- التفاصيل
الحدث:
هادي البحرة: اللجنة الدستورية إما أن تتقدم وتثمر قريباً فتكونَ فعلياً بوابة الحل السياسي وفق القرار 2254، أو سيكون قرارنا بتجميد أعمالها أو توقيفها بالكامل في الوقت المناسب هو النافذة التي تفتح الطريق نحو سبلٍ أخرى للتنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254.
الميزان:
مع تصاعد الرفض الثوري والغضب الشعبي على عمل اللجنة الدستورية وانكشاف حقيقة عملها، يحاول البحرة ومَن خَلفَه تهدئة العاصفة بالقول في حال لم تثمر اللجنة الدستورية سنتخذ قرارنا بتوقيفها، وهذا خبث جديد فوق العادة.
اللجنة الدستورية في الحقيقة نفذت ما هو مطلوب منها في المرحلة الماضية بمحاولة إعادة شرعية النظام المجرم، كما هو حال الإئتلاف الوطني الذي حاول هو الآخر تجديد جلده مؤخراً، كذلك يحاول البحرة ولجنته الدستورية فعل الأمر نفسه.
إن تهديد البحرة بتوقيف عمل اللجنة الدستورية في حال عدم تقدمها وتحقيق ثمارها في التنفيذ الكامل للقرار 2254 يوضح مدى التآمر الخبيث على الثورة السورية من قبل عصابة الدستورية ومن خلفها الإئتلاف، وفي حال حققت الولايات المتحدة مرادها من هذه اللجنة فإنها هي من ستعطي الإيعاز بإنهاء عمل هذه اللجنة الذي سماه البحرة "الوقت المناسب"، وبهذا ستحقق اللجنة انتصاراً جديداً للنظام على حساب الثورة.
إن بقاء اللجنة الدستورية أو إنهاءها مرتبط بمدى تقدم أمريكا عملياً على الأرض، في عملية الحفاظ على النظام عبر الأدوات والصنائع من اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض والإئتلاف الوطني والحكومات والفصائل الوظيفية وقسد ومسد وغيرهم التي تستعملها في سبيل الحفاظ على نفوذها ومصالحها التي يمثلها النظام السوري المجرم.
أما الثورة فإن اعتمادها بعد الله هو على سواعد أبنائها في إبقاء شعلتها حية مستمرة عبر رفض جميع مخرجات الحل السياسي ورفض القرار 2254 الذي هو إعادة إنتاج للنظام وإجهاض للثورة المباركة، وهذا لن يكون إلا بالتحرك الفاعل للحاضنة الشعبية للثورة من جديد لاستعادة سلطانها وقرارها وخلع كل من تسلق عليها من تشكيلات وحكومات وفصائل تعمل بكل جد واجتهاد لإخضاع الثائرين الشرفاء للحلول الأمريكية المذلة عبر سياسة التجويع والإرهاب والقمع والسجون. وأن تبقى غاية الثائرين العظمى كماهي؛ اجتثاث نظام الإجرام بكل أصوله وفروعه وجذوره وإقامة حكم الإسلام مكانه، لأنه وحده لاسواه من يكافئ تضحيات أكثر من مليون شهيد.
===
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد معاز
- التفاصيل
الحدث:
زيارة محمد الجاسم"أبو عمشة" إلى مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، وسط ورود أنباء عن مشروع فدرلة أمريكي لمنطقة الشمال "المحرر".
الميزان:
مع تزايد الأخبار مؤخراً حول مشروع فيدرالي أميركي لدمج حكومتي "الإنقاذ" و"المؤقتة"، تمهيداً لما هو أبعد من ذلك في الشمال الشرقي (ربما الحسكة مع الرقة وريف دير الزور) ..
هل تأتي زيارة محمد الجاسم "أبو عمشة"، قائد فصيل السلطان سليمان شاه، (ومعروفٌ توجهُهُ ومشروعه واستقطاباته)، إلى مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، لتؤكد هذا التوجه الأمريكي؟! وذلك عبر المقاول التركي وأدوات التنفيذ المرتبطة، من قادة المنظومة الفصائلية المرتبطة الذين لا يعصون للداعمين أمراً.
إن كانوا فرادى يسعون لتركيع الناس للقبول بالحلول الاستسلامية وعلى رأسها الحل السياسي الأمريكي والقرار ٢٢٥٤ اللذان يثبتان نظام الإجرام بمؤسساته القمعية ورموز إجرامه ودستوره العلماني الذي يعلنها حرباً سافرة على أحكام الإسلام.
