press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2902161

الخبر:


في مقابلة له على قناة CNN قال فلاديمير تشيزوف، سفير روسيا في الاتحاد الأوروبي: "شروط وقف إطلاق النار في الاتفاق تخلق ما قد يوصف بخط فاصل بالنسبة للجماعات المعارضة المختلفة في سوريا لتقرر إلى جانب من ستقف، إذا قبلت الاتفاق عندها سيصبحون جزءا من العملية السياسية وسيكون مرحبا بهم على طاولة المحادثات في جنيف، وإذا لم يقبلوا عندها سيعني ذلك أنهم وقفوا في صف داعش والنصرة وغيرها من الجماعات التي تعتبر إرهابية".

التعليق:


أمْلاها البيت الأبيض على حلفائه، وتكفل الكرملين بتسويقها بين أصدقائه، من يعارضها تلاحقه لعنة الإرهاب. هذه هي خلاصة الهدنة الأمريكية الروسية في أرض الشام.

هدنة هي بمثابة القرار الناصّ بإنهاء مهمة الثوار، فالمتمعن في تفاصيل وحيثيات القرار الأمريكي الروسي المبارك من مجلس الأمن، يوقن أن القرار فيه الحسم النهائي بأن لا تهديم لنظام الأسد ولا لأي طرف وقف بجانبه، في حين هناك تحطيم للثورة السورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وهي في الآن ذاته، مغالطة ومحاولة لجر وتحويل وجهة وشعارات ثورة الشام من شعارات تنادي بالتغيير الجذري وتنادي بقلع الاستعمار ودثر النظام النصيري ووكلائه إلى مجرد أزمة أو مشكلة بين نظام ومعارضة، وبالتالي يمكن حلها عبر إعادة توزيع الحصص ضمن إطار النظام نفسه، أو من خلال تعديلات هيكلية على تركيبة النظام، مع إدخال تغييرات مستقبلية تتعلق بآليات الحكم وصنع القرار، وفي ذلك تفريغ للثورة من بُعدها الثوري، وإلغاء كل ما ترتب عنها من ارتكابات وجرائم وإمكانية فتح ملفاتها في المستقبل.

أيها الأهل في الشام، يا من قال فيكم رسول الله: «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم»:

أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟؟؟؟

أترضون بالحياة الدنيا على الآخرة؟؟؟؟

يا من أذهلتم العالم كله بثباتكم وانتصاراتكم، واحتارت رأس الكفر أمريكا بكم وبصمودكم.

أيها الثوار تذكروا قول العزيز الجبار: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾، وفوضوا أمركم إلى الله وحده ولا تتفاوضوا مع من لا يخافه ولا يخشاه، واقطعوا صلاتكم مع هذه التسويات الفوقية وهذه الحبائل الغربية، واجعلوها كما بدأتموها "هي لله هي لله"، وقولوا كما قال المؤمنون من قبلكم: ﴿هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾.

من أجل ذلك كله؛ ومن أجل الحفاظ على تضحيات أهل الشام، فإننا في حزب التحرير، ندعو كافة الفصائل؛ وندعو جميع المخلصين؛ إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم برفض كل هذه الهدن؛ التي لن تسقط نظاماً ولن تحقن دماء، ونحذركم من مغبة الدخول في هذه الدهاليز المفخخة المظلمة التي لا مخرج ولا مسلك لها.

قال تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح بوعزيز
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

20 جمادى الأولى 1437هـ
2916م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35747

khabar290216

الخبر:


كما نرى تقارير مأساوية تأتي من سوريا عن زيادة المعاناة، نرى في المقابل تكثيفًا للمؤتمرات والاجتماعات الدولية بشأن سوريا. في أسبوع مؤتمر لندن وفي الأسبوع المقبل مؤتمر جنيف والأسبوع الذي يليه في مكان آخر. في الآونة الأخيرة، تحدث العاهل السعودي سلمان مع رئيس روسيا بوتين. والأمريكيون يدّعون بأنهم يتحدثون إلى الجميع، والكل يدعون بأنهم يحاولون إيجاد "حل" للقتال في سوريا.

التعليق:


القوى الخارجية (الولايات المتحدة، و روسيا، و بريطانيا، و فرنسا) التي تقسم المنطقة ولها تاريخ دموي من الاستعمار والتي تدعم الطغاة والمستبدين علنًا في المنطقة، هي الآن من أولئك الذين يدّعون الحرص على الشعب السوري في الوقت الذي يستمرون فيه بإشعال النار التي تحرق سوريا. الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يمكن تلخيصه على النحو التالي: روسيا ترفع الأحمال الثقيلة عن طريق التدخل مباشرةً والتفجير إلى جانب الأسد، في حين إن الولايات المتحدة تساعد الأسد من خلال التحدث وعقد مؤتمرات وما شابه ذلك، وغض النظر عما يفعل الأسد في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة حشد مجموعة جديدة من أبناء سوريا، يمكن إشراكهم في التوصل إلى تسوية سياسية مفروضة ويقومون بخدمة مصالحها في سوريا. كلاهما متفقان على أن كل من يعارض مخططاتهم تجب محاربته واتهامه بالإرهاب.

