- التفاصيل
أصدرت خارجية نظام آل سعود بيانا صحفيا مشتركا في ختام زيارة وزير خارجية نظام الإجرام الأسدي فيصل المقداد للمملكة. وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا خلال جلسة مباحثات "الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وسلامة أراضيها". وبحسب البيان فقد أكد الجانبان على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وعلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء وجود المليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري. وأعرب الجانبان عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين. وفي هذا الصدد حذر رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ عبد الحميد عبد الحميد أهل الشام الثائرين في المناطق المحررة: بأن أخطر عبارة وردت في البيان المشترك هي التأكيد "على ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء وجود المليشيات المسلحة فيها". مشددا أن هذه العبارة كافية لتدق لدى أهل الشام ناقوس الخطر، وتجعلهم يقفون على أقدامهم بأتم استعداد لمواجهة أعباء المرحلة المقبلة. فدعم مؤسسات الدولة السورية المقصود به دعم السعودية المباشر لمؤسسات النظام الأمنية والعسكرية لبسط سيطرتها العسكرية المباشرة على ما بقي من الأراضي السورية خارجاً عن هذه السيطرة في إدلب وريفي حلب الغربي والشمالي. لذا يجب إعداد العدة لذلك اليوم الذي ستباغتهم فيه قوات النظام المجرم بالهجوم، ثم تنسحب من أمامها قوات الفصائل التابعة لتركيا، ليصبح رجالهم عرضة للذبح بسكاكين النصيرية في المعتقلات، وأعراضهم عرضة للاغتصاب. وختم الأستاذ عبد الحميد بالقول: فاللهَ اللهَ في ثورتكم أيها المخلصون الصادقون. فساعة الحقيقة اقتربت، ولن ينفعنا سوى توكلنا على الله واجتماعنا على ما يرضيه، وعَهدُنا إليه بأنه إنْ نصَرَنا فلسوف نقيم دينه ونحكّم شرعه في ظل خلافة على منهاج النبوة تعيد عز الإسلام والمسلمين.
المصدر: https://tinyurl.com/2p9a3udt
- التفاصيل
أقدمت مخابرات هيئة تحرير الشام يوم السبت 15/4/2023م على اختطاف كل من الشاب محمد بشير حميدان الطالب في كلية الطب، والشاب عبادة بيطار خريج كلية الزراعة من طريق الجانودية جسر الشغور، وهما من أبناء بلدة الجانودية، وكلاهما من شباب حزب التحرير. هذا وقال رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا، الأستاذ أحمد حاج عبد الوهاب معقبا على ذلك: كما عودتنا مخابرات هيئة تحرير الشام بتجاوزاتها وتسلطها وطغيانها، فإنها لم تضع أي اعتبار لدين ولا لثورة، فالذي قتل إبراهيم غيبة في مسجد كفر تعال في شهر رمضان المبارك، وقتل امرأة كانت تنقل بضعة لترات من المازوت لإطعام أطفالها، لن يمنعه شرع عن الاستمرار في ظلمه وطغيانه. وأضاف الأستاذ عبد الوهاب، وذلك في منشور على قناته الرسمية في تطبيق تلغرام: مرة أخرى تثبت مخابرات هيئة تحرير الشام أنها ليست جزءا من الثورة وإنما هي عصا غليظة مسلطة عليها لقمع كل مخالف لسياسات سيدها التركي ومنع أي محاولة لفتح عمل جاد على نظام طاغية الشام، وهذا بات يدركه الجميع. وأكد الأستاذ عبد الوهاب على: أن سجون مخابرات هيئة تحرير الشام امتلأت بالمخلصين والثوار خدمة لطاغية الشام، فلا يزال علي دلو وأسامة اليوسف وهما من شباب حزب التحرير مغيبين في سجونها منذ شهور ولا يزال ختيار سرمين مختطفاً منذ أكثر من سنة، ناهيك عن اختطاف أبناء بلدة عرب سعيد وغيرهم. وانتهى الأستاذ عبد الوهاب إلى: أن اتباع سياسة تكميم الأفواه وممارسة الظلم والتسلط والقمع، لن ينفع هيئة تحرير الشام في كسر إرادة أهل الشام وقتل روح الثورة في نفوسهم، ولن يمنع المخلصين من الاستمرار في أعمالهم حتى استعادة قرار الثورة من جديد، والانطلاق نحو تحقيق أهدافها في إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه. وما ذلك على الله بعزيز.