إن كان هذا سعيهم وهم فرادى، فهل التقارب بين العملاء سينتج عميلاً أكبر في موازاة لعميل في مناطق "قسد" الذي يتجهز لفدرلة تجمع الثلاثة بأسلوب فدرلة مؤقت مع نظام أسد المجرم ريثما يعود الجمع لحضن المنظومة الدولية نفسها؟
وهل تكون الفدرلة أحد أساليب أميركا لحلحلة أمور ما تسميه "الأزمة السورية" أو السيطرة عليها حتى إشعار آخر، لتبدأ بخطوة مكر جديد أكثر خبثاً؟!
هذا مكر أعدائنا واذناب أعدائنا.. ولايعني أنه قدرنا المحتوم، فالكرة في ملعب الصادقين الذين يأبون رغم الصعاب والألم والمكائد وتزاحم الأعداء، إلا إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام مكانه، عبر خلافة راشدة على منهاج النبوة آن لها أن تقام وفرض علينا أن نقيمها، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل كل مخلص يبتغي العزة بالإسلام.
لإذاعة المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي
- التفاصيل
الحدث:
استشهاد أربعة أطفال إثر قصف مدفعي لنظام الإجرام على بلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب، بالتزامن مع قصف مدفعي يطال محيط قرية كفر نوران بريف حلب الغربي وعدة غارات جوية روسية تستهدف تل سفوهن وبلدة كنصفرة في جبل الزاوية، وأطراف قرية فليفل بريف ادلب الجنوبي.
فيما صرح وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو أن أنقرة "تؤيد الحل السياسي للأزمة السورية" وأنها "تولي أهمية لمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب"!
الميزان:
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل مجرم وخائن وجبان متاجر بدماء أهل الشام ..
مشاهد مروعة لأطفالٍ شهداء في أوائل أيام شهر رمضان، وإجرام يتبعه إجرام بحق أهلنا في مدن وبلدات المناطق "المحررة" ومنها بلدة معارة النعسان التي وقف أهلها قبل سنتين ضد كل خائن يسعى لفتح معابر التطبيع مع نظام الكفر والقهر وارتكاب المجازر، فكان أن سالت منهم دماء زكية على أيدي اللاهثين للتطبيع.
مجزرة جديدة تعرّي قادة المنظومة الفصائلية الذين رهنوا قرارهم للنظام التركي ومن ورائه اميركا، فجمدوا الجبهات مع النظام ومنعوا كل عمل مخلص يريد استهدافه، وهادنوا قاتل الأطفال وتسلطوا على رقاب الأمة وراحوا يجتهدون في إرهابها والتضييق الممنهج عليها لكسر إرادتها كي لا تقوم لها قائمة، ولكي تخضع صاغرةً لإملاءات الماكرين. ولم يعد إسقاط النظام من أدبيات هؤلاء "القادة"، فقد حل مكانه الخضوع التام المخزي للضامن التركي المتآمر، والسير الفعلي في خطوات الحل السياسي الذي تهندسه أميركا لإعادة اهل الشام إلى حكم الطاغية وبطشه ودستوره العلماني الذي يعلنها حرباً سافرةً على أحكام الإسلام!
وما تصريحات جاويش أوغلو إلا تزييناً وتسويقاً لهذا الحل المسموم القاتل الذي يثبت أركان نظام الإجرام وينسف تضحيات الثائرين من أهل الشام.
تأتي هذه الجريمة بعد أيام قليلة من دخول عدد من شاحنات إغاثة أممية عبر مناطق سيطرة النظام، من معبر مدينة سراقب قبل أيام إلى ريف إدلب الذي يسيطر عليه فصيل "تحرير الشام" الخاضع لإملاءات النظام التركي، كمقدمة تطبيع قذرة وتمهيد مرحلي للتصالح مع نظام الإجرام قاتل الأطفال ومنتهك الحرمات، ومحاولة بائسة لكسر إرادة الناس وقتل نفسهم الثوري والجهادي، وزرع شعور اليأس والقنوط عندهم تمهيداً للخضوع والاستسلام، وتثبيت فكرة خبيثة خطرة عند الثائرين أن مصيرنا لم يعد بأيدينا إنما بأيدي أعدائنا وليس لنا إلا التسليم لإملاءاتهم.
أهلنا الكرام الثائرين على أرض الشام:
هذا مكر أعدائنا وهذا إجرامهم وهذه خططهم وهذه أدواتهم، وهذا لا يعني أن ذلك كله قدرنا المحتوم، فنحن امة حرة لا تنام على ضيم ..
فالكرة لاتزال في ملعبكم، فالدين دينكم والأرض أرضكم والعرض عرضكم، ومن يستشهد هم أطفالكم وأبناؤكم وحاشا أن تكتفوا بإحصاء أعداد الشهداء والجرحى كما يفعل من توسدوا أمركم وخانوا ثوابت ثورتكم وجعلوا ردهم "المزلزل" على أرزاقكم وقوت يومكم بدل الثأر لدماء شهدائكم.
