- التفاصيل
شبه الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس الماضي الحصار الذي يفرضه النظام السوري وحلفاؤه على حلب بحصار المدن إبان القرون الوسطى، واتهم روسيا بالمشاركة في أعمال النظام السوري بحلب.
واتهم أوباما خلال مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع (بنتاغون) النظام السوري وحلفاءه بانتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية بوتيرة متواصلة، وبتجويع السكان المدنيين في حلب.
وقال إن شن هجمات سافرة على المدنيين العزل ومنع الغذاء عن عائلات تتضور جوعاً "أفعال مستنكرة عكست وضاعة النظام السوري واستحقت إدانة العالم".
كما اتهم أوباما روسيا بالمشاركة في أعمال النظام السوري بحلب، مشككا في التزام موسكو بوضع حد للعنف. وقال إن ضلوع روسيا المباشر في هذه الأفعال على مدى الأسابيع الماضية يثير أسئلة عن مدى التزامها بالحيلولة دون بلوغ الأوضاع حافة الهاوية.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن روسيا أخفقت في اتخاذ الخطوات اللازمة، وقال "حان الوقت لأن تظهر موسكو أنها جادة بشأن السعي لتحقيق هذه الأهداف". لكنه أكد استعداد الولايات المتحدة للعمل مع روسيا لمحاولة تقليص العنف "وتعزيز جهودنا ضد تنظيم الدولة والقاعدة في سوريا". (الجزيرة نت)
تعليق جريدة الراية:
لا يزال ساسة أمريكا وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي يخادعون بإظهار أنفسهم معارضين لما تقوم به روسيا ومعها عصابات بشار و إيران وجماعاتها، مع أن الأمر لم يعد خافيا، إذ إن أمريكا ليس فقط مجرد شريك من الشركاء في تلك الأعمال الإجرامية، بل إنها هي من يدير الأمر ويرتبه ويحدد المهام، وما كلام الرئيس الأمريكي إلا محاولة لذر الرماد في العيون..
أما تشبيه أوباما حصار حلب بما كان يجري في القرون الوسطى، فلقد آن أوان اعتبار أن ما قامت به أمريكا وغيرها من الدول الغربية الاستعمارية وكذلك روسيا من أعمال إجرامية في "العصر الحديث" قد فاقت ما كان يجري في "القرون الوسطى"..
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)، بتاريخ الأربعاء 10 آب\أغسطس 2016م
المصدر: http://bit.ly/2aXT3M9
- التفاصيل
أكد رئيس الوفد السوري المعارض في مفاوضات جنيف العميد أسعد الزعبي أن على الوفد الانتظار بعض الوقت حتى تحرر مدن كبرى في سوريا على أيدي فصائل المقاومة السورية قبل العودة للتفاوض مع نظام اﻷسد وحلفائه.
وقال الزعبي: إن ما يحدث في حلب هو هزيمة لروسيا "مرغت أنفها في التراب" ما جعلها "تستنجد بالأمم المتحدة لإقامة هدنة"، متمنيًا أن تدرك أن "أمريكا زجتها في مستنقع لا مخرج منه إلا بالموت".
واعتبر الزعبي أن "الدب الروسي لم يستفد من الدرس الذي تعلمته ميليشيات إيران
و العراق وميليشيا حزب الله في سوريا"، مشيدًا بانتصارات حلب، ومؤكدًا استحالة حصارها عسكريًّا.
وكان الوفد المعارض قد انسحب من جنيف نتيجة تعنت نظام اﻷسد وحلفائه وعدم جدية المجتمع الدولي في الضغط عليهم، فيما أكدت مصادر مقربة من روسيا و نظام اﻷسد استعدادهم للتفاوض بعد تطويق حلب وعزل الشمال السوري لفرض الاستسلام على المعارضة. (موقع الدرر الشامية)
تعليق جريدة الراية:
إن كلام أسعد الزعبي، رئيس الوفد السوري المعارض المشارك في مفاوضات الذل والعار في جنيف، يدل على محاولات جعل انتصارات المسلمين في حلب، والتي جاءت نتيجة تضحيات جسام، أداة تُستخدم في المفاوضات التي تهدف أمريكا من ورائها إلى الحفاظ على نفوذها في سوريا.
