- التفاصيل
الخبر:
نُشر على موقع روسيا اليوم بتاريخ 2016/07/09 خبرٌ جاء فيه "كشفت مصادر في الخارجية التركية لصحيفة الشرق الأوسط عن توجه تركي للقبول ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد لفترة انتقالية قصيرة، وهو ما اعتبرته المصادر امتدادا لتقارب أنقرة مع موسكو.
ونقلت "الشرق الأوسط" في طبعتها الصادرة السبت 9 تموز/يوليو، عن مصادر لم تسمها في الخارجية التركية بأن هذا لا يعني تغيرا في موقف أنقرة من الأسد، إذ إنها تتمسك برحيله، لكنها قد تقبل ببقائه لمرحلة انتقالية قصيرة ربما لا تتجاوز الستة أشهر من خلال توافق مع القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا و الولايات المتحدة.
ورأت المصادر أن عودة تركيا لتقييم سياساتها تجاه سوريا ترجع في المقام الأول إلى التهديدات الكردية، إلى جانب تضرر مصالح تركيا خلال السنوات الخمس الماضية بسبب التشدد في التعامل مع قضية وجود الأسد."
التعليق:
قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ...» هذا الحديث يبين أن نصرة المسلمين بعضهم بعضاً هي من الحقوق التي أوجبها الله تعالى عليهم، فالنصرة بمعناها الكامل الشامل تعني رفع الظلم، وتكون على كل حال... سواء أكان المسلم ظالماً فيُؤخذ على يديه ويُرجع للحقّ، وبمعاونته إذا كان مظلوماً بأخذ الحق له من غيره، فهناك الكثير من أحاديث المصطفى ﷺ تدلّ على ذلك، فقد قال صلوات ربي وسلامه عليه: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
فهذا هو الواجب فعله اليوم تجاه إخوتنا المسلمين في بلاد الشام، ولا يخفى على الكثير أعمال القتل والتشريد وانتهاك الأعراض والدمار و الدماء، التي يتغاضى عنها الجميع سواء ما يسمّى دولاً أو جماعات أو أفرادا، فحسبنا الله ونعم الوكيل بكل من لا يهتم لأمر المسلمين.
وهناك في تركيا، البلد المسلم، الذي كان عامراً بخلافة بني عثمان، أحفاد الفاتحين الذين نشروا الإسلام وكانوا حماةً له، بل ووقفوا حاجزاً وسداً منيعاً أمام أعداء الله والدين، وكانوا نِعم القادة ونِعم الفاتحين، تركيا الآن تتبع نهج العلمانيين، وتساند القتلة الغاصبين، وتمنع النصرة عن إخوانهم في الشام، فما معنى أن تبقى مكتوفة الأيدي لا تحرك ساكناً أمام كل ما جرى ويجري في الشام؟!! اللهم إلا من بعض التصريحات على لسان مسؤوليها التي لا تجدي نفعاً ولا تغير وضعاً، تصريحاتٍ لا تسمنُ ولا تغني من جوع!!
وآخرها هذا التصريح عن القبول ببقاء المجرم لفترة انتقالية قصيرة!! أي فترة قصيرة وكل لحظة في عمر هذا النظام هي دمار وقتل وتشريد لمسلمي الشام؟!! أي فترة قصيرة بعد مضي خمس سنوات؟!! أي فترة قصيرة وأنتم لم تستطيعوا ردّ العدوان والظلم لسنوات طوال؟!! ماذا أنتم فاعلون؟!! ألم تدركوا بعد أن في الشام رجالا لا يرضون بحكم الله بديلاً ولو طال بهم الزمن؟!! رجالا حملوها بقلوبهم وبعقولهم ورددوها من أول يوم "هي لله، هي لله"، رجالا عرفوا النفاق والمنافقين فلم يداهنوهم ولم يعتمدوا إلا على الله، وخذلانكم هذا لن يضرهم شيئاً؛ لأنهم سلموا أمرهم للواحد الأحد الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
فإلى من يسمون أنفسهم دولاً، إلى أشباه الرجال، قيّموا سياستكم كيف شئتم، امكروا وخططوا، فالله ناصر عباده المسلمين المخلصين، فإن أطلقتم عليهم مسميات قومية، أو وطنية، فَهُم كرد، أو من مصر، أو من الأردن، أو من المغرب... فكلهم مسلمون تجمعهم العقيدة الإسلامية، وتوحدهم غاية واحدة هي: نصرة دين الله، وهذه الدماء والأعراض سنحاسبكم عليها يوم يجمع الله الخلق، إلى يوم لا ريب فيه، يوم يأتيه كل منكم فرداً، ليس معه إلا ما قدّم، يوم تسألون عن تطبيق أحكام الله، عن نصرة إخوانكم المسلمين، عن قول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ..﴾، عندها ستتذكرون ﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾... لكن أنّى الرجوع؟!!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38308.html
- التفاصيل
الخبر:
"أردوغان يردد المثل القائل: أول الرقص حنجلة". هكذا عنونت صحيفة الوطن الإلكترونية خبراً أوردته يوم السبت 2016/07/09م نقلت من خلاله ما كشفته مصادر في وزارة الخارجية التركية من توجه تركي للقبول ببقاء بشار الأسد رئيساً لسوريا لفترة انتقالية قصيرة، وهذا ما اعتبره المصدر امتدادا لتقارب أنقرة مع موسكو، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر لم تسمها في الخارجية التركية، بأن هذا لا يعني تغيرا في موقف أنقرة من الأسد، إذ إنها تتمسك برحيله لكنها قد تقبل ببقائه لفترة انتقالية قصيرة ربما لا تتجاوز الستة أشهر من خلال توافق مع القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية.
