- التفاصيل
انطلقت، صباح يوم الثلاثاء 14/6/2022م، في قصر المؤتمرات في العاصمة دمشق، أعمال الاجتماع الرابع المشترك بين النظام السوري وروسيا لمتابعة المؤتمر الدولي "حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين" في حين يشهد عدد من البلدان التي تؤوي مهجرين سوريين ومنها دول أوروبية حملةً ممنهجة لتسفيرهم أو إعادتهم إلى مناطق سيطرة النظام.
الميزان:
يعتبر هذا الاجتماع هو امتداد لسلسة اجتماعات قد بدأت في 10 من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020، في خطوة وصفها مراقبون حينها أنها محاولة لإعادة تعويم نظام أسد المجرم.
وتزامناً مع هذا المؤتمر المثير للسخرية لدى أهل الشام، تسعى بعض الدول التي احتضنت السوريين لسنوات زاعمة صداقتها للثورة السورية للضغط عليهم وإجبارهم على مغادرة بلادهم، وأول هذه الدول هي الجارة تركيا التي صدع حكامها رؤوسنا على أنهم الأنصار ونحن المهاجرون وأنهم استقبلوا الملايين وأمنوا لهم كل مستلزمات العيش الكريم. إلا أن الأمر بخلاف ذلك تماماً، فإما أن تموت على الحدود إذا حاولت الاقتراب من الحدود التركية أو تموت نتيجة الأعمال العنصرية المقيتة التي تغض الحكومة الطرف عنها.
فيومياً يشهد مسلمو الشام المقيمون في تركيا حالات من الأفعال العدوانية العنصرية قد يصل بعضها إلى ارتكاب جرائم قتل ضد الشباب السوريين لإعادتهم "طوعياً" في توابيت الموت إلى بلادهم. في حين لا يتم الضرب بيد من حديد على كل من يرتكب تلك الجرائم مع وجود ضخ إعلامي كبير من طرفي الحكومة والمعارضة للضغط على المهجرين ومحاولة إعادتهم إلى بلادهم في محاولة لكسب ورقة انتخابية أصبح مدادها دم المسلمين في سوريا.
أما الدول الأوروبية الزاعمة لحمل لواء حقوق الإنسان والتي تباكت على مهجري أوكرانيا واحتضنتهم وأمنت لهم كل سبل العيش الكريم والمأوى الحسن فإنها تميز بين الأشقر والأسمر مظهرةً معدنها الأصيل في العنصرية ومحاربة الإسلام.
ومن هذه الدول التي رحبت بحرارة باللاجئين الأوكرانيين هي دولة الدنمارك، والتي استقبلت حوالي 40 ألف مهجر أوكراني في حين تقوم هذه الدولة منذ سنة بشكل مستمر بإلغاء إقامات العديد من الأسر السورية وتجبرهم على مغادرة البلاد، كان آخرها إلغاء إقامة 200 عائلة سورية تنتظر مصيراً مجهولاً.
أما دولة بريطانيا "العظمى"، إحدى الدول الرئيسية المتغنية بحقوق الإنسان فقد قررت مؤخراً تسفير 100 من طالبي اللجوء السوريين إلى دولة رواندا في إفريقيا الوسطى، مما دفع بعض هؤلاء بالتصريح بأنهم ينوون الانتحار في حال أقدمت بريطانياً على تسفيرهم. مما أجبر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على التدخل وإيقاف الرحلة خوفاً من سخط الرأي العام وحفظاً لماء الوجه.
إن هذه الأعمال العدوانية ضد المهجرين السوريين هي سياسة ممنهجة للضغط على أهل الشام في خطوة لتسريع إعادتهم لحضن النظام المجرم. فإن الغرب الكافر وعملاؤه من حكام المسلمين قد ضاقوا ذرعاً بتأخرهم في إخضاع أهل الشام و إعادتهم إلى بيت الطاعة الأسدي. لذلك يتخذون كل أسلوب وسياسة قذرة لتحقيق غايتهم تلك، ضمن خطة ممنهجة لفرض الحل السياسي الأمريكي وإجهاض الثورة وترسيخ الحكم العلماني العميل في الشام.