المصدر: https://tinyurl.com/4mdvxpea
- التفاصيل
لقد أنزل الله سبحانه لعباده قرآناً فيه الهدى والحياة ليكون أساس دستور محكم ومفصل تؤخذ منه معالجات تنظيم شؤون الناس في الحياة، ومنها شؤونهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ومنها توجيهات إلهية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومن تلك الأحكام صيام شهر في السنة، هو أيام معدودات تتنزل فيها الرحمة والمغفرة وتكون تذكرة وهدى لكل من أخطأ أو حاد عن الطريق.
أيام يجدّ فيها المسلمون بالمسارعة للتوبة وتقوية الصلة بالله ونيل رضاه.
ومن أعظم الأعمال في رمضان وغيره الإقبال على حمل الدعوة ونصرة الدين والتصدي لأفكار الباطل وكشف خطط ومؤامرات الأعداء والمضي قدما لتحكيم الإسلام عبر كيان ودولة فتتنزل علينا رحمات من ربنا و بطمع برضوان عظيم منه سبحانه.
وها هو رمضان في نفحاته يذكرنا بأنه شهر الفتوحات والنصر والتمكين، وأن أعظم عمل نقوم به هو العمل لاستعادة قرار ثورتنا وتحقيق أهدافها بعيداً عن الحل السياسي المسموم الذي يريد أعداؤنا فرضه علينا، ومن أعظم الأعمال أيضاً تحطيم فكرة اليأس التي يحاول المتآمرون تثبيته في صدورنا لنرضى بالواقع المؤلم الذي خرجنا لأجل تغييره.
هي ثورة لله، ماضون بها بحول الله وقوته حتى إسقاط النظام المجرم والحكم بالإسلام عبر إقامة دولة الإسلام، خلافةعلى منهاج النبوة، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل كل مخلص يبتغي العزة بالإسلام والحكم به.
===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أنس الجلوي
- التفاصيل
الأنظمة جزء من المجتمع الدولي، وبالتالي فإن سقوطاً حقيقياً لأحدها يعتبر بداية سقوط له، لذلك هي تدافع عن نظام الإجرام وتمده بجميع مقومات الصمود وتمكر بثورة الشام لصالحه، وتحيك المؤامرات وتعقد المؤتمرات، وما القرار 2254 إلا أحد أنواع مكرها لإعادة إنتاج النظام المجرم ومنع سقوطه.
إن ثورة الشام كشفت كذب من ادعى صداقتها وكشفت حقيقة هذه الصداقة التي كان يراد منها كبح الثورة وحرف مسارها عبر المال السياسي القذز.
واليوم، وبعد أن اتضح لكل صاحب بصر حقيقة هذه الأنظمة ودورها و ليس آخرها الدور التطبيعي الذي قام به نظام آل سعود الذي حمل لواء إعادة الشرعية العربية لعصابة الإجرام في دمشق، لذلك فقد حان الوقت لإعلان لقطع حبال هذه الانظمة المتآمرة، والتبرؤ الكامل من هذه الأنظمة المجرمة العميلة، ومن أدواتها في ديارنا، و الاعتصام بحبل الله وحده و التوكل عليه والعمل على استعادة قرار الثورة المغتصب، و إعادة الثورة لأبنائنا و أهلها الصادقين بعيداً عن مخابرات الدول الداعمة، و ادواتها من قيادات محلية مصنّعة مرتبطة، ومن ثم توسيد الأمر لأهله سياسيا وعسكريا، لمواصلة الثورة حتى تحقيق غايتها و ثوابتها و على رأسها إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه عبر خلافة راشدة على منهاج النبوة.
