press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ف657غا

 

الخبر:

اشتكى نازحون سوريون تضرروا إثر الزلزال الذي ضرب مناطق ومحافظات شمال غربي البلاد، من تركهم في مراكز الإيواء المؤقتة وعدم تلقيهم أي مساعدات تذكر، وقال أحد المتضررين في المركز المقام بمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي: "تم تجميع أكثر من 100 أسرة داخل هذه الصالة الرياضية، وهناك نحو 120 أسرة أخرى لم يتم السماح لهم بالدخول جراء الازدحام"، وأضاف: "نعيش وضعا إنسانيا صعبا. أبناؤنا يفترشون الأرض، ولم تصل إلينا مساعدات غذائية من أي جهة إنسانية محلية أو دولية". ونقلت الجزيرة مباشر مشاهد النساء والأطفال الموزعين في القاعة الرياضية وسط غياب كلي للخيام والبطانيات واحترام الخصوصيات. (موقع الجزيرة مباشر، يوم السبت 2023/02/25)

التعليق:

لم تكن مأساة الزلزال وما خلفه من دمار وقتل للآلاف من الرجال والنساء والأطفال هي المأساة الوحيدة التي ألمّت بأهلنا خاصة في الشام، بل إن المأساة الأكبر منها هي تخلي العالم عنهم وعدم تقديم يد العون لهم وتركهم في العراء وفي البرد الشديد هم ومَن تبقى من أطفالهم ونسائهم دون طعام أو دواء أو حتى خيمة تقيهم برد الشتاء، حيث تآمر عليهم طواغيت العالم؛ العرب والعجم على حد سواء، فالأمم المتحدة الفاجرة وبعد مرور ما يقرب من عشرة أيام على الزلزال وهي تَعِدُ بتقديم المساعدات وتقول إنها ستبعث مبعوثين ليقيّموا الأوضاع هناك، وكأن الأمر مخفي يحتاج إلى تقييم وإرسال مبعوثين! مع أن القنوات التلفزيونية العالمية تبث من مواقع الزلزال على مدار الساعة. أما رويبضات المسلمين فلم نر أقذر ولا أخس منهم، ففي الوقت الذي يبذرون المليارات على أنفسهم وأبنائهم ونزواتهم وعلى توافه الأمور كالرياضة والفن ومشاريع إفساد أبناء المسلمين، بل وتقديم المليارات لأعداء الأمة كما فعل سفيه السعودية سلمان عندما قدم للرئيس الأمريكي السابق ترامب ما يقرب من نصف تريليون دولار عندما زار السعودية سنة 2017، إلا إنه عندما يتعلق الأمر بالمسلمين وبحل مشاكلهم وبرفع ضائقة ألمّت بهم لا نجد من هؤلاء الرويبضات إلا فتات الفتات، وكأن ثروات الأمة ومقدراتها حق لهم ورثوها عن آبائهم وأجدادهم!

لقد قلنا مرارا وتكرارا إن الحل الوحيد لكل ما يعاني منه المسلمون من مآس إنما يكون بالتخلص من هذه الشرذمة العميلة من الحكام الذين ساموا المسلمين سوء العذاب وبوضع الإسلام، دين الرحمة، موضع التطبيق والتنفيذ، وبتنصيب خليفة للمسلمين يكون شعاره «الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، فلا يقصّر في حق أمته بل يرعاها حق الرعاية وإلا فهو مسئول عنها أمام الله يوم القيامة، وسيسأله الله عن كل فرد فيها، فواجب خليفة المسلمين أن يسد جوعة الفقير وأن ينفق على الأرملة واليتيم وأن يفك العاني وأن ينفق على مَن يريد طلب العلم، وأن يقضي دين المدينين، ويطبق قول النبي ﷺ: «فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ مَاتَ وَتَرَكَ مَالاً فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا، وَمَنْ تَرَكَ دَيْناً أَوْ ضَيَاعاً فَلْيَأْتِنِي فَأَنَا مَوْلَاهُ»، فالمال للأمة، والدولة راعية لهذا المال. فاللهم أكرم هذه الأمة بخليفة راشد عادل يمسح دمعة اليتامى والثكالى من أبناء المسلمين ويرفع الظلم عن المظلومين ويقتص من الطواغيت ويشرد بهم مَن خلفهم، وما ذلك على الله بعزيز.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

 

المصدر: https://tinyurl.com/bdsvtmyx

الالا

 

 

الخبر:
وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، العاصمة السورية دمشق، في زيارة تضامنية مع متضرري الزلزال الذي وقع في 6 شباط/فبراير الجاري.

