- التفاصيل
- التفاصيل
- التفاصيل
غزة والشام قلب الأمة ونبضها وبوصلة الجهاد والبطولات ، وأرض الإيمان وموضعه يوم اشتداد الفتن ، فهي وصية رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وهي قبلة المسلمين الأولى ، ولن يستقيم حال الأمة ولن يلم شملها إلا بصلاح الشام وأهله ، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال : إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم .
إن في القلب غصة وفرح كبير تجاه ما يحصل في غزة هاشم وشامنا الحبيب ، فقد تكالب العالم عليهما من عرب وعجم وخذلهما القريب والبعيد وجاءت أساطيل الكفر بعدتها وعتادها يريدون استئصال شوكة الإسلام والمسلمين من هذه البقعة المباركة ، فهم على استعداد لحرق البشر والشجر والحجر وتهجير الملايين وسحقهم جميعاً إن استطاعوا ، لأجل ألا تقوم للإسلام قائمة بعد اليوم ، إن مكرهم عظيم ولكن مكر الله أعظم قال تعالى ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ﴾
أما أحداث غزة هاشم فهي على الرغم من كل ما حصل بها وبأهلها من قتل وتدمير وتشريد إلا أنها أيقظت الأمة الإسلامية بأكملها ، وقوي الإيمان في نفوسهم وأثبتت للمسلمين جميعاً أن النصر لا يحتاج عدة وعتاد بقدر مايحتاج إيماناً راسخاً بالله وثقة منا بنصره إن نصرناه قال تعالى ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾
فالنصر من عند الله وهو عقيدة بالنسبة لنا نحن المسلمين ، فالعمل علينا والنتائج على الله فأهل غزة ومجاهدوها قد فعلوا ما هو مطلوب منهم ، صبروا على الابتلاءات وثبتوا على أمر الله وسطروا أروع الملاحم والبطولات ، حتى قهروا أعظم قوة في العالم ، إذ قهروا أمريكا وكيانها المسخ ومرّغوا أنوفهم بالتراب ، فبارك الله نصركم يا أهل غزة وقوّاكم على عدوكم وعدونا ، وألهمكم الصبر والسلوان على استشهاد أبنائكم ، وجمعكم بهم في جنات النعيم ، ونسأل الله العلي القدير أن تستجيب جيوش المسلمين لدعواتكم في أقرب وقت وتخلع أنظمتها وحكامها العملاء وتسير نحو هذه الحدود المصطنعة فتكسرها وتحرر الأرض المباركة فلسطين وتطرد أحفاد القردة والخنازير منها .
أما عن شامنا الحبيب شام التضحيات والبذل والعطاء في سبيل الله وسبيل تحكيم شرعه ، شام العزة والكرامة التي انتفض أهلها منذ أكثر من عقد من الزمن على أعتى طغاة هذه الأرض ، عميل أمريكا الطاغية بشار ونظامه العلماني الكافر ، فقام أهل الشام بثورة هزت العالم بمن فيه ، وجعلتهم يقفون على قدم واحدة ، فوصلت الثورة إلى ما وصلت إليه حتى كاد النظام المجرم أن يسقط ، و هنا أدرك الغرب أنه لا يمكن أن يهزمنا بقوة سلاحه بل بالمكر والخداع .
وعندها بدأ مسلسل المفاوضات والمال السياسي القذر وشراء الذمم ، والحلول السياسية المسمومة وإنشاء حكومات وفصائل ومناطق نفوذ وتبعية ، وصنع قيادة سياسية وعسكرية عميلة لتقود الثورة ، إلى أن وصل بنا الحال في الشمال المحرر لما وصل إليه طغمة فاسدة مخترقة عميلة للتحالف تقود الثورة وتكون وصية على تضحيات أهل الشام ومتحكمة بقرارهم ، فضيعت التضحيات وباعت دماء الشهداء وتعمل الآن على بيع الثورة بأكملها للنظام المجرم على طبق من ذهب .
في غزة تُسطر البطولات وفي الشام تغلق الجبهات وتفتح المولات من قبل عصابة مجرمة اغتصبت سلطان الأمة وقرار الثورة ، وتعاملت مع الغرب الكافر لإجهاضها ، والآن أهل المحرر الأحرار ومنذ أكثر من نصف عامٍ مضى على حراكهم المبارك ، لإسقاط الخونة وتصحيح مسار الثورة واستعادة قرارها ، وقد استطاعوا تحقيق مكاسب عظيمة ومنها تعرية هذه المنظومة العميلة وكشفها للعلن ، و إعادة ثقة الأمة بنفسها وبقدرتها على إكمال مسار الثورة نحو هدفها المنشود وهو إسقاط نظام الإجرام في دمشق وإقامة حكم الإسلام .
كما نبّه الحراك أفراد الأمة على أنّه يوجد جهة سياسية مخلصة تستطيع قيادة الثورة سياسياً وتستطيع جمع الحاضنة الشعبية مع القوة العسكرية المخلصة و القيادة السياسية الواعية والتفافهم حول مشروع سياسي نصون به التضحيات ، ونحشد الجهود نحو فتح الجبهات لإسقاط النظام وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ، ونسير مع خليفة المسلمين لبيت المقدس لتحريره من رجس يهود ، لنحمل الإسلام رسالة هدى ونور للعالم أجمع والحمد لله رب العالمين .
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز
- التفاصيل
الثورة المباركة فكرة زُرعت في نفوس أهل الشام الثائرين وأصبحت هذه الفكرة مشعل نور يضيء لهم الطريق نحو إسقاط هذا النظام المجرم نظام الطاغية بشار ، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، فهذه الفكرة قد غُرست في النفوس ولا يمكن أن تموت ، فما السبيل لإيصالها لهدفها المنشود ؟
إن السبيل لنجاح هذه الثورة المباركة بعد كل هذه الآلام والمصائب والمؤامرات التي عصفت بها ، وتآمر القريب والبعيد عليها وتسلط قادة لئام اغتصبوا قرارها ويسيرون بها نحو المصالحة مع نظام سفاح الشام نظام أسد المجرم عميل أمريكا ، برعاية النظام التركي عرّاب المصالحات في الشمال السوري ، هو سبيلٌ واحد لا ثاني له وهو عبارة عن عدة خطوات لا بد من القيام بها
أولاً لابدّ لأهل الشام في الشمال المحرر أن يسقطوا منتهك الحرمات عرّاب المصالحات وصبيانه عملاء التحالف الدولي وكل قادة الفصائل المرتبطين مع الدول الداعمة .
ثانياً التخلص من عباءة النظام التركي الذي صادر قرار الثورة عن طريق أدواته من حكومات وفصائل
ثالثاً التفكير بالعقلية الجماعية والعمل الجماعي لاستعادة قرار الثورة وسلطانها .
رابعاً وهي الخطوة الأهم تتمثل في الالتفاف حول مشروع سياسي وقيادة سياسية واعية تتبنى ثوابت الثورة ولديها طريق واضح لتحقيق أهدافها وتجميع الطاقات العسكرية المخلصة تحت قيادة مخلصة تتصل بشكل مباشر بالقيادة السياسية التي تبنتها الأمة .
فهذه هي الخطوات التي على أهل الشام تنفيذها لكي تتخلص الثورة من قيودها وتفتح الجبهات ، وتسير إلى دمشق لإسقاط النظام وتقيم على أنقاضه حكم الإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة ، فتحرر فلسطين وتخلص البشرية من الظلم والجور الذي تعانيه من تسلط المبدأ الرأسمالي الكافر عليها ونسأل الله أن يكون قريباً وما ذلك على الله بعزيز.
قال تعالى
﴿ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز
- التفاصيل
ورد في تفسير البغوي: ﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾ قيل: أي كما خذلنا عصاة الجن والإنس حتى استمتع بعضهم ببعض نولي بعض الظالمين بعضا، أي: نسلط بعضهم على بعض، فنأخذ من الظالم بالظالم، كما جاء: «مَنْ أَعَانَ ظَالِماً سَلَّطَهُ اللهُ عَلَيْهِ».
وقد ورد في التاريخ الكثير من القصص التي تبين ليس فقط مصير الظالمين بل أيضا مصير من أعانهم ولو بشطر كلمة بل حتى من كانت نيته حسنة في خدمة الظالم فسنمار مثلا كان مهندسا معماريا بارعا استجلبه النعمان بن المنذر والذي كان ملكا للعرب قاسيا حازما يرجع في ولائه للساسانيين الفرس كحال حكامنا اليوم أتباع الغرب الكافر حماة مصالحهم، استجلبه فبنى له قصرا من عجائب الزمان وحين أطلعه على سر في القصر لا يعرفه غيره رماه من أعلى القصر فكان المثل السائر في العرب "جزاء سنمار".
وهذا تيمورلنك حين خدع ابن مفلح في حصار دمشق وأوقع بين المرابطين في الحصون وجعل القابلين بالصلح يقاتلون إخوانهم الرافضين له وبعد أن أنهوهم قتلهم تيمورلنك عن بكرة أبيهم وقال لو كان فيهم خير ما ساعدونا على قتال إخوانهم.
وممن يضرب مثلا بالخيانة أيضاً ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي المستعصم، الذي رتبَ مع هولاكو قتل الخليفة واحتلال بغداد، على أمل أن يسلمه هولاكو إمارة المدينة، إلا أن هولاكو قام بإهانته وقتله بعد تدمير بغداد. ويقول الزركلي عن مقتله: "وهناك روايات بأن مؤيد الدين - يعني ابن العلقمي - أهين على أيدي التتار، بعد دخولهم، ومات غما في قلة وذلة".
ومنذ ما قبل الميلاد حين بويع فلارس ملكا مطلقا لصقلية وعاث فيها فسادا طلب من نحاس من أثينا اسمه بيريلّوس أن يصنع له ثوراً للتعذيب لم يسبق له مثيل، حتى يتلذذ بشواء الناس فيه فكان أول من جرب فيه هذا الثور هو صانعه.
وقد سألوا هتلر ذات مرة: من أحقر الناس في حياتك؟ قال: الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم.
وهكذا فهذا بعض ما قص لنا التاريخ عن نهايات أعوان الظلمة ومن يؤيدهم أو ينصرهم على ظلم الناس بقصد أم بغير قصد.
ومنذ أن قامت ثورات الربيع العربي على الحكام المجرمين عملاء الغرب الكافر رأينا أن بعض هؤلاء قد قُتل حتى بمساعدة أسياده فقد احترقت ورقتهم وحان استبدالهم.
ثم لتكبير المشهد أكثر وتوضيح الصورة كانت ثورة الشام حتى اللحظة تزخر بمشاهد تفصيلية من هذا القبيل فتجد أن الثورة حين قامت على طاغية الشام استخدمت أمريكا سيدته كل ما من شأنه أن يهزم الثورة ويحافظ على النظام فأدخلت أدواتها على خط الثورة والذين عملوا على ربط قادة الفصائل بدعمهم المشروط والمال السياسي القذر واصطناع اقتتالات فصائلية تنهك المجاهدين وتضعف الثورة وتريح نظام الإجرام وتستشف من خلالها أيهم أشد على الرحمن عتيا لتسير معه لتصفية الثورة وتسليمها لجلاديها.
وبعد أن ينهوا مهمتهم سيكونون إما في المقابر أو في الذلة والمهانة أو في المعتقلات والتعذيب إذ أنهم خونة ولا يأمن أسيادهم جانبهم.
فإلى أهل الشام الصابرين الصادقين المخلصين وبعد أن تبين لكم واقع هؤلاء العملاء وخطرهم على ثورة قدمت الغالي والنفيس لإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام ألم يأن لكم أن تتحركوا لإنقاذ أنفسكم وأعراضكم ودينكم وتفوا لشهدائكم ومعتقليكم فتنقلبوا على قادة العار وعلى قيادتهم السياسية النظام العلماني التركي وتسيروا خلف حزب التحرير قيادة سياسية تملك الرؤية الصحيحة والمشروع الواضح المستنبط من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وتختاروا من أبنائكم قيادة عسكرية مخلصة من المجاهدين الصادقين الذين خبرتموهم فتسيروا نحو إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.
فبعد كل نهاية عميل يدفع الساكتون عنه فاتورة كبيرة، فإلى سعادة الدارين ندعوكم.
===
كتبه: الأستاذ عامر السالم