قال صلى الله عليه وسلم: (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)
===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
فادي العبود
- التفاصيل
تشتهر بين المسلمين مصطلحات كثيرة، ذات مدلولات خبيثة؛ في ظاهرها النجاة، وفي باطنها الهلاك، ولعل الضرر يكمن، في عدم وعي كثير من الناس على ما يُراد من ترويجٍ لهذه المصطلحات المسمومة.
ومن هذه المصطلحات الرائجة التي يردّدها الناس عن وعي أو بغير وعي؛ مصطلح الوطنية الخبيث. ولا يُقال: إن الرابطة الوطنية من الوطن بالمعنى اللغوي، وهو مكان الإقامة في المدينة أو القرية، فلا يُقال ذلك: لأنّ الكلمة إذا أصبح لها مدلول اصطلاحي، أي حقيقة عرفية خاصة، وصار لاستعمالها واقع، ففي هذه الحال يُسلَّط الحكم الشرعي على معناها الاصطلاحي، وليس على المعنى اللغوي لها، وذلك مثل كلمة (رَاعِنَا)، فهي كلمة عربية بمعنى انتظرنا وأمهلنا، وهي نفس كلمة (انْظُرْنَا)، ولكن اليهود استعملوا (رَاعِنَا) في معنى السب والشتم، واستغلوا استعمال المسلمين لها في مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم، فاستعملوها في ندائه بقصد السب والشتم، لذا نزلت الآية بالنهي عن استعمال كلمة (رَاعِنَا)؛ لأن معناها اللغوي اختلط باصطلاح له مدلول جديد، وله حقيقة عرفية خاصة، فكان الحكم الشرعي لمثل هذه الكلمات يُسلَّط على المعنى الاصطلاحي لا على المعنى اللغوي، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيم)] البقرة 104]. قال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله: (وهم يُرِيدُونَ بِـ {رَاعِنَا} كَلِمَةً في العِبْرانِيَّةِ تَدُلُّ عَلى ما تَدُلُّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الرُّعُونَةِ في العَرَبِيَّةِ، وقَدْ رُوِيَ أنَّها كَلِمَةُ ”راعُونا“ وأنَّ مَعْناها الرُّعُونَةُ فَلَعَلَّهم كانُوا يَأْتُونَ بِها، يُوهِمُونَ أنَّهم يُعَظِّمُونَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضَمِيرِ الجَماعَةِ، ويَدُلُّ لِذَلِكَ أنَّ اللَّهَ نَهى المُسْلِمِينَ عَنْ مُتابَعَتِهِمْ إيّاهم في ذَلِكَ اغْتِرارًا فَقالَ في سُورَةِ البَقَرَةِ {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وقُولُوا انْظُرْنَا})[ تفسير التحرير والتنوير].
وفي مثل هذا يُقال: في كلمة الوطنية، فلا نبحث عن المعنى اللغوي من أجل معرفة الحكم الشرعي، بل نبحث عن المعنى الاصطلاحي؛ أي الحقيقة العرفية الخاصة، المُصدَّرة إلينا من الكافر المستعمر، الذي هدم دولة الخلافة، وأبدلنا بدويلات هزيلة تعزز هذا المصطلح الخبيث.
وحتى نتبين الحكم الشرعي فيها، يجب أن نعلم معناها عند أهلها، فهم سَمَّوا الوطنية بهذا الاسم، لجعل ارتباط الإنسان بغيره بناء على الشعور الغريزي المتعلق بالموطن الذي تحدده الحدود.
وهذا الرابط لا يصلح لربط الإنسان بأخيه الإنسان وهو يسير بطريق النهوض. لأنه رابط مؤقت يظهر في حالة وجود عدو او خطر خارجي، وهذا الشعور الغريزي موجود في الحيوان والطير كما هو موجود في الإنسان. والوطنية تنشأ بين الناس كلما انحط الفكر، فبحكم عيش هؤلاء الناس في أرض واحدة والتصاقهم بها، تظهر عندهم غريزة البقاء في مظهر الدفاع عن النفس، والدفاع عن البلد الذي يعيشون فيه، والأرض التي يعيشون عليها، وتختفي في حال الاستقرار، ومع مرور الوقت أصبحت الوطنية عصبية، يلتصق الكثير من أهل بلد معين بسببها، حتى لو كانوا إخوة في العقيدة، مما يفرق أبناء الأمة الواحدة، و يجعل أخوتهم لمن هم ضمن حدود دويلات سايكس بيكو التي خطها أعداء الأمة.