إنه لا خلاص لنا جذرياً من حالنا الذي وصلنا إليه، إلا باسترجاع أنفاس ثورتنا الأولى التي هتفت حناجر أحرارها: "الموت ولا المذلة" و"قائدنا للأبد .. سيدنا محمد" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، لا مفاوضته ولا مهادنته ولا تقاسم فتات سلطة معه.
لا خلاص لنا إلا باتخاذ قيادة سياسية صادقة وواعية، تعمل لحشد جهود الصادقين المبعثرة حول مشروع تحمله وهو من صميم عقيدة الإسلام لا عقيدة الضامنين اللئام وضباع المجتمع الدولي ومنظماته الأممية. قيادة تسير بنا إلى كل خير بعد أن ترسم لنا خارطة طريق شرعية مستقيمة و مفصلة، لنغذّ السير على هدى وبصيرة، لإسقاط نظام الإجرام واجتثاثه من جذوره و إقامة حكم الإسلام على أنقاض نظامه البائد في ظلال دولة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون نظام الحكم فيها نظام الخلافة.
إذ لاتزال كل مقومات النصر حاضرة وبقوة، والنظام مأزوم مهلهل يحكي انتفاخاً صولة الأسد، ولولا حماية قيادات المنظومة الفصائلية له بعدما أسكرها المال السياسي القذر لكان أثراً بعد عين منذ أمد بعيد.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ).
===
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- التفاصيل
الحدث:
شهدت مناطق الشمال السوري "المحرر" مع بداية شهر رمضان المبارك عدة حوادث اقتتال داخلي واشتباكات بين الفصائل أدت إلى وقوع قتلى وجرحى من مقاتلي الفصائل ومدنيين متواجدين في مناطق الاشتباك.
وامتدت مناطق الاقتتال من جرابلس شرقاً إلى مناطق عفرين غرباً، ومن آخر الحوادث المؤلمة قيام عناصر حاجز "احتيملات" التابعين للفرقة 51 بإطلاق النار على أحد أهالي المخيم وأردوه قتيلاً، ما دفع أهالي المخيم إلى الهجوم على الحاجز وحرقه بعد موجة عارمة من الغضب الشعبي.
الميزان:
إنه لمن المحزن أن نرى دماء المسلمين المعصومة تسيل بغزارة من أجل اقتتال بغيض يُفرح أعداء الإسلام ويزيد نقمة حاضنة الثورة على حملة السلاح الذين كانوا يوماً سياج الثورة المنيع وكان الناس يرون فيهم الأمل في التحرير وإسقاط النظام وإنهاء حقبة ظلم وتسلط الطغمة الحاكمة في دمشق. وإنه لمن أعظم الذنوب عند الله قتل نفس مسلمة معصومة، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق).
وهذا الاقتتال لا منتصر فيه بل الطرفان يستحقان غضب الله، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه).
ولعلنا في هذه الوقفة القصيرة نسلط الضوء على المستفيد الحقيقي من هذا الاقتتال ومن الذي يغذيه ويوظفه لضرب الثورة في مقتل..
إن المستفيد الأول من الاقتتال هم أعداء الثورة، من نظام أسد إلى سيدته أمريكا وأدواتها في المنطقة من الدول الإقليمية التي اجتمعت لإجهاض الثورة بعد أن سيطر الثوار على أكثر من 80% من أرض الشام، فكان الاقتتال سبباً رئيسياً في تقهقر الثورة وانشغال الثوار ببعضهم مع ترك جبهات النظام آمنة. واليوم بعد أن خسرنا أغلب المناطق المحررة وبقينا في رقعة لا تتجاوز 10% من مساحة البلد، وبعد أن التزم قادة المنظومة الفصائلية بالمقررات الدولية وخضعوا لإملاءات الداعمين، بتنا نرى حوادث الاقتتال تتزايد وتتوسع في العديد من المناطق. فالمقاتل الذي كان في الماضي كل يوم في جبهة ومعركة وجد نفسه فجأة على حاجز أو مقر، فما كان منه إلا أن وجه بندقيته إلى صدور المسلمين بدل أن توجه لأعداء الدين.
كل ذلك مع اتخاذ الضامن لوضعية المزهرية والمراقبة عن بعد رغم قدرة الضامن التركي المتآمر على منع الاقتتال ومحاسبة كل من يفكر حتى بحمل السلاح ضد أخيه المسلم، تماما مثلما هو قادر على منع أي عمل ضد النظام المجرم، ومحاسبة كل من يفتح معركة بدون إذنه، كما حصل مع أبي خولة عندما اتخذ قرار مهاجمة النظام المجرم في بلدة تادف انتصاراً لدرعا، فكان مصيره السجن.
