press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar270616

الخبر:


تدّعي وكالات الإعلام الغربية بأنّ حرس الحدود التركي قتلوا بالرصاص ثمانية من أهل سوريا على الأقل بينهم أربعة أطفال، حيث كانوا يحاولون عبور الحدود إلى تركيا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن. وقد أظهرت صورة مادية ولقطات فيديو جثث أطفال صغار. كما يدعي المرصد أيضًا بأنّ القوات التركية قتلت ما لا يقل عن 60 مدنيًا منذ بداية العام. (المصدر: وكالات إعلام غربية (بي بي سي، سي إن إن).)

وقال بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية بأنّ التقارير التي تفيد بأنّ قوات الأمن "فتحت النار عمدًا" على المدنيين الذين يعبرون إلى تركيا بطريقة غير مشروعة "لا يعكس الواقع".

التعليق:


تركيا مرةً أخرى في تبادل لإطلاق النار مع وسائلالإعلام العلمانية المستندة إلى المجموعات المدعومة من الغرب في مجال حقوقالإنسان. هذه ليست المرة الأولى، ولكنها الأكثر حدة.

جميع الجهود والنوايا الحسنة تعتبر لاغية وباطلة إذا كان هناك ادعاء غامض من قبل أي شخص نحو ما يسمى بـ "بلدا إسلاميا"، حتى لو كان ديمقراطياً وعلمانياً عميقاً مثل تركيا ويناسب الأجندة الغربية. استضافت تركيا وما زالت تستضيف أكثر من 2.7 مليون شخص فرّوا من الحرب في سوريا، وأساسًا لا تزال سياسة فتح الحدود بالنسبة لأولئك الذين يسعون للجوء في أرضها. أنفقت تركيا حوالي 10 مليارات دولار على لاجئي سوريا منذ عام 2011. وتنفق حاليًا ما يقرب من 500 مليون دولار شهريا. ومع ذلك فهي تحت ضغط هائل من الاتحادالأوروبي لمنع أهل سوريا من السفر إلى أوروبا.

ومع ذلك فإن تفسيرات تركيا ضعيفة وفارغة. حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية بأن التقارير "لا تعكس الواقع." وقال مسؤول تركي رفيع المستوى "نحن غير قادرين على التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل". وغرد الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر شليك: "لقد حافظنا على سياسة الباب المفتوح للاجئين منذ عام 2011. ونحن ندعو المجتمع الدولي إلى أن يكون أكثر سخاء وتقبلا".

القضية هنا هي أن الجيش الإسلامي المجيد يأتي في حالات يبدو فيها أقرب إلى مجموعة من قطّاع الطرق، أو يتم تصويره على هذا النحو. وهذا بسبب تمركزه الخاطئ. إن واجب الجيش التركي ليس هو حماية تلك الحدود الباطلة والضارة التي أقامتها قوى وأنظمة الكفار بعد إلغاء موحِّدة الأمة وحامية الدرع دولة الخلافة. إن الجيش التركي الذي يشكل جزءًا رئيسيًا من الجيش الإسلامي سوف يقوم بعمل صحيح فقط إذا تم نشره من أجل محاربة العدو على الأراضي السورية. وإذا اتخذ بشكل واضح عملاً فعالاً لحماية الأمة الإسلامية، بغض النظر من أين جاءوا أو مكان وجودهم، فإن هذا سيؤدي إلى إزالة أية شكوك من قلوب الأمة بإمكانية إيذاء المسلمين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال هذا إذا كان قد حصل لا سمح الله، كما سيؤدي أيضًا إلى إزالة أي أمل أو نوايا من قلوب وعقول الكفار بأن تفكّر بأنها ستكون قادرة على خداع هذه الأمة العظيمة وإلحاق الأذى بها.

وبالتّالي فإن المعضلة والبؤس الذي تعانيه الدولة التركية وجيشها هو نتيجة طاعة أسيادها الكفار بدلاً من الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ.

﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾ [النساء: 139]

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7]

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38034.html

khabar260616

الخبر:


أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية في بيان صدر الأربعاء 2016/06/15، أن "إدانة الإرهاب تستمد من نصوص الكتاب والسنة التي تؤكد كل معاني الحماية للمدنيين، والإسلام عظم حرمة الدم الإنساني، وجعل قتل الواحد كقتل الجميع".