ونحن نقول لأهلنا على أرض الشام أنْ صبراً على الجراح والألم فإن نصر الله قريب وفرجه قاب قوسين أو أدنى بإذنه سبحانه، وإن في الشام رجال أقسموا ألا يرضوا الدنية في دينهم، لا يقبلون بالذل والهوان، ثابتون في ثورتهم حتى إسقاط نظام الإجرام وإعادة كل مهجر إلى بلده وأرضه التي أُرغم على تركها عزيزاً مكرماً، وسيعود حكم الإسلام لينهي مأساة المسلمين في كل أصقاع الأرض، وسينتصر خليفة المسلمين لكل مظلوم ومقهور بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.
----
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أحمد الصوراني
أحداث في الميزان: إمام المسلمين هو الجُنّة من الإجرام بحق امة الإسلام ومن الإساءة لرسول الله ورسالته
- التفاصيل
أحداث في الميزان: إمام المسلمين هو الجُنّة من الإجرام بحق امة الإسلام ومن الإساءة لرسول الله ورسالته
الحدث:
السلطات الهندية تهدم منازل مسلمين بعد مظاهرات مناهضة للتصريحات المسيئة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الميزان:
لم يتوقف مسلسل الإساءات و التجرؤ على دين الله وكتابه ونبيه صلّى الله عليه وسلّم والمسلمين منذ أن هدمت دولة الخلافة العثمانية، على يد المجرم مصطفى كمال، عميل الانجليز آنذاك، منذ قرابة ما يزيد عن مائة عام، وهو الذي عاهد أعداء الإسلام، على هدم دولته و محاربته، و قد أبرمت الدول المتآمرة العقود والاتفاقيات لتعزيز سيطرتهم على البلاد.
وقد نصبت دول الغرب حكاماً رويبضات حراساً لمصالحها و لمحاربة الإسلام و منع عودته الى الحكم من جديد، و أخذت تمدهم و تدعمهم بكل أسباب الهيمنة والبقاء، لمحاربة الإسلام والمسلمين وإبعاد الناس عن هدي رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
ولما زالت دولة الإسلام و تمكن الغرب الكافر و عملاؤه من إسقاط دولة الخلافة، أخذت المصائب والخطوب تحوط المسلمين من كل جانب، فعظم الكرب، وتزاحمت المصائب ومؤامرات الأعداء، دون أن تجد من يتصدى لها، فقد غاب الراعي و تهدم الحصن المنيع، فاستمرت المؤامرات والمكائد العظيمة، و تداعت علينا الأمم، و تجرأ علينا حتى سفلتها و أراذلها بعد غياب خليفة المسلمين وإمامهم، فسفكوا دماء أبناء الأمة ونهبوا ثرواتها واستباحوا أراضيها ودنسوا مقدساتها، وأمعنوا في المسلمين قتلاً وإذلالاً وإفقاراً وتهجيراً.
وإنه لا خلاص جذرياً لأمة الإسلام من أقصاها إلى أقصاها، ولا حل جذرياً لما تعانيه من حالة البؤس والضياع والذل والمهانة والجرائم وتطاول الأعداء على دين الله وعباده ونبيه وكتابه، وقطع ألسنة السوء إلا بأن تعود للمسلمين دولتهم ويكون لهم كيان واحد يخاطب به خليفة المسلمين أعداء الإسلام المتطاولين أن "الجواب ما ترونه لا ما تسمعونه يا أعداء الله و أعداء رسوله".
وإننا لن نقطع دابر الإجرام الأمريكي والغربي ومجتمعهما الدولي وأذرعه الأخطبوطية العميلة في بلاد الإسلام، إلا حين تتبنى الأمة مشروع الإسلام العظيم و تسير خلق قيادة سياسية واعية صادقة و يهب أصحاب القوة و قادة الجيوش الصادقين لنصرة هذا المشروع و لزلزلة عروش أنظمة الضرار صنائع الاستعمار، وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة على أنقاضها، ليقودها إمام المسلمين وجُنّتهم الذي قال عنه نبينا صلى الله عليه وسلم: (إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به) ، ليقودها نحو العز والكرامة والسؤدد، نحو الأمن والأمان وتطبيق أحكام الإسلام ونشره رسالة هدى ورحمة للعالمين، نحو تأديب كل من يتجرأ من الأقزام على الإسلام وخير الأنام.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
===
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رضوان الخولي
- التفاصيل
الحدث:
التقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، الثلاثاء 7-6-2022م، مع قائد القوات الروسية في سوريا العماد "ألكساندر تشايكو" في مدينة القامشلي، على وقع التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شمال سوريا.