والأمر الآخر الذي يستفيده أعداؤنا من الاقتتال هو تأليب الحاضنة الشعبية ضد الثورة وحملة السلاح وإسقاطهم في أعين الناس كخطوة تندرج ضمن الأعمال التي تسوق للحل السياسي الأمريكي الذي يهدف لدفع الناس للقبول بالعودة لحضن النظام بحجة أنه الذي سينهي حالة الفوضى والاقتتال ويعيد الناس الى مظلة نظام الإجرام ومؤسساته الأمنية والعسكرية، وذلك لوأد الثورة ونسف تضحيات أهلها، وهذا بإذن الله لن يكون.
كما نؤكد على أهمية تحرك الحاضنة الشعبية للضغط على الفصائل لإنهاء أي اقتتال مقيت في المستقبل، والوقوف في وجه من يسعّره والأخذ على يديه، وتوحيد الجهود ضد نظام الطاغية ومرتزقته وداعميه، وتعظيم حرمة دماء المسلمين، وإعادة أنفاس الثورة الصادقة الأولى التي كانت قبل تدخل أدوات أميركا.
ولا بد أيضاً من اجتماع صادقي الأمة خلف قيادة سياسية مخلصة ذات مشروع مفصل يكون أساسه عقيدة الأمة لا عقيدة أعدائها، تصحح مسار الثورة لتتوج التضحيات بإسقاط هذا النظام البغيض المجرم وإقامة حكم الإسلام مكانه عبر دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة. لعل الله يرضى بذلك عنا فيكرمنا بالنصر والتمكين، وما ذلك على الله بعزيز.
===
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أحمد الصوراني
- التفاصيل
الحدث:
هاجم رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم، المعارضة السورية، خلال لقاء أجراه مع صحيفة "القبس" الكويتية، كشف فيه عن كواليس التدخل القطري في المعارضة التي اتهمها بممارسة "التجارة والبزنس" ضمن نشاطاتها السياسية، ووصف الوضع فيها بأنه كان "سَلَطة"، وفق تعبيره.
الميزان:
إثر انطلاق ثورة الشام واشتداد عودها عام 2011م، وإدراك المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا قوة هذه الثورة وحماس أهلها وقوة عزيمتهم، هرعت أميركا عبر أنظمة المكر العميلة لكبح جماح الثورة التي كسرت حاجز الخوف إلى غير رجعة، وبات اندفاعها خطراً حقيقياً على نظام الطاغية أسد. فكان أن شكلت أميركا أكذوبة "أصدقاء الشعب السوري"، بهدف الالتفاف على الثورة للقضاء عليها وصناعة جسم سياسي من معارضة الخارج يزعم تمثيل الثورة تمهيداً لفرملتها وبيع تضحياتها، فكان تشكيل المجلس الوطني وتوسيعه ليصبح الائتلاف الوطني فيما بعد عام 2012م.
وبغض النظر عن الغاية من التصريحات أعلاه، إلا أن المؤكد أن هجوم رئيس الوزراء القطري السابق على مايسمى "المعارضة السورية" هو هجوم على جسم سياسي تمت صناعته في المطبخ القطري والتركي والسعودي والأردني بدفع أمريكي، فشل بالقيام بالدور الذي صنع من أجله رغم تهيئة كل الظروف والإمكانيات اللازمة له، من منصات إعلامية وأجواء سياسية ومقرات واجتماعات وشيكات أموال، وتقديم دعم سياسي كبير بفتح بعض السفارات له في بعض الدول. فلم يتمكن من كسب شعبية داخلية له رغم إغداق الأموال لشراء الذمم. فقد كان وعي أهل الشام كفيلاً بكشف سبب إنشاء هذا الائتلاف وغايته وأنه معول هدم لحرف الثورة عن مسارها، فكان أن خرجت مظاهرات تحت عنوان:"الائتلاف لا يمثلنا". وخرج معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الأسبق، يجر ذيول الخيبة والحسرة منسحباً ومبرراً أنه بمنصبه هذا لن يحقق مطالب الشعب الثائر.
ونقول لرئيس مجلس الوزراء القطري السابق وأسياده أنه ليست المعارضة المصنعة على أيديهم وعلى أعينهم هي من أفشلت مخططاتهم. إنما وعي أهل الشام وثباتهم وإخلاصهم وتضحياتهم هو من فعل ذلك. فإنها أعظم ثورة عرفها التاريخ المعاصر، ثورة تنبض بالإسلام، تحدت كل مخططات المكر والتآمر، وستبقى تسير على الجمر حتى تحقيق النصر بإذن الله، عبر إسقاط نظام الإجرام بكافة مؤسساته وأركانه ورموزه ودستوره العلماني، وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة مكانه، وما ذلك على الله بعزيز.
====
لإذاعة المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد الحمصي