- التفاصيل
الخبر:
الطائرات الروسية تمطر أهلسوريا المدنيين بالقنابل الفسفورية الحارقة وأخرى عنقودية محرّمة دوليا.
التعليق:
القتل الممنهج و التدمير و الإبادة و الحرق ضدّ أهل سوريا هي حرب من طرف واحد. حرب مشروعة وفق النظام الدولي على شعب ألبسوه تهمة الإرهاب لأنه أراد أن يتحرر ويعيش بنظام يستند إلى ما يعتقد، ولهذا سكت كل العالم على ما يجري في سوريا، بل بارك ذلك بما فيهم حكام المسلمين على أنها حرب على الإرهاب!
لقد استغلت الدول الاستعمارية الجبانة فرصة وجود الأمة الإسلامية بلا دولة فتمكّنت منها وفعلت بها الأفاعيل وأثخنتها بالجراح.
ومما زاد في وهن الأمة، وقوف الحكام إلى جانب هذه الدول الاستعمارية وحماية الجيوش لهؤلاء الحكام من غضب الأمة.
القوّة اليوم إلى جانب الرأسمالية التي تسود العالم، فهي قوّة متغطرسة لا تعرف قوانين (القوانين التي أقرّتها هي) ولا قيماً. فهي تسحق كل من يهدد مصالحها حتى ولو كان فردا.
إلا أن الأيام دُوَل، والأمة الإسلامية لم تفقد مناعة العقيدة. وها هي تنهض بفضل الله من كبوتها وتسترجع دولتها المفقودة وستحاسب قبل كل شيء مَن خانوها مِن أبنائها.
ستحاسب مَن بيدهم القوّة وسكتوا على ما يجري لها أو أعانوا الدول الكافرة الاستعمارية عليها.
ستحاسب علماءالسلاطين الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه إرضاء للحكام وزينوا لهم سوء أعمالهم.
ستحاسب الأوساط السياسية التي سارت مع الغرب في مخططاته ضدّ مصالحها.
ستحاسب الحكام الذين اتخذوها عدوّا لهم وتمترسوا بالجيوش ضدّها وسمحوا للغرب أن يفعل ما يشاء في بلاد المسلمين مقابل بقائهم في الحكم.
ستحاسب بعد ذلك حكام البلدان الغربية وساستَهم الذين استعمروا بلادنا وشنوا الحروب علينا وتلطخت أيديهم بدمائنا وأساؤوا إلى الإسلام.
إلا أن دولة المسلمين المفقودة ـ دولة الخلافةالراشدة على منهاج النبوة ـ منقذة المسلمين ومنقذة العالم من هذه الرأسمالية المتوحشة والتي هي تاج الفروض، لا تقوم بالتمني ولا بالدعاء، وإنما تقوم بالعمل وِفق الطريقة الشرعية طريقة رسول الله ﷺ. فلينظر كل منا هل وفّى هذا الفرض حقّه أم لا؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38125.html
- التفاصيل
الخبر:
في ضربة هي الأولى من نوعها... الجيش الأردني يقصف مناطق سيطرة فصيل تابع لتنظيم الدولة في درعا.
قالت صحيفة الحياة، إن مدفعية الجيش الأردني قصفت أول أمس مواقع تابعة لتنظيم مبايع لتنظيم الدولة في الجانب السوري من الحدود، في أول ضربة من نوعها منذ التفجير الذي استهدف بعربة مفخخة موقعاً للقوات الأردنية قرب مخيم للنازحين من سوريا على الحدود، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر أمن وجرح آخرين.
التعليق:
حدث ما كان متوقعاً من قبل حكومة الأردن الهزيلة، فمسرحية التفجير على الحدود الأردنية لم تنطلِ على طفل رضيع، وبدأ القول من حينها أن الأردن ستتحرك لضرب تنظيم الدولة في حوض اليرموك.
ألهذه الدرجة وصل حمق الحكومات أن يقدموا أبناء هذه الأمة قرابين لصالح دول الغرب الكافر؟!
وبعد ذلك يستغلون دماءهم لتكون أداة لضرب أهلهم...!!! أي حمق بل أي خيانة وصل إليها هؤلاء؟!