وفي وقت سابق استقبل أسد وفدا من "الاتحاد البرلماني العربي" في دمشق، ضم رئيس الاتحاد محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب في الإمارات والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رؤساء وفدي سلطنة عُمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي. (وكالة الأناضول)

التعليق:
منذ أن وقع الزلزال ونحن نشاهد الدول على حقيقتها، فما هي إلا ساعات حتى بدأت عملية استثمار الحدث، فالأمم المتحدة تطلب من النظام الإذن بإيصال المساعدات للمناطق المنكوبة في الشمال المُحرر، وهي التي أعلنت في بداية الثورة بأن أسد مجرم حرب وسفاح، ليتبين أن هذه التصريحات لم تكن إلا ذراً للرماد في عيون أهل الثورة، ثم يأتي بعد ذلك دور الدول الوظيفية التي ادعت في بداية الثورة أنها مع الثورة والثوار وأنها مع تطلعات أهل الشام وداعمة لهم في طريق خلاصهم، ليظهر بعد ذلك أن هذه التصريحات كانت بناء على أوامر أسيادهم، وما إن تغير رأي السيد حتى بادر العبيد لتغيير رأيهم، فبدأت الوفود تتهافت إلى السفاح للتطبيع معه ودعوات لعودته إلى الحظيرة. يبدو أن الدول بأصنافها المختلفة ابتداء من الأولى والتي تدور في الفلك والعميلة الذليلة تعمل على استغلال أي حدث حتى تُبقي السفاح حياً، فبعد التصريحات التركية بالمصالحة والتطبيع يأتي دور البقية.

لقد أصبح كل شيء واضحاً لأهل الثورة، والذي كان فيه لبس قبل الزلزال كشف الزلزال ستره، فلقد رأينا التآمر بأوضح صورة، فبينما الناس ترزح وتئن تحت الأنقاض تُبادر الدول بالرقص على المعاناة والمُسارعة بالتطبيع مع المجرم، وما تأخير وصول المساعدات والدعم للمتضررين إلا لغاية أن تُرفع الراية البيضاء ويتم الاستسلام، ولكن هيهات هيهات، فإن الزلزال الذي هدم المباني والدور والأحياء قد هدم معها أصناما لطالما كانت توهمنا بأنها مصدر الخلاص وسبب النصر، لقد هدم الزلزال كل متآمر جبان وكل رعديد مُرتبط وكل خوان لبس قناع التآخي والمناصرة، نعم لقد هدم الزلزال كل ذلك، ولكنه وبفضل من الله لم يهدم إرادة الثورة والثائرين، ولم يهدم روح الثورة المتمثل بالفزعات، ولم يهدم المشاعر الإسلامية المتمثلة بإغاثة الملهوف، لم يهدم التعاضد بين المسلمين في الشام والبلاد الإسلامية، بل لقد أظهر الزلزال كيف أنه بالعمل الجماعي يكون خلاصنا، وبه نسبق المتحدين والدول، لقد أظهر لنا كيف أنه بعملنا الجماعي تتحقق نجاتنا، فهو طوق نجاتنا وسبيل خلاصنا وبه فقط نحقق أهداف ثورتنا ونوصلها لبر أمانها، فافعلوا ما شئتم فالمحن تزيد من قوة عودنا، وما هي إلا منح من الله يتم من خلالها تجهيز الأمة لأمر عظيم وعدنا به سبحانه وبشرنا به نبيه ﷺ وما هو ببعيد.

=====
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://tinyurl.com/5n7r2d2b

لي

 

 

الخبر:
نشر موقع الشروق نيوز يوم الأربعاء الماضي الموافق 07/02/2023 أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، بحادث الزلزال الأليم وما خلفه من ضحايا ودمار.

وقد جاء في برقيته: "إننا في حركة حماس إذ نتقدم لسيادتكم بالتعزية والمواساة، لنعلن عن كامل تضامننا ووقوفنا ووقوف شعبنا الفلسطيني بجانبكم وجانب الشعب السوري الشقيق، الذي عبر عن أصالته العروبية والإسلامية بوقوفه ودعمه الدائم والمستمر لشعبنا في الماضي والحاضر"
كذلك فعل عدد من القادة العرب حيث قدموا تعازيهم لبشار الأسد.

التعليق:
لا شك أن مصاب أهلنا في تركيا وسوريا هو مصاب جلل عظيم، بل إن بعض وسائل الإعلام قد أفادت أن تركيا قد شهدت العديد من الزلازل سابقا ولكنها لم تشهد مثل هذا الزلزال منذ ما يقرب من 80 سنة، من حيث عدد القتلى والدمار الذي رافقه، فإلى الله سبحانه وتعالى نتضرع ونتوسل أن يرفع عنهم ما هم فيه من كرب وبلاء، وأن يرحم موتاهم وأن يشفي جرحاهم وأن يلم شملهم مع الأحياء الذين ما زالوا تحت الأنقاض سالمين من كل سوء.

وعلى الرغم من معاناة وآلام أهلنا الشديدة في الشمال السوري إثر هذا الزلزال المدمر، إلا أن هذه المعاناة والآلام لا تقارن البتة بما تعرضوا له على يد نظام السفاح بشار وأعوانه، فغالبية سكان الشمال الغربي هم من الثكالى والأيتام والمصابين والفارين بأرواحهم من تنكيل هذا المجرم وبطشه، وإن براميله المتفجرة وصواريخ المجرم بوتين قد دمرت وقتلت أكثر مما دمر هذا الزلزال وقتل، ولا نبالغ إن قلنا إن مدناً اختفت من خارطة الشام نتيجة القصف الروسي الأسدي، ناهيك عما يتعرضون له من نظام أردوغان الخائن والفصائل المرتبطة به.

ومع كل هذه المآسي والمعاناة وعلى مدى اثنتي عشرة سنة بسبب المجرم بشار المتعطش للدماء، يقوم رويبضات العرب الأراذل، الذين لا يختلفون عنه شيئا في الإجرام، بتقديم التعازي له والمواساة وكأنه لا ينام الليل وهو يفكر بشعبه، أو كأنه يكترث لما حل بهم من قتل ودمار!! مع أن الحقيقة الساطعة التي لا يماري فيها عاقل أن قتل السوريين هو ما يبهج هذا السفاح المجرم ويفرحه، فعلام تعزون وتواسون أيها الأفاكون؟! أما أنت يا إسماعيل هنية فاعلم أن الله مطلع على قبيح أفعالك وسيسألك وسيحاسبك يوم القيامة عن خذلانك لأهل الشام ووقوفك المخزي مع مَن قتل الأطفال ورمل النساء ودمر العمران.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يزلزل عروشكم جميعا يا حكام المسلمين وأن يهدم أركانها وأن يجعلها أثرا بعد عين لنبني على أنقاضها صرح دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، دولة العدل والرحمة، ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾.

====
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل

 المصدر: https://tinyurl.com/344yepns

ب

 

الخبر:

في خطوة تهدف لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إصدار "الرخصة العامة 23 الخاصة بسوريا" للمساعدة في جهود إغاثة ملايين السوريين المتضررين من الكارثة. (الحرة، 2023/2/10).

التعليق:

أشارت وزارة الخزانة الأمريكية أيضا إلى أن برامج العقوبات الأمريكية "تتضمن أساسا استثناءات متينة للعمليات الإنسانية". وأضافت: "لا تستهدف برامج العقوبات الأمريكية المساعدة الإنسانية المشروعة، بما في ذلك جهود الإغاثة في حالات الكوارث".

