press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0307168

الخبر:


تحت عنوان "واشنطن تبحث تعاونا مشروطا مع موسكو في سوريا" نقلت الجزيرة نت يوم 2016/07/01 الخبر التّالي: "تدرس إدارة الرّئيس الأمريكي باراك أوباما خطّة لتنسيق الضّربات الجويّة مع روسيا في سوريا، ضدّ جبهة النّصرة وتنظيم الدّولة الإسلاميّة، إذا توقفت الحكومة السوريّة عن قصف المعارضة "المعتدلة" وفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيّين أمس الخميس.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" التي كانت أوّل من نشر الخطّة أنّ إدارة أوباما قدّمت اقتراحا مكتوبا إلى موسكو، لكن مسؤوليْن أمريكيين - اشترطا عدم الكشف عن هويتهما - قالا إنّه رغم أنّ الخطّة قيد النّقاش داخل الإدارة فإنّه لم يتمّ اتّخاذ أيّ قرارات بعد.

وتدعم واشنطن المعارضة "المعتدلة" التي تواجه ضغوطا من تنظيم الدّولة والقوّات الحكوميّة، لكن الخطّة تتوقّف جزئيا على ما إذا كانت موسكو مستعدّة للضّغط على حليفها الرّئيس بشّار الأسد لوقف قصف المعارضة "المعتدلة"."

التعليق:


رغم سعي الدّول الكبرى لوضع حدّ لثورة الشام المباركة ورغم المفاوضات والمؤتمرات التي عقدت لم تفلح هذه القوى في إخماد لهيب هذه الثورة والسيطرة على الأوضاع في سوريا.

وها هي روسيا "البلشفية" تتفنّن في التّنكيل بأهلنا في سوريا وتستخدم أسلحة "محظورة دوليا" حتّى تجعلهم يستسلمون ويخضعون لنظامها العميل، ولكن رغم ما يلقاه أهل الشام ورغم الصّمت الدّولي عن الانتهاكات وعن الدّمار الذي لحق بالبلاد فإنّ ردّهم كان صفعة في وجه روسيا والدول المتآمرة على هذه الثورة "لن نركع إلا لله".

تتّفق قوى الغرب على العمل على إحباط ثورة الشام المباركة ووأد محاولة إعادة الإسلام إلى الحياة فهو العدوّ المشترك لها، ولكنّها تختلف فيما بينها وتتضارب مصالحها؛ فقلوبهم شتّى، تجمعهم وتفرّقهم تجاذباتهم السياسية ومصالحهم الاقتصادية.

فالولايات المتّحدة تتأرجح بين تأييد روسيا وبين رفض سياستها في سوريا خاصّة فيما يخصّ المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة وتعمل على تثبيتها لغاية ترسيخ "الاعتدال" وضرب "التطرّف والإرهاب" - كما تروّج وتدّعي - وكانت الولايات المتّحدة وروسيا قد توصلتا في شباط/فبراير الماضي إلى اتّفاق لوقف الأعمال العدائية بين نظام الأسد والمعارضة السورية، لمنح فرصة للأطراف المتفاوضة في جنيف من أجل التوصّل إلى عمليّة تحوّل سياسيّ تنهي المعارك داخل سوريا. فالهدف واضح والغاية مرسومة: القضاء على أيّ نَفَس ينادي ويسعى لعودة الإسلام نظاما للحياة ووضع إسلام بمقاييس أمريكية يذوب في مفاهيم الحضارة الرأسمالية الغربية.

إنّ تعاون أمريكا المشروط مع روسيا يؤكّد أنّها أفلست في حربها مع الإسلام السياسي وعجزت أمام حملة هذا المشروع وبقيت لها ورقة أخيرة ووحيدة وهي الإسلام المعتدل الذي تصنعه وتوظّف له أعوانا ينشرونه لتضليل الأمّة عن الطريق الصحيح والوحيد للخروج من ظلم وظلمات هذا النظام العفن الذي أطبق على أنفاسها وأذاقها الويلات... لم يبق أمامها سوى هذا الحلّ قبل أن تقف وجها لوجه مع المارد الذي سيقضي عليها وينشر الأمن والطمأنينة ويملأ الحياة نورا ورحمة... ذلك وعد من الله؛ وعد بالتمكين وبخلافة راشدة ثانية على منهاج النبوّة ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرحُ المُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ الله يَنْصُر مَنْ يَشَاءْ وهوَ العَزيزُ الرحيْمُ * وَعْدَ الله لا يُخْلِفُ الله وَعْدَه ولكنَّ أكثرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 4ـ6].

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصّامت

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38167.html

khabar030716

الخبر:


الجزيرة نت - قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط في أنقرة شعبان قردش "إن تركيا تسعى لتحقيق مصالحها بحل خلافاتها مع روسيا و إسرائيل"، مستبعدا التوصل إلى اتفاق قريب مع النظام المصري. وفي حديثه لحلقة (2016/6/29) من برنامج "بلا حدود"، أشار قردش إلى أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قال في أول بيان له بعد تسلمه منصبه، إن من أولوياته تقليل الأعداء. وأوضح أن المشاكل لم تكن في مصلحة تركيا، فقد أضرت برعاياها وخلقت ظروفا اقتصادية صعبة، وأثرت بالسلب على الكثير من القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى أن التطورات السريعة في طريق إنهاء الأزمة مع روسيا تظهر أن كلا البلدين لم يكن قادرا على تحمل الأزمة. وقال إن الأزمة السورية عامل مهم في تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا، وأنقرة تأمل أن تلعب موسكو دورا بناء بدفع النظام السوري للقبول بعملية سياسية، مع الأخذ في الاعتبار أن الدعم الروسي والإيراني للنظام السوري لم ينجح في القضاء على المعارضة السورية المسلحة طوال السنوات الماضية. وأضاف قردش أن الحكومة التركية ترى أن الولايات المتحدة لا تراعي المصلحة التركية وبواعث قلقها في مسألة الأكراد، لذا فإنه من الأجدى لأنقرة فتح قنوات اتصال مع روسيا لزيادة خياراتها.
العربية.نت- أكد وزيرا خارجية روسيا وتركيا في أول لقاء منذ عودة الاتصالات بين البلدين بعد قطيعة إثر أزمة دبلوماسية استمرت أشهرا، على أهمية التنسيق السياسي والعسكري بين الجانبين في الملف السوري. واجتمع الوزيران الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاوش أوغلو، الجمعة 2016/7/1، في منتجع سوتشي، جنوب روسيا. وأعلن لافروف، أنه اتفق مع نظيره التركي على استئناف نشاط مجموعة العمل لمحاربة الإرهاب. وأضاف أن روسيا وتركيا مهتمتان في فصل المعارضة عن الإرهابيين في سوريا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية التركي قوله بعد الاجتماع إن على تركيا وروسيا العمل معا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

 

التعليق:


في الوقت نفسه، ثلاثة انفجارات في مطار إسطنبول! وقتل فتاة من فلسطين في الأرض المحتلة ومحاصرة مدينة الخليل، وسقوط أكثر من عشرين قتيلاً في غارتين شنتهما طائرات روسية على سوق شعبي في حلب من سلسلة غارات ومسلسل قتل لا يتوقف! فأين المصلحة التي تتحدث عنها تركيا في ذلك؟ إن ما يحدث في فلسطين وفي سوريا المتسبب الرئيس فيه هي تركيا، فبعد أن كانت بلاد الشام ولاية تابعة لإسطنبول على مدى قرون، خلت إسطنبول بها وتركتها نهشاً لذئاب يهود والصليبيين الجدد، فبدل أن يقف جيش تركيا الذي استعاد قوته بعد سقوط أمه - الدولة الإسلامية العثمانية - مع أهله في فلسطين وسوريا فيرسل طائراته المقاتلة للتصدي لمقاتلات الكفر والإجرام الروسية، وبدل أن يرسل البارجات الحربية للدفاع عن مسلمي فلسطين نجدها تمد الأيادي وتفتح الأحضان لأعداء المسلمين! فيرددون (إن تركيا تسعى لتحقيق مصالحها بحل خلافاتها مع روسيا وإسرائيل) فأين هي تلك المصالح التي تتحقق؟ بل هي مصالح للعدو في تحييد تركيا وجيشها وفي موادعة العدو الذي يتربص بمسلميها شراً. ألم يقل عدو الله بوتين إن على روسيا استعادة كنيسة أيا صوفيا من تركيا؟ ألم تجبر أمريكا النظام في تركيا على الاعتراف بالمثليين وأذلته بإقعاد رئيس تركيا وزوجته إلى جانب مثلية وضيعة تمثل حضارة الغرب وكفره؟ فأي مصلحة تحققت أو ستتحقق إن جرى لجم فم تركيا حتى عن التنديد بجرائم يهود وجرائم بوتين ولافروف؟