وقالت: إن "العالم اليوم يخوض معركة ضد الإرهاب و الإرهابيين، وإن شُعُوباً مسلمة ترزح تحت نير الإرهاب في أبشع صوره، كما هو حاصل في سوريا المنكوبة التي يمطر فيها الشعب السوري يومياً بالقنابل و البراميل المتفجرة، دون أن يكون للعالم بمنظماته ومؤسساته وقفة جادة لإيقاف هذا الهجوم الهمجي الوحشي".

وأكدت أن "الإرهاب شر يجب على العالم التعاون على اجتثاثه واستئصاله، كما يجب منع أسبابه وبواعثه، فقد عانت منه دول وذاقت من ويلاته مجتمعات بدرجات متفاوتة".

وبينت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن "العالم اليوم أمام فرصة حقيقية لترسيخ قواعد العدالة و النزاهة، واحترام الشعوب وخصوصياتهم بما يشجع على أن يسود العالم السلام والوئام الذي تتوق إليه شعوب الأرض كافة"، مشددة على أنه "يجب أن تجرم الخطابات العنصرية التي تعد الآخر منبوذاً تجب محاربته؛ فذلك لا يخدم السلم والأمن العالمي الذي يتنادى إليه جميع العقلاء في العالم".

التعليق:


نعم إن العلماء ورثة الأنبياء كما قال رسول الله ﷺ «وإن الأنبياء لم يورثوا درهما أو دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر»، وإن علامة وراثة الأنبياء تتجسد في قول ورقة بن نوفل للنبي ﷺ: "ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي" وقول ابن مسعود رضي الله عنه "ليس العلم عن كثرة الحديث، ولكن العلم عن كثرة الخشية"، خاصة في ظل هذه الأنظمة العميلة التي أقامها المستعمر الكافر على أنقاض دولة الخلافة العثمانية بعد أن مزق الأمة شذر مذر في تلك الكيانات الخبيثة التي تحفظ للغرب الكافر مصالحه وتحادّ الله ورسوله، ولو أن كبار العلماء هؤلاء أرادوا أن يكونوا بحق ورثة الأنبياء لكانوا من الذين يقولون كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم، ولقالوا لولاة أمرهم إن أصل الإرهاب وفصله وأمه وأباه هي أمريكا التي توالونها وتخطبون ودها صباح مساء وهي التي استقبلتم رئيسها بالأمس القريب وهي التي يزورها ولي ولي عهدكم في هذه الأيام ليقدم أوراق اعتماده لسيده في البيت الأبيض، وهي التي تشاركونها في تحالف دولي لضرب أهلنا في الشام تحت حجتكم الواهية؛ محاربة تنظيم الدولة، وما هي إلا حرب على الإسلام وأهله. ولو كانوا صادقين حقا مع ربهم لما رضوا أن يكونوا أداة في يد آل سعود ليزينوا للناس باطلهم ويبرروا لهم موالاتهم للكافرين، وإذا كانوا بحق تنفطر قلوبهم لما يجري في سوريا المنكوبة التي يمطر فيها الشعب السوري يومياً بالقنابل والبراميل المتفجرة كما جاء في بيانهم، فليأخذوا على يد مليكهم الحازم ليحزم أمره في سوريا كما يصور للناس أنه قد حزم أمره في اليمن، وليحرك طائراته نحو قصر بشار اللعين وزبانيته، بدلا من ذرف دموع التماسيح على الأطفال والنساء والشيوخ الذين يقتلون ويشردون في الشام كل يوم.

