- التفاصيل
جرت سنة الله أن يكون في كل زمان وعصر فرعونُه إن لم يكن فراعنته، ولكل زمان وعصر هامانه إن لم يكن هاماناته، ولكل عصر وزمان جنود فرعون وهامان إن لم يكن جيوشهما. هكذا هو الحال في كل عصر وزمان، جنود الباطل والظلم دائما ما يوجدون ليواجهوا الحق ويدافعوا عن الظلم والجور و #الفساد. ﴿سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً﴾.
وعادة ما كان الأنبياء هم من يتصدون لظلم وفساد الفراعنة والطواغيت، ولكن بعد انتهاء النبوة وانقضائها بعد آخر نبي؛ سيد الخلق محمد ﷺ، فإنه لا نبي بعده، وإنما خلفاء وحكام لدولة الخلافة يقودون #الأمة لنشر الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولما هدمت دولة الخلافة العثمانية عام 1924م صار حملة الدعوة، يعملون عمل الأنبياء وعمل الخلفاء، فيقومون وهم عزل ودون قوة مادية بالقيام بأعمال التصدي للباطل والصدع بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكان عملهم شاقا وحملهم ثقيلا. عن ثوبان، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ».
مكان عظيم وإرث أعظم، يضع حامل الدعوة فيه اليوم نفسه مكان الأنبياء والمرسلين، ينافح ويدافع عن دين الله ويتصدى للظلمة والمعتدين باذلاً الغالي والرخيص في سبيل الله ودعوة الحق. يا له من إرث ذلك الذي تدافعون عنه، تدافعون عن الدين وعن أرض الإسلام من أن تضيع، وعن تراب #الشام الذي اختلط بدماء #الصحابة العظام الفاتحين الأوائل رضي الله عنهم، وحشركم الله معهم بعملكم العظيم، اللهم آمين. وجزاكم الله كل الخير ﴿يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾.
يا شباب حزب التحرير ومن ناصرهم في المحرر: نذكركم بقول موسى عليه السلام لقومه ضد بطش وظلم فرعون وهامان وجنودهما ﴿قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾، فاستعينوا بالله واصبروا واتقوه سبحانه، فإن من سيبقى في المحرر أو في #سوريا أو في الشام كلها ومن سيحكمها هذا كله يقرره الله عز وجل المالك القادر المعز والمذل، فهو من يورث الأرض من يشاء، وأما مواقف الحق والبطولة والدفاع ونصرة دين الله، والتوكل على الله والاستعانة به وحده، والصبر على الأذى والثبات على الحق فهذه الأمور كلها هي التي بأيديكم واختياركم وأنتم من يسطرها، فالصبر الصبر، والثبات الثبات، وهنيئا لكم صدعكم بالحق وصبركم على الأذى، وهنيئا لكم الأجر العظيم وحسن العاقبة بإذن الله والحشر مع النبيين والصديقين و #الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ونذكر إخوتنا المخلصين في #هيئة_تحرير_الشام أن عدوكم ظاهر واضح في دمشق، ومن ورائه #أمريكا، وأدواتها وعلى رأسهم #أردوغان، ومن ارتبط به من قاداتكم للأسف. يا إخوتنا الكرام من أبناء الهيئة المخلصين إن مشروع تسليم الشام كلها للطاغية قد بدت مظاهره واضحة للجميع جلية ماثلة أمام أعينكم، فالنظام السوري وعلى رأسه بشار قد أعيد #التطبيع معه وإرجاعه لحظيرة #الجامعة_العربية، وفرضت أمريكا على الجميع التطبيع معه ومن بينهم #تركيا أردوغان، فما الذي لا ترونه بعد؟! إنهم يعدون #الجولاني وغيره من قاداتكم ويمنونهم، وما يعدهم الشيطان إلا غرورا.