متى تعي الأمة في بلاد السلاطين أن الخدمات والعيش الرغيد لا يُشترى بهما غضب الله تعالى بتعطيل شريعته وبموادعة أعدائه، أم نسينا قول الله تعالى: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾؟! فأين أنتم يا قادة تركيا - بلد محمد الفاتح العظيم - من هذه الجنة التي وعد الله بها من لا يوادع من حاد الله ورسوله؟ إذن أين أنتم من شرع الله الذي عطلتموه ثم وادعتم من انتهك أعراضكم ودخل دار خلافتكم وأسقط سلطانكم؟ ﴿أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ﴾؟!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38165.html

khabar0207161

الخبر:


الجزيرة نت 2016/6/30 – "قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع دبلوماسيين روس اليوم الخميس إن تركيا اعتذرت عن إسقاط طائرة حربية روسية العام الماضي، بينما قال مسؤولون في أنقرة في وقت سابق إنهم عبروا عن أسفهم لكنهم لم يصلوا إلى حد الاعتذار.

وكان بوتين أجرى أمس محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان هي الأولى بعد قطيعة استمرت شهورا إثر إسقاط سلاح الجو التركي مقاتلة روسية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومن المقرر أن يعقد الزعيمان لقاء خلال قمة العشرين في الصين. وأعرب بوتين في المحادثة عن تعازيه للشعب التركي بعد الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك في إسطنبول مساء الثلاثاء الماضي، وقال "نأسف ونتعاطف مع ضحايا العملية الإرهابية".

ووصفت الرئاسة التركية المحادثة بأنها في غاية الإيجابية، وقالت إنها تناولت أهمية تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدة أن الرئيسين اتفقا على إعادة العلاقات إلى سابق عهدها والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وعقد اجتماع قريب بينهما".

التعليق:


لا يكاد يمر يوم إلا ويزداد المسلم فيه فهماً لمعنى "الرويبضات" في حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام، فروسيا جاءت إلى سوريا لتقتل المسلمين عرباً وتركماناً، ولا تزال قائمةً على هذه المهمة القذرة التي أوكلتها إليها أمريكا، وبدل أن يقوم الجيش التركي، وهو واحد من الجيوش الأقوى في العالم، بمقاومة الوجود الروسي، والتصدي لضرب روسيا للمسلمين، فإن الرئيس التركي أردوغان يقدم الاعتذار عن الحادثة الوحيدة التي ضرب بها الجيش التركي المقاتلة الروسية التي كانت في مهمة قصف للمسلمين. وفوق ذلك، فإن تركيا لم تسقط المقاتلة لأنها تقتل المسلمين التركمان شمال اللاذقية، وإنما كان المبرر أنها اخترقت الحدود التركية! وليس هذا فحسب، فقد كان أردوغان قد أعلن مراراً بأنه شخصياً لم يكن على علم بمسألة إسقاط المقاتلة الروسية قبل وقوعها، أي أنه لم يشترك في التخطيط لذلك.

الأمور مقلوبة بالكامل في عصر الرويبضات، فأي أمر يتوقعه السياسي المخلص، يحصل عسكه تماماً من هؤلاء الرويبضات. وقد اتصل بوتين متشفياً بعد هجوم مطار اسطنبول "ليعزي" أردوغان، ثم تظهر الأخبار أن منفذي الهجوم الثلاثة كانوا من روسيا وبلدان سوفييتية سابقة، أي أن لروسيا عليهم سلطاناً كبيراً، ولا يفكر الرئيس أردوغان بأن روسيا يحتمل أنها هي من خطط ونفذ هجوم المطار، فللمخابرات أساليب ووسائل شيطانية في دفع شباب ينقصهم الكثير من الوعي السياسي لتنفيذ هجمات ضد أبناء أمتهم، ويظنون أنهم يحسنون صنعاً!

وصار لافتاً في الفترة الأخيرة أن تركيا-أردوغان متهالكة للمصالحة مع روسيا، مع أن أبسط قراءة سياسية للأزمة بين البلدين تشير إلى أن روسيا هي المتضرر الأكبر، وأنها هي من يجب عليها أن تبحث عن مخرج، لإعادة العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها، أي تجاوز الحساسية، وأن يتصرف أردوغان بوصفه الذي يجب أن يكون، حاكماً مسلماً يرعى شؤون المسلمين داخلياً وخارجياً، أن يقوم بمزيد من الضغط على روسيا، عسكرياً وسياسياً، وعندها سيصبح لبلاده شأن، وستنظر إليها روسيا بعين الخشية من التورط في حرب شاملة.

بدل كل ذلك، يتهالك أردوغان، ودونما اعتبار لمصالح المسلمين، إلى مصالحة روسيا وتقديم الاعتذار لها، والنقصان من بلده وسيادتها، على أمل أن تعود عاريات روسيا إلى سوق السياحة في تركيا، ويكسب بعض الدولارات من ذلك!!

وبموازاة ذلك يقوم أردوغان أيضاً، بالتهالك على مصالحة كيان يهود، رغم قتل الأخير لعشرة من أبناء تركيا على متن سفينة مرمرة سنة 2010، وفي ذلك الحين، لم يقم أردوغان حتى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان يهود، بل اكتفى وكحال الرويبضات، بسحب السفير فقط، والإبقاء على السفارة قائمةً عاملةً رغم كل ما يفعله كيان يهود بالمسلمين، وبالمسجد الأقصى، ورغم قتله لأهل تركيا على متن السفينة، لقاء ثمن بخس، دولارات معدودة، والغريب العجيب أن يقوم زعيم حركة إسلامية كخالد مشعل بشكر أردوغان بعد تواتر الأنباء عن المصالحة التركية اليهودية!!

صدقت يا رسول الله، فهذا عصر الرويبضات، فكل تافه متكلم، ينطق بأمر عامة المسلمين، ويتهالك على تقديم التنازلات لأعداء الله الروس و اليهود، ويظن أنه يحسن صنعاً، فكل إناءٍ بما فيه ينضح، وهذا هو إناء الرويبضات؛ خدمة أعداء الله، والبعد كل البعد عن خدمة أمة محمد عليه الصلاة والسلام.

ونسأل الله أن يكون خلاصنا من هذا العصر، الذي يهتز بفعل الثورات، قريباً، آمين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38137.html

khabar0207162

الخبر:


أعرب وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، عن اعتقاده بإمكانية استئناف الحوار مع تركيا حول الأزمة السورية، وذلك في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين. ونشرت تركيا بوست الخبر تحت عنوان "لافروف: التطبيع مع تركيا يوحد موقفنا من الأزمة السورية".

التعليق:


جاء خبر إعادة تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا متلاحقا لخبر التطبيع بين تركيا و كيان يهود، ثم تبعهما حادث الاعتداء على مطار أتاتورك في اسطنبول، وتزامنت تلك الأخبار مع خبر: تركيا "تعدل" قواعد الاشتباك على حدود سوريا (العربية نت 2016/6/28).

وهي تحركات واتفاقيات تشير إلى تحضير تركيا لدور أكبر في التصدي لثورة الشام: إذ إن زيادة فعالية الدور التركي في الجهود العسكرية يقتضي فتح المجال للتنسيق العسكري والاستخباراتي مع روسيا، ومع كيان يهود. إضافة لذلك فلا بد للنظام التركي من الحذر من غضب الرأي العام الإسلامي، ومن ثم فهو بحاجة لمبررات أقوى للانخراط في "الحرب الأمريكية على الإرهاب"، من مثل جرائم القتل في المطار.

إن أمريكا التي تصارع ضد ثورة الأمة في الشام لم تستطع طوال سنوات الثورة الخمس من حصد نتائج تُسهم في حسم الموقف، كما تمكنت في بلاد "الربيع العربي" الأخرى، وقد فشلت هي وعملاؤها في إخضاع أهل سوريا - حتى اليوم - لتنفيذ مشاريعها والدخول في مشاركة سياسية مع النظام المستبد، كما حصل في مصر وتونس، بل ظلّت ثورة الشام عصية على أمريكا، ومفتوحة على تغيير جذري في سوريا، يقلب الطاولة على أمريكا وعلى كافة المستعمرين وعملائهم.

إن عمق المأزق الأمريكي في سوريا في ازدياد: إذ لم تتمكن إيران ولا روسيا (اللتان سخرتهما أمريكا لتكونا يديها اللتين تبطش بهما) من حسم الموقف عسكريا، وما زالت الإدارة الأمريكية (الديمقراطية) ترفض الانخراط العسكري المباشر في سوريا، ولذلك فهي لا شك تحتاج إلى أدوات أخرى تسخّرها إضافة لروسيا وإيران، لمساعدتها في الخروج من مأزقها في سوريا.