فبدل أن تتحرك جحافلهم لنصرة إخوانهم الذين ذاقوا شتى أنواع العذاب في شام رسول الله على يد سفاح العصر يجعلوا من أنفسهم دمى بيد الغرب الكافر ومنفذين مطواعين لما يريده!.
إن التاريخ سيكتب بأن أهل الشام خانهم كل العالم من قريب وبعيد، وأن أمثلهم طريقة قد وقف منهم موقف المتفرج المتشفي، وأنهم كانوا أداة لإجهاض ثورتهم ضد الظلم والقهر الذي يمارس عليهم، وسيكتب التاريخ عن عملاء رويبضات باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل وزائل، وسيكتب أنهم كانوا عونا للكافرين على المسلمين. ﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾.
ويا أهل الشام: إن صراعكم هو صراع بقاء وثبات على أمر الله، فاصبروا ولكم الجنة إن شاء الله، ولا يضركم من ضل إذا اهتديتم.
فعليكم التمسك بإيمانكم الذي هو عدتكم وعتادكم، هو سلاح إخوانكم الذين سبقوكم بالإيمان وهو سبيلكم إلا رضوان الله وطاعته ونصره؛ فإن دول العالم تملأ جنباتها حالة خوف مما أنتم عليه فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي أبو المنذر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38124.html
التسجيل المرئي:
- التفاصيل
الخبر:
منذ الأيام الأولى لهذا الشهر الفضيل ومن خلال شاشات التلفاز وأجهزتنا الخلوية رأينا التقارير الكثيرة حول القصف اليومي ومقتل أهلنا في سوريا. وإلى جانب الدعاء لهم في صلاة التراويح ومحاولة إرسال الصدقة لهم من خلال المنظمات الخيرية، ماذا يأمرنا القرآن أيضا في كيفية مساعدة الأمة في سوريا؟.
التعليق:
إننا نعيش في شهر القرآن. إننا الأمّة التي تؤمن وبكل فخر أن القرآن الكريم هو الرسالة الخاتمة للبشرية. نحن من نؤمن بأن القرآن يعالج مشاكل الإنسان، ولكن هل نتعامل مع الآيات القرآنية من هذا المنطلق؟ وخصوصًا في هذا الشهر الفضيل الذي أنزل فيه القرآن؟.
وقفت امرأة كانت تعي مسؤوليتها كمسلمة بعد خطبة لعمر بن الخطاب خليفة المسلمين مخالفةً رأيه في تحديد المهور. لقد علمت هذه المرأة أن الله سبحانه في القرآن الكريم والسنّة النبويّة لم يحدد المهر، لذا فقد شعرت بأنّها مجبرة على القيام وأمر الحاكم بتطبيق ما أمر الله به ورسوله وليس ما اقترحه الخليفة عمر. لقد نظرت إلى الوحي بأنه عبارة عن آيات تُقرأ وأفعال يجب أن تطبق من قِبل الحاكم على المجتمع.
لهؤلاء المسلمين الأوائل كانت آيات القرآن للقراءة وللعمل وللتطبيق من قِبل الحاكم على المجتمع. أما اليوم فإننا نركز على ما يبدو فقط على قراءة القرآن للحصول على الأجر أو في افتتاح جلسات البرلمان أو التعامل مع الآيات المتعلقة فينا بشكل فردي. ماذا بالنسبة للآيات التي تخاطبنا بوصفنا أمّة لتطبيق الإسلام في المجتمع في ظل دولة الخلافة الراشدة وحمل رسالة الإسلام العظيمة إلى العالم؟ هل نشعر بالرغبة الشديدة للتحدث عن وجوب تطبيق الإسلام من خلال إعادة دولة الخلافة الرّاشدة؟ هل نذكر أن الله سوف يسألنا عن التزامنا بجميع القرآن الكريم وليس فقط بجزء منه؟ هل أصبحنا نقبل العيش تحت أنظمة حكم تتجاهل تطبيق الشريعة وآيات القرآن؟.