وقد سبق أسعدَ الزعبي في قوله هذا عضوُ الائتلاف نصر الحريري الذي قال: "إن انتصارات حلب ستكون مهمة لمفاوضة النظام للوصول لحل سياسي". فليحذر أهل الشام من أن تتكرر فيهم سيرة أهل فلسطين الذين خانت دماءهم وتضحياتهم وثوابتهم منظمة التحرير، فتنازلت عن الأرض المباركة فلسطين لكيان يهود الغاصب، أو تتكرر فيهم مأساة أفغانستان حيث قاتل المسلمون هناك ببطولة قل نظيرها وقدموا التضحيات الجسام في مواجهة جيش الاتحاد السوفييتي وحققوا انتصارات كبيرة، فكانت بعد الانتصارات العسكرية هزيمة سياسية، وذلك لأن أمريكا هي من قطف ثمرة الانتصارات من خلال قادة من المسلمين ارتبطوا بها، فتم تسخير انتصارات المسلمين في أفغانستان لخدمة مشاريع أمريكا وتركيز نفوذها هناك.. والآن يعمل عملاء يلبسون ثوب الثائرين ويظهرون بمظهر المضحين، ويقدمون أنفسهم ناصحين، وما هم إلا عملاء ينفذون سياسة الأعداء فيقولون لأهل الشام: آن أوان المفاوضات بعد الانتصارات، آن أوان الحل السياسي، وإياكم والتأجيل فقد تخسرون كل شيء!!..
وهكذا يُراد لأهل الشام أن تكون تضحياتهم ثمنا ليس لتحررهم وإنما لتركيز نفوذ عدوهم. إن على أهل الشام أن يعلموا أن الذي يقيهم ذلك هو اعتصامهم بحبل الله وسيرهم في تحقيق المشروع السياسي الذي ينقذهم وينقذ سائر المسلمين، وهو مشروع إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وليعلموا أن أي ارتباط بأي دولة غربية أو إقليمية، بصرف النظر عن المبررات التي يسوقها المرتبطون، فإنه لا يدفع ثورتهم إلى الأمام ولا يقربهم من النصر بل إنه يجهض ثورتهم، ويذهب بتضحياتهم سدى.. فالثبات يا أهل الشام والصبر على أمر الله، وانبذوا الخونة الذين يزينون لكم الخضوع لأعداء الإسلام؛ أمريكا وروسيا وغيرهما. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ـــــ بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ﴾.
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)، بتاريخ الأربعاء 10 آب\أغسطس 2016م
المصدر: http://bit.ly/2bdvJvz
- التفاصيل
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ردا على انتقاداتٍ لسياسة واشنطن بسبب عدم تدخلها عسكريا في سوريا، إنه ما من أحد يعلم أن التدخل عسكريا هو الخيار الصحيح، وأضاف -خلال لقاء مع قناة الجزيرة- أنه يجب على الأسد الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية. ورفض كيري الرد على الانتقادات الموجهة لسياسة بلاده في سوريا، وقال إن تلك الانتقادات مبنية على فرضيات لا حقائق. وأشار الوزير الأمريكي إلى أن ما يحتاجه نظام الأسد في المرحلة الحالية هو الحصول على نصيحة من الأطراف الداعمة له، موضحا أن النصيحة مفادها أن على الأسد التعايش مع اتفاق وقف الأعمال العدائية والعيش ضمن معاييره. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست قال إن استخدام القوة العسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد يؤدي إلى حرب شاملة، تنتهي بما وصفه بحرب على أمة ذات سيادة وتتلقى الدعم من روسيا وإيران. وأضاف المتحدث في إيجازه الصحفي يوم الأربعاء الماضي، أن هذه الحرب -في حال وقوعها- سوف تشتت الجهود لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية. وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك يعني أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن توجه قوتها العسكرية ضد نظام الأسد، وهو ما من شأنه أن يثير الكثير من الأسئلة حول كيفية القيام بذلك دون إيذاء المدنيين الأبرياء، على حد قوله. وخلص إرنست إلى أنه "يصعب تصور أن ينتهي الأمر دون حرب على أمة ذات سيادة وتتلقى الدعم من قبل روسيا وإيران". (الجزيرة نت)