وبحسب موقع تلفزيون سوريا فقد ضم الوفد الروسي قادة وخبراء ومستشارين عسكريين وسياسيين قدموا جواً إلى مطار القامشلي، وأكد قائد القوات الروسية خلال الاجتماع رفض بلاده أي عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية. ودعا إلى تكثيف اللقاءات بين "قسد" والنظام وبدء حوار شامل لتجنب المنطقة أي مخاطر جديدة في المستقبل، فضلاً عن زيادة قوات النظام ونقاطه العسكرية على طول الحدود مع تركيا لمنع من شن أي هجمات جديدة، طبقا للمصدر.
فيما صرح وزير الخارجية الروسي أن موقف بلاده من العملية التركية المرتقبة شمال سوريا يتوافق إلى حد بعيد مع تركيا بهذا الشأن، وأن روسيا تولي أهمية لمواقف تركيا المشروعة من وجود "التنظيمات الإرهابية" التي تدعمها واشنطن على حدودها الجنوبية.
الميزان:
يوماً بعد يوم تتكشف الحقائق أمام أبناء ثورة الشام، وهذه مرة أخرى بعد اللقاءات التركية الروسية يلتقي تشايكو مع عبدي ويعطيه إشارات للاندماج مع النظام.
فالتصريحات التركية بهذا الزخم من التهديد والوعيد، تدفع قسد لفتح قنوات الحوار و التوافق مع النظام، لتتعزز شرعية نظام الإجرام حسب الخطة الأمريكية و تمهيداً لحلها السياسي القاتل لثورة الشام.
أما رغبة تركيا بإنشاء منطقة آمنة على حدودها فهي لن تكون إلا بموافقة أمريكا و حسب التفاهمات مع الروس و الغاية منها ليست مصلحة الثورة و مصلحة أهلها، بل الهدف منها قتل جذوة الثورة في نفوس كثير من أبناء الثورة، ومن أجل مصالح تركيا و أمنها القومي، و تحقيق بعض الأهداف الانتخابية.
وهنا نتوجه بندائنا للمخلصين من أبناء الثورة:
هل أصبح مصير الثورة متعلقاً بالأهداف السياسية لحزب حاكم أو لدول تتآمر علينا؟!
وهل سنترك المتخاذلين المرتبطين بالدول المتآمرة يضعون مقدراتنا و إمكانياتنا و تضحياتنا في خدمة من كان سبباً في انحراف ثورتنا و جرها نحو مستنقع التفاوض و التخاذل و كان ضامناً صمت بنادقنا و جبهاتنا مع نظام الإجرام وهو في أضعف حالاته..؟!
لابد من الوعي على تآمر من يدعون صداقتنا قبل الأعداء، و علينا شحذ الهمم وإعادة ضبط البوصلة وتصحيح مسار الثورة، لتعود كما كانت في بداياتها و كما أعلن أبناؤها: "هي لله هي لله" و"قائدنا للأبد سيدنا محمد".
و يجب علينا أن نلتفّ حول مشروع الإسلام العظيم خلف قيادة واعية تنسق الجهود وتجمع القوى في سبيل الخلاص وإقامة مشروع الأمة العظيم المتمثل بإقامة حكم الله في الأرض عبر دولة الخلافة على أنقاض هذا النظام البائد.
و لمثل هذا الخير فليعمل العاملون الصادقون فهو سبيل نجاتنا و فوزنا و عزنا.