التعليق:
صدق من قال إن ثورة الشام كاشفة فاضحة، فهي قد رفعت الحجب عن أعين الكثير من الناس الذين كانوا يظنون خيراً ببعض الحكام والساسة والإعلاميين وحتى بأصحاب العمائم واللحى من علماء ومشايخ السلاطين، فظهرت لهم عمالة هؤلاء وخيانتهم لدينهم وأمتهم، واصطفافهم في خندق أعدائهم، والتفافهم على أحكام الشرع الحنيف وتأويلهم لنصوصه إرضاء لأسيادهم ولحرف مسيرة الأمة عن طريق نهضتها.
وها هو أردوغان صاحب الحظ الأوفر من المصفقين والمعجبين والمبررين يتدحرج بشكل لم يسبق له مثيل، ويتدرج ولكن ليس لتطبيق أحكام الشرع كما يدعي معجبوه والمدافعون عنه، بل يتدرج بإظهار خيانته وعمالته علانية للغرب الكافر، وإظهار وجهه الحقيقي الذي حاول أن يخفيه ردحا من الزمن، فبدأ يتخلى حتى عن "الخطوط الحمراء" والشعارات الرنانة الجوفاء التي صدع بها رؤوس أهلنا في الشام.
نعم لم يكن متوقعاً من أردوغان ومن علمانيته المقيتة التي تدوس كل القيم في سبيل المصالح الشخصية، ولا تقيم اعتباراً لدين ولا خلق ولا حتى إنسانية، غير هذا، تطبيع مع قتلة أطفال فلسطين لأن تركيا "تحتاج إسرائيل" كما ادعى أردوغان، واعتذار لقتلة أطفال الشام وفتح مطاراته العسكرية لطائراتهم، وموانئه ومياهه الإقليمية لبوارجهم وإمداداتهم، من أجل إعادة العلاقات الاقتصادية وإنعاشها، وهذا ما كان مُتوقعاً منه بسبب علمانيته التي يجاهر بها صباح مساء، فما عساه أن يفعل يا ترى بسبب عمالته للأمريكان التي لا تزال تخفى على الكثير من أبناء الأمة؟ "فالحبل على الجرار" أو كما قالت صحيفة الوطن "أول الرقص حنجلة"!
أيها المسلمون، إن من يتوسم خيرا بهذا الأردوغان فنبشره أنه لن يرى منه إلا ما يسوؤه، ولن يسمع عنه ومنه إلا ما يخيب ظنه، فالتفتوا أيها المسلمون إلى الرائد الذي لا يكذب أهله، وراجعوا حساباتكم واعملوا مع العاملين الجادين لنهضة الأمة وتحريرها من قيود الغرب المستعمر وأذنابه لتعودوا كما كنتم خير أمة أخرجت للناس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد خالد بليبل
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38307.html
- التفاصيل
الخبر:
أوردت ترك برس للأنباء خبر تخصيص رئاسة الشؤون الدينية برنامجاً خاصاً لليلة القدر بث من أيا صوفيا جاء تحت عنوان "خير من ألف شهر" تم في ختامه رفع أذان الفجر بعد مرور 85 عاماً لآخر مرّة رُفع فيها الأذان من المكان ذاته.
التعليق:
في الوقت الذي يضع حكام تركيا أيديهم بأيدي قتلة المسلمين من الروس ويهود يُحاولون خداع المسلمين بأذان الفجر في أيا صوفيا حتى ينسوا ما قام به هؤلاء الحكام من خيانة لله وللمسلمين، وهم بذلك يسيرون على آثار أسلافهم من حكام المسلمين الخونة؛ فعبد الناصر بعد إعدامه سيد قطب حجّ لبيت الله الحرام وكذلك فعل حافظ أسد بعد مجزرة حماة!
إن حكام تركيا اليوم يخدعون أنفسهم؛ فالأمة الإسلامية باتت أوعى من السابق ولن ينطلي عليها هذا النفاق السياسي باسم الإسلام، ولن تنسى من تاجر بدينها ودمائها وأعراضها، وستُحاسبهم قريباً بإذن الله تعالى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر أبو الفاروق - سوريا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38235.html
- التفاصيل
الخبر:
قال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية في بث مباشر لقناة TRT Haber "قالوا أنه من الممكن أن يلتقي بوتين مع السيد رئيس جمهوريتنا قبل قمة العشرين ربما، أي في بداية شهر أيلول. في الواقع نحن نرى هذا الأمر سيتحقق أيضا. وسيكون هناك لقاء بين بوتين والسيد رئيس الجمهورية في نهاية شهر تموز أو على الأرجح في بداية شهر آب". [وكالة DHA 2016/07/03]
التعليق:
إن تركيا ليست بدولة مبدئية. فإن سياستها الخارجية تتحدد بناء على تعليمات وتوجيهات أمريكا، وليس بناء على أحكام الإسلام. وبناء على ذلك فإن أعداء الأمس من الممكن أن يكونوا أصدقاء اليوم، وأعداء اليوم من الممكن أن يكونوا أصدقاء الغد. إن أصدقاء وأعداء الدول القائمة في العالم الإسلامي اليوم ليسوا ثابتين بالنسبة لعدم تحركهم وفقا لمفهوم العداوة التي يحددها المبدأ، وإنما هم متغيرون وفقا لأوامر أسيادهم ولمصالح القوى الكبيرة التي يخدمونها.
على سبيل المثال، كان هناك أعداء مختلفون داخل البلاد وخارجها في الفترات التي كانت فيها حكومات علمانية موالية للإنجليز تهيمن على السلطة في تركيا. وكان مسلمو الداخل هم الأعداء رقم واحد للحكومات الموالية للإنجليز وللدول الموالية للأمريكان في الخارج أيضا. تغير تصور تركيا للعدو تماما مع وصول حزب العدالة والتنمية الموالي للأمريكان ومع سياسة صفر مشاكل التي تم اتباعها. دول مثل سوريا واليونان وما شابههما والذين هم أعداء الأمس أصبحوا في لحظة وبشكل عفوي أصدقاء. في حين إن بعض المسلمين داخل البلاد وليس جميعهم أصبحوا أصدقاء للنظام، وأصبح العلمانيون والكماليون والقوميون تلقائيا أعداء له!
يوجد هناك ألعاب عبودية يتم لعبها بهدف تضليل عامة الناس في حين إنه هو نفسه عبد السيد. على سبيل المثال، مصر وتركيا وسوريا هي دول موالية لأمريكا، ولكن يلعبون دورهم الذي ينبغي عليهم لعبه كدول معادية للأمريكان من أجل تضليل وخداع المسلمين. إيران و السعودية ينطبق عليهما الأمر نفسه أيضا.
مفهوم العدو وفقا للإسلام ثابت وليس هو مفهوما نسبيا مبنيا على المصالح. وفي الأصل لا يتغير وفقا للحالة أو للظرف. مع ذلك يتم الفصل بين الكفار الحقيقيين والكفار الآخرين من زاوية العلاقات وأولوية الهجوم. ولكن طبيعة العداء لا تتغير. لأن الكفر هو سبب العداء في الإسلام. وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتالي: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾ [النساء: 101]
بالعودة إلى موضوعنا، فبعد إسقاط المقاتلات التركية لطائرة الحرب الروسية في 24 تشرين الثاني 2015، تم قطع جزء من العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين تركيا وروسيا وليس جميعها. وكانت العلاقات تسير ببطء شديد، في حين لم يأت رد إيجابي من قبل الروس على الرغم من العديد من المحاولات من جانب تركيا، واستمرت هذه الحالة حتى قبل يومين اثنين.
حسنا، ما الذي تغير منذ 24 تشرين الثاني، ولماذا دخلت تركيا و روسيا في عملية تطبيع للعلاقات بينهما بعد توترها؟
أولا: تغير رئيس الوزراء في تركيا. مع هذا التغيير، تم اعتماد مبدأ "زيادة الأصدقاء قدر الإمكان، وتقليل الأعداء قدر الإمكان". في ضوء هذا المبدأ، أرسل كلٌّ من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء رسالة إلى روسيا كلا على حدة، وشهدت هذه الرسائل ردا إيجابيا.
ثانيا: طبق الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية جزئية على روسيا بسبب مشاكل أوكرانيا والقرم، ولعب على عزل روسيا دوليا وإبقائها في حالة من الوحدة. وتضررت العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي وبشكل خاص إنجلترا وألمانيا.
وتوترت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي أيضا بسبب التصريحات الحادة الأخيرة التي صرح بها إردوغان وبسبب "ثورة القصر" كذلك. لهذا السبب، وانطلاقا من مبدأ "عدو عدوي هو صديقي" أصبح الأعداء أصدقاء بسبب أنّ لديهم نفس الأعداء.
ثالثا: إن كلا البلدين في حالة صعبة من الناحية الاقتصادية بسبب العقوبات الاقتصادية أو بسبب التحذيرات من السفر. تقارب الطرفان من أجل تجاوز هذه الصعوبات. فقد أرادت تركيا موازنة عدد السياح الذي تناقص بسبب تحذير السفر إلى تركيا الذي أجراه الاتحاد الأوروبي، وأرادت روسيا التخلص من العزلة وخرق الحظر عبر تركيا، وبالتالي أرادا تعويض خسائرهما.
باختصار، تحتم ظروف ومصلحة البلدين عليهما الآن أن يكونا أصدقاء، ولكن بالنسبة للمستقبل الأمر ليس واضحا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إرجان تيكينباش
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38237.html
- التفاصيل
الخبر:
القدس العربي- وكالة أنباء الأناضول - جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء اليوم السبت تأكيده على ثبات موقف بلاده من الأزمة السورية... جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان عقب مشاركته في مأدبة إفطار أعدها الهلال الأحمر التركي بإحدى الجامعات في ولاية كليس جنوبي البلاد، بحضور بعض أسر شهداء تركيا، و لاجئي سوريا.
وأضاف الرئيس التركي أنه "لا يمكن القبول بحكم ظالم (في إشارة لنظام بشار الأسد) يمارس إرهاب الدولة، وتسبب في مقتل 600 ألف سوري، وتجاوزت ممارساته العدوانية، ما تمارسه تنظيمات إرهابية مثل "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا)، وي ب ك (الذراع المسلح للأول)، وداعش".
وأوضح أردوغان أن "جهات لم ترغب في أن يحكم الشعب السوري بلده بإرادته، ولعل تنظيم داعش، أحد الأدوات التي يتم استخدامها لهذا الغرض، فضلاً عن تنظيمي ب ي د، وي ب ك".
التعليق:
يأتي هذا التصريح للرئيس التركي أردوغان بعد تطورات في السياسة الخارجية التركية، وقعت دفعة واحدة، وتزامنت كلها معا؛ فمن اعتذار أردوغان عن إسقاط الطائرة الروسية، وبوادر عودة العلاقات الروسية التركية باتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان، وإعلان التوصل إلى تفاهمات بين تركيا وكيان يهود تتعلق بعودة العلاقات العلنية بينهما، وما أعقب ذلك من تفجيرات دموية في مطار اسطنبول سارع عقبها مباشرة النظام التركي إلى اتهام تنظيم الدولة بأنه وراءها، على الرغم من أن عادة النظام التركي هي المبادرة إلى اتهام العدو التقليدي (حزب العمال الكردستاني)، وهذا التطور في موقف أردوغان واستعجاله في الخروج من مأزق العلاقة الروسية التركية، يدل على أن أمريكا أوعزت له بالتحرك لتعديل الموقف لحاجتها لدور متقدم لتركيا في سوريا بعد أن ظهر أن كل من استعانت بهم لم يخرجوها من مأزق سوريا، بل وأوقعوا أنفسهم في مآزق ستلاحقهم إلى عقر دارهم.
والدور التركي يحتاج إلى تعديل في العقيدة العسكرية التركية التي تعتبر حزب العمال الكردستاني العدو الأول، لذلك ينسجم الحادث الدموي المأساوي في مطار اسطنبول مع تحقيق هذا الهدف، وإعادة توجيه العقيدة القتالية تقتضي وقوع أحداث دموية كبيرة، يتم الاعتماد عليها في التأثير على أولويات تحركات الجيش.
تطورات أردوغان تنسجم انسجاما كاملا مع عمالته لأمريكا وخضوعه لها، لذلك فموقفه ثابت على هذه العمالة، وهو يسعى لتأمين مصالح أمريكا في سوريا، وهو وإن أكثر من خطبه الرنانة وأتقن العبث بمشاعر المسلمين في تركيا وخارجها، إلا أن متطلبات العمالة المخزية ستفضحه عندهم، وتفضح موقفه المتآمر على الثورة السورية بل على الأمة الإسلامية ومشروع نهضتها، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38212.html