: إن كلام وزير الخارجية الأمريكي وكلام المتحدث باسم البيت الأبيض هو كلامٌ مكرر والكذب فيه وتزوير الحقائق مفضوحان.. فليست القضية عند أمريكا في حال إعلانها الحرب على الأسد، وهو عميلها، أن تلك الحرب هي على أمة ذات سيادة، فالأمثلة على انتهاك أمريكا لسيادة الدول لا تحصى، وليست القضية هي أن تلك الحرب ستجر إلى حرب شاملة، أي مع روسيا وإيران، فروسيا جاءت بالتفاهم مع أمريكا وإيران تنفذ سياسة أمريكا في سوريا، وليست القضية إيذاء المدنيين، فالمدنيون القتلى والجرحى والدمار الحاصل في الشام إنما تقف وراءه أمريكا، وهذا لم يعد خافيا على كل متابع لما يجري في الشام.. إن المستغرب بل والمستنكر أن يطالب البعض أمريكا بالتدخل عسكريا في سوريا، وأن يحزن البعض على عدم تدخلها، فكيف لمن يدرك أن أمريكا دولة عدوة للإسلام والمسلمين أن يكون حاله كذلك؟؟!!
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)، بتاريخ الأربعاء 29 حزيران\يونيو 2016م
المصدر: http://bit.ly/290RSZn
- التفاصيل
تمكّن الثوار في مدينة حلب من كسر الحصار الخانق المضروب على المناطق الشرقية منها منذ قرابة الشهر، وذلك بعد أنْ كان نظام الطاغية بشّار - وبمساعدة من طيران العدو الروسي - قد تمكّن من قطع طريق الكاستيلو، والذي كان طريق الإمدادات الوحيد لتلك المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار منذ أربع سنوات.
فقد خاض الثوار أشرس المعارك مع قوات النظام المجرم، ومع مليشيات إيران في الأيام الأولى من شهر آب/أغسطس الجاري، وتمكّنوا من اجتياح معاقله في حرب مصيرية خاطفة، قلبت كل الموازين المعهودة في الحروب، وأسقطت هيبة النظام، وهيبة داعميه، بعد أن سدّدت له ضربات موجعة في الصميم لم تكن تخطر على باله.
لقد تساقطت قلاع النظام الحصينة في حي الراموسة بمدينة حلب الواحدة تلو الأخرى، وفي زمنٍ قياسي، وأسفر هجوم الثوار الصاعق والمفاجئ على منطقة الكليات العسكرية، والثكنات المنيعة فيها، عن سقوط متسارع لكليات التسليح والمدفعية والبيانات، ولكتيبتي الصواريخ والتعيينات، ولمباني وقاعات الضباط، وأخيراً للكلية الفنية الجوية التي كانت آخر معقل عسكري كبير في الحي سقط بأيدي الثوار، وأدّى الهجوم كذلك إلى قتل المئات من ضباط النظام وجنوده ومرتزقته، كما أدّى إلى هروب جماعي للآلاف من أتباعه، مخلفين وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والدبابات والمركبات والتجهيزات العسكرية المختلفة، حيزت كلها كغنائم ضخمة للثوار تُغنيهم وتكفيهم لخوض معارك عديدة وكبيرة في المستقبل.
إنّ نجاح الثوار هذا في فك الحصار عن ثلاثمائة ألف إنسان في مناطق حلب الشرقية، يُعتبر إنجازاً فريداً هو الأول من نوعه منذ بداية الثورة، وإنّ تمكنهم من السيطرة على أكبر مجمع عسكري للنظام في شمال سوريا والذي يُمثّل أهم حصون النظام العسكرية على الإطلاق في المنطقة، يُعدّ إنجازاً غير مسبوق للثوار، وهو الأول منذ ثلاثة أعوام، خاصّةً وأنّه طالما استُخدم - وعلى مدى السنوات الأربع الماضية - في شنّ الحملات العسكرية العدوانية ضد السكان في جميع المناطق الشمالية من البلاد.