هكذا تستمر أمريكا المجرمة في محاولة تضليل الرأي العام بتزيين حملة الإبادة التي تشنها على أهلنا في سوريا، وذرف دموع التماسيح على ضحايا الزلزال الشديد الذي أصاب المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، وبلغ عدد الضحايا حتى الآن قرابة 26 ألفا فضلا عن عشرات آلاف المصابين وملايين النازحين الذين نجوا من الزلزال وبقي عليهم أن يتغلبوا على الظروف المعيشية في أوج موجة البرد القارس.

ولئن كانت تركيا تملك من الإمكانيات الكثير لتحاول تلبية الحاجات الأساسية للناجين من مأوى وطعام وشراب وعلاج، فإن الوضع في المناطق المحررة في سوريا يفتقد أدنى الإمكانيات لذلك. ويشير إغلاق المعابر بين تركيا وسوريا (باب السلامة وباب الهوى والراعي) في وجه المساعدات الطارئة لإنقاذ أكبر عدد ممكن خاصة في الساعات الأولى الحرجة من الزلزال إلى وجود قرار لا يعني سوى المساهمة بحملة إبادة ضد المسلمين في سوريا.

ولا ننسى جواب وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت التي سئلت عما إذا كان الحصار الخانق على العراق الذي تسبب في وفاة نصف مليون طفل مبررة فقالت "نعم هذه السياسة (الحصار) مبررة ويجب أن تستمر".

ومن أوضح الواضحات إجرام حكام المسلمين، وعلى رأسهم حكام الخليج وبالذات قطر التي تفاخرت بصرف 220 مليار دولار على مهزلة مونديال كأس العالم (دون أن نغفل عن تعاقد نادي النصر السعودي مع كريستيان رونالدو لقاء أجر 200 مليون يورو سنويا، وغير هذا كثير من هدر أموال المسلمين مما لا يخفى).

رحم الله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو القائل: "لو عثرت دابة في أرض الفرات لخشيت أن أسأل عنها يوم القيامة لم لم تمهد لها الطريق يا عمر".

ونقول لحكام المسلمين إننا لن ننسى إجرامهم بحق أهلنا، ونقول لحكام أمريكا إن إجرامكم لا يخفى علينا وإن الأيام دول فترقبوا فإن غدا لناظره قريب، ونقول لحاكم تركيا إن إغلاق المعابر إلى سوريا هو مساهمة مباشرة في معاناة أهلنا فيها، ويتحمل مسؤولية كل من مات في المناطق المحررة نتيجة التأخر في أعمال الإنقاذ، ومعاناة الناجين من الزلزال الذين صاروا في العراء في هذه الأوضاع الصعبة الحرجة.

ونذكر المسلمين أجمعين بقول الرسول ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».

فالله الله في أمتكم وفي إخوانكم فإنكم مسؤولون عن معاناتهم يوم القيامة، ولن ينفعكم اعتذاركم بحدود سايكس بيكو ولا بأنكم مغلوبون أمام بطش الحكام، فاسعوا للقيام بما أوجبه الله عليكم وأروا الله ما يحبه ويرضاه لكم تفوزوا بعز الدنيا والآخرة.

ونقول لأهلنا الناجين من الزلزال: اصبروا واحتسبوا فإن الله معكم ولن يتركم أعمالكم.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور عثمان بخاش

 

المصدر: https://tinyurl.com/ywsztt7e

اللي

 

خبر وتعليق:
ويستمر نسج خيوط المؤامرة


الخبر:
كرر الرئيس التركي، أردوغان، دعواته إلى مواصلة عقد لقاءات بين بلاده وروسيا والنظام السوري وإيران، بهدف الوصول إلى الاستقرار شمالي سوريا، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع الشباب في ولاية وسط تركيا، أوردتها وكالة الأناضول. (موقع عرب 48)

التعليق:
لم تكن تصريحات وزير الخارجية التركي في شهر آب تصريحات عادية كما ظنها البعض في وقتها، بل كانت في محلها وكما رغبت القيادة السياسية التركية. نعم هي تفاجأت بحجم الرفض لها ولذلك عمدت إلى التخفيف من خلال كذبة أن هناك خطأ بالترجمة قد حصل، فقط لأجل امتصاص حركة الشارع، ولكن ما تلا هذا التصريح من تصريحات لا بل من أفعال أكد وبشكل كبير كيف أنها لم تكن بدعة من بدع التصريحات بل كانت عن قصد وعن سوء نية مبيتة منذ التدخل في الثورة في بداياتها. لقد أتت بعد تصريحات أوغلو تصريحات تؤكد سوء النوايا تجاه الثورة وأهلها وذلك من خلال الحديث عن لقاءات وكذلك تجاوز للخلافات وأيضاً تسليم للمناطق، كل هذا وكان البعض ممن يوصفون بـ"الطبالة" يبررون ويحاولون رقع الخرق! ولكن هيهات فقد اتسع عليهم كثيراً، وفي خضم دفاعهم وترقيعهم تم اللقاء الذي خُطط له والمقرر على ثلاثة مستويات؛ الدفاع والمخابرات، الخارجية، والرؤساء، وقد تم لقاء وزير الدفاع والمخابرات التركي مع نظيره في نظام أسد واتفقا فيه على كيفية إنهاء الثورة والقضاء على الثائرين، انتهى الاجتماع ليتم التصريح بعده مباشرة عن لقاء مرتقب على صعيد وزراء الخارجية، ومن بعد ذلك لقاء على مستوى المجرمين أسد وأردوغان. أحداث كشفت أن هناك حقائق لم يعد يجوز إنكارها؛ أولها فكرة أن تدخل نظام تركيا في الثورة لنصرتها لم يكن سوى كذبة حاكها الدجال أردوغان بخبث ودهاء وساعده في ذلك شلة من السطحيين والسُذج يلبسون على الثوار أمر ثورتهم، وثانيها أن كثيراً من الانتكاسات التي حصلت تحت مظلة الخطوط الحمراء كانت برعاية من القيادة السياسية التركية، وثالثها أن كذبة أن النظام في تركيا حليف للثورة هي أضغاث أحلام تحصل عند الذين أُتخمت بطونهم من المال السياسي القذر.

واليوم تأتي تصريحات بأن لقاء سيجمع الرباعي السياسي القذر ليؤكد حقيقة الأفعال التي يقوم بها نظام أردوغان، وبأن ما قد مضى ليس مرحلة وتمر، بقدر ما هو مكر غايته إنهاء الثورة والقضاء عليها.

لقد أظهرت التصريحات التي بدأت في شهر آب حقائق كثيرة عن الحاضنة وكيف صار حالها وأين وصلت محاولات كبح جماحها، أولها: أنها لا تزال حية ولم تُدجن كما خُطط لها، وثانيها: أن ثوابت الثورة لا تنازل عنها ولا مساومة عليها، وثالثها: أن جميع الأدوات التي كانت تستخدمها القيادة السياسية التركية قد أسقطتها الحاضنة وحتى الذي كان بارعاً بالتخفي منها، ورابعها: أنها مُستعدة وجاهزة للمواجهة وهي ليست كما حاولوا إيصاله عنها أنها منهكة ومنهارة، رغم أنها مثقلة بالجراح.

والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هو السبيل للخروج اليوم مما نحن فيه من ظلام؟ حتى نخرج اليوم لا بد لنا أن نُعيد ترتيب أوراقنا ولكن بشكل منظم وهيكلية واضحة على مستوى الحاضنة وقيادتها، بشكل يمنع دخول أي طامع، ويرسم خطوات السير نحو الوصول للهدف، ثم وجب أن يكون للثورة قيادة سياسية أثبتت جدارتها، لم تخن ولم تدلس ولم تقامر بالتضحيات مثل القيادة السياسية الحالية، بل قيادة يجب عليها أن تكون مخلصة وواعية، قيادة تمتلك المشروع أيضاً، فمن خلاله نبدأ بالسير في طريق النجاة وبخاصة بعدما شهدناه من تخبط لدى الدول وضياع عند الأدوات.

علينا أن نُدرك تماماً أن ما يحصل هو من فضائل الله سبحانه وتعالى علينا وعلى ثورتنا وأنه لا يجوز أن نُدير لها ظهورنا، لأننا إن فعلنا فسيكون مصيرنا لا قدر الله زنازين وأغلالاً وقيوداً.

===
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://tinyurl.com/3u6e73hd