أما في الإسلام، فقد جعل الرابطة هي رابطة العقيدة الإسلامية وجعل الأخوة الإسلامية هي التي تربط الإنسان بأخيه الإنسان وهو يسير في طريق النهوض.
و ليس للوطن الأصلي او اللون أو العرق أي دور في الرابطة الحقيقية.
أما لوثة الوطنية التي ابتليت بها الأمة الإسلامية فهي رابطة قهرية جبرية، فرضتها دول الكفر لتمزيق الأمة الإسلامية، وساعدهم في ذلك كثير من أبنائنا المضبوعين بالغرب الكافر أو الذين اصطنعهم عملاء له. لذلك لا تصلح الرابطة الوطنية للربط بين أبناء الأمة، بل تزرع بينهم العصبية والطبقية والعداوة والبغضاء، التي ذمها النبي صلى الله عليه وسلم، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: كنا في غَزَاةٍ فَكَسَعَ رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين. فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: « مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ؟». قالوا : يا رسول الله ، كَسَعَ رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار. فقال صلى الله عليه وسلم: « دَعُوهَا؛ فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ»[صحيح البخاري]. ومعنى كَسَعَ: (الْكَسْعُ: أَنْ تَضْرِبَ بِيَدِكَ أَوْ بِرِجْلِكَ بِصَدْرِ قَدَمِكَ عَلَى دُبُرِ إِنْسَانٍ أَوْ شَيْءٍ) [ معجم لسان العرب لابن منظور].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَدْعُو عَصَبِيَّةً أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ»[ أخرجه الإمام مسلم].
إن دولة الخلافة، عندما كانت رابطتها رابطة العقيدة الإسلامية، كانت أعظم دول العالم وأكثرها قوة، وعندما حلَّت الوطنية محلها، حطمتها وقسمتها إلى دويلات هزيلة مستجدية، وبسبب الرابطة الوطنية أصبحت لُقَماً سائغة للكافر المستعمر؛ فهي رابطة رجعية تفرق ولا تُوحِّد.
ولا يوجد في القرآن أو السنة، ولا في ما أرشدا إليه من إجماع الصحابة والقياس القائم على العلة الشرعية، ما يأمر بهذه الرابطة أو يسمح بوجودها، بل النصوص الشرعية تدل على أن رابطة العقيدة الإسلامية هي الرابطة الوحيدة شرعاً، فكل مسلم مهما كانت أرضه، يستطيع أن يحمل التابعية لدولة الخلافة، وينعم بظلالها، وحتى غير المسلمين يكونون من رعايا الدولة الإسلامية، تحكم بينهم بالعدل. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات 13]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى»[أخرجه الإمام أحمد في مسنده]، وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) [النساء 58].
أما الوطن بالمعنى اللغوي، وهو كما ورد في القاموس المحيط للفيروز أبادي: (منـزل الإقامة ومربط البقر والغنم، الجمع أوطان، ووطَنَ به يَطِنُ وأوطَنَ: أقام، والإقامة قد تكون في قرية أو مدينة وبذلك تصلح المدينة أو القرية لأن تكون وطناً).
فكل مدينة أو قرية في العالم تصلح أن تكون وطناً للمسلم، ولا موانع شرعية دون ذلك، إلا في حالة الاستضعاف، الذي يمنعه من أداء واجباته الدينية، الذي يفرض عليه الانتقال والهجرة إلى وطن آخر؛ مدينة أو قرية، يتمكن فيها من القيام بالتكاليف الشرعية، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)[النساء 97].
فالوطن لا يعني أكثر من مكان الإقامة، وليس له أُيُّ اعتبار آخر، ولا قدسية له، يقيم فيه المسلم مختاراً، ويرحل عنه إلى غيره متى يشاء. ومحبة الوطن ليست من الإيمان، وما يُنسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنّ حب الوطن من الإيمان! ما هو إلا الزور والبهتان.
===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد صالح