بريف حلب أمس الأربعاء، راح ضحيتها عشرات الأبرياء بين شهيد وجريح. لتكمل "قسد" دور نظام الإجرام وروسيا الحاقدة على الإسلام..
• و بعدها التحالف الصليبي الدولي بقيادة أميركا يرتكب مجزرة فظيعة قرب بلدة أطمة في أحدث حلقات إجرامها، فيقتل و يخطف تحت ذريعة ممجوجة قذرة: "محاربة الإرهاب"، والتي راح ضحيتها دماء زكية لنساء وأطفال.
• دماء زكية تشكو إلى الله قادة العار وأنظمة الضرار الداعمة لهم، الذين يكتفون ببضع رشقات خلبية ذراً للرماد في العيون ويحتفظون لأنفسهم بحق الرد على شاكلة نظام الطاغية "الممانع" الذي ينتهجون نهجه بالاستئساد على الناس والانبطاح أمام الأعداء!!
• مجزرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام قرارنا وسلطاننا مسلوباً من قبل من توسدوا أمرنا من قادة ومنظومة فصائلية مرتبطة وحكومات وظيفية بأوامر الأسياد فضاعوا وأضاعوا.
• لقد بات واضحاً لكل ذي بصر وبصيرة أن الحل الجذري الوحيد الذي ينهي هذه العربدة وهذا الطغيان ويحمي المسلمين ويحفظ أعراضهم ويحقن دماءهم على أرض الشام هو إسقاط نظام الإجرام واجتثاثه من جذوره وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه..
• وهذا لا يكون على أيدي قادةٍ متسلطين مرتبطين رضوا أن يكونوا مطية رخيصة لداعميهم بل و أدوات رخيصة لتمرير مخططاتهم ضد ثورة الشام و الصادقين من أبنائها..
• ولا يكون عبر استجداء "مجتمع دولي" متآمر أو منظمات أممية تصرح بصفاقة بدعمها لنظام الإجرام وسعيها لإنهاء مسيرة الثائرين.
• إن تتويج تضحيات الثورة وإنهاء معاناة أهلها لا يكون إلا على أيدي من باع نفسه لله وسار على هداه، وعمل مع إخوانه المخلصين بجد وعلى هدى وبصيرة، ضمن خطة ومشروع وخارطة طريق واضحة المعالم وموصلة للهدف الذي يسعى لتحقيقه أهل الشام الثائرون بعد تضحيات أكثر من مليون شهيد.
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- التفاصيل

(الشرق الأوسط - السبت، 26 جمادى الآخرة 1443هـ، 29/1/ 2022م) قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في حديث نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة صباح اليوم السبت في لندن، إن "الأطراف الأساسية" المعنية في الأزمة السورية، أبلغوه بأن "مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأنْ لا طرف سيحتكر الخاتمة" المتعلقة بالصراع. وأضاف بيدرسون أنْ "لا خلافات استراتيجية" بين أمريكا وروسيا في سوريا، وأن ممثلي الدولتين أبلغوه خلال لقائهم معه في جنيف، أنهم "مستعدون للانخراط" في خطته الجديدة "خطوة مقابل خطوة". وقال في الحديث، الذي أُجري عبر الهاتف خلال وجوده في نيويورك، إنه حصل خلال لقائه مع أعضاء مجلس الأمن، على "دعم صلب" من المجلس للمضيّ قدماً في خطته لـ"تحديد خطوات تدريجية، ومتبادلة، وواقعية، ومحددة بدقة، وقابلة للتحقق منها، تُطبق بالتوازي" بين الأطراف المعنية، وصولاً إلى تطبيق القرار الدولي 2254. ووافق بيدرسون على القول إن أمريكا تخلّت عن سياسة "تغيير النظام" السوري، وتسعى إلى "تغيير سلوك النظام". وسُئل عن إعلان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، رفضه خطته الجديدة، فأجاب بيدرسون، بأنه سيكون "سعيداً كي أشرح بتفاصيل أكثر لدمشق الخلفية الحقيقية لـ(خطوة مقابل خطوة)، على أمل أن ننخرط أيضاً بطريقة مناسبة مع هيئة التفاوض". وأشار بيدرسون إلى أنه تجري مناقشات مع دمشق و"هيئة التفاوض" لترتيب عقد جولة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية الشهر المقبل للتركيز على صياغة النصوص. وقال المبعوث الأممي، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على ثلث سوريا ومعظم ثرواتها بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا، ليست جزءاً من مسار جنيف؛ لأن هذه العملية تقوم بموجب القرار 2254 الذي "شمل مجموعات معارضة محددة، لكنها (قسد) لم تعد جزءاً من ذلك. ولا يزال هذا هو الواقع".
المصدر: https://bit.ly/3gdJjih
