- التفاصيل
ما بين الحين والآخر يخرج علينا بعض (المشايخ) ويتهمون الأمة بأنها تركت الجهاد أو تقاعست عنه ويجلدونها جلداً واسعاً لأنها فرّطت بهذه العبادة العظيمة، كما يقولون إن سبب الحال الذي نحن عليه الآن هو تركنا للجهاد دون أن يجرؤوا على ذكر السبب الرئيسي لتوقف بعض أبناء الأمة عن القتال وهو ارتباط المنظومة الفصائلية ورهن قرارها بدول الغرب.
على أي حال، نقول لهؤلاء المشايخ: أين لسانكم السليط الذي تجلدون به الناس من الاعتقالات التي حصلت ولا تزال من قبل (هيئة تحرير الشام) بحق أبناء الأمة المخلصين الذين يعملون على كشف ما يحاك لها من تطبيع بين النظام والمنظومة الفصائلية، ويعملون على قلب الطاولة فوق رؤوسهم؟
ألم تروا أيها المشايخ الاعتقالات التي نفذتها الهيئة ضد من كانوا يريدونا فتح معركة على النظام؟ ألم تشاهدوا الذين اعتقلتهم الهيئة بسبب الصدع بكلمة الحق؟ تحدثوننا دائماً عن بطولات خالد وسعد وأسامة وأبي عبيدة رضي الله عنهم وتقولون لنا "كونوا مثلهم" و"أين أنتم منهم؟"، وعندما يخرج أمثالهم ويتشبهون بأفعالهم يأتي الظالمون ويعتقلونهم ثم لا نسمع لكم صوتاً على الظالمين والمجرمين!
تحدثوننا عن بعض الأئمة أمثال سلطان العلماء العز بن عبد السلام، وأحمد بن حنبل، وابن تيمية وغيرهم في وقوفهم بوجه الظالمين، فأين أنتم منهم؟ الأصل بكم أنكم كما تعلموننا أن نكون أمثال قادة المسلمين أن تكونوا أنتم أيضاً كعلماء المسلمين الربانيين سابقاً، أم أنكم كما قال الله تعالى "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الكتابَ أَفَلا تَعقِلون"؟!
نذكرّكم أن هذه الدنيا دار امتحان وابتلاء وفتن، ولكل واحد منا موقف سيُسجل في الدنيا ويُحاسب عليه في الآخرة، فاختاروا مع من تقفون، مع الحق أم مع الباطل، ولا يقولن أحد منكم إنه مهدد أو "إن العين عليه" من قبل الظالمين، فإن هذا العلم الذي عندكم هو أمانة، فإما أن تصونوا هذه الأمانة وتحافظوا عليها، و تقِفوا وقفة حق او فاعتذروا عن الخطابة والتدريس لأن هذا سيكون أهون عليكم عند الله من سكوتكم عن الظالمين.
====
إسماعيل أبو الخير
- التفاصيل
وفقا لنشرة أخبار السبت 17/6/2023م من إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا تواصلت الجمعة ولليوم الأربعين على التوالي المظاهرات الشعبية الغاضبة ضد ممارسات مخابرات هيئة تحرير الشام في مناطق ريفي حلب وإدلب، وذلك عقب تغول مخابرات الهيئة ضد كل من يرفع صوته ويصدع بالحق ضد ممارساتها. فقد خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة في مخيمات أطمة الغربية والفوعة بريف إدلب، ومدن وبلدات الباب واعزاز وصوران وكفرة والسحارة بريف حلب، كما خرجت مظاهرات مسائية في مدن وبلدات أطمة، كللي، ترمانين، وتل الكرامة، ومخيمات كفروما ومخيمات اللطامنة، ومخيمات دير حسان، مخيمات أطمة الغربية، ومخيمات تجمع الكرامة، بريف إدلب، ومدن بلدات الأتارب، السحارة، بابكة، وعفرين، الباب، بريف حلب. وندد المتظاهرون بأفعال مخابرات الهيئة، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين.
المصدر: https://tinyurl.com/wr2u9w8y
- التفاصيل
عجز المتآمرون جميعا رغم عظم إمكانياتهم عن تركيع ثورتنا بالقوة العسكرية
فالثورة لا يُخشى عليها من جانب الإمكانات المادية بل يُخشى عليها من المكر السياسي و عدم امتلاك من توسّد أمر قيادتها للوعي السياسي المطلوب ليكون على قدر المسؤولية
فقد تلقت ثورتنا ضربات موجعة آلمتنا جميعا و سقط من توسد أمرها في فخاخ الدول المتآمرة على الرغم من تحذيرات حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لهم فقد حذرهم ابتداء مما يسمى بأصدقاء الشعب السوري، و حذرهم من جرائم الاقتتال الداخلي الذي كان هدفه قتل الثورة من الداخل وإضعافها، إلى تحذيره من جرائم الهدن والمفاوضات التي نفذها قادات الثورة العسكريين منهم والسياسيين إلى الدور التركي الخبيث والذي يكاد يكون أخطر عدو يلبس ثوب الصديق وغيرها الكثير من المكائد التي أوردت ثورتنا المهالك .