حكام المسلمين في السعودية والكويت وتركيا وأماكن أخرى يعززون ويشاركون فيما يسمى "مؤتمرات لسوريا" والتي تعقد تحت الرعاية الغربية. هم يعززون في الأمة فكرة أن الحلول لسوريا لا يمكن تسليمها إلا من خلال حلول وضعت في العواصم الغربية. وقال ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز مؤخرًا أنه يؤيد التوصل إلى حل سياسي وفقا لجنيف 1، الجولة الأولية من المحادثات التي عقدت في المدينة السويسرية. في حين إن الله أمرنا بمساعدة الذين يطلبون النجدة ﴿وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِى ٱلدِّينِ فَعَلَيۡڪُمُ ٱلنَّصۡرُ﴾ [سورة الأنفال: 72[

الحكام يتجاهلون أمر الله. فلا يمكن لمؤتمرات الإنسانية سواء عقدت في الكويت أو لندن حل المشكلة الأساسية في سوريا اليوم. الرقم المحدد بـ9 مليار دولار لحاجة أهل سوريا يمكن تمويله من العالم الإسلامي بخفقة قلب. من واجب حكام المسلمين تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري سواء في سوريا نفسها، أو في المخيمات في الأردن وتركيا ولبنان، ولكن هذا لن يحل المشكلة الرئيسية وهي الذبح والتهجير من قبل نظام بشار الأسد.

المشكلة الرئيسية هي الحرب التي تقتل الشعب السوري بمعدل ينذر بالخطر وتتركهم بلا مأوى وعلى رأس فظائع النظام الآن تجويع الشعب. هناك حل ممكن لهذا، ولكن ليس هناك إرادة سياسية لدى حكام المنطقة. دول المنطقة وخاصة تركيا وإيران والسعودية لديها القدرة على التدخل وهزيمة الأسد ووقف التدخل الغربي. بدلاً من ذلك، لم يفعلوا شيئا سوى الاستمرار في تحقيق أهداف القوى الأجنبية في المنطقة، حتى إن بعضهم قام بمساعدة الأسد. وذلك حتى تقوم هذه الدول على الإسلام بقيادة مخلصة تعمل على أساس الإسلام لرعاية الناس، بدلاً من التصرف وفقًا لما تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها، فهم بذلك مستمرون في إهمال واجباتهم.

الحكومات الغربية التي تدعي مساعدة الشعب السوري هي في الواقع تجعل الأمور أسوأ من خلال قصفهم وسياستهم الخارجية. إنهم هم الذين رعوا الانقلاب ومكافحة الانقلاب، هم الذين أيدوا الأسد والذين يريدون اليوم التسوية السياسية التي تكرس هيمنتهم الأيديولوجية والسياسية. تم تصميم العديد من المؤتمرات تحت رعاية غربية لاختيار نخبة جديدة تساعد على تنفيذ التسوية السياسية التي اختارها الغرب. بل إن هناك حديثًا عن دمج ما تبقى من نظام الأسد الذي خدم المصالح الغربية لفترة طويلة.

مشاركة الحكام المسلمين، ودعم وإرسال المبعوثين إلى هذه المؤتمرات بدلاً من مباشرة التدخل لهزيمة الأسد هو جريمة ضد أهلنا في سوريا. هم في المنطقة ولديهم الجيوش القادرة على هزيمة قوات بشار الأسد وتحرير الناس بسهولة. هل نحن كأمة نضغط كفاية على هؤلاء الحكام للتصرف أم أننا مشغولون بأمور الحياة كالعادة؟.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

20 جمادى الأولى 1437هـ
2916م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35749

khabar2802164

الخبر:


أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثِلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ من صباح السبت وتستمر لأسبوعين.

وذكرت الهيئة في بيان الجمعة أن "هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلا من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة".

وأشارت إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، موضحة أن عدم استيفاء هذه الملاحظات سيدفعها للإعلان عن هدنة من طرف واحد بصورة مؤقتة بهدف تسهيل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية.

التعليق:


في حين انشغال المعارضة بتشكيل لجنتها العسكرية برئاسة المنسق العام للهيئة "رياض حجاب" للمتابعة والتنسيق من أجل إنجاح تطبيق الهدنة، تُكثف روسيا غاراتها على مختلف المناطق السورية، وذلك قبيل ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار، في محاولة منها لإحراز تقدم ملموس لقوات النظام الغاشم والميليشيات الموالية له، لكسب المزيد من المناطق قبل دخول ساعة الصفر.

لقد أفادت مصادر ميدانية الجمعة 2016/2/26 بأن جلّ القتلى الذين سقطوا جراء غارات طائرات التحالف على حلب هم من الأطفال، إذ يتم استهداف المدنيين بشكل مباشر لتعمد تهجيرهم وتشريدهم والإمعان في إذلالهم، وذلك من أجل إخضاعهم لإملاءات الحلف الصليبي بزعامة أمريكا.

فمن لدماء هؤلاء الأطفال من نصير؟ أم أنها ساعات، حلال فيها قتل المسلمين دون حسيب ولا رقيب!! ألم يكفكم أيها المفاوضون خنوعاً وخضوعاً وأنتم ترون هذه المجازر حتى تعلموا حقيقة مزاعم الغرب بالقضاء على ثورة الشام ووأدها من أجل مصلحة هنا ومنفعة هناك؟! فمجازرهم لن تتوقف حتى بعد إعلان البدء بالهدنة وذلك حسب تصريحات المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" (أن الطيران الروسي سيواصل بالتأكيد عمليته في سوريا لأنه يدعم القوات المسلحة - السورية - ويستهدف - المنظمات الإرهابية - تنظيم الدولة وجبهة النصرة والمنظمات المندرجة على القائمة السوداء لمجلس الأمن). وأضاف أنه (حتى بعد بدء تطبيق وقف إطلاق النار فإن حملتنا ضد التنظيمات الإرهابية لن تتوقف) مشيراً إلى أنها إحدى نقاط الاتفاق بين الرئيس الأمريكي والروسي.

أبعد كل هذه التصريحات الواضحة باستباحة دماء أطفال و نساء سوريا، وارتكاب لجرائم الحرب والإبادات الجماعية التي تنتهجها أمريكا وحلفاؤها، وبعد إظهار نواياهم الخبيثة، نجد المعارضة مشغولة بإعلان استعدادها لرصد أي خروقات ستحدث، ولتحديد الجهات المسؤولة عنها، وقياس مستوى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة الهدنة، مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بأي عدوان خارجي؟!!

فمن سيدافع عن المدنيين الأبرياء في داريا وحلب وحمص وغيرها الكثير من المناطق التي فضّلت الموت بكرامة على العيش بمذلة؟ ألن تعتبروا أيها المفاوضون وحسب لجنتكم العسكرية استهداف المدنيين خرقاً للهدنة؟! أم أن خرق الهدنة لا يحدث إلا إذا استُهدفت فصائلكم المسلحة، التي خضعت لهذه الهدنة العرجاء؟!

أيها الثوار المخلصون، اعلموا أن هذه الهدنة ليست لتمرير المساعدات الإنسانية ولا لتمكين الناس من تسوية أوضاعهم المعيشية، ولا رأفة أو شفقة من الجلّادين الذين نهشوا جسد الأمة الإسلامية بأكملها، بل إنها خطة للقضاء على ثورتكم المباركة، وإسلامكم لبشار وكلابه من جديد ينهشون لحومكم ويسومونكم وأهليكم سوء العذاب. فلا تركنوا للظالمين واعتصموا بحبل الله لا بحبل المستعمر، والله ناصر عباده المؤمنين ولو بعد حين.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى

18 جمادى الأولى 1437هـ
2716م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35718

khabar2802165

الخبر:


نقل موقع الجزيرة نت يوم الجمعة، 2016/2/26م خبرا تحت عنوان ( المعارضة السورية المسلحة توافق على الهدنة)، ومما جاء فيه:

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثِلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ من صباح السبت وتستمر لأسبوعين.

وذكرت الهيئة في بيان الجمعة أن "هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلا من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة".

وأشارت إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، موضحة أن عدم استيفاء هذه الملاحظات سيدفعها للإعلان عن هدنة من طرف واحد بصورة مؤقتة بهدف تسهيل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية.

وكشفت تلك الهيئة عن تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة رياض حجاب "للمتابعة والتنسيق" من أجل إنجاح تطبيق الهدنة.

وأكدت أنها سترصد أي خروقات وتحدد الجهات المسؤولة عنها، وتقيس مستوى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة الهدنة، مع احتفاظ الفصائل المسلحة بحق الدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بأي عدوان خارجي.

وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات - التابعة للمعارضة - النظام وحلفاءه بعدم استغلال اتفاق "وقف الأعمال العدائية" لمواصلة الهجمات "تحت ذريعة محاربة الإرهاب".

وأكدت الهيئة المعارِضة التزامها بحل سياسي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سوريا "يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لـ بشار الأسد وزمرته فيها".

التعليق:


لا تزال دول الكفر وعلى رأسها أمريكا وروسيا تخدع كل من يصدقها فهي من ناحية تدعو لعقد هدن ومفاوضات لا تخدم إلا مصالحها بالحفاظ على نظام بشار المجرم، وكل هذا لا يعني إلا شيئا واحدا وهو إبعاد الإسلام عن الحكم، وتستخدم أمريكا في سبيل ذلك كل الوسائل والأدوات من عملاء ومال سياسي مشبوه وحكام دول الضرار وهيئات وإعلام كذاب أشر يزور الحقائق ويصيغ الأخبار صياغة تخدم سياستها وكأن أهل الشام لا يثقون إلا بهذه الدول.

وتريد أمريكا أن تظهر بعض ما تقوم به هيئة المعارضة على أنها أعمال بطولية من رفع للحصار وإدخال لبعض المساعدات وإعطائها صفة الإنسانية لتوهم الناس في الشام بأن ما تقوم به إنما هو لصالحهم ولا خلاص لهم بغيره.

ومن جهة أخرى، تنسق وترتب مع روسيا لمزيد من القتل والدمار وتخوّف من يخالفها الرأي لعلها تركع الجميع تحت إرادتها ورغبتها وكأنها صاحبة البلاد، والعباد خدم لها فهي السيدة التي لا يرد لها قول ولا رأي فتأمر وعلى الجميع أن ينفذ، ولست هنا غافلا تنافس الدول الاستعمارية أوروبا من جهة وأمريكا من جهة أخرى ولكن الرقم الصعب في هذا كله هو الأمة الإسلامية وأهل الشام جزء لا يتجزأ منها، فإن هذه الدول تعرف حق المعرفة أن الذي يمنع وحدة الأمة ونصرة بعضها بعضا، لا بل نصرة نفسها، هم عملاؤها ومن رضوا أن يسيروا في ركابها.

إن الأمة الإسلامية عامة وأهل الشام خاصة ليسوا ممن ينخدعون بمعسول كلام دول الكفر التي أيديها ملطخة بدماء المسلمين في كل مكان، من أقصى الصين شرقا مرورا ببلاد الشام ووصولا إلى الأندلس غربا، ولا بزخرفة إعلامها الكذّاب الأشر، قال تعالى: ﴿سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ٱلأَشِرُ﴾ [القمر: 26]


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين

18 جمادى الأولى 1437هـ
2716م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35719

khabar2702168

الخبر:


رويترز - المعارضة السورية وافقت على هدنة تمتد لثلاثة أسابيع إذا أوقفت روسيا القصف الجوي على سوريا.

التعليق:


يقول رسول الله ﷺ: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت».

في الوقت الذي يهجر فيه أهل الشام وتتساقط على رؤوس المدنيين حمم القذائف و صواريخ روسيا، تخرج علينا المعارضة المصنوعة على أعين أمريكا بموافقتها على "هدنة" لوقف إطلاق النار وكأن النظام له عهد أو ذمة، وكأن روسيا هي من تقرر وقف القصف وكأن المجتمع الدولي له مصداقية!!

إن المتتبع لمجريات الأحداث على الساحة الشامية يرى أن هناك وجهين لعملة واحدة هما (النظام والمعارضة)، وكل منهما له الدور لإنجاح العملية السياسية المتفق عليها، ويتم حشرها للقبول بوقف إطلاق النار؛ فهذا حال العبيد.

* يتم دعم النظام بكل أنواع الأسلحة وتغطية جوية كثيفة وإحراز تقدم على الأرض.

* بينما يتم إشغال المعارضة المسلحة بمعارك جانبية وإعطاء الأوامر لهم من قبل الموك وأعطاء الفرصة للنظام لإحراز التقدم الذي يفضي إلى فرض هدنة يكون الرابح فيها النظام ومن خلفه أمريكا.

أيها المسلمون المخلصون في أرض الشام: إن الهدن و المفاوضات قد ضيعت فلسطين من قبل وأعطت الشرعية لكيان يهود، والآن يريدون عقد هدنة وقف إطلاق النار يكون الرابح فيها النظام وإعادة صياغته بشكل جديد وبصورة تجميلية. فيا أهلنا في الشام خذوا على أيدي إخوانكم من المجاهدين المخلصين وادعوهم وألزموهم بضرورة الاعتصام بحبل الله وتبني مشروع واضح قدمه لكم حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لكي يسير بكم إلى إقامة شرع الله.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الدلي (أبو حمزة)

18 جمادى الأولى 1437هـ
2716م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35707