لقد انكشف المستور وباتت الخطة الأمريكية واضحة ولم يبق فيها إلا تسليم المحرر عبر أردوغان والسذج من القيادات في الهيئة فماذا تنتظرون؟! هل تنتظرون أن تروا آخر خطوة بأم أعينكم والعياذ بالله؟! ما الذي تفعلونه بتكتيم أفواه حملة الدعوة واعتقال شباب #حزب_التحرير الذين يصدعون بالحق ويحاولون تبصرتكم بكل ما أوتوا من قوة؟! ألا تعودون عن غيكم وتصحون من غفلتكم؟! أم أنكم ستنتظرون أن تحشروا مع الظلمة والمنافقين؟! ما الذي تنتظرونه؟! متى رأيتم نظام أردوغان يفي بوعوده؟! متى رأيتم أمريكا و #روسيا يفيان بوعودهما؟!
﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾
====
كتبه: د. فرج ممدوح
المصدر: https://tinyurl.com/2c22mp2m
- التفاصيل
بعد إعادة النظام المجرم إلى مقعده في جامعة الدول العربية وكشف المواقف الحقيقية التآمرية لهذه الأنظمة تدخل ثورة الشام مرحلة جديدة تتمايز فيها صفوف الصادقين من صفوف المنافقين المخادعين في الداخل والخارج فكأنها تنفي خبثها وينصع طيبها.
أما على مستوى الخارج فبعد تصريحات قادة الدول ووزراء خارجيتهم ممن زعموا صداقة الشعب السوري ودعم ثورته ووجوب أن يرحل النظام المجرم وإلا سيرحلونه بالقوة، ها هم يلعقون تلك التصريحات ويستبدلون بها أن الحل في مصالحة النظام والتطبيع معه وإعادة المهجرين الذين هجرهم النظام إلى مناطقهم دون سؤال أو محاسبة عن الأعراض التي انتهكت والمعتقلين الذين غيبوا والمجازر التي ارتكبت بالكيماوي والبراميل المتفجرة والدماء التي سفكت والأموال التي نهبت والمدن التي دمرت... كل هذا غيبوه عن أذهانهم لأنهم والنظام المجرم من طينة واحدة؛ فهم عملاء أذلاء لأمريكا التي وزعت عليهم أدوار الخداع والدجل على الثورة، كما أوعزت لإيران ومليشياتها بمساندة النظام، وأعطت الضوء الأخضر لروسيا بمناصرته بالقوة الجوية، فيما ذهبت هي تمارس هوايتها في التصريحات الرنانة الفارغة في دعم الثورة والتنديد بالنظام وصنعت مليشيا (قسد) لتكون خنجرا في خاصرة الثورة وملهاة عن قتال النظام، ومنعت عن الثورة كل سلاح فتاك يمكن أن يؤثر على سير المعارك.
لقد حذرنا في بداية الثورة من الركون أو الوثوق بهذه الأنظمة ومن يشغلها من دول الغرب المستعمر الكافر، ولكن قليلاً من سمع نداء العقل، والأغلب ممن لهث وراء الدعم من المال السياسي المسموم متغافلين عن قول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.
أما على مستوى الداخل فها هم كثير من قادة الفصائل الذين استقطبوا أبناء الأمة بشعار الجهاد في سبيل الله وإسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وإقامة شرع الله وتحكيم شريعته، وبعد أن استشهد عشرات الآلاف من خيرة أبناء الأمة وقتل النظام أكثر منهم من النساء والأطفال والشيوخ وهجّر منهم الملايين، ها هم يقبلون بالحل السياسي الأمريكي المذل الذي يجعلهم شركاء لهذا النظام بفتات سلطة كان يعطيها لمن يصفقون له دون ثورة ولا تضحيات.