ولذلك من هذا المنطلق على الثورة اليوم بوجهائها وفعالياتها وشيوخ عشائرها وأبنائها الأحرار والثوار أن يتحصنوا خلف قيادة سياسية واعية تملك مشروعا واضحا ورؤية ثاقبة للخروج من هذه الأزمة الخطيرة التي تمر بنا في ظل إقبال الحكام الخونة على التطبيع مع النظام المجرم وجاهزية الحكومات في المحرر وقياداتها السياسية والعسكرية للجلوس مباشرة مع النظام المجرم والمصالحة معه و هم يحاولون اسكات كل من يريد أن يقف بوجه هذا التيار الداعي للمصالحة والتطبيع بالاعتقال والتشبيح وهتك الحرمات كما يحصل على أيدي مخابرات وشبيحة من سمت نفسها (هيئة تحرير الشام ).
===
شادي العبود
- التفاصيل
الحقائق كثيرة ولكن ما يعنينا في هذا الموضوع هو الحقائق #الشرعية وفهم الواقع. لأن فهم الواقع يجعلنا نضع التشخيص الصحيح، وفهم النصوص الشرعية يجعلنا قادرين على إنزال هذه الأحكام على الواقع المراد تغييره وبذلك يتم العلاج والشفاء و #التغيير الصحيح والمرجو. ولذا كان إنكار الحقائق أو تجاهلها من أعظم الظلم.
فإذا فهم النص الشرعي كما ينبغي ثم تنكّر الإنسان له كان كافرا. قال تعالى: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾.
وإذا فهم الواقع جيدا ثم تنكر الإنسان لهذا الفهم ضل وظلم نفسه وظلم الآخرين، لأن #الأحكام_الشرعية والنصوص تتنزل على الواقع لتعالجه، فإذا فهمت الواقع جيدا ثم خالفت هذا الفهم استنادا لضرورة ما أو للمشاعر أو المصلحة أو خشية بطش أو ظلم فإن هذا يعني أن الأحكام الشرعية ستتنزل على فهم مغلوط للواقع فستكون مغلوطة من حيث استخدامها في غير مراد الشارع، ﴿وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقاً مِّن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
ولذا فإن إنكار #الحقيقة أو تجاهلها هو من أبشع أنواع الظلم لأنه سيترتب على ذلك إما مخالفة النص الشرعي بصورة مباشرة وهذا كفر، أو إنزال الأحكام الشرعية والنصوص على وقائع لا تناسبها وهذا ظلم، والاستمرار بذلك إمعان في الظلم وهو فجور.
لأن الأحكام الشرعية جاءت لتعالج وقائع بعينها، فكل حكم شرعي متخصص بواقع معين، تماما مثل الدواء والعلاج مع الأمراض، يأتي الدواء المعين لمرض مخصوص فيعالجه فيبرأ المريض، أما أن تخطئ في التشخيص أو تعالج مرضا ما بدواء لا يناسبه فإن المريض لن يبرأ وهذا استنادا لقاعدة ربط الأسباب بمسبباتها.
وهكذا هي الأمور في السياسة وتدبير مصالح الرعية، ليس للعواطف ولا للرغبات علاقة بفهم الواقع أو فهم الحكم المناسب له، فأي خلل في فهم الواقع أو أي إنكار للحقائق التي توصلت إليها في فهم الواقع معناه الظلم بعينه، فمخالفة فهم الواقع أو مخالفة العلاج المنصوص له سيؤدي لاضطراب وبلبلة وخسارة عظيمة في الدنيا وخسران عظيم يوم القيامة بسبب الظلم الذي حصل وما ترتب عليه.
أيها المخلصون في #هيئة_تحرير_الشام: الواقع الماثل أمام أعينكم هو أن النظام التركي بقيادة أردوغان هو القوة الناعمة التي تتحكم أمريكا من خلالها بالمسلمين. #أردوغان موافق منذ مجيئه على لعب هذا الدور من أجل مصلحة #تركيا التي هي حدودها وعدم قيام دولة كردية في المنطقة. أمريكا وعدته بذلك مقابل أن يقوم بالسيطرة على فصائل #الشام، هذا هو الواقع.