إنّ هذا الانتصار المظفّر لا يُعتبر انتصاراً على النظام وحسب، بل هو انتصار على أمريكا، دولة الإرهاب والإجرام، وهو انتصار على روسيا المجرمة الحاقدة، وعلى إيران وحزبها في لبنان، وعلى مرتزقتها من مليشيات مُتعدّدة، لأنّها كلّها تُشارك النظام بشكلٍ حقيقي في الحرب.
وهذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا توحّد فصائل الثورة في هذه المعركة، وتوكل المقاتلين فيها على الله سبحانه وتعالى، واعتصامهم بحبله وحده، وقطعهم لحبال أمريكا وأتباعها وأشياعها، وانفكاكهم عن تعليمات وشروط الدول الإقليمية التابعة.
إنّ معركة حلب هذه هي معركة لكل سوريا، بل هي معركة لكل المنطقة، ولكل المسلمين، وهي معركة مصيرية ومفصلية، إنّها معركة حياة أو موت، خاضها الثوار بشجاعة واندفاع واقتدار، وحقّقوا فيها انتصارات غير مسبوقة، وتحوّلوا بعدها إلى مهاجِمين بعد أنْ كانوا مُدافِعين، وأصبحوا مُحاصِرين بعد أنْ كانوا مُحاصَرين.
وأمّا من ناحية سياسية فقد أسقطت هذه المعركة كل التفاهمات الأمريكية والروسية، والتي كان من بينها إعطاء الضوء الأخضر للنظام بالسيطرة الكاملة على كل مدينة حلب، وسحق الثورة فيها، وفرض الحلول الاستسلامية على المفاوضين.
لقد كشفت هذه المعركة - ولكل الناس - حقيقة الموقف الأمريكي الخبيث والصامت من العدوان الروسي الصارخ على المدينة، وقتلهم بالقنابل السامّة والحارقة، وكشفت كذلك حقيقة الموقف الأوروبي المتواطئ مع الموقف الأمريكي، والذي لم يصدر عنه إلا بعض الإدانات الخافتة لرفع العتب، وكشفت أيضاً حقيقة الموقف الأممي المتآمر على أهل حلب، والذي لم يصدر عن أمينه العام حتى مجرد القلق الذي لا يُجيد سوى إبدائه عند وقوع المصائب.
ولإجهاض هذا الانتصار الذي رفع رؤوس المسلمين وأدخل الفرح إلى قلوبهم، فقد بدأ الحديث يكثر عن هدن جديدة، وعن مفاوضات جديدة، بين المعارضة والنظام، وظهرت تسريبات بشأن اتفاق روسي أمريكي يقضي بفرض هدنة شاملة في مدينة حلب خلال الأيام القادمة، بعد أنْ كان الروس قبل هذا الانتصار يُعلنون على الملأ رفضهم لأية هدنة تتعلق بمدينة حلب على وجه الخصوص، وقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة الماضي: "علينا أنْ نجري تقييماً بشأن ما إذا كنّا سنتمكّن من الوصول إلى وقف فعلي للأعمال العدائية أم لا".
إنّ على الثوار والفصائل المقاتلة أنْ لا ينخدعوا هذه المرة بعروض أمريكا وأتباعها كما انخدع كثير منهم بمثلها في السابق، فعليهم أنْ لا يقبلوا بأية هدنة وبأي تفاوض، فكلها مُغريات مُضلّلة تهدف إلى الحفاظ على النظام المُتداعي وفرضه على الثوار، وقبولهم بالهدن من جديد يعني إعطاء النظام جرعة حياة جديدة لإطالة عمره، وقد أثبتت معارك حلب الأخيرة أنّ هذا النظام لم يعد يقوى على تحمّل ضربات الثوار، وأنّه بلغ من الهشاشة مبلغاً جعله يفقد أعظم تحصيناته من دون أدنى مُقاومة، وأنّ مظاهر الإعياء والإرهاق والإجهاد قد بانت عليه، وكشفت عن حجم التآكل في بنيته العسكرية والسياسية والاقتصادية، وكشفت كذلك عن مدى الهزال الذي أصاب حلفاءه من المليشيات الطائفية المرتزقة الذين لم يعودوا يُحسنون سوى فنّ الهروب من ميادين القتال.