إن القبول بالحل السياسي الأمريكي وقراره رقم 2254 هو بيع لكل تلك التضحيات وخيانة لله ورسوله وللمسلمين، وخيانة للشهداء والمعتقلين والأعراض التي انتهكت، ولأجل تنفيذ استحقاقات هذا الحل السياسي أشعل الاقتتال بين الفصائل حتى تمت تصفية أغلبها قتلا واعتقالا وتشريدا وتفكيكا ليقدّم المنتصر أوراق اعتماده للقوى الكبرى عله يحافظ على ما غنمه من ثروة في هذه الثورة. كما سلمت أغلب المناطق المحررة بمعارك استنزاف وهمية قتل فيها المخلصون من المجاهدين الذين تركوا لسبيلهم على الجبهات دون دعم عسكري أو لوجستي من قيادتهم المتآمرة. كما فتحت المعابر التجارية والإغاثية لتكون بواكير أعمال تطبيعية مع النظام. وأنشئت حكومات تقوم بالتضييق على الناس بفرض الضرائب والمكوس والرسوم على كل شيء ليمل الناس ويكرهوا ثورتهم وينظروا إليها أنها هي سبب بلائهم وفقرهم وتشريدهم في المخيمات فيفكروا بالمصالحات.
ولم يكتف قادة الفصائل وحكوماتهم بهذا الحال بل من أجل استكمال استحقاقات المصالحة والتطبيع مع النظام لا بد من إعادة الناس إلى مربع الخوف الأول الذي خرجوا عليه وإسكات أي صوت حق يرفض المصالحة والتطبيع مع النظام وخنق كل صوت حر شريف واع ومخلص يكافح هذه المؤامرات التي تماهى الخارج مع الداخل فيها بعد عودة النظام المجرم إلى جامعة الدول العربية وخطوات التطبيع التركية، فكانت الهجمة الشرسة الأخيرة على حزب التحرير وعلى المستقلين من المجاهدين الذين يريدون فتح الجبهات، بالاعتقالات والمداهمات بطريقة تأباها أخلاق الجاهلية فضلا عن أخلاق الإسلام فكسرت الأبواب واقتحمت البيوت ودخل إلى غرف النوم وهتك ستر الحرائر ونهبت الأموال وانتهكت كل المحرمات... هذا الجنون يدل على عبيد ينفذون أمر أسيادهم لعلهم يقبلونهم في مجتمعهم الدولي الكافر المنحط.
نعم هذا البلاء الذي حل بأهل الشام ليميط اللثام وليميز الخبيث من الطيب والمنافق من الصادق فتتمايز الصفوف بين من يريدون الحياة الدنيا ومن يريدون الله والدار الآخرة، قال تعالى: ﴿الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾.
أيها المسلمون يا أهل ثورة الشام: إن ثورتكم أمام مرحلة مفصلية وأمام مفاصلة ومنازلة كبرى بين من يريد حرفها والقضاء عليها وإعادتنا إلى حظيرة النظام المجرم وبين من يريد إيصالها إلى هدفها الذي يرضي الله ورسوله ﷺ ويحقق صالح الأمة والمسلمين، فانظروا يرحمكم الله أي الفريقين تختارون ومن تنصرون؟ فالأمر جد لا هزل وخطر لا سهل، واعلموا أن الله ناصر دينه ومظهر أولياءه كما قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾.
بقلم: الشيخ محمد سعيد العبود (أبو مصعب الشامي)
المصدر: https://tinyurl.com/yu4c2439
- التفاصيل
(syria.tv، الثلاثاء، 10 شوال 1444هـ، 30/5/2023م) "قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إنه "من الضروري أن تقترن التحركات الدبلوماسية الأخيرة بعمل حقيقي على الأرض لإنهاء الحرب في سوريا"، مشيراً إلى أن التحركات الأخيرة "يمكن أن توفر فرصة حقيقية للمضي قدماً".
وفي إحاطة بمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات السياسية والإنسانية الأخيرة، أوضح بيدرسون أن "مجموعة من المبادرات الدبلوماسية عملت على تسريع وتيرة إيجاد الحلول، بما في ذلك مواصلة الحوار المباشر مع النظام السوري، والمخاوف التي أثيرت حول القرار 2254، مثل وحدة الأراضي السورية والعمل نحو المصالحة الوطنية".