في شهر رمضان هذا رأينا فيديوهات من سوريا لأناس يتساءلون أين أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ أين المسلمون؟. ولقد سمعنا عن قطع إمدادات المياه عن بعض المسلمين في فلسطين. إن حل حكام العرب والمسلمين لسوريا هو دعوة الأمم المتحدة للتصرف، أو إرسال وفود إلى مؤتمر المانحين في لندن في حين إن المشكلة تقع إلى جانبهم وليست في لندن!.
لقد وقفنا في هذا الشهر خلف الأئمة في التراويح وسمعنا قول الله سبحانه وتعالى ﴿وإنِ استنصَروُكُمْ في الدِّينِ فعليكُمْ النّصرْ﴾ [الأنفال: 72].
لذا على حكام تركيّا و الأردن و السعودية المتاخمين لسوريا إرسال جيوشهم الجرارة للإطاحة بقوات الأسد التي تقتل النّاس وتحاصرهم. ولكنهم يشاهدون القتل من خلف الحدود التي رسمتها القوى الاستعمارية. فطالما استمروا في عمل ذلك نحن من نقرأ ونتلو هذه الآية ونظن أنها تتعلق في سوريا أو فلسطين أو أي مكان آخر يعاني فيه المسلمون، يجب ألا نصمت بل علينا أن نطالب الحكام بتطبيقها. هذا ما فعله عمر – رضي الله عنه – عندما أمر الولاة بإرسال الطعام إلى المدينة في عام المجاعة. لو لم يقم بذلك، لم يكن الصحابة ليصمتوا عن عدم قيامه بمساعدة المحتاجين من الأمة لأنهم جميعا فهموا من الآيات القرآنية ما يجب على الحاكم تطبيقه بالنيابة عن الأمة.
اليوم، فإن نظرتنا إلى القرآن يجب أن تتغير من كونه كتاباً يُقرأ من أجل الثّواب أو من كونه يخاطبنا للقيام بواجبات فردية. يجب أن نرى القرآن على أنه دليل شامل وعلاجات يجب أن يطبقها الحاكم، الخليفة، وإذا لم يحصل ذلك، على الأمّة ألا تصمت وعليها المطالبة بتطبيقه من قِبل الحاكم – إذا لم نقم بذلك فماذا سنقول لله سبحانه وتعالى؟ جعلنا الله من الأصوات التي تنادي لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تطبق القرآن.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38075.html
- التفاصيل
الخبر:
يقوم الطيران الروسي منذ فترة باستعمال الفوسفور الأبيض و القنابل العنقودية في الشام، والفوسفور الأبيض هو سلاح يتمتع بقدرة بالغة على الحرق ويولد درجة حرارة كبيرة تؤدي إلى تفحم الأجسام والكائنات الحية المعرضة لها، ووفق خبراء فإن هذا السلاح شديد التدمير والمحرم دوليا يدمر كما أسلحة الدمار الشامل من غير إصدار إشعاعات، وأن بوسع القنابل الفوسفورية تدمير مساحات شائعة يحتاج تدميرها إلى عدد كبير من المدافع والصواريخ العادية.
التعليق:
لا يخفى على أحد حجم الانتصارات التي حققها المسلمون الأوائل في شهر رمضان المبارك يوم كان للمسلمين دولة همها الأوحد تطبيق الإسلام وحمله للعالم. ففي رمضان كان النصر المؤزر في غزوة بدر الكبرى، وفي رمضان كان الفتح المبين، فتح مكة، وفي رمضان كان النصر في معركة القادسية وحطين وعين جالوت وغيرها، وقد خَلَفَ من بعد ذلك حكام رويبضات عملاء لم ترَ الأمة في سنيّ حكمهم العجاف إلا الهزائم والمصائب. ففي رمضان تآمروا مع أمريكا يوم شنت حربا صليبية على العراق ودمرته، وفي رمضان تآمروا مع يهود في حربهم على غزة فدمروها، واليوم في رمضان يتآمرون مع أمريكا وروسيا في تدمير الشام، فتصول طائرات المجرم بوتين في سماء الشام وتمرح وتحرق الأخضر واليابس وجيوش المسلمين نائمة تعيش في عالم الواق الواق، مكتفية بحماية العروش وملء الكروش!!