إنّنا ننصح إخواننا الثوار، وعموم قيادات الفصائل، أنْ يستمروا في توحيد بنادقهم في قتال نظام الطاغية الإجرامي حتى النهاية، وأنْ لا يلتفتوا بشكلٍ قطعي إلى أي حل سياسي مهما كان، وندعوهم لأنْ يتوجهوا بعد انتصارهم الميمون هذا مجتمعين إلى العاصمة دمشق، فيقتلعوا أصل النظام من جذوره، وهم بعون الله على ذلك قادرون، وأنْ يقيموا دولة الإسلام؛ الخلاف الراشدة على منهاج النبوة، على أنقاضه، والتي بها فقط تتحقّق أهداف الأمّة في النصر و النهضة والوحدة والتحرير.
كتبه لجريدة الراية: أبو حمزة الخطواني، بتاريخ الأربعاء 10 آب\أغسطسس 2016م
المصدر: http://bit.ly/2aDUz3F
- التفاصيل
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس النواب "الدوما" الروسي يوم الأربعاء 22 حزيران/يونيو العالم إلى رصّ الصفوف والحشد في مواجهة الإرهاب الدولي، معتبرا أن تفشي هذه الظاهرة يعيد إلى الأذهان صعود النازية الذي سبق الحرب العالمية الثانية.
واستذكر الرئيس الروسي في الكلمة ويلات الحرب العالمية الثانية، متسائلا "عن ماهية العبر الأخرى اللازمة لنبذ الخلافات الأيديولوجية البائدة، والكف عن ممارسة الخدع الجيوسياسية، قبل الحشد لحرب موحدة ضد الإرهاب الدولي؟"، مشيرا إلى "تعاظم تفشي هذا الخطر المشترك، على مرأى من الجميع".
ودعا الرئيس الروسي في هذه المناسبة إلى صياغة منظومة عصرية للأمن المتكامل، تكفل أمنا متكافئا لجميع الدول ولا تستند إلى التحالفات العسكرية.
كما جدد التأكيد على استعداد روسيا لبحث القضايا ذات الشأن والأهمية على صعيد مكافحة الإرهاب، وأضاف: "لم نتلقّ رغم ذلك حتى الآن، أي رد إيجابي على مبادرتنا، في إعادة للتطورات التي سبقت الحرب العالمية الثانية". (روسيا اليوم)
: إن الرئيس الروسي يقدم نفسه داعية من دعاة الحرب على "الإرهاب"، فيدعو إلى رص الصفوف في محاربته!! ولكن أليست روسيا نفسها مارست الإرهاب ولا تزال تمارسه في سوريا والقرم وبلاد إسلامية أخرى تحيط بها؟؟ فهل يحق لدول إرهابية مثل روسيا أو أمريكا أو غيرهما أن تقود الحرب على "الإرهاب" ولم يسلم من إجرام تلك الدول وإرهابها لا البشر ولا الشجر ولا الحجر؟؟!! ثم إن الرئيس الروسي يتحدث عن نبذ ما أسماه: "الخلافات الأيديولوجية البائدة" عند حديثه عن الحرب العالمية الثانية، مع أن تلك الحرب تصارعت فيها دول تحمل معظمها نفس "الأيديولوجيا" وكان صراعها على النفوذ، ولكن هنا نسأل: لماذا يتحدث الرئيس الروسي عن نبذ الخلافات الأيديولوجية ولكن عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين يهاجمون فكرته ودولة الخلافة الراشدة بوصفها طريقة لتنفيذه، ويصفون الإسلام بالإرهاب والمسلمين بأنهم إرهابيون؟؟ ألا يؤكد ذلك مدى عداء روسيا والدول الاستعمارية للإسلام والمسلمين؟؟
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)، بتاريخ الأربعاء 29 حزيران\يونيو 2016م
المصدر: http://bit.ly/28YY3we