-------
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
م. علي البيك
- التفاصيل
الحدث:
دخول قافلة مساعدات أممية لبرنامج الأمم المتحدة WFP، اليوم 12/ حزيران/ 2022، من مناطق سيطرة نظام أسد المجرم بريف إدلب، إلى المناطق المحررة، عبر معبر الترنبة - سراقب، وهي خامس قافلة أممية تدخل عبر "الخطوط" من مناطق النظام إلى شمال غرب سوريا، برعاية "هيئة تحرير الشام" التي تتولى تسيير القافلة وحمايتها. وقالت مصادر خاصة لشبكة "شام"، إن عدة سيارات كبيرة تحمل مواد غذائية مصدرها مكتب الأمم المتحدة WFP في دمشق، دخلت للمناطق المحررة، على أن تقوم بتفريغ حمولتها ضمن مستودعات إغاثية بريف إدلب، ليتم توزيعها لاحقاً من قبل منظمات شريكة لبرنامج الأمم المتحدة على المدنيين هناك، وهي المرة الخامسة التي تدخل للمناطق المحررة عبر مناطق النظام .
الميزان:
لقد أصبح النظام مكشوفاً بحقده وإجرامه ضد أهل الشام الثائرين، فكيف له أن يسمح بإدخال مساعدات غذائية من مناطق يسيطر عليها إلى مناطق يعيش فيها خصمه ومعارضوه، وهو من قتل الناس وشردها ومنع عنها الغذاء والماء والدواء كما في مضايا والزبداني والغوطة؟!
فكيف للذئب بلحظة أن يتحول لحمل وديع!!
إن النظر للأمر بحقيقته ومن زاوية سياسية معينة، يظهر أنه لو لم يكن ذلك يخدم مصلحته ضمن حربه على أهل الشام الثائرين لما قبل به، كما في اتفاقيات تم عقدها سابقاً ابتداءً من جنيف مروراً بآستانا وصولاً لسوتشي، تلك الاتفاقيات التي كانت وبالاً على أهل الشام وكانت خدمتها تصب في خانة النظام.
فأميركا هي أم الإجرام والحقد على أهل الشام وهي من ترسم الخطط والاتفاقيات وتحيك المؤامرات الدولية التي من شأنها أن تخدم مصلحة عميلها أسد وتدعم فكرة القضاء على ثورة أهل الشام التي تتعارض أهدافها مع مصلحتها ونفوذها في الشام ..
إن ثورة الشام لم تكن يوماً ثورة جياع أو من أجل أن تقتات على سلل المنظمات، بل على العكس تماماً، إن أهل الشام قد خرجوا منذ اليوم الأول ليقولوا شعارهم: "الموت ولا المذلة "، وليسقطوا نظام الإجرام الذي أذاقهم شتى أنواع الظلم والقهر والحرمان، ومن هنا كان واجباً على أهل الشام أن يتخذوا موقفاً حاسماً تجاه من يعبث بثورتهم ومازال مستمراً في توسيع خرق سفينتها بعد أن حرف بوصلتها عن وجهتها الصحيحة، فأصبح يفتح المعابر مع منتهك الأعراض ويعطيه الشرعية ضمن الرأي العام بدل أن يفتح عليه الجبهات لإسقاطه.
وبات لزاماً على أهل الشام أن يتخذوا قيادة سياسة مخلصة وواعية تبصرهم حقيقة المؤامرات التي تحاك ضد ثورتهم، وتقطع على أعدائهم الطريق التي يرسمونها للإجهاز على ثورتهم.
هذه القيادة السياسية الواعية هي التي تحفظ لهم تضحياتهم، وترشدهم إلى طريق الخلاص الوحيد الذي يمكنهم من تحقيق أهدافهم بإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام نظاما بديلاً على أنقاضه، في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بشرنا بعودتها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى:
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
====
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبود العبود
أحداث في الميزان: تعثر أميركا حتى الآن في فرض حلها السياسي .. دافع إضافي لإكمال الثورة وتصحيح مسارها
- التفاصيل
أحداث في الميزان:
تعثر أميركا حتى الآن في فرض حلها السياسي ..
دافع إضافي لإكمال الثورة وتصحيح مسارها
الحدث:
خارجيًا/ انتهاء الجولة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف دون نتائج تذكر، ما يؤكد فشلها كسابقاتها، وتصريحات المشاركين تؤكد ذلك، ومنهم المبعوث الأممي غير بيدرسون.
داخليًا/ محاولة إظهار إدلب بحلة جديدة يتقبلها المجتمع الدولي، من قبل المنظومة الفصائلية وحكومتها المنبثقة عنها.
الميزان:
بعد أن كادت سوريا تخرج عن نفوذ أمريكا وسيطرة عميلها أسد، بثورة مباركة صدّعت رأس أميركا وشيبت رأس رئيسها السابق أوباما، صرحت أميركا أن ما يحدث في سوريا هو "مشكلة"، وقدمت له حلًا سياسيًا مبنياً على أساس القرار الأممي 2254، واعتبرتها أزمة لا بد من إنهائها، وسخّرت لذلك إجرام إيران وحماقة روسيا وخداع تركيا وفصائل مرتبطة لا يعصي قادتها للداعمين أمراً. مع روافد تمهيدية للحل السياسي كاجتماعات أستانا وسوتشي وأخواتهما، واللجنة الدستورية وما تعمل له من صياغة دستور علماني خالص يعلنها حرباً صفيقةً سافرة على أحكام الشريعة.
ورغم كل مكر أميركا وسيطرتها على معظم مفاصل القوة والتأثير والأحداث في سوريا، ورغم كل محاولاتها لتسريع خطوات حلها المزعوم ومحاولتها لتذليل العقبات التي تحول دون إنجازه، إلا أن الواقع وتصريحات بعض المجرمين المحسوبين على النظام والمعارضة ومعهم ساسة أميركيون، يؤكدان أنه حتى الآن لا حل على المدى المنظور، وأن ما تصنعه أمريكا حتى الآن هو إدارة للأزمة وليس حلاً لها. وها هو المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، متحدثا في المؤتمر السنوي للمانحين السوريين بروكسل-6، يصرح أن "الحل السياسي للأزمة في سوريا لا يزال بعيد المنال"، واستطرد قائلاً: "اسمحوا لي أن أكون صريحاً.. نحن بعيدون عن حل سياسي".
ويواكب مكرَ أعدائنا السياسي خارجياً مكرٌ مكمل له داخلياً، وهو تضييق المنظومة الفصائلية وحكوماتها المنبثقة على الناس، في أمنهم وأرزاقهم بل وحتى رغيف خبزهم، لتركيع الشعب الذي تجذرت فيه روح الثورة، وتجويعه وقمعه ومحاصرته لعله يتخلى عن كرامته وثوابت ثورته، فيقبل بالتصالح مع النظام المجرم وينسى قضيته وتضحياته ويندم على لحظة خروجه على نظام الطاغية، إذ لا قيمة لحلول أعدائنا ولجانهم ومؤامراتهم ومؤتمراتهم ما لم يقبل بها الشعب طوعاً أو كرهاً.
هذا وقد دأب من توسدوا أمر المحرر في إدلب على إرسال رسائل استرضاء عدة، وعلى عدة صعد، علّ أميركا والغرب ترضى عنهم فتمكن لهم وجودهم و تُبقي لهم تسلطهم على رقاب الناس على أنقاض الدماء والأشلاء والتضحيات. ولهذا صرنا نرى في الآونة الأخيرة التركيز إعلاميًا وعبر وسائل التواصل على إظهار إدلب بحلة جديدة براقة زائفة خادعة، في ساحة الكرة وساحة بركات وكافيه نورث ورويال مول وسلاسل المطاعم والمنشآت، في ظل غياب لأي حس لرعاية شؤون الناس، وفي الوقت الذي لا يبالي أحد بحل مشكلة الغلاء الفاحش المترافق مع ضعف الدخل أو انعدامه، وفي الوقت الذي تتم فيه إدارة مناطق المحرر جميعها وفق الهوى الأمريكي والتوجيه التركي!
طبعاً، هذا مكر أعدائنا ولا يعني أنه منجز وقائم، فهذا سعيهم وما سعيهم إلا في ضلال وبوار قريب بإذن الله.
وإن انسداد أفق الحل بالنسبة لمشروع أمريكا وخطتها لمؤذنٌ ومبشرٌ ببزوغ فجر الفرج والنصر بمشروع الخلافة، الذي لا حل أمام المسلمين ولا خلاص لهم من مصائبهم إلا بتبنيه والعمل له وبه والتضحية من أجله. لعل الله يرضى بذلك عنا فينصرنا سبحانه، وما ذلك على الله بعزيز.
قال تعالى: ( وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ ).
===
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أحمد حاج محمد