إن مخالفة هذا الفهم ليس هو مخالفة لحزب التحرير، وإنما مخالفة هذا الفهم هي مخالفة لفهم الواقع، فمخالفة حزب التحرير ليست ظلماً، وإنما مخالفة الواقع هي الظلم بعينه. فنحن في #حزب_التحرير نرحب بالاختلاف في الآراء، وليست هناك مشكلة في ذلك ولكننا لا نتساهل في مخالفة فهم الواقع لأنه ظلم، فالحل سيكون بناء على هذا الفهم، فالآيات والأحاديث ستنصب على فهم الواقع الصحيح وبذلك سيكون العلاج الصحيح وإلا كان عكس ذلك. ولقد حصل ذلك من قبل فضاعت حلب تحت رعاية وإشراف النظام التركي، ألا تذكرون ذلك؟!
أيها المخلصون من جبهة تحرير الشام: إن فهم هذا الواقع يقتضي التصرف على أساسه، وإن معرفة حقيقة أن النظام التركي هو أداة بيد #أمريكا لتركيع #الثورة وإرجاعها لحضن عميل أمريكا بشار أسد، تقتضي تصرفا شرعيا مخالفا تماما للتصرفات والأعمال السياسية التي تقومون بها من التنسيق معه، فهذا التصرف منكم يخالف فهم الواقع ويخالف ما يريده الشرع و #الثورة_السورية منكم، وهذا ما يحاول أن يبصركم به شباب حزب التحرير.
إن النظام التركي لديه أجندة سياسية واضحة المعالم وهي تتعارض وتتناقض مع ما تريدون، بل إنه سيستخدمكم لمصالحه الوطنية والقومية ثم يبيعكم ويبيع الثورة وأهل الشام بثمن بخس لنظام أسد وأمريكا، وهذا أيضا بدت معالمه واضحة من لقاءات النظام التركي و #التطبيع مع نظام أسد بأوامر من أمريكا.
إن ما يدعوكم إليه حزب التحرير هو أن تبتعدوا عن مخالفة الواقع، حتى لا تظلموا أنفسكم وتظلموا من معكم وتظلموا الثورة السورية التي خرجتم لنصرتها. ها أنتم اليوم تجلدون أهلها وتظلمون حملة الدعوة لأنهم يبصرونكم بظلمكم حيث خالفتم الفهم الصحيح للواقع، وإن هذا لظلم وجور والاستمرار به فجور.
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾
=====
كتبه: د. فرج ممدوح
المصدر: https://tinyurl.com/yc4ytmpb
- التفاصيل
لقد كان مشهد إعادة المجرم أسد إلى حظيرة الجامعة العربية، مخزياً إلى الحد الذي يجعل حكام العرب يسقطون عن عوراتهم ورقة التوت التي تستروا بها طوال السنين الماضية، يصاحبه مشهد من التطبيع والتنسيق بين النظام التركي ونظام الإجرام في الشام.
يعتبر هذا المشهد هو الأخير في الفصل الأخير من مسرحية أطلق عليها اسم "أصدقاء الشعب السوري" والتي بدأت فصولها مع انطلاقة ثورة الشام في مطلع عام ٢٠١١م، ومرت بمراحل شتى وصلت ذروتها أن ادعت هذه الأنظمة عزمها على إسقاط النظام المجرم عسكرياً، إن تعذّر إسقاطه سياسياً.
ولقراءة المشهد وتأثيراته على ثورة الشام ومسارها، لا بد من الإقرار بحقيقة المتحكم الرئيس في الملف السوري، إذ تُعد أمريكا هي التي حافظت على النظام المجرم ومنعت سقوطه، عبر مسار طويل من التآمر تخلله الخداع من جانب، وإتاحة الفرصة للدول لتقديم الدعم المباشر لطاغية الشام.
وكان دور الخداع هو الأبرز في كل مشاهد التآمر، بدءاً من جعجعات حكام أمريكا التي ترسم الخطوط الحمراء لنظام الإجرام، ثم ما يلبث أن يتجاوزها، لتقوم بفرض عقوبات لا تسمن ولا تغني من جوع، وأخيراً أعطت الضوء الأخضر لمن سمتهم يوماً "أصدقاء الشعب السوري" ليعيدوا تدوير النظام عبر الاعتراف بشرعية حكمه للبلاد، والتعامل معه للقضاء على ما تبقى من ثورة الشام.