ولو أنهم تابوا إلى الله وأنابوا إليه لما ألقوا الملامة على العالم بمنظماته ومؤسساته وطالبوه "بالوقوف وقفة جادة لإيقاف هذا الهجوم الهمجي الوحشي"، لأنهم يعلمون جيدا أن تلك المنظمات والمؤسسات ما هي إلا أدوات استعمارية لفرض الهيمنة الغربية على المسلمين وأنها لم تنصف المسلمين يوما، فليوجهوا خطابهم لجيوش الأمة الرابضة في ثكناتها والتي إذا تحركت أو حركت كانت في الوجهة الخاطئة. ولو أنهم أرادوا رضا الله ورسوله لما كذبوا على أنفسهم وعلى الناس عندما يرفعون أكف الضراعة من على منبر رسول الله أن ينصر الله إخواننا في سوريا وأن يرفع عنهم البلاء و الحصار و التجويع، مدعين أنهم والأمة لا يملكون لهم إلا الدعاء، ثم تراهم يتبعونها بقولهم اللهم انصر جيشنا في اليمن!! والسؤال لهم؛ ولماذا هو في اليمن وليس في الشام والعراق؟!

ولو أنهم خلعوا برقع الحياء لقالوا ما لنا وللشام و العراق، وما لنا وإرهاب أمريكا والغرب، وما لنا وبشار، نحن نتكلم عن إرهاب المسلمين الذي لا يحترم "خصوصية الشعوب ويعتبر الآخر منبوذا"، ولو تطرفوا أكثر لقالوا بالفم الملآن نحن ما أصدرنا هذا البيان إلا لندين قتل المثليين الشواذ في أمريكا، ولكنهم رفضوا خلع برقع الحياء مرة واحدة فاكتفوا بهذا البيان وبتوقيت إصداره بعد يومين من الاعتداء على ملهى ليلي للمثليين بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، وكل لبيب بالإشارة يفهم.

قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ [فاطر: 28]

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله الشريف – بلاد الحرمين الشريفين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38015.html

khabar240616

الخبر:


تحت عنوان "الأردن يتهم تنظيم الدولة بهجوم الركبان ويتوعده" ذكرت الجزيرة نت على موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء 22 حزيران، ما مفاده أن الحكومة الأردنية اتهمت تنظيم الدولة بالوقوف خلف الهجوم المسلح الذي تعرضت له القوات الأردنية في منطقة الركبان على الحدود بينها وبين سوريا، حيث كانت القوات الأردنية قد تعرضت لهجوم بسيارة ملغمة على موقع عسكري تابع للجيش الأردني، أدى إلى مقتل ستة عسكريين أردنيين وجرح أربعة عشر آخرين.

التعليق:


إن هذا الخبر يلفت النظر إلى عدة قضايا متداخلة، تشكل معطيات مهمة يجب الانتباه لها حين النظر له ومسألة المناكفات بين تنظيم الدولة والأردن بشكل عام، من زاوية العقيدة الإسلامية التي تحتم على المسلم أن يكون فطناً نبيهاً، يتبنى قضايا أمته ويعمل لكشف ما يُحاك ضدها.

فأولاً: إن مسألة هجوم تنظيم الدولة على مواقع عسكرية للجيش الأردني، رغم التحصينات الأمنية الشديدة للحدود بين الأردن وسوريا لتثير العجب، في الوقت الذي تعجز فيه قوات التنظيم عن الوصول لدمشق وضرب قوات النظام السوري التي تقتل وتنكل في أهل الشام. فهل نظام دمشق أكثر قوة وتحصيناً من الحدود الأردنية؟ أم أنها المصالح والأوامر التي تلقى من أعلى فلا يستطيعون لها رداً.

ثانياً: ردة الفعل التي أبداها النظام الأردني على هذا الخبر والتي تمثلت حسب الجزيرة بإعلان المناطق الحدودية مع سوريا والعراق مناطق عسكرية مغلقة، وتوعُّدِ عبد الله الثاني بملاحقة منفذي الهجوم. حيث "أكد - خلال اجتماع طارئ عقده مع مسؤولين عسكريين وأمنيين ومدنيين عقب الهجوم - أن "الأردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنه وحدوده".. ردة الفعل هذه تكشف تورط النظام وعمالته، وهو الذي يعتبر لاجئي سوريا مصدر قلق لوجود خلايا نائمة بينهم، كما صدر عن مصادر حكومية.

في الوقت الذي يمكن للجيش الأردني أن ينقض على النظام الحاكم في سوريا، وينقذ أهل الشام من محنتهم ويعينهم على نكبتهم، إلا أن النظام يصر على توريط الجيش في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، لم يكتفِ بخذلان نساء و أطفال سوريا والتنكيل بهم في مخيمات الموت، بل ها هو يشن حرباً على تنظيم الدولة ويترك المجرم الأكبر.

ثالثاً: إن هذه الحادثة والهجوم على الجيش الأردني، وردة فعل الحكومة، تذكرنا باعتقال الداعية الإسلامي أمجد قورشة، بعد نشره لمقطع فيديو على الإنترنت يتحدث فيه عن مشاركة الأردن في الحلف الدولي، وعن نوايا خارجية مبيتة لتوريط الأردن في قضية لا ناقة له فيها ولا جمل، حسب ما جاء في الفيديو. فهل حدث ما توقعه قورشة من مخططات أمريكا الهادفة لتوريط الجيش في حرب تنظيم الدولة التي لا تخدم إلا أجندة غربية رخيصة تُراق فيها دماء المسلمين، وأثبتته عمالة النظام الأردني بالزج بالجيش لحرب تنظيم الدولة؟

أخيراً: إن النظام الأردني لا يخدم إلا الغرب الكافر، وهو لا يألو جهداً في محاربة المخلصين من المسلمين الداعين إلى الانعتاق من التبعية للنظام الدولي والاحتكام لشريعة الرحمن سبحانه، وقد أثبتت السنوات الماضية تورط النظام بشكل كامل في نشر الفساد والفاحشة بين الشباب، والتطبيع العلني مع كيان يهود الغاصب للأرض المباركة فلسطين. وهو بذلك يلقي بالبلاد في الهاوية ويجرها للسقوط بعد أن جعلها على شفا جرفٍ هارٍ، باعتقاله للمخلصين من حملة الدعوة أمثال الدكتور إياد قنيبي، وأحمد الجمل، وعمر التل، والداعية أمجد قورشة وليس أخيراً حامل الدعوة إسلام سلامة. وجريمة هؤلاء وغيرهم كثيرون هي: "أن يقولوا ربنا الله".

إننا ها هنا نتساءل كما تساءل الأخ إسلام سلامة الذي اعتقل بسبب نُصرة الداعية قورشة: "كم شخصاً حاكمتم بتهمة الإلحاد ونشر العلمانية"؟

إن ما يجري في الأردن يستدعي وقفة جادة مخلصة من كل غيور على دينه وأرضه وبلاده، من كلِّ حريص على أبناء دينه وبلده من أن يُستدرجوا لتذهب دماؤهم هدراً خدمةً لمصالح أمريكا وبريطانيا في المنطقة. وهذا يستلزم الحزم والحسم من أبناء الحركات الإسلامية كلها، وعشائر الأردن ورجاله الأخيار بأن يقفوا في وجه النظام، ويكشفوا المخطط ويضعوا أبناء الجيش على هدى وبينة، ليكونوا في المسار الصحيح الذي يرضي الله عنهم، فيكونوا حماةَ الديار بحق، ودرعاً لأمتهم منحازين لفسطاط المؤمنين، ويقطعوا دابر أمريكا ومن معها من بلادنا. فالنظام متورط في العمالة ولا تنفع معه الحسنى، ولا يُقال: "ولي أمر".. فما كان لعدونا أن يصول ويجول لولا أنه وجد حارساً أميناً يحمي مصالحه.

لا يُلام الذئب في عدوانه *** إن يكُ الراعي عدوَّ الغنم

﴿وَٱتَّقُواْ فِتۡنَة لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الأنفال: 25]

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم بيان جمال

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37972.html

khabar2406161

الخبر:


نقلت وكالات الأنباء يوم الثلاثاء 2016/6/22 نبأ اعتداء بسيارة مفخخة على وحدة لقوات الجيش والأمن الأردني في منطقة الركبان على الحدود مع سوريا أدت إلى مقتل ستة أفراد وجرح أربعة عشر آخرين.

التعليق:


رغم أن تفاصيل العملية ما زالت طي الكتمان وأنه لم يتم الإعلان رسميا عن الجهة التي نفذتها، إلا أن الرأي العام والإعلام يميلان إلى نسبة العملية لتنظيم الدولة، خاصة وأن التنظيم يسيطر على المناطق الحدودية من الجانب السوري. وقد سارعت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها كيري وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى إعلان تأييده ودعم أمريكا للأردن في حربها ضد (الإرهاب). وكانت الأردن قد تعرضت لعملية نوعية أخرى قبل أسبوعين أودت بحياة خمسة أفراد من مرتب المخابرات العامة.

ويبدو من تسارع الأحداث أن هناك من يعمل بدون كلل على توريط الأردن بشكل مباشر بالمأزق السوري واستعمال قواتها المسلحة والأمنية للدخول في حرب برية في سوريا على النهج الأمريكي ووفق خططها وغاياتها. والظاهر أيضا أن القيادة الأردنية سواء من خلال خبرتها وما لديها من تصورات أو من خلال العلاقة التاريخية مع بريطانيا ما زالت تصر على عدم التورط في حرب سوريا حيث الرابح فيها خسران. والأردن ومن ورائها بريطانيا تعلم أن الأزمة والحرب الدائرة في سوريا هي أزمة وحرب أمريكية بامتياز، وليس فيها رابح من الناحية العسكرية إلا أمريكا، وما عداها لا ناقة له ولا بعير سواء إيران وحزبها في لبنان أو روسيا أو نظام بشار أو تنظيم الدولة، فكلها أتون حرب طاحنة. والحركات المسلحة الأخرى لا تزال بين دفتي طاحونة الحرب.

لقد نشرت الديلي تلغراف اللندنية منذ بضعة أشهر تقريرا عن زيارة الملك عبد الله لأمريكا ومقابلته مع أعضاء من مجلس الشيوخ ورد فيها أن الأردن قد أرسل قوات إلى ليبيا وكينيا لمحاربة انتشار تنظيم الدولة إلى جانب قوات بريطانية. والظاهر أن تسريب هذا الخبر كان من باب سد الذرائع، أي من باب تبرير عدم دخول الأردن في حرب مباشرة في سوريا، بالرغم من المحاولات المستمرة لزج الأردن بحرب سوريا بأي ثمن.

لا شك أن دخول الأردن في حرب سوريا ليست من مصلحة الأردن في شيء. فنظام بشار هو في عهدة أمريكا وأوكلت أمر حمايته لروسيا وإيران وحزبها في لبنان. والحركات المسلحة في سوريا أكثرها دخلت في حروب فيما بينها أو فيما بينها وبين تنظيم الدولة. أما التنظيم فوجوده كذلك مرتبط إلى حد كبير في استمرار الأزمة في سوريا. من هنا فإن دخول الأردن الحرب في سوريا تحت أي شكل ليس له أي مبرر حقيقي وليس من مصلحة الأردن؛ ولذلك فإن تسارع الأحداث في الأردن وتهديد أمنها الداخلي من خلال عمليات إرهابية ليس إلا ضغطا مستمرا عليه لإيجاد دوافع ولو اصطناعية للزج به في الحرب.

ولا يفوتنا أن ننوه أن الأردن يتعرض في الوقت نفسه إلى ضغط من نوع آخر يتمثل في قرارات صندوق النقد الدولي المجحفة التي فرضت على الأردن زيادة في الأسعار و الضرائب على كثير من المواد الضرورية للشخص العادي. وبالتالي فإن مقدرة الأردن على الممانعة تبدو أقل من ذي قبل.

إن أكثر ما تخشاه أمريكا من نتائج الحرب في سوريا هو أن تعمل على إضعاف جميع الأطراف أو القضاء عليها وإشاعة الفوضى فيما حولها وانعدام الأمن. وفي هذه الحالة من الممكن أن تصبح الظروف أكثر ملاءمة لظهور الإسلام ودولته الحقيقية، تلك التي لا يمكن أن توصم بالإرهاب. ومن هنا فإن الخيار الأمثل والأقوى للأردن بكل مقوماته أن يعمل على ترسيخ فكرة الدولة الإسلامية الحقيقية، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستنشر العدل و الأمان وتتخطى مكائد أمريكا وحبائلها.

﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد ملكاوي

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37970.html

khabar230616

الخبر:


أكد رئيس هيئة أركان القوات الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، أن موسكو تلتزم باتفاقات دعم الهدنة والمصالحة في سوريا، قائلا: "نحن من نفد صبرنا حيال الوضع في سوريا وليس الأمريكان".

التعليق:


إذا كانت روسيا تقتل وتحرق وتدمر، ولم يسلم منها بشر ولا حجر ولا شجر، فهي التي أتت إلى سوريا بعدتها وعتادها، فهي أي روسيا التي تغتر بقوتها، وتتكبر على خالقها ودين خالقها، فهي التي تلاحق المسلمين على أراضيها وتسجنهم وتهجرهم وتقتلهم فقط لأنهم مسلمون، روسيا هي التي بدأت بالحرب على الإسلام والمسلمين قد نفد صبرها، ويتفق معها ويتآمر الكثير من حكام المسلمين. والحاكم الذي لم يتفق معها غض الطرف عن جرائمها، روسيا لم تتعلم من دروس الماضي ولم تأخذ العبر من عدائها للإسلام والمسلمين، فحربها وجرائمها على الشيشان وأفغانستان وغيرها من حروب ليست عنهم ببعيد.

روسيا بدأ صبرها ينفد وهي المعتدية على المسلمين!! أما صبرنا نحن أمة الإسلام فلم ينفد وبإذن الله لن ينفد فنحن الصابرون إن شاء الله.

نذكر العالم وعلى رأسهم أمريكا وروسيا أن تاريخ أمة الإسلام حافل بالانتصارات، وأن شباب الأمة الإسلامية شباب يحبون الجهاد، يحبون الموت في سبيل الله فمهما بلغ من نفاد صبر أمريكا وصبر روسيا فلن يغير من طبيعة الأمة الإسلامية وعقيدتها. فقد تعرضت أمة الإسلام لأعظم من هذه الفتن ومرت منها بسلام والحمد لله.

ولنا وقفة قصيرة مع تاريخ المسلمين في الأندلس بعد أن احتل الصليبيون مدينة طليطلة وأراد ملكها الفونسو مهاجمة قرطبة. أشار أمير قرطبة المعتمد بن عباد على معاونيه أن يستنجد بيوسف بن تاشفين أمير مراكش فأشاروا عليه أن يفاوض الصليبيين ويعطيهم ما يريدون، قال ابن عباد كلمته المشهورة - رعي الإبل خير من رعي الخنازير - أي أن يرعى إبل ابن تاشفين خير من أن يرعى إبل الصليبيين.

كان عدد الجيوش الصليبية حسب أفضل المصادر نحو مئة ألف مقاتل من الإسبان والفرنسيين والألمان والإيطاليين، وكان للباباوات فضل كبير بتجميع هذا الجيش وكان معهم القسيسون والرهبان يحرضونهم على القتال، وبلغ تعداد الجيوش الإسلامية نحو ثمانية وأربعين ألف مقاتل نصفهم من المرابطين.

وهنا يجب الإشارة أنه عندما رأى الفونسو جيشه الكبير قال إني أستطيع بجيشي هذا محاربة أية قوة على الأرض وحتى الملائكة في السماء.

وتقول الرواية التاريخية: إن ابن عباد استنصر بابن تاشفين وكان ملكاً مجاهداً قد جاوز التسعين من العمر وكان يأمر جنده أن يربطوه على الخيل حتى لا يسقط لهرمه، واجتمع جند المغرب من المرابطين وجند الأندلس وكانت معركة الزلاقة المشهورة... ونصر الله أهل الإسلام وفرق جيوش الصليب.

وفي الختام نقول لا تغتروا بقوتكم، إذا كان صبركم ينفد وأنتم تقاتلون تنظيمات و فصائل وأفرادا فكيف بكم غدا وأنتم تقاتلون دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حقا ستقولون كما قال أسلافكم من ملوك "لباطن الأرض خير من ظهرها".

و أخيرا نقول للذين باعوا دينهم ومرغوا أنوفهم في الخيانة مع أمريكا وروسيا أن يعودوا إلى صوابهم وأن يضعوا أيديهم في أيدي المخلصين والله معهم ليحقوا الحق ويهزموا أمريكا ومن والاها ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾ ونقول للمخلصين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37953.html