أما الأعجب من ذلك فهو موقف المسلمين عامة في بلاد المسلمين القريبة من الشام مما يجري في الشام، فإخوانهم من أهل الشام محاصرون من قبل أعداء الأمة القريب منهم والبعيد ويُقتلون ويذبحون وتُفعل بهم الأفاعيل والمسلمون في الأردن وتركيا ودول الخليج يعيشون حياة طبيعية، وكأن ما يجري في الشام أصبح أمرا مألوفا عاديا! بتنا لا نرى أي موقف رجولي يشفي الصدور، وكأن الأمة أصابها الشلل، بل حتى الشجب والتنديد لم نعد نسمع به، فهل هذه هي أخوة الإسلام يا مسلمين؟!
أما الأغرب من كل ذلك فهو ما روته لنا كتب السيرة أنه عندما ضاقت قريش بالنبي صلى الله عليه وسلم ذرعا، بعد أن رأت أن المؤمنين به يتزايدون يوما بعد يوم، عزمت على مقاطعة النبي وبني هاشم وبني عبد المطلب، وكتبت في ذلك صحيفة تتضمن ألا يزوجوهم ولا يتزوجوا منهم، ولا يبيعوهم شيئا، ولا يبتاعوا منهم شيئا، ولا يكلموهم، ولا يجالسوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله، وعلقت هذه الصحيفة في جوف الكعبة، واستمرت المقاطعة مدة ثلاث سنين، عانى المسلمون خلالها معاناة شديدة، حتى إنهم أكلوا أوراق الشجر، إلا أن النخوة تحركت في خمسة رجال مشركين من أهل مكة، فكان الواحد منهم يسأل نفسه: كيف نأكل ونشرب وهؤلاء المُحاصَرون لا يأكلون ولا يشربون؟ كيف ينام أطفالنا شبعى وينام أطفال هؤلاء عطشى وجوعى؟ وكان بعضهم يحمل الطعام بنفسه سرا إلى حيث يُحاصَر النبي في شعب أبي طالب، وقرروا أخيرا نقض الصحيفة، وواجهوا أبا جهل مواجهة شديدة حتى قال: إن هذا أمر دبر بليل، وانتهى الحصار الظالم بعدما أعلمهم النبي أن الأرضة قد أكلت الصحيفة ولم تُبق إلا اسم الله عز وجل.
واليوم يُحاصَر الشام وأهله لأكثر من خمس سنين من قبل أتباع أبي جهل، ومن قبل دول الكفر، أُغلقوا الحدود دونهم، ومنعوا عنهم الطعام والشراب، وطائرات الروس والنظام تقصفهم دون رحمة، ولم تتحرك جيوش المسلمين بعدُ لنصرتهم، لم تخرج ولا حتى طائرة واحدة لمواجهة طائرات مَن يقصفون أهل الشام، أيُعقل هذا؟! أيُعقل أن تكون في قلوب أهل الشرك نخوة تجاه المسلمين وقلوبكم يا جيوش المسلمين خالية من أية نخوة؟! أيُعقل أن نكون في زمان يتمنى فيه المرء أن تكون أخلاقكم يا جيوش المسلمين كبعض أخلاق بعض الكافرين؟َ أولستم مسلمين؟! أوليس أهل الشام أيضا مسلمين؟! ألا تحرك الدماء التي تُسفك منذ سنين مشاعركم؟! ألا يحرك ذلك الدمار شيئا في نفوسكم؟! ألا يغلي الدم في عروقكم وأنتم ترون أجساد الشيوخ والنساء والأطفال مقطعة إلى أشلاء؟! إن لم تتحركوا الآن فمتى ستتحركون؟!
ألا فاحزموا أمركم يا جيوش المسلمين، واجعلوا من العشر الأواخر من شهر رمضان شهر الانتصارات بداية توبتكم إلى الله، واقلبوا الطاولة في وجوه حكامكم العملاء الذين ما ورَّثونا وورثوكم إلا الذل والهوان، وقِفوا مع إخوانكم في الشام وأسقطوا الطاغية، وشردوا به مَن خلفه، وأعلنوها خلافة راشدة على منهاج النبوة يرضَ عنكم ربكم ويَتُبْ عليكم، وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38123.html
- التفاصيل
الخبر:
سكاي نيوز - أكد العاهلالأردني الملكعبداللهالثاني خلال اتصال هاتفي بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة أن يتحمل المجتمعالدولي مسؤولياته في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، بوصفها أزمة إنسانية دولية.
وشدد على أن الأردن لن يقبل أن تشكل أية ظروف خطرا على أمن حدوده واستقراره، مؤكدا على أن المملكة دعت في أكثر من مرة إلى ضرورة أن يكثف المجتمع الدولي من جهوده في التعامل مع الأزمة السورية، خصوصا ما يتصل بملف لاجئي سوريا، والتي طالما حذر الأردن من تداعياتها الخطيرة.
وأعرب بان كي مون، خلال الاتصال، عن تعازيه والمجتمع الدولي بضحايا الاعتداء، الذي استهدف موقعا عسكريا لخدمات لاجئي سوريا على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة، مؤكدا وقوف الأمم المتحدة إلى جانب المملكة في مختلف الظروف، ودعم قدراتها للتعامل مع التحديات الناجمة عن الأزمات الإقليمية.
كما أشاد المسؤول الدولي بالجهود الكبيرة، التي يقوم بها الأردن في التعامل مع تداعيات الأزمةالسورية، وحفظ أمن واستقرار المنطقة.
التعليق:
إن موقف الملكالأردني يفرض على ذاكرتنا استحضار بيعة الأنصار لرسول الله ﷺ والتي تعرف ببيعة الحرب.
صحيح أن ظروف طلب النصرة وحيثياتها يختلف عن اللجوء السياسي، فطلب النصرة يكون طلبا للقوة والمنعة والمناصرة والأمان، أما اللجوء فهو يكون في حالة الحرب والفرار للدول المجاورة لطلب الأمان والحماية نتيجة عدم الاستقرار الأمني في البلاد.
فماذا كان موقف الأنصار من طلب رسول الله ﷺ وما هو موقف عاهل الأردن اليوم من استنجاد أهل سوريا اليوم؟
بداية كلنا يعلم أن الأنصار كانوا أنصارًا للدين بحق، عقدوا العزم على النصرة قبل أن يطلب منهم هذا، كما أنهم لم يطلبوا لأنفسهم شيئًا قطُّ؛ لذا قال الله عنهم: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9]
وكلنا نعرف أن من شروط البيعة تلك أن يقوم الأنصار لله، لا تأخذهم في الله لومة لائم، وأن ينصروا الرسول ﷺ، وأن يمنعوه مما يمنعون أنفسهم وأزواجهم وأبناءهم، والجزاء العظيم كان بأن لهم الجنة...
وبالرغم من تبعات هذه البيعة والتي تمثلت في قول أسعد بن زرارة: "رويدا يا أهل يثرب، إنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم تصبرون على ذلك فخذوه، وأجركم على الله، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند الله".
فلم يخش الأنصار تبعات النصرة، ولم يخافوا على حدودهم، بل اطمأنوا لقول الرسول ﷺ حين قال لهم: «بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الْهَدْمُ، أنا منكم وأنتم منى، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم».
الرسول ﷺ لم يذهب لاجئا كلاجئي سوريا اليوم، فارّاً من الحرب والتقتيل والتشريد، بل كان عليه الصلاة والسلام في عز من قومه ومنعة في بلده. ولكنه قد أبي إلا الانحياز إلى الأنصار واللحوق بهم.
فأي تبعات يخشاها ملك الأردن وأي تهديد يشهده من نصرته للمسلمين؟
أوليست الأردن جزءا من بلاد الشام التي قال عنها الرسول ﷺ إنها عقر دار الإسلام، أوليس من المفروض أن يكون أمان هذه الدار وأهلها بأمان الإسلام؟
أين هو من قولهﷺ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ لَكُمْ إِخْوَاناً وَدَاراً تَأْمَنُونَ بِهَا».
إن نصرة المسلمين شرف عظيم لا يناله إلا من يستحقه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إلى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عفراء تراب
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38035.html