- التفاصيل
خبر_وتعليق:
المنطقة الجنوبية على صفيح ساخن
نصائح كي لا يتم الوقوع بأخطاء الماضي
#الخبر:
أغلقت قوات النظام السوري طرقاً زراعية بمساتر ترابية في محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي. وأفادت المصادر أن قوات النظام أغلقت الجمعة 15 تموز طرقاً ترابية بمنطقة المزيرعة غربي مدينة جاسم. يأتي ذلك بعد أن أرسلت قوات النظام، في 7 من تموز، تعزيزات عسكرية لمحيط المدينة، كما أنذرت مزارعين بضرورة إخلاء مزارعهم. (عنب بلدي)
#التعليق:
تتوارد كثير من الأخبار عن حشودات يستقدمها أسد لاقتحام مدينة جاسم الواقعة بالريف الغربي من محافظة درعا ما يجعلها، في حال تم اقتحامها، المدينة الرابعة بعد اتفاق المصالحة الذي عقده قادة المنظومة الفصائلية عام 2018، فالبداية كانت من مدينة الصنمين تلتها بعد ذلك درعا البلد ومن ثَم مدينة طفس، ولكن الشيء الغريب والملاحظ أن هناك تحركات مشبوهة تسبق هذا الأمر، حيث تفيد معلومات عن تواصلات تتم داخلياً وخارجياً مع قيادات سابقة في الجيش الحر بُغية عمل تشكيلات تتولى أمر إدارة المنطقة الجنوبية وذلك بعد فشل فصيل العودة في القيام بهذه المهمة، وتتوارد أخبار أيضاً عن دفع من الداخل برعاية الأمن العسكري لقيادات للتنسيق الخارجي مع بعض الدول التي كانت راعية للجيش الحر فيما سبق؛ لذلك يمكن القول إن طبخة كبيرة يتم تجهيزها سيكون مسرحها مدن وبلدات وقرى حوران.
وحتى لا نقع بما وقعنا به في الماضي ولا يتكرر المشهد وتزيد الفاتورة نقدم نصائح لأهلنا في حوران ولثوارها الشرفاء:
أولها: إياكم أن تثقوا من جديد بمن سلم بلادكم سابقاً فلا تجربوا المُجرَّب، فقيادات ارتضت لنفسها أن تعتصم بحبل الدول وتُدْبِر عن حبل الله لا تستحق أن تُعطى فرصة ولا أن تتصدر مشهداً، فالخذلان الذي قاموا به لأهلهم أمس وهم بأمس الحاجة لهم أظهر واقعهم الحقيقي، وخاصة عندما توجهوا للحدود ليفروا بما نهبوه من أموال على دماء أبنائنا.
ثانيها: عليكم أن تحذروا من الداعمين فهؤلاء هم أس البلاء في ثورتنا وهم من أوصلوها هذا الموصل، كما لا تنسوا أنهم هم من سلموا مهد الثورة بأيديهم لنظام أسد، ولقد شهدتم كيف تخلوا عن رجالاتهم عندما انتهى دورهم، فاليوم عندما يمدون أيديهم من جديد فهذا وراءه شر كبير وجب الحذر من الوقوع به مرة ثانية، فالمؤمن كيس فطن ولا يُلدغ من جحر واحد مرتين.
ثالثها: احذروا ممن يسمون أنفسهم سياسيين سواء أكانوا داخليين مرتبطين أو خارجيين مأجورين، الذين لم يمتلكوا رؤية يوماً حتى يمتلكوا مشروعاً! وجل ما كانوه رجالات للخارج وأدوات لمشاريع خارجية غايتها القضاء على الثورة ووأد التضحيات.
وأخيرا إن ما ذكرناه تعلمه حوران علم اليقين وتعرف من يخرج لخارج الحدود لينسق ومن ينسق داخلها، فلا تعطوهم فرصة ليستثمروا أبناءنا لتمرير مشاريعهم التي أقل ما يُقال فيها إنها قذرة، كيف لا وهي تمر على دماء أبنائنا وتضحياتهم، تمر على حساب أعراضنا المغتصبة في السجون، تمر على ثرى حوران الأبية مهد الثورة وشرارتها الأولى
فالنجاة كل النجاة بالبعد عن هؤلاء المرتبطين الوضيعين طلاب المناصب والداعمين القذرين المصلحيين والسياسيين الجاهلين الأدوات، والفوز كل الفوز يكون بالعمل لتصحيح بوصلة الثورة من مهدها وذلك بالعمل على تحقيق ثوابتها التي خرجت تُطالب فيها متمثلةً بإسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه، وإنهاء نفوذ الداعمين، وإقامة أمر الله بخلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، وذلك هو الفوز الكبير.