إن أمريكا ما كان لها أن تقدم على هذه الخطوة إلا بعد أن اطمأنت أن أدواتها التي صنعتها وجعلتها تتحكم بقرار الثورة قد باتت جاهزة لإطلاق الرصاصة الأخيرة على ثورة الشام، فها هو ما يسمى الائتلاف الوطني لا يجرؤ أن ينبس ببنت شفة تجاه عملية التطبيع الوقحة التي يرأسها النظام التركي، وكذا قادات الفصائل الذين لا يزالون يصرون على وصف النظام التركي بالحليف، وما هو إلا سيد لهم ينفذون خطوات التطبيع التي يمليها عليهم.
كل هذا جعل أمريكا تجرّ أُجراءها وأدواتها للسير بخطوات عملية في طريقها لإجهاض الثورة وقتلها، فها هي التصريحات التركية تتوالى لتؤكد حقيقة التدخل التركي في الثورة منذ عام 2016م، وها هي الجامعة العربية قد فتحت حضنها لاستقبال قاتل الملايين ومغتصب الأعراض، ظناً من أمريكا أن هذه الخطوات ستزرع اليأس في قلوب الثائرين فتجعلهم جاهزين للاستسلام وللمصالحة الكبرى التي تسمى الحل السياسي.
وهنا لا بد أن نذكر بحقيقة هذا الحل المسموم الذي نسجت خيوطه أمريكا وفرضته على كل المتدخلين في الشأن السوري، فتجد أن كل الدول سواء التي ادعت صداقتها أو أظهرت عداءها، يطالبون بتطبيق الحل السياسي، وكذا تفعل المعارضة المصطنعة، ومعها قادة الفصائل، وهذا ما أكدته الجامعة العربية حتى بعد استضافتها للمجرم أسد، فقد أكدت عودة النظام المجرم أنها تسهم بشكل كبير في تطبيق الحل السياسي.
وهنا تبرز لنا حقيقة هذا الحل، فهو ليس نصاً يفسره كل طرف كما يشاء، إنما هو قرار مبرم واضح المعالم، وإن أخفاها البعض، يؤكد أن الحل في سوريا هو ببقاء المجرم ونظامه وأجهزة مخابراته وجيشه، أما باقي التفاصيل فما هي إلا ذر للرماد في العيون، ومحاولة للالتفاف وإقناع الناس بضرورة هذا الحل، وضرورة القبول به وتطبيقه.
لكن وبفضل الله فإن هذا الحل لم يجد حتى اليوم سوى قادات أنذال باعوا دينهم بعرض من الدنيا، ينادون بتطبيقه أو يطبقونه بحذافيره، أما أهل الشام وثوارها فإنهم لا يرون حلاً سوى الاستمرار في الثورة وكنس المجرمين، وهذا الذي بدأ الناس يشعرون بضرورة السير فيه، وترتيب الصفوف وفقه، بعيداً عن إملاءات الداعمين، أو ترهيب أدواتهم الرخيصين.
فإن كانت أمريكا تهدف من خلال تعويم النظام وفرض الاعتراف به أن تجعل أهل الشام يستسلمون ويستعدون للمصالحة مع المجرمين، فإن أهل الشام باتوا اليوم أقرب ما يكونون إلى استعادة قرارهم، والاستسلام بالنسبة لهم خيار قد أُسقط من قاموسهم إلى غير رجعة، وما بقي عليهم سوى إدراك ضرورة الاعتصام بحبل الله حول قيادة سياسية واعية تقود الجهود وتسيرها نحو إسقاط النظام المجرم.
وهذا ما يفسر قيام مخابرات هيئة تحرير الشام، وفي اليوم نفسه الذي أقرت فيه إعادة المجرم أسد للجامعة العربية، بحملة شعواء تستهدف حملة الدعوة الواعين على كل ما يمكر بالثورة وأهلها، إذ بات حملة الدعوة ومعهم أهل الشام عقبة كأداء أمام تمرير المؤامرات، التي تهدف للقضاء على ثورة الشام وتضييع تضحيات أهلها، إذ إن التآمر لا يمر إلا إن خلت البلاد ممن يرسم الطريق المستقيم بجانب الخطوط المعوجة.
وأخيراً لا بد أن نعلم أن إعادة تدوير النظام وإن كان يرى بأنه طعنة في خاصرة أهل الشام، وخذلان لهم ولشهدائهم، إلا أنه يعتبر انكشافاً لحقيقة هذه الأنظمة التي مارست الخداع والدجل طوال هذه السنوات، وهذا أمر لا بد منه كي لا يتعلق أحد بعد اليوم بهذه الأنظمة أو ينتظر منها نصراً أو عزاً؛ إذ إن الركون إليهم مانع من النصر، والاعتصام بحبل الله وحده بداية طريق النصر، إذ إن نصر الله لن يتنزل إلا على من قطع حباله مع غيره ووصل حبله مع الله وحده، وهذا بات إلى أهل الشام أقرب من قبل، يقول تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾.