press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

377541935 269860335993359 391432934778706740 n

 

وفقا لنشرة أخبار يوم السبت 9/9/2023م من إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا فقد تواصلت أمس الجمعة، الفعاليات الشعبية المستمرة للشهر الخامس على التوالي، ضمن الحراك الثوري المتصاعد في ريفي حلب وإدلب شمال سوريا، عقب حملة اعتقالات قمعية شنتها مخابرات ما يسمى هيئة تحرير الشام طالت مدنيين وعسكريين ونشطاء في حزب التحرير، تخللها اقتحام للبيوت وكشف للعورات. وتحت عنوان "جمعة فتح الجبهات واستعادة القرار مطلب الثوار الأحرار"، خرجت أمس مظاهرات بعد صلاة الجمعة في مدن وبلدات السحارة والباب وإعزاز وصوران وكفرة وسوسيان ومخيم الإيمان بريف حلب ومخيمات أطمة الغربية بريف إدلب، كما خرجت مظاهرات ليلية في مدن وبلدات أطمة ودير حسان وتجمع الكرامة ومخيم ريف حلب الجنوبي ومخيم الإيمان بريف إدلب، والباب والأتارب والسحارة بريف حلب، وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين، واستعادة قرار الثورة، وفتح الجبهات، ورفض حلول أمريكا وقرار مجلس الأمن 2254، وشددوا على الثبات على الحراك وسلميته، حتى تحقيق كافة المطالب.

 

المصدر: https://tinyurl.com/nhchy39k

3

 

إن مسألة النصر والظفر والغلبة تكاد تكون المسألة الأكثر تداولاً على ألسنة الناس، خاصة بعد طول أمد الصراع، وفقدان الثقة بالقائمين أو المتصدرين باسم الثورة، وجاءت التحركات الأخيرة في درعا، وما تبعها في السويداء، ومحاولة الترويج لقرار مجلس الأمن 2254، والذي اعتبره البعض بارقة أمل في إسقاط النظام، وتحقيق النصر عليه، كل هذا جعل مسألة النصر حديث الناس.

وللوقوف على مسألة النصر لا بد من معرفة مصدر النصر، حقيقة لا وهماً، وواقعاً لا خيالاً، فالنصر له مصدر واحد لا ثاني له، وذلك مصداقاً لقوله تعالى: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾، وجاء النص القرآني بهذه الصياغة التي تقطع الطريق على المشككين، والمتوهمين الذين يظنون أنهم ربما يستقون النصر من مصادر أخرى، فجاء النص بأسلوب النفي والاستثناء، كأقوى أسلوب للحصر في اللغة العربية، فلا يكون نصر ولا ظفر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

ولأن النصر من الله وحده، فلا بد إذاً من معرفة موانعه التي حددها الله سبحانه وتعالى في كتابه، ومعرفتها تقتضي الابتعاد عنها كي لا نُمنع النصر، وكي لا نكون من الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾، ولا أظن أحداً من الثائرين الصادقين يُحبّذ أن يكون من المستبدَلين، فإنه ما خاض هذا الصراع إلا وقلبه معقود على أن يُكتب النصر على يديه، أو أن يرقى إلى بارئه شهيداً في طريق ارتضاه الله سبحانه وتعالى له، ولا يرضى أيضاً أن تضيع كل هذه الجهود والتضحيات سدى، لذلك كان لزاماً على الجميع أن يبحث عن موانع النصر ليجتنبها.

وإن أول موانع النصر التي بيّنها الله سبحانه وتعالى في كتابه، تكمن في الركون للظالمين، حيث يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾، وفي تفسير ابن كثير "عن ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا، أي: لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بباقي صنيعهم"؛ ولفظ الظالمين جاء عاماً يشمل كل أنواع الظلم، أعلاها وأدناها، فالظالم يشمل من كفر بالله، ومن خالف أمره، ويشمل حتى من ظلم نفسه فأوردها المهالك باتباع الشهوات وترك الواجبات؛ وهذا يتطلب من الصادقين من أهل الثورة أن يحرصوا أن لا يكون في عملهم ميل أو تعاون مع أي ظالم سواء أكان من الدول التي ادعت صداقتها، أو من قادات المنظومة الفصائلية الذين فتحوا سجونهم للمخلصين، أو الذين رضوا بالحياة الدنيا، فنسوا الثورة وأهلها.