===
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- التفاصيل
خبر_وتعليق:
المساعدات عبر الحدود حبلٌ لخنق المناطق المحررة ووسيلة ابتزاز دولية
#الخبر:
أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأنه تم الاتفاق في الأمم المتحدة على تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين أن التوافق جاء تلبية لرغبة روسيا في مواجهة الدول الغربية التي طالبت بتمديد الآلية إلى عام. (الجزيرة)
#التعليق:
لا شك أن ملف المساعدات الإنسانية كان ولا يزال ورقة ابتزاز دولية يستخدمها الغرب الكافر لتضييق الخناق على أهل الشام الذين تم حصرهم في سجن كبير في أقصى الشمال الغربي السوري، وخطوة في طريق تعويم نظام بشار، واعترافا بسيادته وإقرارا بشرعيته، وكان ولا يزال وسيلة لإعادة إنتاج نظامه الذي أوغل في دماء المسلمين وكان السبب الرئيس في معاناتهم.
ففي عام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنّه قلّصها مطلع عام 2020م، بضغوط من الصين وروسيا التي استخدمت مراراً حقّ النقض، واختصرها بمعبر باب الهوى الذي يربط بين تركيا ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وتدخل عبره شهرياً حوالي عشرة آلاف شاحنة.
وأبلغ سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، المجلس أن عملية المساعدة انتهكت سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وأن موسكو وافقت على العملية في عام 2014 فقط لأن سوريا كانت "ممزقة إلى أجزاء من الإرهابيين".
وقال إنه تم الآن تحرير معظم الأراضي السورية، وبالتالي فإن عملية المساعدة عبر الحدود "هي ببساطة مفارقة تاريخية".
لا شك أن الغرب الكافر يمضي قدما في طريق قطع الشريان الوحيد الذي يمد المناطق المحررة بأسباب الحياة، ويساعده في ذلك المنظومة الفصائلية المرتبطة؛ عبر السماح بمرور المساعدات عن طريق المعابر التي أنشأتها على خطوط التماس مع طاغية الشام، وهذا ما شجعه على استخدام حق النقض في وجه تمديد آلية وصول المساعدات عبر الحدود وتقليصها إلى ستة أشهر مع حاجة كل تمديد إلى تصويت جديد بعد أن كانت لمدة عام.
وبهذا يتضح أن المناطق المحررة مقدمة على كارثة حقيقية إن بقي أهل الشام دون حراك ينتظرون مصيرهم؛ لذلك لا بد لهم أن يتحركوا سريعا لاستعادة سلطانهم وتصحيح مسار ثورتهم قبل فوات الأوان.
====
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- التفاصيل
الخبر:
اجتمع كل من غير بيدرسون المبعوث الأممي وهادي البحرة الرئيس المشترك للجنة الدستورية وذلك لبحث الخطوات التحضيرية لأعمال الجولة الجديدة من اللجنة الدستورية قبيل انطلاقها في دورتها الثامنة.
وعبر البحرة، عن أمله بالتزام كافة الأطراف باللوائح والآليات ومنهجية العمل وطالب البحرة بتفعيل العملية التفاوضية لباقي سلال القرار 2254.
وقال أيضاً إن الاستمرار في تعطيل أعمال اللجنة وإعاقتها عن إنجاز مهمتها هو إمعان بإطالة أمد معاناة كل السوريين، وتهرب من تحقيق العدالة واستمرار لتآكل الاقتصاد المتهالك.
معبراً أن العملية الدستورية واحدة من السلال ضمن مسار الحل السياسي، معتبراً أن التقدم في أعمال اللجنة الدستورية هو الدليل الأساس على مستوى التزام الأطراف كافة بالتوصل إلى الحل السياسي بسوريا. (شبكة شام)
التعليق:
لقد أخذت اللقاءات بخصوص اللجنة الدستورية منحى أقرانها من أستانة الذي سيبلغ عدد مؤتمراته الـ16 إلى مؤتمر بروكسل صاحب العدد 6، وسوتشي الذي يسير على النهج نفسه، وكذلك لقاء المجرمين بوتين وأردوغان، واليوم تطل اجتماعات اللجنة الدستورية بلقاءاتها التي بلغت الثمانية، وليس من المتوقع أن تكون هذه الحلقة الأخيرة فالمكتوب بان من عنوانه، فها هو البحرة يرتجي أن تتم الأمور بشكل جيد وأن لا تكون هناك معوقات، وبناء على تصريحات البحرة يبدو أن مسلسل اللجنة الدستورية طويل وأجزاءه كثيرة وبخاصة بعد التصريحات الأخيرة التي حصلت من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، متحدثا في المؤتمر السنوي للمانحين السوريين بروكسل-6، أن "الحل السياسي للأزمة في سوريا لا يزال بعيد المنال". وقال: "اسمحوا لي أن أكون صريحا.. نحن بعيدون عن حل سياسي".