وروسيا تنظر لنفسها كشريك لأمريكا في سوريا (لا مجرد أداة مسخّرة)، وتعتبر نفسها لاعبا رئيسيا في حلها، ولذلك قال لافروف: التطبيع مع تركيا يوحّد موقفنا من الأزمة السورية. ولا يخفى عمق التنسيق بين روسيا ودولة الاحتلال اليهودي في المجال السوري.

كل ذلك يشير إلى أن خطورة تطبيع العلاقات التركية مع روسيا ومع كيان يهود لا تقتصر على الأبعاد الفكرية وعلى تحدي ثقافة الأمة الرافضة للتقارب والتعاون مع المستعمرين والمحتلين، بل تعدتها إلى ما بعدها من خطورة عسكرية على الثورة في سوريا، وخطورة توظيف تركيا لدور أكبر في العمل العسكري لمساعدة أمريكا في محاولة القضاء على الثورة من اجل دفع الحل السياسي، الذي يبقي على النظام السوري وعلى عمالته لأمريكا. لذلك لا عجب أنْ توقع البعض أن الخطوة التالية لأردوغان أنه سيصلي في دمشق، ولكن إلى جانب الرئيس السوري (على فرضية نجاج الجهود التركية في خدمة المشروع الأمريكي).

إن النظام التركي الذي يصافح الروس الذين يقصفون حلب بالفسفور الأبيض، ويصافح الصهاينة الذين قصفوا غزة بالفسفور الأبيض، ليجعل من نفسه جنديا في فسطاط المستعمرين، كما قبل أن يظل جنديا في حلف الناتو الذي يريق دماء المسلمين.

ولذلك حريّ بالثوار وبالمقاومين وبالحركات الإسلامية أن يحذروا مما يرتكبه هذا النظام من جرائم سياسية بحق الأمة ووعيها وثورتها، لا أن يبرروا تلك الجرائم تحت ادعاء مُسلّمة/فرضية باطلة يحاولون فرضها على عقول أتباعهم من أن أردوغان صاحب مشروع نهضوي يخدم الأمة! وإن ثورة الشام فاضحة كاشفة لن يطول بها الزمان حتى تكشف كل متآمر.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور ماهر الجعبري - عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38139.html

khabar020716

الخبر:


تردّدت أنباءٌ منذ صباح يوم الأربعاء 2016/6/29م، عبر وسائل إعلام عربية حول اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار أسد، ونُسب الخبر لصحيفة سعودية، والتي أعلنت فيما بعد أن موقعها تعرّض للاختراق.

التعليق:


كثيراً ما يتم نشر مثل هذه الأخبار ثم يظهر أنّها أخبار كاذبة لتُثير ضجة إعلامية وفي الوقت نفسه تُغطي جرائم الحكام الأفظع، التي يرتكبونها في حق الأمة.

نعم، إنه لم يثبت أن أردوغان تواصل مع أسد هاتفياً، لكن ما ثبت هو أنّ أردوغان قدّم اعتذاراً لروسيا حول إسقاط الطائرة التي كانت تقتل أهل الشام، وكذلك استعداد تركيا لتقديم تعويضات لروسيا بشأن الطائرة، وثبت أيضاً أن أردوغان طبّع العلاقات مع كيان يهود، حتى بدون شرط فكِّ الحصار عن غزة، ثبت أن أردوغان - وبالدليل القاطع - لا يحكم بما أنزل الله، وهي جريمة عظيمة لا يغفر لها سلة إغاثة أو خيمة في العراء يقدمها لأهل الشام المكلومين، نعم لقد ثبت أن أردوغان فتح قاعدة إنجرليك التركية لطيران التحالف الصليبي الذي يقصف أهل الشام بحجة محاربة الإرهاب، ثبت أيضاً أن أردوغان احتضن المعارضة العلمانية ودعمها، بينما بنى جداراً اسمنتياً على الحدود مع سوريا، وجنوده قتلوا واعتقلوا كل من حاول الهروب من جحيم إجرام نظام أسد.

كلّ هذا وغيره ثبت على النظام التركي ثم تأتي جوقة المُطبّلين ليقولوا أن هذا الخبر ملفّق ولا يمكن لتركيا أن تفعله!!... لقد فعل النظام التركي أفظع من هذا بكثير، ولكن أقول لهؤلاء ما قاله الله تعالى: ﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا﴾ [النساء: 109].

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38140.html

التسجيل المرئي: