- التفاصيل
المدقق في هذه الواقعة يرى أنَّه لا انتصار للمسلمين مع مخالفة أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم على الرغم أنَّ ولاءهم كان لله خالصاً ، فعندما خالف الرماة أمر النبي عليه الصلاة والسلام خسر المسلمون معركتهم ودفعوا فاتورة كبيرة ، إذ قُتل سبعون من خيرة الصحابة .
وهذه رسالة واضحة من الله سبحانه و تعالى أنَّه لا نصر مع مخالفة أمر الله و أمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكي لا يقول قائل بعدهم أنَّهم خالفوا أمر الله وأمر رسوله وانتصروا .
فيا أهل الشام لم ينتصر المسلمون في أحد مع أنَّ ولاءهم كان لله خالصاً، فكيف بنا نحن وقد رهن قادة المنظومة الفصائلية قرارنا للغرب الكافر وأدواته وركنوا إليهم فهل نرى نصراً ونحن على ذلك ؟
والله سبحانه وتعالى يخاطبنا بقوله : ( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ) .
فعلى أهل الشام اليوم إسقاط قادة المنظومة الفصائلية لأنَّهم يشكلون عثرة أمام إسقاط نظام الإجرام ، كما ينبغي عليهم اتخاذ قيادةٍ سياسيةٍ صادقةٍ وواعية جرّبنا ثباتها على الحق و خبِرْنا صدقها في تحذيرها لأهل الشام من مؤامرات الغرب الكافر وسعيه الحثيث عبر أدواته من الأنظمة العميلة لإجهاض ثورة الشام وإرجاع أهلها إلى حظيرة نظام الإجرام ، قيادة تركن إلى الله وحده ، تتبع أوامره ونواهيه لنحقق معاً ثوابت ثورتنا و على رأسها إسقاط النظام المجرم بكافة رموزه وأركانه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
========
مصطفى نجار
- التفاصيل
عندما قامت ثورة الشام المباركة أدرك الغرب الكافر خطرها ، فجمعوا مكرهم لإجهاضها عبر أدواتهم من الأنظمة العميلة، وأغرقوها بالمال السياسي القذر ، فخرج إلينا قادة رهنوا قرارهم للغرب الكافر وأدواته، وباعوا تضحيات أهل الشام بثمنٍ بخس لإرضاء أسيادهم.
فنقول لهؤلاء القادة:
إن القائد الذي يرى إلى الآن أن النظام التركي حليف لثورة الشام ، في حين هو الذي سلّم المناطق التي حررها المجاهدون بدمائهم ، فهو شريك في المؤامرة على ثورة الشام .
إن القائد الذي يرى أن الأنظمة العربية حليفة لثورة الشام بعد تطبيعها مع نظام الإجرام ، هو خائن لثورة الشام .
إن القائد الذي يعتقل الشرفاء والمجاهدين المخلصين وحملة الدعوة والوجهاء لتكميم الأفواه ، هو الذي يطعن الثورة و المجاهدين في ظهورهم ويجب إسقاطه.
إن القائد الذي جمد الجبهات بأوامر خارجية، وأنشأ الأجهزة الأمنية وفتح المعتقلات لملاحقة كل ثائر صادق يريد تطبيق شرع الله ، هو خائن ويجب إسقاطه .
إن القائد الذي يفرض على أهل الشام الضرائب والمكوس، ويضيّق عليهم في لقمة العيش، فهو مجرم ويجب إسقاطه.
إن القائد الذي يرى تصريحات المتآمرين لإجهاض ثورة الشام وتسليم أهلها إلى جزار الشام ، ولا يقوم بفتح المعارك الحقيقية لإفشال هذه المؤامرات ، فهو خائن ويجب إسقاطه.
إن كل من يريد تطبيق قرار أمريكا الخبيث ٢٢٥٤ ، الذي ينص على مصالحة النظام وبقاء نظام الأسد في الحكم وإعطائه الشرعية الكاملة ، هو شريك في التآمر ويجب إسقاطه.
فيا أهل الشام أنتم خيرة خلق الله ، وقد اجتباكم لخيرة أرضه وجعلكم في مقدمة أمة الإسلام لتقودوا نهضتها وإعادة عزتها وعلوّ دينها ولترفعوا راية نبيها ، فاثنا عشر عاماً خضنا بثورتنا فيها صراعاً ضد الكفر وأنظمته .
وقد ضحينا بالدماء و قدمنا مئات آلاف الشهداء، وانتهكت الأعراض و شردت العباد ، فهل نرضى بالاستسلام و العودة لحضن نظام الإجرام من جديد ؟!
قوموا إلى ثورتكم واحملوا دينكم وأسقطوا قادة المنظومة الفصائلية التي أذاقتنا الويلات ، واتخذوا قيادةً سياسيةً صادقةً ذات وعي وبصيرة ، ثبت نصحها لكم وتحذيرها من مؤامرات الكفر وأدواته لإجهاض ثورتكم ، لتقود سفينة الثورة نحو إسقاط النظام المجرم بكافة رموزه وأركانه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه .
======
مصطفى نجار
- التفاصيل
هل يخفى موقف أمريكا المتآمر على ثورة الشام؟ ولماذا سمى أهل الشام إحدى الجمع (أمريكا ألم يشبع حقدك من دمائنا؟)، هل انتهى حقد أمريكا أم أنه ما زال مستمرا؟ وكيف تحتدم المواجهة بين أمريكا وبين ثورة الشام إن كانت جبهات القتال باردة بل مجمدة؟ أليس ثلاثيُّ التدخل الظاهر في سوريا هم تركيا وإيران وروسيا؟ فأين دور أمريكا؟
في هذه المقالة سنحاول تجْلِية موقف أمريكا أكثر مما هو واضح للمتابعين.
فما حصل من قتال بين مليشيا قسد وبعض العشائر شرق نهر الفرات في مناطق دير الزور هو تحت نظر أمريكا والتحالف الدولي، وهي التي دعمت قسد وجعلتها تتسلط على المكون العربي، فهو يظهر دور أمريكا المتخفي خلف أدواتها.
وما يحصل من تركيز إعلامي على مظاهرات السويداء التي اتخذت موقف المزهرية طوال سنوات الثورة يقابله تعتيم إعلامي كبير على حراك الثوار في درعا وحوران، بينما نسمع أصواتا مأجورة تطالب بفخ أمريكا السياسي الذي يرتكز على القرار 2254، واللافت أنهم خرجوا فجأة في الساحل وجبل العرب وحتى في الشمال وإدلب برعاية مخابرات الجولاني!
وما سبق كل ذلك من اختطافات واقتحامات للبيوت طالت شباب حزب التحرير ومجاهدين مستقلين وناشطين ثوريين قام بها صبيان التحالف فانتفض الناس في وجههم بحراك ثوري شعبي مباركٍ وغيرِ مرتبط.
كل ما يحدث يؤكد للمتأمل المتفكر أن الصراع في جذوره وحقيقته بين حق وباطل، وهذا الصراع هو بين أمريكا وأدواتها وعملائها وتحالفها من جهة وبين أهل الشام المتمسكين بثوابت ثورتهم ودينهم من جهة أخرى.
وقد يخفى على البعض أن أمريكا التي تعتبر زعيمة العالم هي الخصم اللدود الذي يحارب ثورة الشام.
أما النظام المجرم بدستوره وجيشه ومخابراته ممثلاً بالطاغية الأسد فلا يشك أحد بعمالته لأمريكا رغم زعمه معاداتها.
وبالثورة عليه أحست أمريكا بالتهديد الوجودي لها في الشرق الأوسط وبلاد المسلمين، فقد أدركت عوامل قوة الثورة وقدرتها على الإطاحة بالنظام المجرم وأهمها:
أولاً: ارتباطهم بعقيدتهم وقوة إيمانهم وقد اتضح ذلك في هتافهم "هيي ويا الله، ومنصورين بعون الله"، وفي رفعهم لراية العقاب، راية رسول الله ﷺ في مظاهراتهم ثم في جهادهم.
ثانياً: إرادتهم العظيمة وإقدامهم لتحقيق هدفهم وتقديمهم التضحيات العظيمة وهم صابرون محتسبون.
ثالثاً: اقتناعهم بالمغالبة لا بالمطالبة، فهم لا يعترفون بالنظام المجرم ولا بأسياده، ففي 1/2/2013 حملت جمعة الثورة اسم (المجتمع الدولي شريك بشار في جرائمه)...
فعملت أمريكا على ما يلي:
أولاً: الخداع وحرف البوصلة، وضخت في سبيل ذلك المال السياسي القذر عن طريق قطر وتركيا والسعودية وسخرت له المشايخ والإعلام والمطبلين وعملاء مرتبطين تستروا بلباس الإسلام.
ثانياً: محاولات كسر الإرادة؛ بإعطاء الضوء الأخضر للنظام وأجهزته ثم إيران ومليشياتها وروسيا المجرمة لصب إجرامهم صباً (براميل وكيماوي وحصار وتهجير وتجويع) لكسر إرادة أهل الشام.
ثم جاء تسلط الحكومات المصنّعة وقادة الفصائل المرتبطين لتتسلط على حاضنة الثورة وتكسر إرادتها، فعملت على خطف المخلصين وتكبيل المجاهدين.
ولا بد من التنبيه أنها وضعت قاعدة لكل أعمالها وهدفاً لجميع خططها يتمثل بالقرار الذي ضج بذكره الإعلام اليوم وهو القرار 2254، فما هو القرار وما هي بنوده؟
القرار ليس حديثاً فقد تم إقراره عام 2015 عندما كان المحرر أكثر من ثلثي البلاد. لكن هل قرره الثوار والمجاهدون والشرفاء؟ هل قرره أهل الشام؟ الجواب لا، بل قرره أعداؤهم؛ فقد صوتت دول مجلس الأمن على مقترح أمريكا السياسي، وللمفارقة كانت روسيا المجرمة على رأس المصوتين بالموافقة، ولو لم يكن القرار أحد أشكال قتل الثورة وإنهائها ما وافقت عليه.
ثم إن القرار لم ينص مطلقاً ولا في بند من بنوده ولو تلميحاً على مصير الطاغية المجرم، بل له الحق بحسب القرار أن يخوض الانتخابات النزيهة حتى يقرر السوريون رئيسهم. ويعلق على هذا البند بعض المخدوعين فيقولون: "حتى لو دخل بشار الأسد الانتخابات فلن ينجح، انحرقت ورقته!" ظناً منهم أن المشكلة في شخص الطاغية فقط متجاهلين إجرام النظام بمخابراته وجيشه ومؤسساته وشبيحته ودستوره.
وقد طالب القرار بإجراء بعض التعديلات الدستورية في الصياغة والقشور.
وينص القرار على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وكذلك المحافظة على مؤسسات الدولة وخاصة الجيش والأمن.
أما المحافظة على النظام الجمهوري العلماني فيعني أن النظام الظالم الفاجر سيبقى علمانيا وسيستمر بإقصاء الدين عن الدولة والمجتمع.
فيتبين أن القرار 2254 هو حل وخلاص لكن ليس لأهل الشام، إنما لأمريكا حتى تنقذ نظامها العميل، وتأمن على نفسها من رعب الإسلام والجهاد الذي سيقتلها.
وفي جديدها هذه المرة استشرست وضغطت عبر الإعلام المأجور والدعاية الكاذبة لتخدع أهل الشام بالقرار الدولي ٢٢٥٤، وحركت أدواتها على طول البلاد وعرضها للمطالبة به ليظهر أنه مطلب شعبي مع أنه في حقيقته مطلب أمريكي.
إن أعمال أمريكا المخادعة وخططها الخبيثة لفرض حلها السياسي للقضاء على ثورة الشام لم تتوقف يوما، ولا يمكن التصدي لقرارها وفخاخها إلا بالوعي والعمل الجاد والسير خلف قيادة سياسية صادقة واعية تحمل مشروع الإسلام العظيم، مشروعا يوحد جهود الصادقين ليقودها في صراع الباطل لإسقاطه في عقر داره.
إننا يجب أن نعلم أن أمريكا التي كلفت تركيا بمتابعة الملف السوري هي ذاتها التي تدعم (قسد) عدوة تركيا أي المليشيات الانفصالية (بي كا كا).
ألا يرون أن أمريكا هي التي تقصف المجاهدين المخلصين بشرائح عملائها على الأرض؟
ألا يرونها استقدمت روسيا إلى مستنقع الحرب السورية ثم تلزم الأطراف بحلها السياسي؟
وتترك إيران تتمدد حينا ثم تحجمها في حين آخر؟
تغدر بالجميع وتخدع الجميع حتى أبناء ملتها في الكفر والرأسمالية...
فكيف نثق بحلولها أو قراراتها؟!
وكيف نرتجي من الشوك العنب؟!
وكيف نرتجي العلاج بعقاقير السم الزعاف؟!
إن الذي يبطل كيد المتآمرين وأدواتهم لا يكون إلا العمل الصادق والجاد للتخلص من هيمنة كل الدول المتآمرة وعلى رأسها أمريكا ومن كل المشاريع الانفصالية الضيقة، والتوحد حول مشروع الإسلام العظيم، والتوجه بعد التوكل على الله والاعتصام بحبله وحده لإسقاط نظام الإجرام بفتح المعارك الحقيقة الحاسمة، لإقامة حكم الإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضه؛ فهي الخلاص لجميع أبناء الأمة وهي مرضاة لربنا وتوحيد لأمتنا ومصدر لعزنا، وإنها لوعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ القادمة قريبا بإذن الله، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
كتبه: الأستاذ أحمد حاج محمد
- التفاصيل
أول مايجب أن نتذكره وأن نعيه هو قيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام في مكة ، و قيادته السياسية للدولة في المدينة المنورة فهو عليه الصلاة والسلام أسوتنا ، ثم قيادة الصحابة الكرام لدولة الخلافة الأولى من بعده لأنهم قدوتنا .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الصادق الأمين عند كل أهل مكة بأسيادها ومواليها وعبيدها ، ولكن عندما بعثه الله سبحانه وتعالى رسولاً مبشراً ونذيراً ، أصبح عند من ذكرناهم وحاشاه ساحراً ومجنوناً ، و لكنه صلى الله عليه وسلم بقي ثابتاً على دعوته يصدع بالحق في وجه الباطل غير مبالٍ بأذى قريش و تعذيبها ، وقد حمل صلى الله عليه وسلم مشروع الهداية و الرحمة ، مشروع إنقاذ البشرية من عبادة العباد و الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد .
إن من يريد أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم و أن يكون قيادةً سياسيةً يجب أن يمتلك مشروعاً واضحاً و محدداً ، منبثقاً من عقيدة الإسلام التي جاء بها عليه الصلاة والسلام أي من الكتاب والسنة و ما أرشدا إليه ، فقيادتها في الحقيقة هي قيادة فكرية و ليست قيادة شخصية ، و لابد لها أن تكون متمسكةً بدعوتها لا تحيد عنها قيد أنملة و لا تتنازل عن أي حكم شرعي ، بل ملتزمة التزاماً تاماً بما جاء من أحكام .
كما لابد أن تتصف بالثبات على الحق و الصدع به في وجه الباطل غير مباليةٍ بالأذى و الصعاب و لا بالمغريات التي تهدف إلى حرف مسار حملة الدعوة عن دعوتهم ، بل تكون تلك القيادة هي المشرفة على التمسك بالمبدأ وهي صمّام الأمان للسير على هدى و بصيرة فتنقذنا من أي زللٍ أو انحراف .
و تتصف بالإضافة إلى ما تقدم بالوعي السياسي الذي يساعد على كشف مؤامرات الأعداء و مكائدهم و ينقذنا من الوقوع في فخاخهم كي تتمكن من قيادة المركب محافظةً على سلامة السير واستقامته نحو الهدف في بحرٍ متلاطم الأمواج من المكائد و المؤامرات .
إننا في أرض الشام وفي هذه الثورة المباركة التي قدمنا فيها الغالي والنفيس كان أشدّ بلائنا تلك القيادات السياسية المتمثلة بتركيا وأدواتها من قيادات المنظومة الفصائلية ، الذين انحرفوا عن ثوابت الثورة و تاجروا بتضحياتها ، ووقعوا في فخاخ و مؤامرات أعدائها للمحافظة على علمانية الدولة ومؤسساتها القمعية العميلة .
فلا بدّ من العمل لاتخاذ قيادةٍ صادقةٍ مرتبطة بالله ومتمسكة بحبل الله تمتلك مشروع الخلاص لتسقط كل الأصنام العلمانية وتقيم على أنقاضها حكم الإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة
ففي ذلك نجاتنا و فوزنا و عزتنا .
======
أنس أبو مالك
- التفاصيل
بعد انطلاق ثورة الشام عام ٢٠١١ توجهت مطالب أهل الشام للإسلام وأصبحت جلّ مطالبهم هي الإسلام، فاستنفر الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا وخشي من تحقق هذه المطالب، خصوصا بعد أن حرر الثوار مساحات كبيرة من البلاد.
تدخلت أمريكا بشكل مباشر وغير مباشر عسكريا وسياسيا، واستصدرت القرار ٢٢٥٤ وطرحت حلها السياسي، الذي سيقضي على ثورة الشام.
ولتحقيق ذلك فهي قد قسمت الأدوار على أدواتها، وفرقت صفوف المجاهدين بجعلهم فصائل متفرقة، لكل فصيل قائد مرتبط بالمال السياسي القذر.
ارتبطت هذه القيادات بتوجيهات الداعمين. وسقطت في فخ الاقتتال المحرم وانحرفت عن هدفها في إسقاط نظام الإجرام، وسلمت قيادتها السياسية للدول المتآمرة على الثورة وخاصة تركيا أردوغان.
كما جعلت أمريكا من الفصائل وعلى رأسها هيئة الجولاني أدوات على الأرض لتنفيذ مخططاتها في القضاء على الثورة.
وبالجملة كانت هذه القيادات والحكومات (إنقاذ ومؤقتة) وبالاً على الثورة تسلطت على الناس وفرضت عليهم المكوس وعملت على إغراق مركب الثورة، فمنعت المجاهدين من فتح الجبهات مع النظام لإسقاطه.
فيا أهل الشام: اعلموا أنكم خرجتم لله وفي سبيل الله، وإن هذا لشيء عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وأنكم أهل لهذه الثورة أمناء عليها. فلا تسلموا قيادتكم السياسية لمن تاجر فيكم وتآمر عليكم، فالقيادة يجب أن تكون صادقة واعية وصاحبة مشروع؛ كي تصححوا معها المسار وتستعيدوا القرار، وكي تتوجهوا من جديد لتسقطوا هذا النظام المجرم بدستوره وبكافة أركانه ورموزه، لتقيموا على أنقاضه حكم الإسلام الذي خرجتم تطالبون به منذ بداية الثورة.