الراية: إن التصريحات التركية والأممية وغيرها عن مصالحة النظام لم تكن مصادفة أبداً، فلقد تبعتها خطوات لتحقيق ذلك كان آخرها حضور رأس النظام المجرم أسد مؤتمر القمة العربية في جدة. ولم يكن ذلك فقط ما دلل على المزمع فرضه على الثورة والثوار، بل زاد عليه الحملة المنظمة التي قام بها جهاز مخابرات ما يُسمى هيئة تحرير الشام على شباب حزب التحرير والكثير من النُشطاء ذوي الصوت العالي، وهذا ما أكده تصريح المبعوث الأممي بيدرسون. إن هذا التسلسل يؤكد أن هناك من يعمل في الداخل ليقدم نفسه كأداة لتنفيذ مقررات الخارج التي كان عنوانها بالخط العريض (محاربة الإرهاب والمحافظة على سيادة الدولة السورية)، وما يؤكده أيضاً الحديث عن محاربة فكرة الخلافة عن طريق التغول على العاملين لها والحديث عن الاستحقاقات. إن الثورة اليوم وبعد تصريحات بيدرسون وبعد الأفعال التي نشاهدها تمر بمرحلة عظيمة، فإما أن تتكاتف الجهود وتتوحد وتنطلق لإجهاضها ومنع تنفيذها ومنع أي أداة من تمريرها، وإما أن يبقى الصمت مسيطراً على المشهد فيتم تمريرها وبالتالي تُسلم البلاد والعباد للجزار يمارس عليها هوايته في القتل والتعذيب. فالحذر الحذر، فعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته تجاه ما يحصل، فالمجاهدون المخلصون يجب أن يقولوا كلمتهم، وأصحاب الرأي من وجهاء وفعاليات ووجوه عشائر يجب أن يرفعوا صوتهم، فالقادم لم يعد يحتمل السكوت عليه.
المصدر: https://tinyurl.com/evdv3muv
- التفاصيل
أفاد تصريح صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا بإقدام مخابرات هيئة تحرير الشام على اختطاف الشابين مرعي الحسن في مدينة أريحا، وأبو زيد الحمصي في مدينة إدلب، يوم الجمعة، وهما من شباب حزب التحرير، ليؤكدوا بذلك استمرارهم في التغول والبغي على حملة الدعوة وأصحاب كلمة الحق.
ومن ناحية أخرى فقد تواصلت المظاهرات الشعبية الغاضبة ضد ممارسات مخابرات هيئة تحرير الشام في مناطق ريفي حلب وإدلب، وذلك عقب حملة اعتقالات واسعة شنتها مخابرات الهيئة ضد كل من يرفع صوته في وجه ممارساتها بحق الثورة وأهلها، وطالت الحملة عشرات الناشطين والعسكريين، وشباب حزب التحرير، وتخللها انتهاكات واسعة بحق الأهالي واقتحام للبيوت وكشف للعورات. وخرجت بعد صلاة الجمعة تحت عنوان (نهج الطغاة واحد) مظاهرات في مدن وبلدات الباب وإعزاز وصوران وكفرة والسحارة وبابكة بريف حلب، ومخيمات أطمة الغربية في ريف إدلب، كما خرجت مظاهرات مسائية في مدن وبلدات كفر تخاريم، كللي، أطمة، ومخيمات أطمة الغربية، وتجمع مخيمات الكرامة ومخيمات حريتان وابديتا والفوعة بريف إدلب، ومدن وبلدات الأتارب، السحارة، وعفرين بريف حلب. وندد المتظاهرون بأفعال مخابرات الهيئة وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، وفتح الجبهات.
المصدر: https://tinyurl.com/muzrbmr7