وكذلك دوتشيه فيله عندما كتبت: "آفاق الحل السياسي ما تزال بعيدة بسبب الاختلاف في الأولويات بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة".
يبدو أن كل اللقاءات والمؤتمرات التي تتم تُشير لحجم الإفلاس السياسي الذي تمر به الدول المتآمرة على الثورة، وتوضح كيف أنهم لا يمتلكون تصوراً دقيقاً للحل لا بالمنظور القريب ولا حتى البعيد، وجميع أعمالهم كسب لمزيد من الوقت علّ الحل يسعفهم من مأزقهم.
لذلك يمكن القول بأن الأمر المتعلق باللجنة الدستورية بات واضحاً وكيف أنها ماتت قبل أن تولد، فعلى القائمين عليها تجهيز مراسم الدفن والبحث عن مولود جديد عله ينفعهم في قادم الأيام.
إنك من خلال تواصلك مع الناس في أماكنهم المختلفة تجد كمية من الوعي تجاه ما يحصل من أحداث وتسمع منهم ردات فعل تجاه هكذا مؤتمرات وتستبشر أن دابر المتآمرين وأذنابهم بات مفضوحاً وأن السنوات التي مضت من عمر الثورة كانت كيساً تعلم الناس من خلاله الكثير.
ما بقي للناس بعد ما تم ذكره من حالهم وأين أصبحوا سوى أن يتحصنوا بالمشروع والقيادة اللذين سيأخذان بالناس نحو بر الأمان، عبر تحقيق ما خرجت الثورة لأجله؛ رضوان الله وطاعته في ظل خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/3NaiVEQ
- التفاصيل
الخبر:
أجرى وزير الداخلية سليمان صويلو تقييمات بشأن اللاجئين السوريين خلال اجتماع معلومات الهجرة التابع لمديرية إدارة الهجرة في أنقرة.
وقال الوزير لقد تقرر عدم منح أذونات للاجئين السوريين بزيارة بلدهم خلال إجازة عيد الأضحى القادمة تماماً كعيد الفطر السابق. (تركيا اليوم)
التعليق:
لقد شكل قرار عدم منح أذونات للاجئين السوريين المقيمين على الأراضي التركية لزيارة أهلهم في سوريا خلال إجازة عيد الأضحى؛ شكل صدمة وخيبة أمل للكثير منهم، مع تهاوي شعار "أنتم المهاجرون ونحن الأنصار"، الذي أطلقه أردوغان، مع أول قتيل سقط على جدار الفصل العنصري الذي بناه على طول الحدود السورية التركية، حيث تعتبر هذه المرة الثانية على التوالي بعد إلغاء منح الأذونات في عيد الفطر الماضي.
لقد جاء قرار عدم منح أذونات السفر متماشيا مع توجهات أحزاب المعارضة، حتى أصبح ملف اللاجئين ورقة سياسية يستخدمها النظام التركي لتحسين موقفه الانتخابي على حساب معاناة أهل الشام، وزيادة الضغط والتضييق عليهم؛ من أجل ترحيلهم إلى بلادهم، ضمن خطة ترحيل تشمل من مليون إلى مليون ونصف لاجئ، وذلك بعد إلغاء منح بطاقة الحماية المؤقتة للسوريين الوافدين حديثا إلى تركيا، ليجد أهل الشام أنفسهم بين مطرقة خطاب الكراهية الذي تقوده الأحزاب المعارضة، وبين سندان قرارات النظام التركي، حيث قال تشاتكلي، يوم الخميس 24 من شباط الماضي، لن نمنح وضع الحماية المؤقتة بشكل مباشر للسوريين غير المسجلين من الوافدين حديثاً من الآن فصاعداً، وسنأخذهم إلى المخيمات ونحقق معهم في المخيمات، بحسب ما نقلت صحيفة يني شفق التركية.
وفي 22 من شباط الماضي، نقلت صحيفة حرييت التركية قرار وزارة الداخلية، بمنع الأجانب الحاملين لكل أنواع الإقامات، والسوريين المسجلين في البلاد تحت الحماية المؤقتة، من تقييد نفوسهم في 16 ولاية تركية، و800 حي في 52 ولاية.
ويعزو وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، سبب إلغاء إجازات العيد، إلى إمكانية العيش ضمن ما أسماها المنطقة الآمنة، التي يسعى النظام التركي إلى إيجادها على طول الشريط الحدودي، حيث قال في تصريحات صحفية، "إن شعبنا يظن أن السوريين يستطيعون الذهاب إلى سوريا في إجازات العيد فليبقوا هناك إذاً"، وأضاف، "نحن نسعى لتأمين عودة السوريين إلى المناطق الآمنة بشكل طوعي". ومن المعلوم أن السعي لإيجاد ما يسمى المنطقة الآمنة يهدف إلى تحقيق الأمن القومي التركي بالدرجة الأولى، دون أي اعتبار للقصف الذي يطالها، وحالات الخطف شبه اليومية التي تحصل فيها، والسيارات المفخخة التي تنتشر في كل مكان بين الحين والآخر، لتزهق العشرات من الأرواح، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المزري، وانتشار البطالة والفقر الشديد، وتسلط المنظومة الفصائلية على رقاب الناس، وما يصحبه من قمع واعتقال وفرض مكوس وتحصيل ضرائب...
إن اعتماد أهل الشام على ما يسمى الدول الداعمة، وانتظارهم للحلول التي تأتي عن طريقها، سيجعلهم يدفعون الثمن غاليا مرتين، ولا يستيقظون إلا وهم مقيدون ومستعبدون من جديد ولات حين مندم!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/3QsSBaP
- التفاصيل
الخبر:
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومانحون دوليون عن تخصيص مساعدات بأزيد من خمسة مليارات دولار لدعم الشعب السوري خلال مؤتمر سنوي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل لجمع الدعم المالي لصالح سوريا والدول التي تستضيف اللاجئين السوريين.
كما قال مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل - في كلمة له خلال مؤتمر بروكسل السادس حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" - إن المفوضية تعهدت بتقديم ثلاثة مليارات دولار لدعم سوريا.
وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي لن يخفف العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد ولن يطبع علاقاته معه قبل أن يستطيع السوريون العودة إلى ديارهم. (الجزيرة نت)
التعليق:
لا يزال المجتمع الدولي يهيئ الأجواء لتطبيق الحل السياسي الأمريكي وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، فبعد أن تخلت أمريكا عن زعمها القاضي بتغيير نظام عميلها بشار أسد واكتفت بتغيير سلوكه؛ أخذت باقي الدول تسير في سياستها وفق الرؤية الجديدة لأمريكا، حيث أعلن المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون إحاطته في مجلس الأمن الدولي المؤرخة في 26 كانون الثاني لعام 2022م، وقال بأنه حصل على دعم من مجلس الأمن لمقاربته "خطوة مقابل خطوة" والتي لا تزال تحتاج إلى عصف ذهني حسب تعبيره، وكان من أهم عناصر تلك المبادرة؛ أنها تقوم على البدء بتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وقابلة للتحقق تطبق بالتوازي، وتلك الخطوات قد تشمل المعتقلين والمختطفين والمفقودين، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والتعافي المبكر، وتحقيق شروط العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين، وتحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية، وترسيخ الهدوء في عموم سوريا وتحقيق الاستقرار، بالإضافة إلى التعاون فيما أسماه مكافحة الإرهاب.
وبهذا يتضح أن ما قام به طاغية الشام من إصدار عفو عام عما سماه الجرائم الإرهابية المرتكبة قبل تاريخ 2022/4/30م، مستثنيا الجرائم التي "أفضت إلى موت إنسان"، بحيث لا يؤثر القرار على دعوى الحق الشخصي.
وما يسعى له النظام التركي من العمل على إعادة ما يقارب المليون لاجئ من المقيمين على الأراضي التركية؛ والبالغ عددهم الإجمالي أكثر من أربعة ملايين لاجئ، وما يقوم به المانحون الدوليون من تقديم المساعدات، كلها تندرج في سياق مقاربة المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون "الخطوة بخطوة". وبهذا يتضح أن المجتمع الدولي والأنظمة الوظيفية المرتبطة به يسعون إلى إنهاء ملف الثورة السورية وتطبيق الحل السياسي الأمريكي الخبيث الذي يحفظ للولايات المتحدة مصالحها ويقضي على تضحيات أهل الشام وتطلعاتهم في التحرر من هيمنة الغرب الكافر وتسلط عملائه.
إن الواجب على أهل الشام أن لا ينتظروا مصيرهم الذي يحاول الغرب الكافر تقريره، فمستقبل ثورتهم ليس في أيد أمينة، بل هي بين أيدي أعداء الإسلام، وبين أنياب ذئاب لا تعرف الرحمة ولا تعرف قيما إنسانية ولا خلقية ولا روحية، بل جميع تصرفاتها تدور حول القيمة المادية.
فأدركوا ثورتكم قبل فوات الأوان وحافظوا على تضحياتكم من الضياع ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/3LbjI6w