وإن من أهم موانع النصر والتمكين، هو الفرقة والتشرذم، وقد جاء في كتاب ربي سبحانه، قوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾، فلا يمكن أن يتنزل النصر على القوم المتنازعين، لأن مصير التنازع هو الفشل لا النصر، وإن طريق النصر لا بد أن يمرّ في مرحلة الاعتصام بحبل الله، وهنا لا بد من التركيز على حبل الله، أي أنه لا بد من الاجتماع والاعتصام لكن ليس لمجرد الاجتماع والاعتصام، إنما اجتماع على أمر الله ولتنفيذ أمره، فلا قيمة لاجتماع على تقاسم المعابر والأموال المحرمة، ولا قيمة لاجتماع على عميل واحد يرتضيه عدونا، بل لا بد من اجتماع الصادقين المخلصين على أمر الله، ولأجل مرضاة الله، ووفق طاعة الله ورسوله.

ولأن النصر من الله، كان لا بد لتحقيقه من دوام التعلق به، فإنه عز وجل يؤكد لنا أن النصر يجب أن تسبقه توبة نصوح وإنابة خالصة، فيقول عزّ من قائل: ﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾، فالنصر مكرمة من الله القوي المتعال لا يعطيها إلا لمن أناب ورجع لحكم ربه، يبحث عن مرضاته ويتحرى تنفيذ أوامره، وهذا يتطلب من الثائرين أن يدركوا خطأ الركون للدول وعظم الذنب في ظلم الناس، فيتوبوا لربهم، ويقلعوا عن كل ما يخالف أوامره، ويتوكلوا عليه، ليستحقوا النصر من عنده.

وأخيراً فإن النصر طريقه واضح المعالم، السير فيه نجاة، والحيد عنه مهلكة، ولا مناص لمن أراد الخلاص إلا أن يسير فيه مستسلماً لأمر الله، خاضعاً لتشريعه، متبعاً منهج نبيه محمد ﷺ، طريق يجمع المخلصين الصادقين في فسطاط واحد، يميزهم عن فسطاط المنافقين، طريق تتخلله الابتلاءات والشدائد ليميز الله الخبيث من الطيب، ﴿مَّا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾.

 

كتبه: 

371773393 261543953491664 7926510620659801438 n

 

دخل الحراك الشعبي المتصاعد في ريفي حلب وإدلب الجمعة، أسبوعا جديدا، تحت عنوان: "ما خانكم الأمين، إنما ائتمنتم الخائن" ضد هيئة الجولاني التي قامت بانتهاك الحرمات وحماية العملاء والتستر عليهم بعد تسريب جميع بيانات المحرر وأماكن المقرات ونقاط الرباط للتحالف الدولي، كما وأكد رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ عبد الحميد عبد الحميد: أن لا مداهنة مع من تلقى المال من الدول وتلقى الأوامر بالتليفون، ولا مجاملة مع من أغلق الجبهات وكان حرباً على الآمنين، ولا مداراة لمن سلم أرضاً للنظام. ولا حياء ممن لم يستحي من الله ورسوله والمؤمنين، هكذا تعلمنا في حمل الدعوة؛ الصراحة والجرأة والقوة والفكر، بغض النظر عن النتائج والأوضاع ورأي الجمهور، وألا نجامل ولا نداهن ولا نتوخى المصلحة ولا نؤثر السلامة، وأن نكون أمناء صادقين مع أهلنا وأبناء أمتنا، ولو كلفنا ذلك ما كلفنا، وهذا هو رصيدنا الذي نفاخر به عند ربنا. في حين تواصلت الخميس، الفعاليات الشعبية المستمرة للشهر الرابع على التوالي، ضمن الحراك الثوري المتصاعد في ريفي حلب وإدلب، الذي جاء عقب حملة اعتقالات واسعة شنتها مخابرات الهيئة طالت عشرات من المدنيين والعسكريين وشباب حزب التحرير، تخللها انتهاكات واسعة واقتحام للبيوت وكشف للحرمات، وطالب المتظاهرون بإطلاق المعتقلين، واستعادة قرار الثورة، وإسقاط القادة العملاء، وشددوا على الثبات على الحراك وسلميته، حتى تحقيق كافة المطالب.

 

كتبه: 

2

 

 

أمام المكر الذي يحاك لثورة الشام المباركة فلا بد للثورة ولحراكها المتجدد حتى تنجو مما يحاك لها من مؤامرات، أن تتمسك بثوابتها والتي أهمها:

1- مواصلة الثورة حتى إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، وليس الاكتفاء بتغييرات شكلية خادعة.

2- كف أيدي الدول المتآمرة عن ثورة الشام وقطع العلاقات معها ورفض كل أشكال الدعم منها، فقد رأينا كيف أن دعم هذه الدول وسياساتها التآمرية قد أوردت أهل الشام المهالك وأورثتهم الخسران والخذلان بعد أن كادت الثورة تقضي على النظام المجرم الذي أصبح محاصرا في دمشق.

3- اتخاذ قيادة سياسية صادقة وواعية ممن أثبتت المواقف والمحن صدقهم وثباتهم واستقلاليتهم، ورفض كل القيادات المصنّعة، والتي ارتبطت بالمشاريع الدولية والأجندات التآمرية الخارجية، ورضيت بالتمسك بحبائل المتآمرين، وتسلطت على أهل ثورة الشام، وتاجرت بتضحياتهم.

4- التوحّد حول مشروعٍ واضحٍ جامعٍ منبثقٍ من العقيدة الإسلامية، فاعتصموا بحبل ربكم واقطعوا حبائل من سواه، وتوكلوا فيه على الله وحده لتكونوا في رعايته ومعيته، فالنصر بيده وحده عزّ وجلّ، يتنزّل به على الصادقين من عباده. وقد أخبرنا جلّ في علاه بقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

أيها الثائرون الصادقون في أرض الشام: لقد أثبتت سنوات الثورة الطوال أن ثورة الشام عصية على كل المؤامرات مهما عظمت، وأن جمر الثورة لا يزال مُتّقدا في نفوس أبنائها، وأنكم إن تمسكتم بثوابتكم، وصدقتم الله في مواقفكم، فلن يخذلكم الله، وستكون معيته معكم ونصره لكم إن شاء الله.

فلتمضوا على بصيرة متوكلين على الله وحده حتى إسقاط نظام الإجرام بدستوره بكافة أركانه ورموزه لإقامة حكم الإسلام في ظلال الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تنقذ العباد، وتُسعدهم في الدنيا والآخرة، وتُرضي ربَّ العباد، القائل في محكم تنزيله: ﴿إِن يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

 

المصدر: https://tinyurl.com/3y32zuta

 

371766811 261549160157810 7053851093466544774 n

 

في مواصلة لتغولها على شباب حزب التحرير أقدم جهاز مخابرات هيئة الجولاني يوم الأربعاء 23/8/2023 باختطاف الشاب إسماعيل العمر أبو الخير أحد شباب حزب التحرير وذلك في بلدة عين شيب، وكان أبو الخير من الثوار الأوائل في مدينة حلب التي عاش فيها أيام الحصار ثم هُجّر منها بعد مؤامرة تواطأت عليها قيادة المنظومة الفصائلية مع الدول الداعمة لها، واليوم يُختطف أبو الخير لأنه من أصحاب كلمة الحق وصاحب الصوت العالي ضد المؤامرات التي تخطط لتنفيذها الهيئة المخترقة، الأبالسة يخططون ويفكرون ليل نهار كيف يُسكتون كل صوت يقف في وجه عمالتهم فتراهم يختطفون كل حر وصادق ومخلص حتى يتسنى لهم تمرير المطلوب. مخططات خاتمتها بوار وخزي، وسيحق الله الحق بكلماته وسيجعل بعد عسر يسرا فإنه سبحانه لا يصلح عمل المفسدين.

 

كتبه: