- التفاصيل
الخبر:
كثّف سلاح الجو الروسي ومدفعية النظام السوري عمليات القصف على مدن وقرى الشمال السوري منذ صباح اليوم الخميس، 30 من كانون الأول.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية اليوم، جبل الشيخ بركات في دارة عزة غربي حلب، بأربع غارات جوية، واستهدفت أيضاً مدجنة على أطراف قرية كفر دريان شمالي إدلب.
بينما استهدف قصف مدفعي من قبل قوات النظام وروسيا قرية السرمانية في سهل في ريف حماة المتصل مع إدلب، بالتزامن مع قصف مدفعي لمحيط قرية كفر عمة بريف حلب الغربي.
تخلل عمليات القصف البري والجوي، تحليق لعدة طائرات استطلاع روسية، بحسب ما نشرته المراصد المراقبة لحركة الطيران العاملة في الشمال.
وبحسب رصد عنب بلدي، فإن الطيران الحربي للنظام وروسيا، ينفذ بشكل شبه يومي غارات على مناطق سيطرة المعارضة... (عنب بلدي)
التعليق:
سقطت على إثر اتفاقيات الهدن كثير من المناطق الثورية من حلب التي تُصادف هذه الأيام ذكرى تسليمها لقوات أسد من الفصائل التي كانت مسيطرة عليها وصولاً لغوطة دمشق ودرعا جنوباً وريف حمص الشمالي وحماة في الوسط، ومنذ ذلك الحين وأمريكا تعمل جاهدة في آخر معقل من معاقل الثورة على إنهاء حالة التمرد على عميلها أسد، ما ادخرت في ذلك وسيلة ولا أسلوباً مستندة إلى مقاولها الروسي الذي استجلبته عام 2015 وأبي الخطوط الحمراء أردوغان الماكر.
باءت كل مساعيها بالفشل فلا سوتشي تحققت مقاصده ولا تسليم ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي أتى بالمطلوب، وحتى الدوريات التي سُيرت لتوهم الناس أن الأمر قد انتهى لم تنفع، وعليه كان لا بد من إظهار الطيران كل فترة وحين ليمارس عربدته على الناس عبر قصفه المناطق لجعلهم يستسلمون للحل الذي يتم طبخه.
حل للأسف يساعد في تطبيقه أبناء من جلدة هذه الثورة لكنهم لم ينهلوا من منهلها فقد كان وجودهم لتنفيذ ما اتفق عليه، وقد امتهنوا الضغط على الناس والتشبيح عليهم بوسائل عدة؛ فمرة تسير أرتالهم لترهبهم ومرة بفرض المزيد من الضرائب.
إن ناقوس الخطر قد بدأ صوته يعلو وما هي إلا لحظة غفلة وسيتم تنفيذ ما يُعمل عليه من دستور وشكل نظام وغيره، وعليه فإن الذكرى تنفع المؤمنين؛ لقد آن لأهل الشام والثورة أن يسارعوا لاسترداد سلطانهم وقرارهم المغتصب قبل أن تقع الفأس بالرأس، وبعد استعادة السلطان لا بد من متابعة المشوار الهادف إلى إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الله في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وما دون ذلك لعب بالنار لن تحرق إلا صاحبها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/3HyIwnL
- التفاصيل
الخبر:
أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الاثنين نداءات استغاثة عاجلة لمساعدة نحو 3 آلاف و640 عائلة تضررت خيامها بسبب العواصف الممطرة في شمال غربي سوريا، وناشدت الدول والمنظمات العربية والدولية الإسراع في تقديم المساعدة.
وأوضحت الشبكة - في بيان - تفاصيل الكارثة التي تحاصر آلاف المدنيين في مخيمات شمال غربي سوريا.
وأشارت إلى أضرار جسيمة لحقت بمئات من مخيمات المنطقة بسبب السيول، بما في ذلك تمزق في الخيام أو انجرافها بشكل كامل، إضافة إلى فقدان النازحين مستلزمات معيشية أساسية أو تلفها كالملابس ومستلزمات النوم ومدخرات التدفئة والمواد الغذائية.
وأكدت الشبكة أن "النساء والأطفال والكهول هم الفئات الأكثر تأثراً لأنها الأكثر هشاشة بين النازحين" لافتة إلى أن نقل الحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة يشكّل "تحدياً إضافيّاً" ضمن عمليات إخلاء الخيام الغارقة بتلك المستنقعات.
وسجلت الشبكة تضرر نحو 400 مخيم، بإجمالي ما لا يقل عن 5 آلاف و163 خيمة متضررة بشكل جزئي أو كامل وتشريد قرابة 3 آلاف و642 أسرة. (الجزيرة مباشر)
التعليق:
يأتي الشتاء كل عام ليؤكد مدى تقاعس هذا العالم عن وقف معاناة المسلمين في سوريا: فبين قتيل وجريح ولاجئ تتدافع الكلمات وتنهمر سيولا ولكنّها تبقى عاجزة عن نقل المأساة بكل تفاصيلها الأليمة وتعجز أكثر عن وصف العار والشنار الذي طبع على جبين المتخاذلين!
الحقيقة التي تطفو على السطح هي انعدام أي قيمة إنسانية عند قادة اليوم الذين يسيّرون النظام الدولي، فالمصلحة والقيم الرأسمالية هي ربهم المعبود، ولم يعد مستهجنا سيرهم بركب العالم نحو الحضيض فمنه نبتوا وإليه يرجعون!
أقلّ ما يقال عن عيشة المخيمات إنّها دون الحدّ الأدنى لمقومات الحياة الكريمة فهي لا تقي من حر ولا برد، وها هي تغدو كل شتاء كالريشة في مهب الأمطار والرياح، هذا ناهيك عن الجوع والفقر والخصاصة وانعدام أبسط الأدوية!
مأساة اللاجئين كبيرة وبلاؤهم عظيم وهم لا يملكون سوى أكفّ الضراعة وأملٍ في فتات المساعدات التي تؤمنها المنظمات، فإلى متى سيقف العالم متفرجا؟!!
فاللهمّ عجّل بأنصار هذا الزمان لتأتي الخلافة وتقلب الطاولة على قادة العالم المجرمين.
اللهمّ لمّ شعثنا ووحد صفنا وارزقنا إماماً عادلا نتقي به.
اللهمّ فى هذا البرد القارس، نستودعك كل من لا مأوى له، وكل من لا لباس له، وكل من لا دفء له، وكل من لا معيل له، وكل مبتلى وكل مفقود وكل مريض وكل جريح وكل أسير، اللهم نستودعك كل من يتألم وكل من يسألك الستر والعافية في الدنيا والآخرة، ففرّج اللهمّ همّهم وأعنهم ويسر أمرهم.
اللهمّ لا تجعلهم خصماءنا يوم القيامة وخذ بأيدينا لنصرتهم يا رب العالمين!!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منّة طاهر – ولاية تونس
المصدر: https://bit.ly/32NsLdw
- التفاصيل
الخبر:
كتب د. فيصل القاسم في القدس العربي في 2021/12/10م مقالا بعنوان: "لماذا الغزو الروسي لسوريا حلال ولأوكرانيا حرام؟"
قارن فيه بين موقف أمريكا من غزو روسيا لسوريا وبين محاولاتها وتلويحها بغزو أوكرانيا، وتوصل - أخيرا - إلى حقيقة الدولة الروسية.
التعليق:
يقول د. فيصل إن "الضجة الحالية حول التهديدات الروسية لأوكرانيا أظهرت أن روسيا في واقع الأمر مجرد قوة إقليمية كما وصفها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما..." وقال إن "الموقف الأمريكي والغربي من روسيا عموماً يؤكد لنا بأن واشنطن هي من تحدد لموسكو ما هو حلال وما هو حرام في السياسة الدولية...".
وعن غزو سوريا ينقل عن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق أندرو أكسوم قوله حرفيا في محاضرة أمام الكونغرس الأمريكي "إن واشنطن في أواخر عام ألفين وخمسة عشر خشيت على مصالحها ومصالح (إسرائيل) في المنطقة، وكانت حريصة على بقاء النظام السوري كضامن للمصالح الأمريكية و(الإسرائيلية)، لهذا بادرت إلى إقناع الروس والتنسيق معهم لحماية النظام السوري من السقوط". ليؤكد أنه لم تكن لروسيا إمكانية لدخول الأراضي السورية وإقامة قاعدة عسكرية كبيرة بدون الضوء الأخضر الأمريكي بل المباركة.
وهو وإن كان يعزو ذلك كله إلى ضمان أمن كيان يهود وحماية مصالح أمريكا.
وحماية مصالح أمريكا اقتضت حرف ثورة الشام عن مسارها إلى أن تصل لمرحلة القضاء عليها، فاستخدمت أدوات منها روسيا ومنها أدوات إقليمية كإيران وحزبها اللبناني من جهة ودول الخليج من جهة أخرى، كل ذلك لحفظ مصلحة أمريكا التي تقتضي إبقاء بشار الأسد عميلها حتى تجد بديلا له... وهذا ما كان.
ويخلص فيصل القاسم إلى القول "لقد جاء الحدث الأوكراني ليؤكد أن روسيا متخصصة في تنفيذ المهمات القذرة التي لا تريد أمريكا أن تتسخ بها، بحيث تبدو أمريكا والغرب أمام العالم كمدافع عن الحريات وداعم للديمقراطيات، أما الدب الروسي فيبقى دباً بالمعنى الحرفي للكلمة بلا أخلاق ولا قيم ولا استراتيجية. بعبارة أخرى، ما زالت روسيا بنظر الغرب مجرد ولد أزعر أخرق يمكن استعماله عند اللزوم بشرط ألا يتجاوز حدوده..."، وهذا وصف دقيق لحقيقة روسيا ومكانتها الدولية وهو ما عبر عنه حزب التحرير في الكثير من الإصدارات حول الثورة السورية وغيرها من الأحداث العالمية نقتطف منها ما ورد في جواب سؤال أصدره أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة في 2013/6/29 "وأمريكا تُظهر أنها غير قادرة على الحل بسبب روسيا، فتراها تذهب إلى روسيا تتفاوض معها على اعتبار أن روسيا مع بشار وأن أمريكا مع الثوار، وتُظهر أن روسيا وأمريكا مختلفتان على الحل، وذهاب وإياب... ومهلة وراء مهلة... ليزيد بشار بالقتل والتدمير بأسلحة روسية، وكل ذلك حتى تفرغ أمريكا من إنضاج عميل بديل يخلفه سواء أكان ذلك بزيادة القتل ليخضع الناس فيقبلوا صنائعها، أم كان بتدخلها العسكري في نهاية المطاف بواجهة قرار من مجلس الأمن بحجة ضبط أمن الحكم الجديد...
وهكذا فإن المدقق في المواقف الروسية والأمريكية لا يجدهما في اتجاه معاكس، بل إن أعمال روسيا هي لخدمة أهداف أمريكا بتمهيد الطريق لأن يخلف عميل أمريكي جديد العميل الأمريكي الحالي القديم".
وفي جواب سؤال بعنوان "الدور الدولي في الأزمة السورية" بتاريخ 2016/10/20م جاء فيه "تمخضت فكرة الشراكة الدولية التي فعّلتها إدارة أوباما عن تكليف روسيا بوظيفة دولية في سوريا، وهذه هي الحقيقة في واشنطن، وكان ينطق بها بعض السياسيين الروس عندما يتحدثون عن التعالي الأمريكي في بحث مسألة سوريا مع الروس، وكانت أمريكا وراء تكليف روسيا بمهمة القتل والتدمير في سوريا... وكذلك وراء إبعاد الدول الأوروبية خاصة بريطانيا وفرنسا عن التدخل في حل الأزمة السورية. وفي الأثناء كانت روسيا واثقة بأن هذه الوظيفة الدولية ستحول روسيا تلقائياً إلى دولة فاعلة على المسرح الدولي، لكنها كانت تتفاجأ كلما رفضت أمريكا إشراكها في قضايا أخرى، فحتى الأزمة الأوكرانية شديدة الحساسية لروسيا فإن أمريكا ترى بأن تعاونها مع روسيا في سوريا لا يؤدي إلى الاعتراف بالمصالح الروسية في أوكرانيا، فسوريا مسألة وأوكرانيا مسألة أخرى...".
من الجميل أن يدرك الإنسان الحقائق ويوضحها للناس، ولا يعيب المرء أن يتراجع عن خطئه ويصوب رأيه، وفي المقابل من المعيب أن يتجاهل الإنسان الحقائق التي يجليها غيره أمامه ويسبقه إليها، ومن المعيب ألا ينسب الفضل لأهله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. حسام الدين مصطفى
المصدر: https://bit.ly/3EQ0RLU
- التفاصيل
الخبر:
حذر المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا، جيمس جيفري، إدارة الرئيس، جو بايدن، من مخاطر إبقاء الأزمة السورية في الخلف، بينما يتم التركيز على الملف النووي الإيراني.
وقال جيفري في مقال له بمجلة فورين أفيرز، إن "انتصار نظام بشار الأسد سيرسل رسالة إلى الحكام المستبدين في جميع أنحاء العالم بأن القتل الجماعي هو تكتيك قابل للتطبيق للاحتفاظ بالسلطة"، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد من توغل روسيا وإيران في المنطقة. (الحرة)
التعليق:
لا شك أنه ومنذ أن استطاع الغرب الكافر إحكام قبضته على ثورة الشام من خلال سلسلة مؤتمرات واتفاقيات استعاد بها طاغية الشام السيطرة على معظم الأراضي التي كان قد خسرها قبل التدخل الروسي سنة 2015م، لم تعد ما يسميها الأزمة السورية أولوية بالنسبة له، بل أصبح جل عمله المراهنة على الوقت لإطفاء جذوة الثورة في نفوس أهل الشام، وخاصة مع تسلط قيادات الفصائل المرتبطة على الناس؛ وممارسة سياسات القمع والتنكيل بحقهم، ما يضعهم في حالة من اليأس وفقدان الأمل تمهيدا لكسر إرادتهم وقتل روح الثورة في نفوسهم.
كما أصبح جل عمل الغرب الكافر ينحصر في أعمال اللجنة الدستورية التي أسسها سنة 2019م، والتي ختمت أعمال جولتها السادسة في الشهر العاشر من عام 2021م دون إحراز أي تقدم على مستوى كتابة الدستور أو إعادة صياغته.
وهذا ما دفع جيفري إلى تحذير إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من إبقاء ما سماها الأزمة السورية في الخلف.
إن أهل الشام باتوا يدركون جيدا المؤامرات التي حيكت ضدهم لقتل ثورتهم، فقد عاشوا أحداثها على مدى عشر سنوات مضت، هذه السنوات كانت كفيلة بمنحهم دروسا عملية كثيرة في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية. وإن عقداً من عمر الثورة مضى لن تستطيع قوة في الأرض أن تمحو آثاره بسهولة، وخاصة مع الكم الهائل من التضحيات التي قدمها أهل الشام في ثورتهم، وستبقى ثورة الأمة في سوريا تشكل خطرا على الغرب الكافر حتى تعود الشام عقر دار الإسلام قريبا بإذن الله عز وجل وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/3saFK3h
- التفاصيل
الخبر:
انفراجة في العلاقات بين الدول الإقليمية، كما يحصل بين العديد من الدول وبين النظام السوري، أو بين الدول الخليجية أو بين تركيا وبين دول خليجية ومصر.
التعليق:
فجأةً تتلبّدُ الغيومُ بين دولٍ وأنظمةٍ وحكام في المنطقة، فتقطع العلاقات الدبلوماسية وتتأثر العلاقات البينية الأخرى، وتُدقُّ طبولُ الحرب والإعلامية منها بالذات، وينقسم المطبِّلون والمزمِّرون لهذا الطرف أو ذاك، ويراهنُ البعضُ على انتصار دولة أو محور ضدَّ آخر، ويتعشَّمون خيراً.
وفجأةً تنقشعُ الغيومُ بين المتصارعين والمتشاكسين، مع أن حالهم جميعاً لم يتغيّر، لا في أشخاصهم ولا في سياساتهم ولا ارتباطاتهم، وتُدَقُّ موسيقى السلام والوئام والأخوة والتعاون، ويلتقي القادة بالأحضان والقبلات، بتغطيةِ الإعلام والإعلاميين أنفسِهم.
وهنا أيضاً يصفِّقُ للتقارب والتعاون بين (الأشقاء) الذين نزغ الشيطان بينهم، أولئك أنفسهم الذين صفّقوا لهم أيام الاختلاف والصراع، ويطغى الحديثُ عن الخير القادم من لقائهم!
وتزمجرُ الجامعة العربية وتجمِّدُ عضوية نظام الأسد في جامعتها غير الجامعة والخالية من أيّ فائدة، بحجة أن النظام السوري يقتلُ شعبَه، فيطبِّلُ المطبِّلون ويلعنُ اللاعنون لذلك القرار، ويذهبُ بعضهم إلى أن نهاية النظام قد اقتربت وأن الفرج قادمٌ لا محالة.
وفجأةً، ولا زال سكينُ النظام السوري يجزُّ الرقاب، وآلةُ قتله تهلك الحرث والنسل، وإذا بالأنظمة نفسها تفتح أبوابها لذلك النظام وكأن شيئاً لم يكن.
وينتشرُ الحديث عن حرب لا محالة في الأزمة الخليجية، وينقسم المطبلون لهذا الطرف أو ذاك، وفجأة ودون أن يتغير شيءٌ، يُفرشُ السجاد الأحمرُ للمتخاصمين في عواصم خصوم الأمس، ويغطي الإعلام نفسه الذي غطى الخصام بالأمس ما يجري من قبلاتٍ وأحضانٍ اليوم.
وتعقدُ اتفاقيات وتبنى اتحادات بين دول وأنظمة، فتُدق طبول الوحدة والرخاء، وما هي إلا أشهر أو سنوات، وإذا بكل ذلك سرابٌ خادع كاذب.
والسؤال بعد كل هذه السنوات الخداعات، ألم يئن الأوان للمخدوعين أن ينفضوا أيديهم من هذه الأنظمة وأولئك الحكام، وأن يعلموا أن لا خير فيهم إذا تخاصموا أو إذا توافقوا.
أنظمة ودول عميلة وتابعة وخادمة من جهة، ومُدْبِرَةٌ بل ومعادية لشرع ربها من جهةٍ أخرى، أنّى يُرجى منها أو فيها خير؟!
وصدق رسول الله ﷺ: «سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَأْمُرُونَكُمْ بِمَا لَا يَفْعَلُونَ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكِذْبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَنْ يَرِدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
المصدر: https://bit.ly/3rRqRTu